عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة

روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #121  
قديم 07-02-2011, 05:02 PM
 



تحيتى للجميع
اشكركم جميعا على المتابعة والردود الرائعة







البارت الخامس عشر


انه خالد .. ظنت القادم وجيه واذا به خالد .. ترى ما سبب وجوده هنا ؟ .. هل اجبروه على القدوم واخبروه باختطافها؟ ..
ولكن لم يفعلوا ؟ وما علاقته بهم ؟ وما الذى يريدونه منه ؟


اسئلة كثيرة دارت بذهنها .. كادت تجن من اندفاع الظنون والتساؤلات .. سار نحوها بضع خطوات ..
ماذا؟؟؟ لم يتجنب النظر اليها ؟
مسدل جفنيه وكانه يخشى ان تتقابل اعينهما .. وكانه يتهرب من اسئلتها او يحاول تاخيرها؟ وكانه مذنب ..
اطالت النظر اليه كما اطال هو النظر الى ما بين قدميه .. كان يبدو عد الرمال مهمة اسهل عليه من مواجهتها .. لونه مصفر ..
ولا يبدو كخالد الذى تعرفه واحبته .. لاحقته بالنظرات .. وجهت ملايين الاسئلة بهما .. والف خنجر موجهة نحوها ستخترقها بمجرد ان يصدق حدسها ..
مذهولة ومرتعبة واقفة مكانها دون حراك .. عيناها مسمرة لا ترمش ..
وكان خطوات خالد التى زادت تباطؤا دهورا مديدة .. وكان روحها معلقة بتفسير ما .. وكانها بمبنى شاهق سينهار بها متى يرفع منه خالد عماده ..
عمر بقربها .. لم تنظر اليه ولكنها كانت موقنة من النظرة الساخرة التى تعلو وجهه .. قل شيئا خالد وحررنى من هواجسى .. همست لنفسها ..
اقترب منهما وتلاحقت انفاسها بسرعة رهيبة .. دار بنظره حوله ولم ينظر نحوها .. يعلو وجهه تعبير غريب لم تستطع قراءته .. او ربما تخشى قراءته .


- خالد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


- مرحبا ديمة .

- كيف....................................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قاطعها عمر

- لا تستعجلى الامور يا صغيرتى .. ستعلمين كل شىء فى موعده .. هيا الى الداخل.. فهى ستمطر .

هى ستمطر؟ سالت نفسها .. هل سيخبرها خالد بحبه لها الان ؟.. ام سيخبرها بما لم تتمنى يوما .. هل سيمنحها الامل بحبه ؟ ام سيلقى بها لهوة لا تنتهى من الظنون ؟


لم يقل خالد اى شىء .. تمتم بصوت متهدج وضعيف

- اسف يا ديمة .. حقا اسف.

نظرت اليه بدهشة دون ان تفه بشىء .. اسف؟؟؟ هل هذا كل ما استطاع قوله؟ عم هو اسف؟
سارت دون وعى .. لا تعلم الى اين .. ولا تهتم لتعلم .. قبل قليل تمنت ان تسمع ما يقوله خالد .. والان تخشى ان تسمع اى شىء اخر.. اسف؟؟؟
سالت نفسها مرارا .. تجمعت الغيوم لتحجب عنها طيف حزن يلوح لها من قريب .. طيف الم لم يكن عنها ببعيد .. كانت كمن يحلم وكل ما تتمناه ان تصحو من ذلك الكابوس المرعب .. دعت انه حلم ليس الا .. ولكن مر الكثير من الوقت ولم يوقظها احد .. لا ليست تحلم .. انه واقع مرير لا تدرى الى اين سيلقى بها ؟


وصلوا جميعا للداخل .. الجميع ينتظر .. الجميع سيكشف حجابه الان .. ستتكشف الحقائق وترمى الكروت ..
بدا عمر بالحديث .. بدا وكانه يستمتع بتلك المكاشفة..

- هل قررت؟


- اخرج ديمة من هنا .. لا دخل لها بما نقول.


- لم؟ اتخشى ان تخبرها انك معنا ؟ هيا يا رجل .. ان هى تحبك فلن تتخلى عنك وان كنت عضوا بمافيا.


اغمض خالد عينيه بمرارة .. وكأن عمر انهى بتلك الكلمات عمره .. وكانه وجه اليه طعنة نافذة لا شفاء منها ..
جلس على الكرسى وراءه وتنهد بعمق والم .. نظر الى ديمة وكانه يقول لا تصدقى .. نظر ليعتذر .. وكانه يقول تعلميننى جيدا .. وتعلمين انى احبك ..


