#76
| ||
| ||
__________________ ما همني من [تكلم] من ورى ظهري.. المهم انه في [حظوري] ياكل تبن |
#77
| ||
| ||
واو بارت تحفة لازم تنزلى البارت الاخيربسرعة عشان انا متحمسة كتير كتير
__________________ بعد عشرينْ عآم تقآبلآ صدفهْ .. !! هَو : تغيرتي كثيراً .. !! هَيْ : مَنْ أنتْ .. ؟ هَو ضاحكاً : ولم يتغير غرورك أيضاً .. !! بَعضُ الأشخَاص كَالاوْطَانِ ؛ فُرَاقَهُم غُربَه !* وَ أغَار مِنْ غَرِيب .. يَرىَ عَينَيك صُدفَة فَ يُغْرَم بهَا ! |
#78
| ||
| ||
يالا وين التكمله تااااااااااخرتي كتييييييييييييييير
|
#79
| ||
| ||
روح... أشكرك عزيزتي على إطرائك فقد اخجلني .... ولكم ايضا جزيل الشكر لأنني لولا الله ثم انتم لما استمريت في كتابتها كقبلها من الروايات ... >>> التي لم انشرها ... وهاهو الجزء الأخير .. واتمنى منكم في نهايته ان تكتب كل واحد ماخطر ببالها مباشرة ومارأيها بالقصة .. الجزء الرابع عشر والأخـــــــــــير بعد ليالي صعبة لأبطالنا ... اتاهم الصباح بكل مايحمل شعاعة من أمل ... استيقظ دوك بنشاط وهو يأمل حدوث شئ جيد ... استبدل ملابسة وركب سيارته الرياضية وانطلق بها للمكان الذي يتردد عليه من أيام ...عندما وصل دوك ودخل إلى صالة التدريب .. فتش كل مكان وكل زاوية للبحث عنها .. ولكن .... دوك " هذا هو اليوم الثالث الذي لا أراها فيه ؟!.." اقتربت أليس عندما رأت دوك يبحث في كل مكان ... وقالت : هل تبحث عن شئ ما ؟.. أو عن شخص ما ؟ دوك : أين هي ؟ أليس : منذ ثلاث أيام لم تأتِ إلى التدريب ... ولا أعلم السبب ؟! دوك : هذا غريب ..لقد كانت متحمسة جدا !! أليس : لم لاتذهب إلى منزلها وترى ماخطبها ... دوك باستغراب : ومن أكون لكي أذهب ؟ ابتسمت أليس وقالت : بحسب معرفتي بك خلال تلك السنوات .. أنت تهتم لأمرها !! دوك : ليس لأني أهتم لأمرها ... فقط لأن أخاها قد تزوج من اختي ! أليس : وماشأن هذا ؟ دوك بارتباك : فقط .. لأنها .. لأنها مناسبه لأن تكون هي العارضة ! أليس : ولكن ليزا افضل منها ... وأنت تعلم هذا نظر إليها دوك نظرة غريبة وقال : ما الذي تريدين ان تصلي إليه ؟ ضحكت أليس وانتبه الجميع بسبب ضحكها العالي ثم قالت : ألم أقل انك تهتم بها ... دوك .. لم الخوف ؟... دوك بتوتر : ليس لأني خائف .. ولكن ."صمت قليلا ثم قال". لا أعلم كيف اخبرك !! أليس : دوك ... مارأيك لو نجلس ونتحدث ؟ دوك : انت مشغوله وانا مشغول ايضا لاوقت لدينا ... لكن فقط .. انا اثق بك واريد النصيحة منك ... لأنك الوحيدة التي تفهمني وتعرفني جيدا !! ابتسمت أليس وقالت : هذا من دواع سروري ... دوك سأخبرك شيئا ... في بيئتك التي تربيت بها اعتدت ان أي شئ تريدة تحصل عليه ... وربما يقوم بملاحقتك حتى تحصل عليه !!... عقد دوك حاجبيه وقال : يقوم بملاحقتي ؟..! أليس : اقصد الفتيات ... ان تعلم ان لك شعبية كبيرة بين الفتيات ... فبمجرد ان تراك إحداهن تهيم حبا بك !!!!!! دوك : ليس لهذه الدرجة ... انت تبالغين !! أليس : ربما أبالغ ... لكنك لم تعتد ان فتاة تقوم بصدّك !! ... وصادف ان تكون تلك الفتاة هي التي وقعت انت في حبها !.. صمت دوك ولم يرد عليها فأكملت أليس قائلة : هل اقتنعت ؟ صمت دوك ثم ابتسم بسخريه وقال : كنت أعلم كل ماقلتيه لي ... لكنني أحاول تكذيب نفسي !.. لا أريد ان تكون هي الفتاة التي احب .. أليس : لماذا ؟ دوك : لأنني ساؤوذيها ... أليس : لافائدة الآن ... فقط احببتها وانتهى الأمر ... لكن بدلا من إذائها عليك حمايتها ... أليس كذلك ؟ دوك : انت محقة ... " ثم ابتسم بجاذبية وقال " سأذهب الآن أليس : سأتطلع شوقا لنهاية قصتكما !! \ / \ وصلت جودي إلى غرفة ستيف .. وقفت بهدوء أمام الباب قبل فتحة ... نظرة الحزن لاتزال في عينيها .. وقلبها وعقلها يتصارعان ليصنعان حيرة لها !!... استنشقت نفسا جديدا وهي تحاول رسم ابتسامة جميلة على وجهها ... طرقت الباب فأذن لها ستيف بالدخول ... منذ وفاة مايكل وهو يستقيظ مبكرا ليقوم بأعمال والدة ... بعد ان دخلت استقبلها هو الآخر بابتسامة جميلة وجذابة قد زادت من حيرتها .. ستيف : صباح الخير جودي : صباح الخير ... أرى انك قد انتهيت فلا تحتاج مساعدتي .. ستيف : أجل انتهيت .. " ثم قال بسخرية " لقد أصبحت استيقظ قبلك ايتها الكسولة .. ابتسمت جودي بحزن " هذا لأنك لاتعلم انني لم أنم الليل كلة أفكر فيك " ستيف : جودي ؟ جودي : نعم ؟ ستيف : هل انت بخير ؟ جودي : بالتأكيد ... نظر إليها ستيف نظرة غير مصدق لما تقولة ... فقالت جودي لتغيير الموضوع : ستيف متى ستعود اليوم ؟ ستيف : مثل كل يوم !... لماذا تسألين ؟ جودي : اريد ان اذهب إلى .. إلى تينا ... هل تسمح لي ؟ ستيف : بالتأكيد ولم امنعك ؟ جودي : حسنا سأعود قبل عودتك ... إلى اللقاء همّت بالخروج ولكنها لم تستطع الذهاب قبل ان تودعه ... عادت إليه وهي تجري مسرعة ثم قفزت واحتضنته وهي تحاول كبت كل مايقوله قلبها .. ترنح ستيف قليلا ولكن سرعان ماوازن نفسة والحيرة والاستغراب هي ماتنطق به عيناه .. ستيف : جودي ؟ ابتعدت جودي وهي تبتسم ابتسامة زائفة : آسفة ... علي الذهاب ثم خرجت بسرعه ولم تسمح لستيف بسؤالها ... ستيف : لا أعرف ماذا دهاها !.. سأعاود لسؤالها بعد ان اعود من العمل ... لم ينتبه كلاهما لسوزان الواقفة بالخارج ورأت كل ماحصل .. \ / \ في الساعة العاشر صباحا ... كان ستيف منغمسا في كتابة بعض الأوراق ... قطع علية تفكير صوت هاتفة المحمول وهو يغني أعذب موسيقى ... رد بانزعاج وهو يقول : ماذا ؟ دوك بصراخ : أين أنت ؟ ستيف : أين سأكون في رأيك ؟ دوك :من المفروض ان تكون في الجامعة..! ... لكنني لا أراك ستيف : هل أنت مجنون ؟... ولماذا أذهب إلى هناك ؟ ضرب دوك رأسه بعجز وهو يقول : أنسيت أن اليوم هو يوم التخرج ؟.... صرخ ستيف وهو يقول : مـــــاذا ؟ دوك : أيها الأحمق كيف تستطيع نسيان مثل هذا اليوم المهم ؟ ستيف : حسنا سآتي قريبا .. دوك : بانتظارك يا أحمق ...! أغلق ستيف هاتفه ووضع كل شئ جانبا ثم نادى بمدير أعمالة ... توماس : نعم سيدي ؟ ستيف : قم بإلغاء جميع مواعدي لهذا اليوم ... توماس : ولكن .. ستيف : لايهمني ... ألغها فحسب توماس : وماذا عن الصفقة التي ستقوم بتوقيعها اليوم ... قد لايسمحون بتأجيلها ؟ ستيف : إذا رفضوا ... لايهمني.. .. فجودي أهم ..! توماس : أمرك .. \ / \ ركب ستيف سيارته وأمر بسائقة للذهاب للجامعة بسرعة .. ستيف " كيف نسيت هذا اليوم .. لاشك ان هذا هو سبب جودي ... أرادت تذكيري ولكنني أحمق ..!...أوه لقد نسيت أيضا .. علي إحضار هدية ! .." ستيف : توقف عند محل الزهور قبل الذهاب للجامعة ... \ / \ ترجل من سيارته وعلى وجهه أجمل ابتسامة ... دخل إلى صالة الحفل وهو يبتسم ... ينوي إعطاء هذه الزهور لجودي أمام كل هذه الجموع .... ابتسم بخبث وشقاوة ثم انتبة لدوك وهو يأشر له بمكان بجانبة ... جلس ستيف بجانبهم وإذا بفرونيكا وديفيد بجانبهم من الجهة الأخرى .. ديفيد : أيها الأحمق ... لماذا تأخرت ؟ دوك : لقد نسي الأمر تماما ... لولا انني قمت بتذكيرة لما حضر من الأساس ...! فرونيكا : ماذا ؟!... لقد اخبرتني جودي انك أحمق ولكن ليس لهذه الدرجة ... ضحك ستيف بثقة وقال : لن تقول جودي هذا الكلام ... لا أصدقك !! استرعى انتابههم صوت الاستاذ وهو يقوم بتكريم بعض الطلاب ... الأول .. فالثاني... فالثالث ... والرابعة .. الاستاذ : جودي بي انتوني ... \ / \ جلست على الكرسي الطويل في ذلك المكان الذي لطالما اتت إليه مع ستيف .. ازدردت لعابها بخوف وهي تحاول منع دموعها من السقوط ... أحست بسيارة الأجرة وهي تتوقف ... نزلت منها تينا وهي تجري مسرعة إليها .. تينا : جودي ؟!... جودي : تينا ... تعالي واجلسي بجانبي .. ما إن جلست تينا حتى وضعهت جودي رأسها على كتف تينا لتدع لدموعها ان تنساب بكل ماتحمله من ألم وحزن ... تينا : جودي ... مابك عزيزتي ؟ جودي : انت اخبريني أولا ماذا بك ؟... فصوتك لايعجبني تينا : اتذكرين المنافسة التي اخبرتك عنها ... لقد خرجت منها .. رفعت جودي رأسها بصدمة وقالت : لماذا ؟ تينا : تلك الفتاة ... ليزا ... لقد قامت بتهديدي لو لم أخرج ستقوم بإذاء والدتي .. جودي : ولكن ... ماذا عن دوك ؟ تينا : لقد قررت نسيانه ... فهو غير مناسب لي أبدا .. ثم ان لديه ليزا ... أعادت جودي رأسها ليستند على كتف تينا وقالت : يبدو اننا ستفشل في أول علاقة حب لكلينا ... تينا : ماذا حصل ياجودي ..؟... أخبريني رجاءا جودي : كما تعلمين كانت هناك علاقة بين والدتي والسيدة سوزان ... ولم تسمح كلا الاثنتان بقيام علاقة بيننا ... لذلك قامت والدتي بتخييري بينهم وبين ستيف ... عندما نظرت تينا إلى الحقائب التي كانت مركونه إلى الجانب الآخر قالت بحزن : واخترتي والديك ؟ جودي : لا ... لم اختر احدا منهم ... فحتى لو استمريت بعلاقتي مع ستيف ستقوم امي والسيدة سوزان بملاحقتنا ... وإن ذهبت عند والدي لن يتركني ستيف .. فأنا أعرفة جيدا سيقوم بملاحقتي لأي مكان يتوقع وجودي فيه ... لكن قررت الابتعاد .. سأبتعد وأعمل لوحدي .. بالطبع لن أقطع علاقتي معكم سأقوم بالاتصال بين فترات ... صمتت تينا وقالت : لو كنت مكانك وفي وضعك ... لفعلت كما فعلت .. فليس من السهل الاختيار بينهما ..! عضت جودي شفتها السفليه وهي تصك على أسنانهم بألم : ولكن .. تينا أنا أحب ستيف .. ماذا أفعل ؟ ... اخبريني .. ثم قامت جودي بالشد على قميص تينا وكأنها تحاول تفريغ شحنات القهر والألم .. بكت تينا معها وهي تضمها وتقول : هانحن هنا ... أنا وصديقتي ... بقلوب محطمة ...! \ / \ كرر الأستاذ اسم جودي ولكن لا أثر لها ... ازدادت الهمهمات من حولهم والجميع يبحث عنها في الأرجاء ... عقد ستيف حاجبية وهو يبحث عنها حولة ومن خلفة .. فرونيكا : هذا غريب أين ذهبت ؟... لقد رأيتها اليوم صباحا ستيف : أحقا رأيتيها .. فرونيكا : نعم رأيتها تدخل لغرفة المدير وقمت بندائها ولكن يبدو انها لم تستمع لي ... دوك : هذا غريب ...! بعد ان ذهبت خمس دقائق جاء رجل إلى الاستاذ وهمس في أذنه بعض الكلمات ... أكمل بتلو الأسماء وترك جودي .. خرج ستيف بسرعة وذهب إلى غرفة المدير ... دخل إلى قسمة حاول النائب إيقافة عن الدخول ولكن ستيف لم يستمع إليه .. فتح الباب بغضب وقال بصراخ : ماذا حصل ؟.. أين جودي ؟ نظر إليه المدير ببرود ولكنه سرعان ماوقف بخوف وهو يقول : تفضل سيد ستيف .. ستيف : لقد سألتك فأجبني .. ماذا حصل لجودي ؟ المدير : صدقني لا أعلم . ستيف : أحد الطلاب اخبرني انها اتت صباحا إليك .. تنفس المدير بعمق وقال : هلا جلست لأخبرك القصه ؟ جلس ستيف بغضب ثم بدأ المدير حديثه قائلا : هذا صحيح .. أتت إلى صباح اليوم وطلبت ان اسلمها شهادة التخرج لأنها ستسافر .. ستيف : ماذا ؟... تسافر ؟ المدير : هذا ماقالته لي .. لم يفكر ستيف بماذا يفعل وركب سيارته بسرعة وذهب إلى المنزل .. \ / \ بعد أن ادخلت جودي جميع حقائبها في القطار ... وقفت أمام تينا التي لم تكف عن البكاء جودي : تينا هيا .. كفي عن البكاء لست طفلة ..! تينا : ولكن .. قد لا أراك مرة أخرى .. جودي : لاتقلقي سأعود .. ولكن بعدما ييأس ستيف من البحث عني .. تينا : ألأا تريدين اخباري بمكانك .. صدقيني لن اخبر أحدا . جودي : حاليا .. أنا لا أعلم إلى اين سأذهب .. لكن ربما بعدما استقر سأخبرك .. تينا : رافقتك السلامة .. وقامت بضهما تلك الأخرى وهي تحاول منع دموع الفراق ... ماهذه الدنيا ؟... فراق جماعي؟... ركبت القطار وجلست في مقعدها وتركت لدموعها الانسياب مرة اخرى ... ذهبت وتركت ستيف خلفها .. ذهبت وتركت والديها خلفها ... ذهبت وتركت تينا ووالدتها التي لطالما كانت أما ثانية لها .. لم تستطع توديعهم ... يالهذا القدر ..! \ / \ مسحت تينا دموعها وهي تبتسم لسخرية الدنيا منهم ... سلكت طريق المنزل وهي تفكر بجودي وكيف ان مشكلتها مضاعفة بالنسبة لها ... أحست بسيارة تقف بجانبها ألتفتت وإذا بدوك ينزل منها ويمسك بها ويضعها بداخل السيارة .. ثم ركب هو الآخر ... نظرت إليه تينا بغضب وقالت : ماذا تظن انك فاعل ؟ دوك : اريد ان آخذك في نزهه .. تينا : لا أريد .. أنزلني حالا .. دوك : ليس قبل ان اعرف السبب الذي جعلك تنسحبين من المنافسة .!! ارتبكت تينا وقالت : كيف علمت ؟ دوك : لدي طرقي الخاصة ..! تينا : ليس من شأنك ... دعني اذهب دوك : هذا هو عملي ... لقد كنت مرشحة لتكوني العارضة الرئيسيه ... ولكنك خيبتي أملي .. تينا " أرجوك لا تقل هذا " : دع ليزا تقوم بهذا العمل ... دوك : لن تقوم به .. لأنها سترفض .. تينا : ولماذا ترفض إذا كانت قد اشتركت في المسابقة .. دوك : لا أعلم .. لكنني واثق من انها سترفض .. تينا : وكيف علمت هذا ؟ دوك : لأنها وبعد العرض المباشر في لندن ... أتتها طلبات عرض كثيرة من شتى أنحاء العالم .. ولكنها رفضتها جميعا تينا : ولماذا ترفض شيئا تبرع به وستكون مشهور بسببه ؟ دوك : لقد اخبرتك لا أعلم .. لذلك اريدك ان تشتركي في المنافسة ... حماستك قد زرعت فيّ أملا كبيرا ان ستفوزين .. صمتت تينا ثم قالت بنبرة جدية : أوقف السيارة .. دوك : لقد اخبرتك ليس قبل ان تقولي السبب ... وايضا شريطة ان يكون مقنعا ..! تينا بغضب : أوقف السيارة وإلا فتحت الباب وقفزت ...!! ضحك دوك بسخرية وقال : لن تفعلي .. تينا : لاتجبرني على هذا ... ثم فتحت الباب وقالت : سأقفز ... اوقفها شاهد دوك نظرة الإصرار في عينيها .. خاف من تهورها وقام بتهدئة السيارة وقال بنبرة هادئه : دعينا نتحدث ... فقط اخبريني السبب ... تينا : لن اقول لك شيئا ... " وصرخت قائه " اوقفــــــــها ...! توقف دوك بخوف من صرختها ... خرجت من السيارة وهي تمشي بسرعة إلى منزلها الذي اصبح بعيدا بسببه ...! دوك : ماذا بها؟؟! \ / \ دخل ستيف إلى المنزل وهو يصرخ مناديا باسمها .. ستيف : جـــــودي ... جـــــــودي ...؟! سوزان : لن تجدها ..! ستيف : ماذا ؟ سوزان : لقد عادت لوالديها ... ستيف : ولماذا لم تخبرني ؟ سوزان : ألا يوجد في ذلك العقد ذلك الشرط ؟ ستيف : بالتاكيد ... وانا لم اعطها موافقتي لتذهب لزيارتهم ؟! سوزان : ومن قال انها زيارة ... لقد ذهبت إليهم ... إلى الأبد ..! صرخ ستيف : مــاذا ؟!... من المستحيل ان تفعلها جودي .. سوزان : إذا كنت لاتصدقني إذهب وتأكد بنفسك .. نظر إليها ستيف نظرة غريبة ثم ذهب مسرعا لغرفتها ... فتح الباب بقوة وهو يصرخ باسمها ... ولكنه كل ماجاوبه ظلام دامس ... قام بفتح الأنوار وإذا بالغرفة فارغة من كل أثر يدل على وجود الحياة فيها .. خرج منها وذهب لغرفة في أمل أخير لوجودها فيها ... دخل الغرفة بقوه ولكنه لم يجدها ... لفت انتباهه ورقة ملفولة وموضوعه على سريره ... فتحها بخوف وبيدين مرتجفتين ... إذا به خط جودي الذي يعرفه جيدا .. " عزيزي ستيف .. اتمنى منك ان تسامحني لأنني لا أستطيع الاستمرار معك .. فنحن من عالمين مختلفين تماما .. لا أمل لنا بحياة هادئه ورائعة ... ولكن اعلم انني احبك ... وارجوك لاتقم بالبحث عني لأنك لن تجدني ... جودي " وضع ستيف يديه على رأسه وهو يصرخ بألم وعجز : لماذا ... لماذا ذهبتي وتركتني .. ألم تعديني بالبقاء معي مدى الحياة ؟!.... لماذا فعلتي هذا ؟!.... لماذا ؟!... \ / \ كان الليل قد اسدل ستائرة المظلمة ... بكل وحشية ليجعل من معاناة أبطالنا تزداد ... تمدد دوك على سريرة الضخم وهو يضع يديه خلف رأسة بتفكير ... قطع عليه تفكيرة صوت هاتفه وهو يرن بنغمة مزعجة ... نظر إليه وإذا به رقم غريب ... تركه فهو ليس بمزاج جيد يجعله يرد عليه ... ولكن ذلك الرقم قد استمر بالاتصال بإلحاح .. دوك بصراخ : من ؟ أتاه صوت لرجل وهو يقول : أأنت السيد دوك ؟ دوك : نعم انا هو .. من أنت وماذا تريد ؟ ...... : اريد اخبارك شيئا ما .. دوك : لا أريد .. ...... : الموضوع يخص تينا وليزا ... دوك : تينا وليزا .؟!... وماشأنهما ؟ ........ : ليزا هي السبب في ترك تينا للمنافسة .. دوك : ماذا قلت ؟... كيف هذا ؟ ....... : قامت ليزا بتهديد تينا ان تؤذيها عن طريق والدتها ... لذلك تينا خرجت رغما عنها .. غضب دوك مما سمع وقال : إذا ليزا هي السبب سأريها .. ...... : انتظر أرجوك .. يجب ان تعرف السبب الذي دفع ليزا لفعل هذا .. دوك : بالتأكيد لكي تثبت انها افضل من تينا ؟!. ......... : في الحقيقة ... ان ليزا حتى لو فازت هي بالمنافسة سترفض العرض ويقومون باختيار تينا ... لذلك فعلت هذا .. دوك : ولماذا ترفض بعد ان فعلت كل شئ في سبيل الفوز ؟ ....... : بسبب ساقها المشوهه ... دوك : ماذا ؟ ....... : في ذلك اليوم ... بعد ان عادت من عرضها في لندن ... عندما وصلت منزلها وإذا بألسنه اللهب قد ألتهمته بكاملة ... وكان يعيش معها والديها .. ولكنها كبيران بالسن ... لذلك دخلت بنفسها وقامت بإنقاذ والدتها ... اما والدها فلم تستطع حملة ... وبسبب هذا والدتها لاتزال ترقد في المشفى في غيبوية منذ ذلك اليوم ... وهي فتاة بساق مشوهه ... دوك : ولكن مادخل هذا في الموضوع ؟ ..... : بالتأكيد هي لاتعلم طبيعة الملابس التي ستقوم بعرضها ... ماذا لو أعطوها شيئا قصيرا لتعرضه ... بالتأكيد سيستغنون عنها كعارضه ... أليس الرفض افضل من الطرد ؟ صمت دوك وهو يحس بالشفقة على ليزا التي دفعتها غيرتها واحساسها بالنقص ان تفعل أي شئ سئ .... دوك : حسنا ... ومامصلحتك في اخباري هذا ؟ ...... : لأنني اعلم انك تحب تلك الفتاة المدعوه تينا ... وليزا بالتأكيد لن تستمر معك ستنفصلان عاجلا ام آجلا ... وفي الحقيقة ... انا احب ليزا واريدها بساقها المشوهه ... دوك : اعلم ياهذا انني لم احب ليزا ابدا ... ولكنني ايضا لا أكرهها ... والآن انا احس بالشفقة عليها ... لذلك سأدع لك مهمة ابعادها عني بلطف .. ......... : هذا ما سأفعله ... لأنني ولو كنت انت تحبها سآخذها منك ... دوك : اتفقنا ... .... : اتفقنا ... دوك : بالمناسبه ... ما أسمك ؟ ..... : جاك .. \ / \ في اليوم التالي كانت سارا تقف عند محطة القطار التي اخبرت جودي انها ستنتظرها هناك ... نزل كل من في القطار ولكن لا أثر لجودي .... بحثت عنها في كل مكان ولكنها علمت انها اختارت ستيف ... رصَت على أسنانها وهي تقول : اذن فقد فضلته علينا ... لن أسمح بحدوث هذا ..! ذهبت لتحجز لها تذكرة وتذهب لمنزل سوزان ... \ / \ / طرقت الخادمه باب غرفة ستيف ولكن لامجيب ... بعدها بدقائق دخلت والدته سوزان ومن خلفها خادمه تحمل معها بعض الطعام ... جلست سوزان بجانب ستيف المتمدد في فراشه وينظر للسقف بلا حراك .... سوزان : ستيف يا بني .... أترضيك الحالة التي أنت عليها ؟ ولكن ستيف وكأنه لم يسمع شيئا ... عاودت سوزان الحديث معه قائله : لقد احضرت لك بعض الطعام ... فمنذ البارحة لم تذق شيئا ... نظر إليها ستيف نظرة ألم ولم يجب ثم قالت سوزان بجديه : لقد ذهبت وانتهى الأمر ؟!... أتريد قضاء بقية حياتك هكذا بدونها ؟ ستيف : فقط لو أعرف لماذا ذهبت ..! سوزان : هي بحاجة لوالديها ... ثم انها هي ذهبت لتجد حياتها وانت ايضا عش حياتك واجعلها من الماضي اعتدل ستيف بجلسته وقال بغضب : من المستحيل ان تكون من الماضي ...!.. لن أدع هذا يحصل سأذهب لمكان والديها وآخذها بالقوه .. سوزان : ولكــن .. قاطعها ستيف قائلا : سأذهب ... وسبق ان قلت لك سأتزوج الفتاة التي اختارها وليس انت من تختارينها ... خرج ستيف من غرفته وسوزان تتبعه وتحاول ان تردعه عن هذا الأمر ... عندما وصل ستيف إلى البوابة الداخليه إذا بسارة تدخل والغضب واضح في عينيها ... وقفت سارا أمام ستيف وقالت بصراخ : لماذا لاتدعها وشأنها ؟.. نحن والديها ونحن أحق بها منك ... لاشك انك رفضت ان تطردها ولذلك لم تعد لنا ... ليست ابنتي جودي من تعصي اوامري .! نظر إليها ستيف وسوزان باستغراب ثم قال ستيف : ماذا تقصدين ؟ سوزان : لقد اختارت جودي البقاء معكم ؟! صمتت سارا ثم قالت : هل تحاولون المزح معي ؟ سوزان : لقد قلت الحقيقة ... جودي لم تعد تعمل في هذا المنزل ... سارا : متى حصل هذا ؟ سوزان : البارحه ... سارا : ولكن ... جودي لم تأت إلينا ..! ستيف وسوزان : ماذا ؟ سارا : هل تقولان انها خرجت من هذا المنزل ... إذن أين ذهبت ؟ سوزان : هذا غريب ... لقد رأيتها تحمل حقائبها وتخرج من المنزل .. نظر إليهما ستيف ثم ابتعد عنهما وركب سيارته وذهبت للبحث عنها في كل مكان قد يتوقع وجودها فيها ... سارا : لم اتوقع هذا الاختيار من جودي ... الهرب ..!!!!! سوزان : ربما لم تهرب .. سارا : هل تقصدين ... انه حصل لها مكروه ؟؟!!.. سوزان : لا أعلم ... ولكن اعلمي ان جودي ليست من ذلك النوع الذي يهمل حماية نفسه ...! سارا : هل تخبرينني با ابنتي ؟.... اعرفها فقد كانت مثلي تماما ابتسمت الاثنتان لتلك الذكريات التي اعماهما الحقد عنها .. ولكن سرعان ماتداركت سوزان نفسها ودخلت إلى المنزل تاركة سارا تفكر وتضع جميع الفرضيات ... \ / \ توقف ستيف عند منزل تينا ... طرق الباب فلم يأته أي رد ... طرقه بقوه حتى اتاه صوت تينا وهي تزمجر بغضب ... تينا : من هذا الذي يطرق الباب بهذه الطريـ ..... أوه ستيف هذا أنت ؟! دخل ستيف إلى المنزل ولم يلق بالا لتينا الواقفه ... ستيف : جــــودي ... جـــودي ... اخرجي اعلم انك هنا ... ولكن اتاه صوت تينا الحزين وهي تقول : جودي ليست هنا ... لقد سافرت ! ألتفت إليها ستيف بقوه وقال : ولكن ... والدتها سارا هنا وتقول ان جودي لم تذهب إليهم ؟!.. تينا : ومن قال انها ذهبت لوالديها ؟ ستيف :إذن إلى أين ؟ تينا : لا أعلم .... لكنها اخبرتني انها لم تختر والديها ولم تخترك أيضا ... وقالت لي انها مسافرة لمكان لاتعلم حتى هي ماطبيعته .. ... ستيف : كيف تفعل هذا ؟... تذهب لمدينه لاتعرف عنها شيئا ؟ تينا : صدقني لا أعرف عنها شيئا ... ستيف : أشكرك ... واعتذر لتطفلي .. تينا : لابأس .. خرج ستيف وعاد لتينا الحزن على فراق صديقتها ... \ / \ ركب ستيف سيارته وهو لايعلم إلى أين يذهب .. لايريد المنزل فقد كرهه بعد رحيل محبوبته ... إلى أين يذهب ؟ ... ولكن طرأت تلك الفكرة المجنونة في رأسه فانطلق بسيارته إلى المكان المقصود .... منزل العجوز ريموند ... \ / \ قام دوك بمعاودة الاتصال بتينا التي ما إن ترى رقمه لاترد ... هذه المكالمه العاشرة وهي لاترد ... واخيرا اتاه صوتها الغاضب قائله : ماذا تريد ؟ .. دوك : أريد محادثتك قليلا .. تينا : ألم أقل لاشأن لك بي ..! دوك : هل ستقبلين مقابلتي أم آتي لمنزلك ؟ صمتت تينا وقال دوك : حسنا سأنتظرك في المقهى القريب من منزلك .. \ / \ تينا : والآن اخبرني ماذا تريد ؟ دوك : لقد عرفت سبب عدم مشاركتك ... نظرت إليه تينا بصدمة ... ولكنها تمالكت نفسها وقالت : وماذا إذن ؟ دوك : أريد ان تعودي للتدريب حالا ... تينا : وإن لم أفعل ...؟ دوك : تينا اسمعيني ... انت لاتعلمين لماذا ليزا تقوم بهذا ... ثم انها حتى لو فازت في المنافسه سترفض العرض ! تينا : ولماذا ترفضه وهي التي سعت إليه ؟ دوك : بسبب قدمها المشوهه ... فبعد العرض المباشر في لندن تشوهت قدمها ولهذا قامت برفض جميع الطلبات التي كانت تأتيها .. صمتت تينا ثم قالت : حسنا وما شأني أنا إن كانت سترفض العرض ؟ دوك : تينا ارجوك ... انا بحاجة إليك لتقومي بالعرض الرئيسي ... فالموعد قد اقترب وانا لم اختر الفتاة المناسبة ... وانت الفتاة الوحيدة التي اثق بها وبعرضها ... صمتت تينا ثم قالت : لا أستطيع ... فوالدتي اهم من كنوز الدنيا ... دوك : سأضع حراسه مشددة حول المنزل في أوقات تدريباتك وغيرها .. أي انك ستكونين بأمان ريثما يأتي موعد العرض .. صمتت تينا ولم تجبه فقال دوك : أرجوك تينا .... انا بحاجة لك تينا : حسنا ... ولكن إن حصل لوالدتي مكروه فلن اسامحك ابدا ...! ابتسم دوك برضى وقال : أعدك ... \ / \ يوم اثنان ثلاثه اربعه خمســــة ... وهذا هو اليوم الذي ستقوم فيه تينا بتصوير المنتج الرئيسي الذي ستطرحة الشركة هذا الشهر ... كانت تقف بارتباك أمام المنسقة وهي تمشط شعرها بعد غسله وصبغه بلون آخر ... جلست على الكرسي ثم قامت تلك الأخرى بوضع بعض الخصل المطولة للشعر بنفس لون شعرها الجديد .. ما إن انتهت من شعرها حتى بدأت بوضع مساحيق التجميل على وجهها الطفولي البرئ ... ثم اخيرا ارتدت ذلك الفستان الأسطوري ... الذي لطالما حلمت به وكأنها أميرة من إحدى القصص الخيالية ... نظرت لشكلها في المرآه ثم ابتسمت برضى ... وصلت إلى المكان الذي ستقوم بتصوير تلك الصور فيه ... ومن خلفها يجلس دوك ليشرف على العمل بأكمله ... بعد ساعات من التصوير المتعب والممتع في نفس الوقت ... جلست تينا براحة على اقرب كرسي وهي خائفه ومرتبكة ... جلس دوك بجانبها ثم نظر إليها بحب وقال ... دوك : لقد كنت .... جميلة ... جدا .. ابتسمت تينا بخجل وقالت : أشكرك .... دوك : أهنئك ... لقد كنت رائعه حقا تينا : ليس الآن تهنئني ... ولكن بعد ان يراها الناس ويتقبلوها ... دوك : انا متأكد انها ستعجم الناس ... وسيتم بيع الكثير من نموذج الفستان ....! تينا : اتمنى هذا ... ... : سيد دوك ... هلاّ أتيت ورأيت هذا ؟. دوك : حسنا ... " ثم نظر إلى تينا وقال " كما وعدتك والدتك بأمان .. والآن إلى اللقاء تينا : اشكرك .. ذهب دوك ثم قامت تينا بصحبة المنشقه لتعيد شكلها الطبيعي كما كان ... ما إن انتهت مباشرة حتى ذهبت لمنزلها للاطمئنان على والدتها ... \ / \ بعدها بقليل نظر دوك حوله ولكنه لم يجدها ... دوك " اعتقد ان هذا هو الوقت المناسب لأقوم بدعوتها على غداء ... واعترف لها " نظر إلى المنسقة التي تحمل بعض الاشياء وقال ... دوك : آنسه مارجريت ... هل رأيتي تينا ؟ مارجريت : لقد ذهبت .. دوك : ماذا ..! ... حسنا اشكرك ثم خرج وركب سيارته وذهب في طريق منزلها ... \ / \ ابتسمت تينا وهي تتذكر نفسها في تلك الصورة التي اعجبتها كثيرا ... احست بوجود احد أمامها ... نظرت إليه بهدوء ولكن سرعان ماتبدلت نظرات إلى نظرات خوف ورعب .. تينا : لــ ... لــ .. لــيزا !! اقتربت منها ليزا واعطها ضربه على وجهها تسببت باختلال توازن تينا وسقوطها على الارض ... نظرت إليها تينا بخوف وهي تقاوم الألم ... ليزا : ألم اخبرك ان تتركي المنافسه ؟!... مانيتك ؟... تقومين بوضع حراس عند منزلك ؟... ولكن ماذا في ذلك ... لم يفت الأوان بعد .. سأوذيك انت وليس والدتك ... وقفت تينا بشموخ وهي ترفع رأسها : ولماذا تحرمينني من فرصة عمري ؟... إذا كنت تريدين إذائي هيا افعلي ... لن اقاوم ... اقتربت منها ليزا بغضب لتضربها مرة أخرى ... اغمضت تينا عينيها بخوف ... لحظــــات.. فتحت تينا عينيها عندما لم يأتيها شئ .. ولكن الصدمه كانت هنا ... دوك يقف أمام تينا ويمنع يد ليزا من ان تؤذيها ... دوك بغضب : ماذا تظنين انك فاعله ؟ ليزا بخوف : دوك ..! ابعد دوك يدها بقوه وقال بنبرة مخيفه : لو رأيتك تقتربين من تينا مرة اخرى ... سأفعل شيئا لايعجبك .. ليزا بغضب : لماذا تدافع عنها ؟... ألست انا حبيبتك ؟... ألست انا من يفترض بك حمايتها ؟! دوك : احميك من ماذا ؟... لم لاتحمين نفسك من قلبك القاسي والغيور ؟... صمتت ليزا واكمل دوك جرحها حتى قامت تينا بإيقافه ... وامسك بيد تينا وذهبا تاركين ليزا تجلس على الرصيف والدموع تسيل من عينيها ألما وحزنا ... \ / \ ركبت تينا السيارة مع دوك ... التفتت عليه بعيون غاضبه وقالت بعتب تينا : لماذا فعلت هذا ؟... لقد جرحت مشاعرها وهي لاتستحق ..! ماذنبها إن كانت تحبك ؟... دوك : لأن هذا من مصلحتها ... من الشئ ان تتحول فتاة لطيفة إلى فتاة شرسه وقاسيه بسبب شئ بسيط ...! تينا : ليس شيئا بسيطا ... فلو كنت مكانها سأفعل مثلها ... لك ان تتصور كم خسرت بسبب ذلك الحريق الذي تحدثت عنه ... هيا .. اذهب وقم بقول بعض الكلمات اللطيفه حتى ترضى ... فأنا اعلم انك بارع في هذا ...! دوك : لماذا ؟.. تينا : ماذا ؟ دوك : لماذا تجبرينني على ان افعل شيئا لا أريده .. تينا : أنا لا أجبرك ... ولكن بصفة انها محبوبتك فعليك فعل هذا ..!... ستكرهك الآن دوك : وهذا هو قصدي مما فعلت ...! تينا : ماذا تقول ؟.!.. لم أفهم شيئا ابتسم دوك وقال : لأني في الحقيقة ليس في قلبي لها أيه ذرة حب ...! تينا : كما توقعت ... كنت تكذب عليها دوك : نعم .. واعترف بخطأي .. تينا : يالك من عديم الاحساس ... تحطم قلوب الفتيات ... ألا تعلم كيف يكرهن الحياة بسبب خيانتك ؟! ثم نظرت إليه نظرة كره ... وهمّت بفتح الباب والخروج .. ولكن دوك امسك بمعصم يدها وسحبها إليه وهو يقول دوك : دعيها ... ستجد الشخص الذي تحب يوم ما ... تينا : ماذا تقصد ؟ دوك : هناك فتى يدعى جاك ... يحبها ويريدها له ... فقمت باتفاق معه ... ان اجعلها تحبه وتكرهني بهذه الطريقة ... تينا : يالك من خبيث ....! ... بالرغم من هذا لازلت مشهورا بلقت اللّعوب ...! ضحك دوك بسخريه وقال : أعلم ... وها أنا آخذ جزاء أعمالي ..!... فالفتاة الوحيدة التي أحببتها قامت بصدّي ...! تينا " يحب ... من ؟ : ولماذا تقوم بصّدك ؟... ألست أمير الفتيات ؟ دوك : لأنها تعلم انني فتى لعوب ... وهي لاتصدق أي كلمة اقولها ...! تينا : لا ألومها ...! دوك : ماذا ؟ تينا : لاشئ ...! توقف دوك في حديقة كبيرة ولايوجد بها أحد ... ترجل من سيارته دون ان ينطق بأي كلمة ... تبعته تينا بخوف وهي تنادي عليه ولكن لارد ... واخيرا توقف عند بحيرة في وسط هذه الحديقة بمياهها العذبة والنظيفة ... جلس على العشب الموجود في كل مكان وأمام تلك البحيرة ... ثم ابتسم وقال : هاقد وصلنا ...! تينا : ماهذا المكان ؟ \ / \ قبل ذلك ... في الشارع .. حيث تجلس ليزا وهي تغطي وجهها بكفيها الملئ بالدموع ... وتحاول جاهده إخفاء تلك الشهقات الصادرة منها ... أحست بشخص يضه كف يده على كتفها ... رفعت رأسها وإذا به جاك يبتسم لها بحب ... نظرت إليه بألم ثم ازدادت دموعها بشكل مفاجئ عندما رأته ... جاك : لماذا تبكين ؟ ضمته ليزا وهي تبكي بحرقه .. وتشد على قميصه وكأنها تطلب الأمان في حضنه .. جاك : ماذا حصل ؟ صمتت ليزا وهي تفكر بخجل كيف انها وطول تلك السنوات ... كانت ترفض شخصا مثل جاك حتى بعدما علم انها بساق مشوهه ... مازال يحبها ويلاحقها دائما ... بكت تلك السنوات التي ابتعدتت فيها عن جاك وهي تقسو عليه بأنواع الكلام والافعال ... ليزا بصوت هامس : آسفــه ابتسم جاك وقال : لايوجد ماتتأسفين لأجله ..! رفعت ليزا رأسها وقالت بخوف : جاك ... ألا زلت تحبني ؟ جاك : بالتأكيد ... لم انسك ولو للحظة واحدة .. عضب ليزا على شفتها السفلى والدموع تعاود الانسياب مرة اخرى مما فعلته بجاك ... وبماذا جازئها .. قال جاك بمحاولة اخيرة منه : ليزا ... هل تسمحين بإعطائي فرصة لأجعلك تحبيني ؟! صمتت ليزا قليلا ثم ابتسمت بعلامة الموافقه .. ابتسم جاك بفرح وهو يعاود ضمها ويقول بفرح : أعدك ... سأجعلك ملكة في زمانك ... ليزا : ولكن ... ماذا عن ساقي ؟ جاك : أحبك ... حتى لو كنت بلا ساق ..! \ / \ تينا : ماهذا المكان ؟ دوك : كما ترين .. انها حديقة فارغة ...! تينا : هذا غريب لماذا لا يأتي الناس إليها بالرغم من انها جميلة جدا ...!؟ دوك : غبية ..!... نحن في منتصف الليل !!!! نظرت تينا إلى ساعتها وصرخت بخوف عندما رأت الساعة قد تعدت الواحدة ليلا ... تينا : علي العوده فقد تركت والدتي وحيدة ...! همَت بالذهاب ولكن امسك دوك بها وسحبها لتسقط في حضنه ... ثم قال بهدوء : لاتقلقي ... لم يتحرك الحراس من مكانهم ...! احمرت وجنتي تينا وقالت بخوف : ابتعد عني ... اريد الذهاب إلى المنزل .. دوك: ليس قبل ان اخبرك ... شيئا .. تينا بتردد : ماذا ؟ أمسك دوك بكف يدها ووضعها في مكان قلبه ثم اقترب من اذنها وهمس بهدوء : هل تسمعين نبضات قلبي ؟ ارتبكت تينا من حركته فلت تستطع الحراك او الكلام ... وكأنما كلمات دوك قد وجدت مكانا في قلبها .... أكمل دوك حديثه بنفس النبرة قائلا : هل تعلمين لم هي سريعة وغير منتظمة ؟ قالت تينا بهمس وخوف : لا دوك : لأنك بين ذراعي ... اطرقت تينا رأسها ثم قالت بحزن : لماذا تفعل هذا بي ؟ استغرب دوك نبرتها الحزينه وقال بحيرة : ماذا فعلت ؟... قالت تينا وهي تصارع دمعاتها من السقوط : هل تقول هذه الكلمات لكل فتاة تقابلها ؟... ام ان لكل نوع طريقته الخاصة ؟... لاشك في هذا فأنت خبير !! دوك : تينا صدقيني ... لقد قمت بقطع جميع علاقاتي السابقة لأجلك ... صمتت تينا ثم قالت : هل هذه ايضا طريقة جديدة ؟ .... دوك دعني لا أريد ان اتورط معك ويتحطم قلبي بسببك ... فآخر فتاة رأيتك وانت تحطمها كانت أمام عيني قبل دقائق ...! اخرج دوك هواء من رئتيه وكأنه يفكر في طريقة في اقناعها .... ثم ابتسم بسخرية وقال : لقد قلت لك سابقا ... ها أنا ذا آخذ جزائي على مافعلته بكل تلك الفتيات .... فأنت الفتاة الوحيدة التي قامت بصدي رغم حبي الحقيقي لها ... لكنني لا أملك شيئا لأثبت لك حبي ..!.. اطرقت تينا رأسها وقالت : إذن دعني ... لا أجرؤ على القيام بمغامرة معك سأكون الخاسرة الوحيدة فيها ...! أمسك دوك بكتفي تينا الصغيرين ثم وضعها أمامه مباشرة ونزل لمستواها القصير وقال بإصرار : أعطني فرصة لأثبت لك ... لقد قلت لك انني لا أملك أي دليل على حبي ... لكنني أعدك .. سأبحث عن مدخل لدخول قلبك .... لكن ارجوك ... لاتقومي بصدي فأنا بحاجة لك !! ... نظرت إليه تينا وهي تقاوم قلبها وعقلها على الرفض او الموافقة ... لكن في أحيان كثيرة تكون العاطفة هي من تتخذ القرار ... ولكنها في النهاية قد تنجح وقد تفشل ..! تينا بخجل : موافقة .. لكنك ستتعب كثيرا حتى اصدقك ..! دوك بخبث : الكذب واضح في عينيك ..! لاحاجة لإخفاء الأمر عني ..! تينا بارتباك : مــ ... مــاذا ؟ اقترب دوك بوجهه منها وهو ينظر إلى عينيها مباشر .. وقال بخبث : انت تحبينني !... هيا اعترفي ! ابتعدت تينا خطوات عنه بعدما أحست بأنفاسه الساخنة وهي تقول بتوتر : مــن قال هذا ؟!... لست أحبك ولـن أحــ .... آه ولكنها صرخت عندما تعثرت بحجر صغير وكادت ان تسقط في بحيرة الماء ... لكن سرعة بديهية دوك قد جعلته يضع ذراعة على خصرها ويسحبها إليه .. تسارعت انفاس تينا بخوف عندما شد عليها وهي بحضنه وقال : أحـــبك ... لحظات حتى قال دوك بضحك : هل وصلت بك سعادتك ان تبللي ملابسي بدموعك ...! وضعت تينا اصابعا على وجنتيها وهي تتحسها ... لقد وجدت دموعا قد حبستها طويلا ولكنها لم تستطع بعد قول تلك الكلمة التي لطالما حلمت بها ... ابتعدت عنه وهي تمسح دموعها بقوه وتقول بصراخ و انفعال : أجل ... احبك ... ولأنني حمقاء احببتك ..!... ولأنك احمق احببتك ... وبسبب قلبي الأحمق كنت اتعذب في كل ليلة بسبب حبك الغبي ...! ضحك دوك بسبب طريقتها الغريبة والمضحكة للاعتراف ... لم يقاوم نفسة وسحبها مرة اخرى لحضنه وهويقول بسخرية : سأسمح لك بتبليل ملابسي فقط هذا اليوم ..!.. لأنني كنت سببا في تعذيبك كل ليلة .....!!! \ / \ قلوب اخرى قد اجتمعت في قصتنا ... ولكن ماذا عن ابطالنا جودي وستيف ... هل ستكون نهايتهما كما يريدها الجميع ؟... أم ان القدر لم يرد ان يجمع بينهما .... لنكمل لنرى ماذا حصل بعد ذلك ... \ / \ مر شهر كامل منذ اختفاء جودي ... وستيف لم يعد للمنزل منذ تلك الليلة ... وسوزان وسارا تحاول كل منهما جاهده البحث عن ابنها وتنسب السبب للأخرى .. \ / \ المنزل في حالة استنفار والجميع بحاول ان يبدو بأبهى صورة حتى يحصل على إطراء السيدة غابرييلا الذي قليلا ما يأتي بسبب طبيعتها المائلة للقساوة ....! جلست غابرييلا في صدر المجلس بعد ان استدعت كلا من سوزان .. وسارا وجورج ونيد ... واصدقاء ستيف ... وتينا ... واخيرا فرانك وساندرا اللذان وصلا إلى المدينه منذ ان علما بخبر اختفاء جودي وستيف ... غابرييلا بجديه : هل يمكنني أن اعلم لماذا انا آخر شخص يعلم بالأمر ؟ ... أيعجبكم هذا ؟... " ثم نظرت إلى سارا وسوزان وقالت " وانتن .!... هل يعجبكما مافعلتماه في ابنائكم ؟... أهذه هي السعادة التي كنتما تطمحان إليها ؟... الآن لاجودي ولاستيف ... ولم نسع أي اخبار عنهم ..! اطرقت كل من سوزان وسارا رأسيهما بخجل من تصرفاتهما الصبيانية .. ثم أكملت السيدة غابرييلا حديثتها الموجة لأصدقاء ستيف وتينا : وانتم .!... اتسمون انفسكم اصدقاء حقيقيون؟... الصداقة لاتعني نطاق الجامعة .. ولكن ان تبذلوا ارواحكم في سبيل سعادتهم .. ؟ قالت ساندرا بهدوئها المعتاد : هدئي من روعك ياجدتي ... !... فنحن لم نكن نعلم بماحدث وإلا بالتأكيد لن نتركهم يذهبون....! اخرجت غابرييلا نفسا عميقا ثم عادت لهدوئها قائلة : لقد جمعتكم اليوم لنقوم بسترداد هذين الأحمقين ... اطرقت تينا رأسها وهي تقول بتفكير " هل ما سأفعله صحيح ؟... ولكن ... الجميع في حالة حزن ويريدون عودتهم .... سأفعل مايتوجب علي فعلة حتى لو غضبت جودي " تينا : أنا اعرف شيئا عن جودي ... انتبه الجميع لها ريثما تبدأ حديثها ... تينا : لقد اتصلت علي منذ اسبوع ... واخبرتني انها تقيم في قرية لاتبعد كثيرا عنا ... وهي الآن تعمل وتقول اخبري والدتي انني بمجرد ان احصل على أول مرتب سأرسله بأكملة لهم .. سارا : هل حقا جودي اتصلت ؟... لماذا لم تحدثني ؟ ... غابرييلا : اهدئي يا سيدة سارا قليلا ... بالنسبة لي بعدما قمتما بخطتكما الغبية مافعلته هو الصواب ... فكيف تقومين بتخييرها بينكم وبين ستيف ؟... ألا تعلمين شيئا عن الحب ؟ " ملاحظه : ياحليلها العجوز مثقفة ...! " ديفيد بهدوء : ربما علينا اخذ الرقم الذي اتصلت منه ونقوم بالبحث عن مكانه .. وانا اعرف الطريقة .. غابرييلا : فكرة جيدة ... جلس الجميع بقرب ديفيد الذي فتح جهاز الكمبيوتر المحمول وقام بتوصيله بعدة أسلاك ... ثم قال : تينا .. قومي بإملائي الرقم .. تينا : حسنا .. ************ لحظات والقلوب على أمل ان يكون هذا طرف الخيط ... \ / \ قبلها بوقت طويــــــــــــــــــــــــــــــل ترجل ستيف من سيارته ثم بدأ بالمشي عبر الطرق التي مسحت بسبب الثلج ... لم يحس بالبرد القارص الذي احمر جسدة بسببه لأن حرارة قلبة أشد ..! بعد ساعتين من المشي الطويل وصل أخيرا إلى منزل العجوز ريموند ... طرق الباب بقوة حتى أتاه صوت ريموند قائلا : حسنا .. أنا قادم .. ريموند بصدمة : ستيف ؟؟؟... ماذا تفعل هنا ؟... لكن ستيف ما إن رأى ريموند حتى سقط مغشيا عليه ... \ فتح عينيه بصعوبة وهو يحاول تذكر هذا المكان الغريب ... اعتدل بجلسته بسرعة وقال بخوف : جــودي ؟! التفت إليه ريموند وقال بهدوء : هل استيقظت ؟ ستيف : أين جودي ؟ ريموند : هل أضاعت تلك الفتاة الطريق مرة أخرى ؟ اطرق ستيف رأسه عندما مسح آخر أملله في وجود جودي في هذا المكان ... ثم قال بحزن : لا لم تأتي .. ولن تأتي ابدا ...! ريموند : تعال واجلس بجابني واحتسي بعضا من القهوه لتهدئة أعصابك ...! يبدو ان هناك قصة ..! فعل ستيف ماطلبه منه ريموند ثم قال هذا الأخير : تعزياتي بسبب وفاة والدك .. ستيف : أشكرك ... ريموند : هل انت في مزاج جيد لتقول قصتك ؟... يبدو انه بعد وفاة مايكل قد انقلبت موازين الأمور ؟! ستيف : لقد حصلت قصة طويلة لا أعلم كيف اصيغها .. لكن الأهم الآن انني ابحث عن جودي التي هربت وتركت كل أحبابها خلفها ودون وداع ... ريموند : هل أنت السبب ؟ ستيف بحزن : اعتقد هذا ..! ريموند : ولقد اعتقد انها موجوده عندي لذلك اتيت للبحث عنها هنا ؟! ستيف : أجل هذا صحيح ... ريموند : حسنا .. جودي ليست هنا .. لكن انت هنا الآن .. مارأيك لو تبقى عندي أياما حتى تهدئ اعصابك وتعود لرشدك ؟ نظر ستيف إلى ريموند بشكر وكأنه استطاع فهم ستيف وانه بحاجة لراحة طويــلة ..! \ / \ ضرب فرانك بقبضة يده على طاولة الكمبيوتر وقال بقهر : يالها من ذكية ..!... لقد استخدمت هاتفا عموميا حتى لانستيطع الوصول إليها ..! فرونيكا : لدي فكرة ولكن قد تكون صعبة ونتائجها غير مضمونه وتستغرق وقتا .. غابرييلا : ماهي ؟ فرونيكا : سنبحث في جميع الشركات التي قد تعمل بها جودي ... دوك : اتركوا هذا الأمر لي .. غابرييلا : لا ... سنقوم بتقسيم المناطق وليقم كل اثنان منكم بالبحث بتلك المنطقة بشكل مفصل حتى نستفيد من الوقت .. فرانك : احسنت ياجدتي ... أنا معجب بك ...! غابرييلا : هّلا بدأت بالبحث وتترك تلك الحركات الغبية ...! ضحكت ساندرا عندما رأت ملامح وجه فرانك المنزعجة .. اقترب فرانك منها وهمس : لقد اعجبتك هاه ؟ ساندرا : بالتأكيد ..! دوك : حسنا سنقوم بالبحث بالمنطقة الشرقية انا وتينا .. ديفيد : ونحن الغربية .. فرانك : سأبحث عنها في الجهة الشمالية .. مع ساندرا غابرييلا : بقي الجنوبية ؟ جورج : سأبحث فيها .. مع نيد غابرييلا : حسنا اتفقنا .. اخبروني مباشرة إن وجدتم شيئا .. الجميع : حسنا .. غابرييلا : سوزان .. سارا .. اتبعاني نظرت سوزان وسارا إلى بعضهما خوفا مما ستقولة الجدة .. دخلت غابرييلا غرفة مكتب مايكل وجلست في الكرسي وسوزان وسارا قد جلستا أمامها .. غابرييلا : ألم تتصافى قلوبكما حتى الآن ؟ أكملت غابرييلا عندما لم تجد رداً : اتدركان مافعلتماه ؟.. لقد قمتما بإفساد سعادة لهما وحولتماهما إلى تعيسين ...! سوزان : ولكن يا أمـي ... ألا يحق لي ان ادافع عن سعادة ابني ؟ غابرييلا : سعادة ابنك مع من يحبها ... ألم تكوني سعيده عندما تزوجتي مايكل ؟ سوزان : هذا شئ آخر .. لا شأن له غابرييلا : أرأيت اقبال مايكل عليك عندما كان شابا ومجنونا بحبك ؟ سوزان : وما شأن هذا ؟ غابرييلا : ستيف الآن تماما مثله ... لماذا تقفين في وجه سعادته ؟ .... صمت الجميع عندما سمعوا شهقات صادرة من سارا المطرقة برأسها ... سوزان : سارا ؟ سارا : انت محقة ياجدتي .. لقد أفسدت سعادة ابنتي ... كيف لم افكر بمشاعرها عندما تفترق عمن تحب ؟!... انا آسفه يا ابنتي سامحيني ...! غابرييلا : جودي الآن لا تسمع أسفك ... ولكن من الجيد انك عرفتي غلطتي ... وعليك الآن اصلاحها بقدر ماتستطيعين ... ابتسمت سارا بشكر لغابرييلا وقالت : اشكرك حقا من كل قلبي .. سأذهب للبحث عنها مع زوجي واحاول إصلاح غلطتي .. ابتسمت غابرييلا بفرح وقالت : انا متأكدة انها تريد سماع كلامك هذا بفارغ الصبر ... خرجت سارا وبقيت غابرييلا مع سوزان وحدهما ... نظرت إلى غابرييلا إليها وقالت : وانتِ ؟ صمتت سوزان ولم تجب للحظات .. ثم خرجت من الغرفة واتجهت لغرفتها بدون أي كلمة منها ... \ / \ اغلقت الباب واستندت عليه وهي تضع يدها على فمها لتكتم شهقاتها التي خرجت بقوه منذ ان دخلت إلى غرفتها ... أحست بشخص ما يطرق الباب ويحاول فتحه .. سارا : هل هناك أحد هنا ؟ ابتعدت سوزان عن الباب حتى تفتحه تلك الأخرى وهي تقول باستغراب : أهذه انت ياسوزان ؟ سوزان : لماذا انت هنا ؟ سارا : لقد اضعت المكان .. لا أعلم كيف أعود لغرفة المعيشة ... " ثم عقدت حاجبيها وقالت بتساؤل " سوزان .. أتبكين ؟ مسحت سوزان دموعها وقالت بارتباك : لاشئ ... نظرت إليها سارا نظرة غريبة .. ثم اقتربت منها وضمتها بحب وهي تقول بهمس : آســـفة ... لقد سببت لك الكثير من المشاكل منذ زمن وحتى الآن ... صمتت سوزان ثم اغمضت عينيها بشوق وقالت : لقد انتظرت هذه اللحظة بشوق... لم اعتقد انني سأشتاق إليك بعدما كل مافعلتي !! ضحكت سارا وقالت بمرح : تستحقين هذا ... حتى تعرفي كم صديقتك رائعة ...! ضحكت سوزان وقالت : لقد ادركت كم كنت فضيعة معك عندما تركتك فجاءة بعدما وجدت الحب ...! وليس كابنتك الآن لم تترك صديقتها بالرغم من كل المشاكل التي تحيط بهما ..! سارا : لربما كلانا كانت المخطئة .. لم يكن علي معالجة هذا الأمر بتلك الطريقة .! ابتعدت سوزان عنها ثم جلست على الكرسي القريب منها ... وقالت بغرورها المعتاد : إذا كنت تريدين الجلوس معي سأسمح لك ...! ابتسمت سارا لطريقة سوزان الغريبة ثم اقتربت منها وجلست بجانبها ... صمتت الاثنتان قليلا ثم قالت سوزان وكأنها تعزي نفسها : قبل وفاة زوجي مايكل ... لم أحس بقيمته كأب لستيف ... لقد كان قريبا جدا منه على عكسي ... لقد كنت احب المظاهر واحكم على الناس بمظاهرهم ... واكره الناس وكل من يذكرني بماضيي المؤلم ... ولكن بعدما افتقده ... احسست بفراغ كبير بداخلي ... كيف له ان يذهب هكذا بدون مقدمات ؟!... بكيت كثيرا أندب حظي الذي جعلني وحيدة مرة اخرى عندما توفيّ والديّ ... ولكن ... كانت هناك وصية قد تركها لي .. فرحت كثيرا عندما علمت انه فكر بي ... وقد كنت في السابق اعتقد انه نسي حبي في مشاغلة الكثيرة ... أتعلمين ماتلك الرسالة ؟ ... ثم وقفت وذهبت إلى الدرج الذي بجانب سريرها واخرجت منه ذلك الصندوق المزين بأجمل الزخارف والنقوش ... فتحته واخرجت منه ورقة بيضاء كبيرة ومطوية بحرص ... اخذتها ومدّت بها إلى سارا وقالت : اقرأيها .. اخذتها سارا ثم بدأت بقراءتها وعينيها قد تبلورت بهما الدموع من كلامة المؤثر .. " عزيزتي وزوجتي الحبيبة سوزان : ربما تلقيتي خبر وفاتي كالصاعقة ... ولكنني كنت مريضا منذ ستة أشهر ... لم اخبركم بمرضي لأنني ادركت انه لم يبقى لي سوى بضعة أشهر وأصبح غير موجود في حياتكم .. ذهبت إلى مستشفيات عديدة وأطباء كثيرون ... دفعت الكثير فقط لأجد أملا واحد للحياة ... ولكن المرض قد قتل بصيص الأمل الذي كنت أجاهد في الحياة بسببه ... والآن انتِ تقرأينها وانا قد رحلت عنكم .. لا أريد ذكر أي محاسبات ومناقشات قد حصلت بيننا لأنني أريد ان أموت براحة ... سوزان ... انتِ لست وحيدة ... لديك ستيف ... ولتجعلي من جودي ابنة لك .. وصديقتك سارا .. وأمي ... وساندرا وفرانك ... وأنا .. سأظل بقلبك .. لاتفقدي الأمل في الحياة ولتجعلي من نفسك ذات إرادة وعزيمة قويتين .. أعرف انك طيبة جدا ... لاتكرهي جودي ... فهي فتاة رائعة ومحبة لمن حولها ... أتعلمين انها تشبهك عندما أسرتِ قلبي لأول مرة؟ .. ابتسامتها .. عفويتها ... حبها للآخرين ومساعدتها لهم .. وايضا قلبها الملئ بالحنان والعاطفة ... تذكرني بك تماما .. لذلك اردتها زوجة لستيف .. ستيف ابننا الوحيد الذي كنا ننتظره منذ كان في بطنك ... اشترينا له الهدايا قبل ولادته .. وبعد ولادته فرحنا بثمرة حبنا .. وفعلنا المستحيل لنجعلة سعيد .. لقد كنت أراك تلاعبينه عندما كان صغيرا وتركضين خلفة وانتِ تبتسمين بحب .. كنت أسعد انسان ... ولا زلت ... فأنا واثق انك ستكونين في محل ثقتي ... سوزان عزيزتي ... سأقول لك شيئا أخيرا ... لقد اعتدنا ان نتخذ القرارات عن ابنائنا عندما كانوا صغارا ... ولكن بالرغم من انهم صاروا كبارا لا زلنا نعتبرهم أطفالنا ..!... لذلك دعي ستيف يتخذ قراره وليتحمل نتائج اختياره ... زوجك المحب : مايكل " \ مسحت دموعها وهي تبتسم لسوزان وتقول : كيف فكرت ان افرق بينك وبين هذا الرجل الحكيم والرائع ... اهنئك .. ابتسمت سوزان وقالت : هل تصدقين ماقاله ؟؟ انني لست وحيده ؟ سارا : بالتأكيد .. فقد ذكرني في رسالته ... لذلك سيكون علي تحمل مسؤولية عدم جعلك وحيدة ..! أليس كذلك ؟ ابتسمت تلك الأخرى وهي سعيدة بزوجها الذي لطالما استمر ذكر حسناته حتى بعد أشهر من وفاته ... \ / \ في منزل السيد ريموند ... استيقظ ستيف كعادته على أشعة الشمس التي لم تعد مؤذية بالنسبة له ... اعتدل بوقفته ثم ذهب للإغتسال بتلك الطريقة القديمة التي لازال ريموند يحتفظ بتراثها ...!. .. ابتسم ريموند وقال : يبدو انك استيقظت ... تعالي وتناول فطورك ..! ابتسم له ستيف وهو يتذكر والدة الحنون .. اقترب وجلس بجانب ريموند بين تلك المروج الخضراء التي لطالما اختفت تحت ذلك الثلج المخيف ... ستيف : يبدون ان فصل الصيف قد طرق ابوابك ياعمي ..! ضحك ريموند من كلامة وقال : يجب عليك ان تتمشى حول المنزل لترى الربيع الجميل حقا ..! ستيف : ما رأيك لو تذهب معي ؟ ضحك ريموند وقال : لقد اصبحت عجوزا لا أقوى على الحراك ... إياك ان تكون مثلي وتعيش وحيدا ..! ستيف : ولكن يبدو لي ان حياتك ممتعه ... فلقد كرهت المنزل وكل شئ بعد رحيل جودي ..! ريموند : هل تريد نصيحتي ؟ ستيف : بالتأكيد .. ريموند : عد لحياتك وابحث عن فتاة اخرى .. ستيف بغضب : ماذا تقول ياعمي ؟.... هل انسى جودي بهذه السهوله ؟ ريموند : إذن لماذا تجلس هنا ؟ ستيف : ماذا تقصد ؟ ريموند : لم لا تبحث عنها ؟ ستيف : ابحث عنها ..! ... ولكنني فعلت ولم اجدها ..! ريموند : هل تقول انك بحثت ؟... اذن انت لست جادا في أمرها ...! ستيف : عمي ماذا تقول ؟... أنت اكثر شخص يعلم بحبي لها ..! ريموند : ستيف يابني ... العالم كبير وواسع ... إذا اردت اثبات حبك لها ابحث عنها في كل مكان ... لديك الإمكانيات ... عد لمنزلك ووالدتك وعملك ... وابحث عنها في نفس الوقت ... سيكون رائعا لو وجدتها قبل ان تعود ..! ستيف : ولكن .. كم سيستغرق هذا ؟ ريموند : لايهم ... المهم ان تجدها ولا تدعها تفلت منك مرة اخرى .. صمت ستيف قليلا ثم ابتسم وقال : أنت محق ... لقد كنت احمقا ببقائي هنا ... علي العودة وابحث عنها بمقدار حبي لها .. ريموند : سأنتظركم في المرة الأخرى تأتون لزيارتي وطفلكما معكما ....! ضحك ستيف وقال : لاتستبق الأحداث يا عمي ..! ريموند : حسنا قم بتسوية امورك وعد بسرعة ... فلا بد ان والدتك قلقة عليك ... وأنا سأذهب لأطعم الحيوانات خلف المنزل ... ستيف : عمي ... أشكرك ابتسم ريموند ولم يعقب على كلامة ... ما إن ذهب ريموند حتى وقف ستيف بنشاط ثم قال : لايوجد ما أحملة معي ... سأتمشى ريثما يذوب الجليد كاملا ... \ / \ سلك ذلك الطريق الذي اتى مع جودي إليه وهو يبتسم لتلك الذكريات وكيف انه لم يشعر بحبها ...! .... في طريقة رأى شجرة التوت التي تسلقتها جودي لتهز جذعها وتجهل بعض الثمرات تتساقط عليه ... ابتسم بشقاء ثم تسلق الشجرة وقام بأكل بعض الثمر منها ... ثم تذكر فجاءه شيئا قد حصل عندما اتى مع جودي تلك المرة " مقتبس من الجزء الخامس رأت جودي شجرة توت جودي : ستيف انظر شجرة توت كبيرة ... ستيف : وماذا إذا ... اعطته الوعاء الملئ بالماء وقالت : أمسك ... سأتسلق ستيف : ماذا .. مهلا ستقعين ... جودي: لابأس فأنا معتاده على ذلك عندما كنت صغيرة وصلت جودي إلى أقرب جذع لها قامت بهزه وتساقط الكثير من حبات التوت الصغيرة كالمطر .. جودي: أمسكها .. ستيف : هذا يكفي توقفي ... عليك النزول الآن جودي : ستيف ... ارمي لي بحجر صغير ستيف : لماذا ؟ جودي: ارمه فحسب اعطاها ستيف ماطلبته ثم نزلت بعد دقائق معدوده ستيف : ماذا فعلت ؟ جودي: لاشئ لم يصدقها ستيف ولكن تابع مشيه بهدوء متظاهرا عدم الإهتمام وتابعا جولتهما بحديث مختلف تماما عن العاده " ستيف : هذا صحيح ... لقد فعلت جودي شيئا على هذه الشجرة ... انتشرت نظراته للبحث عن أي شئ غريب قد يلفت انتباه ... لقد وجده .. هذا هو .. كان هناك نحتا على جذع الشجرة الرئيسي قد قامت جودي بكتابته ... ابتسم ستيف وحبها يزداد بقلبها عندما قرأ كلماتها " اليوم ... علمت انني احب ستيف ... " نزل من الشجرة وكلة شوق ان يجدها ... \ / بعد وجبة الغداء .. كان الجميع متواجدا في غرفة المعيشة .. والكآبة على وجوههم ... تينا : يالهذا الإحباط ... لم نجد أي دليل يوصل إليها .. دوك : حقا انها ذكية لتخفي نفسها بهذه الطريقة ...! ديفيد : مالعمل الآن ؟ غابرييلا : ربما علينا البحث عن ستيف أولا .. ....... : لا داعي للبحث عني ... الجميع : ستيف ..! وقفت سوزان وذهبت بسرع لضمه وهي تقول بعتاب : لماذا ذهبت وتركتني ؟.... ستيف : لقد عدت الآن ... وآسف انني لم اخبركم بسفري ... " ثم انتبه ان الجميع كان موجودا قال باستغراب " هل لدينا وليمة اليوم ؟ غابرييلا بجدية : بل مشكلة أيها الأحمق المزعج ...! ستيف : أوه جدتي كيف حالك ؟... لقد اشتقت لك كثيرا ...!!!! فرانك : ستقول لك كف عن اللعب واترك هذه الحركات اللعوبه ...! ضحك الجميع عندما سمعوا تعليق فرانك وكأنه قد حفظه لأن غابرييلا دائما ماتقول هذا له ...! دوك : الحمد لله لقد عاد ستيف ... لم يتبق لنا سوى جودي ... ستيف بتحدي : لن يبحث عنها غيري ... وأنا من سيجدها .. سارا : سأنتظرك تأتي بها ... فقد اشتقت لها كثيرا ...! ستيف : يالتأكيد ... اعدك ياخالتي .. ابتسم الجميع وهلت الفرحه على وجههم بعد ان كان الجزن مخيما عليهم ... الآن لم يبقى سوى جودي .. هل سيجدونها ؟ .... لا أعلم ^^ \ / \ \ / \ / \ . . . فبراير . . مارس . . أبريل . . هاقد مرت سنه كاملة منذ تلك الأحداث ... ولا أثر لجودي ... سوى انها تقوم بمحادثه تينا وفي أحيان والديها ... ولكنها في كل مرة تتصل من هاتف عمومي متغير ... لم يستطيعوا ارجاعها بسبب كلامهم لها لأنها لم تصدقهم ولم تستطع العوده لأنها لاتعرف ماهي ردة فعل ستيف وسوزان بعد ان تعود ... \ / \ اليوم ... هو ذكرى وفاة مايكل ...ما إن نزل ستيف من طائرته الخاصة حتى استقبلة مدير أعماله توماس .. ستيف : هل هناك جديد في عملية البحث ؟ توماس : لايوجد لها أثر ياسيدي ... ولكننا سنستمر بالبحث ستيف : ايضا انا عندما ذهبت إلى سكوتلندا لإجراء توقيع افتتاح الفرع الجديد هناك بحثت عنها ولم اجدها .. استمر بالبحث .. توماس : أمرك .. ستيف : ماذا لدي اليوم ؟ توماس : لا شئ ... فلقد طلبت إجازه في يوم ذكرى وفاة السيد مايكل وهو اليوم ستيف : اليوم ؟.... هل مرت سنه كاملة ؟ توماس: أجل سيدي .. ستيف : حسنا سأذهب لزيارة قبره .. توماس : السيارة جاهزه وهي في انتظارك عند البوابة الرئيسية .. ستيف : أشكرك .. \ / \ ترجل ستيف من سيارته وهو يتذكر ذلك اليوم الذي اختفى والده فيه عن حياتهم ... رفع رأسه ووجد فتاة قد جثت على ركبتيها عند قبر والده وهي تبكي بصوت مسموع ... اقترب منها ووضع يده على كتف الفتاة وقال : أيتها الآنسة ... هل انتِ بخير ؟ توقف الفتاة عن البكاء ثم وقفت وارادت الابتعاد عن ستيف الذي لم يرى وجهها .. ذهبت وتركت ستيف بين تساؤلاته عن هذه الفتاة التي تجلس أمام قبر والده ؟!... نظر إلى مكانها وقد نسيت حقيبتها .. أخذها ثم تبع الفتاة وهو يصرخ : يافتاة ... لقد نسيتي حقيبتك ... توقفت الفتاة عندما سمعته يقول هذا ... ولكنها أكملت طريقها ولم تعد لأخذ الحقيبة .. ستيف : ربما لم تسمعني .. ذهب مسرعا إليها وامسك بمعصم يدها ولفها بقوه لتصبح مقابلة له وقال : لقد نســ ..... جــ ..جــودي ؟؟؟ لم ترد عليه ولكنه أمسك بذقنها ورفع رأسها ورأى وجهها بوضوح : هذه انت .. جودي ؟!! ألتقت عيناهما بعد فراق طويل ... لم تستطع جودي ان تخفي الشوق الواضح في عينيها ... ونظرات ستيف المليئة بمختلف المشاعر ... عتب ... شوق ... حب .. فرح ... كان خليطا من المشاعر قد تسبب بربط لسانه عن الحديث ... لماذا الحديث ولغة العيون هي أنسب لغة لتوصيل مافي القلب ... ؟! دقائق مرت ولايزال الاثنان على وضعيتهما ... ولكن جودي اطرقت رأسها وسحبت يدها وهمَت بالابتعاد عنه ... ولكن هيهات لستيف ان يتركها بعد سنه من البحث ...! امسك بها مرت أخرى وسحبها لحضنه ... أحاطها بذراعية ومنع أي حركة لها .. جودي : ستيف .. أرجوك دعني ستيف : وهل جننت لأتركك تذهبين وتتركينني وحيدا كما فعلتي ؟؟! جودي : ستيف ... انا لم اعد احبك ... لقد نسيتك .. دعني اذهب ستيف : جودي لا داعي للكذب بعد الآن ... فحتى لو كنتي تكرهينني لن ادعك .. جودي : ارجوك ... لا أستطيع البقاء معك ستيف : انا اريد البقاء معك جودي : سأكون في مشكلة لو بقيت معك ... ابعدها ستيف عند حضنه قليلا ثم امسك بكتفيها وقبلها ثم قال : جودي .. لاتقلقي ... سنكون معا حتى لو توجب علينا الهرب ... جودي : ولكــن ... لم تستطع اكمال حديثها بسبب ستيف الذي امسك بها وسحبها معه ليجعلها تركب السيارة .. ستيف : اذهب إلى منزلي .. جودي : ستيف لا أريد مقابلة والدتك .. ستيف : والدتك هناك أيضا .. جودي : والدتي هناك ؟... لماذا ؟ ستيف : ستعرفين كل شئ عندما نصل إلى هناك ... ثم اخرج هاتفة وقام بإرسال عدة رسائل لجميع اصحابة ومن ضمنهم ساندرا وفرانك وتينا يخبرهم فيها بالترجه لمنزله بأقصى سرعة ... \ / \ دخل إلى المنزل وهو لايزال ممسكا بيدها .. وتلك الاخيرة تنظر لكل شئ حولها بشوق ... دخلت الاثنان المنزل ... صرخ الجميع عندما رأوا جودي بصحبة ستيف المبتسم بفرح ... لم تستطع سارا الوقوف من صدمتها ... ولكن كانت دموعها هي الأبلغ لتوصيل مشاعرها ... وجه ستيف حديثه إليها وقال : ألم اعدك انني سأعيدها إليك ؟ جودي بهمس : أمـي ؟ وقفت سارا ومدت ذراعيا لتجعل من جودي تقفز بينهما وهي تضمها بشوق .. جودي ببكاء : أمي ... لقد اشتقت لك كثيرا .. انا آسفة ... آسفة جدا وضعت سارا يدها على رأسها جودي ثم ابعدت خصلة قد تمردت على وجهها ووضعتها خلف اذنها ثم قالت بحنان : لايجب عليك الأسف ... فالمهم انني رأيتك الآن .. احتضنها والدها واخيها وتينا ... واصدقاء ستيف الذين اصبحوا اصدقائها ... ثم من بعدهم غابرييلا التي اعطتها كلاما قاسيا بسبب هروبها .. حتى وصلت إلى الواقفة بلا ابتسامة وتنظر إليها نظرات مخيفة ... وقفت جودي أمامها وهي مطرقة رأسها بخوف ثم قالت : مــ .... مـــ ..رحبا سيدة سوزان ...! لم يأتيها رد فرفعت رأسها لتجد سوزان قد رسمت اعذب ابتسامة لها ... أمسكت بها سوزان وقامت باحتضانها وهي تقول : الحمد لله انك عدتي ... وإلأ كنت سأبحث عنك بنفسي ...! صدم الجميع من سوزان وكانت جودي هي الأشد منهم ... ولكنها ابتسمت وقالت : لقد اشتقت لك انت ايضا ... أمي ستيف : هل تسمحون لي الآن ان اقول شيئا ؟ انتبه الجميع إليه منتظرين حديثه ... ولكنه سحب جودي من حضن امه ووضعها امامها بحيث يكون ظهرها ملاصقا لصدره ... وقال وهو يضع يديه على كتفيها وكأنه يقدمها ستيف : اليوم ... اقدم لكم خطيبتي جودي ... فرانك : وكأننا لا نعرفها ....! تجاهل ستيف فرانك والتفت إلى السيد جورج وقال : هل تسمح لي يا أبي ؟ جورج : بالتأكيد ... لقد انتظرت هذا بفارغ الصبر .. جودي : انتظر... ماذا تقول ... لم تأخذ موافقتي بعد ...! ستيف : موافقتك ليست مهمة ..! جودي : ماذا ؟! ستيف : كما سمعت .. قطع عليهما شجارهما صوت تينا وهي تقول : جودي أين كنتِ ؟... دوك : لقد بحثنا عنك في كل مكان .. ديفيد : حتى اننا قمنا بزيارة بعض الشركات المشهورة للبحث عنك ...! جودي : ومن قال انني كنت في شركة ؟ تينا : ألم تقولي انك عملتي في إحدى الشركات ؟ جودي : لم اقل شركة ... ولكنني كنت اعمل في محطة للوقود الجميع : مــــــــــــــاذا ؟ فرونيكا : ولماذا تعملين في محطة وقود بينما تملكين شهادة جامعتك ؟ جودي : لأنني اعلم انكم ستبحثون عني ... فلم ارد منكم ايجادي ساندرا : المهم انك قد عدتي لنا ... لايهم ماذا حصل وماذا كنا ... نيد : أجل الحاضر هو المهم ... ابتسمت جودي لجميع احبابها الذي افتقدهم وابتعدت عنهم سنة كاملة ... \ / \ جلس الجميع على مائدة العشاء وهم يضحكون بفرح وسعادة لانضمام جودي إليهم مرة اخرى ... قطع عليهم صوت سوزان وهي تقول ... سوزان : هل يمكنني ان استرعي اهتمام الجنيع لدقائق ؟ انتبه الجميع إليها وهي تخرج علبة سوداء مخملية مربعة الشكل ... متوسطة الحجم وذات نقوش افتح بدرجة منها ... فتحتها ووضعتها فوق الطاولة .. صرخ الجميع عندما رأوا خاتما ذهبيا ... وتزينه جوهرة كبيرة باللون الازرق ... ستيف : ماهذه ؟ نظرت سوزان إلى غابرييلا وقالت : هذه جوهرة قد تناقلتها اجيالنا ... وفي يوم زفافي كانت أمي غابرييلا قد اعطتني اياها لتعبر عن موافقتها بزواجي من مايكل رحمة الله عليه ... واليوم انا اعطيها لجودي لأعلن موافقتي بزواجهما ... صرخ الجميع بحماس ثم اخذتها تينا واعطتها ستيف وهي تقول : ألبسها ...!! ابتسم ستيف بخجل ثم امسك بيدها اليسرى الصغيرة الناعمة ... ووضع الخاتم في اصبعها البنصر ... اتاهما تصفيق حار وتشجيع ... وقامت سارا بضمها وتهنئتها وتوالى الجميع عليهما ... \ / \ / \ ماقبل النهاية ... وقفت جودي وهي تزين ربطة عنق ستيف وتقول : هل ستتأخر اليوم ؟ ستيف : بالتأكيد لن افعل ... جودي : ولماذا بالتأكيد ؟ اقترب منها ستيف وهمس بأذنها وقال : هل نسيتي ان اليوم هو ذكرى زواجنا منذ ثلاث سنوات .. ابتسمت جودي وقالت : وهل هذا يوم ينسى ؟ قطع عليهما صوت صراخ طفلتيهما .. سوزان : جودي ... امسك ابنتيك فقد قام التوأمان جاك وبراد بأذيتهما ...! حملت جودي إحداهما وحمل ستيف الأخرى ... تيسا : أمي .. لماذا يقوم جاك بشد شعري ؟ تيريزا : وايضا براد يسرق ألعابي ..! ضحك ستيف وجودي على أفعال التوأمان بالرغم من انهما قد اصبحا بعمر يناهز العشرة أعوام ... سارا : ابتسموا .. ابتسم الجميع لسارا التي تحمل آلة التصوير تبتسم لهم هي الأخرى \ / دوك وهو يضع كفيه على عيني تينا ويقول : إياك ان تفتحي عينيكِ ..!! تينا : حسنا لن افتحهما .. ابعد دوك كفية وقال : حسنا .. الآن افتحيهما .. اندهشت عندما رأت كل ما أمامها ... كان منزلا كبير جدا وفاخرا .. تينا : ماهذا ؟ دوك : ألأم يقترب موعد زفافنا ؟... هذا هو منزلنا اطرقت تينا رأسها وقالت : آسفة لا أستطيع ترك والدتي لوحدها دوك : وهل تظنين انني سأجعلك تفعلين هذا ؟... بالتأكيد ستعيش معنا .. تينا بفرح : حقا ؟ دوك : بالتأكيد ... ولكنه قطع عليهما صوت هاتف دوك وهو يرن بنغمة قد سجلتها له تينا وهي تغني بصوتها الناعم ... \ / \ ما إن أغلق جاك الهاتف من دوك ... حتى أتاه صوت ليزا التي كانت تطعم طفلتها الصغيرة .. ليزا : هل ستخرج ؟ جاك : نعم ... لقد اتفقت مع دوك للذهاب معه إلى رحلة ليزا : دوك ؟ هل هو دوك الذي اعرف ؟ جاك : أجل هو ...! ليزا : وكيف تعرفه انت ؟ ابتسم جاك ثم قال : لولا دوك هذا ... لما كنا انا وانت تحت سقف هذا المنزل ...! \ / \ فرونيكا : متى موعد الطائرة ؟ ديفيد : اليوم .. الخامسة مساءا ... هل جهزتي كل شئ ؟ فرونيكا : أجل .. ربما علينا توديع البقية ريثما يحين موعد الذهاب .. وهاهي فرونيكا المحبوبة تذهب مع زوجها ديفيد للعمل ... ولكن في مدينة أخرى .. \ / \ في تلك المدينة ... تقف ساندرا بكل ثقة وفخر أمام جموع من الناس وهم يهنئونها على نجاحها الباهر ... ومن جانبها يقف فرانك وقد أمسك بيدها وتلامس خاتميهما وهو يبتسم بفخر أمامهم ... بشهادة الدكتوراه .. وبخطيبته الناجحة ...! \ / \ دخلت جودي إلى غرفتها هي تبحث عن إطار الصور لتضع به الصورة الجديدة ... فتحت الدرج الأول ... الثاني ... فالثالث .. ابتسمت جودي : هاهو ... لقد وجدته ..! ولكنها رأت شيئا آخر قد وضع بجانبة ... أمسكت به جودي وقالت وهي تبتسم بحب : لازال ستيف يحتفظ بالقلم الذي اهديته له ..! أتاها صوته من خلفها وهو يقول : بالتأكيد ... فهذا القلم قد شهد جميع فترات حياتي السعيدة والحزينة .. حتى إنه بكى معي عندما رحلتي وتركتني ...! جودي بغباء : وهل يستطيع القلم البكاء ؟!.... ستيف : بالتأكيد لا يستطيع .. ولكنه يكتب كلمات كثيرة تجعلك تريدين البكاء ...! ابتسمت جودي وقالت : لقد ذكرتني بخاطرة قد كتبتها عندما ابتعدت عنكم ... ثم اخرجت ورقة من درج تسريحتها ودتها لستيف ليقرأها .. " الكلمات التي تخفي حماقتنا .. اللحظات التي حدقنا فيها ببعضنا .. الوقت الذي أمضيناه معا ... أتمنى لو أستمر أكثر .. يدك أمسكت بيدي حتى .. رأيتني أغادر على القطار الأخير .. طيبتك الامبالية تفرحني . لو كانت هذه حكاية خيالية .. كنت سأذهب إلى المستقبل معك ... كل وقت ، كل يوم ، كل شئ ..! حتى لو لم أصفها بالكلمات .. أنت هو مكاني المميز .. لو كنت أستطيع تحقيق أمنية واحدة فقط .. يارب .. أرجوك أوقف الوقت حين نكون وحدنا معا حتى إن كنا سنذهب لطرقنا المتفرقة .. سوف أضمك معي .. أمتلك الثقة .. حتى إن لم يتوقف الوقت إن كنا مقدرين لبعضنا فسوف نتمكن من رؤية بعضنا في أي وقت .. أليس كذلك ؟ " " ملاحظة : الخاطرة ليست من كتابتي " ابتسم ستيف وقال : وهاقد تحققت أمنيتك وصار الوقت كله ملكنا ... ابتسمت جودي ثم قالت : ستيف .... أحبك .. اقترب منها ستيف واحتضنها وهو يقول : وأنا أيضا ... أحـــبك .. \ / \ تينا : عارضة أزياء عالمية ومشهورة .. ستيف ودوك : أصحاب شركات كبيرة ... ديفيد وفرونيكا وساندرا وفرانك : بعد الإنتهاء من الدراسة سيجدون مهنتهم التي يتمتعون بالعمل بها .. نيد : ممثل مبتدئ .. جورج : يعمل مع ستيف عن طريق إدارة بعض من فروع شركاته ... ليزا وجاك : زوجان رائعان يعملان بجد ليستطيعان توفير الرائحة لابنتهما الوحيدة .. جاكلين وزاك : مشغولان بالتفكير بمشاريع جديدة لشركتهما المشتركة .. النهاية THE END رابط لتحميل الرواية في ملف وورد ... http://arabsh.com/agua3rxo5vj6.html ملاحظة : الملف يحتوي على صور أكثر شكرا لمتابعتكم
__________________ لتكسب الأجر بأذن الله أخي الحبيب أرسل لمن تحب الرابط التالي أو ضعه في توقيعك في المنتديات الرجاء الدخول لهذا الموضوع للافادة |
#80
| ||
| ||
البارت تحفة بس انا حزينة لانو القصة انتهتtt
__________________ بعد عشرينْ عآم تقآبلآ صدفهْ .. !! هَو : تغيرتي كثيراً .. !! هَيْ : مَنْ أنتْ .. ؟ هَو ضاحكاً : ولم يتغير غرورك أيضاً .. !! بَعضُ الأشخَاص كَالاوْطَانِ ؛ فُرَاقَهُم غُربَه !* وَ أغَار مِنْ غَرِيب .. يَرىَ عَينَيك صُدفَة فَ يُغْرَم بهَا ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
انا وخادمتي الخاصه | ملاكو | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 54 | 03-08-2014 05:44 AM |
روايه ....(( انا وخادمتي الخاصه)).... | اسيــل | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 32 | 08-23-2013 01:29 PM |
روايتي روز | love sory | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 14 | 07-01-2012 08:23 PM |
روايتي بعنوان ديانا | hinata hyuga | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 21 | 11-05-2010 11:53 AM |