06-17-2011, 05:52 PM
|
|
السلام عليكم
شكرا للجميع على المتابعة
تحيتى وتقديرى لتشجيعكم لى
البارت الثانى عشر طال بينهما الصمت .. لحظات ثقيلة .. كانها دهور مديدة .. استعادت ديمة رشدها وعادت من رحلتها المضنية فى غياهب الخوف والظنون .. كانت تحتاج الى العديد من التفسيرات .. فرغم كل ما قيل لا تزال حائرة وغير مدركة تماما لما حدث او يحدث .. رفعت راسها وبصوت مرتجف سالته....................
-هل... تقصد...ان ...السيارة الاخرى كنت من ارسلتها؟؟؟
-اجل.
-ارسلتها لانقاذى؟؟؟؟؟؟
-اجل.
-اذا....كنت تعلم من البداية بمحاولتهم قتلى؟ صمت قليلا بتردد ثم اجاب -ليس تماما.....
-نعم ام لا؟ تنهد بحيرة ثم اجاب
-الاقرب نعم.
-اذا...........................
-تريدين توضيح . حسنا ............ مذ لاحظتى امر الشكاوى وانا اعلم انك على وشك اكتشاف الموضوع ..فى الحقيقة ازدادت الشكاوى مؤخرا .. عرف امجد بامرها وبحث فى الامر واكتشف ما لم يفترض به ان يعرف .. عرف الكثير عنا .. ولم يكن عليه ان يفعل .. حاولت استمالته بدلا مما حدث .. وحذرته مرارا بان الامر خارج عن سيطرتى واننى اخشى ان يخسر هو الكثير .. لم ينصت وقررت المافيا قتله ............
لم اكن اعلم حتى يوم الحفل .. وحاولت ثنيهم عن ذلك ولكن علمت ايضا انهم على علم بلقائك اياه وبشكك فى الامر .. وهكذا قرروا ان يكون الامر كحادث سرقة .. وفرصة قتلكما معا بهذه الطريقة لا تعوض ولا تثير اى شكوك .. واخفاء الادلة وغيرها ليس بالامر الصعب عليهم .. عندما علمت جن جنونى .. وحاولت ثنيهم دون جدوى .. ولم اجد حلا اخر .. ارسلت تلك المجموعة لانقاذك منهم ..
وعندما عرفت انك تهتى فى الصحراء وان هناك من يرافقك ودون سيارة .. فقد وجدناها فارغة
ارسلت بهؤلاء البدو لايجادكما .. فقد استولى على القلق .. وذهبت ظنونى هنا وهناك .. وعرفت عدها باصابتك .. ولم استطع ان اسامح نفسى يومها ابدا ........... صمت قليلا ثم اكمل ......................
-لست قاتلا يا ديمة ولا استمتع بايذاء الاخرين كما تظنين .. اردت ابعادك عن الامر ففشلت .. لم افكر ابدا بتوريطك .. احبك .. اجل احبك .. اكثر من اى شىء فى الدنيا .. وكانك الوحيدة التى تملك قلبى ومفاتحه .. اريد حمايتك كما اريد ان اتزوجك .. اريدك بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى .. انتى الوحيدة التى تستحق ان اضحى لاجلها بكل شىء .. لنترك كل شىء خلفنا .. لندع كل هؤلاء .. ساسوى الامر معهم ونسافر سويا لاى مكان تريدينه فى العالم .. نقضى ايامنا فى سلام .. لا نحتاج لاى مال .. لدى ما يكفى لحيوات عدة وليس حياة واحدة .. نبحر بسفينة وحدنا الى حيث تاخذنا .. او.......نشترى جزيرة بعيدا عن صخب الدنيا ومتاعبها .. ساكون لك كل شىء ولا اريد منك اى شىء .. اريدك قربى وحسب .. ارجوك يا ديمة .. ارجوك .
-انقاذك لى لا يبرر قتل الاخرين .. انقاذك لى لا يغفر خطاياك الفظيعة .. تريدنى ان اهرب معك لنحتمى من انتقام من يحق لهم الانتقام ...وان فعلت وهربت كيف ستهرب من العزيز الجبار .. كيف تامن مكر الله الذى يمهل ولا يهمل .. كيف امن على نفسى مع من قتل وسرق واستباح حدود الله .. لم ترحم براءة اطفال .. ومرض عجائز .. وقيمة الشباب .. وحرمت زوجة محبة من زوجها الذى لم تنعم معه عام .. ويتمت طفلا لم يولد بعد .. حرمته اباه كما حرمت امه زوجها .. وتريد ان تحيا بسلام دون ان تنتقم منك السماء .. الانك احببت الان تريد ان تهرب بحبك وتظن انك ستحقق كل ما اردت دون حساب .. ان لك الان ان تذق طعم الخسارة والالم التى تسقيها للجميع دون رحمة .. جاء الوقت لتشرب من كاس الانين التى فرضتها على من لا ذنب لهم سوى انهم وثقوا بك .. لا شىء يربطنى بك ولن يكون .. لا حب ولا رحمة ولا ثقة .. لا شىء سوى العداء .. لن اكون لك الا عدوة اما ان تنهى حياتها او تفعل هى بك ..
الكاس المريرة التى طالما حكمت بها على غيرك اصبحت لك قدرا .. فاستعد لرشفها قطرة قطرة .. فلم تعد ببعيدة عنك .
قالت تلك الكلمات دون اى انفعال .. لم تعلو نبرتها ولم تحتد .. لملمت شتات افكارها وبقايا شجاعتها ووقفت لترحل بعيدا عنه .. امسك بذراعها كمن يتشبث باى شىء ليقو على الكلام .. وكان كلماتها قد نفذت لقلبه الذى قارب على الانتهاء من نبضه المؤلم .. لم تستطع تجاهل تلك الشفقة والالم لاجله ولكنها وقفت شامخة غير متاثرة بانكساره .. رغم انها تكاد تتمزق لحاله ولقسوتها معه .. ولكنها لا تستطيع ان تغفر له كبائره العظيمة .. كان بتشبثه بها كمن يحتضر وبحاجة لبعض من روحها ليستمد منها الحياة الا انها ابت الا الفراق
- ديمة ......ارجوكى .....كفاك طعنا وتجريحا .. لا تتركينى .. لا شىء يبقينى بدنياى وجروحها سواك.. لا توبة لى الا بعيناك .. ولا طهر لى الا بقربك .. ديمة.......... كانت نظرته تحمل كل الرجاء .. كل الخضوع .. تستجديها بكل ما يملك وما لا يملك .. .........
-يكفى ...لا فائدة مما تفعل .. دعنى ولا شان لك بى .. فكلانا يمشى فى طريق معاكس .
-الانك تكرهيننى ؟ام............لانك تحبينه؟
برقت عيناهما فجاة ببريق مختلف .. عيناه تحمل تلميحا يرعبها .. وعينيها تحمل خوف وتحدى وربما كره .. ارتعدت لما تظنه يرمى اليه .....................................
-ربما كلاهما.
لفظت كلمتها تلك وشدت ذراعها من يده بعنف وذهبت بعيدا لمكتبها .. بقت وحيدة لساعة تجتاحها الظنون .. قررت اذا .. ستخرج من مكانها الى النيابة لتسلم ما بحوزتها وليكن ما يكن .. لن يردعها وجيه ولا تهديده الزائف .. او هكذا اقنعت نفسها ..
انه مجرد تهديد زائف .. لن يفعل اى شىء لخالد .. لن يزيد جرائمه .. كما انها يجب ان تتخلص منه قبل ان يفعل اى شىء .. اخذت حقيبتها ولملمت اوراقها وتاكدت منها ثم خرجت .. ركبت سيارتها واتجهت بها للنيابة .. رن هاتفها الخلوى .. كان خالد .. اجابته -ديمة .. اين انت .. جئت لاصحبك ولكنك لم تكونى بالشركة .
-حسنا .......لدى موعد هام ............هل نتكلم بوقت لاحق........هناك احمق يكاد يصدمنى بسيارته .. الى اللقاء الان . -ديمة................. كانت هناك سيارة تشبه تلك التى هاجمتها هى وخالد .. كانت تسير مسرعة خلفها وتحاول اعتراض طريقها .. ازادت سرعتها وحاولت تفاديها عدة مرات .. كانت الشركة بمكان خالى نسبيا وناء بعض الشىء .. فغالبا ما تبنى الشركات باماكن كهذه لتجنب التلوث والابخرة خاصة وان جزء منها لصناعة المبيدات الزراعية والحشرية .. كما انه مكان مناسب لاصحاب الشركة لنشاطاتهم المشبوهة .. تقترب السيارة اكثر وتحيد هى عنها وتتفاداها .. ولكن اخرى اعترضت طريقها فحادت الى جانب الطريق وتوقفت بسرعة وصدم راسها بمقود السيارة .. توقفت السيارتان وترجل منها عدة اشخاص .. كان هذا اخر ما راته .. فقد كانت الصدمة قوية وفقدت وعيها .. حملوها الى داخل سيارتهم وتحركوا بها بعيدا .. ولكن الى اين؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ما رايكم بالبارت ؟ من تظنونه خلف موضوع الخطف؟ ماذا سيفعل بها الخاطفون ؟ انتظر رايكم بالبارت وتعليقاتكم وتوقعاتكم |
__________________ يوما ما ستشرق شمس الامل
التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 07-11-2015 الساعة 02:00 PM |