عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-14-2011, 08:39 PM
 
حوار هادئ مع الغزالى للشيخ العودة 4




رابط الموضوع السابق

http://vb.arabseyes.com/t221653.html


"جوانب التشابه بين الغزالي والمدرسة العقلية"

وهي عديدة –أيضاً- وكثيرة. . منها:
أولاً: (أحاديث الآحاد)
رده لحديث الآحاد إذا خالف إيماءات القرآن الكريم –كما يعبر الشيخ- وكذلك عدم إثباته العقائد بحديث الآحاد، وسوف أبحث هذه المسألة على انفراد.
ثانياً: (الإجماع)
شارك الغزالي المدرسة العقلانية في تقييد الإجماع وتحديد النطاق الذي يعمل فيه على نحو ما رآه الشيخ "محمد عبده" فهو يرى أن الإجماع: (هو اتفاق أهل الحل والعقد وهم العلماء والأمراء والسلاطين والقواد ومن في منزلتهم من المسلمين على أمر من الأمور المتعلقة بالمصالح العامة، وهي التي لأولي الأمر سلطة فيها ووقوف عليها).
وهذا التفسير للإجماع يضيف قيوداً جديدة سوف تظهر أثناء الحديث وقد صرح الغزالي بأن هذا رأيه في كتاب (ليس من الإسلام) (8-59). وفي كتاب (مائة سؤال 2/3) أشار الغزالي إلى أمر جديد وهو أن هذا الإجماع الذي أقره إذا حدث ما يستوجب النظر فيه فهو يمكن أن ينسخ بإجماع آخر من أهل الذكر ومن أصحاب الحل والعقد، ونقل كلاماً بهذا المعنى "لمحمود شلتوت" ثم ضرب المثال التالي، قال: (إنني أود لو كتب المصحف بالإملاء المعهود لا بالرسم العثماني ولكني لا أبيح لنفسي نشر مصحف بهذا الإملاء شاقاً الإجماع السائد، إذا اجتمع أهل الذكر في الأمة على ترك الرسم القديم وإثبات الإملاء الجديد فيها، وإلا فكتابة المصحف باقية على ما هي عليه) أ.هـ.
• إذاً أصحاب المدرسة العقلية يضيفون إلى الإجماع قيوداً:
القيد الأول:
أنهم يعتبرونه ليس إجماع العلماء فقط بل إجماع العلماء مع أهل الحل والعقد الذين بيدهم الأمور ولهم السلطان وهم (أولو الأمر).

القيد الثاني:
أن الإجماع عندهم يتعلق بالمصالح العامة فقط التي تتعلق بأمور الناس ولا يتعلق بتفاصيل الأحكام الشرعية وينبغي أن أشير إلى الغزالي -أيضاً- ذكر في كتابه (مائة سؤال) نوعاً آخر من الإجماع، لكني لم أشر إليه لأنه لا معنى لعده إجماعاً فهو يقول إن القسم الثاني من الإجماع وهو الأول في الترتيب عنده –هو الإجماع على حكم شرعي مستفاد بطريق القطع من كتاب الله تعالى أو من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.. ويستوي في هذا النص أن يكون من الكتاب أو من السنة ما دامت دلالته قاطعة ().
• فالقسم الثاني من الإجماع هو اتفاق الأمة على مضمون نص ثبت ثبوتاً قطعياً من القرآن أو من السنة، يعني: حكم أو عقيدة ثبتت بالنص القطعي من القرآن أو من السنة، وهذا المر عده إجماعاً لا يقدم ولا يؤخر، لأنه ثابت بالنص القطعي، فلا يحتاج بعد ذلك إلى الإجماع، إلا دليلاً مسانداً، كما يقال: هذا الأمر ثبت بالكتاب والسنة والإجماع، الغريب أن منهج الشيخ لا يطَّرد في هذه المسألة شأنه في ذلك شأن مسائل كثيرة لم تسلم من التناقض فهو يقول في كتاب (دستور الوحدة 6): (إن المتفق عليه كثير جداً وإن التشبث به وحده كاف في النجاة، فالإيمان بالله ولقائه والسمع والطاعة فيما جاء عنه وأداء الأركان المجمع عليها في ميدان العبادات وترك المعاصي المجمع عليها في ميدان المحظورات وبناء النفوس على مكارم الأخلاق يقيم أمة لها مكانتها في الدنيا والآخرة).
• وهذا أوسع مما صور عليه الإجماع، وأغرب من ذلك أنه في كتاب (ليس من الإسلام 1) نقل قول الإمام "أبي إسحاق الاسفراييني" قال -الاسفراييني-: (نحن نعلم أن مسائل الإجماع أكثر من عشرين ألف مسألة).
ما هي مسائل الإجماع التي هي أكثر من عشرين ألف مسألة؟ هل هي مسائل قطعية مما يتعلق بالمصالح العامة اتفقت عليها كلمة العلماء والسلاطين؟ لا شك أن الجواب لا.
ثم يقول -الغزالي- بعدما نقل كلام "الاسفراييني" قال: (والواقع أن متابعة الإجماع في الأمور التي وقع الاتفاق عليها أولى بالعقلاء وأدعى إلى وحدة الأمة، ما قيمة الخلاف في أمور غيبية ؟ ما جدوى شق العصا في شئون العبادات؟ ما معنى الشذوذ في فهم نص أجمع الأئمة على معنى واحد أو معان محددة له؟).
وكذلك ندرك أن الغزالي ذهب إلى مدى أبعد في الإجماع في النص الأخير، فلو وجدنا نصاً اختلف العلماء في فهمه على ثلاثة أقوال لكان معنى الكلمة الأخيرة للغزالي أنه لا يجوز لنا

