عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 07-04-2011, 05:14 PM
 
قصيدة بلقيس




شكراً لكم ..

شكراً لكم . .

فحبيبتي قتلت .. وصار بوسعكم

أن تشربوا كأساً على قبر الشهيده

وقصيدتي اغتيلت ..

وهل من أمـةٍ في الأرض ..

- إلا نحن - تغتال القصيدة ؟

بلقيس ...

كانت أجمل الملكات في تاريخ بابل

بلقيس ..

كانت أطول النخلات في أرض العراق

كانت إذا تمشي ..

ترافقها طواويسٌ ..

وتتبعها أيائل ..

بلقيس .. يا وجعي ..

ويا وجع القصيدة حين تلمسها الأنامل

هل يا ترى ..

من بعد شعرك سوف ترتفع السنابل ؟

يا نينوى الخضراء ..

يا غجريتي الشقراء ..

يا أمواج دجلة . .

تلبس في الربيع بساقها

أحلى الخلاخل ..

قتلوك يا بلقيس ..

أية أمةٍ عربيةٍ ..

تلك التي

تغتال أصوات البلابل ؟

أين السموأل ؟

والمهلهل ؟

والغطاريف الأوائل ؟

فقبائلٌ أكلت قبائل ..

وثعالبٌ قتـلت ثعالب ..

وعناكبٌ قتلت عناكب ..

قسماً بعينيك اللتين إليهما ..

تأوي ملايين الكواكب ..

سأقول ، يا قمري ، عن العرب العجائب

فهل البطولة كذبةٌ عربيةٌ ؟

أم مثلنا التاريخ كاذب ؟.

بلقيس

لا تتغيبي عني

فإن الشمس بعدك

لا تضيء على السواحل . .

سأقول في التحقيق :

إن اللص أصبح يرتدي ثوب المقاتل

وأقول في التحقيق :

إن القائد الموهوب أصبح كالمقاول ..

وأقول :

إن حكاية الإشعاع ، أسخف نكتةٍ قيلت ..

فنحن قبيلةٌ بين القبائل

هذا هو التاريخ . . يا بلقيس ..

كيف يفرق الإنسان ..

ما بين الحدائق والمزابل

بلقيس ..

أيتها الشهيدة .. والقصيدة ..

والمطهرة النقية ..

سبـأٌ تفتش عن مليكتها

فردي للجماهير التحية ..

يا أعظم الملكات ..

يا امرأةً تجسد كل أمجاد العصور السومرية

بلقيس ..

يا عصفورتي الأحلى ..

ويا أيقونتي الأغلى

ويا دمعاً تناثر فوق خد المجدلية

أترى ظلمتك إذ نقلتك

ذات يومٍ .. من ضفاف الأعظمية

بيروت .. تقتل كل يومٍ واحداً منا ..

وتبحث كل يومٍ عن ضحية

والموت .. في فنجان قهوتنا ..

وفي مفتاح شقتنا ..

وفي أزهار شرفتنا ..

وفي ورق الجرائد ..

والحروف الأبجدية ...

ها نحن .. يا بلقيس ..

ندخل مرةً أخرى لعصر الجاهلية ..

ها نحن ندخل في التوحش ..

والتخلف .. والبشاعة .. والوضاعة ..

ندخل مرةً أخرى .. عصور البربرية ..

حيث الكتابة رحلةٌ

بين الشظية .. والشظية

حيث اغتيال فراشةٍ في حقلها ..

صار القضية ..

هل تعرفون حبيبتي بلقيس ؟

فهي أهم ما كتبوه في كتب الغرام

كانت مزيجاً رائعاً

بين القطيفة والرخام ..

كان البنفسج بين عينيها

ينام ولا ينام ..

بلقيس ..

يا عطراً بذاكرتي ..

ويا قبراً يسافر في الغمام ..

قتلوك ، في بيروت ، مثل أي غزالةٍ

من بعدما .. قتلوا الكلام ..

بلقيس ..

ليست هذه مرثيةً

لكن ..

على العرب السلام

بلقيس ..

مشتاقون .. مشتاقون .. مشتاقون ..

والبيت الصغير ..

يسائل عن أميرته المعطرة الذيول

نصغي إلى الأخبار .. والأخبار غامضةٌ

ولا تروي فضول ..

بلقيس ..

مذبوحون حتى العظم ..

والأولاد لا يدرون ما يجري ..

