عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة

روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #201  
قديم 09-18-2011, 07:31 PM
 











البارت الثانى والعشرون

فى عرض البحر .. وتحت ضوء القمر الشاهد على سعادة عمريهما .. وبين الامواج المتلاطمة التى ترتج لا تتصور مقدار الاحزان التى تبدلت بسعادة غامرة .. على ظهر المركب يهيم بهما .. يسرى بنبض قلبيهما .. تحركه الاشواق الثائرة بداخلهما .. يسرى فوق بحر من الحب بروعة اللقاء .. ترتدى فستانها الابيض .. فالان واخيرا بدلت ثوب احزانها بثوب احلامها .. بل اكثر مما كانت تحلم ............
وعلى انغام الهوى تعزف الامانى اجمل الاحلام .. على لحن الحب تضرب قلوبهما وعدا بالالتحام سويا وللابد .. تدق المشاعر بنبض عذب يسطر اجمل سيمفونية للهوى الذى توج اخيرا بعد طول عذاب.
بين ذراعيه الان يسرى نبضه خلالها .. يمطرها بفيض المشاعر .. يحتويها لينسيها ما عانت بغيابه .. يرقصان سويا على الحان هادئة تزيد اشواقهما اشواقا اخرى اقوى وابقى .. اهو حلم جميل .. منذ متى والاحلام جميلة هكذا .. انه واقع .. منذ متى والواقع اصبح اجمل من الخيال والامال .. مهما كان ما هى فيه .. فهى تحيا لحظات لت تعوض ولن تنساها يوما .
ستهبه كل ما تملك من حب وامل .. من الان وصاعدا لن تتخيل يوما يمر عليها بدونه .. لن تحلم حلما اخر هو ليس به .. كلا .. هى ليست بحاجة للاحلام طالما انه بقربها .. فوجوده قربها هو اغلى ما تمنت .. كفى احلام .. فمذ قدومه لا حاجة بها للحلم .
جرت الاحداث السعيدة امامها بشريط اعادته كثيرا بمخيلتها .. تذكرت الجميع حولها .. التهانى والمباركات .. وزغرودة تدوى تعلنهما زوجا وزوجة يشهد الله على رابطتهما ورسوله والاحباب حولهما .. لم تكن تصدق ما يجرى .. تذكرت المنديل الابيض يزال لترى يده ويد عادل الذى وكلته عنها مترابطتان .. يهنئان بعضهما .. يوصيه الجميع عليها .. تحتضنها والدته .. تباركها وتباركه .. توصيه بها .. وتقلدها القلادة التى ارادت ان تمنحها اياها قبلا .. وقلدتها قبلها حبها الذى عادل حبها لابنها .. تذكرت مى توصيه بها وتخبره بما تحمل من حب اليه .. ابتسمت عندما تذكرت رده عليها "لا داعى لقول ذلك عنها.. يسع ديمة ان تعبر عما تشعر .. واظنها ستفعل ولكن بعيدا عن هنا بالطبع .. اما الان ........" لم يكمل .. بل انحنى اليها واوقفها وامام الجميع قبل جبينها .. اخفضت راسها خجلا واحمرت وجنتاها بشدة .. امسك بيديها وركع بركبتيه امامها وناشدها على مراى ومسمع من الجميع ما اسرها وجعلها طيرا يحلق بعيدا .. نسيت خجلها ونسيت الجميع امام نظراته الحالمة الصادقة الثاقبة .. بادلته الغرام بعينيها امام عذب كلماته العاشقة الهائمة
" اشهد الخلائق بعدما اشهدت الخالق انك الاولى بقلبى والاخيرة .. اشهد الله ان احيا بك ولك ما بقى من عمرى .. اشهده ان امنحك كل ما استطيع لاسعادك .. اشهده انك حبيبتى وزوجتى ورفيقتى والوحيدة التى لها كامل التصرف بقلبى .. اشهده ان اصونك مدى الحياه .. اشهده انك لحن ايامى وعشق زمانى وعمرى .. فانت لى كل العمر."
امتلات عيناها بدموع الفرح .. انها المرة الاولى التى تعلم فيها دموع الفرح والامتنان .. وابتسامة راضية مطمئنة على شفاه الجميع تباركهما .. تدعو لهما بدوام الحب والسعادة..
قام وضمها اليه بعناق دافىء ..
اخرج علبة صغيرة حمراء .. فتحها بهدوء واخرج منها خاتما البسها اياه .. خاتم زواجهما .. طوق به اصبعها .. شعرت وكانها تتوج كملكة .. لم تكن لتشعر بالسعادة الغامرة التى تنعم بها الان لو كانت تتوج كملكة .. يكفيها من الدنيا ان تكون مليكته وحده .. مليكة قلبه .. زوجته .. وحبيبته .. كما لا ترجو من دنياها سواه .
عادت من الذكرى الجميلة الى الواقع الاجمل .. عادت منه اليه .. هو الان زوجها .. وحدهما وسط المياه .. معه بثوبها الابيض .. تركت شعرها يتدلى ليلا ناعما يشدو .. تداعبه الرياح .. تجمعت الغيوم بسرعة كبيرة .. واوشك المطر على السقوط .. توقفا عن الرقص .. نظر بعينيها .. تساقطت اولى قطرات الغيث عذبة عذوبة مشاعرهما .. تشابكت ايديهما .. انهمر المطر بللهما .. ولكن دفىء قلبيهما كان كفيلا ببثها الدفء الكافى .. غمرتهما السماء بفيض من الامطار والامال والتمنى .. احتواها بذراعية فنسيت كل شىء حولها الاّه.. برغم المطر والبرد الا ان السعادة كانت تحيط بهما من كل جانب .
- اتذكر اول لقاء لنا ؟
- بالطبع .. كنت متاهبا لرؤية هدف.. كنت هدفا ارغب بتامينه .. واذ بى افاجا بملاك يطرب لها القلب ويحلق.. وفى اللحظة التى اجد بها حلمى اكاد افقده .. كدت تموتين ليلتها بين يدى .. وكنت اموت انا قهرا والما .
سالته بدلال .......
- اكنت متاثرا لتلك الدرجة؟
اجابها مازحا
- بالطبع .. لو حدث لك مكروه فلم اكن لانال ترقيتى المرتقبة .
ابتسمت بمكر
- اتحاول استثارتى ؟ هل هذه هى البداية التى تريدها لزواجنا ؟ لا مشكلة ؟
ضحك عاليا .. وكانت المرة الاولى التى ترى فيها ضحكته مجلجلة هكذا فلم تتمالك نفسها من تامله رغم زخات المطر .. جالت بعينيها تجمع ملامحه تسطرها بقلبها تنقشها .. كل تفصيلة كل حركة ..
وكانما شعر بها فضمها اليه .. غمرها بدفئه .. حمل وجهها بين يديه وقد سالت فوقه قطرات المطر وخاطبها بصوت حان
- كدت افقدك عدة مرات .. بكل مرة كانت تنازعنى روحى .. تتخبط بداخلى .. ويثور قلبى خوفا وفزعا .. لم اكن لاحيا يوما واحدا بدونك ان مسك مكروه ...............
لم يكمل .. تشبثت به وغاصت فيه .. وبصوت واهن همست
- ولكنى فقدتك ذات مرة .. واعلم جيدا مرارة الفراق .. اخشى ان افقدك ثانية ........
احاطها بذراعيه يطمئنها
- لا تخشى شيئا طالما انك معى .. زال الخطر .. ولا شىء يدعوك للقلق على .. هيا ... اخشى ان افقدك اثر اصابتك بنزلة صدرية حادة ..

