بمجرّد أن فُتِحَ الغطاء الأخير تحوّلت الشعلة البلازمية من اللون الأبيض إلى الأسود، و ازداد حجمها أكثر و صارت أشبه بوحش ذو عينين حادّتين.. و أنياب، في الحقيقة بدا الوحشُ أشبه بالظّل فقط..
نظر إينوي إلى الوحشِ الذي استدعاه: "جيد.. هذه أول مرة أستخدم استدعاء هذا الشيء، من الجيد أنني نجحت.."
كان آيزوكو مذهولا جدا.. لكن لم يشأ أن يبدو ذلك عليه: "هذا الوحش..! كيف أمكن لذلك الفتى استدعاؤه؟ السؤال الأفضل.. هل سيتمكن من التحكّم به؟!!"
بدا الوحش الأسود ثائرا جدا، و لذلك فإنه بمجرّد أن رأى الأشباح المتحوّلة أمامه أشاح بذراعٍ ممتدّة من كيانه و أصاب بها الأشباح الآخرين فاختفوا جميعهم.. و كأنهم تبّخروا فقط!
شعر إينوي بالنصر: "رائع.. لقد حُلَّ الأمر..!"
بالنسبة لآيزوكو لم يكن يظن ذلك أبدا: "وحشُ الـ هيوشيكي هذا يبدو ثائرا جدا.. عليّ أن أبعد الفتى قبل أن يتأذى بسببه!!" << ( هيوشيكي تعني العلامة أو الأثر)
التفت الهيوشيكي إلى إينوي و بدت نظراته هائجة أيضا فانقضّ على إينوي بسرعة خاطفة لكن آيزوكو أحسن التوقيت فاستطاع إنقاذ الفتى الآخر من براثن هذا الوحشِ الهائج..!
سقط الاثنان على الأرض.. فتألم إينوي، لكنه فتح عينيه و صرخ: ماذا فعلتَ أيها الشبح الأحمق؟!
شعر آيزوكو بالغضب أيضا: باكا!! كدتَ تموتُ لولا تدخلي في اللحظة الأخيرة! << هذا الأخ ما عنده غير يقول للناس باكا
فجاة صرخت أياكو: آيزو سان..! أنتا نو أوشيرو (من خلفك)!!
التفت كلّ من آيزوكو و إينوي بتوتر إلى خلفهما و قد كان ذلك الشبح "هيوشيكي" خارجا عن السيطرة فاندفع بقوّة نحو الاثنين، وقف آيزوكو بسرعة حين اقترب الوحش منهما جدا، ثم أشاح الوحش بذراعه ثانية و جرح آيزوكو بعنف في كتفه الأيمن..!
صرخ إينوي: هـ.. هيي!! دايجوبوكا(أأنتَ بخير)؟!
قام آيزوكو الذي كان مستلقيا على الأرض بصعوبة، كان ممسكا بجرحه الذي كان ينزف..، فتفاجأ إينوي لذلك كثيرا..
إينوي: "إنّه.. إنه ينزف دماً كدماء البشر! كيف يمكن ذلك و هو شبح؟!"
التفت آيزوكو إلى إينوي و تكلّم بتعب شديد: خُذ الفتاتين بعيدا من هنا.. حالا!!
تعجّب إينوي لكنه أسرع بذلك.. قام من مكانه بسرعة و ذهب باتجاه أياكو فحمل هارومي بين يديه و سحب أياكو معه..، من جهة الوحش فإنه قد عاود الهجوم على آيزوكو الذي وقف مجددا.
كان آيزوكو يحدّث نفسه: " لماذا أشعرُ بالضعف؟؟.. ربما هناك تردّدات ما في الجوِّ تشوشني..، لكني لا أرى أي شيء هنا يبعث هذه الترددات!"
بينما الوحش على وشكِ التصادم مع آيزوكو ثانية، شعر بالألم الذي عاوده في مكان إصابته فلم يستطع التركيز.. فكان ذلك سببا لإصابته بضربة أخرى من الـ هيوشيكي.. فرمته تلك الضربة بعيدا..!
التفتت أياكو إلى ذلك المشهد بعد أن كانت تجري مبتعدة مع إينوي، فتوقفت و التفتت إلى آيزوكو و صرخت بقلق: آيزو!! .. آيزوكو ساان!!
واصل إينوي الابتعاد لكنه إلتفت إلى أياكو و صرخ بها: ميازاكي سان! الوضعُ أصبح خطيرا!! بقاؤكِ هنا سيعيقني و يعيق ذلك الشبح أيضا!!
التفتت أياكو إليه و كادت أن تنفّذ أوامره لكن فجأة شيء ما خاطبها، و كأن هذا الشيء في عقلها: "أياكو.. يمكنكِ استخدام قوة القلادة التي معك.. يمكنكِ الاندفاع بسرعة عالية نحو آيزوكو و إبعاده من هناك!!"
ظلت أياكو مذهولة من ذلك الصوت الذي حدّثها من داخلها.. فبقيت ثابتة في مكانها و قد اعتلت الرجفة جسدها.. شعرت و كأنها في بُعدٍ آخر خصوصا حين كان إينوي مستمرا بمناداتها، لكنها رفعت رأسها فجأة و التفتت إلى آيزوكو و قد اعتلت وجهها نظرات إصرار..
و بمجرّد أن حرّكت أياكو قدمها للأمام متجهة لآيزو.. ذُهِلت هي و إينوي و حتى آيزوكو بما حدث.. فلقد وصلت إليه سريعا في جزء من الثانية..!
أفاق آيزوكو ثانية و حدّث أياكو بنبرة متسائلة: أهذا من فعلِ.. القلادة؟!
التفتت أياكو إليه و هي لا تزال مدركة لما جرى تماما: هاه؟ .. امم.. لا أدري، لقد حدث كل شيء بـسرعـ..
قاطعها فجأة إمساك آيزوكو بها و سحبها بعيدا عن هجوم الهيوشيكي التالي.. فارتمى الاثنان بعيدا..، أفاقت أياكو بسرعة من مكانها و نظرت بخوف إلى آيزوكو الممدد إلى جانبها..
أياكو بقلق: آيزو سان!!
لم يرد عليها آيزوكو.. فشعرت أياكو بالخوف أكثر، فنادته مجددا و قد بدأت عيناها تدمعان: آيزو سان!! أجبني! أجـبني!! آيزوكو!!!
أمسكت أياكو بـ آيزو ثم رفعته و حضنته و هي تبكي.. فجأة سمعت ذلك الصوت مجددا في عقلها فرفعت رأسها بسرعة: "أياكو.. قلادة آيزوكو و قلادتكِ، اجمعيهما معا، لتتغلبي على الهيوشيكي..!"
أياكو بذلك الذهول: "ماذا؟! أجمع القلادتين معا؟! سـ.. سأفعل!"
أخرجت أياكو القلادة من تحت قميص آيزوكو و أخرجت قلادتها التي كانت حول رقبتها أيضا ثم جمعت القلادتين معاً و التصقت القلادتان ببعضيهما تلقائيا .. فلمع ضوء طفيف في كل جوهرة,, و فجأة توهج ذلك الضوء و سطع بقوة و اهتزّت القلادتان بعُنف.. فأطلق الهيوشكي صرخة مدوّية و تلاشى تماما!!
كان إينوي يقف مذهولا و هو يحمل هارومي بين ذراعيه: "هل.. هل هزمت ميازاكي سان ذلك الوحش؟! ماساكا (لا يمكن)!!"
عاد إينوي أدراجه و اقترب من أياكو التي كانت لا تزال تحتضن آيزوكو بين ذراعها.. و هي تبكي..، انحنى إينوي ليمدد هارومي برفق على الأرض، و اقترب من أياكو أكثر، و نظر إلى آيزو الذي بدا جسده يبهت.. و كأنه سيختفي تماما..
أياكو: آيزوكو سان..آآه هذا الأمر كان خطأي!!
جلس إينوي إلى جانب أياكو و أمسك بيد آيزو، فأغمض عينيه ثم تكلّم: المؤشرات الحيوية له ضعيفة، يجب أن نسعفه..
التفتت آياكو إلى إينوي و تكلمت و الدموع لا تزال تنهمر من عينيها: كيف نسعفه.. موريغاوا سان!؟
أخفض إينوي رأسه: بما أنني فقدتُ معدّاتي.. فأنا لستُ متأكدا من إمكانيتي بفعل أي شيء له.. آسف ميازاكي سان.
التفتت أياكو إلى إينوي و أمسكت بأعلى ذراعيه و تكلمت و هي تبكي بحرقة: لا تقُل ذلك..! أرجوك افعل شيئا!!
إينوي: ماذا عساني أن أفعل؟! لستُ طبيبا!.. حتى لو كنتُ فلا أظن أن هناك طبيبا في الدنيا متخصص لعلاج الأشباح..!
عجزت أياكو عن الحديث، فتركت إينوي و نظرت إلى آيزوكو، ثم أخفضت رأسها و وضعت يديها على وجهها و هي تبكي.. فجأة التفت الاثنان إلى الخلف حين تكلم أحدهم..
؟؟؟: ما.. ماذا حدث؟
إينوي: هارو.. استيقظتِ أخيرا..
جلست هارومي و شعرت ببعضِ الألم في جسدها، لكنها تجاهلت ذلك حين رأت أياكو التي تبكي.. لكنها بالطبعِ لم تشاهد آيزوكو الممدد لأنها لا تملك قدرة أياكو و لا نظّارات الرؤية الحرارية الخاصة بـ إينوي..
هارومي: دووشتا(ما الأمر) آياكو تشان؟!
لم تجبها أياكو فالتفتت هارومي إلى إينوي و تساءلت: ما بها أياكو تشان؟ ما الذي حدث حين كنتُ فاقدة للوعي؟!
إينوي: الشبح الذي يعرف ميازاكي سان مُصابٌ و حالته سيئة..
هارومي: إذاً، أذلك يفسر وجود بقع الدم هنا على الرغم من أن لا أحد منكما مصاب؟
إينوي: أجل..
هارومي: هل حاولتما إيقاف النزف؟
إينوي: ماذا؟ .. كلا! كيف لم نفكّر في ذلك! تشوتّو(لحظة).. علبة الإسعافات الأولية لا تزال بخير.. سأحضر الضمادات منها,,
رفعت أياكو رأسها و بدت على وجهها المحمر علامات الاندهاش فتكلّمت بتوتر: أحضرها بسرعة رجاءً موريغاوا سان!
ففعل إينوي ذلك، اقترب من آيزوكو و هو يحمل الضمادات في يده ثم جلس و فتح بعض أزرار ملابس آيزوكو و كشف عن كتفه الأيمن، ثم بدأ يلفّ الضمادات حول الجرحِ بهدوء.. بالنسبة لهارومي فإنها لا تزال غير قادرة على رؤية آيزوكو إلا الضماد الملتفّ حول لا شيء..
هارومي: ممم.. أظن أنك انتهيت، صحيح إينوي سان؟
إينوي: هاي(أجل)، نبضه لا يزال منخفضا.. أظن أن تنفّسه بدأ ينخفض أيضا.. تلك مشكلة!!
التفتت أياكو بملامحها الحزينة و القلقة نحو هارومي: ماذا أفعلُ الآن؟!
صمتت هارومي و نظرت للأرض و بدأت تفكر لوهلة، ثم أعادت نظرها إلى أياكو: لا أعرف الكثير عن الأشباح لكن يبدو أنهم ليسوا مختلفين عنّا كثيرا، قد أعرف الحل..
قفزت أياكو على هارومي و أمسكت بها متلهّفة لمعرفة الإجابة و لم يغادر القلق ملامحها: ما هو؟! أخبريني بسرعة!



