عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree7Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #76  
قديم 10-24-2011, 04:46 PM
 
أطلق هاتشيرو تنهيدة، ثم التفت لجو ليحدثه: جو سان، يبدو أنه يجب أن نثق بآيزوكو بشأن هذا، نفّذ ما يطلبه منك، لكن توقّف في حال أحسستَ أن الوضع خطِر..، يمكن لك أنت و كيو أن تستخدموا الصخرة الرئيسة إذا احتاج الأمر أن تقوموا ببعض التعديلات في الجوهرة..
انحنى جو باحترام شديد: هاي هاتشيرو دونو.
في عالم أياكو - أي عالم البشر- حدّثت يوكي ابن خالتها الصغير: دوكو دا أناتا نو ني تشان، جاكي كن؟ (أين أختك الكبيرة جاكي كن؟)
التفت جاكي الذي كان يشاهد التلفاز نحوها فأجابها: لا أعلم، ألم تكن في غرفتها؟
يوكي بتساؤل: بحثتُ عنها لكنني لم أجدها في أي مكان في البيت؟ لقد عادت للتو بعد من المعسكر الذي استمرّ لثلاثة أيام سابقة..
التفت جاكي نحو التلفاز مجددا و تكلم بلا مبالاة: من المستحيل أن تخرج دون أن نراها إلا إذا صارت واحدة من الأشباح التي كانت تزعم مؤخرا أنها تراهم..
نظرت له يوكي باحباط و حدثته بابتسامة مرتبكة: جاكي كن لا تمزح معي، آه.. هل تعرف أين أرقام أصدقائها حتى أسألهم عنها؟
جاكي: ستجدينها في دفترٍ بنفسجي قرب الهاتف.. << بنفسجي لأن أياكو تحب هذا اللون
اتجهت يوكي إلى الطاولة التي يقع عليها الهاتف و بحثت عن الدفتر البنفسجي لكنها لم تجده فحدّثت جاكي ثانية: الدفتر ليس هنا، أمتأكد أن أياكو تشان لم تأخذه يا جاكي؟
ردّ جاكي بتعجب: أجل، لم يسبق أن غيرت مكانه أبدا..
تسلل القلق إلى يوكي فتكلمت: ابحث عنه فلربما سقط من مكانه..، و أنا سأبحث بين أشيائها..
عودة إلى عالم الأشباح مرة أخرى، بينما كان آيزوكو عائدا من معمل جو، ظهر باكي بجانبه فجأة ثم تحدّث: آيزوكو سان، هناك مشكلة صغيرة عند البشر..
التفت آيزوكو إليه و على وجهه نظرات باردة لكنها تدل على الاهتمام: همم؟ مهلاً، ألم أقل لكَ أن تظلّ مع هانا؟
باكي بحزم: هيي، فكّر في نفسكَ أولاً، أنا لستُ حارس هانا تشان، بل حارسكَ أنتَ آيزو كن، على كلٍّ، لا تقلق عليها فلقد تركتُها مع كين. >> اختصار لـ كينشين
أطلق آيزوكو تنهيدة: اعذرني، أنا مشوّش التفكير قليلا، على أي حال، ما تلكَ المُشكلة؟
أغمض باكي عينيه: دفترُ الأرقام..
.
من جهة أخرى، كان كيو و كوسكي مع أياكو، يُطلعانها على المزيد من التفاصيل التي تجهلها، بينما وصل جو إلى المكان.
تحدّث جو بحزم إلى كوسكي: هل الأمير هنا، كوسكي سان؟
أغمض كيو عينيه و تحدّث بغضب: جو، أظن أنكَ تُقاطع عملنا المهم بسؤال غبي، كما ترى، آيزو ساما ليس هُنا.
التفت جو إليه و أجاب بغضبٍ أيضاً: لم أتحدّث إليكَ أيها الغبي! لذا أبقِ فمكَ مغلقاً رجاءً!
نظر كوسكي و أياكو إليهما بارتباك، حدّث كوسكي نفسه: " كويتسوو [هذان الاثنان] .. "
فجأة تحوّل الشجار من مجرّد حديثٍ إلى ضربات عنيفة من الطرفين و تقاذف في الكلمات ...
أمسك كيو بتلابيب جو و صرخ في وجهه: اسحب ما قُلتَهُ حالاً .. !!
دفع جو بأخيه بعيداً و ردّ بغضب: و ما الذي ستفعله إن لم أنفّذ؟!
رمقه كيو بنظرة غاضبة و اندفع نحوه و سدد إليه لكمة.. لكن جو صدّها بيده فباغته كيو بركلة على قدمه و دخلا في شجار عنيف..
كانت أياكو تنظر لهما و قد شعرت بالقلق من الأمر فالتفتت إلى كوسكي و حدّثته: ألن تفعل شيئا بخصوصهما .. كوسكي سان؟
نظر كوسكي لها لثانية و أغمض عينيه و أخفض رأسه و بدا و كأنه يفكر لكنه أجابها سريعا: لا تقلقي فهذا الأمر عادي جدا بينهما، من الأفضل أن لا نوقفهما قبل أن ينالا كفايتيهما من التشاجر.
تعجّبت أياكو: و لماذا يتشاجران دائما هكذا؟.. بل لماذا لا تريد إيقافهما؟
فتح كوسكي عينيه و نظر للأعلى و هو يحك رأسه: هممم، لستُ متأكدا من سبب شجارهما الدائم، لكن إن أوقفتهما قبل أن ينتهيا بنفسهما فإنهما لن يكفا عن الشجار لآخر اليوم، و في الحقيقة إنهما لا يستمعان لأحد سوى الأمير آيزوكو و السيد الحاكم و باكي سان فقط..
التفتت أياكو إليهما و هما لا يزالان يتشاجران و تحدّثت: حقّا؟
فجأة تطوّر الشجار بين التوأمين إلى استخدام للقدرات الشبحية التي يملكانها،، أظهر جو شعلة كبيرة من النار حول قبضته بينما بدأت الكهرباء تظهر حول كيو، و اندفعا إلى بعضهما فاستطاع كل واحد منهما إصابة الآخر فسقطا معاً متألمين إلا أنهما استأنفا قتالهما مجددا..,
من جهة أخرى تعجّب كوسكي لأنه لم يعد يشعر بأي حركة أو صوتٍ لأياكو فحين التفت إليها وجدها و قد نفذ صبرها و اشتعلت غضباً، فدبّ فيه الرعب حين فتحت أياكو عينيها و هي تنظر لكيو و جو و لم يبدُ عليها أنها تنوي خيراً.. و ما هي إلا عدّة ثوانٍ حتّى اختفت الضجّة الصادرة من شجار كيو و جو.,, و قد ارتميا بعيدا على الأرض و هما ينظران إلى أياكو بتفاجؤ.