ولا أدري أنا .. ماذا أقول ؟

هل تقرعين الباب بعد دقائقٍ ؟

هل تخلعين المعطف الشتوي ؟

هل تأتين باسمةً ..

وناضرةً ..

ومشرقةً كأزهار الحقول ؟

بلقيس ..

إن زروعك الخضراء ..

ما زالت على الحيطان باكيةً ..

ووجهك لم يزل متنقلاً ..

بين المرايا والستائر

حتى سجارتك التي أشعلتها

لم تنطفئ ..

ودخانها

ما زال يرفض أن يسافر

بلقيس ..

مطعونون .. مطعونون في الأعماق ..

والأحداق يسكنها الذهول

بلقيس ..

كيف أخذت أيامي .. وأحلامي ..

وألغيت الحدائق والفصول ..

يا زوجتي ..

وحبيبتي .. وقصيدتي .. وضياء عيني ..

قد كنت عصفوري الجميل ..

فكيف هربت يا بلقيس مني ؟..

بلقيس ..

هذا موعد الشاي العراقي المعطر ..

والمعتق كالسلافة ..

فمن الذي سيوزع الأقداح .. أيتها الزرافة ؟

ومن الذي نقل الفرات لبيتنا ..

وورود دجلة والرصافة ؟

بلقيس ..

إن الحزن يثقبني ..

وبيروت التي قتلتك .. لا تدري جريمتها

وبيروت التي عشقتك ..

تجهل أنها قتلت عشيقتها ..

وأطفأت القمر ..

بلقيس ..

يا بلقيس ..

يا بلقيس

كل غمامةٍ تبكي عليك ..

فمن ترى يبكي عليا ..

بلقيس .. كيف رحلت صامتةً

ولم تضعي يديك .. على يديا ؟

بلقيس ..

كيف تركتنا في الريح ..

نرجف مثل أوراق الشجر ؟

وتركتنا - نحن الثلاثة - ضائعين

كريشةٍ تحت المطر ..

أتراك ما فكرت بي ؟

وأنا الذي يحتاج حبك .. مثل (زينب) أو (عمر)

بلقيس ..

يا كنزاً خرافياً ..

ويا رمحاً عراقياً ..

وغابة خيزران ..

يا من تحديت النجوم ترفعاً ..

من أين جئت بكل هذا العنفوان ؟

بلقيس ..

أيتها الصديقة .. والرفيقة ..

والرقيقة مثل زهرة أقحوان ..

ضاقت بنا بيروت .. ضاق البحر ..

ضاق بنا المكان ..

بلقيس : ما أنت التي تتكررين ..

فما لبلقيس اثنتان ..

بلقيس ..

تذبحني التفاصيل الصغيرة في علاقتنا ..

وتجلدني الدقائق والثواني ..

فلكل دبوسٍ صغيرٍ .. قصةٌ

ولكل عقدٍ من عقودك قصتان

حتى ملاقط شعرك الذهبي ..

تغمرني ،كعادتها ، بأمطار الحنان

ويعرش الصوت العراقي الجميل ..

على الستائر ..

والمقاعد ..

والأواني ..

ومن المرايا تطلعين ..

من الخواتم تطلعين ..

من القصيدة تطلعين ..

من الشموع ..

من الكؤوس ..

من النبيذ الأرجواني ..

بلقيس ..

يا بلقيس .. يا بلقيس ..

لو تدرين ما وجع المكان ..

في كل ركنٍ .. أنت حائمةٌ كعصفورٍ ..

وعابقةٌ كغابة بيلسان ..

فهناك .. كنت تدخنين ..

هناك .. كنت تطالعين ..

هناك .. كنت كنخلةٍ تتمشطين ..

وتدخلين على الضيوف ..

كأنك السيف اليماني ..

بلقيس ..

أين زجاجة ( الغيرلان ) ؟

والولاعة الزرقاء ..

أين سجارة الـ (الكنت ) التي

ما فارقت شفتيك ؟

أين (الهاشمي ) مغنياً ..

فوق القوام المهرجان ..

تتذكر الأمشاط ماضيها ..

فيكرج دمعها ..

هل يا ترى الأمشاط من أشواقها أيضاً تعاني ؟

بلقيس : صعبٌ أن أهاجر من دمي ..

وأنا المحاصر بين ألسنة اللهيب ..

وبين ألسنة الدخان ...

بلقيس : أيتها الأميرة

ها أنت تحترقين .. في حرب العشيرة والعشيرة

ماذا سأكتب عن رحيل مليكتي ؟

إن الكلام فضيحتي ..

ها نحن نبحث بين أكوام الضحايا ..

عن نجمةٍ سقطت ..

وعن جسدٍ تناثر كالمرايا ..

ها نحن نسأل يا حبيبة ..

إن كان هذا القبر قبرك أنت

أم قبر العروبة ..

بلقيس :

يا صفصافةً أرخت ضفائرها علي ..

ويا زرافة كبرياء

بلقيس :

إن قضاءنا العربي أن يغتالنا عربٌ ..

ويأكل لحمنا عربٌ ..

ويبقر بطننا عربٌ ..

ويفتح قبرنا عربٌ ..

فكيف نفر من هذا القضاء ؟

فالخنجر العربي .. ليس يقيم فرقاً

بين أعناق الرجال ..

وبين أعناق النساء ..

بلقيس :

إن هم فجروك .. فعندنا

كل الجنائز تبتدي في كربلاء ..

وتنتهي في كربلاء ..

لن أقرأ التاريخ بعد اليوم

إن أصابعي اشتعلت ..

وأثوابي تغطيها الدماء ..

ها نحن ندخل عصرنا الحجري

نرجع كل يومٍ ، ألف عامٍ للوراء ...

البحر في بيروت ..

بعد رحيل عينيك استقال ..

والشعر .. يسأل عن قصيدته

التي لم تكتمل كلماتها ..

ولا أحدٌ .. يجيب على السؤال

الحزن يا بلقيس ..

يعصر مهجتي كالبرتقالة ..

الآن .. أعرف مأزق الكلمات

أعرف ورطة اللغة المحالة ..

وأنا الذي اخترع الرسائل ..

لست أدري .. كيف أبتدئ الرسالة ..

السيف يدخل لحم خاصرتي

وخاصرة العبارة ..

كل الحضارة ، أنت يا بلقيس ، والأنثى حضارة ..

بلقيس : أنت بشارتي الكبرى ..

فمن سرق البشارة ؟

أنت الكتابة قبلما كانت كتابة ..

أنت الجزيرة والمنارة ..

بلقيس :

يا قمري الذي طمروه ما بين الحجارة ..

الآن ترتفع الستارة ..

الآن ترتفع الستارة ..

سأقول في التحقيق ..

إني أعرف الأسماء .. والأشياء .. والسجناء ..

والشهداء .. والفقراء .. والمستضعفين ..

وأقول إني أعرف السياف قاتل زوجتي ..

ووجوه كل المخبرين ..

وأقول : إن عفافنا عهرٌ ..

وتقوانا قذارة ..

وأقول : إن نضالنا كذبٌ

وأن لا فرق ..

ما بين السياسة والدعارة !!

سأقول في التحقيق :

إني قد عرفت القاتلين

وأقول :

إن زماننا العربي مختصٌ بذبح الياسمين

وبقتل كل الأنبياء ..

وقتل كل المرسلين ..

حتى العيون الخضر ..

يأكلها العرب

حتى الضفائر .. والخواتم

والأساور .. والمرايا .. واللعب ..

حتى النجوم تخاف من وطني ..

ولا أدري السبب ..

حتى الطيور تفر من وطني ..

و لا أدري السبب ..

حتى الكواكب .. والمراكب .. والسحب

حتى الدفاتر .. والكتب ..

وجميع أشياء الجمال ..

جميعها .. ضد العرب ..

لما تناثر جسمك الضوئي

يا بلقيس ،

لؤلؤةً كريمة

فكرت : هل قتل النساء هوايةٌ عربيةٌ

أم أننا في الأصل ، محترفو جريمة ؟

بلقيس ..

يا فرسي الجميلة .. إنني

من كل تاريخي خجول

هذي بلادٌ يقتلون بها الخيول ..

هذي بلادٌ يقتلون بها الخيول ..

من يوم أن نحروك ..

يا بلقيس ..

يا أحلى وطن ..

لا يعرف الإنسان كيف يعيش في هذا الوطن ..

لا يعرف الإنسان كيف يموت في هذا الوطن ..

ما زلت أدفع من دمي ..

أعلى جزاء ..

كي أسعد الدنيا .. ولكن السماء

شاءت بأن أبقى وحيداً ..

