|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
كُن سلفيًّا كُن سلفيًّا سؤال يطرح نفسه في ظل هذه الهجمات الشرسة على السّلفية بتشويه صورتها وصرف الناس عنها ما معنى كلمة " سلفيّ " ؟ وما المراد منها ؟ وما معنى كُن سلفياً ؟ ولمصلحة من هذه الهجمات على السّلفية ؟ * إن كلمة سلفيّ : تعني من تقدم في السن والفضل ، من الآباء وذوي القرابة . * والمراد من هذه الكلمة : إن السّلفية ليست جماعة ولا حزباً ، وإنما هي اقتداء بالسّلف الصالح رضوان الله عليهم ، وهم أصحاب النبي r ومن تبعهم بإحسان من أهل القرون المفضلة ، وهذا الاقتداء لا يكون إلا بالتمسك بالوحيين فقط ، وهما القرآن والسنة ، قال r"تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما : كتاب الله وسنتي"، فوجب الأخذ بهما والسير على ما سار عليه أصحاب النبي r . * ومعنى كن سلفياً : أي عليك اللِحاق بركب السّلف الصالح ، فهم الفائزون، قال تعالى { وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } . وقال r : " ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة " قالوا : من هي يا رسول الله ؟ قال : "ما أنا عليه وأصحابي " . * وهنا يأتي السؤال : لمصلحة من هذه الهجمات على السّلفية ؟ فنقول : لمّا أيقن أعداء الإسلام أن انتصار المسلمين لن يكون إلا برجوعهم إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم بفهم سلف أئمتهم ، فقاموا بتغييب هذين الأصلين العظيمين ، وشوهوا صور أصحابها حتى جعلوهم منبوذين بين الناس ، حتى إذا قالوا لا يسمع لهم ، وإذا فعلوا لا ينظر إليهم ، وبهذا يصبح الطريق مفتوحاً أمام العلمانية التي فصلت بين الدين وبين الحياة العامة ، وأمام الليبرالية التي تجعل الإنسان إله نفسه غير محكوم بشريعة من الله ، وأمام الديمقراطية التي تجعل الحكم للشعب حتى ولو خالف حكم الله ، وأمام المدنية التي تساوي بين المواطنين في الحقوق والواجبات حتى ولو فرّق الله بينهم . وأخيراً أقول لكم : هيا إلى كتاب ربكم وسنة نبيكم وسلف أئمتكم ، يرض عنكم ربكم ، ويغفر لكم ذنوبكم ، وإياكم وترك الكتاب والسنة ، قال تعالى : { وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } إمضاء أبي حمزة السّلفي |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |