جلست على مقعد بجوار النافذة أتأمل السماء ... يااه ... إنها صافية اليوم جدا على غير المعتاد ... أخفضت عيني ‏الزرقاء لأنظر للحديقة الكبيرة الخاصة بالمجمع ... الثلج يكسوها تماما.... اللون الأبيض ... كم أحبه ...‏
الكراسي الخشبية الجميلة تلك ... منتشرة في كل مكان فيها ... بعض الطلاب من المتوسطة في الخارج ويلعبون ..‏
أخذت انظر إليهم بهدوء والى ألوان شعرهم ... لا تسألوا لماذا فأنا حقا لا اعرف لماذا ... رأيت فتى بشعر اسود فاحم ‏‏... تذكرت بيتر الذي عرفني إليه أبي وطلبه منه أن يهتم بي هنا .. في جامعة النجمة السوداء هذه ... اسمها حقا غريب ‏‏... لم أرى في حياتي كلها نجمة سوداء ... عندما تعرفنا على بعضنا أنا وبيتر كان كل شيء على ما يرام ... إلى أن ‏صافحته ... لا اعرف لماذا ... ولكن قلبي اخذ يضرب بشدة .. حتى اعتقدت أني سأحطم رقم قياسي وادخل موسعة ‏جنيس ... ‏
قاطع تفكيري صوت لفتاة وأنا أفكر قالت " مرحبا ... أنتي إليزابيث ... أنا لم اخطأ ... أليس كذلك "‏
التفتت إليها.... فتاة بشعر برتقالي وعينان زرقاء غامقة قليلا .... انتبهت لفتاة ذات شعر ذهبي لم يكن أشقر كشعري بل بني مع ‏ذهبي .... آه لا عارف كيف المهم آآ ... لون مميز ... لكنه تناسب مع عينها الرمادية الممزوجة بزرقة جميلة ... إنها ‏جميلة ...‏

بتسمت إليزابيث ابتسامة عذبة وقالت " اجل ... هل أساعدكما بشيء "‏
ابتسمت الفتاة ذو الشعر البرتقالي بنصر والتفتت للأخرى وقالت بنبرة فرحة " أنا لم أخطئ "‏
ابتسمت لها الأخرى بينما حدثت إليزابيث نفسها " تبدوا هادئة على عكس هذه "‏

تحدثت ذات الشعر الذهبي وقالت " أتسمحين لنا بالجلوس "‏
قالت إليزابيث بسرعة " بالطبع "‏
جلست الفتاتان بجانبها وقالت ذو الشعر الذهبي " حسنا إذا ... ما رأيك أن اعرفك أنا وإيميلي على ارجاء المجمع "‏
ابتسمت إليزابيث ابتسامة واسعة وقالت " ارجوكما .... آآآ ... صحيح من أنتما ؟؟ "‏

ضربت ذو الشعر البرتقالي جبينها بخفة وقالت " يا لنا من فضتان ... حسنا ... أنا إيملي ... نادني إيمي "‏
نظرت الأخرى التي قالت " وأنا كارين – تابت بخجل – نادني كاري إذا شئت – أكملت بصوت أشد خفوتا – انه ‏أفضل "‏
نظرت إليها إليزابيث باستغراب وفكرت " لماذا وجهها محمر هكذا "‏
ضربتها اميلي بمرفقها وقالت بمكر " أهذا لأجل جيمس ... فقط لأنه يناديك كاري "‏
احمرت وجنتي قالت كارين بخجل " كفا "‏
أحبت إليزابيث مشاركتهما الحديث فقالت بخبث " ماذا لو رأيته "‏
ضرت اميلي كارين على ظهرها وقالت بمرح " لا بد إنها ستفقد الوعي "‏
ثم نظرت إلى إليزابيث وتابعت بجدية " إليزابيث أريدك أن تصبحي صديقتنا "‏
أومأت برأسها على الرغم من إنها لم تفهم لماذا هذه الجدية ...‏
نظرت إليها كارين وضحكت ثم قالت " لا عليك منها ... إنها تتحدى احد الفتيات من تجمع الفتيات الاجمل في الفصل ‏لتصبح صديقاتها ... كم أنتي ظريفة إيميلي "‏
قالت الجملة الأخيرة وهي تلتفت إلى إيميلي ...‏
أشاحت إيميلي بوجهها وقالت بتهكم " اجل ... ظريفة .. هه !! "‏
شعرت إليزابيث بفرحة غامرة وأشارت إلى نفسها وقالت بنبرة طفولية " أنا جميلة ؟؟ "‏قالت اميلي بابتسامة " نعم "‏
‏- " المعذرة "‏
لم تلتفت إلى صاحب الصوت بل استغربت من كارين حين تشبثت بقميص اميلي ووجهها يماثل الفراولة في حمرته ‏اللطيفة ...‏
‏- " أحم , أحم "‏
رفعت رأسها بأحراج للمتكلم الشاب ... كان وسيما ... بل وسيما جدا ... لديه شعر أشقر يصففه بطريقة جميلة .... ‏عينين خضراوان صافيتان ... ‏
‏" واااااه ... انه وســـــــيم جـــــدا " قالته إليزابيث في نفسها ..‏
قالت وهي مقطبة حاجبيها " ما الأمر " ‏
‏- أنتي الآنسة مايلز .. صحيح "‏
نهضت اميلي ووقفت بوجهه وقالت وهي تحرك حاجبيها " اجل .. ماذا تريد "‏
أشار نحو إليزابيث ببرود وقال " أنا اكلمها ... آنسة .. خنفساء "‏
انفجرت إيميلي " مااااااذاااا ؟ "‏
لم يلتفت لها بل نظر إلى إليزابيث وقال " تعرفين بيتر ؟؟ "‏
خفق قلبها بشدة ونهضت مرتبكة وقالت بقلق " اجل ... هل من شيء ؟؟ "‏
نظر إليها بخبث وهز رافع حاجبيه وقال " لا أبدا " ادخل يده في جيب بنطاله واخرج منها عدة بطاقات حمراء ومدها ‏لها وأكمل " الحمراء طلب مني بعض طلاب فصلي أن أعطيك أيها .... هناك ورقة مميزة من بيتر "‏
تناولت البطاقات الكثيرة وهي تنظر إليها بفضول نظرت إليه وقالت بابتسامة " شكرا لك "‏
قال " العفو ... آآآ صحيح لم أعرفك بنفسي ... ادعى جيمس "‏
قالت في نفسها " أهاااااااااا الآن فهمت " ‏انحنت إليزابيث انحناءة بسيطة وقالت " تشرفت بمعرفتك – استقامت – اظنك تعرف من أنا "‏
مد يده ليفحصها وهو يقول بابتسامة " الشرف لي آنسة مايلز "‏
صافحته وقالت " من فضلك ... نادني إليزابيث "‏
وضع يديه في جيبه وقال " كما تريدن آلي "‏
ضحكت وقالت " اختصرت اسمي بسرعة "‏
وضع يده خلف رأسه بإحراج وقال " آسف "‏
قالت " لا عليك ... آآآه صحيح ... هل أنت رفيقها "‏
وأشارت إلى كارين .... ‏
أغمضت كارين عينيها بقوة ووجهها ازداد حمرة وتمنت لو تنشق الأرض وتبتلعها ...‏
قال بارتباك " لا .. لا .... أنا لا أواعد فتاة حاليا ... آآ ... إ .. إلى اللقاء "‏
ثم ذهب بسرعة ...‏
قالت باستغراب " لما ارتبك ؟؟ "‏
سحبتها إيميلي من يدها وأجلستها على الكرسي وقالت بفضول وهي تحدق بالرسائل " بسرعة ... افتحيها "‏
تذكرت إليزابيث أمر الرسائل فأخذت تبحث عن رسالة مميزة .....‏
أمسكت بورقة مقطوعة من دفتر وقد ظهرت خلف رأسها قطرة وقالت " أهذه هي البطاقة المميزة "‏
أخذتها إيميلي بسرعة من بين يدها وقالت وهي تفتحها " لنرى ما فيها ... بيتر لا يراسل احد إلا نادرا ... أو أصدقاءه "‏
اقتربت منها إليزابيث لتعرف محتوى الرسالة المجهولة هذه والتي جعلت قلبها ينبض بقوة ....‏
كان مكتوب فيها " ....‏

.........................................................

‏** ما هـو المكتوب في الرسالة ؟؟
‏** وهل هو ذا أهمية ؟؟
‏** ترى من هي شريكة أو شريك إليزابيث في الغرفة ؟؟