نظرت بدهشة .. لا بل بصدمة .. خالد؟ .. لم لا يقل شىء .. لم لا يبرىء نفسه .. لم لا يبرر وجوده .. لم لا يخبرها ان هذا الرجل كاذب .. لم لا يقول لها انه جاء الى هنا لينقذها .. لا لان يتساوم عليها .. لم لا ينطق ..


تجمعت الدموع بعينيها .. نظرت لعمر ليفسر المزيد .. لم تسمع ما قال .. ولم تصمد لتعلم المزيد ..
سقطت مغشيا عليها من هول ما عرفت .. فاخر ما تمنته ان يكون الشخص الوحيد الذى احبته ووثقت به يكون هو نفسه احد المشاركين باكبر كارثة مرت بحياتها ..


لم تعلم كم من الوقت مر وهى نائمة .. استيقظت على صوت رعد قوى وامطار تزاحمت وتكاثفت .. ولكن الاصوات الهادرة حولها لم تمحو صوت عمر وهو يردد اخر ما قال .. خالد معنا .. احد اعضاء مافيا ..
وجدته بجوارها.. خالد بشحمه ولحمه .. واضعا راسه بين يديه .. نظر اليها بالم وبذل جهدا كبيرا ليجد ما يقول


- اتشعرين بانك افضل الان ؟


ابتسمت بسخرية ومرارة واجابت

- افضل؟

- اسف يا ديمة .. ربما تعذرينى يوما ما.


- حقا ؟ اعذرك على ماذا ؟ على خداعى ام جرحى ام الايقاع بى ؟


- ليس لدى ما اقول . انا حقا اسف.


- اسف ؟؟؟ هذا يروح عنى حقا .. لم يا خالد .. لقد ...................وثقت بك ...........وا...................


- وماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بكت بشدة .. ارادت ان تقول واحببتك .. احببتك كما لم احب احدا .. وثقت بك وكنت راغبة ان امنحك ما تبقى من عمرى .. اشاركك به .. خفت عليك اكثر مما خفت على نفسى .. انهمرت دموعها ساخنة حارة .. بكت حبها وحماقتها .. بكت وحدتها .. اجل وحدتها .. فقبل الان وبرغم غيابه كان دوما يشغل قلبها وكل ما حولها .. اما الان وبرغم وجوده .. لا تشعر باى شىء .. سوى الفراغ ......

- وماذا يا ديمة ؟ قولى .. ربما تظنين انى لم احبك .. انت مخطئة .. انه المطر .. ديمة انا .................


- لا .....لا تقلها فهى بعيدة عنك .. تدنسها ان تلفظت بها .. اعدنى الى بيتى ويكفى .. هل هذا واضح ؟ اعد الى حياتى واذهب عنى .. لا ارغب برؤيتك بعد الان .


- ديمه .........


- اليك عنى .. اذهب بعيدا .. اذهب بعيدا.

صرخت ولكن صوتها تهدج بالبكاء والنحيب .. كم هى مجروحة .. كم تحتاج الى من يخفف عنها .. كم تحتاج الى ان ...................

قام خالد اليها فضمها بذراعيه الى صدره .. احتواها .. هذا تماما ما كانت بحاجة اليه .. ولكنه من جرحها فكيف يداويها .. بكت وبكت .... افاقت على صوته

- يوما ما ربما تغفرين لى ما حدث .. ربما .


دفعته عنها فقام وابتعد .. خرج من الغرفة مسرعا .. تركها تعانى وحدها .. اى قدر جمعها به .. ام انه لم يكن من تدبير القدر .. لم يغادرها دوما من تحب؟؟ ..
غادرها والداها منذ عدة اعوام .. كم كانت بحاجة اليهما عندما غادراها .. كما هو خالد الان .. وكم هى بحاجة اليهما الان ..

كما هى بحاجة لخالد ايضا .. الى متى سياخذ منها القدر من تحب؟ .. الى متى؟ وهل ستحب مرة اخرى بعد اليوم ..
تجمعت ماسيها والامها عليها .. واصبحت امامها ماردا يرفض ان يستكين .. وحشا ضاريا يمزقها .. يسحقها .. دون رحمة او هوادة .. الف شوكة مغروسة بقلبها تدميها .. تشق روحها ..

تلقى بها وبامانيها فى بحر متلاطم من الامواج السوداء فى ليل مظلم .. تتخبط بها وبالصخور الحادة المترامية فى البحر ..

ذابت امانيها فى كاس الخداع .. لا شىء تبقى لها .. ضاقت بها الدنيا .. كقبر ضاق عليها يحطم عظامها .. كالسماء اذا ما تساقطت كسفا عليها ..
لم يا خالد؟ لم؟ برغم حبى لك؟ لم خدعتنى ؟؟؟؟ واغفر لك؟؟؟؟؟

لا ................. لقد غفرت .. برغم كل ما حدث قد غفرت .. لانى احبه .. برغم جرحة وكذبه فهى تحبه .


