عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-06-2011, 04:09 AM
 
خصلتان لا تجتمعان في مؤمن البخل وسوء الخلق

بسم الله وبه استعين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وعلى اله وصحابته اجمعين وبعد السلام عليكم ورحمة الله احبتي في الله هذا الموضوع عن البخل والأخبار الواردة في ذمه وما توعد الله به عباده على البخل من العقاب العظيم يليه بعض الحكايات عن البخلاء

قال الله تعالى " ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون " وقال تعالى " ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيراً لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة " وقال تعالى " الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله "

وقال صلى الله عليه وسلم " إياكم والشح فإنه دعا من كان قبلكم فسفكوا دماءهم ودعاهم فاستحلوا محارمهم ودعاهم فقطعوا أرحامهم

وقال صلى الله عليه وسلم " لا يدخل الجنة بخيل ولا خب ولا خائن لا سيئ الملكة وفي رواية " ولا جبار " وفي رواية " ولا منان "

وقال صلى الله عليه وسلم " ثلاث مهلكات؛ شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه وقال صلى الله عليه وسلم " إن الله يبغض ثلاثة: الشيخ الزاني، والبخيل المنان، والمعيل المختال

وقال صلى الله عليه وسلم " خصلتان لا تجتمعان في مؤمن: البخل وسوء الخلق وقال صلى الله عليه وسلم " اللهم إني أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك أن أرد إلى ارذل العمر

وقال صلى الله عليه وسلم " إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، وإياكم والفحش إن الله لا يحب الفاحش ولا المتفحشين، وإياكم والشح فإنما أهلك من كان قبلكم الشح أمرهم بالكذب فكذبوا وأمرهم بالظلم فظلموا وأمرهم بالقطيعة فقطعوا

وقال صلى الله عليه وسلم " شر ما في الرجل شح هالع وجبن خالع وقتل شهيد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكته باكية فقالت: واشهيداه! فقال صلى الله عليه وسلم " وما يدريك أنه شهيد فلعله كان يتكلم فيما لا يعنيه أو يبخل بما لا ينقصه

وقال جبير بن مطعم: بينا نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الناس مقفلة من خيبر إذا علقت برسول الله صلى الله عليه وسلم الأعراب يسألونه، حتى اضطروه إلى سمرة فخطفت رداءه، فوقف صلى الله عليه وسلم فقال " أعطوني ردائي فوالذي نفسي بيده لو كان لي عدد هذه العصاة نعماً لقسمته بينكم ثم لا تجدوني بخيلاً ولا كذاباً ولا جباناً

وقال عمر رضي الله عنه: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسماً فقلت غير هؤلاء كان أحق به منهم؟ فقال " إنهم يخيروني بين أن يسألوني بالفحش أو يبخلوني ولست بباخل وقال أبو سعيد الخدري:

دخل رجلان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه ثمن بعير فأعطاهما دينارين؛ فخرجا من عنده فلقيهما عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأثنيا وقالا معروفاً وشكراً ما صنع بهما، فدخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما قالا.
فقال صلى الله عليه وسلم " لكن فلان أعطيته ما بين عشرة إلى مائة ولم يقل ذلك إن أحدكم ليسألني فينطلق في مسألته متأبطها وهي نار؛ فقال عمر فلم تعطهم ما هو نار؛ فقال " يأبون إلا أن يسألون ويأبى الله لي البخل وعن ابن عباس قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الجود من جود الله تعالى فجودوا يجد الله لكم ألا إن الله عز وجل خلق الجود فجعله في صورة رجل وجعل رأسه راسخاً في أصل شجرة طوبى، وشد أغصانها بأغصان سدرة المنتهى، ودلى بعض أغصانها إلى الدنيا، فمن تعلق بغضن منه أدخله الجنة، ألا إن السخاء من الإيمان، والإيمان في الجنة.

وخلق البخل من مقته وجعل رأسه راسخاً في أصل شجرة الزقوم ودلى بعض أغصانها إلى الدنيا فمن تعلق بغصن منها أدخله النار، ألا إن البخل من الكفر والكفر في النار وقال صلى الله عليه وسلم " السخاء شجرة تنبت في الجنة فلا يلج الجنة إلا سخي، والبخل شجرة تنبت في النار فلا يلج النار إلا بخيل وقال أبو هريرة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لوفد بني لحيان " من سيدكم يا بني لحيان؟ " قالوا: سيدنا جد بن قيس إلا أنه رجل فيه بخل، فقال صلى الله عليه وسلم " وأي داء أدوأ من البخل ولكن سيدكم عمرو بن الجموح وفي رواية أنهم قالوا: سيدنا جد بن قيس، فقال " بما تسودونه؟ " قالوا: إنه أكثر مالاً وأنا على ذلك لنرى منه البخل، فقال عليه السلام " وأي داء أدوأ من البخل ليس ذلك سيدكم " قالوا " فمن سيدنا يا رسول الله؟ قال " سيدكم بشر بن البراء "

