عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-09-2007, 12:19 AM
 
أَكُلُّ مَنْ جَاءَ مِنَ الصَّحراءِ أخوكِ يا زهراء ؟!

أَكُلُّ مَنْ جَاءَ مِنَ الصَّحراءِ أخوكِ يا زهراء ؟!
- بقلم: زكي بن محمد مصمودي التلمساني -


تلمسان/ 20 رجب 1427.

" أكلُّ مَنْ جاء من الصّحراء أخوك يا زهراء؟!" .. مثلٌ استللته من الأمثال المتداولة هنا بتلمسان، و قيل في سببه أنّ امرأة لم يكن لها إلا أخٌ، تَغرَّب عنها إلى الصحراء، ثم انقطعت أخباره عنها، فاهتمّت لغيبته و اغتمّت، و أصابها من الحزن ما أصابها، و مع كل هذا لم تقطع حِبال آمالها بأوْبته، لكنّها ما إن تسمع بِمَقْدَمِ قادمٍ من الصحراء حتى تهبَّ إليه صارخة مستنجدة: أخي، أخي ! غير ناظرةٍ إلى وَصْفِهِ و فصله أو أصله حتّى قيل لها أَكُلُّ مَن جاء مِن الصحراء أخوك يا زهراء ؟ ! .

ما ذَكَرتُ هَذَا المثلَ تَفَكُّهًا أو إِجْمَاما للنّفسِ بالسوالف و النّوادر، فالزمنُ زمنُ جَدٍّ و ليس زمنَ هزلٍ و لعبٍ، و لكنّي رأيت حال بعضِ الأُمّة – رجاءَ أنْ لا يكون جُلُّهَا-كحالِ زهراء. أُمّةٌ ذهب عنها عِزُّها و مَجدُها، و استعدى عليها الأعادي، فعاشتِ الأحزانَ تكابدُها، و وقفت باكيةً على أطلال الماضي، و مع هذا لم يزل لها بصيصٌ من الآمال، لعلَّ تلك الأيامَ تعود عامرة بالعيش الرغد الهنيئ، حين تقهرُ أعاديها و تستردُ أمجادها، ما جعلها ما إِنْ تسمع بقائلٍ يقول: أنا الذي أصنع لكِ مجدا، أنا الذي أبني لكِ عزًّا، أنا الذي أعيدُ لكِ أيّامك الخوالي، حتّى تجري لاهثةً خلفهُ(1) ، غير ناظرةٍ إلى صِدْقِ دعواه، غير آبهةٍ لنصائحِ عقلاء القومِ بالتريثِ و التبصُّرِ، فهي لا تعرفُ إِن كان يريدُ أن يُشَيِّدَ لنفسه عِزًا أو لها، و لعلّه قد يصدقُ لكنّه لا يعرفُ له طريقا و لا يهتدي إليه سبيلا...

