07-29-2011, 11:10 PM
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيتى للجميع
وكالعادة اقف عاجزة امام مدحكم وتشجيعكم
ولا اعرف كيف اشكركم
اتمنى ان ينال هذا البارت على اعجابكم
ولا تحرمونى من تعليقاتكم التى هى حقا الدفعة الاقوى لقلمى
البارت التاسع عشر التقت المراة التى فقدت ابنها الوحيد .. تلك المراة البهية الرقيقة هى السبب بجرحها .. هى السبب بانها فقدت ابنها .. بمجرد ان راتها ديمة نكست راسها بالم وامتلات عيناها بالدموع .. ابتسمت لها ام خالد برقة واقتربت منها ورفعت وجهها فرات دموعها .. وبنفس الرقة قالت - انتى ديمة؟ .. كنت اتساءل كيف هى من اسرت قلب خالد هكذا .. وعندما رايتها علمت ان لديه الحق بعشقها المجنون .. كما فعلت هى بقلبى .. مرحبا بك هنا حبيبتى .. كنت اود لقاءك قبل الان ولكن ............ اختنق صوتها بالدموع والبكاء .. فهى برغم تماسكها كى لا تجرح مشاعر ديمة والا تحملها ما لا تطيق الا انها ايضا فقدت ابنها حديثا ولا يسعها الا تفكر به وهى امام الفتاه التى احبها والتى حدثها عنها طويلا .. فكل تفصيلة بديمة تذكرها بما قاله خالد عنها وبمزاحه مع والدته عندما يخبرها بمدى حبه لها .. وعندما يخبرها انها تشبهها وانه يحبها لذلك .. تذكرت قوله عندما قال لها انا قوية مثلها .. وعنيدة ايضا ولا تسلم زمام امورها مثلها تماما .. انها الان امام قلب خالد .. فهى تعلم تماما ماذا كانت ديمة بالنسبة لخالد . تدافعت الذكريات بقلبيهما .. وكل منهما تعى تماما حجم الالم الذى تعانيه الاخرى بقلبها .. وما تحمله الاخرى من شوق وحرقة .. احتضنتها والدة خالد واستجابت ديمة لها .. تبادلا العناق طويلا والدموع شاهدة على ما يشعران به .. شعرت كل منهما انها تحوى بين يديها شيئا قويا من خالد .. صمت احمد ولم يعلق .. اثر السكون واحترم تلك اللحظة .. مسح دمعة انحدرت من عينيه رغما عنه .. انه حقا مؤثر . جلسا طويلا .. تبادلا الحديث المبكى منه والمفرح .. غادرهما احمد على ان يعود لايصال ديمة .. دارت الافكار براس ديمة .. لكم كانت تتمنى لو ان خالد حاضرا الان ليرى تلك الالفة بينهما .. لكم تمنت ان تكون تلك المراة هى والدتها .. لقد ذكرتها بوالدتها التى فقدتها منذ زمن بعيد .. كما ان بها روح خالد .. صحيح انه لا يشبهها فى الملامح .. فهى شقراء ذات ملامح صافية ورقيقة .. بينما خالد يشبه والده كما اخبرتها والدته قبل قليل .. فقد كان اسمر ذا ملامح حادة واضحة ولكنها تحمل صفاء ملامح والدته كما يحمل شيئا من روحها .. ويتفقان فى العديد من الكلمات .. لقد استساغت كل شىء هنا رغم المها من انه يذكرها به .. لكنها هنا تشعر انها تراه .. تشعر بروحه حولها .. ............. لم يختلف احساس ام خالد كثيرا عما شعرت به ديمة .. استاذنتها ام خالد لدقائق .. بقت ديمة وحدها لدقائق قليلة .. رن هاتفها الخلوى وصوتا ليس بغريب عنها ردد تلك الكلمات التى اذابت ما بقى لديها من صبر وقوة واثار بداخلها الحقد والرغبة بالانتقام .. والالم .. الالم الحقيقى الذى تضاعف اضعافا واضعافا - مرحبا ايتها