عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree7Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #81  
قديم 10-24-2011, 04:55 PM
 
تفاجأت أياكو و هي تنظر للقادم الغريب حين شاهدت أنه يمتلك "تاماشي نو سِتسُزوكو"، لكن مقدار الطاقة التي أحست به كان كفيلا بجعلها متسمّرة في مكانها...
صدّ باكي لكمة آيزوكو براحة يده و على الرغم من أنه لم يصب بها إلا أن زلزالا عنيفا ضرب المكان فقد أوقفت قوّة عظيمة و امتصّت من قِبَلِ شبح يحمل تلك الطاقة الشيطانية نفسها. الفرق أن باكي لا يفقد سيطرته على طاقته الشيطانية فهلا أحد يتحكم بـ ختمه على عكس آيزوكو كما أنّه يحافظ على المستوى الذي يُبقيه يقظاً و واعياً لما يفعله دون أن يفقد سيطرته على نفسه..
تحدّث باكي ثانية و هو يصدّ غضب آيزوكو و طاقته بصعوبة: حسنا آيزوكو.. قبل أن يتطوّر الأمر اسمح لي أن أؤلمك قليلا، أرجو منك أن تتحمل و سينتهي الأمر سريعا و ستعود لطبيعتك..
أدخل باكي يده الحرة في جيبه و أخرج منها الجوهرة البنفسجية و وضعها بالقرب من قلادة آيزوكو فانجذبت الجوهرة بقوّة إليها و التصقت بها فبدأت قوّة الندب تنسحب من جسد الفتى و عاد الندب إلى وضعه العادي..
كان آيزوكو يتألم بشدّة لذلك فأمسك برأسه و هو يصرخ، بينما ابتعد باكي متأمّلا أن تنجح الجوهرة، و بالفعل حين أنهت الجوهرة عملها و أعادت آيزوكو كما كان ظهر صدعٌ عميق فيها و انكسرت إلى أشلاء و تناثرت قطعها على الأرض كما سقط آيزوكو ..
قامت أياكو من مكانها بسرعة لأنها لم تعد تتحمل الوضع و جرت نحو آيزوكو و حملتهُ بين يديها..، لكنها تركته حين فتح عينيه و سألها: ما .. ما الذي جرى؟؟
ابتسمت أياكو على الرغم من وجود الدموع على وجهها و أجابت: تاماشي نو سيتسوزوكو، يبدو أنه تفعّل فجأة و سيطر عليك، لكن ذلك السيد هناك أوقف هذا الأمر سريعاً.
نظر آيزوكو إلى ذلك الشخص فصُعِقَ حين شاهده: باكي..!!
كان باكي قد سقط على الأرض و هو يتنفّس بصعوبة و بدأ ختمه يتراجع أيضا...، فأسرع آيزوكو نحوه و جلس إلى جانبه..
نظرت أياكو له باستغراب: أقلتَ.. باكي؟؟!
لم يكن آيزوكو يستمع لها بل أمسك بكتف باكي و سأله بقلق: باكي سان.. هل أنتَ بخير؟!! ... هل آذيتُك؟!!
رفع باكي رأسه و تحدّث بابتسامة متعبة: لا تقلق علي آيزو سان، أنا بخير، لكنّني استنفذتُ طاقة أكبر هذه المرة، لقد أتعبتني أيها الصغير.. من الجيد أنني نجحتُ في النهاية و استطعتُ أن أفعلها..
تركه آيزوكو و ابتسم براحة، اقتربت أياكو منهما و هي لا تزال غير مقتنعة أن الموجود معهما هو باكي نفسه، فظلّت واقفة تنظر إليهما بتعجّب، بينما وقف آيزوكو و ساعد باكي على الوقوف أيضاً.
.
نظر باكي إلى قطع الجوهرة المحطّمة و قال بشيء من المرح: يا إلهي، طاقتك الشيطانية أكبر مما توقّعت! يجب أن أعود لجو الآن و أعتذر منه على تحطيم جوهرته ، و أخبره أنها كانت تجربة موفقة لكن يجب عليه أن يصنع واحدة أكبر لتتمكن من احتواء تلك الطاقة المجنونة!
ابتسم آيزوكو بارتباك، ثم أخفض رأسه و رفع يده ممسكا بالندب، و ضغط عليه بغضب..، لكنه أرخى يده ثانية حين أمسك باكي بكتفه و ابتسم له.
تعجّب باكي حين أحس بأحد يشدّه من كمّه فالتفت إليه و وجده أياكو و قد كانت تنظر له ببراءة فسألته: عذراً سيدي، هل أنت حقّا باكي سان نفسُه؟؟ >>
الأمر الآخر الذي جعل أياكو لا تصدّق تلك الحقيقة هو الطول الفارع لشكل باكي الحقيقي، استدار باكي نحو أياكو و ابتسم ببلاهة: كنتُ سأعود لشكلي الذي تعرفينه لكن لا يمكنني ذلك إلى حين استعادتي لطاقتي، همم... دعيني أفكّر بشيء آخر لإقناعكِ..، آه وجدّتها!
تعجّبت أياكو و كذلك فعل آيزوكو فنظرا لبعضهما ثم التفتا ثانية لباكي الذي ابتسم بغرور و أغمض عينيه و قال: أياكو تشان ماذا لو أتى آيزوكو في يوم من الأيام إليكِ و طلب يدكِ..؟؟ هل ستقبلين أم لا؟
لم تستوعب أياكو الموضوع فاكتفت بـ: هاه؟؟
أما آيزوكو فقد فهم الموضوع مباشرة فاحمرّ غضبا و خجلا و ضرب باكي على رأسه قائلا بانزعاج: أتريدني أن أقتلك حقّاً باكي؟! ما هذه الطريقة الغبية في الإقناع؟!!!!
أمسك باكي برأسه متألما و قد ظهرت دمعة صغيرة في عينيه: ماذا؟!
قطّبت أياكو حاجبيها و أغمضت عينيها: عذرا أيها السيد لكنني لم أصدّق بعدُ أنك باكي..، أنت مجرّد كاذب منتحل..
التفت باكي إليها و بدأت عيناه تتلألأ بـ رجاء: لكنني باكي حقّاً..!! لماذا لا تصدقين ذلك @@!! >> مسكين
تابعت أياكو بعصبية: لأن باكي سان ليس بهذه القوة، و لا بهذا الطول و لا بهذا الحزم في الأفعال..!