فتحت أياكو الواقفة عينيها بغضب لكن بهدوء فجعل ذلك الجميعَ في اضطراب، حتى أن أحدا من الثلاثة لم يتجرأ على الحديث.
تحدّثت بحزم ناظرة إلى كيو و جو: لا يهمني إن كنتُما شخصين مهمين هنا أم لا و لا يعنيني أن شجاراتكما لا تتوقف إلا عند أشخاص معيّنين، اعلما فقط أنكما أزعجتماني حقّا!
كان كوسكي ينظر لها بارتباك و قد ظهرت قطرة عرق على جبينه فحدّث نفسه: " في الحقيقة، أشعر أنها ليست تلك الفتاة اللطيفة الهادئة و الجبانة أياكو، إنها تصبح مخيفة أكثر من آيزوكو ساما بمجرد أن تغضب >~<.."
أطلقت أياكو تنهيدة ثم أغمضت عينيها و تابعت الكلام: كوسكي سان، أخبرني إلى أين وصلنا؟
؟؟: إلى النقطة التي تتحدث عن خصائص جوهرة الـ"ميكا"، كما أظن.
تعجّبت أياكو حين شاهدت شخصا ما ظهر خلف كيو و جو ثم وقفت في المنتصف بينهما بكبرياء.
التفت كيو و جو إليها و همسا معاً: ريو..
تعجّب كوسكي أيضا فتحدّث له: ريو سان؟ مجيؤك في هذا الوقتِ إلى هنا غريب، ما الأمر؟
تمتمت أياكو و هي تنظر إلى ذلك الوجه الذي اعتلته ابتسامة واثقة: أتدعى ريو؟!
تقدّمت ريو إلى أياكو و انحنت قائلة: يسرني لقاؤكِ ميازاكي ساما، أدعى تاكاهاتا ريو و أرجو لكِ إقامة سعيدة في عالم الأشباح.
تحدّثت أياكو بتردد: سررتُ بلقائكِ أنا أيضا.. تاكاهاتا سان.
ابتسمت ريو بلطف: أرجو أن تناديني بـ ريو، و اسمحي لي أن أناديكِ بـ أوجوتشان [آنستي الصغيرة] بما أنني سأكون معكِ و مع بوتشان [سيدي الصغير]. << هذا تأثر آخر بـ كوروشيتسوجي/الخادم الأسود xD
أجابت أياكو بالتردد نفسه: .. أ... أجل.
ابتسمت ريو ثم التفتت إلى كوسكي و حدّثته: كوسكي سان، عُذراً لمقاطعة درس الآنسة أياكو، لكن يجب على الجميع الآن التوجه للقاعة الرئيسة في القصر، هلّا رافقتِنا رجاءً أوجوتشان؟
وقعت أياكو في حيرة من أمرها: أنا؟ .. لكن ما الذي يجري؟
قبل أن يجيب أحد على تساؤل أياكو، كان كيو و جو قد وقفا و نفضا ملابسهما ثم تحدّث كيو: أظن أن إينادا ساما قد وصل أليس كذلك؟
تابع جو الكلام: يا إلهي، هذا سبب قدومكِ إلى هنا إذاً. كيو، يجب علينا أن نبحث عن آيزوكو ساما و نجده بسرعة إذاً!
التفت كيو إليه و قال بتوتر: و باكي سينباي أيضا، أتساءل أين ذهبا؟!
ردّ جو بسرعة: لا وقتَ للسؤال الآن كيو، بل العمل! >> yes-sir
أومأ كيو بالموافقة و اختفيا معاً، ازدادت حيرة أياكو إذ كان كل شيء حولها غامضاً فلم تستطع الصبر لكنها تفاجأت بـ ريو تمسك بها و تنقلها إلى القاعة الكبيرة في القصر، و تعجّبت أيضا من وجود كل من هانا و أخيها تاماكي و قد جلسا مسبقا على مقعد فاخر في يسار القاعة و كينشين إلى جانبهما و بعض الحرس من الأشباح.
لم تتمالك أياكو نفسها أكثر فالتفتت إلى ريو و سألتها: ما الذي يحدث، ريو .. ؟؟!
أدارت ريو رأسها نحو أياكو و تغيرت نظرتها الحازمة إلى ابتسامة لطيفة و أجابت: لا شيء أوجو تشان، سيحضر اليوم بعض النبلاء المهمين فقط، هل لي أن أقودكِ إلى مقعدكِ الخاص؟
لم تجب أياكو بل اكتفت بالسير خلف ريو التي قادتها إلى مقعد مشابه للمقاعد الأخرى وُجِد في يمين القاعة، و جلست عليه و هي تنظر للمقعد الذي وُضع إلى جانب مقعدها، و إلى جانبه أيضا وجد المقعد الأضخم في منتصف القاعة و قد كان المخصص للسيد هاتشيرو.
و بكل هدوء تحركت ريو و وقفت إلى جانب مقعد أياكو، و في الجانب الآخر حيث تجلس هانا و تاماكي و يقف إلى جانبهما كينشين، ظهر كوسكي و تقدم إلى جانبهما أيضا.
في كل لحظة تمُر كان الإحساس بالحيرة يزداد لدى أياكو، و حين ظهر هاتشيرو فجأة على مقعده و الوقار يملؤه، فتح عينيه و تحدّث بصوت حازم: فلتُدخِلوا السيد إينادا يوشيدا حالا.
شعرت أياكو بالصدمة و حدثت نفسها: " يوشيدا؟؟! أكل هذا لـ يوشيدا؟!! لكن.. أليس من المفترض أن يكون يوشيدا شخصاً مكروهاً؟!! "
ظهر أحد الأشخاص فجأة عند مدخل القاعة و قد بدا عليه الكبرياء، كان يقف إلى خلفه اثنين يبدو من هيئتهما أنهما حارسان شخصيان، في تلك اللحظة أغمض كل من ريو و كوسكي و كينشين أعينهم و وضعوا قبضتهم على صدورهم و انحنوا بينما يتقدّم يوشيدا إلى منتصف القاعة تحديدا أمام الحاكم، ثم قامت هانا من مكانها و تبعها تاماكي ففعلت أياكو ذلك حين همست لها ريو لتقف.
انحنى يوشيدا و على وجهه تلك الابتسامة الواثقة و تحدث: مسرور لرؤيتك مجددا سيدي الحاكم.
كان هاتشيرو ينظر إليه من أعلى المنصّة التي جلس عليها ثم رد بهدوء: أهلا بكَ سيد إينادا، مسرورٌ لرؤيتك أنا أيضا.