مثل أوراق الشتاء

هل يولد الشعراء من رحم الشقاء ؟

وهل القصيدة طعنةٌ

في القلب .. ليس لها شفاء ؟

أم أنني وحدي الذي

عيناه تختصران تاريخ البكاء ؟

سأقول في التحقيق :

كيف غزالتي ماتت بسيف أبي لهب

كل اللصوص من الخليج إلى المحيط ..

يدمرون .. ويحرقون ..

وينهبون .. ويرتشون ..

ويعتدون على النساء ..

كما يريد أبو لهب ..

كل الكلاب موظفون ..

ويأكلون ..

ويسكرون ..

على حساب أبي لهب ..

لا قمحةٌ في الأرض ..

تنبت دون رأي أبي لهب

لا طفل يولد عندنا

إلا وزارت أمه يوماً ..

فراش أبي لهب !!...

لا سجن يفتح ..

دون رأي أبي لهب ..

لا رأس يقطع

دون أمر أبي لهب ..

سأقول في التحقيق :

كيف أميرتي اغتصبت

وكيف تقاسموا فيروز عينيها

وخاتم عرسها ..

وأقول كيف تقاسموا الشعر الذي

يجري كأنهار الذهب ..

سأقول في التحقيق :

كيف سطوا على آيات مصحفها الشريف

وأضرموا فيه اللهب ..

سأقول كيف استنزفوا دمها ..

وكيف استملكوا فمها ..

فما تركوا به ورداً .. ولا تركوا عنب

هل موت بلقيسٍ ...

هو النصر الوحيد

بكل تاريخ العرب ؟؟...

بلقيس ..

يا معشوقتي حتى الثمالة ..

الأنبياء الكاذبون ..

يقرفصون ..

ويركبون على الشعوب

ولا رسالة ..

لو أنهم حملوا إلينا ..

من فلسطين الحزينة ..

نجمةً ..

أو برتقالة ..

لو أنهم حملوا إلينا ..

من شواطئ غزةٍ

حجراً صغيراً

أو محارة ..

لو أنهم من ربع قرنٍ حرروا ..

زيتونةً ..

أو أرجعوا ليمونةً

ومحوا عن التاريخ عاره

لشكرت من قتلوك .. يا بلقيس ..

يا معشوقتي حتى الثمالة ..

لكنهم تركوا فلسطيناً

ليغتالوا غزالة !!...

ماذا يقول الشعر ، يا بلقيس ..

في هذا الزمان ؟

ماذا يقول الشعر ؟

في العصر الشعوبي ..

المجوسي ..

الجبان

والعالم العربي

مسحوقٌ .. ومقموعٌ ..

ومقطوع اللسان ..

نحن الجريمة في تفوقها

فما ( العقد الفريد ) وما ( الأغاني ) ؟؟

أخذوك أيتها الحبيبة من يدي ..

أخذوا القصيدة من فمي ..

أخذوا الكتابة .. والقراءة ..

والطفولة .. والأماني

بلقيس .. يا بلقيس ..

يا دمعاً ينقط فوق أهداب الكمان ..

علمت من قتلوك أسرار الهوى

لكنهم .. قبل انتهاء الشوط

قد قتلوا حصاني

بلقيس :

أسألك السماح ، فربما

كانت حياتك فديةً لحياتي ..

إني لأعرف جيداً ..

أن الذين تورطوا في القتل ، كان مرادهم

أن يقتلوا كلماتي !!!

نامي بحفظ الله .. أيتها الجميلة

فالشعر بعدك مستحيلٌ ..

والأنوثة مستحيلة

ستظل أجيالٌ من الأطفال ..

تسأل عن ضفائرك الطويلة ..

وتظل أجيالٌ من العشاق

تقرأ عنك . . أيتها المعلمة الأصيلة ...

وسيعرف الأعراب يوماً ..

أنهم قتلوا الرسولة ..

قتلوا الرسولة ..

