عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree7Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #91  
قديم 10-24-2011, 05:10 PM
 
رفع كيو عينيه عن عدسة المجهر و أطلق تنهيدة: هذه الخلايا الشيطانية كالجوهرة غريبةٌ جداً، إنها لا تستقر أبدا لا في شكلها و لا تركيبها..، لكن الجدير بالذكر أنها مشابهة لتكوين النار بشكل ملحوظ..
- تكوين النار؟ ما الذي يعنيه هذا؟
- الشرح صعب لكن الأمر و كأنه النار في المستوى السالب، أعني أن لا ضوء لها و لا حرارة...، بل هي شديدة البرودة و العتمة.
- إذاً المادة التي يجب عليها أن تؤثر على هذا الشيء يجب أن تكون الماء لكن في المستوى السالب، أتساءل ما التركيب الذي داخل الجوهرة الذي يجعل من إذابتها شيئا يؤثر على خلايا الأكوما؟
- سآخذ سائل الجوهرة و ربما أعرف ذلك الآن..
- حسناً، استخدم المجهر الإلكتروني حتى نحدد البيانات و نتابعها بدقّة.
قام جو و اتجه إلى المجهر الآخر بينما أخذ كيو العينتين ثم وضع عينة خلايا الأكوما تحت المجهر، ثم أخذ قطرة أخرى من الجوهرة المذابة، و أضافها إلى العينة الأولى..
بدأت بعض الخلايا و القليل منها فقط كان يختفي بينما بقيت خلايا أخرى عديدة كما هي.. فتعجّب جو لذلك: لماذا حدث ذلك للخلايا؟
صمت كيو للحظة و هو يفكر ثم أجاب: في الحقيقة لا أجد تفسيراً لما حدث، ليس هناك أمر يميز الخلايا، أعني صحيح أنها تغير شكلها و تركيبها لكن من المفترض أن ذلك يحصل لجميعها في وقت واحد، لستُ ألاحظ أي قصور في أي خلية..
غيّر جو ناحية نظره من كيو إلى شاشة المجهر الإلكتروني، واضعا يده تحت ذقنه و هو يفكر، فتقدم من المجهر و غيّر بعض الإعدادات.. لتظهر على ملامحه الراحة بعدها و يتحدث: كما توقّعت.. هذه هي الإجابة..
.
تساءل كيو: ما هذه الهالات حول الخلايا؟ تبدو.. تبدو كهالات الطاقة أو شيئ كهذا لكن لماذا لها ألوان مختلفة؟
أجاب جو: كما قلتَ تماما، الهيكاغرام [ أداة عند الأشباح لكشف هالات الطاقة المخفية ]، قد أظهر هالات الطاقة لكل خلية، و ألوان هذه الهالات مختلفة على حسب قوة الخلية.. الخلايا الضعيفة هي ما تأثرت بسائل الجوهرة بينما بقيت القوية دون أن تتأثر..
التفت كيو إلى أخيه و خاطبه: إذاً.. نحن لن نستفيد من عملية إذابة الجوهرة ما دام الأمر كذلك.. قد تنفع فقط مع الضعاف من الأكوما، لكن باكي سينباي .. و حتى آيزوكو ساما.. ليسا ضعيفين أبدا كما تعلم..
عقد جو حاجبيه و كتّف يديه: لماذا لا تريد هذه المشكلة أن نجد لها حلّاً؟! .. كيو، أظن أنني أحتاج للعودة إلى البيانات القديمة للجوهرة و البحث أكثر في خصائصها، بينما تجري أنت المزيد من الأبحاث على عينة خلايا الأكوما هذه.. لا أريد أن نفقد باكي سان، أتفهم؟!
أغمض كيو عينيه و أجاب: هاي.. [أجل]، سأبذل كل جهدي..
في تلك الأثناء كانت أياكو قد استعادت وعيها منذ مدة فاقتربت ريو منها لتطمئن عليها..
تحدّثت أياكو بتعب: ما الذي حدث؟ .. و باكي سان أين هو الآن؟
نظرت ريو ناحية باكي الذي كان جو قد حبسه و قيده في نطاق الطاقة، و أطلقت تنهيدة و هي تتحدث: كلُّ ما استطعنا فعله هو افقاده وعيه لبعض الوقت و حبسه إلى أن يجد شقيقاي الحل لأمر التحول هذا.. هما يعملان الآن على ذلك.
كانت أياكو تنظر جهة باكي بحزن ثم أخفضت رأسها، و التفتت بعدها ناحية جو و كيو المنهمكين في العمل فانتبهت على أمر ما و سألت ريو: غريب أمرهما، في العادة هما يتشاجران كلما التقيا لكنهما حين يعملان فإنهما يكونان متعاونين جدّاً، لماذا؟
ابتسمت ريو بشيء من الأسف فهي لا تزال منشغلة بأمر باكي، لكنها أجابت أياكو: هما يتشاجران كثيراً منذ كنا صغاراً، فكل واحد منهما يريد أن يتفوّق على الآخر، لأنهما حين كانا صغيرين كان الناس لا يميزون بينهما فقرر كل واحد منهما أن يثبت نفسه و أنه الأفضل من الآخر.. و كما قلتُ لهذا هما دائما الشجار..، على الرغم من أنهما يفكران بالطريقة نفسها و أن مجال عملهما متقارب جدا إلا أن كلا منهما يحاول أن يتفوق على الآخر بطريقته الخاصة.. هذا كل ما في الأمر.