رفع يوشيدا رأسه و لم تغادر تلك الابتسامة وجهه ثم التفت إلى هانا و مدّ ذراعه طالباً منها أن تقترب، فتحركت هانا نحوه و قد أخفضت رأسها ثم توقّفت إلى جانبه و قد مدّت يدها إليه أيضا فأمسك بها و انحنى و قبّل يدها. < تصرّفات نبلاء، مع انها ما تليق فيه
تحدّث بثقة مجددا: مسرور لرؤيتكِ ثانية عزيزتي، لا شكّ أنكِ كذلك أيضا..
ظلت هانا صامتة لوهلة لكنها أجابته بصوت أقرب إلى الهمس: قل ما الذي جاء بك إلى هنا.. ما الذي تنوي فعله؟
أطلق يوشيدا ضحكة قصيرة ثم تحدّث بكبرياء: ليس هناك داعٍ لتسألي سؤالا كهذا، جئتُ لرؤيتكِ بالطبعِ عزيزتي، كما أنني جئتُ لأطلب منكِ مرافقتي هذه المرة إلى قصر القطاع "ج"، فهل لمخطوبتي العزيزة أن توافق؟
تركت هانا يده و أجابته مباشرة: كلا، لا أريد مغادرة قصر عمّي!
تحدث يوشيدا: على مهلكِ، لا داعي لأن تغضبي فأنا لن أجبركِ على شيء عزيزتي..
تراجعت هانا إلى الخلف و هي تنظر إليه بغضب ثم أغمضت عينيها و تكلمت: أرجو أن تسمح لي أن أعود لغرفتي فأنا أحتاج لبعضِ الراحة، أريد لأخي أن يرافقني أيضا رجاءً.
__________________
،
،
،


  #77  
قديم 10-24-2011, 04:47 PM
 
أظهر يوشيدا ابتسامة متأسفة مزيفة و أجابها: مؤسف، يبدو أنكِ لم تشتاقي إليّ كما فعلتُ أنا، لكن يبدو أنكِ تحتاجين للراحة لهذا سأترككِ تفعلين ما يحلو لكِ.
انحنت هانا و استدارت نحو مقعدها فتقدم كينشين منها و أمسك بيدها و أختفى بها, و اختفى أيضا كلّ من تاماكي و كوسكي، فالتفت يوشيدا مجددا نحو هاتشيرو حين تحدّث: سيد إينادا، سأتركك الآن لتأخذ قسطا من الراحة في غرفة الضيوف المعدّة لك مسبقاً بينما سأكون مع السيّدين حاكمَي القطاعين "ب" و "د"، قد أطلبكَ فأرجو أن تظل هنا لبعض الوقت.
أغمض يوشيدا عينيه: أمرك هاتشيرو دونو، أرجو أن تسمح لي أن أقابل الآنسة اللطيفة التي سترافق الأمير في مهمة حراسة البوابة.
تحدّث هاتشيرو قبل أن يغادر: بالطبع، افعل ما يحلو لك.
التفتت أياكو نحو هاتشيرو و تحدّثت بسرعة و انفعال أخيراً: عذرا سيدي! لا أودّ مقابلة السيد إينادا..
تعجّبت ريو الواقفة خلفها و كذلك فعل هاتشيرو، ابتسم يوشيدا بمكر ثم التفت إليها و انحنى: أدرك تماما سبب اعتراضكِ، أعتذرُ عمّا بدر مني سابقاً، كانت محض زلّة و لن تتكرر، أعدكِ بهذا.
قبل أن يسأل هاتشيرو عن الموضوع ظهر باكي فجأة و تقدّم إلى منتصف القاعة و تحدث بمرح: مرحباً جميعاً، يوشيدا كن لم أتوقع أنك هنا! لم أركَ منذ زمن..!
التفتت أياكو إليه و تعجبت و حدّثت نفسها مجددا: " لماذا يقول باكي سان ذلك؟! و أين هو آيزوكو الآن؟ "
التفت يوشيدا إليه أيضا و نظر له بانزعاج و حدّث نفسه: " ما الذي يريده مني هذا المخلوق التافه؟!"
تحدّث باكي مجددا لكن كان ينظر هذه المرة إلى هاتشيرو: سيدي الحاكم، سأتولى الأمور هنا فاذهب و لا تشغل بالك رجاءً .
أغمض هاتشيرو عينيه و تحدّث و هو يختفي: أعتمدُ عليك باكي سان.
بعد اختفاء الحاكم ظل كل من ريو و باكي و أياكو و يوشيدا في القاعة فقط، أما الحارسان الشخصيان كانا قد غادرا بأمر مسبق من يوشيدا.
تحدّث باكي بهدوء مجددا: أرجو من الجميع أن يعود لمكانه و أن يناقش الأمور بهدوء.
نفّذ الجميع ذلك، فعادت أياكو إلى مقعدها و عادت ريو لتقف إلى جانبها، و وقف باكي أيضا إلى الجانب الآخر منها، بين مقعدها و المقعد الآخر الفارغ بجانبها، بينما تراجع يوشيدا و أخذ مقعدا من الجهة اليسرى و بدأ الحديث.
يوشيدا محدثا باكي: إنني لا أرى آيزوكو فهل لديك فكرة عن مكانه، باكي سان؟
أجاب باكي بهدوء: لا تقلق فإنه قادم.
شعرت أياكو بالغضب و التفتت إلى باكي و حدّثته: باكي سان، أرجوكَ أخبرني لماذا لا تقوم بشيء حيال هذا الشخص!! لماذا يعامله الجميع بطريقة جيدة و هو لا يستحق ذلك حتّى؟!!
أغمض يوشيدا عينيه و كتّف يديه ثم ردّ قبل أن يفعل باكي: و لماذا لا أستحقّ ذلك؟ أنا كما ترين من النبلاء يا آنسة، بل أنا المسؤول عن القطاع "ج" هنا..
تفاجأت أياكو لذلك فنظرت له بانزعاج، بينما تابع يوشيدا حديثه: يبدو أن أحدهم قد ملأ رأسكِ بأفكار خاطئة عنّي..
قام يوشيدا من مكانه و تقدّم ببطء لكنه اختفى و ظهر أمام أياكو مباشرة و تقدّم أكثر منها، اختفت الابتسامة من وجه باكي و نظر إلى يوشيدا بنظرات انطلقت الشرارات منها، و كان قد تأهب هو و ريو لأي حركة مؤذية قد تصدر من يوشيدا.