__________________
أرقٌ على أرقِ و مثلي يأرقُ
و جوىً يزيدُ و عبرةٌ تترقرقُ
جهد الصبابة أن تكون كما أرى
عينٌ مسهدةٌ و قلبٌ يخفقُ
ما لاح برق ٌولا ترنّم طائر
إلّا انثنيت وأي فؤاد شيق
جرّبت من نار الهوى ما تنطغي
نار الغضا و تكلُّ عمّا تحرق
و عذلت أهل الشوق حتى ذقته
و عجبت كيف يموت من لا يعشق .. ~

‎جَــــوَى‎

أَسِيْرَهـ اَلذِّكْرَىْ ~

أنـا يا صَـديـقي أشـعـرُ فقـطْ بـ الحنيـن , فـ أغلـقْ نوافـذَ الدّمـوع .. و تعـالَ نمشـي سـويَّـاً تـحـتَ المَــطَــر .. :")
  #32  
قديم 07-04-2011, 05:15 PM
 
القدس




بكيت.. حتى انتهت الدموع

صليت.. حتى ذابت الشموع

ركعت.. حتى ملني الركوع

سألت عن محمد، فيك وعن يسوع

يا قدس، يا مدينة تفوح أنبياء

يا أقصر الدروب بين الأرض والسماء

يا قدس، يا منارة الشرائع

يا طفلةً جميلةً محروقة الأصابع

حزينةٌ عيناك، يا مدينة البتول

يا واحةً ظليلةً مر بها الرسول

حزينةٌ حجارة الشوارع

حزينةٌ مآذن الجوامع

يا قدس، يا جميلةً تلتف بالسواد

من يقرع الأجراس في كنيسة القيامة؟

صبيحة الآحاد..

من يحمل الألعاب للأولاد؟

في ليلة الميلاد..

يا قدس، يا مدينة الأحزان

يا دمعةً كبيرةً تجول في الأجفان

من يوقف العدوان؟

عليك، يا لؤلؤة الأديان

من يغسل الدماء عن حجارة الجدران؟

من ينقذ الإنجيل؟

من ينقذ القرآن؟

من ينقذ المسيح ممن قتلوا المسيح؟

من ينقذ الإنسان؟

يا قدس.. يا مدينتي

يا قدس.. يا حبيبتي

غداً.. غداً.. سيزهر الليمون

وتفرح السنابل الخضراء والزيتون

وتضحك العيون..

وترجع الحمائم المهاجرة..

إلى السقوف الطاهره

ويرجع الأطفال يلعبون

ويلتقي الآباء والبنون

على رباك الزاهرة..

يا بلدي..

يا بلد السلام والزيتون
__________________
أرقٌ على أرقِ و مثلي يأرقُ
و جوىً يزيدُ و عبرةٌ تترقرقُ
جهد الصبابة أن تكون كما أرى
عينٌ مسهدةٌ و قلبٌ يخفقُ
ما لاح برق ٌولا ترنّم طائر
إلّا انثنيت وأي فؤاد شيق
جرّبت من نار الهوى ما تنطغي
نار الغضا و تكلُّ عمّا تحرق
و عذلت أهل الشوق حتى ذقته
و عجبت كيف يموت من لا يعشق .. ~

‎جَــــوَى‎

أَسِيْرَهـ اَلذِّكْرَىْ ~

أنـا يا صَـديـقي أشـعـرُ فقـطْ بـ الحنيـن , فـ أغلـقْ نوافـذَ الدّمـوع .. و تعـالَ نمشـي سـويَّـاً تـحـتَ المَــطَــر .. :")
  #33  
قديم 07-04-2011, 05:16 PM
 
تجليات صوفيه

تجليات صوفيه


1

عندما تسطع عيناك كقنديل نحاسي،

على باب ولي من دمشق

أفرش السجادة التبريز في الأرض وأدعو للصلاه..

وأنادي، ودموعي فوق خدي: مدد

يا وحيدا.. يا أحد..

أعطني القوة كي أفنى بمحبوبي،

وخذ كل حياتي..

2

عندما يمتزج الأخضر، بالأسود، بالأزرق،

بالزيتي، بالوردي، في عينيك، يا سيدتي

تعتريني حالة نادره..

هي بين الصحو والإغماء، بين الوحي والإسراء،

بين الكشف والإيماء، بين الموت والميلاد،

بين الورق المشتاق للحب.. وبين الكلمات..

وتناديني البساتين التي من خلفها أيضاً بساتين،

الفراديس التي من خلفها أيضا فراديس،

الفوانيس التي من خلفها أيضا فوانيس..

التي من خلفها أيضا زوايا، وتكايا، ومريدون

وأطفال يغنون.. وشمع .. وموالد ..

وأرى نفسي طيور من ذهب..

وسماء من ذهب

ونوافير يثرثرن بصوت من ذهب

وأرى، فيما يرى النائم، شباكين مفتوحين..

