03-17-2011, 07:25 PM
|
|
احدى فصول كتاب احمي نفسك من شبح الاستغلال من فصول كتاب أحمي نفسك من شبح الاستغلال من سلسلة بإرادتك حسن ذاتك وجدد حياتك للمؤلفة : إكرام مجاهد - هذا الكتاب يساعدك في تحسين نفسك وأخذ الحذر
من استغلال الآخرين لك... الطرق الخفية التي يستعملها الاستغلاليين : ماذا تفعل أن وجدت أن الآخرين يستغلونك مراراً؟ بتاكيد ستقطع تلك العلاقة وتهرب إلى ابعد مكان بحيث لا تقابل فيه أولئك الأوغاد ، وتحمل احساساً بالخزي والعار في داخلك ، وتلعن أولئك الاشخاص وتتمنى أن تزهق روحهم. حسناً.. الأ ترى أن الاشخاص الذين يستغلونك منبوذين؟! اليس من المفترض أن تدرك بأن استغلال الناس يسبب خسارتهم ؟ بل انه يهدم أقوى ما يجمعنا بهم ، وان كانت القرابى وصلة الرحم ايضاً. جميعاً يكره أن يستغل ، ويشعر بالظلم والاسى على نفسه لذلك، ويهرب حفاظاً على حياته. ولاكن الهروب لايفيد دائماً ، وغالباً يكون من الصعب الهروب من هؤلائك الذين يقتحمون حياتك ، فالاستغلالي سوف يدق بابك مرة واثنان وثلاثة أن كان متاكداً انه سيحصل على مصالحه الشخصية منك ، مهما كانت صدودك طالما انك تستسلم له في النهاية. لا تنخدع بألعابهم العاطفية: بعض الاستغلالين يحاولون اللعب بعواطفك ، فهم لا مانع لديهم أن انحنو أمامك ، ولا مانع لديهم أن يقبلوا قدميك أن كان هذا سيجعلهم يحصلون على تعاطفك معهم ، وحينها يسهل عليهم استغلالك ، ويقضون على وقتك وراحة بالك، لاتخضع لمثل تلك السلوكيات العاطفية التي من شأنها أن تجعل حياتك سلعة يبيع ويشتري بها الطرف الرابح . فشخص أساء اليك من قبل ومرض بطريقة فجائية وطلب منك السماح خوفاً من الموت ، ربما تتعاطف معه وتسامحه. ولاكن شخص يدعي المرض ويتظاهر به كي تسامحه ، في الأغلب أنه يحتاج لتقرب منك من جديد ، ليتمكن من أن يؤذيك مرة أخرى ، أو أنه يريد خدمة ما منك ، أو لإكتفاء أمر سيحصل من قبلك كعقاب لفعل مخزي أرتكبه بحقك. هؤلاء الاشخاص لايشعرون بأي خجل عندما يشفق الأخرون عليهم، بل يعتبرون هذه نقطة قوة لديهم ! فلذلك فمن المؤكد أن لاتدوم صداقتهم وقتا طويلاً ، فالناس تستاء من طريقة تفكيرهم ولا يستمتعون بقضاء الوقت معهم . وتسبب مخالطتهم لذلك الشخص تعكر المزاج والعصبية التي يجهل سببها ذلك المتعرض للانتهاز من قبل الآخرين. شخصيات الاستغلالي هناك من يصرح لك بأنه محتاج اليك ، بمعنى انه يريد منك خدمات لا طائل منها، وهؤلاء يعتمدون على العزف على أوتارك الحساسة لنيل ما يريدون بأنانية. وهم من ذوي الشخصيات الاستغلالية الغبية ، فهم أن حصلوا على مايريدونه مرة فلن يحصل عليه في المرات القادمة . وينظر اليه الناس بانه وقح ، ولا يدعمونه أبداً. بينما يوجد من يستغلك بذكاء ، بحيث لا تشعر بانه يأخذ كل مايريد منك ، وانت لاتحصل في المقابل على شيء يقدر. هؤلاء يتعاملون معك باحترام و أتكيت ، ويتظاهرون بأنهم يريدون مصلحتك ، وفي الواقع هو الذي يحصل على أضعاف ماتحصل عليه انت ، كالبائعين الذين يأتون ببضاعة رخيصة الكلفة ومنخفضة الجودة ، ويعرضونها عليك بالضعف ، ويزعمون بأنها أرخص من السوق ، ويقنعونك بشرائها قبل فوات العرض المغري !!. وربما تكون تلك الشخصيات من أقرب الناس اليك ، والحذر هو الواقي من فخ استغلالهم كيف تحمي نفسك منهم ؟
<LI style="MARGIN-TOP: 0px; MARGIN-BOTTOM: 0px; COLOR: red; unicode-bidi: embed" value=1>أخبرهم بمخاوفك الحقيقية : كقولك مثلاً : أرى أنني أدفع أكثر مما ينبغي ، بل أنا متاكد من ذلك.
