كانت تخاطبه و تقول له أمه دائما..

- " يا بني..احفظ القرآن..ان شاء الله تصير إمام الحرم "

فكان الابن يأتي إلى الحرم ..ويراقب حركات الاما م..
يسائل نفسه .. ويفكر..
- هل سأكون مكانه يوما من الأيام ؟ "

لم يجلس ..وينتظر القدر...فالزارع ان زرع قمحا...لن ينتظر ان تعطيه الأرض بطاطسا...بتاتا !!!
أخذ الابن بالأسباب...كلما رأى الإمام ..برمج عقله على إمكانية ان يكون مكانه..( رسائل ايجابية للاوعي )
ويتساءل ..
- " هل ممكن ان أقرأ بدون أخطاء ؟؟؟ "
- " هل ممكن أن اتقن ترتيل كتاب الله ؟"

ومرت الأيام والشهور والسنون...بالعمل الجاد..والتركيز على الهدف..

أصبح الابن .. ليس حافظا فقط...بل تصلي وراءه ملايين المسلمين من شتى أنحاء العالم ..

انه …أخونا الشيخ عبد الرحمن السديس…امام الحرم المكي ..رزقنا الله صلاة خلفه..آمين


تخبرنا الدراسات أن الابن أو الولد ..ما أن يبلغ السن السابعة حتى يكون قد اكتسب 90% من القيم ( بالبرمجة)^بب^ ^بب^ ^بب^

كثير منا منذ الصغر تبرمجنا سواء من ..

- الوالدين ..العائلة..
- الاصحاب..المجتمع..
- المدرسة..
- ومن كل فن طرف ههههههههه

لذلك كل منا يتصرف..يتحدث...يناقش...بطريقة معينة...تختلف من شخص لآخر..
وقد قيل ..

الانسان ابن بيئته..

تمر السنين..طبعا نكبر ويكبر معنا كل ما تبرمجنا عليه ..
وحسب الدراسات دائما ...أكثر واغلب هذه البرمجة.....تهدم ولا تبني..
إنها..

"البرمجة السلبية "

فترى الشخص ...يقول ...أنا كسول ...صعب أن انجح.. ^45^
أنا ضعيف في مادة الرياضيات، .لا أصلح .
أنا ضعيف الشخصية , لا استطيع الحديث امام الكبار^205^
وان كان مدمنا – عفانا الله واياكم وجميع المبتلين - أنا لا أستطيع الامتناع عن التدخين ،او عن كل عمل غير صالح..^205^
أنا ...... .
أنا ......

** السؤال


الذي يطرحه الجميع ..

اذا ماكان كذلك وتبرمجت سلبيا منذ صغري...
فلا أمل اذن في التغيير ... اترك الأمر كما هو عليه...
أنا هكذا طبعي ..ولن تغيره لي..^205^

فهل يمكنحقا تغيير هذه البرمجة السلبية وتحويلها إلى برمجة إيجابية .


الإجابة..

نعم

و لم نحتاج إذن .؟؟؟؟


نحتاج أن............. نبرمج أنفسنا ايجابيا
لكي......... نكون سعداء ...........ناجحين،
نحيا .........حياة طبية.
نحقق .........فيها أحلامنا وأهدافنا ..

وخاصة وأننا مسلمون....

ولدينا وظيفة وغاية لا بد أن نصل إليها لنحقق العبادة لله سبحانه وتعالى
ونحقق الخلافة التي استخلفنا بها الله في الأرض .

" اني جاعل في الأرض خليفة " الآية..
" اولئك هم المفلحون " ذكرت " هم المفلحون " 12 مرة في القرآن...
" قد أفلح .."
(والطريق للهدى والفلاح هو هذا الطريق المرسوم ) كما قال سيد قطب في تفسيره " في ظلال القرآن . والطريق المرسوم هو الطريق المخطط له ..المبرمج له..أي خطط وبرمج لنفسك حتى تنجح..

قبل أن نبدأ في برنامج تغير البرمجة السلبية..

قبل البداية ..

***************** هام جدا ********************************

**لابد أن تقرر في قرارة نفسك أنك.... تريد التغير...........// الإرادة أولا..
فقرارك هذا هو الذي سوف ٌينير لك الطريق إلى التحول من السلبية إلى الإيجابية .
تكرار الأفعال والأقوال التي سوف تتعرف عليها , وتجعلها جزءاًَ من حياتك .