تحطّم باكي فأخفض رأسه يائساً: أهكذا تظنينني؟؟ >> مسكيين
كتّفت أياكو ذراعيها و تحدّثت مجددا: لا تتحدّث في شؤون الأمير مجددا أيها الغبي، فهو لا يعلم ما الذي تتحدّث عنه...
تفاجأ آيزوكو لما قالته أياكو فالتفت إليها و قد كان ممتنّا لها في نفسه، لأنها تقنع باكي هكذا بأن يمحو تلك الفكرة من رأسه.
تقدّم من أياكو و أمسك بيدها: هيّا "آيا" تشان، سنعود للقصر لأخذ قسط من الراحة، و سنترك هذا المحتال هنا. >> أووبس قام يدلّعها
رفع باكي رأسه و قال بغضب: ماذا؟؟؟؟!! أهكذا تفعل بي بعد أن أنقذتُك..؟! أنت ناكر للجميل .
حدّثه آيزوكو بسخرية بعد أن أمسك بيد أياكو: تستحق ذلك، أخبرتُك أن تنسى الموضوع لكنك لا تفهم إلا بالطريقة الصعبة..
اشتعل باكي غيظا و تمتم: لو كنتُ أستطيعُ التحوّل إلى ذلك الشكل اللعين فقط....@$#& .. لكانت أياكو صدّقت الآن دون أي متاعب .. << ممنوع السب رجاءً
ابتسم آيزوكو و اختفى فجأة بأياكو، لم يكن ذلك الاختفاء بإرادته أو بإرادة أي من الاثنين الآخرين في المكان، لهذا ارتاب باكي من ذلك، و عضّ شفته: سُححححقاً...!!! ما بالُ ذلك الأكوما المجنون اليوم؟!!! إنه يكسر وعده للمرّة الثانية!!...
من شدّة غضب باكي و عجزه عن فعل شيء لكم شجرّة كانت إلى جانبه فانشقّت نصفين ثم تحوّلت إلى شظايا صغيرة جدا..! >> أشفقت على الشجرة المسكينة
.
مجددا، ابتسم ذلك المخلوق في البُعدِ المظلم و حدّث نفسه: " يبدو أن آيزوكو كن عرف كيف يفلت من ذلك الختم، سأجعله يزورني ليأخذ جرعة مضاعفة فلا يعاندني في المرة المقبلة ... أو.. ربما أفعل شيئا أفضل من ذلك.."
التفت إلى شخص كان يقف بجانبه: اسمعي جيدا، الفتى الصغير آيزوكو و مرافقته أياكو سيكونان في استضافتي اليوم، لهذا أريد منكِ أن تعدّي استقبالاً يليق بهما، ثم عودي إلى عالم البشر لأنني أظن أن الأشباح الحمقاء تلك اكتشفت أمر مدخلنا لذلك العالم..
تحدّثت تلك الشيطانة: لقد فاجأتني سيّدي..! لم أتوقّع أن تلك الفتاة الغبيّة صارت في النهاية حارسة إلى جانب أمير الأشباح..، أتساءل هل أولئك الأشباح يهزؤون بنا حتّى يختاروها؟
قطّب زعيم الأكوما حاجبيه متسائلا: أفهم من كلامكِ أنكِ قابلتِها بل و تعرفينها جيّدا؟
ابتسمت بخبثٍ و تكلّمت: بالطبع سيّدي، لا تنسَ أنك أمرتني بالاختلاط بالبشر الذين في عمر آيزوكو حتّى أتعرّف على طبعهم أكثر و من ثمّ أنجح في تحديد نقاط ضعف المُختار منهم كحارس..، ههه! لحسن الحظ الحارس المُختار تعتبرني إحدى صديقاتها، بل و المقرّبات منها.
عاودت تلك الابتسامة الشريرة الظهور على وجه زعيم الأكوما ثم تحدّث برضا: حسنا إذاً، من الأفضل أن تعودي لعالم البشر الآن، حتّى تكوني بالمرصاد لآيزوكو و أياكو هناك إن نجحا في الخروج من القطاع "هـ"، فذلك العالم هو ملجؤهما الوحيد..
.
.
عاد باكي إلى القصر و دخل إلى القاعة الرئيسية فيه، لاحظ الجميع عليه أنه غاضب جدّا لدرجة أن الأشباح شعروا أن زلزالا يقوم كلما خطا باكي خطوة على الأرض..
كان كوسكي متّجهاً إلى إحدى غرف القصر لكنه توقّف و نظر إلى باكي لكن أية تعابير واضحة لم تظهر على وجهه..
أسرع جو إليه و سأله بتوتّر: باكي سان..! ما الذي حدث؟؟ ... لـ .. لماذا تبدو غاضبا هكذا؟ هل حدث شيء سيء؟!!
حاول باكي تهدئة نفسه فأخذ نفسا عميقا ثم أطلق تنهيدة و تحدّث بهدوء: جو سان، هل بإمكانك تحديد مكان القطاع "هـ" بدقّة لي؟
ارتاب جو و اتسعت عيناه: القطاع "هـ" ؟؟! حسناً .. أعطني دقيقة واحدة.
انفعل باكي: كلا! اجعلها ثوانٍ فقط!!
شعر جو بالريبة أكثر ثم انحنى و اختفى، كان كوسكي كذلك لكنه ظل هادئاً، ثم تابع مسيره و حين وصل إلى حيث يقف باكي همس بلهجة باردة: هل حدث شيء ما للسيد الصغير باكي سان؟
رد باكي باللهجة نفسها: فلنأمل أن لا يحدث شيء ريثما أصل إليهما..
نظر كوسكي بتساؤل له: إليهما؟.. الآنسة ميازاكي إذاً معرّضة للخطر..! لا تقل لي أنك تريد فعل كل شيء بنفسك؟
- أجل، اسمعني جيدا كوسكي، لا أريد لهاتشيرو دونو أن يشعر بأي شيء، سأنهي الموضوع بأسرع ما يمكنني..
- لا أعلم ما الذي حدث لكن يبدو أن الأكوما لهم علاقة بالأمر، اسمح لي باكي سان، لن أدعك تذهب بنفسك...
احتدّت لهجة باكي حتى أن عينيه ومضتا لوهلة باللون الأحمر و أردف لكوسكي بغضب: حذّرتُكَ من قبلُ و لعدّة مرّات أن تبقى بعيداً و لا تتدخّل في أمر حماية الأمير فأنا حارسه الشخصي بينما أنت كبير الخدم هنا و حسب.. أتفهم ؟!!
عجز كوسكي عن الرد، فباكي كان حقّاً يهدد كوسكي دائما من الاقتراب من آيزوكو، الأمر أشبه بالأسد الذي يحاول حماية عرينه.
__________________
،
،
،