يا زهراء! استبيني أوصافَ أخيكِ، فليس كل من جاء من الصحراء أخٌ لكِ.
يا زهراء! أخوكِ عليه شامةٌ، معروفةٌ عنه بصحيح الآثار و السننِ.
يا زهراء! اتّق الله، فأنتِ ذاتُ عزٍ وقدرٍ، و الطامعون بك كثير، فكُونِي على حذر.
يا زهراء! ما نحنُ مُعاتِبوكِ إلاَّ خوفًا عليكِ، فما أدرانا إن كان القادمُ قائما على قَدَمِ صِدْقٍ أو على غيرها، و نعلمُ أنَّكِ ما أردتِ إلاَّ خَيرا، لكنْ كم مِن مُريدٍ للخير لا يبلغه؟أمّتاهُ ! إيّاك من اثنتين كانتا في زهراء: سذاجة و عجلة.
أمّتاهُ ! لا تَتَّبِعي كل إِمَّعَة لا دينَ له، فلن تسمعي منه عِند استشرافِ الخيبة و الخسارة إلاَّ قوله: يداكَ أَوْكَتَا و فُوكَ نَفَخَ (2).
أمّتاهُ ! الوعدُ حقيقةٌ ليسَ بسرابٍ، نصرُ اللهِ و تمكينُه آتٍ لا مِرْيَةَ فِيهِ، و واقعٌ ما له من دافعٌ، فقد نطق به الصادقُ المصدوقُ صلواتُ ربِّي و سلامهُ عليه فيمَا صَحَّ عنهَ من حديث أبي بن كعب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" بَشِّرْ هذه الأمَّةَ بالسَّناء والدِّين والرِّفعة والنصر والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لَم يكن له في الآخرة من نصيب" [ رواه أحمد] فَبِقدرِ مَا أدعوكِ للتفاؤلِ بالبشائرِ التي زواها هذا الأثر بِقَدْرِ مَا أدعوكِ للتأملِ إلى قوله عليه الصّلاة و السّلام :" ...فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب" فيهِ إشارةٌ إلى صفاوةِ المعتقدِ، و نقاوةِ السريرةِ، و رجاءِ ما عندَ اللهِ في الآخرةِ... و سامِحينَا إن قلناها لك صريحةً أنّهُ لا سناءَ و لا رفعةَ و لا نصرَ و لا دينَ و لا تمكينَ لِمنْ لَم يَكن ما في صدره مُحرَّرًا مِنْ كُلِّ عُقدةٍ شِركِيّةٍ، أو تَبَعِيّةِ غَوِيّةٍ، أو عَصَبِيَّةٍ عَمِيّةٍ، أو مصلحةٍ دَنِيَّةٍ...

أمّتاهُ ! لن نَسكتَ عن توحيدٍ تُدْرَسُ مَعَالِمُهُ، حتّى ولو كنّا نَسِير لإحقاقِ ذروة سَنَامِ هذا الدِّين، و لن تأخذنا فيه لومة لائم، لأنّ لنا فيه سلفٌ و أَكْرِم به مِن سلفٍ ! .
رسولُ الله صلى الله عليه و سلم يسيرُ بجيوشه لإعلاءِ كلمةِ اللهِ، فيَلمحُ سُدُسَ الجيشِ و قلبهُ معلَّقٌ بذاتِ أنواطٍ، فيشتدُّ و يعلو صوتُه ليقطعَ جَهيزةَ كُلَّ خطيبٍ أو صحفيٍ أو محلِّلٍ يريد رَدْمَ التَوحِيدِ حَتَّى و لو في دقائقِ فُصُولِهِ(3) ، و ليُصَفِّيَ القلوب من كلِّ دَخَنٍ يُصيبها قبلَ أنْ يُكمِلَ المَسِيرَ:" الله أكبر! إنها السنن، لقد قلتم و الذي نفسي بيده كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا آلهة كما لهم آلهة" فهل سَكتَ رسولُ ربِّ العالمين لنسكتَ نحنُ؟!
فبِاللهِ عليهِم نحن سائلوهُم، منْ سَلفُهم فيما يزعُمُون من رَدْمِ التوحيد عندَ المُعْضِلاَتِ؟
أمْ أنَّ أصحاب الفُلْكِ (4) كانوا على تفقه و بصيرةٍ مِنهُم ! فقد عَلِمُوا ما لم يعلمه القومُ.

أمَّتَاهُ ! لن نَسكُتَ عن جفوة عن الاِتِّباع، و لا عن نُبَوَةٍ لا تُطَاعُ، و إلا سنُهزمُ أمام أدنى كتيبةٍ، فضلاً عن أُمِّهَا؟ هذا حتَّى و لو كان فينا الصَّالحونَ، و ما خَبَرُ غزوةُ أُحُدٍ عنَّا ببعيدٍ، وَ فِيهِم مَنْ فِيهِم، فِيهِم رَسُول الله صلى الله عليه و سلَّم و خيْرُ النَّاسِ مِن بَعدِهِ، فلمْ يُغْنِ هَذَا عِندَ اللهِ مِن شَيءٍ، فكيف بنا نحنُ و ما فينا مَنْ فِيهِم ؟ فكيفَ يصنعُ لكِ العِزَّ مَنِ الذُُلُّ و الصَغَارُ مُلازِمٍ لَهُ لاَ يُفَارِقُهُ مَا لم يَزَلْ على مُشاقَقَةِ الرسولِ :" ... وَ جُعِلَ الذِلَة و الصَغَارُ على مَنْ خَالَفَ أَمرِي" (5) . إِنَّ لكِ في هذا عِبرةً لو كنتِ تعتبرِينَ.