مرت الايام هادئة رائعة كاجمل ما تكون .. دائما ما كان يردد خالد بتلك الجملة على مسمعها " يوم واحد بقربك جدير بان ادفع عمرى كله ثمنا له" .. كلما تلفظ بتلك الجملة ابتسمت برقة وضمته اليها واجابته بنفس الاحساس " دقيقة واحدة بقربك جديرة بعمران فوق عمرى ادفعه ثمنا لها"
كانا يتسابقان فى قول كلمات الهوى الصادقة ..
وفى احدى المرات وبينما قال لها ذلك اقتربت منه بصمت .. وبابتسامة رقيقة وضعت يدها على كتفه .. امسك بها وقربها الى شفتيه وقبلها ..
- كيف حال حبيبتى اليوم ؟
- افضل من اى يوم مضى.
- هكذا اذا .... مللتى منى سريعا .. سعيدة لانى كنت خارجا طوال اليوم ؟
- كلا بالطبع .. فكل دقيقة تمر وانت بعيدا عنى كانها دهرا .. الا اليوم .. ......
- اذا ما اقوله صحيح .. فقد مللتى منى ؟
- بل ملكت شيئا من روحك.
- شيئا من روحى .. انها كلها ملكك .
- ظننتك اكثر ذكاء .. قبل اليوم كنت املك قلبك وروحك .. ولكنهما لم يكونا بحوزتى .. اما اليوم فانا املك جزءا حيا منك ...........
- ما بالك اليوم .. تتحدثين بالالغاز ......................انت لا تعنين .....................
- اجل .. احمل بداخلى اغلى ما عرفت يوما .. احمل طفلك .
تهللت وجوههما بالبشر واضاءت بالبهجة والحب .. قام اليها لا يكاد يصدق ...............................
مرت الشهور سريعة .. وانجبت طفلان ثمرتا حب عظيم .. ملا حياتهما حبا واملا .. وزادتهما عشقا وارتباطا .. دامت السعادة كانها الجنة .. لم تدم طويلا .. استيقظت مبكرة لتفاجا بخبر نغص عليها كل امالها
" هروب رجل الاعمال الكبير (عمر) من السجن قبل يومان من اصدار الحكم والمتهم بسلسلة من الجرائم الشنعاء"
رن هاتفها وردت لتسمع صوتا بغيضا لم تكره بحياتها مثله
" صباح الخير يا جميلتى .. اردت ان اذكرك باننى لا احنث بوعد .. قريبا جدا افى بوعدى لك"
هوت ولم تعد تدرى باى شىء سوى خوفها على مملكتها من الانهيار .

