عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 07-04-2011, 05:02 PM
 
إفادة في محكمة الشعر

إفادة في محكمة الشعر

مرحباً يا عراقُ، جئتُ أغنّيكَ وبعـضٌ من الغنـاءِ بكـاءُ
مرحباً، مرحباً.. أتعرفُ وجهاً حفـرتهُ الأيّـامُ والأنـواءُ؟
أكلَ الحبُّ من حشاشةِ قلبي والبقايا تقاسمتـها النسـاءُ
كلُّ أحبابي القدامى نسَـوني لا نُوارَ تجيـبُ أو عفـراءُ
فالشفـاهُ المطيّبـاتُ رمادٌ وخيامُ الهوى رماها الـهواءُ
سكنَ الحزنُ كالعصافيرِ قلبي فالأسى خمرةٌ وقلبي الإنـاءُ
أنا جرحٌ يمشي على قدميهِ وخيـولي قد هدَّها الإعياءُ
فجراحُ الحسينِ بعضُ جراحي وبصدري من الأسى كربلاءُ
وأنا الحزنُ من زمانٍ صديقي وقليـلٌ في عصرنا الأصدقاءُ
مرحباً يا عراقُ،كيفَ العباءاتُ وكيفَ المها.. وكيفَ الظباءُ؟
مرحباً يا عراقُ.. هل نسيَتني بعدَ طولِ السنينِ سامـرّاءُ؟
مرحباً يا جسورُ يا نخلُ يا نهرُ وأهلاً يا عشـبُ... يا أفياءُ
كيفَ أحبابُنا على ضفةِ النهرِ وكيفَ البسـاطُ والنـدماءُ؟
كان عندي هـنا أميرةُ حبٍّ ثم ضاعت أميرتي الحسـناءُ
أينَ وجهٌ في الأعظميّةِ حلوٌ لو رأتهُ تغارُ منهُ السـماءُ؟
إنني السندبادُ.. مزّقهُ البحرُ و عـينا حـبيبتي المـيناءُ
مضغَ الموجُ مركبي.. وجبيني ثقبتهُ العواصـفُ الهـوجاءُ
إنَّ في داخلي عصوراً من الحزنِ فهـل لي إلى العـراقِ التجاءُ؟
وأنا العاشـقُ الكبيرُ.. ولكـن ليس تكفي دفاتـري الزرقـاءُ
يا حزيرانُ.ما الذي فعلَ الشعرُ؟ وما الذي أعطـى لنا الشعراءُ؟
الدواوينُ في يدينا طـروحٌ والتعـابيرُ كـلُّها إنـشاءُ
كـلُّ عامٍ نأتي لسوقِ عكاظٍ وعـلينا العمائمُ الخضـراءُ
ونهزُّ الرؤوسَ مثل الدراويشِ ...و بالنار تكتـوي سـيناءُ
كـلُّ عامٍ نأتي.. فهذا جريرٌ يتغنّـى.. وهـذهِ الخـنساءُ
لم نزَل، لم نزَل نمصمصُ قشراً وفلسطـينُ خضّبتها الـدماءُ
يا حزيرانُ.. أنـتَ أكـبرُ منّا وأبٌ أنـتَ مـا لـهُ أبـناءُ
لـو ملكـنا بقيّـةً من إباءٍ لانتخـينا.. لكـننا جـبناءُ
يا عصـورَ المعلّـقاتِ ملَلنا ومن الجسـمِ قد يملُّ الرداءُ
نصفُ أشعارنا نقوشٌ ومـاذا ينفعُ النقشُ حين يهوي البناءُ؟
المقاماتُ لعبةٌ... والحـريريُّ حشيشٌ.. والغولُ والعـنقاءُ
ذبحتنا الفسيفساءُ عصـوراً والدُّمى والزخارفُ البلـهاءُ
نرفضُ الشعرَ كيمياءً وسحراً قتلتنا القصيـدةُ الكيـمياءُ