وقال علي رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله يبغض البخيل في حياته السخي عند موته وقال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السخي الجهول أحب إلى الله من العابد البخيل وقال أيضاً: قال صلى الله عليه وسلم " الشح والإيمان لا يجتمعان في قلب عبد

وقال أيضاً " خصلتان لا يجتمعان في مؤمن البخل وسوء الخلق وقال صلى الله عليه وسلم " لا ينبغي لمؤمن أن يكون بخيلاً ولا جباناً وقال صلى الله عليه وسلم " يقول قائلكم الشحيح أعذر من الظالم وأي ظلم أظلم عند الله من الشح، حلف الله تعالى بعزته وعظمته وجلاله لا يدخل الجنة شحيح ولا بخيل

اما الآثار، قال ابن عباس رضي الله عنهما: لما خلق الله جنة عدن قال لها تزيني فتزينت، ثم قال لها: أظهري أنهارك فأظهرت عين السلسبيل وعين الكافور وعين التنسيم فتفجر منها في الجنان أنهار الخمر وأنها العسل واللبن ثم قال لها أظهري سررك وحجالك وكراسيك وحليك وحللك وحور عينك فأظهرت فنظر إليها فقال تكلمى فقالت طوبى لمن دخلني فقال الله تعالى وعزتي لا أسكنك بخيلاً.

وقالت أم البنين أخت عمر بن عبد العزيز: أف للبخيل لو كان البخل قميصاً ما لبسته ولو كان طريقاً ما سلكته. وقال طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه: إنا لنجد بأموالنا ما يجد البخلاً لكننا نتبصر. وقال محمد بن المنكدر: كان يقال إذا أراد الله بقوم شراً أمر الله عليهم شرارهم وجعل أرزاقهم بأيدي بخلائهم.

وقال علي كرم الله وجهه في خطبته: إنه سيأتي على الناس زمان عضوض يعض الموسر على ما فيده ولم يؤمر بذلك قال الله تعالى " ولا تنسوا الفضل بينكم " وقال عبد الله بن عمرو: الشح أشد من البخل لأن الشحيح هو الذي يشح على ما في يد غيره حتى يأخذه ويحش بما في يده فيحبسه، والبخيل هو الذي يبخل بما في يده.

وقال الشعبي لا أدري أيهما أبعد غوراً في نار جهنم البخل أو الكذب؟ وقال الضحاك في قوله تعالى " إنا جعلنا في أعناقهم أغلالاً " قال: البخل، أمسك الله تعالى أيديهم عن النفقة في سبيل الله فهم لا يبصرون الهدى. وقال كعب: ما من صباح إلى وقد وكل به ملكان يناديان اللهم عجل لممسك تلفاً وعجل لمنفق خلفاً.

وقال الأصمعي سمعت أعرابياً وقد وصف رجلاً فقال لقد صغر فلان في عيني لعظم الدنيا في عينه، وكأنما يرى السائل ملك الموت إذا أتاه. وقال أبو حنيفة رحمه الله لا أرى أن أعدل بخيلاً لأن البخل يحمله على الاستقصاء فيأخذ فوق حقه خيفة من أن يغبن، فمن كان هكذا لا يكون مأمون الأمانة.

وقال علي كرم الله وجهه والله ما استقصى كريم قط حقه. قال الله تعالى " عرف بعضه وأعرض عن بعض " وقال الجاحظ ما بقي من اللذات إلا ثلث ذم البخلاء، وأكل القديد، وحك الجرب. وقال بشر بن الحارث البخيل لا غيبة له قال النبي صلى الله عليه وسلم " إنك إذاً لبخيل " ومدحت امرأة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا صوامة قوامة إلا أنها فيها بخلاً قال " فما خيرها إذاً وقال بشر النظر إلى البخيل يقسي القلب ولقاء البخلاء

ونختم بحكايات عن البخلاء قيل كان بالبصرة رجل موسر بخيل، فدعاه بعض جيرانه وقدم إليه طباهجة بببيض فأكل منه فأكثر وجعل يشرب الماء فانتفخ بطنه ونزل به الكرب والموت، فجعل يتلوى فلما جهده الأمر وصف حاله للطبيب فقال: لا بأس عليك، تقيأ ما أكلت، فقال: هاه! أتقيأ طباهجة ببيض!؟ الموت ولا ذلك.

