الجواب :
لان الحب يأتي بدون موعد مسبق ويدخل القلب بدون اذن بالدخول بالتالي فإن الانسان اذا حب لن يستطيع التخلص من هذا الحب وهكذا نطلق عليه (الحب الاعمى)

__________________

"الحب هو تحية الملائكة للنجوم , حين يرى المحب حبيبه قمرا ً بين النجوم" فيكتور هوغو.
أخي سامر : الحب هو شعور لا إرادي تتعطل معه الإرادة والعقل والمنطق.مع الحب عليك أن تتناسى أشياء كثيرة لا حصر لها أهمها النظر وحسن الحكم والاختيار.ألم يكن بدوي الجبل يصف محبوبته بأروع الصفات حتى ظننا أنها ربة حسن وجمال ثم تبين أنها أقل من عادية , حتى إذا لم نقل بشعة نوعا ً ما؟؟ حتى أن معظم الدراسات الآن تثبت يوما ً بعد يوم أن معظم بل أكثر حبيبات الشعراء وما كتب فيهن كان مبالغة لا أكثر !!!!
وقد ثبت في دراسات عديدة أن للحب كيمياء خاصة وهرمونات تفرز عند شعورك بالحبيب أو رؤيته أو حتى ذكر اسمه , والحب من الله , صدقوني أحبائي فأنت لا تشعر إلا وقد باغتك ذلك الشعور دون أن تدري وحتى ربما يكون من مجرد نظرة , فهو إما ابتلاء من الخالق عز وجل وعلينا بالصبر والتجمل وإما تحقيق وتمهيد لقدره بالربط بين هذين العاشقين المحبين.
الحب موجود ويقول نزار "لو لم يكن موجودا ً لاخترعناه"لأننا لا نستطيع العيش بدون الحب.
أما عن العذاب والأخطاء الكثيرة التي ترتكب باسم الحب فنرى العديد منها وقد تصل إلى جرائم باسم الحب وهذا هو الدرجة الشاذة من الحب , فالحب مشاعر سامية صادقة , قد يكون عذابا ً ولكنه كما نعترف بالتأكيد جميعا ً أنه عذاب لذيييييييييييييييييييذ ونقبله ولو قتلنا.أما الحب الشاذ الذي ذكرته فهو طيش وعمى والوجه المتطرف للحب.أجل للحب وجه متطرف وهو عندما تبالغ به وتجعله غاية لا وسيلة.
الحب ليس محرما ً ما دام في حدود الشرع والمقبول ولنا في حبيبنا رسول الله أسوة , وهو أعظم عاشق في التاريخ ولاشك.
أما عن العمى في الحب فهو حقيقة لا شك فيها .أنت حين تحب تكون قد رميت بعدة خيارات لديك لتكسب قلبا ً تحبه ويحبك , يبدو أننا في هذه الأيام وعلى كثرة المشاغل والهموم لا يهمنا سوى أن نجد قلبا ً عطوفا ً حتى لو عذّبنا ولكنه يبقى لنا المسند والملجأ.أليس أفضل من البقاء وحيدا ً تتجرّع كأس الوحدة والألم؟؟
وفي سبيل كل هذا تهون التضحيات فلا تنظر إلى النقط السلبية للموضوع وتتهور دون النظر إلى عواقب ما تفعل , وربما ارتكبت ما لا يعقل فقط كي تحب ولأجل الحبيب.

المهم في آخر ردي هذا الذي أتمنى أن يعجبك : إن الحب شعور سامي جميل , قد يعذّبنا وقد يشقينا ولكنه يمنحنا في طياته اللذة والسعادة بلا شك في ذلك , أنت حين تحب تتراءى لك الدنيا زهورا ً ورياحين وفرحا ً وسرورا ً.تجد معنى وجودك , ولولا الحب تذكروا ما نزلنا إلى الأرض.وهنا نرى أكبر مثال عن أن الحب أعمى بكل تأكيد " قصة أول حب على الأرض , أبو البشرية وأمنا حواء".لذا علينا التروي وعدم التسرّع بالحكم ولربما لله شأن في ذلك كونه اولا ً وآخرا ً مدبّر كل شئ وكل أمر , سبحانه.
لكني أفضّل شخصيا ً عدم التسرّع وأن تحاول اللجوء لله في ذلك , فإن وجّهت عاطفتك بهدوء , مع صعوبة ذلك , وإن جعلت حبّك لله ومن ثم لمن تحب , كان ذلك أخفّ عليك أكيد.

وشكرا ً , وآسفة على الإطالة.

الحب يطول عنه الكلام وسبقنى الكثير فى الكتابه عنهولا اقدر الا ان اقول انه اسمى شىء فى الوجود ولكن اعلاه حب الله وحب رسول الله