|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#96
| ||
| ||
ظهر كوسكي في القاعة و قد بدا مُسرعاً و تحدّث: ما الذي حدث الآن...!؟ ظلت قبضة باكي ملامسة للحاجز، و ظهرت النظرات التي تشتعل غضبا في عينيه، فتحدّث بحنق: كان يجب علي أن أعرف منذ البداية أنك هو..!! ابتسم هيروشي بمكر لتظهر أنيابه الحادة و أخفض رأسه فظهرت هالة سوداء من الطاقة حوله و تحدّث بلهجة مرعبة: لقد اكتشفت ذلك متأخراً جداً عزيزي باكي.. انزاح باكي سريعا و اختفى من أمام هيروشي حين أطلق قذيفة من الطاقة نحوه، و هو يتحوّل إلى كيان أسود، كادت الطلقة تصيب البقية في المكان إلا أن هاتشيرو تقدّم سريعا إلى الأمام و شكّل حاجزاً منع الطلقة من إصابتهم.. التفت الجميع إلى ذلك الكيان الأسود الضخم، ثم تحدّث هاتشيرو و قد رصّ أسنانه بانزعاج: أتجرؤ على أن تدخل مملكتي ثانية أيها الأكوما القذر!؟ أطلق هيروشي ضحكة مكتومة شريرة و تحدّث بصوته المجلجل: أنت أيضاً هاتشيرو، لا تقل قوّة عن باكي، أن تصدّ ضربة مني بكل تلك السهولة أمر مثير للإعجاب حقّاً...، لا أعلم لماذا تنازلت عن حراسة البوابة سريعاً و أسديت المهمة لابنك الوحيد و فتاة لا تعرف عن المهمة شيئاً..، كان خطأً فادحاً منكَ فقد لا تراهُما بعد الآن..! رص باكي على أسنانه بغضب و قبل أن يتحرّك تفاجأ بهاتشيرو يتحرّك بنفسه، فقد اختفى ليظهر أمام هيروشي، ليهاجم زعيم الأكوما بنفسه..! سدد هاتشيرو لكمة قد توهّجت بشدّة نحو هيروشي الذي كوّن حاجزا آخر حوله لكن عبثاً ما فعل فقد حطّمت قوّة هاتشيرو ذلك الحاجز و أصابت هيروشي و ألقته بعيداً!! قام هيروشي من مكانه غاضباً و هو ممسك بوجهه الشيطاني حيث أصابته اللكمة: كيف لك أن تخترق ذلك الحاجز..؟! إن الشيء الوحيد الذي يمكنه فعل ذلك هو التينشي (الملاك)..، لكنك لست هو !! أجاب هاتشيرو بحزم: أجل، لستُ هو، إنما استطعتُ اختراق حاجزك لأنني كنتُ مرتبطاً في السابق بـ تينشي.. أم أنك نسيت هذا؟ اندفع هيروشي بغضب و قد ظهرت من خلفه ظلال سوداء كخطّ للسرعة.. صرخ و هو يحاول الهجوم بهالة طاقة تشكّلت على هيئة نصل طويل: إذاً فلتلحق أنت أيضاً بملاكك الذي رحل من قبلك..! قبل أن يقوم هاتشيرو بأي حركة ظهر كل من كوسكي و ريو و باكي و كيو أمامه و صدّوا جميعهم ضربة نصل هيروشي بالكاد، توهّجت عيناه باللون الأحمر القاني و ضغط أكثر على مقبض السيف فازداد حجم هالة الطاقة السوداء إلى أن صارت أشبه بشعلة من النار السوداء، فرَمت بكوسكي و كيو و ريو بعيداً بينما قاومها باكي بصعوبة.. تكلّم باكي و قد بدأت عيناه تومضان بلونهما الأحمر و هو ينظر إلى هيروشي بسخط: لن أسمح لك بالاقتراب من هاتشيرو سان، يكفي أنك قتلتَ ريكا من قبل ..! ~ من جهة أخرى في ذلك العالم الذي توتّر فجأة بعد ظهور الأكوما، ارتفع قليلاً كلّ من آيزوكو و أياكو عن الأرض تلقائياً... تعجّبت أياكو من ذلك، لكنّ عينيها اتسعت دهشة حين بدأت طاقة غريبة تتوهّج حولها و حول آيزوكو، نظرت إليه فوجدته هادئاً جدا، و من ثمّ فهمت تماما ما يجري، لقد اكتمل دمج الجوهرتين [ الطيف و الميكا ]، بدأت الطاقة تتشكّل على هيئة كرة شفافة ذهبية اللون، بدأ قطرها يزداد حجما، و كانت أياكو مركز تلك الكرة، و من الجهة الأخرى حدث الشيء نفسه مع آيزوكو.. كانت الكرتان تزدادان حجما و قوّة و توهّجاً، و كلما حدث ذلك كانت أصوات صرخات الأكوما تزداد و أعدادهم تتناقص بسرعة كبيرة، ثم توقّف نمو الكرتين حين بلغ قطرهما مسافة العشرة أميال..، ومضت بقوّة فأغمضت أياكو عينيها، لتفتحهما بعد ذلك بثوانِ قليلة، و نظرت للأسفل لتنبهر بما حدث، لقد تناقص عدد الأكوما بشكل ملحوظ..! التفتت أياكو إلى آيزوكو و ابتسمت بسعادة في الأثناء التي كانا ينخفضان فيها عائدين إلى الأرض، تكلّمت بسرور: لقد نجحت جوهرة الطيف التي طوّرْتَها آيزوكو سان.. هذا رائع! تعجّبت حين لم تظهر ابتسامة على وجه آيزوكو بل شعرت أياكو بالريبة أكثر حين بدأ يلتفت حوله و هو يهمس لها: لم يحن وقتُ الاحتفال الحقيقي بعد، تلك الكرة ذات قطر العشرة أميال كانت مجرّد مقدّمة، و ظهورها يعني أن طاقتينا بدأتا بالتحرر الآن..، استخدمي طاقتكِ في الهجوم على الدفعة التالية فالذين بقوا منهم الآن هم الأكثر قدرة على الاحتمال.. صمتت أياكو لوهلة ثم أجابت بثقة: هاي! [ حسناً!] ؟؟: هممم، إنهما الحارسان الجديدان إذاً...؟ ؟؟: أوه .. الفتى الصغير ابن هاتشيرو، إنه يشبهه كثيرا.. ؟؟: ابن هاتشيرو و ريكا؟ يبدو مثل أبيه تماما حين كان في عمره.. ؟؟: أنا واثق من أن الفتاة إلى جانبه ليست قريبة له لكنها تمتلك ملامح ريكا نفسها.. ؟؟: كفُّوا عن الكلام الذي لا فائدة منه، يجب أن تركّزوا على العمل المهم الآن، هذان الحارسان اليافعان لا يقلان قوة عن الحارسين السابقين على ما يبدو..، ألفا و بيتا أنتما ستتوليان الفتاة، غاما و أنا سنهاجم الأمير الصغير.. التفت كلّ من ألفا و بيتا و غاما إلى الشخص الرابع الذي بدا الأكثر حكمة و قوة من بينهم، و انحنوا باحترام شديد: هاي، أوميغا سينباي.. ابتسم أوميغا بمكر، و هو يختفي شيئا فشيئاً و اختفى أيضا الثلاثة الآخرون معه، و ظهروا جميعهم خلف الحارسَين، التفتت أياكو سريعا نحوهم بتوتّر و خاطبت آيزوكو بقلق: من هؤلاء..؟ أشعر أن قوتهم عالية جداً.. التفت الأخير بهدوء لهم، و ظلّ صامتاً و هو يحدّق بهم ثم قال بلهجة مخيفة: أنتم...، هل هذا يعني أن زعيمكم الأحمق قد قرر أن تكون هذه هي الحرب الحاسمة؟ تحدّث أوميغا و على وجهه تلك الابتسامة الماكرة: أجل، و هل أنت خائف من ذلك أيها الفتى؟ أنا أراك ترتجف.. ابتسم آيزوكو ابتسامة ماكرة أخرى و حرّك الهواء خصل شعره حتى غطّت عينيه ثم تحدّث بثقة كبيرة: لستُ أرتجف خوفاً، بل الحماسة قد اعترتني الآن فقط.. اختفت الابتسامة من وجه أوميغا بعد جملة آيزوكو و تحوّلت ملامحه إلى الجدية ثم تحدّث: ألفا، بيتا، غاما، هيّا! في لحظة واحدة كان كلّ من آيزوكو و أياكو مُحاطَين باثنين من مجموعة الأكوما التي ظهرت أمامهما فجأة..