صمتت أياكو لوهلة ثم تحدّثت مجددا: و ماذا عنكِ أنتِ؟
.
أخفضت ريو رأسها لتجيب: الأمر معي مختلف فأنا فتاة أولا و ليس هناك شبيه لي حتى أشاجره على أمر كهذا، كما أنني فضلتُ العمل بهدوء حتى أصل لمستوى جيد من الأداء..، على كل حال، أظنني فشلتُ الآن فأنا لا أستطيع أن أفعل شيئاً في موضوع الأكوما، و باكي سان و سيدي الأمير..
- لا، ربما تستطيعين فعل ذلك لكنك لم تحاولي إلى الآن أليس كذلك؟
- في الحقيقة من المفترض أن أكون الأقرب إلى الحل فأنا أتعامل مع آيزوكو ساما و باكي سينباي منذ زمن و هما المعنيّان بالأمر، باكي لم يكن يسمح لي أبداً في التحدث بشأن الأكوما، و لم يدعني أراقب تدريبه لآيزوكو سابقاً، لم يكن يسمح لأحد بهذا سوى الحاكم بالطبع، لكن، بعد أن يعود مع الأمير من كل تدريب ألاحظ أنه يحدّثه بالجملة نفسها: " لا تسمح للختم أن يتحكّم بك فهو بؤرة المشكلة.." كما كان يقول له " سأكون إلى جانبك كلما شعرتُ بأن الختم يسحبك و يتحكّم بك.." لكنه الآن، كما ترين، هو من يحتاج لشخص يحرره من هذا الختم..
عجزت أياكو عن الرد، و نظرت إلى باكي بحزن مجدداً، ثم قامت من مكانها و اقتربت من الحاجر الذي يحبس باكي داخله، رفعت يديها و وضعتهما على الحاجز ثم ألقت نظرة حزينة أخيرة عليه و أغمضت عينيها.
حدّثت نفسها بحزن عميق: " باكي سان.. لا زلتُ لا أفهم لماذا تعرض نفسك دائماً للخطر؟ أرجوك لا تجعلنا نفقدك هكذا.. لا أريد لذلك أن يحدث، فأنت لا تستحق ذلك.."
بدأت يداها تنزلقان إلى الأسفل و أخفضت رأسها و أغمضت عينيها بقوة، و أياكو لا تزال تفكر: " لقد اكتشفتُ مؤخراً أنك أنت الذي كنت تساعدني دائماً، و في كل لحظة، دون أن أشعر بذلك،.. لقد كنتُ حمقاء حين ظننتُ أن أمر الحراسة كان مجرد لعبة و في الحقيقة لم أقبل بالمهمة إلا لأنني أحببتُ هيئة آيزوكو فقط، لقد شعرتَ بهذا بنفسك لكنك لم تقل شيئا بل جعلتني أفهم قدراتي و استخدمها بشكل صحيح حتى يرضى آيزوكو في النهاية، و بالمقابل كل ما فعلتُه هنا كان زيادة العبء عليك و على آيزو.. كم أكره نفسي! " ..
نزلت الدموع بغزارة و حرقة على خدّيها، فتفاجأ جو و كيو من الجهة الأخرى حين ارتفعت القلادة فجأة معلّقة في الهواء و بدأت تتوهج بضوءٍ هادئ، سرعان ما ومض بقوّة للحظة واحدة لتنطفئ جميع المعدّات فجأة و تعود للعمل في تلك اللحظة، لكن الحاجز لم يظهر بعد عودتها للعمل..!
.
ترك كيو و جو ما بيديهما و التفتا إلى أياكو و تكلما بتوتر: أياكو تشان ابتعدي من هناك ..!
لم تستمع أياكو لتحذيرهما بل رفعت رأسها و هي تنظر إليه ثم تقدّمت من باكي الذي فتح عينيه فجأة و اندفع إلى أياكو و صوته الشيطاني يدوّي في المكان..!
اختفت القلادة فجأة من مكانها لتظهر في يد أياكو ثم تحدّثت و الدمعة الأخيرة لا تزال تنهمر من عينها: إن كنتَ تستطيع أن تسمع صوتي فحاول أن تمنع الختم من أن يتحكّم بك.. أرجوك باكي سان..!
لم يستجب باكي لكلماتها فانقضّ عليها و ثبّتها على الأرض، حاول التوائم تاكاهاتا التدخل لكن باكي كان غاضباً فمنعت طاقته الثلاثة من الاقتراب بل عوضا عن ذلك رمت بهم بعيداً..
ظلّ مُثبّتاً أياكو على الأرض لكنه لم يهاجمها مجددا..
اتسعت عيناها فجأة حين سمعت صوتاً يخاطبها: " أياكو.. أنا أقاوم هذا الختم بصعوبة.. لكني لا أستطيع كسر مفعوله.."
