الجزيرة تكشف عن قمة عربية بقيادة اسرائيلية في سبق صحفي لقناة الجزيرة الفضائية للمفاوضات الجارية منذ سنوات بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني حول المسائل المراد حلها بين الطرفين من مسألة رسم الحدود والاعتراف بالدولة الفلسطينية وما الى ذلك , والذي يهمنا نحن كعراقيين هو الدور الامريكي الذي تلعب ادارته الدور الرئيسي في سير هكذا مفاوضات والتي يشوبها الكثير من التنازلات والرضوخ والعمالة وكما تؤكده تلك الوثائق التي نشرتها القناة,والتي تؤكد وبكل وضوح ان النية المبيتة للأمريكان من السيطرة على المنطقة وجعل العراق بوابة الامن والامان لأسرائيل بعدما كان البوابة للتهديد لها من قبل ,ومما لا شك فيه ان زرع حكومة تتكرس كل مافيها من كوادر داخلية وخارجية لخدمة هذا الغرض الامريكي الاسرائيلة لهو من اولويات الاحتلال للعراق وقيام هذه الحكومة اليوم ايضا ومما يفسر كل تلك التأكيدات على دعم مشروع حكومة المالكي ودعوة القيادات التي تلعب بجماهيرها لدعم هكذا حكومة وقراراتها المشبوهة والدخيلة على كل عربي اصيل لا يرضى ان يكون اداة بيد غيره , لكن المتحقق والاكيد هو انصياع الاغلب العام من الرأي العراقي لما تقرره هذه الحكومة بيد كبير المتعالين والمتسلطين على الجماهير المخدوعة بكذبة اسمها السيستاني وكذبة اخرى اسمها مقتدى والذي يعد نفسه في مصاف المقاومين والحقيقة هو من المؤسسين لأمن اسرائيل وامانها واقتصادها اكثر مما هو مهتم بأمن وامان بلده العراق _على حد الفرض_,ومما يؤكد كل ما تناولاناه في المقال من حقيقة مرة هو ما نشرته القناة الأحد كوثيقة من جلسة تمهيدية قبل مفاوضات أنابوليس يعود تاريخها ل15 يونيو/حزيران ،2008 قالت فيها وزيرة الخارجية الأمريكية حينها كوندليزا رايس لنظيرتها “الإسرائيلية” آنذاك تسيبي ليفني “حالياً لا يوجد أي تهديد من الشرق لأن قواتنا موجودة في العراق وستبقى هناك طويلاً” . وجاء كلام رايس بحضور رئيس الحكومة السابق في السلطة الفلسطينية أحمد قريع، وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أثناء مناقشة مسألة الأمن في دولة فلسطينية مقبلة . وأضاف عريقات على قول رايس بشأن تواجد القوات الأمريكية في العراق، “لوقت طويل جداً، جداً”
وهذا يؤكد ان ليس هناك شيء اسمه انسحاب امريكي محتمل او معد لها من العراق اساسا وان الامر برمته كذبة لتبريد القواعد العراقية التي كانت تطالب بخروج المحتل ورفضته كثيرا من خلال التظاهر والبيان وغيرها من السبل , ومما يساعد في اخماد هكذا اعتراض مشروع من الشارع العراقي على الوجود الامريكي برمته هو الدعم الذي توجهه مرجعية السيستاني ونفوذها ووسائلها في احكام القبضة على الشارع وايجاد وخلق التطمينات للجانب الامريكي وبالتالي التطمينات نقلت الى الجانب المستفيد وهو ((اسرائيل)),
فلا كلام على وحدة ولا كلام على عراق ذو سيادة ولا كلام على عراق عربي لأن العراق اصبح بيد اسرائيل وامريكا والدليل ان العراق الجديد ليس لديه أي موقف لحد الان من الوجود الصهيوني على الاراضي العربية مما يدعوا الى الدهشة والتساؤل عن موقف عربي اصيل قبل انعقاد قمة عربية بقيادة اسرائيلية!!!! |