الجميلة .. عذرا لم تدم ضيافتى لكى طويلا .. ولكن اعدك انك ستاتين قريبا .. واعدك ان احدا لن ياتى لاختطافك تلك المرة .. لا تتعجبى .. الا تعلمى ان فارساك العاشقين سويا الان بالسماء .. ولكن عذرا لا يسعنى الجزم ان كانا بالنعيم ام الجحيم .. انتى لى ايتها المشاكسة الصغيرة .. لا خالد ولا وجيه يسعهما اللحاق بك الان .. ربما يكن الجحيم ماواى .. ولكنى لن افقد جنة دنياى بقربك .. اردت اخبارك ان وجيه الان يتسامر مع خالد .. اجل قتلته .. وقريبا سنلتقى .. الى اللقاء . سقط هاتفها من يدها .. تكاد لا تصدق ما قاله ذلك البشع .. ما الذى عناه ؟ هل قتل وجيه ايضا ؟ هل هو مستمتع بما يحملها من ذنوب .. بما يعلق برقبتها من دماء .. لقد قتل وجيه ايضا بسببها .. لا .. لا تحتمل هذا ابدا .. لقد كان يواجه الموت بينما هى تبتسم على ظنها الخير به .. بدلا من ان تبلغ الشرطة بالامر لعلهم ينقذونه نظرت شذرا اليه .. ما الذى عليها فعله .. تجمدت الدموع بعينيعها .. مازالت تحت تاثير الصدمة .. جاءت ام خالد ولم تلحظ حالة ديمة .. نظرت الى الارض وهى تحدثها بلطف - اردت ان اعطيك هذه .. كانت لجدتى واهدتها لوالدتى واهدتها والدتى لى .. وانتى من تستحقها من بعدى .. اردت ان اهديها لزوجة خالد ولكن ........... اهديها الان لحبيبة حبيبى الراحل ولابنتى .. فهل تقب......... لم تكمل حتى انفجرت ديمة بالبكاء والنحيب .. وانفجرت بحديث غير متناسق يحمل من الالم اطنانا عدة .. فاض لسانها بحديث يفيض احساسا بالذنب - لماذا ؟ لماذا تهدين قاتلة ابنك اغلى ما تملكين .. حبيبته؟؟ حبيبته هى السبب بقتله .. هى من ورطته بالامر وتسببت بموته وحرمانك منه .. هى بغبائها ولعنتها السبب بما حدث لخالد .. انا السبب .. والان تهاديننى وتكافئينى على ما فعلت؟ .. لقد كنت سبب قتل خالد قبل الان .. والان وجيه .. لقد قتل وجيه بسببى .. لقد كنت السبب بمقتل اثنين لا ذنب لهما سواى .. لا استحق الحياة .. لا استطيع ان احيا .. لا .. لا .............. بكت والدة خالد لما قالته ديمة .. ليس حزنا على ولدها وحسب بل حزنا على تلك الفتاه التى تحمل نفسها مالا تطيق .. كان قد وصل احمد بتلك اللحظة وسمع ما قالته .. كان قد علم بامر وجيه .. علم انه قتل بالامس بحادث .. ولانه على علم بالامر فقد علم انه قتل عمد وليس حادث ابدا .. لم يشا ان يخبر ديمة وان كان قد انزعج بشدة لانه بذلك قد فقد الادلة التى كان من المفترض ان يقدمها وجيه لادانه عمر .. ولكن الان الامر صعب للغاية .. انه لا يسعه فعل شىء غير الخوض فى الامر واستكمال الاجراءات .. وليتم ما يجب بالمحاكمة .. تاثر لم قالته ديمة .. شعرت ديمة بنفسها مرة اخرى بين احضان ام خالد .. كم هى بحاجة لخالد .. كم تشتاقه .. كم تكره نفسها بسبب ما حدث .. انها لا تستحق .. لا تستحق ان تسكن بين احضان والدته .. انها سبب موته ولا تستحق ......... صرخت بتلك الكلمات وانسلت من احضانها .. وجرت خارجة من المكان دون ان تدرى الى اين .. لحق بها احمد .. امسك بها بعنف .. هزها كى تفيق وبصوت ساخط ناشدها - اهدأى .. هذا لا يفيد.. كفى عن البكاء .. كان هذا قدرا .. ليس لك ذنب بذلك .. اتفهمين ؟ لا ذنب لك . لم تفه .. خارت قواها .. وبمجرد ان تركها تهاوت عند قدميه .. نزل اليها .. امسك بها وحادثها بصوت خافض - بدنيانا تلك تحدث اشياء لا دخل لنا بها .. لا ذنب لنا بها .. هى قدر .. فقط قدر .. صدقينى لا ذنب لكى بما حدث لخالد .............. - كلا انا السبب - لا .. لست السبب ابدا .. كان مهتما بالقضية قبل ان يلقاكى يا ديمة .. لم يكن لقاءكما الاول صدفة يا ديمة .. اتفهمين ما اقول؟ جاء لانقاذك ولم يجىء صدفة .. - ماذا؟؟؟؟؟؟؟ - اجل يا ديمة .. كان خالد مسئولا عن القضية .. وعلم من مصادره الخاصة ما ينوونه بك .. جاء لانقاذك منهم .. لم تكونى انتى السبب بذلك .. - لكنه لم يخبرنى ............... - لا تلوميه يا ديمة .. انتى ايضا لم تخبريه . - كلا .. ليس الامر واحدا .. خشيت ان اورطه بالامر .. وان اسبب له المشاكل ......... - هو ايضا ........ هو ايضا خشى ان يخسرك ان اخبرك الامر .. كما انه اراد ان يعرف الى اى مدى تثقين به ........ - لم يحبنى اذا ............. - ابعد كل هذا لم يحبك ؟؟؟؟ خالف الاوامر وجازف لاخذك من عمر .. جاء اليه بكامل ارادته كى يكون بقربك .. ولكى يضمن سلامتك .. كان يعلم ان هذا خطر ولكنه اصر على ذلك .. كان يحبك ابعد مما تصورى .. وكان يشعر بمسئوليته نحو ما حدث لك عندما اخذك عمر .. كما انتى الان .. - ولكن .................... - هو الان ليس هنا لتلوميه .. انا واثق انه يحبك جدا .. قلت ما قلت الان كى لا تحملين نفسك مالا تطيق تحشرج صوتها ثانية واضافت - كلا .. ولكن ..... وجيه ايضا ......... - وجيه ليس رجل فاضل وانتى تعرفين ذلك جيدا .. ربما هو قد عاد لرشده مؤخرا .. ولكنه تجاوز كثيرا .. وقتل اناس لا ذنب لهم .. ومن الطبيعى ان تكون تلك نهايته . - انت تعلم اذا انه قتل....... - اجل اعلم .. ولكن ما استغربه هو كيف علمتى انتى؟؟؟ - عمر . - ماذا؟؟؟ عمر؟؟؟؟؟؟؟ - اجل . كلمنى منذ قليل واخبرنى انه قتل خالد ووجيه وانه .................. فطنت فجاة لما هددها به .. هدد بخطفها .. سرحت لثوانى واحمد امامها ماخوذ بما ستقول وينتظر قولها .. نظرت اليه مذهولة لعدة ثوانى ثم قالت - قال انه سيستضيفنى مرة اخرى .. اى........ س.........................يختطفنى ........كلا .. انا اكرهه .. لو رايته امامى ساقتله .. هو من قتل خالد .. وساقتله . - اهداى .. اقال لكى ذلك ؟ ذلك الوغد ......... اسمعينى يا ديمة .... يجب ان تحذرى كل شىء حتى موعد المحاكمة .. ساجد شيئا ما اودعه به فى السجن لفترة كافية .. وحتى ذلك الحين انتبهى لنفسك .. افكر بامر ما .. اذا ما اكتمل فسوف ننتقم منه ونوقع به .. انه........................................ ما الذى يفكر به احمد ؟؟؟؟؟؟؟ كيف سينتقم من عمر؟؟؟؟؟؟؟؟ ما هى حقيقة عمر ؟ هل يحب ديمة حقا؟ ما هى توقعاتكم بصفة عامة ؟؟؟؟؟ |
__________________ يوما ما ستشرق شمس الامل
التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 07-14-2015 الساعة 10:18 AM |