تحدّثت أياكو بصدمة: هل .. استطعتُ أن أوصل صوتي إليكَ حقّاً...؟ هل أنت باكي سان حقّا..!؟
عاودها الصوت مجددا، كان صوتا في رأسها: " أجل، صوتكِ أيقظني فقد كان الختم مسيطرا تماما علي.. ، لا أعلم كيف فعلتِها.. لكن ربما الحل في القلادة كما افترضنا من قبل.. أعتمد عليكِ في فعل ذلك فلا تخذليني .."
كانت أياكو تشد يدها على القلادة لكنّها أرختها، ثم همست و الدموع تتلألأ في عينيها: لا.. لا أستطيع.. لن أفيدك في شيء..
.
ثم هدأ كل شيء للحظة، لكن باكي ترك أياكو فجأة متراجعاً للخلف و متألماً و هو يمسك برأسه، ثم تحدّث إلى أياكو مجددا بصعوبة و كأنه يقاوم نفسه لكنه هذه المرة لم يخاطبها تخاطريا بل عبر جسده نفسه: أياكو... ساعديني.. ستتمكنين من فعلها..!
قامت أياكو من مكانها بسرعة و نظرت إلى باكي الذي بدا و كأنه يصارع نفسه من الداخل، أغمضت عينيها ثم ارتدت القلادة و عادت لتفتح عينيها و تقدّمت منه ثم رفعت يدها التي كانت من قبل ممسكة بالقلادة و وضعتها على ختم باكي...
شعرت بطاقة الختم و قد اضطربت و على الرغم من أن صراخ باكي المتألم قد اشتد إلا أن الختم بدأ يتراجع!!
أغمضت أياكو عينيها متألمة فلقد شعرت أن ذلك الألم الذي يشعر به يسري في جسدها أيضاً لكنها قاومته بقوّة... ثم دمعت عيناها من شدته و تحدّثت بصعوبة: لن أتوقف.. سأفعلها.. سأستعيدك باكي سان..!
انبثقت طاقة غريبة حولهما و ومضت بقوة لوهلة وحيدة أبهر بريقها الأبصار، رفعت أياكو يدها من عنق باكي، نظر إليها بعينيه الزرقاوين المتعبتين، ابتسم دون أن تظهر أنيابه على الرغم من ابتسامته المتعبة أيضاً، أمسك بعنقه بإحدى يديه الدافئتين و لم تظهر المخالب فيها، كما أن الختم انسحب كلّياً من جسده ليعود إلى عنقه، كل ذلك كان يعني شيئاً واحداً، و هو أن أياكو نجحت في إعادته إلى وضعه الطبيعي..
تحدّث باكي بتعب إليها: أريغاتو [شكراً].. أياكو تشان...
بمجرد أن أنهى جملته القصيرة حتّى انهار فاقداً وعيه لكن كيو و جو اختفيا من مكانهما و ظهرا أمامه بسرعة و أمسكا به..
.
همست أياكو بقلق: باكي سان.. ما الأمر؟!
حاول كيو أن يمسك بمعصم باكي حتى يقيس نبضه، و حين فعل ذلك شعر بالقلق فقد انخفضت نبضات قلبه بشدّة..
التفت كيو إلى أخيه جو و تحدّث بسرعة: عليّ أن أنقله حالاً إلى وحدة العناية فلقد فقد من طاقته ما يكفي لأن يصبح في عداد الموتى..!
رصّ جو على أسنانه بتوتر لكنه اختفى و كيو بباكي من المكان..، بعد أن أمر ريو بأن لا تلحق بهما و لا أياكو أيضاً..
ظلت ريو في مكانها عاجزة عن فعل شيء، أخفضت رأسها ثم تحدّثت باستسلام: أوجوتشان، فلنعُد إلى القصر..
أردفت أياكو بسرعة: لكن ماذا عن باكي سان..!؟؟
تقدّمت ريو منها و أمسكت بيدها: أظن أنه يجب علينا الوثوق بقدرات كيو بهذا الشأن..، على الأقل لقد تمكّنتِ من إعادته إلى طبيعته و هذا الأمر كان شيئاً مستحيلاً.. شكراً جزيلا لكِ أوجوتشان..
اختفت بعدها بأياكو عائدتين إلى القصر، داخل القاعة الرئيسية تحديداً..
تقدّمت إحدى الخادمات من ريو و همست لها: سيدتي، هانا ساما تطلبكِ أنتِ و أياكو ساما.
التفتت ريو إليها دون أن تتغير ملامحها: الآنسة هانا؟ همم، حسناً، سأتجه إليها الآن، لكن سأتأكد من أيصال أياكو إلى غرفتها أولاً فهي بحاجة ماسّة إلى الراحة..
نظرت أياكو لها بتساؤل: لكن ماذا عن هانا؟! أليس من المفترض أن... ؟
__________________
،
،
،


  #92  
قديم 10-24-2011, 05:11 PM
 
قاطعتها ريو و قد أظهرت ابتسامة لطيفة على وجهها: لا بأس، سأخبرها أنكِ تحتاجين للراحة و لا تستطيعين المجيء، عليكِ أن تستمعي لما أطلبه منكِ فأنا السؤولة عنكِ الآن أوجوتشان، [ ثم التفتت إلى الخادمة ]، رافقي الآنسة إلى غرفتها، ماي سان.