1- هل سيكون آيزوكو بخير أم .. .. ؟؟
2- من صاحب الصوت الذي حدّث أياكو..؟
3- ما هو أفضل مقطع في الفصل..؟
4- تعليقاتكم العامّة على ما حدث
5- توقّعاتكم لما سيحدث



كونّيتشيوا مينّا ساما في زاوية كيوبي ساما
و كما عوّدتُكم زاويتي مليئة بالأمور المهمة و المفيدة حتى أنها أهم من القصة نفسها << كيوبي لا تُبالغ

أول ما يجب أن أخبركم به أنه في هذا الفصل آيزوكو لم يُظهر قوّته الكاملة أبداً للسبب الذي ذكره، و هو وجود ما يشوّش عليه..
هناك معلومة مهمة عن الأشباح، و هي أنهم يتأثرون بالمجالات الكهرومغناطيسية فهي تشوّش طاقتهم.. لهذا في العادة الشبح لا يمكنه القتال بالمستوى المطلوب في عالم البشر لوجود تلك الموجات بشكل كبير..

الأمر الآخر، هو أن - كورونا سان - من المفترض أنه حارس آيزوكو الشخصي، لكنه لم يتدخّل في شيء حتى يتيح لأياكو و آيزوكو فرصة العمل معاً..، و التعوّد على بعضهم البعض، لكن هذا لا يعني أنه غير موجود، بالعكس كورونا موجود بالقرب من آيزوكو دائماً..
<< حسناً أنا لا أصدّق ذلك لكن هذا ما تقوله ميمي لي حالياً

النقطة الثالثة هي عن وحوش الهيوشيكي (hyooshiki)..

<< عذراً انتهيتُها ع السريع ^^" ..

تُصنَّفُ في عالم الأشباح كأشباحٍ من الفئة الثانية..، سأعيد عليكم فئات الأشباح حتى لا تضيعوا ^^"..
1- الفئة الأولى: الأشباح فيها يكونون بهيئة البشر تماماً..، كآيزوكو و هاتشيرو و غيرهما..
2- الفئة الثانية: الأشباح ذات الأشكال أو الخصائص الغريبة، و وحوش الهيوشيكي تنتمي إليها كما أسلفتُ سابقاً.
3- الفئة الثالثة: هم أشباح الفئة الأولى نفسهم، لكن ليس جميعهم بل من يحمل قوّة خاصّة منهم، كـ كينشين سان و باكي سان، كما تسمّى هذه الهيئة البيضاء بهيئة البلازما (الهيولة) أو الطاقة.

بالحديث عن الفئات و الأرقام، الأشباح يعتمدون الرقم ثلاثة في كثير من أمورهم..، و اليوم في عالم البشر يعادل 12 يوما في عالم الأشباح.

هذا كل ما أردتُ قوله ^^ ...

أنتظر ردودكم اللطيفة بفارغ الصبر