الآن..

أول طريقة للبرمجة الايجابية هي:


التحدث إلى الذات :

هل شاهدت شخصا يتحدث مع نفسه بصوت مرتفع وهو يسير ويحرك يديه ويتمتم وقد يسب ويلعن .؟؟؟

عفوا نحن لا نريد أن نفعل مثله .


أو هل حصل وأن دار جدال عنيف بينك وبين شخص ما؟؟؟
وبعد أن ذهب عنك الشخص ،
دار شريط الجدال في ذهنك مرة أخرى فأخذت تتصور الجدال مرة أخرى
وأخذت تبدل الكلمات والمفردات مكان الأخرى وتقول لنفسك لماذا لم اقل كذا أو كذا ...

وهل حصل وأنت تحضر محاضرة أو خطبة؟؟ تحدثت إلى نفسك وقلت :
- أنا لا أستطيع أن اخطب مثل هذا
- أو كيف أقف أمام كل هؤلاء الناس وانا لا أعرف منهم الا قليلا..,
- أو تقول أنا مستحيل أقف أمام الناس لأخطب أو أحاضر .
- من سابع المستحيلات تعلى مثلي أن يفعل ذلك؟؟؟ كل ميسر لما خلق له ؟؟؟

إن كل تلك الأحاديث والخطابات مع النفس والذات تكسب الإنسان برمجة سلبية قد تؤدي في النهاية
- إلى..
- أفعال وخيمة .
- خطر على النفس ..
- خطر على المستقبل..
-

ولحسن الحظ فأنت وأنا وأي شخص في استطاعتنا التصرف تجاه التحدث مع الذات وفي استطاعتنا تغيير أي برمجة سلبية لإحلال برمجة أخرى جديدة تزودنا بالقوة .

ويقول أحد علماء الهندسة النفسية:

- " في استطاعتنا في كل لحظة تغيير ماضينا ومستقبلنا وذلك بإعادة برمجة حاضرنا. "

إذا من هذه اللحظة لابد أن نراقب وتنتبه إلى النداءات الداخلية التي تحدث بها نفسك .

وقد قيل :

-

راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعالا
راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات .
راقب عادتك لأنها ستصبح طباعا ..
راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك .

وأريد أن أوضح بعض الحقائق العلمية نحو عقل الإنسان ونركز خاصة على العقل الباطن .



إن العقل الباطن لا يعقل الأشياء مثل العقل الواعي..

فهو ببساطة يخزن المعلومات..
ويقوم بتكرارها فيما بعد كلما تم استدعاؤها من مكان تخزينها.

فلو حدث أن رسالة تبرمجت في هذا العقل لمدة طويلة ولمرات عديدة..
مثل أن تقول دائما في كل موقف …
أنا خجول.. أنا خجول …
أنا عصبي المزاج ,..
أو أنا لا أستطيع مزاولة الرياضة..
, أنا لا استطيع ترك التدخين ….
وهكذا..

فإن مثل هذه الرسائل سترسخ وتستقر في مستوى عميق في العقل الباطن ولا يمكن تغيرها ,
ولكن يمكن استبدالها ببرمجة أخرى سليمة وايجابية .

وحقيقة أخرى هي..

أن للعقل الباطن تصرفات غريبة لابد أن ننتبه لها .

فمثلا..

لو قلت لك هذه الجملة :" لا تفكر في حصان اسود "

,, هل يمكنك أن تقوم بذلك وتمنع عقلك من التفكير

. بالطبع لا

فأنت غالبا قد قمت بالتفكير في شكل حصان اسود لماذا ؟ ؟ .



إن عقلك ....قد قام.... ب......

إلغاء كلمة... لا
و..
احتفظ بباقي العبارة وهي: فكر في *حصان اسود* .

إذا...

هل ممكن أن نستغل مثل هذه التصرفات الغريبة للعقل . ؟؟؟؟؟



الدكتور إبراهيم في كتابه" قوةالتحكم في الذات "
يقدم القواعد والبرنامج العملي للبرمجة الايجابية للذات :

يقول :

والآن إليك القواعد الخمس لبرمجة عقلك الباطن:

1- يجب أن تكون رسالتك واضحة ومحددة .
2- يجب أن تكون رسالتك إيجابية (مثل أنا قوي . أنا سليم أنا أستطيع الامتناع عن … .
3- يجب أن تدل رسالتك على الوقت الحاضر .( مثال لا تقول أنا سوف أكون قوىبل قل أنا قوي)
4- يجب أن يصاحب رسالتك الإحساس القوي بمضمونها حتى يقبلها العقل الباطن ويبرمجها .
5- يجب أن يكرر الرسالة عدة مرات إلى أن تتبرمج تماما .