نرفضُ الشعرَ مسرحاً ملكياً من كراسيهِ يحرمُ البسـطاءُ
نرفضُ الشعرَ أن يكونَ حصاناً يمتطـيهِ الطـغاةُ والأقـوياءُ
نرفضُ الشعـرَ عتمـةً ورموزاً كيف تسطيعُ أن ترى الظلماءُ؟
نرفضُ الشعـرَ أرنباً خشـبيّاً لا طمـوحَ لـهُ ولا أهـواءُ
نرفضُ الشعرَ في قهوةِ الشعر.. دخـانٌ أيّامـهم.. وارتخـاءُ
شعرُنا اليومَ يحفرُ الشمسَ حفراً بيديهِ.. فكلُّ شـيءٍ مُـضاءُ
شعرنا اليومَ هجمةٌ واكتشافٌ لا خطوطَ كوفيّـةً ، وحِداءُ
كلُّ شعرٍ معاصرٍ ليـسَ فيهِ غصبُ العصرِ نملةٌ عـرجاءُ
ما هوَ الشعرُ إن غدا بهلواناً يتسـلّى برقصـهِ الخُـلفاءُ
ما هو الشعرُ.. حينَ يصبحُ فأراً كِسـرةُ الخبزِ –هَمُّهُ- والغِذاءُ
وإذا أصبـحَ المفكِّـرُ بُـوقاً يستوي الفكرُ عندها والحذاءُ
يُصلبُ الأنبياءُ من أجل رأيٍ فلماذا لا يصلبَ الشعـراءُ؟
الفدائيُّ وحدهُ.. يكتبُ الشعرَ و كـلُّ الذي كتبناهُ هـراءُ
إنّهُ الكاتـبُ الحقيقيُّ للعصـرِ ونـحنُ الحُـجَّابُ والأجـراءُ
عنـدما تبدأُ البنادقُ بالعـزفِ تمـوتُ القصـائدُ العصـماءُ
ما لنا؟ مالنا نلـومُ حـزيرانَ و في الإثمِ كـلُّنا شـركاءُ؟
من هم الأبرياءُ؟ نحنُ جميـعاً حامـلو عارهِ ولا اسـتثناءُ
عقلُنا، فكرُنا، هزالُ أغانينا رؤانا، أقوالُـنا الجـوفـاءُ
نثرُنا، شعرُنا، جرائدُنا الصفراء والحـبرُ والحـروفُ الإمـاءُ
البطـولاتُ موقفٌ مسرحيٌّ ووجـوهُ الممثلـينَ طـلاءُ
وفلسـطينُ بينهم كمـزادٍ كلُّ شـارٍ يزيدُ حين يشـاءُ
وحدويّون! والبلادُ شـظايا كـلُّ جزءٍ من لحمها أجزاءُ
ماركسيّونَ! والجماهيرُ تشقى فلماذا لا يشبـعُ الفقـراءُ؟
قرشيّونَ! لـو رأتهم قريـشٌ لاستجارت من رملِها البيداءُ
لا يمـينٌ يجيرُنا أو يسـارٌ تحتَ حدِّ السكينِ نحنُ سواءُ
لو قرأنا التاريخَ ما ضاعتِ القدسُ وضاعت من قبـلها "الحمـراءُ"..
يا فلسطينُ، لا تزالينَ عطـشى وعلى الزيتِ نامتِ الصحـراءُ
العباءاتُ.. كلُّها من حريـرٍ واللـيالي رخيصـةٌ حمـراءُ
يا فلسطينُ، لا تنادي عليهم قد تساوى الأمواتُ والأحياءُ
قتلَ النفطُ ما بهم من سجايا ولقد يقتـلُ الثـريَّ الثراءُ
يا فلسطينُ، لا تنادي قريشاً فقريشٌ ماتـت بها الخيَـلاءُ
لا تنادي الرجالَ من عبدِ شمسٍ لا تنادي.. لم يبـقَ إلا النساءُ
ذروةُ الموتِ أن تموتَ المروءاتُ ويمشـي إلى الـوراءِ الـوراءُ
مرَّ عامـانِ والغزاةُ مقيمـونَ و تاريـخُ أمـتي... أشـلاءُ