، و سرعان ما بدأ الأكوما الأربعة هجومهم على الحارسين الشابّين... ~ صرخ هاتشيرو بقلق: باكي لا تكن متهوّراً هكذا..! تنحَّ جانباً فأنا من سيواجهه..! لم يستمع باكي لهاتشيرو بل ظلّ معانداً إياه، و تحدّث بغضب: بل أنتَ ابقَ بعيداً هاتشيرو دونو..! لا يجب للحاكم أن يتعرّض لأي مكروه و إلا فإن عالم الأشباح بأكمله سيضعُف..! دعني أقاتله لوحدي فلا شيء سيحدث إن أصبتُ أنا بمكروه.. أطلق هاتشيرو تنهيدة و هو غيرُ راضٍ عن كلام باكي، بينما تفاجأ حين اندفع الأخير ثانية ليهاجم هيروشي مسدداً إليه لكمة لكن هيروشي صدّها بسرعة و هاجم باكي في اللحظة نفسها، اختفى باكي بسرعة و ظهر خلف زعيم الآكوما و هو يحلّق في الهواء فحاول مهاجمته من الخلف لكنه أصيب بضربة قوية على ظهره قادمة من ذيل زعيم الأكوما ذي النهاية المدببة .. لتتسع عيناه و تخرج الدماء من فمه ..! شعر الجميع بالقلق بينما ابتسم هيروشي بمكر: أنت لا تزال تحاول أن تتحدّاني لكنك الآن أضعف من أن تستطيع لمسي.. كما أنني أعلم تماما ما هي تحرّكاتُك أم نسيتَ أنك كنت تحت إمرتي سابقا؟؟! كاد باكي يسقط على الأرض لكن هاتشيرو مدّ إحدى يديه للأمام مصوّباً عليه، فاختفى باكي من خلف هيروشي ليظهر أمام كيو الذي أمسك به بسرعة قبل أن يتهاوى.. أحد ما في ذلك المكان، نزع نظارته من وجهه ثم أدخلها إلى صندوقها و بالتالي أدخل الصندوق إلى جيبه، ثم نزع قفّازيه، و رفع يده اليمنى لتظهر فيها العصا التي يحارب بها دائماً، ثم تقدّم بسرعة و خفّة من زعيم الأكوما، و بمجرّد أن صار أمامه تماما، حتّى امتلأ المكان بالأشباح المحاربين و اندفعوا جميعهم نحو هيروشي ليبدؤوا هجومهم.. صرخ ذلك الشخص بهم: لا تسمحوا لهذا الأكوما أن يقترب من الحاكم .. احذروا أن يصيبكم لأنه يستطيع تحويلكم لشياطين مثله!! رد الأشباح بحماس: هاي .. كوسكي سان! استمرّ الهجوم على زعيم الأكوما الذي كان يصدّه بسهولة لكنه شعر بالألم فجأة ... فصرخ لتنتفض طاقته من حوله و تكتسح المكان و بمجرّد أن تلامس تلك الهالة السوداء من الطاقة شبحا ما حتى يتحجّر في مكانه ثم يتلاشى و كأنه محض رماد...! رفع هيروشي رأسه و تمتم بغضب: ذلك الألم المفاجئ يعني شيئاً واحدا..!
__________________ ، ، ، |
#97
| ||
| ||
وطأت قدما آيزوكو الأرض فوقف بهدوء و احتدّت عيناه متحدِّثاً بلهجة هادئة أيضاً: أنهيتُ أمر الأول.. يبدو أنه كان الأضعف من بينكم.. كان أوميغا ينظر إليه بصدمة و غضب ثم صرخ و هو يندفع باتجاه آيزوكو: تبّاً لك..! كيف صرتَ بهذه القوّة فجأة ..؟! التفت كلّ من ألفا و بيتا الذين كانا يحاربان أياكو ناحية أوميغا و آيزوكو، فاتسعت عينا ألفا و همس: هل .. قتل غاما حقّا؟..كيف ؟! فجأة بدأت الطاقة حول أياكو تزداد وضوحا و توهّجاً حتى بدأت خصلات شعرها تتحرك، توقّفت للحظة عن صد هجمات ألفا و بيتا بأن ابتعدت عنهما منسحبة للخلف، ثم مدّت ذراعيها لتنطلق منهما الطاقة نحو بيتا.. و تخترق جسده و تحرقه دون أن تسمح له بالدفاع عن نفسه.. التفت ألفا إلى زميله و صرخ بتوتّر: بيتا ... ماساكا [مستحيل]..!! حطّت أياكو على قدميها مندفعة للخلف إثرَ القوة الضخمة التي أطلقتها، ظهر آيزوكو خلفها ليمسك بها و يوقفها، و استطاع فعل ذلك حقّاً، التفتت إليه حين كان لا يزال ممسكا بها، كان آيزوكو ينظر إليها بنظرات خالية من التعابير لكنه في داخله كان متفاجئاً جدا.. حدّث آيزوكو نفسه: " هذه الفتاة .. طاقتها أكبر بكثير مما تصوّرته، كيف هذا؟!! " هبط ألفا على قدميه أيضا إلى خلف أوميغا و تقدّم إلى جانبه بهدوء، ظل أوميغا هادئاً لمدّة قصيرة ثم تحدّث حين ظهرت ابتسامته المُعتادة على وجهه: بدأتُ أشكّ إن كانت هذه الفتاة ليست قريبة ريكا حقّاً..، أشعر أن التاريخ يكرر نفسه فلقد حدث الشيء ذاتُه قبل 12 عاماً.. التفت ألفا إلى أوميغا و أردف قائلا: و مع ذلك يبقى هذان الاثنان هنا أضعف بكثير، تلك الفتاة ليست الملاك كما كانت ريكا، و هذا الفتى يحمل تاماشي نو سِتسُزوكو، هذا وحده كفيل بأن يمنعه من استخدام طاقته بحرّية.. ترك آيزوكو أياكو و وقفا جنبا إلى جنب ثم التفتا بهدوء مخيف إلى الاثنين أمامهما، تكلّمت أياكو بلهجة مخيفة و قد ظهرت ابتسامة خبيثة على وجهها: أنتما تستهينان كثيرا بنا أليس كذلك؟ تحدّث آيزوكو باللهجة نفسها و الملامح نفسها اترسمت على وجهه أيضا: أوماي-تاتشي هونتووني باكا دا نا.. [ أنتما أحمقان حقّاً صحيح..؟ ] ارتعب أوميغا و ألفا فتراجعا للخلف.. تحدّث ألفا بارتباك: ما- ما هذا الشعور المخيف؟! بل.. كيف ارتفع مستوى طاقتيهما فجأة هكذا؟! أردف أوميغا بقلق: القلائد ... تبدو أشد قوة.. ما الذي فعلاه بها؟! اندفع آيزوكو و أياكو في اللحظة نفسها ليهاجما الأكوما الاثنين، كادا أن يصيباهما حقّاً لكن فجأة و دون سابق إنذار، ظهرت ذراعان قويتان من خلف كل من ألفا و أوميغا و اخترقت جسديهما لتقضي عليهما تماما، و بمجرّد أن تلامست هالة الطاقة السوداء حولها مع الحارسَين حتى امتصّت قوة الهجمة و رمت بهما بعيداً فاصطدما بجدار البوابة الشفاف بقوّة و سقطا على الأرض و بالكاد عادا للوقوف ثانية... تحدّث القادم بصوتٍ مجلجل: لن أسمح لكما بإضعافي أكثر من هذا... آيزوكو كن لقد تماديت كثيراً أنت و زميلتك تلك...! بدأت الهالة السوداء للطاقة حول هيروشي تشتد عتمة و تنتشر حوله لتحبسه هو و أياكو و آيزوكو ضمن نطاقٍ كُرَوي...، نظر آيزوكو إليه و تحدّث بصعوبة و بأسلوب ساخر: أنت .. ما الذي أحضرك إلى هُنا؟؟ لا تقل لي أنك شعرت بالجوع و تظن أنك ستجعل من روحي طعاما سائغا لك كما فعلت بأتباعك منذ قليل ..؟ اقترب هيروشي من آيزوكو بعد أن ثبّته و أياكو بقدرةٍ ما و قد تحوّل إلى شكله الشبحي ثم أردف بابتسامة ماكرة و واثقة: أحسنت.. كلامك صحيح تماماً، لكن هناك عملٌ بسيط يجب علي القيام به قبل أن ألتهمك أيها الفتى.. كان آيزوكو و أياكو قد شعرا بالصدمة حين علما بأن هيروشي هو زعيم الأكوما نفسه، تقدّم هيروشي من أياكو بهدوء و مدّ ذراعه لها و تكلّم بصوته المجلجل: سأقتلكِ الآن أيتها المزعجة فبسببكِ فشلتُ في المرة السابقة!! في قصر الحاكم و خلال تلك الأحداث، ظهرت هانا في القاعة التي كان الجميع فيها، و رأتهم متوتّرين جداً، التفت كيو إليها: هانا ساما، ما الذي أخرجكِ من القاعة صِفر؟! عودي إليها فالوضع ليس آمناً..! قبل أن تردّ هانا التفتت إلى باكي الذي كان يحدّث هاتشيرو: سأبحث عن ذلك الأكوما قبل أن يسوء الوضع، لا أريدك أن تقف في طريقي هاتشيرو سان! لم يسمح باكي للحاكم بالرد لكنه التفت سريعاً نحو ريو و كوسكي و هو لا يزال منفعلا: ريو، كوسكي، ستساعدانني في هذا ..! تحدّثت هانا أخيراً: باكي سان.. أرجوك توقّف!! التفت باكي إليها و ملامح الغضب تكتسح وجهه، ثم تحدّث محاولا تهدئة نفسه: لا...! لا يمكنني أن أقف دون فعل شيء...! قاطعته هانا بعد أن قطّبت حاجبيها: لقد راودتني الرؤيا ثانية.. أرجوك توقّف فقط..! شعر الجميع بالحيرة و التفتوا إليها، تساءلت ريو: ما الذي رأيتِه هانا ساما؟! نظرت هانا إليها ثم التفتت إلى باكي مجددا و تحدّثت بشيء من التوتر: سينجح آيزوكو ساما و أياكو تشان في تولّي أمر زعيم الأكوما..