شكرا اختي جنون الليل
(نكمل ) اقترب النمر من بيلاس وبيلاس كان على حافة الشجرة وكاد ان يقع وجائت امواج هائلة من القرود لتنقذ بيلاس وهجمت القرود على النمر بكل شراسة ووحشية ووقع النمر ميتا على الارض وخاف بيلاس من القرود وكان على هيئة القرود انها لا تريد اذيت صديقنا بيلاس وشكر بيلاس القرود ونزل من على الشجرة لكي لا تأذيه هو الثاني

__________________

لم يكن بيلاس يرى جيدا في الظلمة ففكر بفكرة هي اخذ حجرتين وضربهم ببعض لكي ينتج منها الشرار ونجحت فكرته وأوقد النار وتدفىء بها تحت الشجرة العملاقة ونام تحتها وشرقت الشمس من جديد واستيقظ بيلاس وقرر ان يذهب الى اقرب مدينة من هذه الغابة وبدأ بالسير ومن ثم توقف ليأكل من ثمار الشجر ولمح سكة قطار وذهب اليها مسرعا لكي تنقله للمدينة التي يريدها ولسوء حظه لا يعرف اين المدينة التي يسكنها السيد رايكلس ولكنه قال لنفسه يجب ان اعيش واستمر ولا ايئس ووصل بيلاس الى بائع التذاكر واشترى منه تذكرة قطار ونفذت كل النقود التي مع بيلاس لان سعر التذكرة غالي ومع ذلك لم ييأس بيلاس ركب بيلاس القطار وبدأ القطار بالانطلاق وكان بيلاس يتفرج على جمال غابة ميونخ واستمرت الرحلة لاربع ساعات وفي تلك الاثناء نام بيلاس منهكا من التعب ومن بعدها استيقظ .
(اين سوف يتجه القطار والى اي مدينة؟)

نزل بيلاس من القطار ولم يكن معه شيء ليأجر غرفة ينام فيها وكان وقتها الظهر وكانت الشمس حارقة جدا ولم يكن هناك ظل يحتمي فيه بيلاس من حرقة الشمس وكل البيوت والمحلات مغلقة ولم يكن هناك أحد لكي يساعد بيلاس فقرر بيلاس ان يرجع الى المحطة من جديد لكي يستريح ولكن حارس القطار لم يسمح له لان بيلاس ليس معه نقود لكي يسير بالقطارففقد الامل بيلاس وقال في نفسه سوف أموت من حرقة الشمس

ولكنه رأى باب ينفتح فظهر رجل عجوز وذهب بيلاس اليه وطلب منه ان يسمح له بالدخول لوقت ما بعد فترة الظهر وسمح له الرجل العجوز وأدخله منزله وكان هذا العجوز وحيدا كان هذا العجوز كاتبا مشهورا في هذه المدينة وكان لا يتوقف عن الكتابة كان اسمه دواتش وعمره 72 عام وبدأ بطرح الاسئلة على بيلاس واطمئن بيلاس الى هذا العجوز وسرد قصته من أولها لآخرها لقد تعاطف دواتش على بيلاس وقال له ابقى هنا ما شئت فأنا وحيد وأنت سوف تآنس وحدتي
(باعتقادكم هل الحياة سوف تبتسم لبيلاس)