قامت أياكو و نظرت له بغضب ثم صرخت في وجهه: اسمع يا هذا! تلك الفكرة التي تزعم أنها خاطئة عنك هي صحيحة تماما و قد عرفتُ ذلك بنفسي و ليس من حديث أي أحد! ,, لذا إياك و الاقتراب مني!
ارتسمت نظرة متفاجئة مزيفة أخرى على وجه يوشيدا فتكلّم: يا إلهي.. يبدو أن الفتاة اللطيفة التي قابلتها مسبقا قد تغيرت كثيرا خلال الأيام الأخيرة..! مؤسف، فلقد ظننتُ أن التعامل معكِ سيكون أفضل من التعامل مع آيزوكو لكن أظن أنكِ الآن صرتِ كذلك الفتى تماما..
انحنى يوشيدا و على وجهه نظرات ماكرة و مدّ ذراعه حتى يمسك بوجه أياكو و هو يتابع كلامه: كما يبدو أنكِ صرتِ واحدة من أعدائي إلى جانب ذلك المدعو آيزوكو..
قبل أن يلامس يوشيدا وجه أياكو و قبل أن يتحرك باكي أو ريو، أمسك أحدهم بيد يوشيدا بقوّة و أوقفها! << الفارس وصل
تحدّث بهدوء: لن أسمح لك أن تلمس شعرة من رأسها ما دمتُ على قيد الحياة، أتفهم ذلك أيها التافه؟
التفت كل من أياكو و باكي و ريو إليه و همسوا: آيزوكو سان..
رمى يوشيدا بيده بعيدا و تراجع خطوتين للخلف و ابتسم بثقة: كنت أنتظر قدومك عزيزي آيزوكو.. أتساءل ما الذي أخّرك؟
تحدّث آيزوكو بحزم: عذرا لأنني جعلتك تنتظرني إذاً..
أخفض يوشيدا رأسه و أغمض عينيه و لم تغادره الابتسامة الماكرة: أراهن أنّك كنتَ تحلّ مشكلة ما في عالم رفيقتك الجديدة.. أليس كذلك؟
نظرت أياكو له باستغراب ثم التفتت إلى آيزوكو و حدّثت نفسها: " أكان في عالمي حقّاً؟!"
أجابه آيزوكو بهدوء: أجل، تخمينك صحيح، فهل لديك مُشكلة في ذلك؟
تجاهل يوشيدا سؤال آيزوكو و اكتفى بقوله: يبدو أن هذه الفتاة تعني لك الكثير حقّاً.. أتساءل أكنتَ ستقبل بمبارزة بيني و بينك في سبيل حمايتها؟
ردّ آيزوكو بالنبرة نفسها: أجل، و لم أكن لأتردد في قتلك أيضا، بل كنتُ لأقتلك الآن لكن لولا أوامر والدي لما ترددتُ في ذلك..
ظهر كوسكي فجأة و تحدّث: سيد إينادا..
التفت الجميع إليه فتابع: أرجو أن تأتي معي فسيدي الحاكم يريدك.
أجاب يوشيدا: حاضر.. ( ثم التفت إلى آيزوكو ) تلك المبارزة ستحدث ذات يوم و سيُعرف المنتصر الحقيقي فيها بالتأكيد.. إلى اللقاء عزيزي.
ردّ آيزوكو: سأتطلع لذلك اليوم.. مؤكد.
اختفى يوشيدا و كوسكي بينما اتجه آيزوكو إلى المقعد الفارغ الذي كان بجانب مقعد أياكو، و جلس عليه مغمضا عينيه، فاقتربت ريو منه و عاتبته بقلق: بوتشان، كم مرة أخبرتُك أن تبتعد عن هذه النزاعات اللامتناهية بينك و بين يوشيدا؟!
تابع باكي: في الحقيقة آيزو أنت تبالغ في الأمر، فأنت تعلم جيدا أن يوشيدا لا يزال أضعف منك لهذا هو لا يشكل أي خطر عليك.
فتح آيزوكو عينيه و أجاب: صحيح، لكنه يشكل خطرا كبيرا على عالم الأشباح، و على هذه الفتاة هنا..
التفتت أياكو إليه و قد احمرّ خدّاها: آيزو .. في الحقيقة لقد صدمتني كلماتك، شكرا لكَ على ما قلتهُ حينها..
ابتسم باكي و تحدّث بسرور شديد: حسناً، في الحقيقة لقد فاجأتني أنا أيضا فأنت لا تفصح عن مشاعرك في الغالب لأحد.. أو على الأقل لا تخبر الشخص المعني بطريقة واضحة هكذا!
ابتسمت ريو أيضاً بتأثّر و تحدّثت: بوتشان يبدو أنك متآلف مع أياكو تشان و بهذا ستشكلان ثنائيا رائعا، يا إلهي لم أشعر أن الأمر قريب الحدوث هكذا فأنت ستصبح قريبا في الثامنة عشر و .. أتطلّع لرؤية لهذا فقط .. >> بدأنا =_=
قام آيزوكو من مكانه و أردف بانزعاج و توتّر: هيي ريو، ما الذي تتفوّهين به بحق الجحيم؟! أنتِ تحللين الأمور كما تشائين! من قال لكِ أن تفسيركِ و استنتاجكِ صحيح هكذا؟!
أطلق باكي تنهيدة و عاتب آيزوكو: حتى و إن لم يكن صحيحاً، تعلمُ أنه يجب عليك التفكير في الأمر مليّاً، قريباً ستبلغُ الثامنة عشر، و تعلم تماما ما يعنيه ذلك فلقد حدّثناك أنا و ريو من قبلُ عن الأمر..
أغمض آيزوكو عينيه و شدّ على قبضته مقاطعا باكي: أجل و لقد قلتُ لكما أنني " لا أريد " التفكير في الأمر !!
دخلت أياكو معترضة الموضوع: لا أعلم ما الذي سيحدث إن بلغ آيزوكو سان الثامنة عشر لكن أؤكد لكِ ريو سان أننا سنكون ثنائيا رائعا!
التفت الثلاثة لها و قد ظهرت نظرة متفاجئة و مرتبكة على وجه آيزوكو بينما التفت باكي و ريو إليه و أظهرا ابتسامة عريضة ماكرة فصرخ آيزوكو: أنا واثق من أنها لم تعني ما قالتهُ فهي تجهل تماما هذا المو.. !
قاطعته أياكو بغضب: كلا أنا واثقة من أننا سنعمل معاً بشكل جيد في مهمة حراسة البوابة!!
التفت آيزوكو إليها متعجبا ثم تكلم و قد أغمض عينيه: أجل صحيح.. هذا هو كل ما سيجري، هذا فقط.