  #82  
قديم 10-24-2011, 05:02 PM
 
__________________
،
،
،


  #83  
قديم 10-24-2011, 05:03 PM
 
ظهر جو و بيده لفافة ورق ما ثم فتحها لتظهر صورة ثلاثية الأبعاد: القطاع "هـ" يقع على درجة 33.5 جهة الجنوب الغربي من عالم الأشباح...
قبل أن يكمل جو جملته اختفى باكي بسرعة من المكان مثيرا تياراً هوائيا حرّك خصلات شعر كوسكي و جو.
التفت جو إلى كوسكي و سأله: لماذا يحب باكي سان أن يظل غامضا و يعمل لوحده دائما هكذا؟
أغمض كوسكي عينيه و عدّل وضع نظارته و تحدّث: أحيانا أشعر أن باكي سان ليس مجرّد حارسٍ شخصي للسيد الأمير، هناك جزء مخفي نجهله جميعنا من ماضيه، أظن أن الأمير أيضا لا يعلم به.
بالنسبة لباكي فعلى الرغم من أنه من المفترض له أن يعود لهيئته البلازمية البيضاء منذ وقت طويل إلا أنه بقي على هيئته الأصلية فقد اضطر لأن يذهب لمواجهة أخرى أخطر من الأولى، خصوصاً أن مقصدَه كان اقتحام القطاع "هـ" حيثُ يعيش الأكوما هُناك..
توقّف باكي فجأة و تحوّلت نظراته إلى نظرات تحدٍّ، و احتدّت ليتحدّث أخيراً: القطاع "هـ" .. لم يتغيّر مكانه و حسب، بل أظن أن ما بداخله أيضا تغيّر و إلى الأسوأ..
تقدّم باكي أكثر من تلك المنطقة التي أحيطت بمجال مغناطيسي و تيارات كهربائية عالية التوتّر، و شعر بأن كيانه الشبحي يتشوّش بسبب ذلك المجال المغناطيسي لكنه قاوم و حاول الاقتراب أكثر و بمجرّد أن لمس ذلك الحاجز رمته التيارات الكهربائية بعيداً.. فسقط على الأرض.
سرعان ما قام و نظر إلى الحاجز بغضب: تبّاً..! من المستحيل اختراق هذا الشيء حتى مع قوة مثل قوّتي..! إن كنت بشراً كأياكو أو على الأقل أستطيع التحول لبشر كآيزوكو لربما تمكّنت من اختراقه..! آه، يجب علي أن أجد حلّا ما!
.
في الجهة الأخرى من ذلك الحاجز و في منتصف القطاع "هـ"، ظهر آيزوكو و أياكو فجأة..
اقتربت أياكو من آيزوكو و أمسكت بذراعه و بدأت تتلفت حولها: ما هذا المكان؟ إنه ليس القصر بلا شك أليس كذلك؟
كان آيزوكو يمعن النظر في المكان المظلم بحذر ثم أجاب: أياكو، انتبهي جيّدا، أظن أننا موجودان في القطاع "هـ"..
التفتت أياكو إليه و قالت بخوف: أقلت.. القطاع "هـ"؟! .. القطاع المحظور نفسه؟!!
اتّخذ آيزوكو وضعية التأهب للقتال حين شعر بأن شيئا ما قادم نحوهما ثم تحدّث بهمس: أجل، حاولي أن تتشجّعي فالأكوما هنا يهاجمون أي مخلوق يستشعرون خوفه..
بلعت أياكو ريقها ثم حاولت أن تهدأ لكنها عجزت فهمست بارتباك لآيزوكو: لكنني أخشى أن لا أتمكن من مهاجمتهم.. هل هم أقوياء ؟
أخفض آيزوكو رأسه و قال بهدوء مخيف صاحبته ابتسامة واثقة: لا يهمني مدى قوّتهم، هذه فرصتي كي أقتلهم جميعاً.. ثم لا داعي للخوف فأنتِ لستِ وحدكِ..
فاجأت تلك الكلمات أياكو فابتسمت ثم أمسكت بقلادتها: أجل، و أنا لن أدعك وحدك أيضاً.. << هبلة
تركها آيزوكو فجأة و لكمَ أحد الأكوما الذي كاد يطلق طاقته عليه و على أياكو، و بمجرد أن لكمه آيزوكو غلّفت النار ذلك الأكوما ثمّ اختفت به مما يعني أنه مات..
اعتدل آيزوكو في وقفته ثم تحدّث: كان هذا أحد الضعفاء منهم، لا شكّ أن هناك المزيد من أمثاله و من هم أشد قوة منه.
قبل أن تقول أياكو أي شيء ظهر أكوما آخر إلى جانبها مندفعا لكي يهاجمها فصرخت أياكو خوفاً مما جعل قلادتها تتفعّل و تقذف ذلك الأكوما بطلقة من الطاقة فقضت عليه تماما.
فتحت أياكو عينيها فتساءلت: أ.. أين ذهب ذلك الشيء؟؟! <<
نظر آيزوكو لها بتعجّب و صدمة طفيفة.. لكنه أغمض عينيه و أمسك بيديها و اندفع بسرعة على طريق وحيد يشقّ تلك الأشجار..