وقيل: أقبل أعرابي يطلب رجلاً، وبين يديه تين فغطى التين بكسائه، فجلس الأعرابي فقال له الرجل: هل تحسن من القرآن شيئاً؟ قال: نعم، فقرأ " ...والزيتور وطور سينين " فقال: وأين التين؟ قال: هو تحت كسائك. ودعا بعضهم أخاً له ولم يطعمه شيئاً، فحبسه إلى العصر حتى اشتد جوعه وأخذه مثل الجنون، فأخذ صاحب البيت العود وقال له: بحياتي أي صوت تشتهي أن أسمعك؟ قال: صوت المقلى.

ويحكى أن محمد بن يحيى كان بخيلاً قبيح البخل، فسئل نسيب له كان يعرفه عنه فقال له قائل: صف لي مائدته فقال: هي فتر في فتر، وصحافه منقورة من حب الخشخاش، قيل فمن يحضرها؟ قال: الكرام الكاتبون! قال: فما يأكل معه أحد؟ قال: بلى ياكل معه الذباب، فقال: سوأتك بدت وأنت خاص به وثوبك مخرق، قال أنا والله ما أقدر على إبرة أخطيه بها، ولو ملك محمد بيتاً من بغداد إلى النوبة مملوءاً إبراً، ثم جاءه جبريل وميكائيل ومعهما يعقوب النبي عليه السلام يطلبون منه إبرة ويسألونه إعارتهم إياها ليخيط بها قميص يوسف الذي قد من دبر ما فعل

ويقال كان مروان بن أبي حفصة لا يأكل اللحم بخلاً حتى يقرم غليه فإذا قرم غليه أرسل غلامه فاشترى له رأساً فأكله فقيل له. نراك لا تأكل إلا الرؤوس في الصيف والشتاء فلم تختار ذلك؟ قال نعم الرأس أعرف سعره فآمن خيانة الغلام ولا يستطيع أن يغبنني فيه، وليس بلحم يطبخه الغلام فيقدر أن يأكل منه، إن مس عيناً أو أذناً أو خداً وقفت على ذلك، وآكل منه ألواناً، عينه لوناً، وأذنه لوناً، ولسانه لوناً، وغلصمته لوناً، ودماغه لوناً، وأكفي مؤونة طبخه؛ فقد اجتمعت لي فيه مرافق. وخرج يوماً يريد الخليفة المهدي فقالت له امرأة من أهله: ما لي عليك إن رجعت بالجائزة؟ فقال: إن أعطيت مائة ألف أعطيتك درهماً! فأعطي ستين ألفاً فأعطاها أربعة دوانق.

واشترى مرة لحماً بدرهم فدعاه صديق له فرد اللحم إلى القصاب بنقصان دانق! وقال: أكره الإسراف. وكان للأعمش جار وكان لا يزال يعرض عليه المنزل ويقول: لو دخلت فأكلت كسرة وملحاً! فيأبى عليه الأعمش فعرض عليه ذات يوم فوافق جوع الأعمش فقال: سر بنا، فدخل منزله فقرب إليه كسرة وملحاً، فجاء سائل فقال له رب المنزل: بورك فيك، فأعاد عليه المسألة فقال له بورك فيك، فلما سأل الثالثة قال له اذهب والله وإلا خرجت إليك بالعصا! قال فناداه الأعمش وقال اذهب ويحك! فلا والله ما رأيت أحداً أصدق مواعيد منه! هو منذ مدة يدعوني على كسرة وملح فوالله ما زادني عليهما!.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-07-2011, 10:16 PM
 
يعطيك العاافيه .. عالطرح

وبارك الله فيك ..
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-09-2011, 03:29 AM
 
بسم الله تحية نيرة بورك فيك يا اختاه وجزاك الله كل خير ويعطيك الف عافية
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-10-2011, 10:25 PM
 
شكرا ع الموضوع الرائع والمفيد والله يعطيك العافية
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-12-2011, 04:36 AM
 
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
*ّّ*ّّ_ خصلتان _ *ّّ*ّّ أحاسيس حالمه خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 1 07-13-2009 05:33 PM
سبب نزول اية حمزه عمر نور الإسلام - 1 07-08-2008 03:14 PM
لؤلؤ....لؤلؤ (وااااااااااااااااااااو) قمرمصر حواء ~ 15 02-10-2007 06:19 PM


الساعة الآن 01:18 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011