|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
هل طلاق السكران جائــز شرعا ؟؟ السكر نوعان : • السكر حاصل بطريقة مباحة عن طريق تناول دواء وهو كحكم الإغماء، تصرفاته لا تعتبر صحيحة باتفاق الفقهاء. • السكر الحاصل بطريقة محظورة عن طريق شرب الخمر وما يقوم مقامه، وحكم هذا النوع اختلف. العلماء في تحليله حيث قال الحق سبحانه: يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون. جاء في تحليل جمهور المالكية، والشافعية، والحنفية، والمذهب الحنبلي، وقول عمر ابن الخطاب: استدلوا على ذلك بأدلة من الكتاب بأن طلاق السكران واقع ومسؤول عنه، وإن كان فاقدا للوعي حيث الإرادة روح الدلالة لأن الحق سبحانه وتعالى خاطب المؤمنين ونهاهم عن الصلاة وهم سكارى بهذا يقصد أنهم مكلفون وقت سكرهم والمكلف إذا طلق وقع طلاقه. إلا أننا نجد هذا التحليل مختلف في السنة النبوية الشريفة نستدل بقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): (كل طلاق جائز إلا طلاق المعتوه المغلوب على عقله)، ووجه الدلالة هنا أن الذي لا يقع طلاقه هو المعتوه لا السكران، لأنه هو من تسبب في غيبوبة عقله بما هو ممنوع ومغضب. لنأخذ قانون الأحوال الشخصية في جل الدول الإسلامية، نجده ينص أن طلاق السكران والمعتوه، والمكره والمغمى عليه والنائم لا يقع، إذ أطلق القانون لفظة سكر ولم يقيدها بل تركها حسب قناعة القاضي وسلطته التقديرية، وبناء على الحجج الذي يقدمها السكران في الإثبات أو النفي. إن الله تعالى جعل كلام السكران غير معتد به، لأنه لا يعلم ما يقول ويهذي بما لا يعرف، ومن لا يعقل على كلامه وأفعاله فليس بمكلف يتضح لنا هذا في سياق الآية الكريمة السابقة الذي استذلينا بها، وحتى السنة النبوية أسقطت إقرار السكران عن حمزة عم النبي (صلى الله عليه وسلم): سكر وقال للنبي (صلى الله عليه وسلم): لما دخل عليه وكان صحبة على ( هل انتم إلا عبيد لي )، فتركه النبي وخرج، والدلالة هنا عدم مؤاخذة السكران بأقواله قدوة بنبينا (صلى الله عليه وسلم)،الذي لم يلزم حمزة حكم تلك الكلمة لكونه سكران ولو كان غير ذاك لكان ردة وكفر بهذا ثبت لنا طلاق السكران لا يقع. وعن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: لا طلاق ولا عتاق في إغلاق . الدلالة هنا يشمل سد كل باب الإدراك القصد، الجنون، السكر، شدة الغضب، أو شدة الحزن، إذا ليس للمجنون ولا للسكران ولا للمضطهد طلاق. سوف نتطرق بإيجاز للعوارض النفسية للسكران: من ضمنها النسيان، الخطأ، الإكراه، الخ ... حسب الشريعة الإسلامية لا تأثير في الأقوال والأعمال والإهدار والإلغاء لهذا كل هؤلاء علهيم أن يتحملوا ما لا يتحمله غيرهم ويعذروا بما لا يعذر غيرهم لعدم تجردهم القصد والإرادة، فالسكران غير عاقل ولا فاهم فنطقه بالطلاق ليس سببا يترتب عليه وقوعه إضافة على هذا سوف يلحق الضرر بالزوجة والأطفال، والعشيرة ... وما لا يجوز، فلا يجوز أن يعاقب الآخرين بذنب لم يقترفوه كيف والحق سبحانه قال: ولا تزر وازرة وزر أخرى. بناءا على ما تقدم من مناقشة، والآراء والأدلة فإن السكران غير مسؤول عن الطلاق إذا أثبتت الأدلة والحجج أنه كان متأثر مباشرة بالسكر، وإن عبادة السكران كالصلاة لا تصح وكل من بطلت عبادته لعدم كمال وعيه وإرادته فطلاقه باطل. سلامي
__________________ كل شجرة أصلها بذرة وكل إنجاز أصله فكرة |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |