هل تعلم أيها القارئ أن الإنسان عندما يدخل المستشفى سليم أو به مرض خفيف يخرج منه وهو حامل لأكثر من مرض؟؟؟
أعلم أنك تتساءل كيف وهو فى دار كبيرة للعلاج من الأمراض؟
من المعروف أن المستشفيات هى دار الرحمة ولكنها ليست كذلك !! لقد أصبحت المستشفيات فقط لتعذيب المرضى حيث يضعون المريض تحت التعذيب والملاحظة حتى تسوء حالته وعندما تزداد سوءا يتم نقله إلى غرفة التعذيب المركزة وهناك أيضا لا يكون الإهتمام إلا بأنه يعذب جيدا من الألم الشديد ويشعرون بلذة عذاب المريض أمامهم - فيظل المريض فى عذاب مستمر حتى يفارق الحياة..
عندما دخلت مستشفى الزقازيق الجامعى توهمت أننى سأجد الخدمة الممتازة لكنه كان مجرد وهم كبير أو حلم صعب التحقيق.. ولكنى أصبحت فى الأمر الواقع وليس أمامه.. فوجدت طبيبا واحدا "نايب" يتابع أكثر من مائتى مريض وزائر فى الأستقبال وكانت "الحالة" التى معى كما يسمونها بلغة الطب تستوجب دخول العناية المركزة لأنها كانت تعانى من" جلطة كبيرة فى المخ " أدت إلى شلل نصفى فى الشق الأيسر ولكن الطبيب الهمام قال أن الحالة المرضية لا تستدعى دخول العناية المركزة .. ولكنى ثورت جدا على الطبيب المعالج لكنه لم يأبه إلى ثورتى وانفعالى وتركنى وذهب ثم عاد مرة أخرى فانفعلت جدا عليه لازدياد سوء الحالة المرضية أمامى فوافق أخيراً على نقل المريضة إلى قسم العناية المركزة فتوهمت أيضاً أنى سأجد عناية أهم ومركزة ولكن للأسف لا أستطيع وصف قسم العناية المركزة من سوء النظافة والإهمال الجسيم من الممرضات الذين يأكلون بصفة مستمرة ولا يأبهون بحالات المرضى الملقاة على الأسرة التى هى المفروض أنها بيضاء؟؟ وهى ليست كذلك جلسوا جميعهم وكأنهم يشاهدون فيلماً درامياً طويلاً جداً.. وباتت المريضة ليلتها فى سرير العناية المركزة ولكن لم تتماثل للشفاء فذهبنا لزيارتها فقال لنا الطبيب أين أنتم " المريضة أصبحت تمام وعاوزين ننقلها قسم المتابعة ولكنها الآن نائمة " فنقلناها حسب أوامر الطبيب المعالج - -
هنا فى قسم المتابعة لا أستطيع وصف الإهمال واللا مبالاة لدرجة أن الموجودين بالقسم من مسؤولين لا يعلمون عن المريض شيئأ غير الأوراق فقط حتى الطبيب النوبتجى لم يكلف نفسه ويلقى ولو نظرة على المريض مجاملةً لأهل المريض .. لاكنى لم أسكت استعطفت الطبيبة حتى ألقت نظرة خاطفة على مريضتى وأعطتنى أملاً وقالت أنها ستكون بخير معى الليلة ولكن للأسف عندما ذهبت للزيارة فى اليوم التالى علمت من أختى وهى كانت مرافقة للمريضة أنه لم يدخل القسم بأكمله أحداً من الأطباء أو الممرضات لمتابعة حالات المرضى ووجدت مريضتى فى غيبوبة تامة منذ 24 ساعة ولا يعلم بها أحد فغضبت جدا حيث أننى لا أملك إلى الغضب وذهبت لرئيس القسم وشكوت له سوء المعاملة " والشكوى لغير الله مذلة" وأمر الطبيبة النوبتجية بعد أن ثار عليها بنقل المريضة إلى العناية المركزة دون أن يراها أيضاً.. فذهبت الطبيبة للمريضة لتتأكد من حالة الغيبوبة التامة فعاملتها بقسوة جدا جدا وكأنها تتعامل مع قطعة من الحجر .. فطلبت قسم العناية المركزة بالتليفون وقامت بتوصية الطبيب المعالج فى قسم العناية " بأن لا يهتم بالمريضة " حيث أن أهل المريضة قاموا بشكواها لرئيس القسم ..
وأنتم تعلمون كيف كانت المعاملة فى قسم العناية المركزة وصدى التوصية من طبيبة قسم المتابعة وباتت ليلتها فى عذاب شديد وذهبت فى اليوم التالى لزيارتها لأرى ما لم يوصف وهى ملقاة على على شقها الأيسر على سريرها والممرضات كعادتهم يأكلون وهى أمامهم تحشرج ولا تستطيع التنفس وعيناها شخصت فى السماء وكأنها خروج الروح فاستدعيت الطبيب وكأنه اعتاد مشاهدة مثل هذه الحالة يوميا وكل ساعة بل كل دقيقة ولم يتحرك له ساكناً وقال لى أنها بخير فطلبت منه يصرح لى بخروج الحالة فقال لى على مسؤوليتك فقلت له موافق فكتب إقرار كان مضمونه أنى استلمت المريضة " فى حالة شفاء تام وقامت ومشت على قدميها" وقمت بالتوقيع حتى أخذ مريضتى تموت فى بيتها وذهبت بها وأحضرت لها طبيبا بالمنزل وقال أنها مسألة ساعات ولكن هات هذه المحاليل وقم بتركيبها حتى الصباح وأتينا بالمحاليل وركبناها وركب لها الدكتور قسطرة للبول ويا حسرتهاه على المنتجات الطبية التى صنعت بلا رقابة ولا فرز للفاسد منها وكانت القسطرة مكتومة ولا أحد يعرف لمدة 24 ساعة وأتينا بالطبيب مرة أخرى ليركب قسطرة أخرى ووجدناها أيضا مسدودة أى لاتصلح للإستخدام ..

إين الرقابة على الصناعات والمنتجات الطبية التى هى إسعاف للمريض الذى لا حول له ولا قوة إلا بالله .. إين الضمير عند الأطباء مهنة الرحمة إين الضمير عند الممرضات ملائكة الرحمة
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•° ®» «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•° ®»

اسأل الله لها الرحمه والمغفره 00
وان يلهمكم الصبر والسلوان 00
اخي كمال 00
هذا القسم خاص بمقاطع البلوتوث والصوتيات 00
وموضوعك خارج نطاق هذا القسم 00
تحياتي لك