عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 02-13-2011, 10:51 PM
 
,


الساعة الخامسة فجرًا,’

شعرت بشيء بارد على كتفها يُجبرها على الاستيقاظ من نومها ,فتحت عينيها الخضراوات في ارهاق ملحوظ ثم التفتت ناحية كتفها اليسرى لتجد كيساً قد وضعت بهِ قطع من الثلج شبه ذائبه تسببت في تشبع ضمادتها بالماء تماماً , ظهر الضيق على وجها و هي تمسك بها و تلقيها على وجه كاي النائم على المقعد بجوارها ليستيقظ هذا الأخير فزعا

و قد تمثل ذلك و هو يقفز من مجلسه و قد وضع يده على مسدسه المخفي تحت ملابسه و حمى باليد الأخرى وجهه

ظل لثانيتين يحدق في آني بوجه خال من الملامح قبل أن تتغير ملامحه إلى البرود و هو يقول : يا لك من طفلة حقاً .. لقد أفسدت عمتي دلالكِ , أهذه طريقة توقظيني بها بعد أن قضيت ليلتي بجوارك و أجلت عملي يا طالبة الجامعة الذكية !

خرج من الغرفة بعد جملته تلك مغلقاً الباب في هدوء أثار غضب آني التي زفرت هامسة : و من طلب منك أن تقضي ليلتك هنا ؟

نفضت الغطاء عنها و نهضت من السرير لتقف عن النافذة

فتحتها مُبعدة الستائر -ناصعة البياض- عنها لتُبهر بالمشهد

كان الوقت ما بين الليل و النهار , خيوط ذهبية أرسلتها الشمس لتنتشر في الأفق باعئة لوناً رائعاً امتزج بالزرقة السماوية

شعرت بالراحة و هي تتنفس هذا الهواء النقي الذي لا يأتي إلا مرة في اليوم

تحرر شعرها الذهبي ليتوج وجهها و هو يتمايل بخفة حوله , كأنه يواسيها

نظرتها الحزينة ترمق اليوم الوليد , تسأله : هل يحمل لها جديداً ؟!



__________________
  #17  
قديم 02-13-2011, 10:53 PM
 
شخصيآت البآرت ,’
...

الاسم : كاي إدجار
العمر : 22 عام
الوظيفة : عميل فيدرالي , مسئول عن الفريق الأول الخاص بمدينة نيو
العائلة : أخته " آني " + عمته " جاكلين إدجار " , زوجها "نيكولاس هوايت " , لديها ابن وحيد و هو " ليوناردو هوايت "


الاسم : مارتن موروني
العمر : 21عام
الوظيفة : العضو الأول بفريق كاي
العائلة : ليس لديه أحد

الاسم : سامنتا ويلكوكس
العمر : 21 عام
الوظيفة : العضو الثاني بفريق كاي
العائلة : أم + أب \ لا أخوة

الاسم : ليوناردو هوايت
العمر : 22 عام
الوظيفة : العضو الثالث بفريق كاي
العائلة : سبق ذكرهم

الاسم : هيلين هلنسكي
العمر : 38 عام
الوظيفة : الطبيبة المختصة بفريق كاي


الاسم : تيم جريفورد
العمر : 24 عام
الوظيفة : مساعد هيلين
__________________
  #18  
قديم 02-13-2011, 10:53 PM
 
[ الساعة الثامنة صباحً’ـآ // الطابق التاسع الخاص بالإجتماعات ]

وقف الأربعة (كاي , ليو , مارتن و سامنتا) أمام باب من مادة تشبه الحديد بجواره حائط إليكتروني
وضع كاي يده اليسرى على جزء معين من الحائط , ثم اقترب أكثر لينظر من تجويف خاص لأخذ بصمة قزحية العين , ظهرت كتابة على شاشة صغيرة بجوار الباب " مرحباً كاي إدجار " ثم تشكل الحديد لتتكون فتحه لا يستطيع أحد أن يمر منها سوى كاي
حذا الثلاثة الباقين حذوه و اتخذوا أماكنهم داخل تلك القاعة التي غلبت عليها إضاءة زرقاء خفيفة و مريحة للعين
كان هناك طاولة بيضاوية طويلة يجلس عند مقدمتها شخص مبهم الملامح بسبب الإضاءة القوية المسلطة من شاشة العرض خلفه
جلس كاي على يمينه ثم بجواره ليو أما مارتن فقد جلس على الناحية الأخرى – أي على يسار الرجل – و سامنتا بجواره
أطفأ الرجل شاشة العرض بالضغط على زر في الريموت الصغير بين سبابته و ابهامه
وضع الريموت أمامه و هو يحركه بين سبابتيه و الجميع يراقبونه في صمت بعد أن وضع كل منهم تلك السماعات الخاصة في أذنه حتى يستطيعوا التحدث بحرية

هتف فجأة : كاي إدجار
جفل كاي من شروده ليكمل الرجل في ابتسامة باردة : فيم شردت ؟
عبس كاي و أشاح بوجهه بعيداً عنه فأكمل الرجل : حسناً لنبدأ , ستنضم إلينا آني الصغيرة بعد قليل و يبدو أنها أتت إلينا بقدميها
غمغم كاي : ربما لا توافق أن
قاطعه الرجل في ثقة شديدة : ستوافق !
استدرك في اهتمام مهنئاً سامنتا : مُبارك سامنتا , لقد أخبرتني ميشيل أنكِ تقدمتِ في تدريبك الخاص و أنها منحتكِ شهراً للراحة – ابتسم – في الحقيقة لا يجب أن تقطعي تدريبك لكن الفريق يحتاجك .
أومأت سامنتا برأسها قبل أن تجيب في تذمر : أعلم أنك صاحب قرار الراحة ذاك
رمقته بعصبيه لينفجر ضاحكاً ليقاطع ضحكاته صوتُ رنين فأجاب : أجل .. حسناً , أحضرها .. ههه لا بأس , لا بأس لك مني مكافأة !
أنهى المكالمة و هو ينظر نحو كاي في سعادة قائلاً : يبدو أن أختك لن تحتاج الكثير من الجهد للانضمام لنا
جفل كاي للمرة الثانية و نهض من مقعده هامساً في هدوء : ماذا فعلت ,نايجل ؟! إياك و أذيتها !
صرخ بكلماته الأخيرة , فتجهم وجه نايجل و هو يجيبه في برود : هل جننت , يبدو أن عودة آني أفقدت صوابك حقاً كاي
في تلك اللحظة دخلت آني عبر نفس الباب و على وجهها مُزجت تعابير الانبهار و الاعجاب التي سرعان ما تبددت فور رؤيتها لـِ كاي و الثلاثة الذين معه

دخل من بعدها شاب في منتصف العشرينيات , يمتلك عينين زرقاوتين غامقتين و شعر أسود متوسط الطول لامست أطرافه ياقة معطفه الجلدي الأسود

أشار نايجل للشاب فأخرج سماعات صغيرة وضعها في يد آني و هو يشير لأذنها ففعلت
أشاح الشاب بوجهه فابتسم نايجل هامساً بعد أن ضغط زر صغير في سماعته : آرثر , اذهب و سجل أوراق آني في الجامعة كما اتفقنا
همس آرثر في ضيق : أصبحت والدها و أنا لا أعلم !

نايجل آيدو , 28 عام
عمله / قائد منظمة الدفاع المدني في نيويورك
عائلته / والده أحد المسئولين عن منظمات الدفاع الدولية , لديه أخ توأم و لكنه يهتم بمنظمة في الشمال الغربي لنيويورك و بالتحديد في آلاسكا , متزوج و لديه طفلة صغيرة في ربيعها الثالث

- آرثر سبيرز , 26 عام
عمله / الذراع اليُمنى لـِ نايجل , يعرف كل شيء عن المنظمة
عائلته / لديه أخت صغيرة في الثامنة من عمرها