انحنت الخادمة باحترام ثم طلبت من أياكو مرافقتها ففعلت بعد تردد، صعدت السلالم إلى الطابق الأول ثم الثاني، حيث غرفتها، توقّفت هي و مايْ عند عتبة الباب، ثم فتحت الخادمة الباب لها و ابتسمت ابتسامة لطيفة ثم اختفت.. قبل أن تدخل أياكو غرفتها التفتت إلى غرفة آيزوكو الذي كان بابها مُغلقاً، نظرت بحزن لتلك الغرفة، ثم اقتربت من عتبة بابها و وقفت أمامه، ثم طرقت الباب و قد تسارعت نبضات قلبها..، لكنها لم تلقَ جواباً فأدارت مقبض الباب لتجد أنه كان مفتوحاً، لكن الغرفة كانت خالية فارتابت لذلك.
تفاجأت بصوتٍ يحدّثها: أتبحثين عن آيزو ساما؟ .. لقد شاهدتُه يصعد للطابق الرابع، أظنه متجه لغرفة السيد الحاكم..
التفتت أياكو ناحية الصوت لتجد قطّة صغيرة تنزل عبر السلالم من الطابق الثالث إلى الثاني، ثم تحوّلت فجأة إلى فتاة تابعت المسير إلى أياكو حتى صارت على مقربة منها.
تحدّثت أياكو بارتياب: سايومي..؟ إذاً.. أين تقع غرفة السيد الحاكم تماما في ذلك الطابق؟
ابتسمت سايومي باعتلاء: الطابق الرابع بأكمله هو غرفة السيد الحاكم، لكن، لا يمكنكِ الدخول إليها فالوحيد المصرّح له بالدخول هو سيدي الأمير فقط.
صمتت أياكو لوهلة و هي تفكّر، ثم عادت للتحدث و قد ظهرت ابتسامة مزيفة على وجهها: إذاً.. يبدو أنني لا أستطيع محادثة آيزوكو حالياً، حسناً، لماذا غادرتِ الطابق الثالث؟
عادت سايومي لهيئة القطّة و استدارت مبتعدة: لم أكن لأغادره، كنت فقط جالسة على السلّم، و حين وجدتكِ تبحثين عن آيزو ساما قلتُ أنه من واجبي أن أعلمكِ بمكانه، و .. تعرفين، ليس من الأدب الحديث إلا وجهاً لوجه..
ابتسمت أياكو بسخرية و هي تتبعها صاعدة السلّم: أوه حقّاً..؟ أراهن على أنكِ تبحثين دائماً عن أي شيء يجعلكِ قادرة على النزول إلى الطابق الثاني، أنتِ تخترقين القوانين بطريقة ملتوية..
أجابت سايومي و لا تزال تلك الابتسامة على وجهها صاعدة السلّم الأخير إلى الطابق الثالث: خطأ.. لا يوجد أي قانون يمنعني من النزول، قال آيزوكو ساما في المرة الماضية أنه لا يجب علي مغادرة هذا الطابق فقط لأنه اعتاد أن يراني فيه دائما..
- أحياناً أتساءل ما هي قصّتكِ تماماً؟ لاحظتُ أنكِ تلاطفين آيزوكو كثيراً، و.. لماذا أنتِ تعيشين داخل القصر أصلاً؟
- سبب ملاطفتي لآيزوكو ساما طبيعي جداً، آيزوكو ساما فتىً وسيم، قوي، << يا ربّي << و على الرغم من تصرفاته الظاهرية إلا أنه شخصٌ رائع جدا من الداخل و مختلف كثيراً عمّا يظهره، لكنه بدأ يتصرّف بغرابة بعد أن أنهى دراسته قبل خمس سنوات..
حدّثت أياكو نفسها: " صحيح... إن آيزوكو كما قالت عنه تماماً.." [ ثم تكلّمت ] ما الذي تعنينه حين قلتِ أنه بدأ يتصرّف بغرابة بعد أن أنهى دراسته؟، بل.. هل كان لديه دروس لينهيها أصلا؟
أجابت سايومي و قد أغمضت عينيها: أجل، كان يرتاد المدرسة الخاصة بالنبلاء، و قد أنهى الدراسة حين بلغ الثانية عشر، أوه.. نسيتُ أن البشر ينهون المدرسة على سن الـ18، أتساءل كيف تحتملون كل هذه المدة في الدراسة؟!
ابتسمت أياكو بارتباك: معكِ حق نحن بالكاد نحتملها.. ..، حسناً، هناك سؤالان لم تجيبي عليهما بعد: لماذا قلتِ أنه بدأ يتصرف بغرابة بعد أن أنهى المدرسة و ما الذي أوصلكِ لهذا القصر؟
قطّبت سايومي حاجبيها و أجابت بانزعاج: لستُ مضطرة للإجابة لكنني سأفعل، لا أعلم ما الذي حدث له، لكنه منذ ذلك الوقت أصبح يغضب سريعاً، و أصبح أشد انطوائية، أما عن كيفية وصولي إلى هذا القصر، فكل الأمر أن باكي سان قد أحضرني إلى هنا حين كنتُ صغيرة، هذا ما قيل لي فأنا لا أذكر شيئاً عن الماضي و لا أهتم له.
