01-09-2011, 09:53 PM
|
|
السيد مقتدى الصدر (مسير أم مخير) في العودة للعراق!!! السيد مقتدى الصدر (مسير أم مخير) في العودة للعراق!!!
طالعتنا الاخبار العاجلة بعودة السيد مقتدى الصدر للعراق بشكل سري وملفت للنظر بعد ان غادر العراق بشكل سري ايضا!! مما يعطي الامر ضبابية وشك يكتنف حركة السيد مقتدى في الوضع العراقي وماذا اضاف له! عندما دخل في معارك النجف بعد ان ورث تركة الخط الصدري وظن ان قضية الوراثة تسري على الخط كما تسري على املاك والده السيد الشهيد الصدر(قدس سره) وحسب ان جموع وزعماء التيار كانوا يريدون التحرك بعاطفة الشهيد وليس بفكره وأهدافه!! مما دعى السيد مقتدى الى الوقوع (بالفخ) من حيث يدري او لايدري!!! فكان الاختبار الحقيقي لمدى نجاحه وفشله هو خوض معركة النجف للاستيلاء على مرقد الامام علي عليه السلام عد ان وجد ان مراقد الائمة الاطهار يشرف عليها ويدريها مكتب السيد السيستاني!!! وهنا بدأت خطوات (التحرش) بالسيد السيستاني ومزاحمته على اهم مرقد ديني في العراق وقد يكون السيد مقتدى غفل او تغافل عن نفوذ وسطوة السيد السيستاني عندما استطاع تصفيه والده محمد الصدر بالتنسيق مع صدام حسين عندما تنامى نفوذ الصدر في الساحة العراقية واقامة صلوات الجمعة .. وهنا كان للسيد مقتدى مراجعة ذلك التاريخ عن تفكير وتدبر ولكن اساء التخطيط!! فكان نفوذ السيد السيستاني مؤثر جدا في (حكومة علاوي) ومن خلفها قوات الاحتلال الامريكي فكان تحرك الامريكية تتقدمها قوات (شكلية) بقيادة حازم الشعلان للدخول للمرقد الشريف واخلاءه من مقتدى واتباعه!! فكانت المعارك شرسة جدا دفعت الكثيرين بالالتحاق بالسيد مقتدى ولم يعلموا اسباب القتال ولكنهم ذهبوا للدفاع عن المرقد الشريف..فكانت التضحيات كثيرة ومؤسفة يتحملها السيد مقتدى لانه لم يحسن التدبير وتعرض لمقام السيد السيستاني الذي غادر الى لندن لابعاد الشبهات عنه في حال تم اقتحام المرقد ومن المؤكد ستحدث (الفتنة) التي اشعلها واراد ان يكون بعيد عنها كي لايحترق بها!! وعندما اطبقت القوات المتحالفة على دخول المرقد ارادت تلك القوات ان تعطي (النصر المعنوي) للسيستاني فطلبت منه التدخل وانهاء القضية لانها تعرف ان دخول المرقد لن يوفر لها الاستقرار في العراق وستحترق الارض تحت اقدامهم.. فكان السيستاني ينتظر هذه الفرصة بالهفة وشوق فلم تكن رحلة العلاج (المزعومة ) له الا (72 ساعة) مما يؤكد انه كانت ينتظرها ويعمل عليها فكانت لندن محطة استراحة له التقى فيها مع (مؤسسة الخوئي لانتاج المراجع) وتم اعادة ترشيحه للمرجعية بعد ان فشلت مساعي المؤسسة في تنصيب(السيد عبد المجيد الخوئي) الذي قتله مقتدى الصدر بدم بارد صبيحة 9/ 4/ 2003 فكانت العودة للعراق فرصة لا تحتمل التاجيل!! فعاد السيستاني لينهي ملف المعركة في ساعتين ويسلم مقتدى مفاتيح المرقد الشريف الى مكتب السيستاني وينتهي المعركة والخاسر الاكبر فيها مقتدى واتباعه والكاسب الاكبر فيها السيستاني ومؤسسة (البريطانية)!!! وهكذا استمر مقتدى يزعزع الوضع السياسي في العراق بحجة(المقاومة) التي استنزفت دماء الشعب العراقي ولم تستنزف قوات الاحتلال!! فجاءت احداث كربلاء لتكرار المحاولة في الاستيلاء على (العتبتين الحسينية والعباسية) فدارت معارك في منطقة(المخيم) راح ضحيتها العشرات من الابرياء وكان السيد مقتدى يشرف عليها ويقودها ولكن فشلت محاولة من جديد فنقل المعركة الى المحافظات فكانت تشتعل المحافظات في ان واحد فما ان تنتهي معركة في البصرة حتى تشتعل في السماوة والكوت والديوانية والحلة وهكذا!! فكانت قوات الاحتلال تجد فيها مبرر كبير لبسط نفوذها على الساحة العراقية واعلاء شان حليفها القوى(السيستاني) حسب مذكرات(وزير الدفاع الامريكي رامسفيلد)!!!الذي قال تربطني به علاقة صداقة قديمة وقبله كانت وزيرة الخارجية الامريكية كوندريزا رايز عندما قالت يستحق هذا الرجل (جائزة نوبل للسلام) للخدمات الجليلة التي قدمها للولايات المتحدة واليوم لو ربطنا محبة امريكا للسيستاني ومقتدى الصدر نجدها تتناقض وفق رؤية الشهيد الكبير محمد باقر الصدر(رض) عندما قال(( من ترضى عنه امريكا عليه ان يراجع نفسه)!! فهل راجع السيستاني نفسه ام هل راجع مقتدى الصدر نفسه عندما قال الناطق باسم وزراة الخارجية الامريكية(كراولي )حول عودة مقتدى للعراق(انها شأن داخلي وندعو مقتدى الصدر ان يكون عودته عامل استقرار)!! ومن هنا ننطلق حول ابعاد ومغزى عودة مقتدى الصدر للعراق وهو الذي (تحاشى ويارة كردستان قبل مدة خوفا من اعتقاله من قبل الأمريكان وتقول الاخبار ان ايران منعته من العودة للعراق فما الذي دعى ايران ان (تطلق سراحه للعودة)!!؟ وفي عودة السيد مقتدى للعراق علامات استفهام كثيرة جدا اكبر من رغبة مقتدى نفسه للعودة وهو الذي يجد مخاطر العودة تزداد كل يوم!! ولكن يبدوا ان مصالح الجمهورية الاسلامية اكبر من سلامة مقتدى وأتباعه!!! |