|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#6
| ||
| ||
عبرت السيارة الأولى البوابة الثانية لتُغلق على سيارة كاي بعد أن عبرت مُقدمتها البوابة ليشاهد بعينيه سيارة المجرمين تهرب توقفت الدراجتين و لكن ليو أعاد تشغيل دراجته في أقل من دقيقة ليرتفع بمقدمتها و يقفز من فوق سيارة كاي و يتابع المطاردة هتف مارتن من داخل السيارة و هو يضرب على زجاجها : تباً نظر كاي لتلك البوابة التي تحجزهم من المنتصف ليميل بجسده للخلف و يُخرج عصا من الحديد تُستعمل في الاشتباك الجسدي , صرخ بحدة : مارتن انخفض أسرع مارتن بتنفيذ الأمر فضرب كاي الزجاج الأمامي ليتناثر داخل و خارج السيارة مُحدثاً دويَ عال اتسعت عينا مارتن على آخرهما و هو يصفر باعجاب و لكن كاي لم يتوقف ليسمع عبارات الاعجاب تلك بل قفز من خلال الفتحة التي أحدثها ليعدو في الممرات باحثاً عنهم بدأ الجميع بالخروج من أبواب القطار و في أعينهم دهشة كبيرة إذ أن صالة الوصول كانت فارغة ! في العادة يكون هناك مستقبلون من الأهل و الأصحاب و لكن أن تكون فارغة حتى من حراس الأمن ! أثار هذا الأمر ريبة آني بالرغم من عدم انتظارها لأحد ما ارتفع صوتُ ساخر يقول : مرحباً أعزائي الركاب , أرجو منكم قضاء وقتٍ ممتع في ضيافتنا , توجهوا لصالة الانتظار... من فضلكم بدأ الجميع بالتوجه نحو الصالة و يتبادلون عبارات مقتضبة بعضها متذمر و البعض الأخر متوجسٍ قلق مشت بينهم في هدوء ظاهري و هي تفكر في احتمالات ما يحدث عندما دخلوا الصالة وجدوا آخرين جالسون على الأرض و أيديهم فوق رؤوسهم لكنهم كانوا قلة بالنسبة لعدد القادمين الجدد ارتفع ذات الصوت الساخر مجدداً : لا أريد أن أرى مخلوق على قدميه - ضعوا حقائبكم على المقاعد و اجلسوا على الأرض و لا تنسوا أن تضعوا أيديكم فوق رؤوسكم مثل أقرانكم هنا قال الجملة شاب في أواخر العشرينيات يقف في نهاية الصالة و يُمسك بميكروفون سرعان ما أغلقت الأبواب المؤدية لصالة الوصول و جلس الجميع بالوضعية المطلوبة أخرجت آني علكة من جيب معطفها و مضغتها , الأمر الذي أثار أحدهم فأتى ليرى من تلك التي تجرأت و أنزلت يديها مُخالفةً بذلك الأوامر وقف أمامها في اللحظة التي رفعت فيها يديها مرة أخرى فوق رأسها سألها بصوتٍ أجش : ماذا كنتِ تفعلين , ها ؟ رفعت رأسها إليه و هي تمضع العلكة باستمتاع و كأنها لا تفهم ما يقول ثم عادت لتنظر في وجوه من يراقبون ما يحدث و هي تبتسم ابتسامة بلهاء صرخ بها : قلت ماذا كنتِ تفعلين ؟ أجابته و هي تهز كتفيها في بساطة : هل أنت أعمى ؟! .. ألا تراني أمضغ علكتي , أبله . ضيق عينيه و هو يردد بهدوء مباغت : ماذا ؟ .. أبله! هوى بعصا في يده فوق رأسها و لكن آني تفادت الأمر عندما مالت لليمين قليلاً , أعادها مرة أخرى لتميل آني ناحية اليسار ثم تنزلق من بين قدميه لتقف على قدميها وراءه رفعت قدمها اليمنى في الهواء ثم ركلته بأقوى ما لديها ليندفع نحو المقعد و يرتطم رأسه به و يسقط أرضاً فاقداً الوعي لم تبالي آني بملامح الفزع التي ارتسمت على وجوه من حولها و قبل أن تتحرك قيد أنملة من مكانها كانت يد غليظة تلتف حول رقبتها لتجد نفسها ملتصقة إلى صدر أحدهم و يد أخرى توجه فوهة مسدس لما بين حاجبيها صرخت : هييـ .. تلاشت صرختها عندما حدثها ذلك الرجل في غضب : اصمتي , أتعلمين عقوبة ما فعلتِ ؟ زمت آني شفتيها كالأطفال و هي تقول : هو من بدأ أولاً ! رفع الرجل حاجبه الأيسر ثم استعاد مشهد انزلاقها و ركل الرجل ليقول في شك : كم عمرك ؟ ابتسمت آني بحماس و هي تجيب بابتسامة واسعة بعد أن لفت وجهها نحوه لأن يده مازالت تحيط بعنقها : أنا في الرابعة عشر و لكني سأكمل الخامسة عشر في .. -اخرسي قاطعها الرجل بهتاف غاضب لترمش بعينيها الخضراوتين في دهشة قبل أن تتجمع الدموع في عينيها و يَحمر أنفها ازداد ضغط الرجل على رقبتها و هو يهمس بعدم صبر : إن بكيتِ فسأتخلص منك شعر بارتجافتها بين يديه قبل أن تهدأ عندما وضعت يدها على فمها مانعة صوتها من الخروج بينما انحدرت دموعها على يديه ليتأفف لاعناً اللحظة التي قرر فيها أن يذهب ليرى ما يحدث مع لوك , هتف بانزعاج : إن حاول أحدكم فعل أي شيء فسأقتل هذه الصغيرة ارتسمت ابتسامة ماكرة على شفتيها و شعرها الأشقر ينسدل على عينيها ليُخفيها و هي تتحرك مع الرجل في هدوء و صمت و استسلامٍ .. مؤقت !
__________________ |
#7
| ||
| ||
عينا كاي و ليو تراقب ما يحدث داخل القاعة حيث أن جدرانها من الزجاج و هذا المعتاد في محطات القطار و كذلك في المطارات , بحيث يكون الجالس في قاعة الانتظار يرى القادمين في قاعة الوصول و هكذا .. همس ليو : يبدو أن أحدهم في ورطة بادله كاي الهمس بنبرة قلقة : أخشى أن تكون آني التفت له ليو في حدة و هو يضيق عينيه قائلاً بصوتٍ يترنح بين الهمس و الغضب : آني هنا ! رفع كاي سبابته أمام فمه و هو يهمس : ششش .. ستفضح مكاننا تمتم ليو بهمس مجدداً : لم أتت ؟ و قبل أن يُجيبه كاي وصل لأذنيهما صوتٌ , يدركان تماما ماهيته التفتا ليجدا رجل ضخم يُصوب مسدس نحوهما قال في صرامة : ارفعا أيديكما و تقدما تردد كلاهما خشية أن يُطلق النار فور أن يلتفتا و لكن ما لبثا أن أطاعا الأمر و تقدما نحو باب الصالة بإشارة من تلك الرأس الضخمة دخلا أولاً ليسمعا صوت الرجل في نهاية القاعة بقول ساخراً : وقعتم أخيراً .. ستنتظرون هنا معنا حتى يُلبوا مطالبنا قال الضخم بتعجب : لما لا ترتدون زي الشرطة ؟ أ أنتما شرطة خاصة ؟! اتسعت عينا ليو قبل أن ينفجر ضاحكاً و هو ينزل يديه ليُمسك بطنه مردداً : شـ شرطة خاصة .. أين سمعت بهذا النوع من الشرطة ؟! ثار غضب الضخم و هو يصرخ فيه : ارفع يدك رفعها فوراً و هو يقول بنبرة ليستفزه : على مهلك يا رجل , فأنا أعزل من السلاح كما ترى و لا أتبجح بمسدسي مثلك لكمه الضخم بقوة و فجأة ليتراجع ليو خطوة واحدة فقط للوراء قبل أن يمسك بفكه محركاً إياه في ألم هامساً : يا لشراستك .. ماذا فعلت أنا ؟ ابتسم هامساً : لم تفعل شيئاً - أردف في تهكم واضح - أيها البريء! ألقى كاي نظرة سريعة على الصالة مُفكراً : لا أرى سوى اثنين و قد كانا أربعة .. ربما الآخران في غرفة التحكم جلس هو و ليو أمام ذلك الضخم و قد وقف فوق رأسيهما يلوح بمسدسه يُمنة و يُسرة فُتح الباب الإلكتروني فدخل ذلك الشاب الذي اخترق نظام المحطة قائلاً : سيرسلون ما نُريد سأل ليو بتهكم : و ما الذي تُريدونه ؟ هنا فجّر الزعيم ضحكة عالية قبل أن يجيبه : طائرة بها وقود يكفي للطيران يومين كاملين مع طيارٍ ماهر - أردف ببرود - إن تأخروا فسأقتل هذه الصغيرة أولاً قالها و هو يشير لرأس آني المخفي تحت ذراعه بالمسدس نظر الاثنان نحو الفتاة التي بين يديه في شك و كلاهما يُفكر : " هل هي آني " همس ليو : كاي هل هي قادمة على هذا القطار ؟ اكتفى كاي بهز شفتيه بدأت آني تضرب الأرض بقدمها في تأفف قبل أن تتمتم بانزعاج : أستطيع الوقوف وحدي , دعني صرخ بها الزعيم : إن لم تصمتي فسأفرغ رصاصات مسدسي في رأسك التافه هذا ! اتسعت عينا كاي في ذهول و لكنه تدارك الأمر و هو يقول للزعيم : لن تستطيعوا النجاة إن قتلتموها , ستُنسف طائرتكم في الجو و تتحولوا لأشلاء ! تمتم الزعيم : إذاً سأأخذ تلك الصغيرة الحلوة معي , أليس كذلك يا صغيرة ؟ هتفت آني في انزعاج و بصوتٍ حاد طفولي : لا لا .. أنت شرير و لن آذهب معك ! ابتسم الزعيم و ربت على شعرها قائلاً : لطيفة ! تحدث كاي بجملة باللغة الروسية لينتقل الذهول لليونارد الذي رد عليه باللغة نفسها - ليو , إنها آني .. لا أدري ما برأسها - كيف عرفت ؟ - عندما ضربت على الأرض بقدميها , ترجم مخي تلك الضربات ضحك كاي ليضحك ليو مُكملاً الحديث : و هل تحدثت أصابعها أيضاً ؟ - كفاك سخرية .. لن تفهم الأمر أبداً هز ليو كتفيه قائلاً : إنه درب من الخيال يا كاي و قد وضعتك والدتك مع آني على أوله و عليكما اكماله حتى النهاية - معك حق صرخ الزعيم بعد أن أفاق من صدمة مراقبة تلك اللغة الغريبة : توقفاً , لا تتحدثا بلغة لا أفهمها تمتم ليو بنبرة خضوع مصطنعه : حسناً سمع الجميع صوت أشياء تنكسر قبل أن يظهر شخص ما قادم من القاعة الأخرى لم يتبين أحد ملامحه أمرهم الزعيم : مارك , بين .. اذهبا و أحضراه إلى هنا التفت ليو بسرعة و بيده خنجر صغير أخرجه من بين ثنايا ملابسه عندما أنزل يديه للضحك و غرزه في قدم ذلك الضخم ركله الضخم ليستقر على بُعد 3 أمتار داخل القاعة عند قدمي الزعيم الذي ضغط بقدمه على بطن ليو هاتفاً : وغد .. تستحق الموت رفع قدمه ليضربه مجدداً و لكن كاي وجه إليه لكمة جعلته يترك آني مد الرجل ذراعه ليُمسك بيد آني و يجذبها نحوه متصدياً بذلك لـ لكمة أخرى وجهها كاي لبطنه فجاءت آني في اللحظة التي لا يمكن التراجع فيها لتتلقاها بدلاً عنه و تجحظ عيناها بشدة لقوتها ارتفع صوت الرصاصات خارج القاعة الكثير من الزجاج المهشم يتطاير هنا و هناك صرخات المحتجزين الأبرياء تملأ الأرجاء دخل مارتن و سامنتا الصالة بعد أن تمكنا من القضاء على مارك و بين فحصل ذلك الضخم بين على رصاصتين في ساقه اليمنى و واحدة في كتفه الأيمن بينما مارك فقد فقد الوعي من أول رصاصة و قد أصابت فخذه الأيسر !