خرج آرثر , فقال نايجل مبتسماً و مُرحباً بها : مرحباً آنسة آني , سعيد لوجودكِ هنا
ردت آني بسرعة : و لكني لستُ سعيدة
تقدمت حتى جلست بجوار ليو مكملةً حديثها : أين حقيبة ملابسي ؟!
رفع نايجل حاجبيه لثانية قبل أن يخفضهما مُفكراً : " و ما أدراني ؟ "
أجابها و كأنه يُحادث طفلة صغيرة : ألم تكن معكِ ؟
أومأت آني برأسها : بلى و لكني أضعتها عندما أقتحم هؤلاء المحطة
أشارت بأنفها على الأربعة الجالسين
عقدت ساعديها في تساؤل : متى أستعيدها ؟ لابد أن تكون متعلقاتي معي عندما أذهب للجامعة

ابتسمت في سعادة مُفاجئة و هي تقول : أم أنك تنوي شِراء ملابس جديدة لي ؟
قالتها و هي تقفز على ليو لتصل إلى كاي الذي رفع حاجبه في استنكار , بينما رفع ليو يده و وضعهما فوق رأسه و قد ظهر الملل على وجهه جلياً من تصرفات ابنة خاله

أجابها كاي في برود مدروس : إن نفذتِ اتفاقنا فأنا أعدكِ بشراء كل ما تريدين

قطبت حاجبيها في غباء مصطنع و هي تتمتم : أي اتفاق ؟

رمقها كاي في صرامة فابتسمت بسخرية

عند هذه النقطة , استقرت فكرة واحدة برأس نايجل : " وجود الأخوين معاً فيه منفعة كبيرة و ألم في الرأس ! "

__________________
  #19  
قديم 02-13-2011, 10:55 PM
 

أصدر نايجل سُعالاً ليلفت انتباه آني قائلاً : آنسة آني , عودي إلي مقعدكِ لو سمحتِ لِأنني سأعرض فيديو رائع , لذا أتمنى أن تنتبهوا أثناء العرض

بدأت الشاشة تعرض ما حدث , بداية من اقتحام الخاطفين للمحطة و حتى تهديد الزعيم لآني بالقتل
توقف نايجل عندما قالت آني

\\ ابتسمت آني بحماس و هي تجيب بابتسامة واسعة بعد أن لفت وجهها نحوه لأن يده مازالت تحيط بعنقها : أنا في الرابعة عشر و لكني سأكمل الخامسة عشر في ..\\
هنا هتفت سامنتا في استنكار : الرابعة عشر !!
بينما كانت تطلق عينا آني نظرات حاقده نحو نايجل , التفتت نحو سامنتا المستغربة فـَ علقت على ذلك , بابتسامة بلهاء : هل أبدو أصغر ؟!
تعجبت سامنتا أكثر من جملتها و أخذت تنقل بصرها بين آني و كاي حتى أوقفها نايجل مبتسماً : سامنتا العزيزة , يبدو أن خدعة آني انطلت عليكِ كما انطلت على الخاطفين

همس مارتن : خدعة ؟!

عض كاي على شفتيه ليزيل ملامح الصدمة عن وجهه و يرفع وجهه نحو مارتن قائلاً في برود : آني أكملت الثامنة عشر منذ أسبوعين و أربعة أيام !

هنا اتسعت عينا آني دهشة و لكنها سرعان ما ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيها متمتمةً : طالب نجيب , كاي

نفس تلك الابتسامة ارتسمت على وجه كاي ليقول في نبرة عتاب تشبع بها صوته حتى النخاع فارتجف لها قلب آني : و كيف أنسى اليوم الذي ولدتِ فيه , آني ؟!

لم يسمع العبارة سوى القريبن من كاي فقط , نايجل , ليو و آني

عقد ليو ساعديه أمام صدره مُفكراً و هو يراقب ملامح آني التي احتلتها الصدمة : هل سيعود الأخوين أخيراً , أم أن آني ستفسد الأمر كالعادة ؟!