تحدّثت أياكو بانزعاج بينما تحاول مجاراة سرعته: هيي..! لماذا سحبتني هكذا؟!!
كان آيزوكو قد تجاهلها تماما فحدّث نفسه: " أنا أشعر به.. زعيم الأكوما موجود هُنا، طاقته الشبحية عالية جدّاً لدرجة لم أتصوّرها..، هل يجب علي مواجهته أم أبحث عن مخرج ما؟.."
فجأة اعترض طريقهما شبحان بلازميان كبيرا الحجم و أسوديّ اللون.. يمتلكان أنياباً كأنها سكّين في حدّتها، اضطرّ آيزوكو للتوقّف و مواجهتهما لأن المزيد من أشباههما قد تجمعوا محدثين دائرة طوّقتهما..
وقف آيزوكو و أياكو وسط الحلقة التي كوّنها الأكوما، ظهرا إلى ظهر ينظران إلى خصومهما، ثم تحدّث آيزوكو: هل أنتِ مستعدّة، أياكو؟
ظهرت نظرات تحدٍّ على وجه أياكو و أجابت: أجل..
بمجرّد أن أجابت أياكو شعرت بوهج يأتي من خلفها، فلقد بدأ آيزوكو يستجمع قوّته و يُظهِر هالة طاقته، و ارتفعت خُصلات شعره مع ظهور تلك الطاقة، ثم جرى بسرعة نحو الأكوما و أحدث حركة تشبه الركلة فانطلق قوس من الطاقة من قدمه أصاب 3 من الأكوما و قضى عليهم..
بينما انطلقت أياكو نحو الأكوما في الجهة الأخرى و قاتلتهم بحركات الكاراتيه، و كانت هالة من الطاقة تحيط بيديها و قدميها ساعدتها في التغلب على العدد نفسه من الأكوما...، مع مرور الوقت و مع كل حركة ينفذها الحارسان الشابّان كان عدد الأكوما يتناقص، لكنهما شعرا بأن الأمر سيدوم إلى الأبد، فكلّما يقضيان على واحد يظهر اثنان بدلاً منه..
.
عاد آيزوكو و أياكو إلى مركز تلك الحلقة من الأكوما ليلتقطا أنفاسهما ثم تحدّثت أياكو و هي تتنفس بقوة: آيزوكو سان.. أشعر أنني استهلكتُ معظم طاقتي.. على الرغم من ضعفهم إلا أن عددهم كفيل بجعلنا نفقد كل طاقتنا.. أتساءل من أين يأتون؟!
أردف آيزوكو و قد كان متعبا أيضا: و أنا أيضا سئمتُ منهم.. حسنا لا خيار لي سوى استخدام قدرة من مستوىً أعلى من هذا..
تعجّبت أياكو فالتفتت إليه و قبل أن تسأل تفاجأت بحركة سريعة من آيزوكو جعلته خلفها تماما، غطّى آيزوكو عينيها ثم همس: لا يجب عليكِ النظر لأن الوهج قد يؤذي عينيكِ..
ظلّت أياكو هادئة على الرغم من توتّرها و تسارع نبضات قلبها...، أغمض آيزوكو عينيه ثم أمسك بيده الأخرى بالقلادة، و نزعها من عنقه، ثم قرّبها من قلادة أياكو فتوهّجت القلادتان و اهتزتا بعنف ... شعرت أياكو حينها بدفئ غريب لكنها ارتعبت من صوت صرخات تعالت بقوّة حولها، و سرعان ما انخفض ذلك الصوت حتى انعدم تماماً...
حلّت لحظة صمتٍ، أزاح آيزوكو فيها يديه بهدوء عن عيني أياكو، ثم عاد ليرتدي قلادته..
التفتت أياكو إليه و همست بقلق: آيزو..
فتح آيزوكو عينيه و ابتسم بهدوء: انتهينا منهم، فلنبحث عن مخرج من هنا، و لنخرج بسرعة.
أومأت أياكو بالإيجاب ثم عاد الإثنان للمضي بسرعة في طريقهما..، و بينما هما كذلك اهتزّت الأرض خلفهما بعنف ثم انشقّت و وصل الصدع إلى أسفل قدمي أياكو التي كانت في الخلف فنزلقت قدمها و سقطت في تلك الحفرة!
استدار آيزوكو سريعا و صرخ: أياكو..!!
انخفض بسرعة و مدّ ذراعه فاستطاع الإمساك بيدها و منعها من السقوط..، هدأت الهزة الأرضية و توقّف ذلك الصدع عن الانشقاق أكثر، فتحت أياكو عينيها و نظرت للأسفل فشعرت بالخوف لذلك العمق المظلم..
تكلّم آيزوكو بتوتّر: لا تنظري للأسفل..! تشبّثي بي جيداً كي أستطيع سحبكِ.. هيّا..!
أغمضت أياكو عينيها بقوّة و شدّت على يد آيزوكو و أجابته: حـ.. حاضر..><
بدأ آيزوكو يرفعها بحذر، و قد واجه صعوبة في رفعها فحدّثها: أنتِ ثقيلة! ما الذي تتناولينه؟!
حين سمعت أياكو ذلك الكلام ثار غضبها فنظرت له و صرخت عليه: ماذااا !! أتحاول القول أنني سمينة !! اسحب كلامك حالا! < مسكينة