أُمّتاهُ ! أيُّ دَعوةٍ يُرِيدُونَهَا لكِ ؟ " و ما حُجَّتُهُم إلاَّ المَقُولاتُ الباطلةِ:
لا تُصدِّعوا الصفَّ مِن الدَّاخل!
لاَ تُثِيرُوا الغُبارَ مِنَ الخَارج!ِ
لاَ تُحَرِكُوا الخلاف بين المسلمين!
( نلتقي فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه).
و أضعفُ الإِيمانِ أن يُقال لهؤلاء: هلْ سكتَ المُبطلونَ لنَسكُتَ نحنُ، أم أنَّهم يُهاجِمُون الإعتقادَ على مرأى و مسمعٍ و يُطلَبُ السُكوت ؟ اللّهم لا..." (6)

و إن قام فيهِم عبدُ اللهِ يدعوهُم إلى الهُدى و الرشاد رَمَوْهُ بأشنعِ اثنتينِ و احتكموا إليهِما، أمّا أُولاهُما فهي " إن لم تكُن معنا فأنت معهم".
سبحان ربِّي ! " أفنجعلُ المسلمين كالمجرمين، مالكم كيف تحكمون"[ القلم : 35 36 ]
فمتى كان تقويمُ المسيرِ و النصحُ للأمَّة مظاهرةً لأهلِ الكفرِ ؟ فوالله ما هذه إلا فِرْيَةٌ خَزِيَّةٌ يقذِفُها من له في حَشْدِ الجماهِير مشاربُ و مئارب، و مَن لهم دور البطولة في الخرجات الإعلامية الغاشمة... و خرجاتهم معهودة مألوفة.
و إن لم يُفلحوا صاروا إلى ثانيهما يكتالون منها مكاييل غَمطِ الحقِ و إلباسِ الباطلِ مئازيرَ الهُدى و هي عِندهُم " الغايةُ تبرر الوسيلةَ".
و العجبُ كلُّ العجبِ أنَّ هذه قاعدة يهودية حملَ لِوائها مَن بني جِلدتِنا من يزعُم معاداة اليهود و يرمي غيره بِموالاَتهم وَ لسانه لا يزال رطبا بِذكر قاعدتهم هذه... هذا لعَمْرُ اللهِ مُحالٌ في القياسِ بديعٌ.
يكفيها بُطلانًا أنَّها من لَدُنِ الأمَّة الغضبيَّة.
بقاعدتهم هذه قتلوا أنبياء الله.
بقاعدتهم هذه حرَّفوا كتاب الله.
بقاعدتهم هذه انتهكوا حرمة سَبْتِهِم.
يَصِحُ فيهم أن نقول عنهم أنَّهم اتخذوا الغايات ءالهة من دون الله تُعبَدُ وَ تُطاعُ.أوتريدين أمَّتاه أن تركبي مَركَبَهُم و تَتبعي سَنَنَهُم، فإيَّاك إيَّاك ! .

أُمَّتاه ! لا تقُولي عدُوُنا شرٌ مِنَّا فتسْتَكِينِي لأَسقامٍ جاريةٍ في أوصالكِ، تحسبينها هَيِّنَةً و هي عند الله عظيمةٌ، فلا تَبْنِ لكِ عِزًا على شَفَا جُرفٍ هارٍ! (7)

أمتاه ! أوبة إلى دين الله قبل أن ينادي المنادي من مكان قريب.