البارت ده احتمال يكون قبل الاخير
اتمنى انكم ما زلتم تستمتعون بالرواية
دمتم بكل الخير.






__________________



يوما ما ستشرق شمس الامل

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 07-14-2015 الساعة 10:32 AM
  #202  
قديم 09-18-2011, 08:50 PM
 
الحمد لله على السلامة باحثة كيفك ؟
المهم نرجع للبارت هو كثير كثير حلو
و فيه كثير بس يلا ثاني مرة لا تتأخري كملي بسرعة
__________________
رغم الحاقدين و الاعداء--- سنبقى --- كالنجمة و الهلال في كبد السماء
  #203  
قديم 09-18-2011, 09:27 PM
 
بااااااااااااااااااااااااااارت رومانسى جدا وتحفه
طبعا لغايه ماظهر عمر

فى انتظار البارت الاخير ياقمر
  #204  
قديم 09-18-2011, 11:47 PM
 
روعة بانتظار البارت
فائق تقديري لشخصك الكريم
__________________
ليلى
  #205  
قديم 09-19-2011, 04:14 PM
 
دقات قلبي تتسارع ,,
مع كل يوم أشعر بقرب أشياء كنت قد تمنيتها من قبل :7b:
__________________

 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مجموعة لمحبي البنفسج Saho0orah إقتصاد منزلي 17 03-06-2011 03:05 PM
إنتعاشة البنفسج أحلام بنفسجية إقتصاد منزلي 4 03-03-2011 07:32 PM
زهرة البنفسج*.0 لكل البنات SKY إعلانات تجارية و إشهار مواقع 0 01-30-2009 03:19 PM
سحر البنفسج** قطه عراقيه حواء ~ 2 01-26-2009 06:07 PM


الساعة الآن 10:06 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011