قصيدة الحرامية
مهداة الى كل حرامية العراق الجديد

كتابات - مجيد زكي

ان كنتَ تطمحُ ان تكونَ حرامي فادخلْ بحزبٍ حاكمٍ اسلامي
إذْ ذاكَ تَنفتحُ الخزائنُ كُلُها ذهباً يسيلُ على مدى الاعوامِ
أنّى اتجهتَ فانتَ في بحبوحةٍ والما لُ يًستسقيكَ سَقيَ غَمامِ
هي دولةُ القانونِ سُنَّ نظامُها للسارقينَ بدقةٍ ونظامِ
واذا ظفرتَ من الغنائمِ مرةّ بوزارةٍ فعليكَ الفُ سلامِ
فابعثْ لكلِ الاقربينَ مهنئاً ومباركاً بالعزِ والاكرامِ
مالاً مُزكّى والمراجعُ قد غد تْ مشغولةً لتُحلَّ كلّ حرام
هذا هو الما ل الذي تجنونه ثمناً زهيداً للنضالِ الدامي
أولستمْ الأعلَونَ اذْ صلواتُكُم كَفَلتْ لكم هذا المقامَ السامي
هيا اسرقوا يا سادتي و تأهبّوا للطارئاتِ وبطشِها الهدّام
مَرحى لكلِ السارقينَ تنكّروا بالدينِ وهو مَظلّةُ الأَوهام
بوركتمُ من مؤمنين تبدّلتْ احوالُهًم كَتبدّ لِ الأيام
بالأمسِ تستجدونَ قوتَكُمُ الذي قد دِيفَ بالأذلال والإيلام
شَهِدتْ لكم ايرانُ اذكنتم بها عملاءَ مأجورينَ للحكّام
مارستُمْ التهريبَ حتي اصبحت تروي فضائحكم بلاد الشام
واليومَ ملياراتكم قد كُدّست سُحتاً منَ الفقراءِ والايتام
ايهٍ( كبير القوم) كنتَ مُشاركاً ومباركاً لعصابة الظُلام
للسارقينَ شعوبَهمْ وكأنّهم يتسابقونَ على خُطى صَدّام
باركتَهمْ اذ كنتَ تعلمُ انهم زُمَرً تقضّي العمرَ بالآثام
لبسوا العمائمَ و الجهالةُ قد بدتْ مطبوعةً بوجوههم كوسام
لم ينسوا انْ يضعوا الخواتمَ علّهم ينفونَ شرَ الحاسدِ النمّام
وكوَوا جباهَهم بنعل ٍكي يُرى أثرٌ بد ا بوجوهِهم كجُذام
والشعبُ غوغاءٌ تعاظم جهلُهُ حتى غدا ينقاد كالأغنام
والدينُ دينُ اللهِ صارَ عباءةً للفاسدينَ ومبعثاً لخِصام
هذي( تجارتُهم) فسلْ عن امرِها ماذا جرى لوزيرِها المِقدام
هذا امامُ الصالحينَ بلندنٍ كيفَ استحا لَ بقدرةٍ لحرامي
بالامسِ في( سوسيال لندنَ) صاغراً واليومَ يملكُ في الفضا المترامي
لو انَّ( صداما) سيُبعثُ ساعة ً فيرى عراقا غارقا بظلام
سيقول كفوا لومكم و تعقلوا لا فرق بينكم و بين نظامي
لا دَرَّ دَرّكُمُ فانتمْ سادة ٌ في الغش ِوالتزييف ِوالايهام
تَبّاً( لامريكا) التي من دونها ما كنتُمُ ابداً سوى اقزام
جاءت بحكّام ِالطوائف ِوابتنتْ بعشائر ِالاكراد شرَ نظام
ا ني اخبّركم بقول ٍصادق ٍ والقولُ لو تدرونَ قولُ حَذَام
سَتُحاسَبونَ على الجرائم ِكلّها و رؤوسُكُمْ سَتُداسُ بالاقدام