__________________ |
#8
| ||
| ||
عضت آني على شفتيها من الألم و هي تهتف : أيها الغبي دفعت كاي بكلتا يديها قبل أن تلتفت ناحية الرجل و تركله في وجهه بقدمها اليمنى رفعت قدمها اليسرى و وجهتها ناحية بطنه و لكنه أمسك بها ليدفعها للوراء و يمسك بها كاي أبعدته عنها هاتفه بغضب : اتركه لي بسرعة مدهشة ضغط كاي بالسبابة و البنصر على عرق أسفل رقبتها لتتلاشى الرؤية من أمامها و تسقط فاقدة للوعي بمجرد أن شعر أنها فقدت وعيها جعلها تستلقي على الأرض ليقف هو في مواجهة ذلك الرجل ضحك الرجل ساخراً : أنتِ تعرف هذه الفتاة أليس كذلك ؟ - ضرخ - أيها الأوغاد .. كنتم تقودوننا للمحطة كالفئران ! ابتسم كاي : و أخيراً اعترفت بأنك فأر و يجب على الفأر ألا يٌقاوم القط و إلا .. فالقط سيغضب أثارت هذه الكلمات غضباً عارماً ظهر في ملامح الرجل التي تغضنت و مع احمرار وجهه كان يندفع ناحية كاي " عندما يغضب الانسان فإنه يخسر كل شيء , افقد عدوك أعصابه تملك الفور" وجه كاي اللكمة القاضية لوجهه ليقع في عالم اللا وعي هتف كاي : هـدوء .. لقد تمت السيطرة على عملية اختطافكم .. أنتم الآن بأمان سنأخذ أقوال الجميع ثم يمكنكم الانصراف لمنازلكم استدار ليجد ليو جالساً بجوار آني ممسكاً ببطنه و على وجهه وصل الضيق منتهاه بدأت آني تفتح عيناها من جديد و هي تتساءل عما حدث تتذكر أن أحد ما أطفأ الضوء فلم تعد ترى شيئاً و قبل أن تُطلق أي تساؤل شعرت بصداع شديد يخترق رأسها دفعة واحدة لم تستطع البقاء مستلقية من الألم فجلست و هي تستند بيدها على أحد المقاعد لم يستطع كاي الاقتراب منها أبداً فقد علم من البداية أن حضور آني إلى نيويورك فيه دماره لهذا لم يكن يزورها في بوسطن كثيراً ذلك الصداع المرعب الذي ينتابه كلما زارها قد عاد الآن يريد أن يبتعد عنها كي لا تراه و هو في تلك الحالة وصل لبوابة صالة الانتظار ليستند بكتفه على بابها و هو يضغط بكلتا يديه على رأسه في محاولة فاشلة لمنع تدفق الألم الرهيب لرأسه لم يحتمل و هو يشعر بذلك الألم انتقل لأنفاسه فكأنه يتنفس ألماً حارقاً يحرق جسده بالكامل و كان هذا آخر ما شعر به قبل أن يسقط أرضاً فاقداً الوعي .. قبل ذلك بثوانٍ معدودة , اقترب ليو من آني سائلاً إياها : أنتِ بخير قبضت بيدها على ملابسه و هي تتنفس بصعوبه و وجهها تملأه حبات العرق المصفوفة و كأن صانع مجوهرات ماهر هو من شكلها على جبهتها أسندت رأسها على كتفه ثم أغمضت عينيها لتلحق بأخوها في عالم اللا وعي
__________________ |
#9
| ||
| ||