، سينتصران لوحدهما، لم أرَك في تلك الرؤيا باكي سان، لهذا اترك الأمر لهما و حسب... ظل باكي صامتاً للحظات لكنه لم يتقبّل فكرة أن يبقى هكذا دون أن يفعل شيئاً، تحرّكت شفاهُه لترفض الأمر: لكنني .. ! قاطعه هاتشيرو بلهجة حازمة: باكي..! ثق بما قالته هانا فقط و لا تقم بأي فعلٍ متهوّر.. أتفهم؟! أخفض باكي رأسه، و شدّ على قبضته، ظن الجميع أنه سيخضع لأمر الحاكم، لكنه اختفى من المكان ليخالف الأمر تماما!! فاختفى كوسكي بعده ليلحق به، فعلى الرغم من أن لباكي سلطة أكبر منه إلا أن كوسكي قد أُعطِي أمراً مسبقاً بإيقافه كلما خالف الأوامر.. ~ حاول آيزوكو تحرير نفسه حتى يوقف هيروشي لكنه لم يفلح حتى أن قدرة هيروشي التي قيّد بها الاثنين ليمنعهما عن الحركة قد منعت آيزوكو من استخدام طاقته... كانت أياكو تنظر إلى هيروشي بتحدٍّ بينما هو يجمع طاقته في قبضته، و بمجرّد أن أطلقها نحوها حتى استجمعت قوّتها لتكسر القيد الذي حولها، ومضت قلادتها بقوّة لتشكّل حولها حاجزاً حماها في اللحظة الأخيرة .. !! ازداد غضب هيروشي لتزداد قوة قذيفته، قاومتها أياكو بصعوبة هذه المرة و بدأت قدماها تحتكّان بالأرض إثرَ اندفاعها للخلف، و فجأة ... بدأت قلادتها تهتز بعنف .. ليظهر فيها شرخ عميق ... كانت طاقة هيروشي أكبر مما تحتمله قلادة قد تعرّضت للحرارة من قبل، لم يقم جو بصيانتها بعد البحث الأخير بسبب ضيق الوقت، فكان ذلك سبب ضعف القلادة، و لهذا فإن القلادة انكسرت بعد مُضيّ وقتٍ قصير من اهتزازها، و تبعثرت قِطَعُها إلى أشلاء فاختفى الحاجز ... لتتسع عينا أياكو و آيزوكو بتوتّر..! أغمضت أياكو عينيها و صرخت بذُعر شديد ... كان آيزوكو قد توقّف عن مقاومة قيد زعيم الأكوما بسبب حجم الصدمة التي اعترته....... [ لااه...! ] كان هيروشي ينظر إلى المشهد و قد اعتلت وجهه ابتسامة خبيثة، لكنه صُدِم فجأة حين اندفع آيزوكو من مكانه بعد أن كُسِر قيده نحو أياكو ثم حملها بين يديه و اختفى مجددا بسرعة خاطفة...! استمرّت الطاقة التي أطلقها هيروشي بالاندفاع لكنها أصابت جدار النطاق الكروي الأسود فاختفى، و استمرت الطاقة في الاندفاع أكثر إلى أن وصلت إلى البوابة الفاصلة بين العالمين و كسرت جزءاً منها ..!!! في عالم البشر، كانت يوكي ممسكة بكوب من الشاي لتشربه و هي تقرأ الصحيفة، لكن المنزل اهتزّ فجأة فاهتز الشاي بداخل الكوب أيضاً و كاد ينسكب عليها..، لم تستمر الهزة طويلا، لكن يوكي شعرت بالقلق.. وضعت الكوب على الطاولة أمامها.. التفتت إلى جاكي الذي ركض بسرعة متجها نحو باب المنزل لينظر إلى الخارج، ثم تحدّث بتفاجؤ: السماء.. هناك ثقبٌ فيها ..!! قامت يوكي من مكانها و أصابتها الحيرة فاتجهت إلى الباب: ثقب ..؟! ثم نظرت إلى السماء لتُصدم بما رأته..، تحدّث جاكي ثانية بعد أن كان يتأمل ذلك الثقب: مستحيل ... نيتشان موجودة داخل ذلك المكان ...! ازداد وقع الصدمة على يوكي فهي أيضا تمكّنت من رؤية أياكو..، لقد كان آيزوكو لا يزال يحملها، ثم أنزلها بهدوء لتقف على قدميها، نظرت إليه بشيء من الدهشة.. ثم همست: آيزو سان .. أنت ... جسدُكَ يومض بشدّة ... ! التفت آيزوكو إليها، ثم ابتسم و هو يرفع قلادته من حول عنقه، ثم لفّها حول عُنقِ أياكو التي اتسعت عيناها لتتكلّم بدهشة ثانية: آيزوكو .. ما الذي تفعله...؟ لماذا..؟! استدار آيزوكو ثانية و وجّه نظراته الغاضبة نحو هيروشي الذي كان قد اشتعل غضباً لأن أسيرَيه قد أفلتا، تحدّث آيزوكو: لم أعد بحاجة للقلادة الآن، أنتِ تحتاجينها أكثر مني، فلقد وصل مستوى طاقتي إلى نسبة 100% ... كما أنني لستُ أقاتل من أجل الثأر لي فقط [ تذكّر لقطة موت والدي هانا و انقاذه لها ] ، و لستُ أقاتل من أجل شخص معين [ ظهرت أمام عينيه صورة جميع الأشباح الذي يتعامل معهم في العادة ] ، و لستُ أقاتل طمعا في القوة [ تذكّر الختم الذي زُرع في جسده ] ، ( أغمض عينيه و أطلق زفيراً عميقا ثم فتحها و قد امتلأ إصرارا ) بل أقاتل من أجل سلام هذا العالم و لستُ أكترثُ بما سيحصل لي حينها، أليس هذا واجب الأمير؟ << كلام و لا أروع آيزوكو كن .. غامباتّيه ~ ابتعد آيزوكو عنها، ليقترب من هيروشي، ثم اختفى فجأة ليظهر أمام هيروشي تماما، و قد وجّه نحوه لكمة خاطفة فتمكّن من إصابته...! ثم استمر بتوجيه الضربات نحوه دون أية رحمة...! تجمّع الأكوما جميعهم فجأة على أياكو، و كادوا أن يصيبوها بهجومٍ موحّد لكنها أمسكت بقلادة آيزوكو التي كانت حول عنقها، فبدأت الطاقة تتجمع حولها، لتطلقها أياكو عليهم و تقتلهم بسهولة ..! حدّثت أياكو نفسها و هي في حيرة من أمرها: " أقضيتُ عليهم بنسبة طاقة صغيرة هكذا..؟! ربما لأن مستوى طاقتي قد وصل إلى الـ 80% الآن، .. مهلا...! كيف علمتُ بنسبة طاقتي..؟!!" بعد أن قضت أياكو على مجموعة من الأكوما، تألم هيروشي ثانية فأصابه آيزوكو إصابة بالغة حين فقد تركيزه، و ارتمى بعيداً عن آيزوكو بسبب قوة الضربة، وقف ثانية و قد وصل الغضب به إلى حدّ الجنون، أطلق صرخة مرتفعة لتحدث هزّة أخرى في عالم الأشباح و البشر أيضاً.. بدأ الناس بالتحرك في ذعر بعد مشاهدة ما يحدث عبر الثقب، كان هيروشي قد سحب من جميع الأكوما طاقاتهم و أبقى على القليل فقط منهم، فازداد حجم طاقته و بدأت عيناه تومضان بشدّة باللون الأحمر الذي بدأ يتحوّل إلى الأسود من شدّة القوة التي اكتسبها زعيم الشياطين في اللحظة الأخيرة..! خرج إينوي من معمله و قد كان متوتّرا و هو ينظر إلى السماء حيث الثقب، و خرجت هارومي من خلفه، و سألته بقلق: ما الذي يحدث الآن إينوي كن..؟! سأل شخصٌ ما السؤال ذاته: أجل، سُحقاً !.. ما الذي يجري في هذا اليوم..؟! أجاب آخرٌ بسؤال آخر: إينوي.. لا تخبرني .. أن هذا من صُنعِ الأشباح الذين كنتَ تتحدّث عنهم!! التفت إينوي إليهما، ثم أجاب بتوتّر: أجل، يبدو أن حرب الأكوما قد بدأت حقّاً... هارومي، يوسوي، كوهاكو سان، وجود ذلك الثقب يعني أن عالمنا لم يعد محميّا أبداً من الأكوما.. رد كوهاكو دون أن يقتنع بكلام إينوي: هيي ما الذي تتفوّه به..؟! كيف تعلم بهذا؟! أجاب إينوي: لطالما كنتُ أتعامل مع الأشباح، يوسوي ني سان، لقد أخفيتُ عليك هذا طويلا، لقد كان أحد الأشباح معي حقّاً طول الوقت من بعد وفاة أمي...، لم أكن أعلمُ أن الشبح الذي يرافقني منذ صغري هو عدوّنا نفسه... تبّا! هذا لا يهم الآن، أريد أن أصل إلى القرب من ذلك الثقب.. أردف يوسوي سريعا: حسناً.. سأضطر لتصديقك فلقد واجهنا أشباحاً من قبل..، كوهاكو سان، اسمح لأخي أن يستخدم دراجتك النارية.. التفت كوهاكو إلى إينوي و هارومي الذين تحركا نحو دراجته المركونة بالقرب من المكان، تحدّث و هو لا يزال لا يفهم ما الذي يجري: هـ.. هيي .. انتظرا ..! ركب إينوي في تلك الدراجة و خلفه هارومي التي كانت تحمل معدّات ما، ثم انطلق إينوي دون أن يتأخر ثانية واحدة..
