02-13-2011, 10:55 PM
|
|
أصدر نايجل سُعالاً ليلفت انتباه آني قائلاً : آنسة آني , عودي إلي مقعدكِ لو سمحتِ لِأنني سأعرض فيديو رائع , لذا أتمنى أن تنتبهوا أثناء العرض بدأت الشاشة تعرض ما حدث , بداية من اقتحام الخاطفين للمحطة و حتى تهديد الزعيم لآني بالقتل توقف نايجل عندما قالت آني \\ ابتسمت آني بحماس و هي تجيب بابتسامة واسعة بعد أن لفت وجهها نحوه لأن يده مازالت تحيط بعنقها : أنا في الرابعة عشر و لكني سأكمل الخامسة عشر في ..\\ هنا هتفت سامنتا في استنكار : الرابعة عشر !! بينما كانت تطلق عينا آني نظرات حاقده نحو نايجل , التفتت نحو سامنتا المستغربة فـَ علقت على ذلك , بابتسامة بلهاء : هل أبدو أصغر ؟! تعجبت سامنتا أكثر من جملتها و أخذت تنقل بصرها بين آني و كاي حتى أوقفها نايجل مبتسماً : سامنتا العزيزة , يبدو أن خدعة آني انطلت عليكِ كما انطلت على الخاطفين همس مارتن : خدعة ؟! عض كاي على شفتيه ليزيل ملامح الصدمة عن وجهه و يرفع وجهه نحو مارتن قائلاً في برود : آني أكملت الثامنة عشر منذ أسبوعين و أربعة أيام ! هنا اتسعت عينا آني دهشة و لكنها سرعان ما ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيها متمتمةً : طالب نجيب , كاي نفس تلك الابتسامة ارتسمت على وجه كاي ليقول في نبرة عتاب تشبع بها صوته حتى النخاع فارتجف لها قلب آني : و كيف أنسى اليوم الذي ولدتِ فيه , آني ؟! لم يسمع العبارة سوى القريبن من كاي فقط , نايجل , ليو و آني عقد ليو ساعديه أمام صدره مُفكراً و هو يراقب ملامح آني التي احتلتها الصدمة : هل سيعود الأخوين أخيراً , أم أن آني ستفسد الأمر كالعادة ؟! التفت نحو كاي فوجده ينظر للعرض الذي أعاد نايجل تشغيله من جديد واضعاً بذلك حداً لما يحدث بين آني و كاي انتهى العرض فأطفأ نايجل الشاشة قائلاً : و الآن بعد أن رأيتم مهارات آني , استعدوا لانضمام فرد جديد لمنظمة الدفاع المدني .. آني هل تقبلين ؟ بمجرد أن سمعت آني الاسم حتى انتفضت لتتراجع بمقعدها للوراء واقفةً و على وجهها دهشة عميقة , لاحظت تلك الابتسامة الساخرة التي ارتسمت على وجه كاي لتغمغم : لماذا ؟ .. لماذا تعمل مع منظمة الدفاع , كاي ؟ .. أنت أيضاً ليو ؟!! .. لم أنتما هنا ؟! – صرخت – أجيبوني .. لماذا ؟ وضع نايجل يده على كتفها مهدئاً إياها : آني إنهما .. بُترت عبارته عندما دفعته آني في انفعال : دعني – ضربت بيديها على الطاولة في ثورة – كنتما تخدعاني طوال تلك السنين , تركتم جاكلين تربيني و هربتما , كنتما تعلمان كم أريد هذا أكثر من أي شخص في العالم , تعلمان مدى رغبتي في انضمامي لها و الآن هه .. يا للعجب ! .. أنتما ! تنتقلان من عمل لعمل ها .. تعيشان الحرية ها , هذا ما تتردونه كلما سألت جاكلين ! تحدث ليو في برود : و ها قد عرفتِ ! .. ما الفارق ؟! همت آني بالرد عليه و لكنه أكمل في قسوة و هو يتجه نحوها : أنتِ لا تعلمين شيئاً عن عملنا آني .. حتى مع ما حدث في المحطة أنتِ لستِ مؤهلة لهذا , أنتِ .. أشارت نحو سامنتا بأصبع الإتهام صارخة في جنون : و لماذا هي هنا ؟ .. لا تحاول اقناعي بالبقاء في المنزل مثل جا.. قاطعتها صفعة من يد ليو الذي هتف و الغضب يقطر من صوته : إنها أمي التي ربتكِ آني , ألا يجب أن يكون لديكِ بعض الإحترام .. إنها عمتكِ - عند هذه النقطة أشار نايجل لمارتن و سامنتا بالخروج فأطاعا دون أي مناقشة - و جراء تلك الصفعة تراجع جسدها للوراء لتصطدم بأحد المقاعد , سقط دبوس شعرها فتناثر على كتفيها , اتسعت عينيها ذهولاً و هي تضع يدها على خدها , تخفي احمراره , تخفي ذلك العار الذي وصمه ليو عليه هتفت في حقد : أ وَ جَرُؤت ؟ ابتلع ليو ريقه و همس : أنتِ من دفعني لهذا ؟ .. لقد رافقت أخيكِ في كل شيء حتى في انضمامه لهذه المنظمه و ابتعدتُ عن أمي بسبب أحمقين , فتاة لا تقدر الحياة الهادئة الهانئة التي تحياها و تبحث عن الضياع و شاب لا يعرف معنى الحياة أصلاً و كأنما وهب حياته للموت ! ارتسمت ابتسامة مريرة على شفاه نايجل و هو يقول : معك حق , ليو .. المصاب الوحيد في معظم المهام إن لم يكن كلها هو كاي أشار ليو على الضمادات التي تلف صدره و يظهر بعضها من فتحة قميصه : و ما هذا إذاً ؟ فلتت ضحكه قصيرة من نايجل : استثناء ! – توجه نحو كاي بالحديث إذ كان مغمض العينين , رأسه منكس بزاوية بسيطة للأسفل و قد عقد أصابعه على الطاولة – كاي هل غفوت ؟! أجاب في اقتضاب : لا ! فتح عينيه و أدار رأسه ناحية آني و التي وجدها قد اتخذت وضعيته السابقة غير أن إحدى يديها على وجهها و اليد الأخرى تسند بها جسدها نهض من مكانه و جلس أمامها مباشرة ليمد كلا يديه و يمسح بابهاميه تلك الدموع الخائنة هامساً في حنان : أ رأيتِ لماذا لا نريدكِ معنا ؟ .. آني يا أختي الغالية تربطنا علاقة دم لهذا لن نستطيع العمل معاً , يكفيني ليو هنا و الذي أتكفل بالدفاع عنه .. ذلك الطفل اعترض ليو في استنكار : ماذا ماذا ؟ من الطفل أيها العجوز الخرف ؟! رفع كاي حاجبيه في ثقة , أي أنت ! أبعدت آني يدي كاي المحيطة بوجهها لتقف و هي تسدل جزءً من شعرها على خدها قائلة : سيدي , أريد مهلة للتفكير على ألا ألتقي بأي من كاي أو ليو فهما لا يريدانني أن أكون ضمن المنظمة - صمتت برهة لتردف - سؤال فقط ؟ على الرغم من دهشته لعدم تجاوبها البته مع كاي أو ليو إلا أنه أجابها بسرعة : ما هو ؟ - لم أنا ؟ .. ابتسم في هدوء مجيباً : لأنكِ تحملين في رأسكِ تكنولوجيا انقرضت قبل أن تبدأ آني قطبت حاجبيها و هي تنظر نحوه في استغراب : ماذا ؟ .. أ تسخر مني يا هذا ؟! نفى نايجل في جدية تامة : أبداً .
__________________ |