ردت أياكو بتعجّب: أمركِ غريب نوعاً ما، ممم، هل باكي سان يمتلك غرفة خاصة هنا؟
أجابت سايومي بتضجّر: مياو.. أنتِ تسألين كثيراً، بالطبع يمتلك واحدة فهو حارس الأمير، غرفته تقع في الطابق الثاني في الجهة المقابلة لغرفة آيزوكو ساما، همم، ذكّرتِني بأمر تلك الغرفة، فلسبب ما السيد الحاكم يمنع الجميع من الدخول إليها خصوصا آيزوكو ساما، و لا أعلم لماذا؟
تعجّبت أياكو: الدخول إلى غرفة باكي سان محظور كذلك؟! لكن.. لماذا آيزو بالأخصّ محظور من الدخول أيضاً؟ أليس من المفترض له أن يُسمح له بذلك بما أن باكي سان حارُسه؟
جلست سايومي على الأرض: قلتُ لا أعرف لماذا.. مياو ..
نظرت أياكو إليها بغضب بسبب أسلوب كلامها، لكنها أطلقت تنهيدة و استندت على الجدار و هي تفكّر، بينما صعد أحدهم إلى الطابق الثالث لتلتفت إليه.
تحدّث القادم بتساؤل: أوجوتشان ألم أطلب منكِ التوجه لغرفتكِ لأخذ قسط من الراحة؟ ( التفتت إلى سايومي ) مرحباً سايوو تشان، لم أركِ منذ مدّة.
ابتسمت سايومي و عادت للوقوف على قوامها الأربعة الرشيقة: مرحبا ريو سان، أجل و أنا أيضاً لم أركِ منذ مدة.. سعيدة بلقائكِ ثانية.
ابتسمت ريو ثم عادت لتتحدث إلى أياكو: أوجو تشان، أرجو منكِ أن تعودي لغرفتكِ.
ألقت أياكو نظرة سريعة على ريو لتستقرئ ملامحها، ثم أخفضت رأسها: أريد أن أحدّث آيزوكو أولاً..، لكن أخبريني الآن ما الذي كانت تريده هانا سان؟
أجابت ريو: قدرتها على الإحساس بما يجري للأشخاص المقرّبين منها جعلتها تستدعينا لأنها شعرت بأن أمراً ما قد حدث لكنني أخبرتُها أن كل شيء بخير..، لم أشأ أن أخبرها بأمر باكي سان حتى لا تقلق أكثر.
تساءلت سايومي: باكي سان..!؟ ما الذي حدث له؟
قبل أن يجيب أحد ما نزل شخصٌ على السلالم من الطابق الرابع، كان مخفضاً رأسه و قد بدا عليه الغضب لكنه حاول أن يظلّ هادئاً..
التفتت ريو و سايومي إليه، ثم انحنتا احتراماً، تقدّمت أياكو منه حين وطأت قدماه أرض الطابق الثالث، ثم تحدّثت: آيزوكو..
رفع آيزوكو رأسه ناظراً إليها بلا مبالاة، لكن نظرته تغيّرت إلى نظرة قلقة على الرغم من أنه حاول إخفاء ذلك القلق: ما الذي حدث لكِ..؟ هل كنتِ تستخدمين طاقتكِ مؤخراً؟!
تعجّبت أياكو من سؤاله ذاك لكنها قررت عدم إخباره بشيء: أنت تتخيّل ذلك، لم يحدث شيء فلا تقلق.
أطلق آيزوكو تنهيدة و هو بالكاد يصدّقها، ثم التفت إلى ريو و سألها: أين هو باكي؟
أجابت ريو بتردد: إنه .. إنه في غرفته حالياً، قال أنه لا يريد مقابلة أحد.
أخفض آيزوكو رأسه و بدا و كأنه يفكّر في أمر ما ثم عاد للتحدث: يبدو أنه لا يزال غاضباً، أرجو أن توصلي له اعتذاري حين ترينه، ريو سان.
شعرت ريو بالريبة فسألت بقلق: هذه المرة الأولى التي تطلب فيها هذا الأمر مني؟ أشعر أنك تقصد بكلامك أنك لن تقابله و تخبره بذلك بنفسك لسبب ما، ما الأمر؟
رفع آيزوكو رأسه مجددا و تحدّث بنبرة حازمة: يجب علي الاستعداد لحرب الأكوما، في الغد سنتحرّك باتجاه البوابة.
التفتت أياكو إليه و أردفت بارتباك: هـ.. هيي.. مهلاً..! أقلت غداً؟!! أتعني الغد نفسه؟! << شو الحين تذكّرتي تخافين ؟
التفت إليها بعصبية مشيراً بإصبعه إليها: أجل، و أتوقّع منكِ أن تتأهبي لذلك أنتِ أيضاً..
نزل آيزوكو إلى الطابق الثاني و تبعته أياكو التي بدأت تستفسر منه أكثر، تحدّثت سايومي بقلق و هي تنظر إليهما: إنها مواجهتهما الأولى معاً، ريو سان، أأنتِ متأكدة أن تلك الفتاة مؤهلة للقتال؟ على الرغم من أنني أكرهها إلا أنني بدأتُ أقلق عليها و على السيد الأمير..
أخفضت ريو رأسها بعد أن كانت تنظر باتجاههما أيضا و أجابت: في الحقيقة أياكو تشان مستعدة للأمر بل إن طاقتها قد تعادل طاقة الأمير و ربما تفوقه قوة، لكنها تحتاج فقط لدفعة مؤلمة حتى تستخدمها..، [ أغمضت عينيها بقوة ] باكي سان، ليتك لم تؤذي نفسك في هذا الوقت ><..
التفتت سايومي إليها و تساءلت بارتياب: صحيح.. لم تخبريني ماذا حدث لباكي سان؟!

في عالم البشر، كانت هارومي جالسة في معمل إينوي و هي تحدّثه: لقد أوشك الأسبوع الأول على غياب أياكو على أن ينتهي، كما أن رأس السنة قد اقترب كثيراً، أتساءل هل ستفوّته أياكو هذا العام؟
أطلق إينوي تنهيدة ثم أجاب و قد قطّب حاجبيه و هو يفكر بعمق: عليكِ أن تسألي عن حالها أولاً، في ذلك اليوم حين أبعدنا جو و كيو سان عن المنزل المهجور لم نعرف ما الذي جرى بعدها، لكن كيو ظهر مجددا منذ فترة و أخبرني أن الجميع بخير فقد استطاعوا القضاء على تلك الفتاة الشيطان لونا، المشكلة الآن أن ذلك الهجوم يعني شيئاً واحداً، و هو أن ميازاكي سان و آيزوكو سان على وشك خوض معركة عنيفة مع الأكوما.
نظرت هارومي له بقلق ثم تحدّثت: معك حق، لقد بدأ إحساس سيء جداً يراودني، لكن.. أرجو أن يكون محض إحساس لا غير.
رفع إينوي بصره إلى هارومي و تكلّم بجدية: هارو، من واجبنا كفريق و كصديقين لهما أن نساعدهما في هذا الأمر و لو قليلاً، يجب علينا العمل بجد حتى نستعد لأي طارئ، حسنا؟
أومأت هارومي بالإيجاب، ثم قامت هي و إينوي من مكانهما ليبدآ العمل الجاد.

عودة إلى عالم الأشباح، حيث استلقى باكي بلا حراك على سرير ما داخل مكان أشبه بالمشفى، و قد وضع كيو على فمه جهاز التنفس..، و وصل جهاز قياس نبضات القلب إليه أيضاً.
تحدّث جو إلى أخيه كيو خارج الغرفة و هو ينظر إلى باكي عبر الزجاج بأسف: كم أشعر بالحزن لما حلّ به، حاولتُ منعه كثيراً و تحذيره من العواقب لكنه عنيد جدا، أخبرني كيو، أهو بخير؟
كان كيو قد كتّف يديه و نظر إلى باكي بتوتّر: من المفترض له أن يكون بخير فلقد اجتاز مرحلة الخطر لأننا نقلناه إلى غرفة تنظيم الطاقة سريعا، لكن لا تزال طاقته مضطربة، و مستواها لا يزال منخفضاً أيضاً، سيحتاج لوقتٍ طويل حتى يعود كما كان.
ظهرت ريو أمامهما فجأة و قد كانت مخفضة رأسها، فشعرا بالقلق حيال هدوئها الغريب، تساءل جو: هيي، ريو، ما الأمر؟
تقدّمت ريو من الزجاج العازل و وضعت يديها عليه و هي تنظر إلى باكي بعينين بدأتا تدمعان بحرقة: أخبراني فقط، أهو بخير؟
أظهر كيو ابتسامة متأسفة و أجابها: أجل، لا تقلقي، إنه يستعيد قوّته شيئا فشيئاً، لا داعي لأن تبدأي بالبكاء.
التفت جو إليها و أكمل: في الحقيقة، إنها المرة الأولى التي أراكِ تبكين فيها، لطالما كنتِ فتاة قوية ريو، الأمر ليس مجرد قلق عليه أليس كذلك؟
تابع كيو الحديث مجدداً: بل لقد أخبرناكِ مسبقاً أن تنسي أمر أن تهتمي لأمره.. أليس كذلك؟
ردّت ريو و قد ازدادت حدّة بكائها: أجل، لقد فعلتُ ذلك حقاً، لكنني اكتشفتُ اليوم كيف أني لا أقارنُ أبداً به أو بما يفعله، أخبرني الحاكم قبل قليل عن أمر مهم بشأن باكي سينباي..، لم أصدّق أبدا ما قاله الحاكم لكن كلامه يفسر كل أفعال باكي سينباي السابقة..
تساءل جو: ما الذي تقصدينه؟ ما الذي قاله السيد الحاكم؟
التفتت ريو إلى أخيها جو و أجابته بصوتٍ امتزج مع البكاء: لا يمكنني إخباركما بما قاله فقد طلب مني أن أبقي هذا الأمر سرّاً، كيو، جو، صدّقاني، باكي سينباي هو أعظم مما كنا نتصوّر.. لم أستطع منع نفسي من البكاء من شدّة تأثري بما سمعت..، هل تسمح لي بالدخول عنده كيو؟
احتار كلّ من جو و كيو من أمرها أكثر لكن كيو أجاب: آآ.. حسناً، لكن لديكِ خمس دقائق فقط..