التفت نحو كاي فوجده ينظر للعرض الذي أعاد نايجل تشغيله من جديد واضعاً بذلك حداً لما يحدث بين آني و كاي

انتهى العرض فأطفأ نايجل الشاشة قائلاً : و الآن بعد أن رأيتم مهارات آني , استعدوا لانضمام فرد جديد لمنظمة الدفاع المدني .. آني هل تقبلين ؟

بمجرد أن سمعت آني الاسم حتى انتفضت لتتراجع بمقعدها للوراء واقفةً و على وجهها دهشة عميقة , لاحظت تلك الابتسامة الساخرة التي ارتسمت على وجه كاي لتغمغم : لماذا ؟ .. لماذا تعمل مع منظمة الدفاع , كاي ؟ .. أنت أيضاً ليو ؟!! .. لم أنتما هنا ؟! – صرخت – أجيبوني .. لماذا ؟

وضع نايجل يده على كتفها مهدئاً إياها : آني إنهما ..

بُترت عبارته عندما دفعته آني في انفعال : دعني – ضربت بيديها على الطاولة في ثورة – كنتما تخدعاني طوال تلك السنين , تركتم جاكلين تربيني و هربتما , كنتما تعلمان كم أريد هذا أكثر من أي شخص في العالم , تعلمان مدى رغبتي في انضمامي لها و الآن هه .. يا للعجب ! .. أنتما ! تنتقلان من عمل لعمل ها .. تعيشان الحرية ها , هذا ما تتردونه كلما سألت جاكلين !

تحدث ليو في برود : و ها قد عرفتِ ! .. ما الفارق ؟!

همت آني بالرد عليه و لكنه أكمل في قسوة و هو يتجه نحوها : أنتِ لا تعلمين شيئاً عن عملنا آني .. حتى مع ما حدث في المحطة أنتِ لستِ مؤهلة لهذا , أنتِ ..

أشارت نحو سامنتا بأصبع الإتهام صارخة في جنون : و لماذا هي هنا ؟ .. لا تحاول اقناعي بالبقاء في المنزل مثل جا..

قاطعتها صفعة من يد ليو الذي هتف و الغضب يقطر من صوته : إنها أمي التي ربتكِ آني , ألا يجب أن يكون لديكِ بعض الإحترام .. إنها عمتكِ

- عند هذه النقطة أشار نايجل لمارتن و سامنتا بالخروج فأطاعا دون أي مناقشة -

و جراء تلك الصفعة تراجع جسدها للوراء لتصطدم بأحد المقاعد , سقط دبوس شعرها فتناثر على كتفيها , اتسعت عينيها ذهولاً و هي تضع يدها على خدها , تخفي احمراره , تخفي ذلك العار الذي وصمه ليو عليه

هتفت في حقد : أ وَ جَرُؤت ؟

ابتلع ليو ريقه و همس : أنتِ من دفعني لهذا ؟ .. لقد رافقت أخيكِ في كل شيء حتى في انضمامه لهذه المنظمه و ابتعدتُ عن أمي بسبب أحمقين , فتاة لا تقدر الحياة الهادئة الهانئة التي تحياها و تبحث عن الضياع و شاب لا يعرف معنى الحياة أصلاً و كأنما وهب حياته للموت !

ارتسمت ابتسامة مريرة على شفاه نايجل و هو يقول : معك حق , ليو .. المصاب الوحيد في معظم المهام إن لم يكن كلها هو كاي

أشار ليو على الضمادات التي تلف صدره و يظهر بعضها من فتحة قميصه : و ما هذا إذاً ؟

فلتت ضحكه قصيرة من نايجل : استثناء ! – توجه نحو كاي بالحديث إذ كان مغمض العينين , رأسه منكس بزاوية بسيطة للأسفل و قد عقد أصابعه على الطاولة – كاي هل غفوت ؟!

أجاب في اقتضاب : لا !

فتح عينيه و أدار رأسه ناحية آني و التي وجدها قد اتخذت وضعيته السابقة غير أن إحدى يديها على وجهها و اليد الأخرى تسند بها جسدها

نهض من مكانه و جلس أمامها مباشرة ليمد كلا يديه و يمسح بابهاميه تلك الدموع الخائنة هامساً في حنان : أ رأيتِ لماذا لا نريدكِ معنا ؟ .. آني يا أختي الغالية تربطنا علاقة دم لهذا لن نستطيع العمل معاً , يكفيني ليو هنا و الذي أتكفل بالدفاع عنه .. ذلك الطفل

اعترض ليو في استنكار : ماذا ماذا ؟ من الطفل أيها العجوز الخرف ؟!

