مدخل : -
شيءٌ من هدوء يستبيح فضاء الوجود ويتركـ خلفة جسد إنسان قد إكتفى من شرب القهوة وبدأ يقلب الفنجان بحثاً عن حقيقة ..
تخترق الرياح فضاء الهدوء بتطفل بين فراغات الأبواب والنوافذ كـ علامة تشويش ذهن أو معاناة لابُد منها لأجل التذكير بأن النعيم الذي بـ قربها كان أجمل من فضاءٍ وجسد ..
.. تشتتٌ وذكرىْ ..
إنقسامات العقل وتأرجح الأنفاس شدةً وإنقباض ..
ذكرى فرحٍ تاره وكابوس ألمٍ تارة أخرى ..
ذلكـَ المُحيط المُشتت مابين جزر التفاؤل ومـدٍ من ضيم ..
تخبطٌ في إسترجاع ذاكرة الدون جوان وإستبدال جميع نساء الأرض بأنثى لا تمت لـ واقعٍ بـ صلة لكنها ملاكـٌ تستحقني حين صنعتُ جمالها بـ نحتي على تفاصيلها ( الجنـة ) ثم نصبتها على عرش الإنتهاء كـ نجمةٍ غطت القمر برهة ومع نهاية حديثي الروحي غابت كما في الأحلام بل كانت حلماً من مستحيل ..!
[ هذيـ ـ ـانــ ]
( أ )
أحببتكـِ حتى توارى غشاءُ العدالةِ ووضعني بين حرفين .. حرفٌ يمزقني وآخر إستولى على المتبقي من عقلي ..
( ب )
بـ ربكـِ مالجميل في إشتياقٍ يطول الف عام .. ولقاء كـ لمح البرق ما أن يظهر حتى تشاهد الإختفاء ..
( ت )
توجتُكـِ على ضِفافْ شاطئٍ من زجاج وصفعتنْي بـ رحيل ..
( ث )
ثائرةٌ ومعها فُرسان لايعصون .. تغلغلت حتى القطرةِ الأخيرة من دمْ إجتياحي ..
( ج )
جليدٌ غطى كل إحساسٍ طاهر ورسمَ نقوشاً على تمثالها ( الجائر )
( ح )
حشرجةٌ تداهم رأس قلمي الأن ..!
( خ )
خطوات نحو لا شيء .. وحتى يعود كل شيء .. لا أزالُ أتنفس ..
( د )
دُريةٌ من عالم الجان طلبت أن أهديها قلبي فـ هل أستطيعُ تخليصي ..!
( ذ )
ذيولٌ شيطانية تخرجُ من جناتكـِ بـ رداء الفضيلة وحين تصلني وأمسكـ بها فـ إذا هي تكويني ..
( ر )
رُحماكـَ ربي قد إشتدَ علي الإنسلاخ ولم يبقى من جلدي شيء يُغطيني ..!
( ز )
زلزالٌ شق الأرض وبيتي وحجرتي وفِراشي حتى وصل جسدي وفصل يميني عن شمالي ولم يبتلعني فقط أرادَ تشويهي ..!
( س )
سعيرٌ بداخل الكأس على بلاط الملوكية .. فـ شربٌ من سعير ونظرٌ لـ رقصةٍ أرستقراطية ومن بعدها يتناغمُ الألم مع نظر الجمال كما هو حال الموبؤ بطاعون ويتحسس قلادةً من ذهب ..!
( ش )
شغفٌ ونزوات وغرائز وأرضها ( حرام )
( ص )
صومعةٌ لـ خلقٍ من رمادٍ كثير ولم يكلفهم سوى إشعال شمعة وإطفائها ..حتى الموتْ
( ض )
ضيقٌ بين الأضلع يكاد يكسرني ولم يكتفي فإن أحب مداعبتي تركني ( كـ الهشيم )
( ط )
طريقٌ وطير الخفاش الأسود .. دروب مظلمة .. بغية الوصول إليها ..
( ظ )
ظمأٌ مستديم إلى يوم يبعثون ..
( ع )
عينٌ كـ نور وعينٌ مشوهة بعد أن حلت لعنتي ووطئت سحرها ..
( غ )
غروب الماضِ لحظةَ الحاضر .. وصولاً إلى غموضٍ محتو( م )
( ف )
فراغٌ دخل إلى قلبها كـ غارةٍ صليبيةٍ لا ترحم ..
( ق )
قلقٌ أشدُ من الخوف حتى في المنام ..
( ك )
كبيرةٌ في الفتنة تشيعها بـ قصد إغوائي وحرقي ..
( ل )
ليلٌ كانت حياتي ومازالت في ليالي الإنتظار بقيةٌ باقية تلتهمني ..
( م )
ماتت الإبتسامة في قواميس ( عشقها )
( ن )
نهيتكـِ ألا تبتعدي ولم أعلم بخفاء الأمور وإلا كنتُ قاتل نفسي قبل الخوض ..!
( هـ )
هاتِ يدكـِ لأقبلَ خيراتها القليل ثم أمسحُ من وجنتي دمعة ..
( و )
وقبل مسح تلكـ الدمعة سأمزجها بـ سم عقرب لـ تكونَ جمرتكـِ الخبيثة ..
( ي )
يا أنتي أريدُ الحرية بـ كل الحروفِ الأبجدية ..
أريدُ كيانً أريد أنثى تحتويني .. وليست جمادً لا يتحركـ .. وظلماً لا يهابُ ولم يسمع بـ الرحمة ..
أريدُ العيش في الخيالات أريد أن أكون ..
.. ما قبل الأخير ..
تعالي لـ نجري فوق سُحب الجمال ونغفو تحتَ ظِلال المروج ( الأسكتلندية ) هيا ليكن الخيالُ مناماً نلعبُ بـ الثلوج .. وأسقطُ وتحمليني .. فـ تسقطِ وأحملكـِ
( فاصلة قـ هر )
ويستمرُ الهدوء بعد أن كُــسرَ الفنجان بسببِ عظم ما وصلتُ إلية من خيالها ..

سيّافْ
14 - 9 - 2006 م

__________________

..

..

هناك من يتحدثُ بطهرِ الضوء..!



أبجديةٌ مفاجئةٌ للسكون..
وصيفٌ..بامتدادِ النظر..


كم أنت..سيّاف..


أشمّ رائحة غرقٍ معتم..يتعلّق بأحرفك..
فيضيقُ عليّ نفَسي..
تملكُ أحدّ السيوف..وأروعها..
تحدّى أكثر..

..

..

يا طُهر السماء ..

مابقي من كُلي إلا بعضٌ مشتت في خيالاتٍ باهضة الثمن .. لا تكلًُ من وخز أرجائي كثيراً .. ولا تنتهي من عثراتِ السنين ..

ليتَ السماء تمطرُ علينا أحلاماً وردية وحقائق أجمل من المُحال .. حينها يكون الألمُ صاغراً ولكنها أقدارٌ نسير عليها ..

كوني بخير يا دميمة ..

وألفُ شكرٍ لا تنتهي ..

__________________

__________________