__________________
،
،
،


  #93  
قديم 10-24-2011, 05:11 PM
 
مسحت ريو دموعها ثم ابتسمت، بدا شكلها مضحكا بذلك الأنف المحمر و العينين الدامعتين، ثم دخلت إلى الغرفة و تقدّمت إلى حيث يستلقي باكي و كان كيو يتبعها..
انخفضت ريو جالسة على ركبتيها و همست: باكي سان.. لماذا لم تشأ أن تخبرني بتلك الحقيقة؟
بدأت أجفان باكي بالتحرك، فلاحظ كيو و ريو ذلك و شعرا ببعض الراحة، ثم فتح عينيه بهدوء، و التفت إلى ريو التي أمسكت يده بكلتيّ يديها، و همست له و الدموع تنهمر على خدّها مجددا: باكي سان.. يوكاتّا [ الحمد لله ]..
تحدّث باكي بتعب: ريو.. ما الأمر؟
أخفضت ريو رأسها ثم تكلّمت: لماذا تحب أن تحمل دائما كل العبء بنفسك؟ أخبرني..، لقد آذيت نفسك طويلاً.. هاتشيرو دونو أخبرني بكل شيء..
نظر باكي لها لوهلة ثم أدار رأسه و نظر للأعلى، أطلق تنهيدة ثم عاد للتحدث: هاتشيرو سان؟ لماذا؟ لقد طلبتُ منه ألّا يخبر أحداً..
تحدّثت ريو إليه بحزم: لماذا؟! ليس في الأمر ما يمنعك من إبقائه سرّا.. لماذا لا تريد لأحد أن يعرف صلتك بـ ..؟!
حرّك باكي يده بصعوبة و وضعها على فم ريو ليمنعها من إكمال جملتها: كلاّ...! [ شعر بالألم لكنه تابع الكلام و قد أبعد يده ].. يبدو أن هاتشيرو سان علِم أنني قد فقدتُ طاقتي و لهذا أخبركِ بالأمر..، أرجوكِ ريو، أبقيه سرّاً..
نظرت ريو إليه باستغراب من شدة عناده، ثم استسلمت للأمر و تحدّثت: حسناً، لكن أرجو منك أن تريح نفسك للوقت الراهن و تعتمد عليّ في حماية الأمير و أياكو تشان حالياً، يجب علي إكمال هذا الأمر بنفسي عوضاً عن الاعتماد عليك دائماً.
اشتدّ الألم أكثر على باكي فتحدّث بصعوبة بالغة: صحيح.. آيزوكو .. و أياكو .. أهما بخير ؟! أين هما؟!
أجابت ريو: أجل، إنهما بخير و هما في القصر حالياً.
تحدّث كيو مقاطعا ذلك الحوار: هيا بنا ريو، يجب علينا تركُ باكي سان ليرتاح فهو يحتاج للراحة كما قلتُ لكِ مسبقاً..
قامت ريو من مكانها مستجيبة لطلب شقيقها، و اتجهت إلى الباب لتخرج، بينما اتجه كيو إلى أحد الخزائن في الغرفة و أخرج شيئا منها.
نظر باكي إليه و تحدّث له بصعوبة: كيو .. أنت تريد أن تمنعني من معرفة ما يجري.. قل لي هل آيزوكو بخير؟! لا شكّ أنه سيخرج قريباً للحرب أليس كذلك؟؟!
تقدّم كيو منه و معه تلك الحقنة التي احتوت على منوّم، ثم حقن باكي بها حتّى يكف عن التحرّك و تحدّث: اعذرني باكي سان، أخبرتك ريو أن تعتمد عليها فلقد حان دورها في العمل، أرِح الآن نفسك فقط.
على الرغم من معارضة باكي للأمر إلا أنه عجز عن الحديث، فقد شعر أن جسده قد تخدّر، و أن عضلاته بدأت ترتخي، و تشوّشت رؤيته، ثم أغمض عينيه بهدوء و راح في نوم عميق.
.
.
مرّ الوقت، و حلّ الظلام، عاد كل شبح في ذلك العالم إلى منزله، انتهى ذلك اليوم العصيب بالنسبة لكلّ من الثلاثي تاكاهاتا و أياكو و باكي..، و آيزوكو أيضاً، فقد كان متوتّراً جداً بعد أن أخبره والده بأن يتهيّأ لحرب الأكوما..
في غرفة أياكو، بعد أن وضعت رأسها على الوسادة وجدت نفسها قد غطّت في نوم عميق.. و عادت إليها الكوابيس مجددا.