رفع كاي حاجبيه في ثقة , أي أنت !

أبعدت آني يدي كاي المحيطة بوجهها لتقف و هي تسدل جزءً من شعرها على خدها قائلة : سيدي , أريد مهلة للتفكير على ألا ألتقي بأي من كاي أو ليو فهما لا يريدانني أن أكون ضمن المنظمة - صمتت برهة لتردف - سؤال فقط ؟

على الرغم من دهشته لعدم تجاوبها البته مع كاي أو ليو إلا أنه أجابها بسرعة : ما هو ؟

- لم أنا ؟ ..

ابتسم في هدوء مجيباً : لأنكِ تحملين في رأسكِ تكنولوجيا انقرضت قبل أن تبدأ آني

قطبت حاجبيها و هي تنظر نحوه في استغراب : ماذا ؟ .. أ تسخر مني يا هذا ؟!

نفى نايجل في جدية تامة : أبداً .

__________________
  #20  
قديم 02-13-2011, 10:56 PM
 

ابتسم في هدوء مجيباً : لأنكِ تحملين في رأسكِ تكنولوجيا انقرضت قبل أن تبدأ آني

قطبت حاجبيها و هي تنظر نحوه في استغراب : ماذا ؟ .. أ تسخر مني يا هذا ؟!

نفى نايجل في جدية تامة : أبداً .

استدرك في برود : ما لا تعرفينه آني , أن والدتك زرعت شريحة متناهية الصغر برأسك الجميل هذا و توأم لهذه الشريحة برأس أخيكِ كاي .. مع قليل من التدريب ستصبحان قادرين على التخاطر و لا أعرف إن كان هناك مميزات أخرى لها لأننا لم نر مثلها قبلاً فقد ماتت والدتك و اختفت الأوراق الخاصة بتصميمات الشرائح !

حملت نبرته الكثير من الأسف و هو يلفظ جملته الأخيرة بينما حمل وجه آني الكثير الكثير من الصدمة و الذهول التام

قالت في محاولة للتماسك و هي تستند على الطاولة : سأغادر الآن و .. ردي سأعطيك إياه فيما بعد

رمقت كاي بنظرةٍ ميتة قبل أن تقف أمام ذلك الحائط لتتشكل تلك الفتحة السحرية و تخرج من الغرفة .

لا تذكر كيف اهتدت لطريق غرفتها وسط تلك الممرات المتشابكة غير أنها وصلت ! , جلست على سريرها ثم أسندت رأسها بين يديها و هي تردد غير قادرة على منع نفسها من التساؤل : كيف ؟ كيف عشت 18 عاماً من حياتي دون أن أعلم بهذا كيف ؟!

ضحكت في سخرية باهتة : و قد ظننتُ أنني عبقرية فذة عندما كنت أتعلم كل شيء في سهولة و أحفظ كل شيء .. أي أنني مجرد فتاة عادية دون تلك الشريحة الغبية !

ربما لم أفكر بالعودة إلى نيويورك إن لم أتعلم فنون القتال التي كانت تغذي رغبتي بالانتقام

ربما لو علمت بهذا لكنت هنا مع كاي منذ زمن

ربما .. ربما كنت عشت فتاة طبيعية , لدي العديد من الأصداقاء و الأهداف المستقبلية بعيداً عن هذا الطريق

نهضت من مكانها هاتفة : كـلا .. كـلا ليس هذا ما أنا هنا لأجله .. ليس لندب الحظ و النحيب .. ليس لهذا أبداً

كان صدرها يعلو و يهبط نتيجة الأفكار الكثيرة التي تحيط بها من كل جانب

ضربت بيديها على الحائط لتئن بسبب كتفها , أمسكت به و هي تتراجع في ترنح للسرير لتجلس هامسة : أنا وكاي .. لا أنا فقط ! .. منذ أن بدأت أعي و أنا وحدي لماذا أحتاجه الآن .. فليذهب حيث يشاء و ليفعل ما يشاء , لا شأن لي به و لا شأن له بي .