أُمَّتاهُ ! لا تُنَادِي على كُلِّ مَن هَبَّ وَ دَرَج، و لا تكُوني كزهراء، بَل كُوني كالحجرِ و الشجرِ اللذان أنطقهما الله عَونًا لعبادِه المؤمنين، فيُناديان: يا مسلم ! يا عبد الله!
يا مسلم ! يا من أسلمت و جهك لله حنيفا، و استسلمتَ له بالتوحيد، و انقدتَ له بالطاعةِ، و تبرَّأتَ من الشركِ و أهلهِ !
يا عبد الله ! يا من خضعتَ للهِ وحدهُ بالعبوديةِ و الإستقامةِ.
فهلِ الظَّنُ بهما أنَّهما يُناديانِ على من يطوفُ حولَ مشهدِ واحدٍ من البشرِ؟
هلِ الظَّنُ بِهِمَا أنَّهُمَا يُنادِيَانِ على مَن يَدعُو مَعَ اللهِ أحدًا؟
هل الظن بهما أنهما يناديان على من لا يقيم لسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم وزنا؟
هلِ الظَّنُ بِهِمَا أنهما يُنادِيَانِ على مَن فِي قَلبِهِ غَيظٌ لأَحدٍ مِن صَحابةِ رسولِ اللهِ صلَى الله عليه و سلم؟
كلاَّ و اللهِ ! مَا نطقا ليشهَدا زُورًا، أو لِيُزَكِيَّا قومًا بُورًا، بلْ ما أنطقَهُمَا إلاَّ الحقُّ ليشهدَا بالحقِ الذي أمر عبادهُ باِستِبانَتِهِ و اتِّباعِه، شهادةً قائمةً بالقسطِ لا على الجورِ و العُدوان.

أمتاه ! الفجر فجران، فلا تغُرنَّك بُرقة الفجر الكاذب، و لا يغوينَّك الساطع المُصعد، لكنْ مهلاً حتَّى ينفجرَ الفجرُ الصادقُ و قرّي عينا.
قدْ ينتفِشُ الباطِل و تَصيرُ له صَولةٌ و جولةٌ، فتعمَى الحقائقُ على كثيرٍ من الخلائقِ، و يهلك المُرتابُون و يثبُت الراسِخون الذين يعلمون عِلم اليقين أن الباطل كزبد البحر يذهبُ جُفاءا و ما ينفع الناس سيبقى حيَّا مَعقُودًَا في قُلوبِهم مكتوبا بِحِبرِ البقاءِ، و لِلَّهِ في كُلِّ هذا حِكَمٌ و أحكامٌ.

أُمَّتاه ! مَراقي سَعُودِك و مناشيرُ بُنُودِكِ و مفاتيحُ عِزُّكِ في أمرين: الكتاب والسنة، فلا تكوني:
كالعِيسِ في البيداءِ يقتُلها الظما و الماء فوق ظهرها محمول.

أكلُّ من جاء من الصجراء أخوك يا زهراء ؟! حتّى و لو بأيِّ وصفٍ كان ؟!
أخوك آت و لا ريب، فلا تستعجلي !