ابتسمت أياكو بثقة ثم قالت بحماس: يووش[ حسنا ] ! هيا آيزوكو سان سنواصل التدريب ثم نهزم الأكوما جميعهم !! أليس الأمر هكذا ^^؟
أجاب آيزوكو و هو يتقدم منها: أجل، هذا ما سنفعله تماما.. ( ثم التفت إلى ريو و باكي و حدّثهما بسخرية ) هذا و حسب، و انتهى الأمر فلا تعودا لتلك الأفكار الحمقاء..
اختفى الاثنان فبقي كل من ريو و باكي، اشتعل باكي غضبا: سوف ترى آيزوكو !! بالفعل،، أياكو تشان لم تكن تعرف ما الذي كنا نتحدث عنه حقا !
التفتت ريو إليه و على وجهها نظرات يائسة: بو تشان عنيد و المشكلة أنني شعرتُ أن أياكو أيضا لا ترغب في التفكير في الأمر.. معها حق فهو صعب نوعا ما...
.
من جهة أخرى في عالم البشر..
صرخ جاكي بانزعاج فجأة: سُحقاً! إنهاءُ هذه اللعبة صعب جدا !!
كانت يوكي تقرأ إحدى الكتب لكنها توقفت و التفتت إلى جاكي: جاكي كن توقّف عن اللعب الآن فأنت تلعب منذ ساعتين على هذا الجهاز..
أجابها جاكي بانزعاج أيضا: كلا أريد أن أكملها.. أرجوكِ يوكي سان! ني تشان كانت تزعجني دائما حين أبدأ اللعب لأنها تخفض صوت اللعبة فلا أشعر بالحماس حينها ><.
تذكّرت يوكي شيئا: على ذكر أياكو، كانت قد عادت للبيت منذ مدة قصيرة و أخبرتني أن لديهم مشروعاً في المدرسة يستلزم الذهاب إلى منطقة في الريف لإجراء درس عملي على أنواع النباتات..، لكن لماذا لم تخبرني عن هذا الموضوع من قبل؟!
طرق أحدهم الباب فقامت يوكي و اتجهت نحوه و حين فتحت للطارق وجدتها هارومي..
ابتسمت هارومي ملقية التحية: كونبانوا يوكي سان ، كيف الأحوال؟
شعرت يوكي بالحيرة لكنها أجابت: كونبانوا هارو تشان، أنا بخير شكرا لكِ، أليس أنه من المفترض أن تكوني بصحبة أياكو حاليا في طريق الذهاب إلى القرية من أجل مشروع دراسة أنواع النبات هناك؟
تعجّبت هارومي لذلك فحدّثت نفسها قبل أن تجيب: " مشروع؟!! ليس هناك مشروع مشابه و من المستحيل أن يوجد واحد حاليا خصوصا و نحن في فصل الشتاء!!، ... أوه يا إلهي! يبدو أن أياكو ليست في عالمنا أصلاً.. هل أخذها آيزوكو سان لعالم الأشباح؟" >> من زمااان
قاطع صوت يوكي تفكيرها: هارومي؟ أنا أنتظر الإجابة..
ابتسمت هارومي بارتباك و أجابت بسرعة: في الحقيقة يوكي سان تم اختيار طلّاب معيّنين فقط من أجله و كانت أياكو أحد أولئك الطلاب لهذا فإنني لن أغادر أوساكا حاليا .. >> ما شاء الله .. سرعة بديهة + كذب
أطلقت يوكي تنهيدة و هي لا تزال في حيرة من أمرها، و تحدّثت: واكاتّا.. [ فهمت ].
__________________
،
،
،


  #78  
قديم 10-24-2011, 04:53 PM
 
__________________
،
،
،


  #79  
قديم 10-24-2011, 04:55 PM
 
في عالم الأشباح:
وقف آيزوكو وجها لوجه مع أياكو ليخبرها بالجزء التالي من التدريب..
تحدّث آيزوكو إليها بجديّة: أياكو، أخبرني كوسكي سان أنكِ أحسنتِ استخدام القلادة و تستطيعين الآن التحكّم بها بشكل جيّد..
ردّت أياكو بتردد: أ.. أجل، على الرغم من أنني لم أفهم بعد كيف آلية عمل هذه القلادة..
نظر لها آيزوكو بتعجّب و أجابها: ليست طريقة عملها معقدة إلى ذلك الحد الذي يمنعكِ من فهمه.. إن القلادة تتجاوب فقط مع عقلك، بما تفكرين به، لكن بالطبع لهذه القلادة طاقة محدودة فلا تتوقعي منها الشيء الخرافي ..
ابتسمت أياكو بارتباك و قد شعرت أنه يستهزئ بها: آه أجل بالطبع بالطبع.. ! .. على كلٍّ، هيا أخبرني ما الخطوة التالية في التدريب..؟
صمت آيزوكو للحظة، ثم أغمض عينيه و تكلم: يجب أن نتواجه نحن الاثنان الآن، وجها لوجه..
ارتابت أياكو مما قاله آيزوكو فسألته: و .. ما الهدف من هذه الخطوة؟!
فتح آيزوكو عينيه و عاد ليحدّثها بجدية أكبر: يجب على مستوى قوة الحارسين أن يكون متقارباً..، هذا هو الهدف..
عقدت أياكو حاجبيها و بادلته الحديث باللهجة نفسها: فهمت.. هيا إذن، فلنبدأ!
تعجّبت حين ظل آيزوكو في مكانه، و اكتفى بإغلاق عينيه و البقاء ثابتاً.. شعرت أياكو أنه يصرّ على الاستهزاء بها فثار غضبها، مدّت ذراعها اليمنى باتجاه آيزوكو و قد ظهرت هالة من الضوء حولها التي سرعان ما انطلقت باتجاهه و كادت تصيبه إلا أن آيزوكو رفع يديه بهدوء و استطاع إبعاد تلك الطلقة عنه و جعلها تصيب الأرض خلفه محدثة حفرة صغيرة~
اندهشت أياكو لذلك فتسمّرت في مكانها عاجزة عن فهم كيفية ما حدث..
فتح آيزوكو عينيه و قد بدا غاضبا، فتحدّث لأياكو بعصبية: ظننتُ أنكِ ستستخدمين قوّة أكبر من هذه! ما الذي دفعكِ إلى إضعاف تلك الطلقة بعد أن كانت قوية حين تشكّلت؟!
ارتبكت أياكو لكنها استجمعت قوّتها و أجابته بعصبية أيضا: كدتُ أقتلك لأنك استهزأتَ بي لكننّي تذكّرتُ فجأة أنه يجب عليك البقاء حيّاً أليس كذلك؟!!