والآن إليك هذه الخطة حتى يكون تحدثك مع الذات ذو قوة إيجابية :

أكتب في ورقة على الأقل خمس رسائل ذاتية سلبية كان لها تأثير عليك مثل :
أنا إنسان خجول ،
أنا لا أستطيع الامتناع عن التدخين ،
أنا ذاكرتي ضعيفة ،
أنا لا أستطيع الكلام أمام الجمهور ،
أنا عصبي المزاج ،


والآن ..............


مزق الورقة التي دونت عليها هذه الرسائل السلبية..

نعم مزقها..
وألق بها بعيداً.



اكتب خمس رسائل ذاتية إيجابية تعطيك قوة وابدأ دائما بكلمة "أنا" مثل :


-"أنا أستطيع الامتناع عن التدخين" ..
- " أنا أحب التحدث إلى الناس " ..
-" أنا ذاكرتي قوية "…
-أنا إنسان ممتاز "
.. أنا نشيط وأتمتع بطاقة عالية ".


دون رسالتك الإيجابية في مفكرة صغيرة واحتفظ بها معك دائما .


والآن...

خذ نفساً عميقاً ..،
واقرأ الرسالات واحدة تلو الأخرى إلى أن تستوعبها .



ابدأ مرة أخرى بأول رسالة ، وخذ نفساً عميقاً ، واطرد أي توتر داخل جسمك ،
اقرأ الرسالة الأولى عشر مرات بإحساس قوي ،
أغمض عينيك..
وتخيل نفسك بشكلك الجديد...وكأن مولود جديد..
ثم أفتح عينيك .


ابتداء من اليوم

احذر وانتبه لكل كلمة تخاطب بها نفسك ،
واحذر ما الذي تقوله للآخرين ..
واحذر ما يقوله الآخرون لك ،..

لو لاحظت أي رسالة سلبية..من نفسك أو من الآخر..
لا تتردد..

قم بإلغائها بأن تقول " ألغي " SUPPR،
وقم باستبدالها برسالة أخرى إيجابية .




تأكد أن عندك القوة ،
وأنك تستطيع أن تكون ،
وتستطيع أن تملك ،
وتستطيع القيام بعمل ما تريده ،

وذلك بمجرد أن تحدد بالضبط .......ما الذي تريده..
وأن تتحرك في هذا الاتجاهالصحيح بكل ما تملك من قوة ،

وقد قال في ذلك جيم رون مؤلف كتاب " السعادة الدائمة " :

" التكرار أساس المهارات " …


لذلك..

عليك بأن تثق فيما تقوله ،..الثقة بالنفس شيء مهم جدا...
وأن تكرر دائما لنفسك الرسالات الإيجابية ،..
فأنت سيد عقلك وقبطان سفينتك …
أنت تحكم في حياتك ،
وتستطيع تحويل حياتك إلى تجربة من السعادة والصحة والنجاح بلا حدود .

وتذكر دائماً :

عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك

عش بالإيمان ، عش بالأمل ..وقدر قيمة حياة..فأنت بمنصب خليفة..

عش بالكفاح والصبر " وتواصوا بالصبر " الاية.

عش بالحب ، فالحب يصنع المستحيل...

واني أحبكم في الله






*******************************************************
ملاحظة

- منقول بتصرف كثير وزيادات في الأفكار وكدا الأمثلة والاستشهاد....
- من كتاب قوةالتحكم في الذات لللدكتور ابراهيم الفقي
- الاستشهاد الأول – قصة السديس – اللفظ لي و الفكرة لاخينا الدكتور يحي الغوثاني في دورة :
( طرق إبداعية في حفظ القرآن باستخدام البرمجة اللغوية العصبية )

ورب سامع / قارئ أوعى من ناقل

وحياكم الله
واعتذر عن الاطالة

أخوكم
Nlp_01

__________________
The Success is a journey not a destination.
* اذا كنت تسير على خطة الأمس فانك في الغد ستصل الى اليوم.