غلبها النوم بعد بكاء مرير .. مازالت السماء تعج بالاضطراب .. والمطر يسقط فيما يشبه العاصفة .. الجو ملبد كما هى مشاعر ديمة .. وكما هو قلبها ..
واذ بمن يتسلل الى غرفتها .. الساعة حوالى الثانية عشرة ليلا .. فتحت عينيها ببطىء .. لم تنسى انها وحيدة وسط عدة من الرجال .. لا مبدا لديهم ولا قلب .. كان عليها ان تكون حذرة بالرغم من وعد عمر لها ..
عمر نفسه ليس اهلا للثقة .. لو انها تحمل سكينا ما لكانت مطمئنة اكثر .. لم يكن القادم سوى خالد .. ما الذى يريده منها فى هذا الوقت المتاخر ؟


- ماذا تريد فى مثل هذا الوقت؟


- اخفضى صوتك . هيا بهدوء للخارج .. ساخرجك من هذا المكان .


هل خالد سيء حقا ؟

هل على ديمة ان تثق به بعدما عرفته عنه ؟


ما الذى سيحدث ؟ هل سينجحا فى الهرب ام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ارجو ان يعجبكم البارت واتمنى ان اعرف رايكم به.




__________________



يوما ما ستشرق شمس الامل

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 07-14-2015 الساعة 07:17 AM
  #122  
قديم 07-02-2011, 08:09 PM
 
حميله اوى المفاجئه الجامده ديه ......
.اسلوب الراوى اكثر من رائع..............
ربنا يوقفك الى المزيد من التألق..........
__________________
وأذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدينى ربى لأقرب من هذا رشدا
  #123  
قديم 07-02-2011, 09:02 PM
 
مفاجأة غير متوقعة
اعتقد هناك شئ مبهم وراء الموضوع
اسلوب اكثر من رائع كما عودتينا دائما
دوما متألقة:wardah:
__________________
اللهم اشغلنى بما خلقتنى له...
ولا تشغلنى بما خلقته لى ...
:rose:
يـــــــــــــــــارب احتاجك فلا تتركنى
:rose:


  #124  
قديم 07-03-2011, 01:28 AM
 
مرحبا عزيزتي باحثة ..
كيف حالكـ .. اتمنى ان تكوني في احسن احوالكـ ..
لا ادري كيف اعتذر عن تقصيري تجاهكـ ..
انت اكثر شخص كان يعرف ما مررت به من ضغط في الفترة الاخيرة ..
و لم اعد ادخل كثيرا .. و حتى بعدما انتهيت .. اصبحت ادخل لفترات قصيرة متقطعة ..

آســـــــــفة حقا عزيزتي .. اتمنى ان تسامحيني ..
تعليقي على البارتات التي فاتتني :
دائما ما تبهرينني بوصفكـ الرائع و الراقي ..
اضن اني .. سأغار منك .. احذري .. ههههههههــ ..
و الاحداث خرجت تماما عما كنت اتوقع .. و ان يكون خالد واحدا من المافيا .. كان آخر توقعاتي ..
لكن .. كيف ؟ و لمذا ؟ ما الهدف , ما المغزى , ما المقصد ؟
شيئ حيرني كثيرا .. و اتمنى حقا ان اكتشف الحقيقة قريبا ..
و ان يزول الابهام و الغموض الذي يحيط بقصتك ..
في الختام .. اتمنى حقا ان تعذريني .. و هذا كل ما ارجوه ..
دمتي بخير .. و تحياتي لكـ ..

__________________
لآ حيآة مع آليآس ****** و لآ يآس مع آلحيآة



  #125  
قديم 07-04-2011, 01:43 AM
 
مرحبا اختي باحثة عن شيء ما
امم الرواية روعة عنجد عجبتني
اممم اعتقد ان خالد يكون متعامل مع الشرطة للاوقاع بعمر واتباعه واممم وجيه حقا لا اعرف ان كان طيبا ام لا ولكنه يحب ديمة على ما اعتقد
اتمنى ان ينكشف الغموض ويظهر ولو القليل شيء من وراء ستار روايتك
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مجموعة لمحبي البنفسج Saho0orah إقتصاد منزلي 17 03-06-2011 03:05 PM
إنتعاشة البنفسج أحلام بنفسجية إقتصاد منزلي 4 03-03-2011 07:32 PM
زهرة البنفسج*.0 لكل البنات SKY إعلانات تجارية و إشهار مواقع 0 01-30-2009 03:19 PM
سحر البنفسج** قطه عراقيه حواء ~ 2 01-26-2009 06:07 PM


الساعة الآن 01:17 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011