السلام عليكم ورحمة الله

سبحان الله،، اليوم كنت أفكر في نفسي،، كيف أنني كنت سليمة الجسم،، أستمتع بممارسة بعض أنواع الرياضة القوية،، في البداية كانت عندي آلام في ركبي تعيقني عن ممارسة رياضتي المفضلة بالشكل الصحيح، ، ولكنني لم أتذمر بل تقبلت الوضع،، وسبحان الله،، خفت الآلام وزالت المشكلة عندما بذلت أسباب الراحة ولا أكلف نفسي فوق طاقتها، وأصبحت قادرة على الممارسة بالشكل السليم،، كنت أشعر بسعادة غامرة على نعمة الصحة،،

مع الأيام،، نسيت أنني في يوم من الأيام كنت مصابة، وصرت أجهد نفسي بالتمارين القاسية،، حتى أصابتني اصابة بالساق، كانت بسيطة ولكنها تحتاج للراحة لمدة شهر،، واستمريت على الممارسة ولكن بصورة أخف قليلا، كنت أقول بلساني الحمدلله،، لأنني يجب أن أرضى بقضاء الله،، وفي قلبي شيئ من التذمر على اصاباتي التي تعيقني،، سبحان الله،، لأنني لم أشكر بصدق،، بعد أيام أصبت بركبتي اصابة شديدة، هذه الإصابة تطلبت مني أن أخفف من الرياضة التي أمارسها بشكل كبيروأن أعطي لنفسي فترة أطول من الراحة قبل العودة إلى المستوى الذي اعتدت عليه، اذ أن مشاكل الركبة تتطلب من المصاب أن لا يجهد قدميه،وأيضا كنت أقول الحمد لله وفي نفسي شيئ من الحزن والتذمر على اصابتي التي أدت إلى اعاقة أكبر و بأنها استدعت أن أتوقف عن أي رياضة فيها مجهود كبير على القدمين، لم يبقى لي إلا أن أمارس رياضة لليدين فقط!! ،، هذه المرة أيضا قلت الحمدلله وفي نفسي شيئ من الحزن على نفسي وغير قادرة على أن أتقبل الوضع،، رياضة لليدين فقط؟؟ كنت أقول في نفسي: أين المتعة في ذلك؟ ولكن،، لا خيار لدي!! هذا خياري الوحيد!!،، وفي المرة الأخيرة، أصبت بآلام في رقبتي أثرت على يدي اليمنى وصرت الآن غير قادرة على ممارسة الرياضة إطلاقا!! لا باليدين ولا بالقدمين، إلى أن أخضع للعلاج الموصوف لي..!!

هذه المرة أخذت أضحك على نفسي وأقول : الحمد لله،، هذه المرة الحمدلله بصدق ،، لأنني شعرت بالنعمة التي كانت عندي ، والتي عند معظم الناس، شعرت بها لما فقدتها، وأتمنى أن أسترجعها برحمة من الله وفضل

الحمد لله، أنني أمشي كمى يمشي الناس ،، وأتعامل مع البيئة من حولي مثل باقي الناس، إلا أنني حرمت من التمتع بالرياضة بشكل مؤقت، أسأل الله أن يرزقني العافية

بعدها، تغيرت نظرتي إلى كل شيئ من حولي..

الحمدلله، على كل شيئ، لما أرى المرضى بالمستشفى، وهم طريحي الفراش غير قادرين حتى على قضاء حاجاتهم بنفسهم، أتذكر نعمة الله علي وأقول: الحمدلله،
لما أرى المرضى المبتوري الأطراف، وهم يعانون ليمشوا ثلاث خطوات فقط بأقدام صناعية،، أتذكر حجم النعمة العظيمة التي أعطانيها الله وأنا أمشي وأتنقل وأجلس من دون اعاقة في حركتي، وأقول: الحمدلله،
لما أرى المرضى المصابين بالشلل، وكيف أنهم أصبحوا معتمدين في حياتهم على الله ثم على من يرعاهم، أتذكر حجم النعمة التي عندي وأقول: الحمد لله

فعلا صدق تعالى إذ قال:" ولئن شكرتم لأزيدنكم ولإن كفرتم إن عذابي لشديد"
( والكفر هنا كفر نعمة وليس كفر ملة)

" وما بكم من نعمة فمن الله وكان فضل الله عليك عظيما"

أعتذر على الإطالة، أحببت أن أنقل تجربتي لكم، لعلها تفيد أحدكم

أسأل الله العظيم، أن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين ، ويمن عليهم بالصحة والعافية

اللهم آمين

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك

اشكرك غاليتي على كلماتك الرائعة والتي نحن بحاجة لنتاملها ونحس بنعمة الله علينا فالصحة تاج على رؤس الاصحاء ولايعرف قدر هذه النعمة الا من حرم منها فلله الحمد من قبل ومن بعد

__________________