صدمة الحقيقة اخر تعديل كان بواسطة » S I M O N في يوم » 23-10-2010 عند الساعة »
__________________ |
#10
| ||
| ||
’, فتحت عينيها و هي تقطب ما بين حاجبيها في ضيق شديد , تشعر أنها مضطربة كثيراً مما حدث من كان يتوقع أن تضطر لاستخدام ما كانت تتعلمه طول السنوات الماضية قبل أن تمكث ساعةً واحدةً في نيويورك انتبهت لوجود فتاة تجلس على مقعد بجوارها , تهز قدميها دلالة على الغضب فمها لا يتوقف عن التمتمة بكلمات لم تفهمها آني تحدثت أخيراً في سخرية لاذعة : لا أعجب أنني استيقظت وأنتِ جالسة تحدثين نفسك .. هل وضعوا معي مجنونة لأعود إلى بوسطن ! نظرت لها سامنتا في حقد و هي تسألها : من أنتِ ؟ جلست آني على السرير و أسندت رأسها على كفها و هي تنظر للأمام : ليس من شأنك .. أخرجي فمنظركِ العصبي هذا لا يعجبني .. أحضري ممرضة أخرى فأنا جائعة و أريد تغيير هذه الملابس .. أين حقيبة ملابسي .. علي أن أتأكد أنها لم تسرق قالت حملتها الأخيرة و هي ترمق سامنتا بطرف عينها لتنهض هذه الأخيرة من المقعد في عصبية شديدة و تفتح الباب و كان كاي واقفاً أمامها مباشرة ! ارتبكت و لم تعرف ماذا تقول , سألها كاي في استغراب و بنبرةٍ مستنكرة لفعلتها : ماذا تفعلين هنا ؟ تلعثمت سامنتا : كنتُ..كنتُ أتفقد الفتاة رفع كاي حاجبيه ثم أنزلهما , قائلاً بهدوء : حسناً .. شكراً .. لكن أرجو يا سام ألا تأتي إليها مجدداً تمتمت في قهر : لن أفعل دخل الغرفة و أغلق الباب و هو يستمع لتلك الموسيقى التي تعزفها سام بوقع أقدامها العالى على أرض الممر تنهد قبل أن ينظر ناحية السرير ليجد آني تحدق به فكرت في نفسها : لم يكن حلماً قال كاي ببرود : لم يكن حلماً , لقد عرضتِ حياتكِ للخطر بدلاً أن تظلي هادئة إلى أن تنتهي تلك الأزمة كانت نظراته مليئة بالغضب عندما انتهى من كلماته ليُتبعها بسيلٍ من التأنيب : ألا تهتمين لحياتكِ أيتها البلهاء ..أكثر من سبع سنوات أحاول ابعادكِ فيها عن نيو يورك و لكنكِ تلقين بكل هذا في أول سلة مهملات و تعودين هنا .. ألا توجد جامعات في بوسطن بجوار عمتكِ المسكينة , تعلمين جيداً كم تحبك و لكنك لم تبالي برغبتها الشديدة في بقائك معها و أتيت إلى هنا , أتريدين الموت ؟ لم تجرؤ آني على رفع نظرها إليه و هي تفكر : أحقق هدفي أولاً ثم لأمت .. لا يهمني أي شيء بعدها ! فتح كاي فمه ليتحدث لكنه توقف بغتة و هو ينتبه أن آني لم تُحرك شفتيها البتة ظل واقفاً بجمود لثوانٍ قبل أن يتوجه نحوها قائلاً و على وجهه شبه ابتسامة : آني يا صغيرتي رفعت آني وججها بدهشة نحوه و هو يتقدم نحوها إلى أن مد يديه و احتضنها قائلاً : اشتقت لك كثيراً ظنت أن كاي اختفى بعد موت والديها , ظنته مات معهم , لم يعد يهتم بها و لا يبالي بمعرفة أخبارها يأتي لدقائق و ربما لا يراها ليترك بعض الهدايا الباردة كانت تشعر بنفس المرارة التي تتجرعها عمتها دوماً نفس أسلوب عمها نيكولاس عندما يأتي بعد عدة شهور من العمل المتواصل بين بلدان العالم في صفقات تجارية مهمة ثم يعود بعد ذلك محمل بالهدايا يمكث أسبوعاً أو ربما أقل قبل أن يعود للإختفاء من جديد .. مسح كاي على شعرها و هو يشعر بذلك الصداع و هو يقفز لعقله في نبضات سريعة بشكل لا يُحتمل جعله يُحكم ذراعيه حوله و هو يحاول امتصاص هذه المشاعر السلبية التي زرعها فيها جِراء معاملته الغير مفهومة : اشتقت لكِ همست : منذ متى لم تقل " يا صغيرتي " ؟ أجابها بحنان و هو يبتعد عنها ليجلس بجوارها : لا تسأليني فقد كَلَّ لساني من قولها و أنتِ لا تسمعين ابتسمت بسخرية لتجيبه و هي تمسح تلك الدموع الغزيرة التي أغرقت وجهها و تزيل معها تلك النظرة المصدومة التي خلفتها تلك الكلمة التي طال اشتياقها إليها: حقاً .. متى ؟ .. في أحلامك تحت شرفات منزلي فوق الغيوم الوردية الرائعة ! أبعدت يديها التي شبكتهما ببعضهما البعض بتلك الطريقة الحالمة , قائلة في قسوة : أ تظن أني سأعود إلى بوسطن بعد حديثك هذا ! .. أتضحك عليّ كاي ام على نفسك .. أظنك لم تعرفني بعد يا أخي ! تمالك كاي صدمته بنتيجة محاولته هامساً بحزم : ماذا تريدين آني حتى تعودي إلى كنف جاكلين ؟ أشاحت بوجهها في عناد قبل أن ترد عليه بنفس الهمس : انسى الأمر , فلن يحدث في أجمل أحلامك! نهض من سريرها قائلاً ببرود : تماثلي فقط للشفاء و سنرى – ابتسم – إن لم تطلبي العودة لعمتك في أسرع وقت لن أكون أنا كاي
__________________ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
● ||●||● ●°أحذروا جاء الشجاع الوسيم°● ●||●||● | ķawŦҺeя | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 44 | 09-01-2012 06:54 AM |
●●» ™{رسمتـي :" قررة. الرحيــــل ولكــــن اللي الأبـــــــد}«--●● | موسيقاي ابكت السماء x | لوحات فنية و خط عربي | 5 | 09-15-2011 03:22 PM |
●] أבـيِـانّــاً! ●●●بـُينـِي ●●وبينكَ ..~ | نبض دائم | مواضيع عامة | 8 | 09-04-2010 07:17 AM |
.:.|!|●●●● عِندَمآ تكَـوُن الحَيـآهْـ مُـــًجـرَد نُقط ●●●●|!|.:. | الحر2010 | مواضيع عامة | 0 | 04-09-2010 10:50 AM |
●●●عودة الظاهرة رونالدو وماذا حصل لمتيم البرازيل؟ ●●● | ظل الكيو كو شن كاي | رياضة و شباب | 0 | 08-31-2009 05:46 AM |