01-13-2011, 10:25 AM
|
|
العراق الجريح والقائد الخادع أن الفعل والقول الذي لا يصب في رضا العراق وأهله يعتبر نفاقا ، فالكاشف للنفاق وعدمه المصلحة العامة فلو صرخت وبقيت تصرخ بأعلى الصوت انك وطني شريف تريد خدمة الشعب وخدمة هذا الوطن لكن فعلك مغاير تماما لقولك فلا قيمة لهذا الصراخ وليس قول إذا لم تقل يا عراق قلبا وقالبا ، فأين القول بالوطنية والاخلاص وقد نال العراق بسببهم أشكالا من الظلم والفساد حتى وصل الظلم الى سعفات النخيل وأعذاقها وكانها ناشرات الشعر والتمر غدى فوقها كالحنظل يصعب عليك تذوقه وصار ماء الفراتين دموع العراقيين تنزل من الاحداق وهي جاحضات .. ان بقي الحال هكذا فالضحايا سوف تضل وتهوي ودماء الشعب ستراق ويسيل سيل البراكين الى ان تنزل الى أعماق النيران .. لكننا رغم هذا وذاك سنكون كالنخيل نمشي وكانها جيشا رهيبا يصفع ريح المفسدين بجذعه العملاق ، وكالأهوار حين تضج من الموت وتضيق الخناق على كل ظالم ، الى أن ينطق العراق ويصل صداه الى كل العالم ، ونقول ونردد كل كلام خلاف رضا العراق واهله يعد ضربا من ضروب النفاق بل اجلى انواع النفاق ، فمن يقول انا أحب العراق وهو السبب في صوت المظاليم طرا وهو السبب في صيرورة العرس والصداق من الدماء فهو منافق كاذب صار سببا في اراقة ازكى دماء الشعوب على الارض وسببا في يتم كل يتيم على ارضي .. والعجيب رغم ما يجري في العراق والمسببون لذلك تجدهم يبررون أفعالهم ويحاولون الظهور أمام المجتمع بالصورة الجميلة الناصعة وعلى سبيل المثال ما قاله مقتدى في خطابه الذي ألقاه الجمعة ومن جملة ما أشار اليه مطالبته بانسحاب القوات الامريكية قبل الموعد المحدد وهذا خلاف الواقع كونه في وقت سابق قال وتياره انه ضد الاتفاقية الامريكية التي وقعها نوري المالكي وانه لا يتفق مع أي بند من بنودها كما ان اتباعه في البرلمان أحدثوا زوبعة مفتعلة بعدم الاعتراف بالاتفاقية ، واليوم يخطب مقتدى بأتباعه ويقول نطالب الامريكان بالانسحاب قبل الموعد المخصص للانسحاب وانه سيتعاون مع اتباعه مع الحكومة التي يملكون فيها سبعة وزارات ومناصب حكومية وأمنية وبرلمانية وفي الحقيقة أن هذه الحكومة هي منصبة بمباركة امريكا ورضاها والجارة ايران فدعوته للناس الى مساندة الحكومة مفارقة عجيبة !! وايضا كلامه بشأن عمليات القتل بكواتم الصوت في الآونة الأخيرة وهو يستنكر مع التيار الصدري هذه العمليات ويشجبها مع دعوته للحكومة ان تأخذ دورها ـ وهو شريك فاعل بهذه الحكومة التنفيذية كما هو بالبرلمان التشريعي ـ وتمنع هذه الجرائم وكلامه هذا يأخذ جانبين الاول انه يهدد بطريقة او بأخرى الى ان أتباع تياره والمليشيات التابعة له موجودة في الساحة وستكون اقوى خاصة وانها اصبحت تمتلك مراكز حكومية امنية رسمية حساسة وايضا قوله نحن مع الحكومة وسندعمها لتقدم الخدمات للشعب محاولا تبرير فعلته الشنيعة وخيانته والجانب الأخر انه يريد ان يبعد تهم القتل هذه عنه واتباعه التي طالما كانت هي من ضمن الجهات الرسمية التي تتهم بالدرجة الأولى في عمليات القتل والسرقة والاغتصاب . كذلك عرج مقتدى محاولا تنزيه نفسه وتياره على ان البعض من ابناء التيار الصدري تصرفوا بتصرفات غير لائقة وانه يرفضها بقوله وهو بهذا يفضل نفسه وتياره على الاخرين !! والاخرون هم المتضررون من جرائم تيار مقتدى واتباعه وبهذا الفعل يريد ان يعكس صورة جديدة عنه واتباعه بالتعامل مع الشارع العراقي لقبح الصورة السابقة في الشارع العراقي وخصوصا عند السُنة الذين يتهمونه واتباعه بقتل ابنائهم من رجال دين وموظفين وافراد للقوات المسلحة من جيش و شرطة .. لكن رغم ما جرى ويجري أقولها وكلي اطمئنان ان العراق كالكوكب البراق يملأ قلوب شانئيه رعبا وخوفا ومن يريد به السوء فسيلقى منيته بلا شك سواء في همرات الجحيم أو السرف الهوجاء أو غير ذلك كيف لا وهم من أشعل النيران في جثث الاطفال وهم السبب في تقوية ايدي السراق والخاطفين وسبب في عويل النساء وذبح الابرياء وسوق الرجال الى الموت قبل حينهم وهم سبب في كرامة شعبي التي ديست وسبب في كل آثار الشقاق وليعلم كل غيور أننا لن تقر لنا عين ولن يطبق لنا جفن ودماء أهلنا فزعة والكبرياء فيها لا يطاق ، كيف الرقاد والرؤوس ملقاة في كل فج من بلدي والأعناق تسعى اليها ؟؟!! فسيأتي اليوم الذي ترجع فيه الرؤوس الى أجسادها والنفوس التي تشظت ستشفى ويعود اليها الحنين وسيستنطق الآخذون بالثأر كل فلقة رصاصة من رماك ولماذا ؟؟ وستسأل كل قطرة دم بريء من أراقك ولماذا ؟؟ وسيخط تأريخنا بدمائنا حتى تقشعر من ذلك أوراقنا واقلامنا !! |