01-25-2011, 09:53 PM
|
|
الغيبة القمية الجديدة – صراع العصابات الطائفية بالهروب الجديد للحضن الإيراني الدافئالذي يجمع على سطح واحد كل المتناقضات السياسية والأمنية ,يسجل مقتدى رقما قياسيافي الحيرة والتذبذب والتورط في ملفات هي أكبر بكثير من كل قياساته السياسيةوإمكانياته الفكرية المحدودة أصلا , كما بهذا الهروب تسجل نقاط سوداء عديدة ومباشرةضد الأطراف المنافقة التي كانت قد استبشرت بعودة مقتدى نفاقا و رياء وأبرزهم صالحالمطلك ، والمتلون الدعوي ووكيل وزارة الداخلية عدنان ألأسدي, وهما اللذان غردافرحين مستبشرين بعودة ذلك القائد الهمام لديهم والذي ينوء كتفه المائل بجرائمإرهابية عديدة وملفات سوداء مخزية لا تجعله حالة انفتاحية بقدر ما هو حالة تأزيميةمستمرة منذ أن ظهر على سطح الحياة السياسية في ظل وضع مريض زاده مرضا تهافت الأحزابالطائفية و العميلة للنظام الإيراني و التي حولت العراق للأسف بكل ألقه وثقلهالحضاري لملعب دموي لفرق المتخلفين و القتلة من الطائفيين و الذباحين التكفيريينوغيرهم الذين حولوا العراق لأكبر ( سوق هرج ) إرهابي في تاريخ الشرق الأوسط الحديث . إن عودة مقتدى للأحضان الإيرانية هي تعبير وواضح عن الفشل القيمي و السلوكيللطائفيين وعن كونهم مجرد بيادق رخيصة تحركها ألأجهزة الأمنية والإستخباريةالإيرانية التي تتلاعب بحرية وخفة ورشاقة بكل الملفات العراقية بصورة غير مسبوقة فيالتاريخ الحديث . العجيب إن هروب مقتدى للإيرانيين يرتبط أساسا بدعم أولئك لأعداءوخصوم مقتدى وهم عصابة “عصائب أهل الباطل ” الإرهابية التي للأسف خضعت لها حكومةدولة القانون و أطلقت سراح إرهابييها من الخاطفين والقتلة والمجرمين في استهانةحقيقية للقانون ودوس مؤلم على دماء وأرواح الضحايا الذين أزهقتهم تلك العصابةالمأجورة التي تستوحش في العراق بينما تكون كالفئران المختبرية في إيران ,حيث الدعمو المأوى والتمويل . عصابة”عصائب أهل الباطل ” الإرهابية لا تمارس جرائمها علىالأرض الإيرانية بينما تستبيح بحرية السيادة العراقية و تسترخص دماء العراقيينوأعضائها عبيد مطيعة لأسيادها الإيرانيين الذين ينوون بشكل واضح لا لبس فيه تعكيرالحالة الأمنية في العراق عبر الدعم المفتوح لجميع العصابات الإرهابية ومن مختلفالملل والنحل سواءا كانوا من القاعدة واخواتها أو من حزب خدا وعصاباته وفرقه فلاشيء، فما هو مهم لديهم حد القداسة هو مصلحة دولتهم القومية الفارسية التي تطوع منأجلها كل النصوص الدينية والروايات الطائفية .في العرف السلطوي الإيراني وقد تحولمقتدى لآلة ولعبة صغيرة بيد الإيرانيين الذين يرسلونه للعراق ثم يعيدونه لهم وهيحالة غير مسبوقة في التبعية و الإنبطاح لم يسبق أبدا لأي قيادة دينية أو سياسية أنخضعت لذلها . وأعتقد أن هروب الصدر هو وسام مكلل بالعار لكل من هلل و بشر بإفراجأمني ولكل أولئك المنافقين الذين لا يهدفون سوى التلهف لمصالحهم الخاصة .ثمة حقيقةواحدة ومعروفة وهي أن الدم يستسقي الدم ومن بدأ مسيرته وظهوره من خلال الإرهابواستباحة دماء الآمنين وغدر الأهل و المستأمنين لا يمكن أن يعيش بسلام و إطمئنان ،فالجزاء من جنس العمل ، ومن هانت عليه دماء أبناء شعبه تهون عليه كرامته المهدورةوهو مشتت تائه ينتظر رحمة الإيرانيين الذين يعرفون جيدا كيف يتعاملون مع أدواتهموعملائهم وكيف يرمونهم عند أول مقلب زبالة . ستظل دماء الشهيد السيد عبد المجيدالخوئي ورفاقه المغدورين أبد الدهر عن الثأر تستفهم . وستظل تلك الجريمة البشعةنقطة سوداء ستؤرق ليالي و أحلام مقتدى الذي هرب خوفا من الإغتيال على أيدي عصابتهوليس بسبب الخوف من سطوة دولة القانون المالكية . فالمالكي لا يستطيع في ظل حالةالضعف التي تعيشها حكومته أن يأمر بتفعيل القانون و بتنفيذ مذكرة إلقاء القبض علىمقتدى ومحاكمته ,لأن ذلك سينسف أساسا كل أركان الحكومة العراقية المهلهلة وغيرالمكتملة حتى اللحظة . الإرهابيون إذن في خلاف داخلي وفي ظل مراجع إيرانية تحركالخيوط و تشعل الأوضاع ، فما بين ( الحائري ) و ( الشاهرودي ) تدور الصراعات .وخلفأولئك جميعا الحاوي الإيراني الذي يحرك الدمى و الضباع المتوحشة.. لن يهرب المجرمونبجرائمهم و ستطبق العدالة الآلهية بحق كل من إعتدى و بطش و قال أنا ربكم الأعلى. فليهنأ الطريد مقتدى بضيافة أسياده الإيرانيين الذين سيجدون قريبا الوسيلة الملائمةو المناسبة للتخلص منه..!.. فنهاية العملاء معروفة في جميع الأحوال ، ويبدو أنغيبته الصغرى هذه المرة ستتحول لكبرى.. فما أتفه المنافقين و المطبلين. |