__________________

موضوع هام و مهم لكن يتوجب على الوالدين معرفة متى واين و كيف يفاتحون ابنائهم في مثل هذه القضايا الجد حساسة و يكون ذلك تدريجيا مع المراقبة الستمرة للابناء خاصة عند بلغوهم سن المراهقة لحساسيته......و..شكرا. :77: ^205^ :00:

(الثقافة الجنسية) لماذا نخافها دوما؟
نحن لا نخافها عزيزتي ... نحن بحكم تركيبتنا الاخلاقية الراقية نتجنب الخوض فيما لا مبرر للخوض فيه، لأن الحياء سمة المسلم، والخوض في الشأن الجنسي يتنافى مع الحياء ما لم يكن ثمة مبرر لذلك....
وبالمناسبة ... لنترك المفردات والاصطلاحات المستوردة بعيدا .. لايوجد شيء اسمه (الثقافة الجنسية) يوجد شأن أو موضوع جنسي ...
وتذكروا دائما ما جلبت هذه السخافات على الأمم التي صدقتها هوسا بالغرب وما يأتي عنه.
لماذا نخفي تلك الكتب عن اهلنا؟
أية كتب تلك ... كتب ترويج الانحراف والإنشغال بما يلهي عن كل ما هو محترم وفاضل؟
هل تعتقدين أن أبناءنا استوفوا تماما دراسة قضاياهم الفكرية والسياسية والدينية فصنعوا مجتمعا واعيا وحرروا الوطن والمواطن وجمعوا شمل الأمة ورأبوا صدعها ... حتى لم يبق عليهم الا أن ينشغلوا بدراسة الكتب التي تناقش موضوعات مثل الممارسات الجنسية خاطئها وصائبها
والامراض الجنسية
ونحو جنس آمن
ونحو علاقة جنسية لا أدري ما بها ...
لماذا يتجاهل الاب بلوغ ابنه..أو الأم ابنتها؟
هذا ادعاء نعلم جميعا آباءا وأبناءا أنه ليس حقيقيا
وليقل لنا الآن من في المنتدى من شباب وفتيات ما إذا كان آباؤهم تجاهلوا تلك المرحلة في حياتهم، ولم يولوهم فيها كل الاهتمام والتوعية اللازمة (في حد ما يلزم).
أما ما يلي ذلك من استثارة للغرائز فليس من الخلق ولا الوعي ولا التربية في شيء.

لماذا الام لا تشرح للبنت ما تفكر فيه بدل من ان تركب لها سماعة لاقطة لاصطياد اي كلمة من هنا وهناك؟
ولماذا تفكر البنت أصلا في شؤون ليس لها أن تخوض فيها ما لم تكن متزوجة... ألا نعلم جميعا أن الخوض في الشؤون الغريزية على اختلافها يؤدي لاستثارتها -ايا كانت هذه الغريزة وأيا كان نمط التفكير- ...
فهل من الوعي أو من الخلق استثارة الغريزة الجنسية لدى فتاة عزباء أو شاب أعزب ... ألا يعني ذلك ايجاد الظروف والمؤثرات الداعية للخطيئة.

هل نظن أن هذه حماية؟
العكس تماما
هي حماية مهما حاول البعض ادعاء عكس ذلك ...
حماية نعمنا بوجودها ووتظليلها لنا وللأجيال التي سبقتنا ... وسنظلل بها أبناءنا مهما صاح دعاة التغريب ببطلانها ...
وحدها تحمي مجتمعنا من شيوع الرذيلة ..
الفضول الجنسي سليقة موجودة في كل انسان
ويزيد كلما زاد الغموض والعتمة حول الجنس
للأسف نحن نعلم اننا حينما لا نثقف الصغار جنسيا فانهم سيطلعون ولكن من مصادر غير موثوقة.. وربما غير مناسبة للعمر والبيئة
أرايت لماذا تقوم الأم بتركيب السماعة اللاقطة ...

اقتباس:

تركب لها سماعة لاقطة لاصطياد اي كلمة

لهذا السبب تحديدا... لحماية أبنائها من تلقف المعلومامت المغلوطة والأفكار المشوهة من مصادر تعمل على استثارة غرائزهم بدعوى الثقافة

نعلم ذلك ومع هذا نحن مستمرين في التجاهل هل اعتدنا على الأمر أم ماذا؟
ماذا سيحدث لو ان كل اب (او اخ) شرح للولد قبل بلوغه معنى الاحتلام وما يستدعيه من احكام شرعية؟ هل يضر؟ لا اظن
هل يطيح بهيبة الاب؟ لا اظن ايضا
والام (او الاخت الناضجة) لم لا تعلم البنت ما يحصل بين الزوجين في فترة الخطوبة والزواج؟
هذا النوع من التوعية يتم في كل الأسر المسلمة ... كل شأن يناقش مع الابن والابنة في الوقت الذي تجب فيه مناقشته دون زيادة ولا نقصان ... وليس يعنينا كمجتمع أية حالات فردية حصل فيها خطأ ما كأن يفرط الأهل في توعية الابناء بما هم مقبلون عليه عندما يحين الوقت ... لكننا نظل أمة أنعم الله على أفرادها بنعمة الحياء ... وسنحرص ما استطعنا على المحافظة على هذه النعمة ... وليتهمنا من شاء بالجهل ...
بنت (والقصة واقعية ) فسخت خطبتها بسبب ان خطيبها اراد ان يفعل معها امور عادية..
لا أدري كيف اجتمعت خطيبها و امور عادية هنا ... اذا كنا نتحدث عن موضوعة لها علاقة بالجنس -ولن اسميها ثقافة لأنها ليست كذلك- فليس لخطيب الفتاة اية حقوق وليس بينهما أمور عادية في هذا الشأن حتى يتم الزواج ... وان كانت أمورا عادية في شأن غير جنسي فالموضوع هنا ليس مجالا لطرحها خشية تداخل الفكرة.
ربما يقول البعض منا
الاعلام والانفتاح لم يقصران...
فعلا لم يقصرا في تشوية الأخلاق واستثارة الغرائز وخلق التساؤلات في هذا الشأن ولكن الحل ليس مجاراته ومنافسته في طرحها، وانما في محاربته وتركيب "السماعات اللاقطة" لحماية الأبناء منه.
ولكن هل نقبل ان يستقي أو يستمد الجيل ثقافته في هذا الامر الحساس بالذات من مصادر سيئة كالتلفزيون والكتب الخلاعية..
أكرر ...ليس هناك ما يسمة بالثقافة الجنسية ...
والمصادر السيئة التي ذكرتها يجب أن تحارب لوقف تأثيرها السيء لا أن نعمل على منافستها ليستحيل المجتمع الى وكر للرذيلة...

__________________

الواحد هاليومين يطلع من بطن أمة أستاذ