|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
البشر بين مظلوم لا ينصر وظالم لا ينتصر قال الله تعالى: " ألا لعنة الله على الظالمين " هود: 18، وقال تعالى: " ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون " إبراهيم: 42، قيل: هذا تسلية للمظلوم ووعيد للظالم وقال تعالى: " إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها " الكهف: 29، وقال تعالى: " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " الشعراء: 227،، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم خرج من الإسلام وروى هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات قال: جلس أبي للمظالم يوماً فلما انقضى المجلس رأى رجلاً جالساً فقال له: ألك حاجة؟ قال: نعم. أدنني إليك فإني مظلوم وقد أعوزني العدل والإنصاف، قال: ومن ظلمك؟ قال: أنت ولست أصل إليك فأذكر حاجتي قال: وما يحجبك. وقد ترى مجلسي مبذولاً؟ قال: يحجبني عنك هيبتك وطول لسانك وفصاحتك. قال: ففيم ظلمتك؟ قال: في ضيعتي الفلانية أخذها وكيلك غصباً مني بغير ثمن فإذا وجب عليها خراج أديته باسمي لئلا يثبت لك اسم في ملكها فيبطل ملكي فوكيلك يأخذ غلتها وأنا أؤدي خراجها وهذا لم يسمع بمثله في المظالم، فقال له محمد: هذا قول تحتاج معه إلى بينة وشهود أشياء، فقال له الرجل أيؤمنني الوزير من غضبه حتى أجيب؟ قال: نعم قد أمنتك. قال: البينة هم الشهود وإذا شهدوا فليس يحتاج معهم إلى شيء آخر فما معنى قولك بينة وشهود وأشياء وأي شيء هذه الأشياء إن هي إلا الجور وعدولك عن العدل؟ فضحك محمد وقال: صدقت والبلاء موكل بالمنطق وإني لأرى فيك مصطنعاً ثم وقع له مائة دينار يستعين بها على عمارة ضيعته وصيره من أصحابه فكان قبل أن يتوصل إلى الإنصاف وإعادة ضيعته له، يقال له: يا فلان كيف الناس فيقول: بشر بين مظلوم لا ينصر وظالم لا ينتصر، فلما صار من أصحاب محمد بن عبد الملك ورد عليه ضيعته وأنصفه قيل له ليلة كيف الناس الآن؟ قال: بخير. قال: اعتمدت معهم الإنصاف ورفعت عنهم الإجحاف ورددت عليهم الغصوب وكشفت عنهم الكروب وأنا أرجو لهم ببقائك نيل كل مرغوب والفوز بكل مطلوب. ومما نقل في الآثار الإسرائيلية في زمان موسى صلوات الله وسلامه عليه أن رجلاً من ضعفاء بني إسرائيل كان له عائلة وكان صياداً يصطاد السمك ويقوت منه أطفاله وزوجته، فخرج يوماً للصيد فوقع في شبكته سمكة كبيرة ففرح بها ثم أخذها ومضى إلى السوق ليبيعها ويصرف ثمنها في مصالح عياله، فلقيه بعض العوانية فرأى السمكة معه فأراد أخذها منه فمنعه الصياد، فرفع العواني خشبة كانت بيده فضرب بها رأس الصياد ضربة موجعة وأخذ السمكة منه غصباً بلا ثمن فدعا الصياد عليه وقال: إلهي جعلتني ضعيفاً وجعلته قوياً عنيفاً، فخذ لي بحقي منه عاجلاً فقد ظلمني ولا صبر لي إلى الآخرة، ثم إن ذلك الغاصب الظالم انطلق بالسمكة إلى منزله وسلمها إلى زوجته وأمرها أن تشويها فلما شوتها قدمتها له ووضعتها بين يديه على المائدة ليأكل منها ففتحت السمكة فاها ونكزته في أصبع يده نكزة طار بها عقله وصار لا يقر بها قراره فقام وشكا إلى الطبيب ألم يده وما حل به فلما رآها قال له: دواؤها أن تقطع الأصبع لئلا يسري الألم إلى بقية الكف، فقطع أصبعه فانتقل الألم والوجع إلى الكف واليد وازداد التألم وارتعدت من خوفه فرائصه فقال له الطبيب ينبغي أن تقطع اليد إلى المعصم لئلا يسري الألم إلى الساعد فقطعها فانتقل الألم إلى الساعد فما زال هكذا كلما قطع عضواً انتقل الألم إلى العضو الآخر الذي يليه فخرج هائماً على وجهه مستغيثاً إلى ربه ليكشف عنه ما نزل به، فرأى شجرة فقصدها فأخذه النوم عندها فنام فرأى في منامه قائلاً يقول: يا مسكين إلى كم تقطع أعضاءك امض إلى خصمك الذي ظلمته فارضه، فانتبه من النوم وفكر في أمره فعلم أن الذي أصابه من جهة الصياد، فدخل المدينة وسأل عن الصياد وأتى إليه فوقع بين يديه يتمرغ على رجليه وطلب منه الإقالة مما جناه، ودفع إليه شيئاً من ماله وتاب من فعله فرضي عنه خصمه الصياد فسكن في الحال ألمه وبات تلك الليلة فرد الله تعالى عليه يده كما كانت ونزل الوحي على موسى عليه السلام: " يا موسى وعزتي وجلالي لولا أن ذلك الرجل أرضى خصمه لعذبته مهما امتدت به حياته " . |
#2
| ||
| ||
جزاك الله خير
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
للبيع حساب في عالم ابسيلون وعالم لوتا وعالم الفاوعالم كاااااااابا | $RVD$ | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 7 | 07-21-2010 01:08 PM |
لا تصدق كل ما ينشر لان ليس كل ما ينشر صحيحا | حفيدة الفراعنة | مواضيع عامة | 8 | 06-17-2010 04:12 AM |
ادخل وشوف حال البشر مع أمريكا ... او بالاحرى حال امريكا مع البشر !!!! | ag-007 | مواضيع عامة | 23 | 06-04-2009 09:25 AM |
حوار بين سكير وعالم | طارق.. رافضي أحمق وجاهل عليه من الله ما يستحق | مواضيع عامة | 5 | 10-24-2008 04:36 PM |