القبض على الرأس المدبر 3 متهما.. والأقباط يحاولون اقتحام مبنى التلفزيون
مصر: مرشحون للرئاسة يتهمون فلول النظام بتدبير الفتنة الطائفية



القاهرة ـ 'القدس العربي' من حسام عبد البصير: اتهم عدد من المرشحين للمنافسة على مقعد الرئاسة في الانتخابات المقبلة أعوان الرئيس المخلوع حسني مبارك ورموز حكمه بالوقوف خلف احداث إمبابة الطائفية التي وقعت قبل يومين، وقال محمد البرادعي في تصريحات خاصة لـ'القدس العربي' ان فلول النظام السابق ضالعون في العديد من تلك الحوادث بهدف منع تقدم البلاد وتعريض امنها للخطر والاجهاز على سيناريو التحول الديمقراطي الذي ينشده المصريون جميعا.
وأشار ايمن نور زعيم الغد وأحد الذين اعلنوا ترشحهم للرئاسة بأن ما حدث في إمبابة يعد كارثة تهدد الثورة معتبراً من تبقى من أمن الدولة والحزب الحاكم المنحل بالوقوف وراء ما جرى بمشاركة آخرين وطالب المصريين مسلمين وأقباطا بألا يسمحوا لأعداء مصر بأن ينجحوا فيما يخططون إليه من ردة لعصر الديكتاتورية البغيضة.
ودعا المرشح للمنصب الرئاسي عبد الله الأشعل المصريين لاتخاذ الحيطة والحذر بسبب مؤامرات رفات النظام البائد الذين لن يسلموا بسهولة بل سيقاتلون بقوة في معركتهم الاخيرة واعتبر ما جرى من أحداث في امبابة بأنها من اشد المخاطر على مستقبل التحول السلمي للسلطة في مصر.
وحاول عشرات الأقباط الغاضبين اقتحام مبنى التلفزيون وحطموا أبواب الطابق الأول من ماسبيرو للتنديد بالاعتداء على حرق كنيستين ومقتل وإصابة مواطنين وبالرغم من التواجد الأمني الكثيف في امبابة إلا أن شهود عيان أكدوا أن أصوات إطلاق نار سمعت من جديد بالقرب من كنيسة مارمينا وتمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة بالتنسيق مع القوات المسلحة من إلقاء القبض على 23 شخصا من بينهم المتهمان الرئيسيان فى أحداث إمبابة.
وقالت مصادر أمنية أن المتهم الرئيسي في الأحداث ياسين ثابت (31 سنة سائق) زوج الفتاة القبطية عبير التي أعلنت إسلامها، وكانت السبب الرئيسي في تلك الأحداث، والمواطن القبطي صاحب المقهى المجاور لكنيسة (مارمينا)، التي شهدت بداية أعمال العنف بين المسلمين والأقباط، والذي بدأ بإطلاق الأعيرة النارية. وبناء على توصيات المجلس العسكري فقد اوكل للنيابة العسكرية التحقيق مع المتهمين فيما هو منسوب إليهما.
واتهم عدد من قيادات الدعوة السلفية أمين الحزب الوطني المنحل بإمبابة بأنه أول من أطلق النار على المتواجدين امام كنيسة مارمينا بشارع الأقصر بإمبابة بعدها بدأ تبادل إطلاق النار بين الجانبين.
وأكد الشيخ حسن أبو الأشبال إمام مسجد الجمعية الشرعية والشيخ عبد الناصر جمال عضو مجلس إدارة الجمعية الشرعية والشيخ علي محمد علي إمام مسجد التوبة في بلاغ للقيادات الأمنية المتواجدين في المنطقة أنهم شاهدوا أمين عام الحزب المنحل يطلق النيران باتجاه المتجمعين حول الكنيسة وأن رصاصة أصابت أحد قيادات الشرطة وبعدها اشتعلت الأحداث.. وأشاروا الى أن قياديا في الحزب المنحل وضابط أمن دولة كان لهما علاقة بالأحداث التي جرت في إمبابة.
وفي سياق متصل دعا الأقباط أمس المجلس العسكري الى الإعلان بكل صراحة وحزم عن موقفه من وضع أقباط مصر وما يعانونه، وتشكيل لجنة تقصي حقائق تضم نائب رئيس مجلس الوزراء وعضوية نجيب جبرائيل واثنين من المجلس القومي لحقوق الإنسان وأحد أعضاء المجلس العسكري، وذلك للوقوف على حقيقة الاعتداءات التي شهدها الأقباط في الفترة الماضية بدءا من حادث دير الأنبا بشوي وصولا إلى مظاهرات السلفيين التي حاصرت الكنيسة وأحداث إمبابة.
ودعا مسيحيون الى تعيين أحد لواءات الجيش الأقباط كعضو في المجلس العسكري، وأن يتضمن الدستور الجديدة مادة صريحة تنص على أن 'مصر دولة مدنية'، وأن يتضمن الإعلان الدستوري مرسوما ينص على 'كوته' للأقباط والمرأة والشباب.
من جانبه هدد نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان ومستشار البابا شنودة للشؤون القضائية بأنه سيلجأ لطلب الحماية الدولية للأقباط اذا لم يتم تنفيذ كافة المطالب التي ينادي بها الأقباط في مصر.
من جانبها طالبت الجماعة الإسلامية امس بسرعة حسم 'القضايا العالقة' مثل قضية كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين، وغيرهما، كما دعت لإخضاع جميع دور العبادة للتفتيش للتأكد من خلوها من الأسلحة.
وقال بيان صادر عن الجماعة إن قياداتها سعت للتصدي لأحداث إمبابة والعمل على منعها لكن الأحداث تسارعت ولم يكن هناك استماع لصوت العقل. وأضاف البيان ان الجماعة الإسلامية تدين تلك الأحداث الدامية التي وقعت بإمبابة وتدعو كلا الفصيلين الى أهمية التعايش السلمي بين المسلمين والأقباط، فالجميع شركاء في الوطن. وناشدت المسلمين بالتريث والتروي والتثبت من الأخبار حتى لا نقع ضحايا للإشاعات ولدعاة الثورة المضادة.
ونددت جماعة الاخوان المسلمين والجماعة الاسلامية 'بدعاوى الاستقواء بالخارج وخطورة المطالبة بالتدخل الأجنبي في شؤون مصر'، وقال قياديون في الجماعتين 'نرى هذه جريمة أخرى لا تقل عن الجرائم التي تمت والتي ندينها جميعا

__________________

يجب تحكيم العقل والا بتعاد عن الطائفية ويجب ان ندرك اننا بشر

واكرمنا عند الله اتقانا

فالوطن للجميع والدين لله