عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > مواضيع عامة

مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين.

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-03-2011, 09:55 AM
 
أفكارٌ متشائكةُ

هذه جملة أفكارٍ شائكاتٍ ؛ سقتها وساقتني في أوقاتٍ متغيراتٍ ، لا أزعم فيها التحرير ، وإن كنت من شيعة ميدان التحرير ، فخذها بالعجر والبجر ، لا حرمك الله الأجر .

العبودية المطلوبة

يتفق العقلاء الأحرار : أن العبودية بين الخلق ليست من مجالات الاختيار ، ولكن ثمة أنواع منها : يختارها العقلاء بمحض إرادتهم ؛ لعظيم سلطتها على واقعهم ، ومن ذلك : التقنيات الحديثة ، فهي استعمار من نوع آخر ، تستعمر وقتك بازدياد ، وتقلل صلتك بالمحيط الخارجي بانتظام ، وتجعل الكون كله بين يديك تتقلب فيه كيف تشاء ، فهو من جهة : فتح عظيم وهبة من الله ، يجب أن تستثمر ، ومن جهة أخرى : تغيير ستدفع ضريبته : الروح والاستقرار النفسي والترابط الأسري والعلاقات الاجتماعية ، ولتعرف عما أتحدث : جرّب أن تقضي يومًا بأكمله خارج نطاق التقنية : لتذوق نعمة الصفاء الذهني = وقود التأمل .

السطحية المبثوثة


كلما استعجلت الحديث عن أمر ما ؛ كان قربك من سطحه أكثر ؛ ونظرًا لعيشنا في عصر تتسارع فيه وتيرة الأحداث : كان تسرع الناس في إطلاق الأحكام وبث الآراء : هو القاعدة ، رغم أن ديدن العقلاء في الحاضر والغابر : الأساس قبل البناء ، فلو جعلت لك قاعدة في حديثك بحيث : إذا أردت أن تقول رأيًا يتكون من عشر كلمات : لا بد أن تقرأ قبلها عشرات الصفحات = لحجزت لنفسك مقعدًا في مجالس العمق .

الموازين المطففة

لكل ميزان كفتان ، وتتساوى الكفتين : عندما تكونان فارغتين ، فإذا وضعت سلعتين من نفس الحجم ؛ فمالت إحدى الكفتين : فاعلم أن يدك تتكئ عليها ! ، ورغم بداهة الموقف : إلا أننا نمارس نفس هذه العملية في حياتنا اليومية دون شعور أو كلل ، فعندما نحاكم فئة من خلال فرد ، ونسقط شخص من خلال قول ، ونهجر صديق من أجل مخالفته في رأي ، ونسفه آراء الآخرين من أجل ذوق ، ونحتقر اهتمامات شعوبٍ من أجل قضية ، ونجرم آخرين من أجل موقف ، ونصنع من آخرين أبطالًا من أجل مشهد ، وآخرين نوابغًا من أمر عادي ، وغيرها كثير = كلها أمور تخبرك أن الموازين عندنا تعاني من خلل ، فقديمًا قيل الإنصاف عزيز ، وأنا أقول بل الإنصاف : فرض ، وتقصيرنا فيه لا يسوغ قصورك عنه !

العاطفة الفكرية

يخطئ كثيرٌ من الناس : عندما يظن أن المفكرين وأهل الفكر ينطلقون من عقل ويمرون بعقل وينشدون العقل فقط ، فجل ما تراه من كتابات عقلية ، وأطروحات فكرية : هي مزيج من عاطفة وقليل بحث ، وإنما يتفاوت الباحثون : بالمقدار فقط ، ولا أطالب هنا بفكر مجرد من عاطفة = فهذا ضرب من المثالية : لا يمتُ للواقعية بصلة ، وإنما أشير إلى زاوية من المشهد قد تغيب عن بعض المعجبين بالآراء والأقوال : بل لا أبالغ لو قلت أن الطرح الفكري العربي –خاصة مؤخرًا- متضمخٌ بأطياب العاطفة الفواحة ، وهذا واضح بجلاء لمن تتبع ونظر ، ومن أكثر ما يدعو للخجل = عندما ترى من يملك أدوات البحث الموضوعي ؛ راكنًا إلى عاطفته ورغبته الشخصية ، مغفلًا أهم معايير البحث العلمي !

الهجرة المفقودة

عندما تكثر الفتن ، وتسرع عجلة الأحداث ، ويكثر الصخب ، وتكثر الآراء ، وتتضارب الوجهات ، وتموج الأقوال موجًا ، وتتناثر الأهواء غُبارًا وعجًا ، ويصبح الحليم من أهل الحيارى ، والديوث من طائفة الغيارى ، ويزن الجاهل ميزان العالِم ، وتنطق الرويبضات ، ويضيع صوت أهل العلم والمقالات ، ويتصدر أهل الشح والهوى ، ويرمز من غوى ، ويكون صوت الحق همسًا ، ويغمس في الباطل غمسًا ، فاعلم أننا نحتاج إلى وصفة نبوية ، تقودنا إلى هجرة إيمانية ، فقد أخرج مسلم في صحيحه عن معقل بن يسار ، - جعلك الله في الآخرة من أهل اليمين ، وفي الدنيا من أهل اليسار – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " العبادة في الهرج : كهجرة إليّ " ، والهرج : هو زمن الفتن ، وعظُم أمر العبادة في زمن لسببين : الأول : ليعصمه الله بسببها من الزلل ، والثاني : لانشغال الناس عنها وهجرهم لها ، فكأنه يسير عكس التيار فكان الأجر على عظم المشقة ، وفقنا الله وإيّاك لعبادته في كل حين .منقول
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:15 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011