أردف آيزوكو باللهجة نفسها: و من قال لكِ أنه بإمكانكِ القضاء عليّ؟!! أمتلكُ من القوة ما يكفي ليقضي عليكِ أنتِ و 10 أشخاص من أمثالكِ أيضا! اسمعي جيّدا.. إما أن تستخدمي قوّتكِ الحقيقية أو أنتزع منك مهمة الحراسة بالقوة هذه المرة!
- لكنني .. لا يمكنني فعلُ شيء كهذا خصوصا و إن كنتُ أعلم تماماً أنه ليس من المفترض لي أن أصيب الشخص الذي أواجهه!
- ألم أقل لكِ من قبلُ أن تنسي هذا أثناء القتال؟! و ألم أقل لكِ مسبقاً أن تضعي احتمال أنه من الممكن أن أصبح عدوّكِ أثناء الحرب؟!!
- آيزو .. تعلم أنني لا أستطيع لأنني .. ! لأنني ...
- لأنكِ .. ؟؟
أخفضت أياكو رأسها و لم تستطع مقاومة دموعها، ثم تكلمت بصعوبة: لأنني أعدّك أحبَّ شخصٍ إلي...
تفاجأ آيزوكو لكنه أطلق ضحكة فتعجّبت أياكو و رفعت رأسها ناظرة إليه باستغراب لتجده قد صار أمامها تماما بسرعة فائقة و مدّ ذراعه ليمسك بها.. تفاجأت به يدفعها للخلف و يسقطها أرضاً و يثبّتها عليها بيده اليسرى بينما رفع يده اليمنى و قد أحاطت بها هالة من الضوء..
تحدّث بلهجة بدت مخيفة بالنسبة لأياكو خصوصا مرافقة تلك الابتسامة المريبة التي ظهرت على وجهه: حمقاء.. تحبين شخصاً لا تعرفينه حق المعرفة، حتى أنه ليس من عالمكِ أصلاً..! و فوق كل ذلك.. يبدو أنكِ نسيتِ تماما أنني الأكثر عرضة لأن أصبح واحدا من الأكوما..!
سدد آيزوكو قبضته اليمنى لوجه أياكو التي صُدِمت فاستطاعت أن تفلت منه بعد أن توهج حقل طاقة حولها رمى بـ آيزوكو بعيداً عنها..
قامت أياكو من الأرض و لا تزال هالة الطاقة حولها، كما أن وجهها كان مبللاً بالدموع، لكن النظرة الغاضبة كانت واضحة على وجهها، قالت بعصبية: باكي سان و ريو سان في ذلك الوقت كانا يتحدّثان عن هذا الأمر أليس كذلك؟ لقد حاولا إجبارك على أن تتآلف معي أكثر، كنتُ أعلم أنكَ لا تريد ذلك لهذا غيّرتُ الموضوع..
كان آيزوكو يحاول الوقوف باعتدال بينما يستمع لها و هو متفاجئ، و حين وقف جيدا نظر إليها بتساؤل و حيرة ..
تابعت أياكو و هي ترفع يديها مجمّعة الطاقة فيهما: لم أغير الموضوع من أجلك فقط بل لأنني أعلم أنه من المستحيل جداً.. أن ينتهي المطاف بنا معاً لأسباب عديدة، أولها أنك شبح و أنا مجرد كائن بشري ضعيف، هكذا كان تفكيرك بي منذ البداية و لكنني أظن أنك الآن غيّرت هذا التفكير لأنك تهتم لأمري.. أليس كذلك؟
أطلقت أياكو الطاقة نحوه فاستطاع آيزوكو تفاديها بصعوبة.. فاصطدمت تلك الطاقة بشجرة خلف آيزوكو و دمرتها و خلفها عدّة أشجار.. نظر آيزوكو إلى الأشجار و على الرغم من تفاجُئه إلا أن أية تعابير لم تظهر على وجهه، ثم التفت لأياكو..
أطلق آيزوكو تنهيدة ثم اندفع نحوها و قفز في الهواء ليتشقلب و يسدد ركلة بقدمه اليمنى التي توهّجت نحو أياكو لكنها رفعت يديها و ارتفعت معهما هالة طاقة حمتها من الركلة..، فاستخدم آيزوكو ذلك الحاجز ليقفز ثانية للخلف و يطأ على الأرض ثانية لكنه تفاجأ بأياكو و هي تجري بسرعة نحوه و تسدد لكمة نحوه أيضاً فتحرّك في اللحظة الأخيرة لكن هالة الضوء حول قبضة أياكو أصابته بجرح صغير سطحي على وجهه..
استدار كلّ من آيزوكو و أياكو بسرعة نحو بعضيهما، و قبل أن يهاجما بعضهما ثانية، ارتابت أياكو حين شعرت أن آيزوكو هدأ فجأة و كأنه أُنهِك.. لكنه صرخ بغضب: أنا أكرهكِ!! أنتِ لستِ سوى عقبة ظهرت لي فقط!! لا تتفوّهي بكلام لا معنى له مُجدّداً..!
اتسعت عينا أياكو لأنها لم تتوقع تلك الجملة فكان ذلك صدمة قوية بالنسبة لها، بدأت دموعها تظهر في عينيها و سرعان ما انهمرت على خدّها بغزارة، و انهارت على الأرض و هي تنظر إليه..
تحدّثت بصعوبة و بحرقة: لماذا؟؟ .. لماذا؟ .. أنا لا أريد أن أجبرك على أن تحبني، كل ما أريده فقط هو أن تجعلني أعيش حلما واحدا جميلاً.. لم أظن أنك قاسي القلب هكذا!
كان آيزوكو ينظر إليها و وجهه خالٍ من التعابير، ثم تقدّم منها و من شدّة غضب أياكو و حزنها قامت بسرعة للتراجع للخلف قليلا.. ثم صرخت فجأة بقوة: لا تقترب مني!!
لم يأبه آيزوكو لها بل تقدم منها أكثر بسرعة و خفّة فتفاجأت أياكو بوجهه إلى جانب وجهها، أمسك بيدها و همس لها: أنا آسف أياكو، لكن الوقت لم يحِن لأحبّكِ أو أي أحد غيرك بعد..
كانت أياكو مصدومة أكثر من السابق فنظرت له بتساؤل و ظلت صامتة و عاجزة عن الحديث لفترة، ثم طوّقته بذراعيها بقوّة.. >> اتركي آيزوكو !!!
أخفضت رأسها و بدأت تبكي لكن هذه المرة رافقتها ابتسامة: فهمتُ ما تقصده الآن... أعتذر منك لأنني أتعبك جداً بدلاً من أن أساعدك، لقد كنتُ أنانية و لم أفكّر إلا بنفسي و وقفتُ عائقا في طريقك لتصل إلى طموحك.. >>> عجيبة التحوّلات السريعة في حالتها هذي خخخ
أغمض آيزوكو عينيه و بدأ يفكّر: " أنا أعتذر أيضا أياكو لأنني لا أريد شيئا كالمشاعر أن يعيقني في سبيل تحقيق هدفي، هناك الأكوما لأهزمهم أولا ثم أفكّر في مشاعري.."
فجأة شعر آيزوكو بأن ذلك الضعف في كيانه قد ازداد على الرغم من أنه تجاهله طويلا، و شعرت أياكو بأن هناك خطبا ما به فتركته و نظرت إليه بقلق و سألته: آيزوكو سان، هل أنت بخير؟!
انهار آيزوكو على الأرض حين أحس بأن رؤيته تشوّشت، رفع يده بصعوبة و وضعها على عنقه ممسكا بذلك الندب الذي بدا غائرا أكثر من المعتاد.. ازداد قلق أياكو فانخفضت و مدّت يدها إليه لكن آيزوكو أبعد يدها عنه بقوة و صرخ: ابتعدي عني!!
ردّت أياكو بقلق و حيرة: آيزوكو سان؟!
شعر آيزوكو بانقباضة قوية في قلبه فتألم أكثر فأرادت أياكو أن تتقدم منه ثانية علّها تفعل شيئا لكنه صرخ بها مجددا: قلتُ ابتعدي فقط!! .. أرجوكِ ><....
توتّرت أياكو و شعرت بالخوف حين بدأ خط النّدب الأسود يزداد طولا و يتفرّع على جسده كاملاً... بينما فقد آيزوكو وعيه من شدة الألم و انهار على الأرض..
صرخت أياكو بخوف: آيزوكو !!!
حين اقتربت منه و أمسكت بيده وجدتها شديدة البرودة... و كانت عيناه تدمعان دماً!! >>> ...آيزو .. !!!
.
.
__________________
،
،
،


  #80  
قديم 10-24-2011, 04:55 PM
 
في مكان مُظلم بعيد عنهما، لكنه يقع في عالم الأشباح، ظهرت ابتسامة شريرة في ذلك الظلام الحالك لتلمع فيه..، كانت عينان حمراوان كلون الجمر تتوهجان أيضا.. ذلك الشيء كان يمتلك قرنين أسودين كبيرين و ذيل ينتهي بنهاية حادة..، و ذراعين مفتولة العضلات و مخالب حادّة في يديه، تحدّث بصوتٍ غليظ: عزيزي آيزوكو.. لقد أصبحت تشكّل خطراً على الأكوما و عليّ أنا أيضاً بما أنك كبرت الآن..، ربما يجب علي أن أستخدمك الآن كـ أداة معي بدل أن تكون ضدّي..
من مكان آخر في ذلك العالم الواسع، كان باكي يقف في معمل جو و معه كيو و ريو أيضا..
تحدّث باكي إلى جو: قلتَ لي أن القلادة مع آيزوكو و أياكو هي سبب تجمّع الأكوما في عالم البشر لكن هناك بعضُ التقارير تخبر بأن الأكوما لا يزالون يظهرون، و فِرَقُ التصدي لهم الموزعة في عالم البشر تتمكن من التصدي لهم لكنهم لا يعلمون لماذا يظهر ذلك العدد منهم، ألديك أي فكرة جو كن؟
أجاب جو و هو يبحث في أداة غريبة عملها تماما كعمل الحاسوب: في الحقيقة باكي سينباي، لا أزال أبحث في الموضوع، لقد أرسلتُ أحد الأشباح العاملين هنا حتى يبحث في عالم البشر و يفترض به أن يكون هنا ...
قاطعه أحدهم و قد ظهر فجأة: جو سينباي، لقد وجدتُ مصدر المشكلة...
تابع جو جملته و هو ينظر إلى الشبح المدعو "رين" بتعجّب: ... الآن... آه ،، أحسنت رين فلقد جئت على الوقت تماما.
سلّم رين لفافة ورق لـ جو، ففتحها جو و بدأ يتفحصها.. ثم تكلم: همم.. هذا يفسر كل الموضوع، عمل جيد رين، سأكافئك عليه، يمكنك الذهاب الآن..
انحنى رين و اختفى، ثم تساءل كيو: و الآن، ما هي المشكلة بالضبط؟
أجاب جو و قد بدت على وجهه نظرات جادة: هناك منزل في مدينة أوساكا يعتبر بوابة طبيعية بين عالم البشر و الأشباح، و حين قلتُ طبيعية فهذا يعني أنه من المستحيل إغلاقها فهي بحجم ذلك المنزل الذي هو في الحقيقة قصرٌ ضخم..
تحدّث كيو مجددا: إذاً، فذلك المنزل هو نقطة التسرب.. و بما أنه من المستحيل إغلاقُه، ما الذي يمكن فعله للتقليل من المشكلة؟
نظر له جو بتعجب: أتمزح؟ لمعرفة الحل يتوجب علي التفكير في هذا الأمر أولاً و البحث في الموضوع أكثر..
تحدّث باكي فجأة: حسنا، لحل المشكلة بشكل مؤقّت، ريو، اذهبي لعالم البشر، و خذي معكِ العدد الذي تحتاجينه من الأشباح من الفئة "a" و اقتلوا أي شبح من الأكوما يخرج منه..
انحنت ريو و أغمضت عينيها: هاي باكي سينباي..، لكن لا أظنني سأحتاج أحداً..
التفت باكي إلى كيو: أنت أيضا كيو، رافِق شقيقتك و حاول أن تستخدم جسد أحد الأكوما في الأبحاث حتى تكتشف كيفية علاج الأشباح المتحوّلة.. فقلد اكتفينا من قتل المزيد من الأشباح كل عام..
انحنى كيو أيضا و لكنه انتبه فجأة على شيء مهم: حسنا و لكن، كيف لنا أن نعرف موقع ذلك المنزل؟؟ ليس له كيان شبحي أو جوهرة "ميكا" حتى نشعر بمكانه.. و في الغالب البوابات الطبيعية لا تحفظ آثار البلازما الشيطانية حتى نعرف موقعها تماما..
قطّب باكي حاجبيه و بدأ يفكر لوهلة و فجأة ابتسم ابتسامة عريضة بمجرد أن لمعت الفكرة في رأسه: اتجها إلى الفتى المدعوّ إينوي، ذلك الفتى الذي أُرسِل هيروشي ليعتني به..، سيدلّكما على هذا المنزل، أخبراه فقط أنني من أرسلتكما و أوصِلا له تحياتي .. >> هه
تعجّبت ريو من ذلك التعبير على وجه باكي، لكنها انحنت هي و كيو و اختفيا..