__________________ ، ، ، |
#98
| ||
| ||
__________________ ، ، ، |
#99
| ||
| ||
بمجرّد أن وصل إينوي إلى أسفل الثقب حتى نزل من الدراجة و سحب شيئا من بين المعدّات، و أطلق على الأكوما الذين بدؤوا يتسرّبون من ذلك الثقب.. إلا أن بعضهم قد اختفى ليظهر بعيدا عن رصاصات إينوي... انتشر الأكوما في مناطق عديدة في مدينة أوساكا، و بدؤوا يدمرون كل ما يرونه أمامهم، ظهر أحدهم أمام يوكي و جاكي ، و كاد يقتلهما.. لكن فجأة ظهر شخص آخر و حمل كلّا من يوكي و جاكي بسرعة خاطفة و ابتعد عن القذيفة التي أرسلها ذلك الأكوما فأصابت الأرض و دمرتها..! فتحت يوكي عينيها و تفاجأت و هي تنظر إلى الشخص الذي كان يجري بهما بعيداً: مـ .. من أنت.. !؟!! ما الذي يحدث..؟! وطأ ذلك الشخص على قدميه بخفة، ثم أنزل يوكي و جاكي بهدوء، بعدها وقف مستقيما، و عدّل وضعية نظاراته، ثم تحدّث بطريقة مهذّبة: أُدعى فوميو كوسكي، أرجوكِ لا تقلقي يا آنستي، ابقي مع السيد الصغير ريثما نسيطر على الوضع.. استدار كوسكي مبتعدا و قد ظهرت في يده عصاه التي يقاتل بها، كانت يوكي تلاحقه بنظراتها المذهولة و قد احمرّ خدّاها..، بينما حرّك كوسكي عصاه بخفّة و قتل ذلك الأكوما.. من مكان آخر و بالقرب من إينوي، ظهر شخص ما و أطلق على أحد الأكوما الذي كاد يصيب إينوي من خلفه، التفت إينوي إليه و تفاجأ لرؤيته: باكي سان..؟! ما الذي يحدث الآن..؟ هل آيزوكو سان و أياكو بخير؟ تحدّث باكي بهدوء دون أن تظهر أية تعبيرات على وجهه: أجل، هما بخير إلى الآن، عُذراً إينوي كن، الأشباح ستظهر في هذا العالم لبعض الوقت حتى توقف الأكوما المتسربين إلى أن يتخلّص حارسا البوابة من زعيم الأكوما.. و تُغلَق البوابة ثانية.. تعجّب إينوي من أسلوب باكي الغريب، لكنه ظل صامتاً، بينما تحدّثت هارومي فجأة: انظر إينوي كن.. الأشباح بدؤوا بالظهور في كل مكان .. ! التفت إينوي حوله و قد شاهد الأشباح المحاربين يقاتلون الأكوما و يهزمونهم شيئاً فشيئاً، و شاهد من بينهم ريو و كيو و جو أيضاً، كما أن كينشين ظهر ليحارب معهم.. بعد أن انتهت أياكو من الأكوما الذين كانوا حولها، وقفت إلى جانب آيزوكو ليواجها معاً غضب هيروشي، أطلق الأخير طاقته ثانية نحوهما، لكن الحارسين انزاحا من أمام تلك الطاقة.. خاطب آيزوكو أياكو قائلا: أياكو .. فلنهاجمه معاً..! ردّت أياكو بإصرار: حسـ ... [ داهمها ألم غريب في رأسها ] .. آآه ..! التفت آيزوكو إليها و صرخ بقلق: أياكو .. دووشتا..؟! [ ما الأمر ؟! ] نظرت أياكو له بصعوبة، شعرت أن رؤيتها مشوّشة...، رفعت رأسها لتحاول النظر إلى آيزوكو لكنها صُدِمت حين أطلق هيروشي نحوه .. اختفى آيزوكو سريعا من أمام القذيفة التي اندفعت ثانية لتمرّ عبر الثقب إلى عالم البشر... ؟؟؟؟: باكي أبعِد الجميع من هنا... !!! أجاب باكي ذلك الشخص الذي ظهر فجأة: هاي... هاتشيرو سان، اهتم بنفسك ...! بدأ الأشباح المحاربون يبعدون الناس من المكان بينما رفع هاتشيرو يديه عاليا ليظهر حاجز شفاف ضخم، و يصد ضربة هيروشي التي استمرت في الاندفاع و استمر هاتشيرو بصدّها بقوّة.. ظهر آيزوكو ثانية إلى جانب أياكو ثم صدّ عنها ضربة أخرى قادمة من هيروشي، و هو يفكّر: " هناك قوّة ما داخل أياكو.. ليست قوّتها.. لكنها سبّبت الضعف المفاجئ لها.. أيُعقل أن يكون زعيم الأكوما صاحب تلك القوّة ..؟! .. لماذا أشعر أنها قوّة مألوفة لي؟!" كانت أياكو لا تزال تحاول أن تفيق من مكانها، أغمضت عينيها بقوّة و فتحتهما ثانية لتشعر بالريبة لما تراه، عاد نظرها كما كان، لكن الأمر المريب كان رؤيتها لشعلة بلازمية بيضاء داخل جسد آيزوكو، و شعلة أخرى سوداء كبيرة الحجم داخل جسد هيروشي، ازدادت حيرة أياكو، نظرت إلى نفسها فوجدت شعلة غريبة كانت بداخلها، و بدأت تتلفّت حولها، فوقع بصرها على الأشباح و الناس في العالم الآخر و ازداد ذهولها، كانت ترى تلك الشعلات البيضاء في أجسامهم جميعاً، لكن حجم الشعلات كان أكبر عند الأشباح.. التفتت بسرعة إلى آيزوكو الذي قفز فجأة من أمامها ليهاجم هيروشي، أطلق هيروشي صرخة أخرى، ثم أشاح بذراعه ليوجّه ضربة قوية إلى آيزوكو فتمكّن من صد هجوم آيزوكو بها، و بذلك اختفت هالة الطاقة حول آيزوكو لأنه استهلك الكثير من طاقته و لأن ضربة زعيم الأكوما كانت كفيلة بقتله لولا وجود تلك الطاقة، أمسك هيروشي بآيزوكو.. و ظهرت ابتسامة عريضة ماكرة على وجه هيروشي الذي تكلّم بثقة كبيرة: الآن أيها الفتى أخبرني ماذا ستفعل و قد فقدتَ طاقتك و لم تعد تلك القلادة التافهة معك...؟ في تلك الأثناء كان هاتشيرو قد انتهى من أمر صدّ طلقة هيروشي، و انتهى الأشباح من قتل جميع الأكوما المتسربين، فاجتمعوا حول حاكمهم.. نظر باكي للأعلى حيث آيزوكو و أياكو... و صرخ بقلق: آيزوكو كن !!!! اختفى هاتشيرو قبل أن يتحرك باكي حتى يساعد ابنه لكن بمجرد أن ظهر أمام هيروشي حتى انبعثت طاقة هائلة من حول ذلك الآكوما منعته من فعل شيء.. ابتسم هيروشي بخبث لتظهر أنيابه و اقترب وجهه من آيزوكو، و غرس أنيابه في عنق الفتى الذي صرخ متألماً...!! اتسعت أعين الجميع إثر الصدمة القوية التي حلّت بهم، تحرّك باكي و هاتشيرو تلقائياً متجهين نحو هيروشي ليمنعاه لكن هيروشي رمى بجثّة آيزوكو بعيداً، و هاجم كلّا من هاتشيرو و باكي ليسقطهما أرضاً دون أن يعاودا الحراك ..! [ مستحيل ..! .. ] [ إنه ذلك الحلم .... ] [ فهمتُ تحذير الحلم متأخراً جداً ... ! ] التفت هيروشي بهدوء إلى أياكو.. بدأت الدموع تظهر في عينيها [ هاتشيرو سان.. ] تقدّم هيروشي منها و تحدّث بخبث: بقيتِ أنتِ فقط أيتها الحمقاء.. أمسكت برأسها و بدأت ترتجف بشدّة : ... باكي سان ... آيزوكو ....! آآآآآآآآآآآه !!! أطلق هيروشي قذيفة ضخمة أخرى... و بمجرّد أن أصابت المكان حول أياكو حتى انفجر المكان بأكمله لتهتز الأرض ثانية و تتدمّر و يزداد حجم الثقب في البوابة...! همس جو بنبرة منهزمة: بوتشان.. أوجوتشان.. ماساكا.. [ سيدي.. آنستي.. مستحيل.. ] تقدّم كوسكي بالقرب من ذلك الثقب و همس و هو غير مصدّق لما يراه: كيف...؟! تابع كيو الكلام بالنبرة المنهزمة نفسها: لكن.. ماذا عن تنبّؤ هانا...؟! دمعت عينا ريو و هي تنهار على الأرض: تنبّؤها كان خاطئاً كيو... كان خاطئاً !! جرت هارومي إلى الأمام و هي تبكي بشدّة: أياكو تشان... أين أنتِ..؟! ذلك الشيء لم يهزمكِ بعد صحيح؟!! أمسك إينوي بها و صرخ بانفعال: توقّفي هارو..! لقد انتهى الأمر.. انتهى كل شيء..!! ( ثم تابع و قد ظهر أسىً عميق في صوته ) لقد انتهى أمر هذا العالم... التفتت هارومي إليه و ازدادت حدّة بكائها... فأخفض إينوي رأسه باستسلام..