فجأة ظهرت من تلك الحفرة العميقة ذراع سوداء تشبه الظل أمسكت بقدم أياكو و سحبتها بقوّة.. فصرخت أياكو متألّمة.. بينما حاول آيزوكو أن يشدّها بقوة قبل أن تتمكّن تلك الذراع منه.. لكنه لم يتمكّن من ردعها فأفلتت يد أياكو منه و استطاعت تلك الذراع سحبها إلى الأسفل..
صرخ آيزوكو بقلق: أياكو... !!
بدأت أياكو تختفي من أمام عينيه في تلك الحفرة المظلمة فلم يعرف آيزوكو ما يفعله.. لكنه فجأة وثب إلى داخل الحفرة فلم يعد يرى بعدها إلا الظلام...
.
مرّ الوقت و مرّ.. كانت فيه أياكو قد فقدت وعيها، و حين استيقظت شعرت بصداع قوي في رأسها.. حدّثت نفسها: " ما الذي جرى؟ هل كان ذلك حلما..؟"
فتحت عينيها و أحسّت بشيء دافئ استندت عليه و حين التفتت إليه وجدته آيزوكو و قد كان فاقداً لوعيه..
همست أياكو بقلق: ... آيزو ..، ( ثم استسلمت للأمر ) يجب علي أن أتصرّف هذه المرة لوحدي، لن أظل أعتمد عليه في كل شيء.. << و أخيراً ستعتمد على نفسها
قامت من مكانها بهدوء و بدأت تتفحص المكان حولها فقد كان أشبه بزنزانة، فجأة بدأت القضبان الحديدية لتلك الزنزانة المكعّبة تدخل إلى الأرض مما يعني أن كلّا من أياكو و آيزوكو أصبحا حرّين، لكن الأمر لم يكن بتلك البساطة..
أظلم المكان فجأة.. و ازداد برودة، شعرت أياكو بالخوف و حين التفتت لآيزوكو حتى تبقى إلى جانبه على الأقل بدأ يختفي من أمامها.. فازداد توتّرها و ارتباكها..
شقّ ذلك الجو المرعب صوتٌ مجلجل يقول لأياكو: مرحباً بكِ أيتها الحارسة.. يسرني أن أستضيفكِ عندي اليوم فهل أنتِ مسرورة مثلي؟؟
توقّفت أياكو في مكانها بثبات و بدأت تتلفّت حولها محاولة أن يلتقط بصرها شيئا ما في ذاك الظلام الدامس، و قبل أن يزداد الخوف في نفسها أمسكت بالقلادة و أغمضت عينيها محدّثة نفسها: "آيزوكو سان طلب مني ألا أخاف، و كان يخبرني دائما أن هذه القلادة ستساعدني في مواقف كهذه.. حسنا إذاً..."
توهّجت القلادة مُحدثة نوراً أضاء شيئا من ذلك الظلام فبدأت أياكو تبحث عن مصدر ذلك الصوت، فتفاجأت بكيانٍ أسود ضخم أمامها، كان يجلس على مقعد حجري ضخم بخُيَلاء، ثم ابتسم لتظهر تلك الأنياب ثانية و فتح عينيه الحمراوين، و قام من مكانه و مدّ مخالبه لوجه أياكو التي تراجعت و هي تنظر إليه بغضب جعل القلادة تصنع من طاقتها ما يشبه السيف، فلوّحت أياكو به و قطعت تلك اليد !! >> قوية هذي
توقّف ذلك الكيان المخيف و ظهرت علامات دهشة طفيفة على ملامحه لكنه سرعان ما عاد ليبتسم قائلا: يبدو أنكِ تحسّنتِ كثيرا أيتها الصغيرة... أليس كذلك؟
بدأت يد ذلك المخلوق تظهر ثانية و كأن شيئا لم يحدث، فاندهشت أياكو لكنها تكلّمت بانفعال و تحدٍّ: ما الذي تريده منّا؟!!
أجابها باستهزاء: هممم، في الحقيقة أردتُ فقط أن أتأكد من أن فريستي الصغيرة آيزوكو سيكون فقط ملكي، أما بالنسبة لكِ فإنني كنتُ أفكّر ملياً بالذي قد أفعله بكِ ... و وجدتُ أنكِ لن تفيديني في شيء، فأنتِ مجرد حشرة مزعجة لهذا سأكتفي بالتخلّص منكِ فقط..
توتّرت أياكو و تراجعت خطوة للخلف على الرغم من وجود تلك النظرات التي تتحدى "زعيم الأكوما" نفسه..!
صرخت بنبرة تحدٍّ: آيزوكو ليس ملكاً لأمثالك أيها الـ .. !!
قبل أن تكمل أياكو جملتها انطلق سيلٌ من الطاقة السوداء نحو أياكو بسرعة و بمجرد أن لامسها رمى بها بعيدا و كأن أياكو قد تلقّت لكمة قوية..!
سقطت على الأرض و قد نزف فمها، ثم قامت بصعوبة و مسحت ذلك النزف و عادت للوقوف بصعوبة أيضاً..
__________________
،
،
،