من خلفهما تجري ألوف المعجزات..

3

عندما يبدأ في الليل، احتفال الصوت والضوء..

بعينيك .. وتمشي فرحا كل المآذن..

يبدأ العرس الخرافي الذي ما قبله عرس..

وتأتي سفن من جزر الهند، لتهديك عطورا وشموسا.

عندها..

يخطفني الوجد إلى سبع سماوات..

لها سبعة أبواب..

لها سبعة حراس..

بها سبع مقاصير.

بها سبع وصيفات..

يقدمن شرابا في كؤوس قمريه..

ويقدمن لمن مات على العشق،

مفاتيح الحياة السرمدية..

وإذا بالشام تأتيني .. نهورا.. ومياها..

وعيونا عسليه..

وإذا بي بين أمي، ورفاقي،

وفروضي المدرسيه..

فأنادي، ودموعي فوق خدي:

مدد!

يا وحيدا، يا أحد

أعطني القدرة كي أصبح في علم الهوى..

واحدا من أولياء " الصالحيه "...

4

عندما يرتفع البحر بعينيك كسيف أخضر في الظلمات

تعتريني رغبة للموت مذبوحا على سطح المراكب

وتناديني مسافات..

تناديني بحيرات...

تناديني كواكب..

عندما يشطرني البحر إلى نصفين..

حتى تصبح اللحظة في الحب، جميع اللحظات..

ويجيء الماء كالمجنون من كل الجهات..

هادما كل جسوري..

ماحيا كل تفاصيل حياتي..

يتولاني حنين للرحيل

حيث خلف البحر بحر..

ووراء الجزر مد .. ووراء المد جزر..

ووراء الرمل جنات لكل المؤمنين

ومنارات..

ونجم غير معروف..

وعشق غير مألوف ..

وشعر غير مكتوب..

ونهد .. لم تمزقه سيوف الفاتحين.

5

عندما أدخل في مملكة الإيقاع، والنعناع، والماء،

فلا تسعجليني..

فلقد تأخذني الحال، فأهتز كدرويش على قرع الطبول

مستجيرا بضريح السيد الخضر . وأسماء الرسول ..

عندما يحدث هذا..

فبحق الله، يا سيدتي، لا توقظيني.

واتركيني..

نائما بين البساتين التي أسكرها الشعر، وماء الياسمين

علني أحلم في الليل بأني..

صرت قنديلا على باب ولي من دمشق..

6

عندما تبدأ في عينيك آلاف المرايا بالكلام

ينتهي كل كلام..

وأراني صامتا في حضرة العشق،

ومن في حضرة العشق يجاوب؟

فإذا شاهدتني منخطف اللون، غريب النظرات..

وإذا شاهدتني أقرأ كالطفل صلاتي..

وعلى رأسي فراشات. وأسراب حمام..

فأحبيني، كما كنت، بعنف وجنون..

واعصري قلبي، كالتفاحة الحمراء، حتى تقتليني..

وعلى الدنيا السلام...
__________________
أرقٌ على أرقِ و مثلي يأرقُ
و جوىً يزيدُ و عبرةٌ تترقرقُ
جهد الصبابة أن تكون كما أرى
عينٌ مسهدةٌ و قلبٌ يخفقُ
ما لاح برق ٌولا ترنّم طائر
إلّا انثنيت وأي فؤاد شيق
جرّبت من نار الهوى ما تنطغي
نار الغضا و تكلُّ عمّا تحرق
و عذلت أهل الشوق حتى ذقته
و عجبت كيف يموت من لا يعشق .. ~

‎جَــــوَى‎

أَسِيْرَهـ اَلذِّكْرَىْ ~

أنـا يا صَـديـقي أشـعـرُ فقـطْ بـ الحنيـن , فـ أغلـقْ نوافـذَ الدّمـوع .. و تعـالَ نمشـي سـويَّـاً تـحـتَ المَــطَــر .. :")
  #34  
قديم 07-04-2011, 05:18 PM
 