__________________ ، ، ، |
#100
| ||
| ||
تحدّث كينشين أخيرا بعد أن تقدّم إليهم: كلّا.. لم يحن وقتُ الاستسلام بعد.. لا يزال هناك فرصة للنصر.. التفت كيو إليه: ما .. ماذا...؟! شهقت ريو بذهول و هي تنظر إلى الثقب، ثم تحدّثت غير مصدّقة لما تراه: باكي سان.. هاتشيرو دونو.. إنهما يستعيدان وعيهما.. ثم .. ما .. ما هذا الضوء ؟!! كما أشارت ريو، فإن أطراف باكي و هاتشيرو بدأتا بالتحرك، ثم قاما ليقفا على قدميهما ثانية، أطلق هاتشيرو تنهيدة متعبة و التفت إلى خلفه، إلى حيث وقف شخص ما و قد وضع يديه على ظهر كلّ من هاتشيرو و باكي حتّى يمدّهما بالطاقة.. ابتسم هاتشيرو ابتسامة هادئة متعبة بينما كانت النظرة المتفاجئة على وجه باكي الذي تحدّث: هذا.. هذا يفسر كل شيء.. قدرتي على التواصل معكِ، تمكّنُكِ من إعادتي إلى حالتي العادية بعد أن تحوّلتُ إلى شيطان كامل,, و ضعفُ الأكوما الغريب.. و الأهم.. اختيار القلادة لكِ كحارسة، أياكو تشان... لقد كنتِ أحد التينشي منذ البداية!! أنزلت أياكو يديها إلى جانبيها، و رفعت رأسها و فتحت عينيها بهدوء، كانت ملابسها قد تغيرت إلى ثوبٍ أبيض، و ظهر لها جناحان أبيضان، و توهّجت عيناها التي تغير لونهما إلى الأزرق.. تقدّمت أياكو من هيروشي الذي التفت لها و تحدّث بغضب: تبّا لكِ أيتها الفتاة..! كيف صرتِ من التينشي هكذا..!؟ اقتربت منه أكثر، ثم رفعت يدها، و هي تحدّث نفسها: " الشعلة البلازمية السوداء هي طاقته الأساسية المرتبطة بروحه... إن أصبتُها فهذا يعني أنني سأقضي عليه..." حاول هيروشي إصابتها بأن أطلق المزيد من طاقته عليها، لكن طلقاته كانت بمجرد أن تصل إلى أياكو تبدأ بالتلاشي لأنها كانت تصطدم بحقل طاقة شفاف حول الفتاة... وضعت أياكو يدها على وسط صدرِ الأكوما فاخترقت جسده ليصرخ متألماً، و كانت لا تزال تفكر: " أنا أرى هذه الشعلة بوضوح.. قليلاً فقط و سأنتهي...." أمسكت بشعلة الطاقة، و شدّت قبضتها عليها، صرخ هيروشي بقوة و حاول إبعادها عنه لكنه حين فتح عينيه تفاجأ بوجود تينشي آخر إلى جانب أياكو، لكنه كان أشبه بـ طيف فقط.. تمتم هيروشي بحنق و هو لا يزال يتألم: ريكا... أنتِ السبب في هذا ...! كان طيف ريكا خلف أياكو تماما و كأنه يساندها، فابتسمت ريكا و سُمِعَ صدى صوتِها: لستُ أنا.. بل هذه الفتاة هي التِّنشي الذي سيتمكّن من إكمال ما لم أستطع إنجازه في حياتي.. تقدّم باكي و هاتشيرو ببطء و تلقائيا من أياكو، أو بالأحرى.. من ريكا، و هما مصدومان لرؤيتها... همس هاتشيرو: ريكا ... لا أكاد أصدّق ما تراه عيناي... ابتسمت ريكا ابتسامة لطيفة ثم تحدّثت بعد أن التفتت إليه: هاتشيرو كن.. لقد اشتقتُ لرؤيتك كثيراً.. أشكرك لأنك اعتنيت بابننا الوحيد جيّداً، و أنت كذلك باكي كن.. أنا فخورة بكَ حقّا.. و سعيدة كذلك بما تفعله من أجل آيزو... أرجوكما كونا بجانبه دائماً.. في تلك الأثناء كانت أياكو قد ضغطت أكثر على شعلة الطاقة داخل جسد هيروشي الذي ازدادت حدة صراخه و ألمه، فبدأ جسده يتلاشى... التفتت ريكا إليه لتظهر نظرة جادة على وجهها.. تكلّمت بحدّة: سأعيد قوّة آيزوكو إليه و لن أجعلك تختفي من الحياة بها... أدخلت ريكا يدها إلى جسد هيروشي أيضا، بدأت عينا أياكو تدمع حين صارت يدُها مندمجة بيد والدة آيزوكو، ثم همست: آيزو ... اندمج طيف ريكا بشكل كامل بجسد أياكو حتى اختفى فيه، كاد جسد هيروشي يتلاشى تماما، فابتسم فجأة و هو يلتقط أنفاسه الأخيرة ليقول بمكر: صحيح أنكِ تمكنتِ مني في النهاية.. لكن الأمر لم ينتهي هُنا.. هُنالك من يحمل تاماشي نو سِتسُزوكو و الذي لن يختفي حتّى لو مِتّ الآن... قبضت أياكو يدها أخيراً، فاختفى جسد هيروشي من أمامها و كأنه تبخر..، التفتت إلى آيزوكو و هي لا تزال قابضةً يدها، اقتربت منه و وضعت قبضتها على صدره، ثم فتحتها و أدخلت إلى جسده كُرة بيضاء مضيئة كانت ممسكة بها...، لونها الأبيض هو لون روح آيزوكو النقية نفسه..، بمجرّد أن أنهت أياكو الأمر حتى بدأت أجفان آيزوكو بالتحرك، و كذلك أطرافه..، فتح عينيه بهدوء، و نظر إليها فابتسمت له بابتسامة لطيفة ظهرت على وجهها..، ثم ساعدته على الوقوف...، و بمجرّد أن وقف آيزوكو على قدميه ثانية حتى بدأ الوهج حول أياكو ينطفئ و اختفى جناحاها، و عادت ملابسها كما كانت..، أغمضت عينيها و فقدت توازنها بسبب حجم الطاقة التي فقدته فتهاوت للأمام ليمسك آيزوكو بها، و قد اسند رأسها إلى صدره، ثم ضمّها بيديه.. و تحدّث و قد ظهرت على وجهه ابتسامة: أريغاتو .. أياكو.. رفعت رأسها لتنظر إليه فابتسمت أيضاً بابتسامة متعبة، لكنها فقدت وعيها.. تقدّم باكي منهما، و رمقهما بنظرة متأثرة..، كاد ينقض عليهما ليعانقهما لكنه توقّف فجأة و التفت إلى الخلف..، أو بالأحرى، نظر إلى الأسفل عبر الفتحة في البوابة فانتبه إلى أن إينوي و هارومي و جو و كيو و كوسكي و ريو كانوا واقعين في ورطة الـ.. ؟؟؟: نحن من الصحافة ننقل لكم البث المباشر من وسط مدينة أوساكا، معنا أحد المخلوقات التي ظهرت فجأة، لهم أشكال البشر لكنهم مختلفون..! وجّه الصحفيون الـ"مايكروفونات" إلى المعنيين، تحدّث أحد الصحفيين إلى إينوي: أخبرني أيها الفتى.. ماذا تكون هذه المخلوقات..؟ نظر إينوي إلى الصحفي و ثم إلى آخر قد دفع بالأول ليفوز باللقاء الصحفي و تدافع الصحفيون فظهر الارتباك على وجه إينوي... تكلّم أحد الناس فجأة: سمعتُ أحد تلك المخلوقات يخبر هذا الفتى أنهم من الأشباح..! أردف آخر: صحيح .. و أنا سمعتُه أيضاً..! تكلّمت فتاة أخرى: كان شبحاً منهم...، له شعر أسود و عينان زرقاوان.. بدا وسيماً حقّاً .. !! <<< شو تقصدين ؟ كان كل من آيزوكو و هاتشيرو و باكي قد اختفوا من مكانهم ليهبطوا إلى أرض عالم البشر، فاستمعوا لكل ما قيل بين البشر، أطلق هاتشيرو ضحكة و حدّث باكي: إنهم ينادونك يا رجل.. سأرى ما الذي ستفعله الآن.. >> هاتشيرو يضحك !! ابتسم باكي بارتباك: حسناً هاتشيرو سان.. ..