و ما عسانا أن نقول إلا كما قال موسى لقومه واعظا لهم:"... اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ "و العاقبة للمتقين... و أيُّ تقوى بلا توحيد و لا اتباع.
و العاقبة للمتقين... و أيُّ تقوى بترقيع دين الله.
و العاقبة للمتقين... و أيُّ تقوى بعبادة الغايات.
...............................
1- و أبسطُ صُوَرِه حال شعوبنا مع فِرقِ كرةِ القدم في البطولات الدَوْلِيّة و كيف تَتَنَسَمُ فيها روائح المجدِ الغابر، و أعجب منه جَريُها وراءها حتى تصير حديثَ الخاص و العام، الصغير و الكبير، الرجل و المرأة، و الله المستعان. و أشنع صُوَرِهِ استمساكها بمن يَحمِلُ مِعْوَلاً يهدم به المِلّة و يُخرّب عقيدتها من جذورها، فما نراها إلا واقفةً تكثّر سواده و تتشبث بأذيال أثوابه... ولا حول ولا قوة إلا بالله.
2- مثلٌ يُضربُ لمن يجني على نفسه، ثم يستنجد فلا يُنجَدُ. و العجيب منهم أنهم إن أصابوا نادوا على أنفسهم بالإمامة و إن أخطأوا قالوا نخطئ كما يخطئ الرجال، و لا عجب إن علمنا أنهم يخرجون في الليالي الظلماء يحتطبون.
3- يستميلون قلوب العوام بقولهم:" الأُُمّة تذبح و هم يتكلمون عن التوحيد" ألا ليت شعري لو أنهم تفقهوا في حديث ذات أنواط خيرُ لهم من أن يشتغلوا بذات أقراط. و والله لإنّ دعاة الحق لَهُم أعرفُ الناس بالحق و أرحمُهم للخَلقِ، و لإنَّ أعينهم لتفيض بالدمع، و أكبادهم لتتقاطر ألما لحال المستضعفين، و هذا لم و لن يردعهم عن الاتباع و سلوك الطريقة النبوية في الإصلاح.
4- أصحاب الفلك الذي أشركوا في الرخاء و جأروا بالتوحيد عند الشدة لما أحاط بهم موج البحر من كلِّ مكان.
5 - جزء من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في مسند أحمد . مسند المكثرين من الصحابة / 4868 ، ونص الحديث " بُعِثْتُ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ "
6- من كلام الشيخ بكر أبو زيد في الردّ على المخالف من أصول الإسلام ص(75).
7- الكثير يقولون أن الأمة مهما تضعضعت فستبقى خيرا من أعدائها. هذا صحيح من حيث النظر من جهة الإيمان و الكفر، لكن من جهة النصر و التمكين فلن ينصر الله من لم ينصر دينه حق النصرة، ولم يُقدّم لله دينا قيما خالصا، بل قد يكون تسليطهم عقابا لهم، و لو كان كلامهم صحيح لما كُسِرت للمسلمين شوكة على مرِّ التاريخ، عِلما أنهم دائما كانوا خيرا من أعدائهم من جهة الإيمان، فكيف و خير المسلمين قد انهزموا أمام شرِّ الكفار في غزوة أحد و النبي عليه الصلاة و السلام لا يزال بين ظهرانيهم؟... فأين العقول ؟ و هيهيات هيهات، تعيش لهم الجهابذة.
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
  #2  
قديم 04-11-2007, 01:28 AM
 
رد: أَكُلُّ مَنْ جَاءَ مِنَ الصَّحراءِ أخوكِ يا زهراء ؟!

أمتاه ! الفجر فجران، فلا تغُرنَّك بُرقة الفجر الكاذب، و لا يغوينَّك الساطع المُصعد، لكنْ مهلاً حتَّى ينفجرَ الفجرُ الصادقُ و قرّي عينا.
بارك الله فيك وجزاك خيرا يا فارس السنة
  #3  
قديم 04-11-2007, 03:36 AM
 
رد: أَكُلُّ مَنْ جَاءَ مِنَ الصَّحراءِ أخوكِ يا زهراء ؟!

شكر الله لك يا فارس السنة
  #4  
قديم 04-11-2007, 06:08 AM
 
رد: أَكُلُّ مَنْ جَاءَ مِنَ الصَّحراءِ أخوكِ يا زهراء ؟!

__________________
قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى :
عليك بطريق الحق و لا تستوحش لقلة السالكين و إياك و طريق الباطل و لا تغتر بكثرة الهالكين ....
  #5  
قديم 04-11-2007, 01:31 PM
 
رد: أَكُلُّ مَنْ جَاءَ مِنَ الصَّحراءِ أخوكِ يا زهراء ؟!


بارك الله فيك وجزاك خيرا اخي فارس السنة
__________________

ارق القلوب قلب يخشى الله
اجمل الكلام هو ذكر الله
انقى الحب هو الحب في الله




اختكم بنت الصحراء
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
برنامج لصنع الريمكسات والصوتيات بنفسك (Audio Editor Gold) RooT أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 103 08-27-2013 09:57 AM
الطب النبوي ABUMOHANAD أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 09-02-2007 11:24 AM
الطب النبوي ABUMOHANAD نور الإسلام - 7 08-19-2007 03:30 PM
كتاب الطب النبوي ... ABUMOHANAD نور الإسلام - 1 05-08-2007 05:38 PM
الــمَــوسُـــوعَــة الــغِــذائِــيّـــة بــو راكـــــان صحة و صيدلة 4 09-05-2006 08:10 AM


الساعة الآن 12:41 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011