إحداث قول رابع في فهم هذا النص، وهذا معنى جديد ليس داخلاً في تعريف الإجماع الذي اختاره!.
• وفي الجانب التفصيلي فقد ناقض الشيخ الإجماع في صوره المختلفة في مسائل كثيرة، من أبرزها: رأيه في دية المرأة، رأيه في توليها السلطة، رأيه في الحجاب(غطاء الوجه)، رأيه في الغناء.
ثالثاالغيبيات)
فيما يتعلق بالغيبيات وتضييق نطاقها، وسيأتي بيان مسلك الشيخ في إثبات الملائكة والجن والشياطين والإيمان بأشراط الساعة المخالفة لمعهود الناس، كالدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها.
يبقى أن نذكر أن الشيخ يضيق ببعض القضايا الغيبية ويسارع لإنكارها تجاوبا مع ما يسمى في العصر الحاضر بالعلم التجريبي، ولذلك يقول في كتاب ( هموم داعية ) (وفي عالم يحترم التجربة ويتبع البرهان نصور الدين كغيبيات مستوردة من عالم الجن وتهاويل مبتوتة الصلة بعالم الشهادة). وفي هذا النص تبرم وضيق من التوسع في الغيبيات في مجال الجن وغيرها، وكأن الشيخ في هذه العبارة يشير إلى قضية المس-مس الجني وتلبسه بالإنسي- وهي قضية صرح بإنكارها والسخرية بمن يقول بها في كتاب( السنة النبوية 2): وسيأتي الحديث عنها في الفصل الخاص بنقد ذلك الكتاب.
وربما قصد أمورا أخرى وراء ذلك تتعلق بالجن غير مسألة المس مثل تفاصيل أخبار الجن وأحوالهم في السنة المطهرة.
• فقد جاءت السنة بتفاصيل عديدة في الجن وطعامهم ولقائهم للنبي صلى الله عليه وسلم وأخذهم عنه وطعام حيواناتهم وبعض الأخبار الثابتة عنهم، ولذلك فإن الشيخ أنكر في كتاب (فقه السيرة) خبر أسماء في الهجرة والذي فيهم أنهم سمعوا في مكة صائحا يصيح لا يدرون من هو يقول بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم:
جزى الله رب الناس خير جزائه ... رفيقين حلا خيمتي أم معبد
هما نزلا بالبر ثم تراوحا ... فأفلح من أمسى رفيق محمد
ليهن بني كعب مكان فتاتهم ... ومقعدها للمؤمنين بمرصد

