|
مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
موضوع جميل كيف نشكر نعم الله الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الصادق الأمين ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه الغر المحجلين ، وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . . أما بعد : فإن الله جل وعلا أغدق على عباده النعم ، ظاهرة وباطنة ، وقليل من الناس من يدرك تلك الحقيقة فيرعاها حق رعايتها ، رجاء حفظها ، وأداءً لواجبها ، ولكن أكثر الناس ربما غفلوا عن تلك الحقيقة ، فأساءوا إلى ربهم ، وأسرف بعضهم في الطغيان ، ويجسد القرآن الكريم هذه الحقيقة ، وهي حقيقة جحود النعم ، فيقول سبحانه : " وقليل من عبادي الشكور " [ سبأ 13 ] ، ويقول سبحانه : " ولا تجد أكثرهم شاكرين " [ ] ، وقال تعالى : " وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور " [ لقمان 32 ] ، قال ابن كثير رحمه الله : " الختار : هو الغدار ، وهو أتم الغدر وأبلغه ، قال عمرو بن معد يكرب : وإنك لو رأيت أبا عمير ملأت يديك من غدر وختر وقوله : " كفور " أي : جحود للنعم لا يشكرها ، بل يتناساها ولا يذكرها [ تفسير القرآن العظيم 1069 ] . فشروط سعادة العبد ثلاثة : 1- أن يكون العبد ممن إذا أنعم الله عليه شكر . 2- وإذا ابتلى صبر . 3- وإذا أذنب استغفر ، فإن هذه الأمور الثلاثة ، عنوان سعادة العبد ، وعلامة فلاحه في دنياه وأخراه ، ولا ينفك عبد عنها أبداً ، فإن العبد دائم التقلب بين هذه الأطباق الثلاث . فنعم الله تعالى تترادف على عبده ، وقيدها الشكر ، وهو مبني على ثلاثة أركان : 1- الاعتراف بها باطناً . 2- التحدث بها ظاهراً . 3- تصريفها في مرضاة وليها ومسديها ومعطيها ، فإذا فعل ذلك فقد شكرها ، مع تقصيره في شكرها . ومن حكمة الله تعالى الخبير الحكيم ، أنه خلق الخلق في دار الدنيا ، وهي دار الابتلاء والامتحان ، ليجزيهم أيهم أحسن عملاً ، فالله تعالى يبتلي عباده بشتى صنوف الفتن والمصائب ، وفرض العبد في تلك المحن والفتن الصبر والتسلي ، وأركان الصبر ثلاثة : 1- حبس النفس عن التسخط بالمقدور . 2- وحبس اللسان عن الشكوى . 3- وحبس الجوارح عن المعصية ، كاللطم ، وشق الثياب ، ونتف الشعر ونحوه . فمدار الصبر على هذه الأركان الثلاثة ، فإذا قام به العبد كما ينبغي ، انقلبت المحنة في حقه منحة ، واستحالت البلية عطية ، وصار المكروه محبوباً ، فإن الله سبحانه وتعالى لم يبتله ليهلكه ، وإنما ابتلاه ليمتحن صبره وعبوديته ، فإن لله تعالى على العبد عبودية [ الوابل الصيب بتصرف ] . والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وأصلي وأسلم على خير البشر محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن تبعه واقتفى أثره إلى يوم القيامة . |
#2
| ||
| ||
شكر--آ على الموضوع الأكثر من رآئع .. |
#3
| ||
| ||
جزاك الله خير الدنيا والاخرة |
#4
| ||
| ||
ياربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك جزاك الله خيرا
__________________ اللهم طهر اعمالنا من الرياء وقلوبنا من النفاق والسنتنا من الكذب واعيننا من الخيانة فانك تعلم خائنة الاعين وماتخفي الصدور |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موضوع جميل | (عبد الله) | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 13 | 03-11-2010 12:33 AM |
كيف نشكر الله ؟ | بشرى القلب | نور الإسلام - | 3 | 02-05-2010 09:43 PM |
كيف نشكر الله ؟ | فريال (نور الإسلام ) | نور الإسلام - | 1 | 02-09-2009 01:52 AM |