  #84  
قديم 10-24-2011, 05:03 PM
 
تحدّث زعيم الأكوما إليها بكبرياء: أووه، لم أتوقع منكِ أن تنجي من هذه الضربة، أعترف أنها أضعف ما أملك لكن يبدو أن نسبة تحمّلكِ عالية و تتطلّب ضربة أفضل لتقتلكِ...
أجابت أياكو بغضب: لم أخُض كلّ تلك التدريبات لأهدرها عبثاً، سترى أنني لستُ شخصا يُستهان به أو يمكن القضاء عليه بسهولة هكذا!
اندفعت أياكو بقوّة نحو ذلك الأكوما و وثبت عالياً ثم تدحرجت في الهواء لتركل خصمها و قد تجمّعت طاقتها في قدميها لكن حاجزا أسود شفافاً حول ذلك الشيطان منعها من إصابته أو حتى الاقتراب منه.. و فجأة انطلقت قوة هائلة من حول ذلك الحاجز دفعت أياكو بقوّة جعلتها تندفع نحو جدارٍ في ذلك المكان و تصطدم به بعنف..!
سقطت على الأرض و قد شعرت أن قوّتها قد انهارت تماما، لم تشأ أن تصرخ أو أن تضعف أمام خصمها، بل احتبست صرخة الألم على الرغم من شدته فدمعت عيناها رغما عنها لتفرّغ شيئا من ذلك الألم، قامت أياكو ثانية بصعوبة و هي تمسك بذراعها..
تقدّمت مرة أخرى إلى ساحة القتال و هي تترنّح في مشيتها، مدّت إحدى ذراعيها و أطلقت هالة الطاقة التي ظهرت حولها باتجاه ذلك الأكوما لكن ألمها جعلها تفقد تركيزها فلم تحسن التسديد و بالتالي أصابت طلقتها الأرض أمام زعيم الأكوما، مُشَكّلة حفرة ضخمة..، تلك الطلقة كانت شديدة لدرجة أن هالة الطاقة ظلّت موجودة على حواف تلك الحفرة التي نشأت من طلقة أياكو..
نظر زعيم الأكوما إليها هذه المرة ثم تحدّث بغضب: حسناً، لم أتوقّع شيئا كهذا من حشرة مثلك، لكنك استهلكتِ الآن كل طاقتكِ و لا أظن أنه بإمكانك التحرك بعد.. سأدعكِ تتعذبين بتلك الآلام، بينما آخذ ما هو ملكي..
بمجرّد أن قال زعيم الأكوما ذلك شعرت أياكو بالألم يعتصر جسدها فسقطت على الأرض و بدأت تسعل و أحست بأنها عاجزة عن التنفس، رفعت رأسها لتنظر إلى زعيم الأكوما الذي ابتسم بـ شرّ ثم ابتعد عنها، كان في الحقيقة متّجها لآيزوكو، و بمجرد أن اقترب منه بدأت قلادة آيزوكو بالتوهّج فاستطاعت أياكو رؤيته.. بدا التوتّر و القلق على ملامحها، رصّت أسنانها بحنق حين شعرت بالعجز فبدأت عيناها تدمعان من شدة غضبها.. << كالعادة، دموعها جاهزة...
ارتفعت يد ذلك الأكوما بمخالبه السوداء الحادة و الطويلة راغبا في أن يغرسها في جسد آيزوكو و ينتزع طاقته منه..
اتسعت عينا أياكو و لم تُرِد تصديق ما يحدث لها و أمامها فأغمضت عينيها بقوة و قالت بحرقة و صوتها يرتفع شيئا فشيئا: .. لا .. لاا ... كلّاااااه !!!!
كاد ذلك الأكوما يلامس وجه آيزوكو لكنه تفاجأ بانقضاض أياكو عليه فالتفت إليها سريعا و أشاح بذراعه ليرميها بعيدا إلا أنها استطاعت أن تقف على الأرض منتصبة، كانت طاقتها تشع من حولها بقوة مما جعلها تستطيع التحرك ثانية...، و قبل أن تأتي بحركة أخرى مدّ زعيم الأكوما ذراعه فانطلقت طاقته السوداء نحو أياكو و التفّتْ حول جسدها و بدأت تضغط عليه بقوّة ....
حدّثها الأكوما بغضب أشد جعل المكان يهتز بقوة: لقد أزعجتِني بما فيه الكفاية حقّا..! فلتموتي !!
قاومت أياكو الألم مجددا و احتبست صرخاتها ثانية و تحدّثت بصعوبة: أنا .. لن أموت هنا.. !


[ نور هادئ بدأ يظهر في ذلك المكان .. ]



تابعت أياكو: .. يجب علي أن أظل معه.. يجب علي أن أساعده و أقف إلى جانبه...!




[ ازداد وهج ذلك النّور، فتحرّكت خُصلات شعره برقّة.. ]





بدأ زعيم الأكوما يزيد من ضغط الطاقة على جسد أياكو فصرخت بقوّة و قد انهارت تماما و بدأت دموعها تنهمر بغزارة: آيزوكو ... آآآه !!!






[ ها هو قد فتح عينيه فجأة و هو غاضب فاندفعت كل الطاقة في جسده لتملأه بالحيوية .. ! ]







"تبّا...!!" نطق بها ذلك الشيطان~

تفاجأ الأكوما الضخم بضربة قوية تصيبه من الخلف فأدّى ذلك إلى اختفاء الطاقة التي اعتصرت جسد أياكو فسقطت على الأرض..
صرخ آيزوكو بغضب: اتركها و شأنها فأنت تريدني أنا..!! << عاش آيزوكو
.
في عالم البشر كانت هارومي عائدة من منزل أياكو لتوّها.. تفاجأت بصديقتهما الأخرى " لونا " تتجه إلى منزل أياكو فخشيت أن تكشف أمر اختفاء أياكو من عالم البشر بالخطأ لابنة خالة أياكو فتبعتها بسرعة..
وقفت لونا و نظرت لذلك المنزل المتوسط الحجم دون أن تظهر أي تعابير على وجهها ثم تحدّثت: أثر طاقته قوي هنا، مما يعني أنه لم تمضِ فترة طويلة منذ قدومه لهذا المنزل للمرة الأخيرة..، ( اخفضت رأسها و ابتسمت بمكر ) لأنسى أمر آيزوكو كن الآن و لأفكر في مهمتي و حسب.. >> تسمّيه آيزوكو كن؟!
تفاجأت بأحد يمسك بكتفها فالتفتت إليه، حدّثتها هارومي و قد بدت الصدمة على وجهها: أتعرفين بشأن آيزوكو أنتِ أيضا؟
تعجّبت لونا ثم أجابت: من الغريب أنكِ أنتِ من تعرفين بأمره.. حسناً، ابتعدي عني أيتها التافهة و لا تعطّليني عن عملي..
ارتابت هارومي فتحدّثت بتردد: ... لونا تشان.. ما الذي تعنينه بذلك!؟
أغمضت لونا عينيها ثم بدأ حقل من الطاقة الحمراء يظهر حولها، و ظهرت أيضا أنيابها و جناحان أسودان ضخمان و تغيّر شكلها لكن الجدير بالذكر هو ظهور وميضٍ أحمر لعينيها حين فتحتهما ..!
تراجعت هارومي للخلف و شعرت بالخوف: ... أ, أومايوا .. ناندا ؟!! [ ماذا تكونين؟! ]
__________________
،
،
،