مـرَّ عامانِ.. والمسيـحُ أسيرٌ في يديهم.. و مـريمُ العـذراءُ
مرَّ عامـانِ.. والمآذنُ تبكـي و النواقيـسُ كلُّها خرسـاءُ
أيُّها الراكعونَ في معبدِ الحرفِ كـفانا الـدوارُ والإغـماءُ
مزِّقوا جُبَّةَ الدراويشِ عـنكم واخلعوا الصوفَ أيُّها الأتقياءُ
اتركـوا أولياءَنا بسـلامٍ أيُّ أرضٍ أعادها الأولياءُ؟
في فمي يا عراقُ.. مـاءٌ كـثيرٌ كيفَ يشكو من كانَ في فيهِ ماءُ؟
زعموا أنني طـعنتُ بـلادي وأنا الحـبُّ كـلُّهُ والـوفاءُ
أيريدونَ أن أمُـصَّ نـزيفي؟ لا جـدارٌ أنا و لا ببـغاءُ!
أنـا حريَّتي... فإن سـرقوها تسقطِ الأرضُ كلُّها والسماءُ
ما احترفتُ النِّفاقَ يوماً وشعري مـا اشتـراهُ الملـوكُ والأمراءُ
كلُّ حرفٍ كتبتهُ كانَ سـيفاً عـربيّاً يشـعُّ منهُ الضـياءُ
وقليـلٌ من الكـلامِ نقـيٌّ وكـثيرٌ من الكـلامِ بغـاءُ
كم أُعاني مما كتبـتُ عـذاباً ويعاني في شـرقنا الشـرفاءُ
وجعُ الحرفِ رائعٌ.. أوَتشكو للـبسـاتينِ وردةٌ حمـراءُ؟
كلُّ من قاتلوا بحرفٍ شجاعٍ ثم ماتـوا.. فإنـهم شهداءُ
لا تعاقب يا ربِّ من رجموني واعفُ عنهم لأنّـهم جهلاءُ
إن حبّي للأرضِ حبٌّ بصيرٌ وهواهم عواطـفٌ عمياءُ
إن أكُن قد كويتُ لحمَ بلادي فمن الكيِّ قد يجـيءُ الشفاءُ
من بحارِ الأسى، وليلِ اليتامى تطلـعُ الآنَ زهـرةٌ بيضاءُ
ويطلُّ الفداءُ شمـساً عـلينا ما عسانا نكونُ.. لولا الفداءُ
من جراحِ المناضلينَ.. وُلدنا ومنَ الجرحِ تولدُ الكـبرياءُ
قبلَهُم، لم يكن هـناكَ قبـلٌ ابتداءُ التاريخِ من يومِ جاؤوا
هبطوا فوقَ أرضـنا أنبياءً بعد أن ماتَ عندنا الأنبياءُ
أنقذوا ماءَ وجهنا يومَ لاحوا فأضاءت وجوهُنا السوداءُ
منحونا إلى الحـياةِ جـوازاً لم تكُـن قبلَهم لنا أسمـاءُ
أصدقاءُ الحروفِ لا تعذلوني إن تفجّرتُ أيُّها الأصـدقاءُ
إنني أخزنُ الرعودَ بصدري مثلما يخزنُ الرعودَ الشتاءُ
أنا ما جئتُ كي أكونَ خطيباً فبلادي أضاعَـها الخُـطباءُ
إنني رافضٌ زماني وعصـري ومن الـرفضِ تولدُ الأشـياءُ
أصدقائي.. حكيتُ ما ليسَ يُحكى و شـفيعي... طـفولتي والنـقاءُ
إنني قـادمٌ إليكـم.. وقلـبي فـوقَ كـفّي حمامـةٌ بيضـاءُ
إفهموني.. فما أنا غـيرُ طـفلٍ فـوقَ عينيهِ يسـتحمُّ المـساءُ
أنا لا أعرفُ ازدواجيّةَ الفكرِ فنفسـي.. بحـيرةٌ زرقـاءُ
لبلادي شعري.. ولستُ أبالي رفصتهُ أم باركتـهُ السـماءُ..

__________________
أرقٌ على أرقِ و مثلي يأرقُ
و جوىً يزيدُ و عبرةٌ تترقرقُ
جهد الصبابة أن تكون كما أرى
عينٌ مسهدةٌ و قلبٌ يخفقُ
ما لاح برق ٌولا ترنّم طائر
إلّا انثنيت وأي فؤاد شيق
جرّبت من نار الهوى ما تنطغي
نار الغضا و تكلُّ عمّا تحرق
و عذلت أهل الشوق حتى ذقته
و عجبت كيف يموت من لا يعشق .. ~

‎جَــــوَى‎

أَسِيْرَهـ اَلذِّكْرَىْ ~

أنـا يا صَـديـقي أشـعـرُ فقـطْ بـ الحنيـن , فـ أغلـقْ نوافـذَ الدّمـوع .. و تعـالَ نمشـي سـويَّـاً تـحـتَ المَــطَــر .. :")
  #22  
قديم 07-04-2011, 05:02 PM
 
ترصيع بالذهب على سيف دمشقي

ترصيع بالذهب على سيف دمشقي

أتراها تحبني ميسـون..؟ أم توهمت والنساء ظنون
يا ابنـة العمّ... والهوى أمويٌ كيف أخفي الهوى وكيف أبين
هل مرايا دمشق تعرف وجهي من جديد أم غيّرتني السنيـنُ؟
يا زماناً في الصالحية سـمحاً أين مني الغِوى وأين الفتونُ؟
يا سريري.. ويا شراشف أمي يا عصافير.. يا شذا، يا غصون
يا زورايب حارتي.. خبئني بين جفنيك فالزمان ضنين
واعذريني إن بدوت حزيناً إن وجه المحب وجه حزين
ها هي الشام بعد فرقة دهر أنهر سبعـة ..وحـور عين
آه يا شام.. كيف أشرح ما بي وأنا فيـكِ دائمـاً مسكونُ
يا دمشق التي تفشى شذاها تحت جلدي كأنه الزيزفونُ
قادم من مدائن الريح وحـدي فاحتضني ،كالطفل، يا قاسيونُ
أهي مجنونة بشوقي إليها... هذه الشام، أم أنا المجنون؟
إن تخلت كل المقادير عني فبعيـني حبيبتي أستعيـنُ
جاء تشرين يا حبيبة عمري أحسن وقت للهوى تشرين
ولنا موعد على جبل الشيخ كم الثلج دافئ.. وحنـونُ
سنوات سبع من الحزن مرت مات فيها الصفصاف والزيتون
شام.. يا شام.. يا أميرة حبي كيف ينسى غرامـه المجنون؟
شمس غرناطةَ أطلت علينا بعد يأس وزغردت ميسلون
جاء تشرين.. إن وجهك أحلى بكثير... ما سـره تشـرينُ ؟
إن أرض الجولان تشبه عينيك فماءٌ يجري.. ولـوز.. وتيـنُ
مزقي يا دمشق خارطة الذل وقولي للـدهر كُن فيـكون
استردت أيامها بكِ بدرٌ واستعادت شبابها حطينُ
كتب الله أن تكوني دمشقاً بكِ يبدا وينتهي التكويـنُ
هزم الروم بعد سبع عجاف وتعافى وجداننا المـطعـونُ
اسحبي الذيلَ يا قنيطرةَ المجدِ وكحِّل جفنيك يـا حرمونُ
علمينا فقه العروبـة يا شام فأنتِ البيـان والتبيـيـنُ
وطني، يا قصيدة النارِ والورد تغنـت بما صنعتَ القـرونُ
إركبي الشمس يا دمشق حصاناً ولك الله ... حـافظ و أميـنُ
__________________
أرقٌ على أرقِ و مثلي يأرقُ
و جوىً يزيدُ و عبرةٌ تترقرقُ
جهد الصبابة أن تكون كما أرى
عينٌ مسهدةٌ و قلبٌ يخفقُ
ما لاح برق ٌولا ترنّم طائر
إلّا انثنيت وأي فؤاد شيق
جرّبت من نار الهوى ما تنطغي
نار الغضا و تكلُّ عمّا تحرق
و عذلت أهل الشوق حتى ذقته
و عجبت كيف يموت من لا يعشق .. ~