الحاكم والعصفور

الحاكم والعصفور


أتجول في الوطن العربي

لأقرأ شعري للجمهور

فأنا مقتنعٌ

أن الشعر رغيفٌ يخبز للجمهور

وأنا مقتنعٌ – منذ بدأت –

بأن الأحرف أسماكٌ

وبأن الماء هو الجمهور

أتجول في الوطن العربي

وليس معي إلا دفتر

يرسلني المخفر للمخفر

يرميني العسكر للعسكر

وأنا لا أحمل في جيبي إلا عصفور

لكن الضابط يوقفني

ويريد جوازاً للعصفور

تحتاج الكلمة في وطني

لجواز مرور

أبقى ملحوشاً ساعاتٍ

منتظراً فرمان المأمور

أتأمل في أكياس الرمل

ودمعي في عيني بحور

وأمامي كانت لافتةٌ

تتحدث عن (وطنٍ واحد)

تتحدث عن (شعبٍ واحد)

وأنا كالجرذ هنا قاعد

أتقيأ أحزاني..

وأدوس جميع شعارات الطبشور

وأظل على باب بلادي

مرمياً..

كالقدح المكسور
__________________
أرقٌ على أرقِ و مثلي يأرقُ
و جوىً يزيدُ و عبرةٌ تترقرقُ
جهد الصبابة أن تكون كما أرى
عينٌ مسهدةٌ و قلبٌ يخفقُ
ما لاح برق ٌولا ترنّم طائر
إلّا انثنيت وأي فؤاد شيق
جرّبت من نار الهوى ما تنطغي
نار الغضا و تكلُّ عمّا تحرق
و عذلت أهل الشوق حتى ذقته
و عجبت كيف يموت من لا يعشق .. ~

‎جَــــوَى‎

أَسِيْرَهـ اَلذِّكْرَىْ ~

أنـا يا صَـديـقي أشـعـرُ فقـطْ بـ الحنيـن , فـ أغلـقْ نوافـذَ الدّمـوع .. و تعـالَ نمشـي سـويَّـاً تـحـتَ المَــطَــر .. :")
  #35  
قديم 07-04-2011, 05:19 PM
 
حكاية انقلاب

حكاية انقلاب


أنا الذي أحرق ألف ليلة وليلة..

وأخلص النساء ..

من مخالب الأعراب..

أنا الذي حميت وردة الأنوثة

من هجمة الطاعون ...

والذباب..

أنا الذي جعلت من حبيبتي

مليكة تسير في ركابها..

الأشجار..

والنجوم ..

والسحاب..

أنا الذي هرب قد هرب السلاح..

في أرغفة الخبز..

وفي لفائف التبغ..

وفي بطانة الثياب..

أنا الذي ذبحت شهريار في سريره..

أنا الذي أنهيت عصر الوأد..

والزواج بالمتعة..

والإقطاع ..

والإرهاب...

... وحين قامت دولة النساء..

وارتفعت في الأفق البيارق...

توقف النضال بالبنادق..

وأبتدأ النضال

بالعيون ..والأهداب..
__________________
أرقٌ على أرقِ و مثلي يأرقُ
و جوىً يزيدُ و عبرةٌ تترقرقُ
جهد الصبابة أن تكون كما أرى
عينٌ مسهدةٌ و قلبٌ يخفقُ
ما لاح برق ٌولا ترنّم طائر
إلّا انثنيت وأي فؤاد شيق
جرّبت من نار الهوى ما تنطغي
نار الغضا و تكلُّ عمّا تحرق
و عذلت أهل الشوق حتى ذقته
و عجبت كيف يموت من لا يعشق .. ~

‎جَــــوَى‎

أَسِيْرَهـ اَلذِّكْرَىْ ~

أنـا يا صَـديـقي أشـعـرُ فقـطْ بـ الحنيـن , فـ أغلـقْ نوافـذَ الدّمـوع .. و تعـالَ نمشـي سـويَّـاً تـحـتَ المَــطَــر .. :")
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شعر عن القدس لنزار القباني سارة المبسوطة قصائد منقوله من هنا وهناك 7 04-30-2012 10:05 PM
شعر عن القدس لنزار القباني وردة الكبرياء أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 08-20-2010 02:14 PM
وعدتك (نزار القباني) ظل الكيو كو شن كاي قصائد منقوله من هنا وهناك 2 07-12-2009 07:23 PM
نزار القباني جهراء قصائد منقوله من هنا وهناك 5 05-05-2009 11:55 AM
مجموعة قصائد لأحمد مطر شاعر العراق الجريح المبعد من العراق بسبب قصائده راشد قصائد منقوله من هنا وهناك 0 01-01-2008 12:26 PM


الساعة الآن 11:11 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011