<LI style="MARGIN-TOP: 0px; MARGIN-BOTTOM: 0px; COLOR: red; unicode-bidi: embed" value=2>قل له لن انه لن يعترف بجميلك وأفضالك عليه فور انتهاء مصالحه وتعديل وضعه كما حصل في السابق. <LI style="MARGIN-TOP: 0px; MARGIN-BOTTOM: 0px; COLOR: red; unicode-bidi: embed" value=3>وضح له حدوده ، فان أستمر في المطالبة دون يائس ، وسبب لك ذلك ارباكاً ، فوضح له بأنك لن تسمح له بأن يشغلك عن اهتماماتك ليحصل على مايريد. - اياك أن تظهر أي تعاطف معه ، فبهذا سيستمر في خداعك حتى يحصل على مايريد.
لابد أن يدرك الطرف الأناني بأنك واعي لتصرفاته وليس بمغفل ، ولا تندهش أن علمت بأن أغلب الذين يستغلونك من المقربين منك , لانهم يعلمون عنك الكثير ، مما يساعدهم على النجاح في خطواتهم ، مثل احتياجاتك وظروفك ، التي تكون في الأغلب نقاط ضعفك . أما أن كان شخص من خارج دائرة الأهل والأصدقاء ، فاغلق الباب في وجهه ولا تستمع اليه ، ربما هذا التصرف غير لبق لاكنه الوحيد الذي سينقذك من البائعين ذوي البضاعة الرديئة الذين يطرقون باب منزلك . حين تقوم بحماية نفسك من هؤلاء الاستغلالين ، سيبادلك شعوراً بأنك قاسياً بعض الشيء وتشعر بالذنب . لا .. لاتنظر لنفسك بأنك شخص غير طيب أن تصرفت معهم بشكل قاسي مع أولئك المتطفلين على هدؤء حياتك ، لان هذا أمر طبيعي ، وأقل ما يمكنك فعله لتحمي نفسك من شبح استغلالهم. متى نعجز عن التسامح ؟ البعض يخطط كيف يحصل على مايريد ولو خسر الجميع من خلال رحلته ليحقق مبتغاه بكل أنانية ، ويمكن بسهولة كسب تعاطف الناس بعدما ينتهي من جولته بإدعاء المرض أو إثارة شفقتهم والضغط على عواطفهم وينجح في ذلك ، فالانسان مخلوق طيب ، لاكنه أن نجح في الاولى ، فلن يفلح في الثانية. ويتفاجئ المستغل برفض الآخرين لطلباته في المرات التالية، حين يرى أن البشر الطيبين قست قلوبهم تجاهه. ولم يستطيعوا أن يغفروا له ويسامحوه. الانسان يسامح لاكن تاتي لحظة لايستطيع فيها السماح ، حيث يشعر بانه يستغل من قبل أولئك الأشخاص وأنه وسيلة ليحصلوا على مايريدون . فيتعامل بقساوة وجفاء دون إرادته ليدافع عن نفسه ضد الاستغلال وجلب مصالح الآخرين ، فحينها سيشعر بالضعف والخسارة |