‎جَــــوَى‎

أَسِيْرَهـ اَلذِّكْرَىْ ~

أنـا يا صَـديـقي أشـعـرُ فقـطْ بـ الحنيـن , فـ أغلـقْ نوافـذَ الدّمـوع .. و تعـالَ نمشـي سـويَّـاً تـحـتَ المَــطَــر .. :")
  #23  
قديم 07-04-2011, 05:03 PM
 
ثقافتنا

فقاقيع من الصابون والوحل

فمازالت بداخلنا


"رواسب من " أبي جهل


ومازلنا


نعيش بمنطق المفتاح والقفل


نلف نساءنا بالقطن


ندفنهن في الرمل


ونملكهن كالسجاد


كالأبقار في الحقل


ونهذا من قوارير


بلا دين ولا عقل


ونرجع أخر الليل


نمارس حقنا الزوجي كالثيران والخيل


نمارسه خلال دقائق خمسه


بلا شوق ... ولا ذوق


ولا ميل


نمارسه .. كالات


تؤدي الفعل للفعل


ونرقد بعدها موتى


ونتركهن وسط النار


وسط الطين والوحل


قتيلات بلا قتل


بنصف الدرب نتركهن


يا لفظاظة الخيل


قضينا العمر في المخدع


وجيش حريمنا معنا


وصك زواجنا معنا


وقلنا : الله قد شرع


ليالينا موزعه


على زوجاتنا الأربع


هنا شفه


هنا ساق


هنا ظفر


هنا إصبع


كأن الدين حانوت


فتحناه لكي نشبع


تمتعنا " بما أيماننا ملكت "


وعشنا من غرائزنا بمستنقع


وزورنا كلام الله


بالشكل الذي ينفع


ولم نخجل بما نصنع


عبثنا في قداسته


نسينا نبل غايته


ولم نذكر


سوى المضجع


ولم نأخذ سوى


زوجاتنا الأربع
__________________
أرقٌ على أرقِ و مثلي يأرقُ
و جوىً يزيدُ و عبرةٌ تترقرقُ
جهد الصبابة أن تكون كما أرى
عينٌ مسهدةٌ و قلبٌ يخفقُ
ما لاح برق ٌولا ترنّم طائر
إلّا انثنيت وأي فؤاد شيق
جرّبت من نار الهوى ما تنطغي
نار الغضا و تكلُّ عمّا تحرق
و عذلت أهل الشوق حتى ذقته
و عجبت كيف يموت من لا يعشق .. ~

‎جَــــوَى‎

أَسِيْرَهـ اَلذِّكْرَىْ ~

أنـا يا صَـديـقي أشـعـرُ فقـطْ بـ الحنيـن , فـ أغلـقْ نوافـذَ الدّمـوع .. و تعـالَ نمشـي سـويَّـاً تـحـتَ المَــطَــر .. :")
  #24  
قديم 07-04-2011, 05:04 PM
 
قصيدة غير منتهية في تعريف العشق





1

.. عندما قررت أن أكتب عن تجربتي في الحب،

فكرت كثيرا..

ما الذي تجدي اعترافاتي؟

وقبلي كتب الناس عن الحب كثيرا..

صوروه فوق حيطان المغارات،

وفي أوعية الفخار والطين، قديما

نقشوه فوق عاج الفيل في الهند..

وفوق الورق البردي في مصر ،

وفوق الرز في الصين..

وأهدوه القرابين، وأهدوه النذورا..

عندما قررت أن أنشر أفكاري عن العشق.

ترددت كثيرا..

فأنا لست بقسيس،

ولا مارست تعليم التلاميذ،

ولا أؤمن أن الورد..

مضطر لأن يشرح للناس العبيرا..

ما الذي أكتب يا سيدتي؟

إنها تجربتي وحدي..

وتعنيني أنا وحدي..

إنها السيف الذي يثقبني وحدي..

فأزداد مع الموت حضورا..

2

عندما سافرت في بحرك يا سيدتي..

لم أكن أنظر في خارطة البحر،

ولم أحمل معي زورق مطاط..

ولا طوق نجاة..

بل تقدمت إلى نارك كالبوذي..

واخترت المصيرا..

لذتي كانت بأن أكتب بالطبشور..

عنواني على الشمس..

وأبني فوق نهديك الجسورا..

3

حين أحببتك..

لاحظت بأن الكرز الأحمر في بستاننا

أصبح جمرا مستديرا..

وبأن السمك الخائف من صنارة الأولاد..

يأتي بالملايين ليلقي في شواطينا البذورا..

وبأن السرو قد زاد ارتفاعا..

وبأن العمر قد زاد اتساعا..

وبأن الله ..

قد عاد إلى الأرض أخيرا..

4

حين أحببتك ..

لاحظت بأن الصيف يأتي..

عشر مرات إلينا كل عام..

وبأن القمح ينمو..

عشر مرات لدينا كل يوم

وبأن القمر الهارب من بلدتنا..

جاء يستأجر بيتا وسريرا..

وبأن العرق الممزوج بالسكر والينسون..

قد طاب على العشق كثيرا..

5

حين أحببتك ..

صارت ضحكة الأطفال في العالم أحلى..

ومذاق الخبز أحلى..

وسقوط الثلج أحلى..

ومواء القطط السوداء في الشارع أحلى..

ولقاء الكف بالكف على أرصفة " الحمراء " أحلى ..

والرسومات الصغيرات التي نتركها في فوطة المطعم أحلى..

وارتشاف القهوة السوداء..

والتدخين..

والسهرة في المسح ليل السبت..

والرمل الذي يبقي على أجسادنا من عطلة الأسبوع،

واللون النحاسي على ظهرك، من بعد ارتحال الصيف،

أحلى..

والمجلات التي نمنا عليها ..

وتمددنا .. وثرثرنا لساعات عليها ..

أصبحت في أفق الذكرى طيورا...

6

حين أحببتك يا سيدتي

طوبوا لي ..

كل أشجار الأناناس بعينيك ..

وآلاف الفدادين على الشمس،

وأعطوني مفاتيح السماوات..

وأهدوني النياشين..

وأهدوني الحريرا

7

عندما حاولت أن أكتب عن حبي ..

تعذبت كثيرا..

إنني في داخل البحر ...

وإحساسي بضغط الماء لا يعرفه

غير من ضاعوا بأعماق المحيطات دهورا.

8

ما الذي أكتب عن حبك يا سيدتي؟

كل ما تذكره ذاكرتي..

أنني استيقظت من نومي صباحا..

لأرى نفسي أميرا ..
__________________
أرقٌ على أرقِ و مثلي يأرقُ
و جوىً يزيدُ و عبرةٌ تترقرقُ
جهد الصبابة أن تكون كما أرى
عينٌ مسهدةٌ و قلبٌ يخفقُ
ما لاح برق ٌولا ترنّم طائر
إلّا انثنيت وأي فؤاد شيق
جرّبت من نار الهوى ما تنطغي
نار الغضا و تكلُّ عمّا تحرق
و عذلت أهل الشوق حتى ذقته
و عجبت كيف يموت من لا يعشق .. ~

‎جَــــوَى‎

أَسِيْرَهـ اَلذِّكْرَىْ ~

أنـا يا صَـديـقي أشـعـرُ فقـطْ بـ الحنيـن , فـ أغلـقْ نوافـذَ الدّمـوع .. و تعـالَ نمشـي سـويَّـاً تـحـتَ المَــطَــر .. :")
  #25  
قديم 07-04-2011, 05:05 PM
 
قرص الأسبرين





ليس هذا وطني الكبير

لا..