  #85  
قديم 10-24-2011, 05:03 PM
 
فرَدتْ تلك المخلوقة جناحيها و ابتسمت بثقة: بورادو لوناريكو.. باختصار، لونا.. أظنّكِ سمعتِ بمصطلح "أكوما" من قبل، أليس كذلك؟ << كلمة بورادو أصلا هي [Vlad] و هي الاسم الثاني لدراكولا..
قبل أن تفعل هارومي شيئا رفعت لونا يدها اليسرى بخفّة و سرعة و ظهر فيها سيف أسود زخرفت مقبضه الجماجم الفضية و خطوطٌ حمراء امتدّت إلى نصله الأسود.. ثم انطلقت نحو هارومي و قفزت عالياً و قد أمسكت السيف بكلتيّ يديها و أشاحت به عالياً أيضاً..
غطّت هارومي وجهها تلقائيا و صرخت بخوف: كلااااااااااااه !!
.
مضت ثانية واحدة أحست هارومي بعدها باهتزاز عنيف تحت قدميها و اندفاع قوي للهواء أمامها، و حين فتحت عينيها و نظرت للأمام تفاجأت بشخصٍ يقف و قد صدّ سيف لونا بالإمساك به بقوة !!
تحدّث ذلك الشاب ذو الشعر الأسود و العينين اللتين بدأ اللون الأزرق و الأحمر يتعاركان داخلها: هارومي تشان ارحلي من هنا..!
قامت هارومي من مكانها ثم نفّذت ما طلبه على الفور و حين استدارت لتبتعد ألقت عليه نظرة أخيرة و حدثت نفسها: "ذاك الصوت .. إنه مألوف جداً! "
تكلّمت لونا بانزعاج: تبّاً لك ما الذي أحضرك إلى هنا؟!!
أخفض ذلك الشخص طرف السيف الحاد بعنف و غرسه في الأرض مما جعل إخراجه صعبا ثم تحدّث بثقة: تكلّمي بأدب حين تحدّثين شخصاً أكبر منكِ.. أم أقول شخصاً أقوى منكِ؟
اشتعلت لونا غضبا فصرخت: سنلتقي ثانية، باكي...!
اختفت لونا و اختفى السيف معها، فوقف باكي باعتدال و وضع راحة يده خلف رأسه و قطّب حاجبيه بتساؤل: تلك الصغيرة هربت مني، على الأقل تعرف حدود قدراتها و أنها لن تستطيع مواجهتي، حسنا، يجب علي أن أجد الآن ذلك المنزل و .. تبّا!! تلك الشيطانة الصغيرة كادت تنسيني أمر آيزوكو و أياكو !!
اختفى باكي بسرعة متّجهاً إلى المنطقة التي أحس فيها بوجود أثر طاقة ريو و كيو الشبحية، ثم ظهر فجأة عندهما.. فلاحظا أنه كان في عجلة من أمره.
التفتت ريو إليه و تساءلت: باكي سينباي؟ ماذا هناك؟
نظر باكي إليها و قد بدا عليه الانزعاج، ثم شعر بالصدمة فتحدّث: هذه البوابة.. إنها أكبر مما توقّعت..! لكن لا فائدة أيضا فهي تمنعني من الدخول إليها..!
ظهر إينوي الذي كان يرتدي نظارة الرؤية الحرارية فجأة و ابتسم و لوّح بيده: هيي مرحبا باكي سان!! تبدو رائعاً بمظهرك العادي يا رجل .. آ.. أعني .. يا شبح ..! << الله يهديك وقته الاستهبال؟
التفت باكي إليه ثم تحدّث: إينوي كن.. من الجيد أنك هنا..!
تعجّب إينوي و سأل باستغراب: لماذا؟ .. هل هناك شيء ما؟!
تقدّم باكي منه و أمسك بكتفيه و تحدّث: إينوي، هل بإمكانك أن تطفئ كل شيء يحدث ترددات كهرومغناطيسية في هذه المنطقة؟
ازدادت حيرة إينوي ثم أجاب: سأحاول أن أنتهي من ذلك بأقصى سرعة..
تركه باكي و أومأ بالإيجاب ثم التفت مجددا لكيو و ريو و سألهما: هل خرج أي أحد من هذه البوابة؟
أجاب كيو: ليس بعد... و كأن الأكوما منشغلون بشيء ما.. أو لربّما شعروا بنا..
انتبهت ريو إلى شيء فجأة: بـ.. باكي سينباي ..! هل بوتشان و أوجوتشان بخير؟؟!! لا شكّ أن خطبا ما قد حدث لهما و إلا لمَ أنت في هيئتك هذه؟!
نظر باكي إليها للحظة ثم أغمض عينيه و أطلق تنهيدة متحدّثا: فلنأمل فقط أنهما سيكونان بخير..
في تلك الأثناء كان إينوي قد أوصل حاسوبه المحمول بشبكة المعلومات و استطاع التسلل إلى نُظم معلومات شركات الإتصالات و إيقاف عملها بشكل كامل و فوق ذلك تمكّن من تعطيل أنظمة الحماية فصار التحكّم بشبكة الإتصالات تحت يديه..، بمجرّد أن أنهى تلك الخطوات المعقّدة ترك حاسبه ثم اتجّه إلى الحديقة الخلفية لذلك المنزل و قام بفتح غطاء كابلات الكهرباء، بعدها أخرج من جيبه صندوقا صغيرا يحتوي على مفكّ للبراغي و قاطع أسلاك، فقام بقطع تلك الأسلاك و فتح القطعة التي تقع خلفها تماما الكابلات الضخمة التي تغذّي المنطقة بالكهرباء..، و على الرغم من عدد الأشياء التي أنجزها حينئذٍ إلا أنه لم يستطع أن يلمس تلك الأسلاك الضخمة عالية التوتّر...
نظر إينوي إليها و قد شعر بالعجز: إنها الخطوة الأخيرة لكن .. تبّاً..!
في ذلك الوقت كان باكي و ريو و كيو قد أحسّوا بانخفاض المجالات المغناطيسية و جميع الترددات التي تشوشهم، لكنهم شعروا بوجود ذبذبات قليلة متبقية فأمر باكي التوأمين بأن يطّلعوا على الأمر..
ظهر كيو و ريو خلف إينوي ثم سأله كيو: أيها الفتى، هل تواجه مشكلة؟