أنهت جملتها لتتكوّر على نفسها , ضمت ركبتيها نحو صدرها محتضنةً إياهما بعد أن دفنت رأسها بينهما و استسلمت للنوم مرة أخرى

[ الساعة الثانية ظهراً // الطابق الثالث عشر الخاص بغرف أعضاء الفريق الأول ]

غرفة كاي /~

مكسوة بورق حائط أبيض عليه بعض البقع المتناثرة اللامعة , ما عدا أحد الحوائط كانت مطلية باللون الأسود , يتوسطها مدفأة بيضاء , فوقها صورة لطفلتين , إحداهما تملك شعراً أشقر و عينين خضراوتين و الأخرى تملك عينين فيروزيتين و شعر بني فاتح , تجلسان على العشب و قد ارتسمت السعادة على ملامحهما .
بجوار تلك المدفأة كان هناك مقعدان , الأيمن يحمل كاي و الآخر ليو و كان الأول قد أسند رأسه على ظهر المقعد و قد أغلق كلتا عينيه , بدا أنه في عالم آخر تماماً
[
CENTER] بينما ليو جالس أمامه يترقب أي كلمة منه
سأل هذا الأخير في تردد : هل تعتقد أنها ستوافق ؟![/CENTER]

أجابه كاي بنبرةِ هادئة : إنها فرصتها و لا أظن أنها ستضيعها أبداً

تمتم ليو : شعرت أنها ليست آني التي أعرفها

ابتسم كاي بشحوب و هو يرد ساخراً : آني لم تعد آني كما أن كاي لم يعد كاي
[
CENTER] بادله ليو السخرية : أنت مُحق .. [/CENTER]

ساد الهدوء على المكان قبل أن يقطعه كاي هامساً : إنه كالعاصفة , ذلك الشعور الذي يسيطر على قلبي كالعاصفة .. أشعر أنني لن أنعم بحياة طبيعية أبداً , علي أن أحارب المجرمين , من اغتالوا أبي و أمي و غيرُهم .

استدرك مُغيراً الموضوع و هو يقف : صحيح علي أن أعتذر من سامنتا , فقد ظننتُ أنها من طلبت الأجازة من ميشيل و ليس نايجل .. ذلك الأحمق , دائماً يوقعني في المشاكل – أكمل بخبث – و لكن زوجته امرأة لطيفة جداً و رائعة الجمال لا أدري ما الذي تحبه في ذلك الأحمق

فُتح باب الغرفة ليدخل نايجل في برود قائلاً من بين أسنانه : لقد كررتها مرتين – يقصد كلمة أحمق - !

ابتسم كاي في خبث , قائلاً : أحمق .. أحمق .. أحمق

رفع يده اليمني مشيراً للرقم الخمسة

رفع نايجل حاجبه الأيسر ثم خفضه قائلاً : تريد نزالاً ؟!

اتسعت ابتسامة كاي و هو يتجاوز نايجل كتفاً بـِ كتف .. هو الوحيد الذي يفهمه دائماً !.

__________________
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
● ||●||● ●°أحذروا جاء الشجاع الوسيم°● ●||●||● ķawŦҺeя أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 44 09-01-2012 06:54 AM
●●» ™{رسمتـي :" قررة. الرحيــــل ولكــــن اللي الأبـــــــد}«--●● موسيقاي ابكت السماء x لوحات فنية و خط عربي 5 09-15-2011 03:22 PM
●] أבـيِـانّــاً! ●●●بـُينـِي ●●وبينكَ ..~ نبض دائم مواضيع عامة 8 09-04-2010 07:17 AM
.:.|!|●●●● عِندَمآ تكَـوُن الحَيـآهْـ مُـــًجـرَد نُقط ●●●●|!|.:. الحر2010 مواضيع عامة 0 04-09-2010 10:50 AM
●●●عودة الظاهرة رونالدو وماذا حصل لمتيم البرازيل؟ ●●● ظل الكيو كو شن كاي رياضة و شباب 0 08-31-2009 05:46 AM


الساعة الآن 02:22 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011