، سأتولى الأمر لا تقلق.. << الله يعينك xD!! اختفى جو و ريو من بين الازدحام ليظهرا عند هاتشيرو ثم انحنيا، ليتحدّث جو: سيدي، الوقتُ مناسب لغلق الثقب في البوابة، أنتظر الأوامر فقط.. التفت هاتشيرو إليه و أجاب: أجل، سنغلق ثقب البوابة حالا، بينما يتكفّل باكي بأمر البشر، ريو، جو، اجمعا بقايا طاقة الأكوما من هذا العالم، و قابلاني عند ثقب البوابة، سأكون هناك حتى أغلق الثقب على الفور.. انحنى ريو و جو مجددا و اختفيا و هاتشيرو أيضا، بينما اختفى كيو كذلك و تقدّم من آيزوكو الذي كان لا يزال ممسكا بأياكو، اقتربت هارومي منهم أيضا.. ظهر كوسكي إلى جانب آيزوكو و حمل أياكو عنه، فمدّ كيو يده إليها، و مدّ جسدها بالطاقة و بدأ يعالج جروحها باستخدام قدراته.. تحدّثت هارومي و هي تُخرج شيئا من بين معدات إينوي و تقدّمه لآيزوكو: آيزوكو سان، هذا المصل كنتُ أنا و إينوي نعمل عليه حتى يساعد في علاج جروح الأشباح..، اعتبره الشكر الذي نقدّمه إليك لما تفعله لنا.. نظر آيزوكو إلى المصل بين يدي هارومي بـ حيرة، التفت كيو إليه بينما لا يزال يعالج أياكو و ابتسم: آيزوكو ساما، يمكنك الوثوق بفاعليته فهو ممتاز حقّا..! أبهرتني مهارتك الطبية آنسة هارومي.. أطلقت هارومي ضحكة خجلة ثم أمسكت بذراع آيزوكو، و حقنت المصل فيها، فبدأت جروحه تتلاشى حقّا..! من جهة أخرى، بينما كان إينوي لا يزال في تلك الورطة مع الصحافة و الإعلام، ظهر باكي أمام عدسة الكاميرا فجأة حائلا بينها و بين إينوي و ابتسم ابتسامة عريضة: كونيتشيوا مينّا سان، أتمنى أن تكونوا بخير، هذا أنا هوكايدو باكي، أحدّثكم نيابة عن جميع سكان الأشباح.. رمش إينوي بتعجب و هو يهمس: منذ متى و هو ماهر في أسلوب التقديم هكذا؟! كانت المُراسِلَة الصحفية تنظر لباكي باستغراب و كذلك فعل المصوّر، ثم انتهزت المراسلة الفرصة و وجهت الأسئلة لباكي: عذرا سيد هوكايدو، هل لك أن تخبرنا المزيد عنكم..؟ أجاب باكي: هممممم... أمهليني لحظة واحدة، [ التفت نحو أحدهم ثم ناداه ] هيي كين سان... تعال إلى هنا رجاءً..! اختفى كينشين من مكانه و ظهر إلى جانب باكي، التفت إليه و تحدّث: ما الأمر باكي سان؟ أغمض باكي عينيه و أجاب و قد اعتلت ابتسامة متكبّرة وجهه: البشر يريدوننا أن نخبرهم المزيد عنّا..، ما رأيك بأن نريهم شيئا من قدراتنا كأشباح..؟ أأنت مستعدّ كينشين سان؟ أجاب كينشين و قد أغمض عينيه: واكاتّا.. [فهمت..] رمقهما إينوي بتعجّب شديد و تساءل في نفسه: " ما الذي سيفعلانه..؟!" << الله يستر بس بدأ جسد باكي و كينشين بالتوهّج، اتسعت عينا إينوي دهشةً، ظهر أحدهم خلفه و أغمض عينيه له و حدّثه بهدوء: إن كنت لا تريد أن تفقد ذاكرتك فلا تنظر لهذا الوميض.. همس إينوي بارتياب: آيزوكو سان.. كان كيو قد وضع يده على عيني هارومي أيضاً، و أغمض كوسكي عينيه، و هو لا يزال يحمل أياكو بين يديه..، بوجود ذلك الوميض كان الزمن قد توقّف، توقّفت حركة الناس جميعهم من البشر فقط، بينما تمكن الأشباح من التحرك، طقطق باكي اصبعه مرة واحدة و كذلك فعل كينشين، فعاد الناس جميعهم إلى مواقعهم العادية، حتى لا يرتابوا بعد عودة الزمن للمضيّ ثانية، و فُقد من ذاكرتهم الجزء الذي يحتوي أمر الأشباح تماما..، استمر الأمر لوهلة واحدة فقط، كان هاتشيرو و جو و ريو قد أعادوا البوابة كما كانت في هذه اللحظة.. ثم عاد الزمن للمضيّ ثانية. اختفى كل الأشباح من عالم البشر في تلك اللحظة، و كوسكي أيضاً بأياكو.. فتح إينوي عينيه و هارومي كذلك، ثم التفتا إلى بعضيهما.. تحدّثت هارومي بارتياب: لقد.. غادر الأشباح حقّا.. و الناس أيضاً عادوا إلى تحرّكاتهم الطبيعية..! ظل إينوي صامتا لوهلة ثم ابتسم و أطلق ضحكة صغيرة و هو يضع معدّاته على الدراجة النارية ثانية، ثم تكلّم: أولئك الأشباح خارقون حقّاً..، هيا هارو، سنعود نحن أيضاً للمكان الذي كنا فيه..، أظنني سأواجه مشكلة حين ألتقي كوهاكو و يوسوي فمن المؤكد أنهما نسيا أنهما سمحا لي باستعارة دراجة كوهاكو النارية.. في عالم الأشباح، كان الأشباح أيضاً قد عادوا لوضعهم الطبيعي، على الرغم من إنهاك الكثير منهم..، لكن الطارئ الجديد كان خروج جميع العاملين في القصر ممن شاركوا في تلك المعركة إلى وسط القطاع "أ"، و تقدّمهم هاتشيرو الذي ظهرت ابتسامة راضية على وجهه.. تحدّث إلى عامة السكان بسرور: يا سكّان عالم الأشباح، أعلن رسميا انتهاء الحرب بين الأكوما و الأشباح فقد تغلّب الحارسان على زعيم الأكوما، لذا يمكنني القول أن عصر حرب الأكوما انتهى أخيراً.. تعالت هتافات سعيدة بين الأشباح، فابتسم جميع أشباح القصر بسعادة أيضاً، أنزل كوسكي بهدوء أياكو إلى الأرض حين أفاقت مجددا...، التفتت حولها ثم تحدّثت بهدوء: يبدو أنه فاتني شيء هُنا.. التفت باكي و ريو إليها، و بدأت عيناهما تتلألأن بشكل مضحك، ثم انقضّا على أياكو و عانقاها بقوة.. تحدّثت ريو و عيناها تدمعان: أوجو تشان كم أنا سعيدة لكل ما حدث.. ...! أردف باكي و الدموع تنهمر من عينيه أيضا على الرغم من وجود ابتسامة غبية على وجهه: كنتُ أعلم منذ البداية أنكِ الأنسب لهذه المهمة و لهذا الفتى.. ... << بس خلاص التفتت ريو إليه و تحدّثت و هي لا تزال تبكي فكانت طريقتها في الكلام مضحكة: صحيح كدنا ننسى هذا الأمر .. الآن لن يقف شيء بينكما أنتِ أوجو تشان و بوتشان.. باكي سينباي أطلب من آيزوكو ساما أن ينتهي من هذا الأمر... ظهرت نظرات مرتبكة و رافضة للأمر على وجه أياكو: ما الذي تقولانه أيها الأحمقان.. ..؟! اتركاني أولا و أنا سأريكُما...!!! تقدّم آيزوكو بخطىً ثابتة نحوهما، التفت هاتشيرو و جو و كيو و كوسكي و كينشين إليه، منتظرين ما سيقوله فقد سحب نفساً عميقاً، و أمسك بباكي و ريو من عنقهما من الخلف ثم تحدّث بابتسامة شريرة: هلّ لكما أن تبتعدا عنها و تتركاها و شأنها... رجاءً..؟ ابتعد الاثنان بارتباك عن أياكو و ابتسما بارتباك أيضا و اعتذرا من آيزوكو... كان هاتشيرو مبتسما و هو ينظر إليهم، لكن ابتسامته اختفت ليحدّث اثنين خلفه بهمس: جو سان، كينشين، أعدّا نفسيكما ثانيةً من أجل البحث عن أي شبح يحمل تاماشي نو سِتسُزوكو...، غطّيا عالم الأشباح كاملاً في بحثكما ثم أعلماني بكل شيء..، يمكنكما الانصراف الآن. انحنى كينشين و جو ثم اختفيا. تحدّث هاتشيرو ثانية مخاطبا من حوله من أشباح القصر: بما أن الحرب انتهت و النتيجة كانت النصر، فأظن أنه لا بأس بالإعداد لاحتفالٍ في عالم الأشباح، و أيضاً، هُناك مناسبة أخرى تخصّ الأمير آيزوكو.. تقدّم آيزوكو إلى الأمام ليتوسّطهم و أغمض عينيه ثم تحدّث مخاطباً: غداً سأتم الثامنة عشرة و كما كان باكي و ريو يطلبان مني، أظنني سأعطي ردّي.. اتسعت عينا باكي و ريو و أياكو بتفاجؤ، كانت أياكو ترفض الأمر بشدة في داخلها، بينما تحمّس باكي و ريو، تحدّث باكي بلهفة: أجل آيزوكو سان هذا ما توقّعتُه منك.. فقد قُلها و أرحني أيها الفتى ..! > التفت آيزوكو إلى أياكو و ابتسم، احمرّ وجه أياكو فأغمضت عينيها و أغلقت أذنها بيديها و حدّثت نفسها: " لا لا لا لالا لاااا...!! لا تقل شيئاً .. لا أريد أن أسمع !! " > نظر آيزوكو إلى باكي و ريو و أكمل بسخرية: في الحقيقة لن أستجيب لطلبهما الآن، في الغد ربّما... اشتعل باكي غضبا بينما أصيبت ريو بالإحباط..، أطلق آيزوكو ضحكة قوية و ألقى نظرة أخيرة عليهما ثم تقدّم من أياكو التي ابتسمت بعد أن شعرت بالراحة بعدها أمسك بيدها و اختفيا.. وضع هاتشيرو يده فجأة على كتف باكي، فهدأ و نظر إليه و تنهّد بحزن، حدّثه هاتشيرو: ربما فشلتَ في إقناعه في النهاية، لكن صدقني إن آيزوكو بدأ يفكّر في الموضوع حقّاً...، يحتاج فقط لبعض الوقت حتى يرتّب أفكاره ثم يتّخذ قراره النهائي.. ابتسم باكي مع شيء من الأسف ثم تحدّث: أجل، و شيء آخر، ربما لم يُعطِنا قراره الآن لكنه أعطانا شيئا آخر افتقدناه لسنوات.. تابعت ريو و هي تتقدّم من باكي و على وجهها ابتسامة هادئة: ضحكته تلك...، لقد نبعت هذه المرة من قلبه بصدق. ظهر آيزوكو و أياكو في القاعة الرئيسية في القصر، ترك يدها ثم التفتا معاً إلى هانا التي تقدّمت منهما و هي مبتسمة: آيزوكو سان، أياكو، كنتُ أعلم أنكما ستفعلانها.. ابتسم الاثنان لها، ثم انتبهت أياكو على وجود تاماكي في المكان، كان يقف بهدوء كما هو دائماً، اقتربت منه ثم تحدّثت بعد أن انحنت ناظرة إليه: تاماكي كن، لماذا تبدو حزيناً دائماً هكذا؟ ألستَ سعيداً بانتهاء أمر الأكوما كشقيقتك الكبرى؟ تحدّث تاماكي بهدوء، دون أن تتغير ملامحه: بلى، شكراً لكما لأنكما انتهيتما من قاتل والديّ.. أظن أن والديّ كانا سيسعدان بهذا إن ظلّا على قيد الحياة معي. التفتت هانا إليه و نظرت له بحزن، كذلك فعل آيزوكو و أياكو..، لكن أياكو ابتسمت له واضعة يدها على رأسه: لكن هانا معكَ الآن أليس كذلك؟ أنا و آيزوكو أيضاً سنكون معك فلا تحزن.. نظر تاماكي لها بتعجب، كما نظر آيزوكو و هانا إليها باستغراب، أكملت أياكو و قد ظهرت علامات الأسف على وجهها على الرغم من أن ابتسامتها لم تختفي: لقد ذكّرتني بشقيقي الأصغر، هو في مثل عمرك تقريباً لكنه مزعجٌ على عكسك أنت، فأنت ولد مهذّب تاماكي كن، و لهذا أنا متأكدة من أن والديك الآن سعيدان و فخوران بك جداً، ألا تظن ذلك..؟ دُهش تاماكي مما قالته أياكو، لكنه ابتسم بسعادة و تحدّث بحماس: أأنتِ واثقة من هذا أياكو سان؟! أجابت أياكو بسرور: هاي ^^ .. [ أجل ]، واثقة تماما! التفت تاماكي إلى شقيقته هانا و بدا مسرورا جدا: أسمعتِ هذا ني تشان..؟! والداي سعيدان الآن ..! تعجّبت هانا، و تفاجأت حين اقترب شقيقها منها و عانقها، التفتت إلى أياكو التي ابتسمت بسعادة، ثم ابتسمت هانا أيضاً..، تحدّث آيزوكو من خلفها و قد ابتسم خافِضاً رأسه: أتلك هي لمسةُ التينشي الخاصة أم ماذا..؟ لقد أخرجتِ هذا الفتى من كآبته الغريبة.. أغمضت أياكو عينيها بتعالٍ و تحدّثت: لستُ بحاجة إلى قدرات التينشي تلك حتى أغيّر الحالة النفسية للأشخاص، تعلمُ أنني ماهرة في استقراء المشاعر و معالجتها، كما أنني قد غيّرتُ حالة أصعب من تاما كُن من قبل، أم أنّك نسيتَ هذا؟ تفاجأ آيزوكو فتحوّلت ملامحه إلى الغضب: ما الذي تقصدينه تماما.. ؟!! ظهر باكي فجأة خلفه و ضربه على ظهره مازِحا و هو يقول [ لقد نالت منك مجدداً! ] ففقد آيزوكو توازنه لكنه استطاع أن يظل واقفا، فالتفت لباكي و صرخ بغضب أيضا: ماذا تظن أنك فاعل أنت أيضاً ؟!!! أطلق الجميع ضحكة عليه، فاشتد غضبه لكنه فضّل أن يبقى صامتاً...، قدّم باكي صندوقاً صغيراً إلى آيزوكو و تحدّث بوجود ابتسامة لطيفة على وجهه: خذ هذا فأمّك قد تركته لك من أجل يوم ميلادك الثامن عشر..، لن أجبرك هذه المرة على شيء، فأنت أعلم بمصلحتك. التقط آيزوكو ذلك الصندوق الأحمر من يد باكي، ثم تحدّث و قد ظهرت علامات جادّة على وجهه: حسناً.. في الحقيقة لقد اتّخذتُ قراري حقّاً.. لم تكن أياكو منتبهة لما يجري فلقد كان أمر ما يشغل تفكيرها، لكن وقوف آيزوكو أمامها جعلها تنتبه له و تساءلت حين رأت تلك النظرة المُصرّة على وجهه: ما الأمر آيزو سان؟ في هذا الوقت ظهر هاتشيرو في المكان، ثم ظهر من بعده كوسكي و ريو و كيو.. ابتسم آيزوكو و قال لها: أياكو، اسمحي لي أن أعطيكِ خاتم الخطبة هذا.. رفعت أياكو بصرها إليه، بدأت دموعها تظهر في عينها، و انسالت دمعة على خدّها: آيزو ... أأنت واثق...؟ لا تتسرّع هكذا! أنا لا يمكنني أن... قاطعها آيزوكو: لم أتسرّع بل كنتُ أفكّر مليّاً، أنا واثق أن الأمور ستجري على ما يرام. تدخّل باكي في الحوار: احم.. أياكو، كوني واثقة أن آيزوكو قد رتّب كل شيء بشكل جيد.. التفتت أياكو إليه و تكلّمت بتوتّر: لكن.. ماذا عن عالمي..؟! و عائلتي....!؟ أجابها هاتشيرو هذه المرة: نحن مستعدّون لإخبار عائلتكِ و إقناعهم بالأمر و ترتيب بقية الأمور.. نظرت أياكو إلى هاتشيرو و لم تقتنع بعدُ في الموضوع، أخفضت رأسها باستسلام و وضعت يديها على وجهها و هي تبكي: آيزوكو، لا أنكر أنني أريد أن أظل معك لكن... لا يمكنني و حسب...! أمسك آيزوكو بيديها و رفعهما عن وجهها، فنظرت إليه بعينيها الدامعتين، حدّثها دون أن تظهر أي تعابير على وجهه: إن كنتِ لا تريدين هذا، فلا بأس.. لن أجبركِ على أمرٍ لا تريدينه.. تحدّث باكي بانزعاج: ديمو [لكن] ... ! التفت آيزوكو إليه دون أن تتغير ملامحه: يكفي باكي، لا يمكنني أن أرتبط بها ما دامت لا ترغب بذلك، لا يجب علي أن أكون أنانياً هكذا، كما أنني نسيتُ أمراً مهمّاً.. كيف لها أن تقبل بشخصٍ مثلي و هي تينشي بينما أنا مجرّد مسخ..؟ فوجئت أياكو بما قاله فأردفت بسرعة: لكنني لم أقل شيئا كهذا..!! التفت آيزوكو إليها بعينين حادّتين و ردّ بحدّة أيضاً: و لا داعي لأن تقولي شيئاً.. لقد انتهى الأمر. ظهر أحد ما فجأة في المكان، ابتسم باعتلاء و تحدّث: أوه.. هناك خطب ما جرى بين الأمير و صديقته.. أتساءل ما الذي جرى؟ التفتت الجميع إليه و تحدّثت هانا بحنق: يوشيدا..! لماذا جئتَ إلى هُنا..!؟ نظر يوشيدا إليها ثم تحدّث دون أن تغادر ابتسامته الماكرة: لا تقلقي، لم آتِ إلى هنا هذه المرة حتى أطلب منكِ القدوم معي، جئتُ من أجل آيزوكو كن.. التفت آيزوكو إليه و تحدّث بلهجة جافّة: و ما الذي تريده مني ...؟ ظلّ يوشيدا محدّقا بآيزوكو الذي كان ينظر له بغضب، و لم تختفِ تلك الابتسامة بل ازدادت مكراً..، ظهر اثنان في المكان..، فنظر الجميع لهما. تحدّث هاتشيرو بتساؤل: كينشين، جو، لماذا عدتُما مبكّرا هكذا؟ هل انتهيتما من بحثكما؟ تحدّث جو بلهجة جادّة: ليس تماماً، لكن إحدى أجهزتي التقطت إشارة أكوما غريبة قادمة من هُنا.. ليست تلك الإشارة قادمة من باكي سان.. تابع كينشين و قد احتدّت عيناه: ليست لآيزوكو ساما أيضاً..، لكن صاحبها موجود هنا، إلا أنني لا أستطيع تحديد صاحبها، و لا أجهزة جو سان أيضاً..، تلك الطاقة مخفيّة بشكل مريب. نظر الجميع لهما بارتياب، فجأة شعرت أياكو بشيء غريب، نبّهها إلى أمر ما، كما أن هانا قد راودها إحساس غريب بالقادم... صرخت أياكو و هي تشير إلى شخص ما: آيزوكو سان احذر منه فهو يمتلك تلك الطاقة الغريبة..!! التفت آيزوكو بسرعة خلفه لينظر إلى يوشيدا، الذي بدأت خصلات شعره تتحرك إثر الطاقة التي ظهرت حوله فانزاح شعره عن جبينه ليظهر "تاماشي نو سِتسُزوكو" عليه..، كان الختم قد تفعّل و بدت طاقته و كأنها تنبض... ظهرت أنياب يوشيدا و مخالبه و أصبح لون بشرته داكنا، و بدأت تتوهج عيناه باللون الأحمر..! انبعثت طاقة حوله على هيئة كرة سوداء، دخل آيزوكو في نطاقها لأنه كان الأقرب إلى يوشيدا، بينما أسرعت أياكو و أمسكت بباكي و دفعته للخلف و تكلّمت بتوتر: باكي سان لا تقترب من تلك الطاقة...! استعاد باكي توازنه قبل أن يسقط بسبب دفعة أياكو له و نظر إليها بتفاجؤ، كانت أياكو تندفع بسرعة نحو تلك الكرة السوداء الشفافة و استطاعت اختراقها و الدخول إليها فمدّت ذراعها لتمسك بآيزوكو..، لكنها كانت متأخرة جدا و كان يوشيدا سريعا جدّاً.. التفت آيزوكو إليها بهدوء ثم هاجمها فجأة و أصابها ليلقيها خارج تلك الكرة..!! أطلق يوشيدا ضحكة ماكرة و تحدّث: أحسنت أيها الفتى..! كم هو شعور رائع أن يعمل عدوي السابق تحت إمرتي..، آيزوكو، بأمر من زعيم الأكوما الجديد، اقضِ على هؤلاء فوراً..!! صرخ باكي بغضب شديد: أيها السافل...!!!! متى أعطاك هيروشي ختم الزعامة هذا..!؟!! أراد هاتشيرو أن يتدخل لكن آيزوكو التفت إليه سريعا و هاجمه، كانت عيناه تومضان باللون الأحمر، تفرّع ختمه حتى يغطّي جسده كاملاً، ظهرت أنيابه، و لكن الأمر المختلف كان تغيّر لون بشرته و ظهور جناحين أسودين على ظهره..، علم الجميع في تلك اللحظة أن آيزوكو قد تحوّل إلى أكوما كامل..! صرخ هاتشيرو: فلنبتعد من هنا حالاً..!!! اختفى الجميع من المكان .. أمسك كوسكي بهانا و كيو بشقيقها تاماكي، و جو بأياكو، و كينشين طوّق باكي مستخدماً طاقته بقوة، و اختفوا بهم.. أما ريو فقد كلّفت نفسها بالمهمة الأصعب و هي اخلاء القصر بأكمله نظراً لقدرتها التي تكمن في سرعتها الفائقة.. ظهر الجميع خارج القصر أمام المدخل، رفع هاتشيرو يديه ثانية ليظهر حاجز الطاقة، و يمنع طاقة آيزوكو السوداء من الامتداد أكثر، فلقد كان حجم طاقته كبيراً جدا جعلت جزءا كبيرا من القصر ينهار...! انتهى الأمر بعد ثوانٍ من دوي صوت الانفجار و تهدُّم القصر، كان الدخان الناتج من الانهيار هو الشيء الوحيد الذي يتحرّك في المكان، لقد ظل كل شخص في ذلك المكان ساكنا في موقعه ينظر للأمر بذهول.. أنزل هاتشيرو ذراعيه بعد أن أخفى الحاجز، و أخفض رأسه و شدّ على قبضته: سُحقاً ..!!
__________________ ، ، ، |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مجموعة صور دريم ورلد الجديدة عالم الخيال فى جودة Hd برابط واحد مباشر | elqanasss | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 1 | 04-21-2011 04:43 AM |
مجموعة صور دريم ورلد الجديدة عالم الخيال فى جودة Hd برابط واحد مباشر | elqanasss | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 04-21-2011 04:34 AM |
ويبقى الدمع تذكار الاحبة | *غندورة الامورة * | مواضيع عامة | 7 | 08-26-2010 02:40 AM |
ويبقى الدمع تذكار الاحبة ...... | Dark princes | مواضيع عامة | 7 | 02-07-2009 04:03 PM |
ويبقى الدمع تذكار الاحبة | ميريام فارس | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 18 | 01-23-2009 03:18 PM |