ليس هذا الوطن المربع الخانات كالشطرنج..

والقابع مثل نملةٍ في أسفل الخريطة..

هو الذي قال لنا مدرس التاريخ في شبابنا

بأنه موطننا الكبير.

لا..

ليس هذا الوطن المصنوع من عشرين كانتوناً..

ومن عشرين دكاناً..

ومن عشرين صرافاً..

وحلاقاً..

وشرطياً..

وطبالاً.. وراقصةً..

يسمى وطني الكبير..

لا..

ليس هذا الوطن السادي.. والفاشي

والشحاذ.. والنفطي

والفنان.. والأمي

والثوري.. والرجعي

والصوفي.. والجنسي

والشيطان.. والنبي

والفقيه، والحكيم، والإمام

هو الذي كان لنا في سالف الأيام

حديقة الأحلام..

لا...

ليس هذا الجسد المصلوب

فوق حائط الأحزان كالمسيح

لا...

ليس هذا الوطن الممسوخ كالصرصار،

والضيق كالضريح..

لا..

ليس هذا وطني الكبير

لا...

ليس هذا الأبله المعاق.. والمرقع الثياب،

والمجذوب، والمغلوب..

والمشغول في النحو وفي الصرف..

وفي قراءة الفنجان والتبصير..

لا...

ليس هذا وطني الكبير

لا...

ليس هذا الوطن المنكس الأعلام..

والغارق في مستنقع الكلام،

والحافي على سطحٍ من الكبريت والقصدير

لا...

ليس هذا الرجل المنقول في سيارة الإسعاف،

والمحفوظ في ثلاجة الأموات،

والمعطل الإحساس والضمير

لا...

ليس هذا وطني الكبير

لا..

ليس هذا الرجل المقهور..

والمكسور..

والمذعور كالفأرة..

والباحث في زجاجة الكحول عن مصير

لا...

ليس هذا وطني الكبير..

يا وطني:

يا أيها الضائع في الزمان والمكان،

والباحث في منازل العربان..

عن سقفٍ، وعن سرير

لقد كبرنا.. واكتشفنا لعبة التزوير

فالوطن المن أجله مات صلاح الدين

يأكله الجائع في سهولة

كعلبة السردين..

والوطن المن أجله قد غنت الخيول في حطين

يبلعه الإنسان في سهولةٍ..

كقرص أسبرين!!..
__________________
أرقٌ على أرقِ و مثلي يأرقُ
و جوىً يزيدُ و عبرةٌ تترقرقُ
جهد الصبابة أن تكون كما أرى
عينٌ مسهدةٌ و قلبٌ يخفقُ
ما لاح برق ٌولا ترنّم طائر
إلّا انثنيت وأي فؤاد شيق
جرّبت من نار الهوى ما تنطغي
نار الغضا و تكلُّ عمّا تحرق
و عذلت أهل الشوق حتى ذقته
و عجبت كيف يموت من لا يعشق .. ~

‎جَــــوَى‎

أَسِيْرَهـ اَلذِّكْرَىْ ~

أنـا يا صَـديـقي أشـعـرُ فقـطْ بـ الحنيـن , فـ أغلـقْ نوافـذَ الدّمـوع .. و تعـالَ نمشـي سـويَّـاً تـحـتَ المَــطَــر .. :")
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شعر عن القدس لنزار القباني سارة المبسوطة قصائد منقوله من هنا وهناك 7 04-30-2012 10:05 PM
شعر عن القدس لنزار القباني وردة الكبرياء أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 08-20-2010 02:14 PM
وعدتك (نزار القباني) ظل الكيو كو شن كاي قصائد منقوله من هنا وهناك 2 07-12-2009 07:23 PM
نزار القباني جهراء قصائد منقوله من هنا وهناك 5 05-05-2009 11:55 AM
مجموعة قصائد لأحمد مطر شاعر العراق الجريح المبعد من العراق بسبب قصائده راشد قصائد منقوله من هنا وهناك 0 01-01-2008 12:26 PM


الساعة الآن 02:27 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011