ويقول الشيخ ( إن الراجح أن الأبيات من إنشاد مؤمن يكتم إيمانه بمكة ويتسمع أخبار المهاجرين.. الخ 79).
• ومن هذا المنطلق -أيضا- منطلق تضييق نطاق بعض الغيبيات رفض الشيخ -ونستخدم أسلوبه في الرفض- حديث الكلب الأسود شيطان وهو في صحيح مسلم، وقال في كتاب (هموم داعية 2)) (والذي رفضته أن يتصدى أحد أولئك المبطلين لعلم الأحياء ويهاجم مقرراته ليقول إن الكلب الأسود شيطان وليس كلباً كبقية بني جنسه –يعني بني جنس الكلاب-).
فالشيخ ينكر ذلك ولا شك أن الذي قال الكلب الأسود شيطان هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك المتحدث الذي أشار إليه الشيخ إنما يردد ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم وقد ثبت ذلك بالإسناد الصحيح عنه.
يقول الشيخ الغزالي: (قلت: حديث رفض العمل به جمهور الفقهاء ولم يروه البخاري وهو يعالج الموضوع، ندخل به معركة ضد العلم باسم الإسلام والمسلمين).
هنا ندرك ضغط ما يسمى بالعلم والعلم التجريبي على عقول كثير من المفكرين الإسلاميين في هذا العصر –ندخل معركة ضد العلم باسم الإسلام من أجل هذا الحديث!- ولذلك يرفض الحديث، وأقول إذا لم يكن لدى الشيخ استعداد لخوض معركة حول الكلب الأسود فلا شك أن لديه استعداداً لخوض المعركة حول إثبات الشياطين، والجن، والملائكة وهي قضايا غيبية تستعصي على العلم التجريبي ولا يمكن للجن أن يحضروا إلى مختبر أو يشاهدوا بمكبرات أو تلسكوبات وهي قضايا يسخر منها الماديون أيضاً، وليس لها وجود مشهود في عالم الناس. فأنى لنا أن نقنع أصحاب التفكير المادي التجريبي من الشرق أو الغرب بهذه القضايا، فلو أننا انسقنا وراء هذا الشعور لكنا مضطرين إلى التراجع خطوات أخرى إلى الوراء، ولو فرض أننا استطعنا إقناعهم بذلك واقتنعوا بالملائكة، والجن، والشياطين، فأي صعوبة بعد ذلك أن يقتنع الإنسان بأن الشيطان يمكن أن يلتبس أو يتمثل في حيوان أسود بهيم؟ لا صعوبة في ذلك.
وفي هذا الإطار أيضاً يأتي تأويل الشيخ لشق الصدر –شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم- والذي ثبت مرتين كما في السنة النبوية الصحيحة ففي كتاب (فقه السيرة 4) يقول: (لو كان الشر إفراز غدة في الجسم ينحسم بانحسامها لقلنا إن الظواهر الآثار مقصودة)، يعني أن الملك استخرج علقة من قلب النبي صلى الله عليه وسلم (ولكن أمر الخير والشر أبعد من ذلك بل البديهي أنه في الناحية

الروحية في الإنسان ألصق، شيء واحد نستطيع استنتاجه من هذه الآثار أن بشراً ممتازاً كمحمد لا تدع العناية غرضاً للوساوس الصغيرة... الخ).
فيؤول شق الصدر تأويلاً سبق إليه بطبيعة الحال الشيخ "محمد رشيد رضا" غفر الله للجميع، ويدخل العقل في هذه القضايا الغيبية التي صرح هو بأنه لا مدخل للعقل فيها، ولا داعي للخلاف حولها.
• وكذلك نجد الشيخ الغزالي في أكثر من موضع من كتبه يعلق على الكرامات وشيوعها وانتشارها ويسخر من أولئك الذين أدخلوا الكرامات والإيمان بها ضمن العقائد، وإن كان يصرح بأنه لا ينكرها جملة وتفصيلاً لكن عباراته في الهجوم على الكرامات والقائلين بها شديدة جداً، ومن ذلك –أيضاً- إنكاره لسحر النبي صلى الله عليه وسلم موافقاً في ذلك الشيخ "محمد عبده" حيث اعتبر السحر تخييلاً كما يفهم من القرآن الكريم فيما يظنون وذلك في كتاب (الإسلام والطاقات المعطلة 4).
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حوار هادئ مع الغزالى للشيخ العودة 3 khaledabofaid نور الإسلام - 1 01-14-2011 02:24 PM
حوار هادئ مع الغزالى للشيخ العودة 2 khaledabofaid نور الإسلام - 0 01-04-2011 10:42 PM
حوار هادئ مع الغزالى للشيخ العودة 1 khaledabofaid نور الإسلام - 5 12-24-2010 07:04 PM
إسطوانة {{ حوار هادئ مع من جانبه الصواب فقال بتحريم النقاب }} أحلى صحبة مواضيع عامة 0 11-04-2009 11:00 AM
مجموعة كتب للشيخ سلمان العودة.. بــو راكـــــان أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 01-23-2007 09:22 AM


الساعة الآن 07:57 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011