.
بعد لحظة صمت، التفت باكي إلى جو و سأله: جو سان، أخبرني هل أنهيتَ العمل على جوهرة ميكا المطوّرة؟
أجاب جو: أجل، لكن لا يزال هناك بعض الاختبارات التي يجب علي أن أجريها على الجوهرة المعدّلة حتى أتأكد تماما أنها لن تؤذي مستخدمها..
أغمض باكي عينيه: فهمت...، لكن أين تضعها الآن؟
ضغط جو على زرّ ما فارتفعت أسطوانة شفافة احتوت على جوهرة بنفسجية اللون، ثم التفت جو إلى باكي: ها هي، لا أعلم لماذا أشعر أنك تريد أخذها و استخدامها على الرغم من أنني لا أنصحك بهذا، كما قلتُ لك، اختبارات التأكد من سلامتها لم تنتهي بعد..
أجابه باكي: أتمنى أن لا يحين الوقتُ الذي أحتاجها فيه، لكن اعذرني إن اضطررتُ لأخذها..
على عكس رغبة باكي، اتسعت عيناه فجأة، و تمتم بقلق: تبّاً..! جو.. يبدو أنني سأضطر لأخذها الآن..! >> مَسرَع
أمسك باكي بتلك الجوهرة و تحوّل إلى هيئته الأصلية، شاب ذو شعر أسود، بل السواد اكتسح مظهره، و له بشرة فاتحة، و عينان زرقاوان، و أدخل الجوهرة إلى جيبه.. << و احزروا كيف هي هيئتُه هذه ، ألا تذكّركم بأحدهم ؟؟
قبل أن يمنعه جو من أخذ الجوهرة هكذا و الرحيل شعر بالقلق و التوتر أيضا، فقد علم أن خطبا ما حدث، فباكي لا يعود لتلك الهيئة إلا حين يذهب إلى مواجهة فيها حياة أو موت..
تكلّم جو بنبرة قلقة: باكي سينباي، ما الذي جرى؟؟
استدار باكي ليرحل و قبل أن يختفي قال بلهجة جافة: سأقتلك إن لحقت بي، ابقَ مكانك فقط فالوضعُ أخطر مما تتخيّله... و إياك أن تقول شيئاً لهاتشيرو دونو.. >> يصير كاوااييي و كوواايي في نفس الوقت
تسمّر جو في مكانه و نزلت نقطة عرق من جبينه، و عجز عن الحراك أو التحدّث.. اكتفى بالنظر إلى باكي الذي جرى بسرعة ثم اختفى..
.
كان باكي ينطلق بسرعة شديدة متّجها نحو المنطقة التي حدثت فيها مواجهة أياكو و آيزوكو.. محدِّثاً نفسَه: "سحقاً!! ذلك الشيطان الأخرق فقد عقله تماما..، أتمنّى أن لا أتأخر و أصل قبل فوات الأوان.. آيزوكو.. أياكو،، كونا بخيرٍ فقط!! .."
و كما أراد باكي فقد وصل بسرعة لمكانهما، فوجد أياكو ممسكة بآيزوكو و هي تبكي.. >> كالعادة تبكي
تقدّم منها و سألها بقلق: ما الذي حلّ بآيزوكو سان؟؟!
التفتت أياكو إليه و أجابته بلهجة غير واضحة بسبب البكاء: لا أعلم.. لقد فقد وعيه و صار جسده بارداً جداً..، حاولتُ أن أستخدم القلادة إلا أنني لم أفلح ..
فجأة بدأت أطراف آيزوكو تتحرك، فالتفتت أياكو إليه لكنها لم تشعر بالراحة حين كانت هالة الطاقة حول آيزوكو باللون الأحمر بدلا من الأبيض، فصرخ بها باكي: أياكو تشان ابتعدي حالاً... !!!!
لم تفهم أياكو السبب الذي جعل باكي يطلب منها أن تبتعد عن آيزوكو، ظهوره بمظهر لم تره أياكو من قبل زاد من حيرتها فهي لم تعلم بعد أنه هو نفسه باكي..
على كلٍّ، أسرع باكي و وثب ليمسك بأياكو و يبعدها عن آيزوكو الذي وقف و اندفعت هالة الطاقة حوله على شكل كرة بقطر يساوي 10 أمتار و دمّرت كل شيء في نطاقها من حول ذلك الفتى..
ترك باكي أياكو بعيدا قليلا و قال لها بابتسامة حتّى يطمئنها: سأتكفّل الآن بما سيجري فأرجو أن تبقي مكانكِ حتى لا تتأذي..
انطلق باكي نحو آيزوكو الذي تحوّلت عيناه للون الأحمر واقفاً بغضب ينظر إليه، و قبل أن يتحرّك أو أن يطلق شيئا آخر من طاقته انقض باكي عليه بقوّة فتحدرجا معا على الأرض و استقرّ آيزوكو على الأرض بينما ثبّته باكي بيده..
تحدّث باكي بحزم: آيزوكو، عُد إلى رُشدِكَ حالا...!
أطلق آيزوكو صرخة شيطانية قوية دون أن يستمع له.. فظهرت هالة الطاقة ثانية و دفعت باكي بعيداً لكنه استطاع أن يثبّت نفسه على الأرض و هو منتصب ..
أغمض عينيه بينما آيزوكو يندفع له بسرعة ليصيبه بلكمة لكن فتح عينيه ثانية و قد تغيّر شكله تماما كما حدث لآيزوكو، فقد ظهر ندبٌ على عنقه سرعان ما تفرّع و حين وصل تفرُّعهُ لعينيه صار لونهما أحمراً..
.
__________________
،
،
،


 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مجموعة صور دريم ورلد الجديدة عالم الخيال فى جودة Hd برابط واحد مباشر elqanasss أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 04-21-2011 04:43 AM
مجموعة صور دريم ورلد الجديدة عالم الخيال فى جودة Hd برابط واحد مباشر elqanasss أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 04-21-2011 04:34 AM
ويبقى الدمع تذكار الاحبة *غندورة الامورة * مواضيع عامة 7 08-26-2010 02:40 AM
ويبقى الدمع تذكار الاحبة ...... Dark princes مواضيع عامة 7 02-07-2009 04:03 PM
ويبقى الدمع تذكار الاحبة ميريام فارس أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 18 01-23-2009 03:18 PM


الساعة الآن 09:06 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011