التفت إينوي إليهما و أجاب: في الحقيقة، لقد بقيت أمامي هذه الأسلاك فقط لكن لا يمكنني لمسها و إلا صُعقت بالكهرباء..
أغمضت ريو عينيها ثم تحدّثت إلى أخيها: كيو، هذه مهمّتك إذاً..
التفت كيو إليها ثم أومأ قائلا: هاي..[ أجل ].
تقدّم كيو إلى تلك الأسلاك ثم أمسك بها، نظر إينوي إليه بتعجّب فمن المفترض أن ترددات الكهرباء و المجال المغناطيسي حولها يشوّش طاقة الشبح، لكنه ظل صامتا ينظر إلى كيو الذي استجمع طاقته ثم قطع الأسلاك كلّها دفعة واحدة لتنطفئ الكهرباء في المنطقة المحيطة بذلك المنزل. << يا قوي انت
بمجرّد انقطاع الكهرباء، شعر باكي بالارتياح لاختفاء جميع مصادر الترددات التي تشوّش عليه، ثم أغمض عينيه و وضع كل يدٍ إلى جانب من رأسه: "أياكو تشان.. لقد استغرق الأمر طويلا حتى أتمكّن من التواصل معكِ، آمُل أنك تستطيعين سماعي..! "
انتقل صوت باكي إلى عقل أياكو التي كانت لا تزال ممددة على الأرض خائرة القوى، فتحت عينيها فجأة: "ذلك الصوت .. إنه يحدّثني مجددا..!!"
كان صوت باكي يخبرها في قرارة نفسها: "أياكو تشان..! حاولي الخروج من تلك المنطقة حالاً و معكِ آيزوكو.. فقط ابحثي عن مصدر الضوء الوحيد الموجود حولكِ و اتجهي إليه لتخرجا..!"
فتح باكي عينيه بتفاجؤ في عالم البشر و حدّث نفسه: " تبّاً..! لماذا أخرج من مشكلة لأدخل في أخرى؟! طاقة أياكو .. أنا بالكاد أشعر بها.. ، يبدو أنها لن تستطيع التحرك حتى بعد أن سمعتني.."
في أثناء ذلك كانت حرب طاحنة قائمة بين آيزوكو و زعيم الأكوما... فلقد واجهه آيزوكو بقوّة على الرغم من أن زعيم الأكوما كان لا يزال الأقوى في ذلك المكان..، لكن في الوقت نفسه كان من الواضح أن طاقة آيزوكو تزداد بشكل غريب بينما تتناقص طاقة الآخر..
توقّف ذلك الأكوما للحظة و تكلّم بانزعاج ناظرا لآيزوكو: لا شكّ أنك تآلفت جدّاً مع تلك القلادة أليس كذلك؟!! .. حسنا، لقد خانتني هذه القلادة اللعينة...! << طبقاً لأحد المصادر المجهولة يقال أن جوهرة القلادة كانت مُلك الأكوما قديماً
ابتسم آيزوكو بثقة و استهزاء ثم تحدّث: بالطبع، هذه القلادة معي منذ زمن لهذا أنا أعرف تقريبا كل قدراتها، و استطعتُ تطوير بعضها أيضا فالقلادة الآن تجمع الطاقة الشيطانية من حول حاملها بسبب ارتباطها بجسد مختوم بختم شيطاني ثم تعطيه ما جمعته، هه! .. لم أتوقّع أن يفيدني هذا الختم في يومٍ ما..!
ابتسم زعيم الأكوما بمكر و تحدّث: أبهرتي بالفعل.. يبدو أن كرهك للأكوما قد صنع لك المعجزات..، يا لك من فتى..، أظن أن إيتسوزوكي ريكا كانت لتفخر بك لو كانت لا تزال على قيد الحياة..
غضب آيزوكو بشدّة حين ذكر زعيم الأكوما أمر والدته ثم تكلّم و هو يندفع نحو ذلك الأكوما بقوة: من سمح لك بذكر اسم أمي على لسانك القذر ..هاا!؟
رفع زعيم الأكوما يده و كانت تلك الابتسامة الماكرة لا تزال على وجهه، و بكل سهولة تمكّن من تثبيت آيزوكو في مكانه فشعر آيزوكو بالصدمة و عجز عن الحركة ..
تحدّث زعيم الأكوما بلؤم ناظرا لآيزوكو: صحيح أنك تمتلك قدرات قد تضعفني لكن لا تنسَ.. ذلك الختم من صنعي لهذا سيظلّ خاضعاً لي..! قل لي ماذا ستفعله الآن أيها القوي؟؟
نظر آيزوكو إليه و الشرارات تتطاير من عينيه لدرجة أن عينيه بدأتا تتحولان للون الأحمر، لكنه أغمض عينيه و بدا عليه العجز تماما..
رفعت أياكو رأسها بصعوبة و نظرت إليه و هي تحدّث نفسها: " آيزوكو سان.. ليتني أستطيع مساعدتك.. لكنني مثلك تماما .. لا أستطيع الحركة ...، لكن.. أرجوك لا تستسلم هكذا!"
__________________
،
،
،


 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مجموعة صور دريم ورلد الجديدة عالم الخيال فى جودة Hd برابط واحد مباشر elqanasss أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 04-21-2011 04:43 AM
مجموعة صور دريم ورلد الجديدة عالم الخيال فى جودة Hd برابط واحد مباشر elqanasss أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 04-21-2011 04:34 AM
ويبقى الدمع تذكار الاحبة *غندورة الامورة * مواضيع عامة 7 08-26-2010 02:40 AM
ويبقى الدمع تذكار الاحبة ...... Dark princes مواضيع عامة 7 02-07-2009 04:03 PM
ويبقى الدمع تذكار الاحبة ميريام فارس أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 18 01-23-2009 03:18 PM


الساعة الآن 05:12 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011