ظهر آيزوكو أمامها في ذلك الفضاء المظلم، بدا قلقاً من شيء ما، كان يحدّثها لكنها لم تسمعه، فرفع يده و أمسك بيدها، لم تشعر هذه المرة بدفئ يديه، بعدها ظهر ظلّ غريب خلفه و أمسك به و سحبه، قدّرت أياكو أنه كان ظل زعيم الأكوما، نظر آيزوكو إليه بغضب لكنه لم يترك يد أياكو بل سحبها معه، و لسبب ما بدأت قلادتها تتشقق من وسطها، ثم تحطّمت إلى أشلاء، شعرت أياكو بالقلق لذلك، ثم غيرت اتجاه نظرها من القلادة إلى آيزوكو الذي بدأ يختفي بعد أن نزع قلادته و وضعها بين يديها..
فجأة استيقظت أياكو مذعورة من النوم لتجد أن الصباح قد حلّ، أمسكت بقلادتها فوجدتها كما هي، غيّرت ملابسها ثم خرجت سريعا إلى خارج الغرفة لترى أن آيزوكو كان قد خرج في اللحظة نفسها من غرفته لكن بهدوء على عكسها..
التفت إليها و على الرغم من حيرته لتصرّفاتها تحدّث بهدوء: أوهايو، أياكو، لم أتوقّع أن تستيقظي بنفسك..
نظرت أياكو إليه بقلق: أوهايو آيزوكو سان، ... لقد راودني ذلك الكابوس مجدداً..
أغمض آيزوكو عينيه و اتجه نحو السلم و تحدّث بلا مبالاة: قلتِها بنفسك، إنه مجرّد كابوس لا أكثر، لا داعي لأن تفكّري فيه مطوّلاً، فكّري في أمر الحرب فقط.
شعرت أياكو ببعض الهدوء الذي تسلل إلى نفسها فأطلقت تنهيدة عميقة، و حدّثت نفسها: " أجل.. يجب علي أن لا آبه لشيء الآن سوى تلك الحرب.. ربما كانت كل تلك الكوابيس مجرد أضغاث أحلام "
أسرعت أياكو في خطاها لتتبع آيزوكو و تنزل معه إلى الطابق الأرضي، كان جميع الخدم و العاملين في القصر و سكّان القصر أيضاً مصطفّين لإلقاء التحية على الحارسين قبل مغادرتهما المكان..
تساءلت في نفسها حين توقّف آيزوكو وسطهم، و توقّفت أياكو أيضا: " سايومي ، ريو، كينشين و كوسكي، جو سان، هانا سان و تاماكي كن، و هاتشيرو ساما، الجميع هنا ما عدا كيو سان، و الأهم.. باكي سان.."
تحدّثت سايومي و تاماكي أيضا: آيزوكو ساما، أياكو، كونا بخير...
ثم تابعت ريو: آيزوكو ساما، أنا أثق أنك و أياكو ستنتصران..
كينشين: مؤكّد سيعملان.
نظر جو إليه ليصحّح: ..آآ ... سيفعلان..
تحدّث كوسكي: أياكو تشان، تذكّري، الإصرار أولا، و وضع الهدف نصب عينيكِ.. و التشبّث بالأمل، لا تنسي ذلك.
التفتت أياكو إليه و أجابت مع ظهور ابتسامة على وجهها: هاي.. [أجل].
اقتربت هانا منهما: نحن جميعنا نثق بنجاحكما، آيزوكو سان، لدي إحساس قوي أنكما ستحققان نصراً كبيراً.

ابتسم آيزوكو و شعر بأن الحماسة دبّت فيه: أجل، سأنتقم من أولئك الأكوما من أجل أمي، و والديكِ، أعدكِ بهذا.
تحدّث هاتشيرو أخيراً: آيزوكو، أياكو، نحن نعتمد عليكما في هذه الحرب، أتمنى لكما التوفيق و أرجو أن تكتب نهاية الأكوما على يديكما..
أردفت أياكو و قد اشتعلت حماساً أيضاً: سأحرص على ذلك هاتشيرو دونو.
تكلّم آيزوكو بهدوء غريب: تمنّيتُ لو أنني أرى باكي سان هنا، لكن، يبدو أنه لا يستطيع القدوم..
شعرت ريو بشيء من الصدمة لما سمعته كما شعر الجميع بذلك و تذكّرت أمر باكي فبدأت الدموع تتجمّع في عينيها، لكنها تحدّثت بحزم: آيزوكو ساما، لا تقلق، باكي سان لم يعد غاضباً منك أبداً.
؟؟: و لن يغضب منه أبداً..
التفت الجميع للقادمَين، و قد ظهرت علامات الدهشة على وجوههم.
تحدّث كيو و هو يخاطبه بانزعاج: كما أخبرتك باكي سان، لا تُطِل الحديث لأنني سأعيدك إلى المشفى إن شعرتُ أنك متعب..
ردّ باكي بانزعاج أيضاً: دعني أودّع هذا الفتى في اليوم الذي كان ينتظره طويلاً، لقد وعدتُه أن أقف بجانبه حين يذهب إلى تلك الحرب.. هيي آيزوكو لن أسامحك إن خرجت خاسراً..!
شعرت كل من ريو و أياكو بالقلق حين شاهدتا النظرة المتفاجئة على وجه آيزوكو لأنه لم يتوقّع أن يرى باكي بتلك الحالة، لكنه تقدّم و تحدّث بهدوء: كنتُ أعلم، لقد آذيت نفسك مجددا، باكا [أحمق].
ابتسم باكي و رفع يده واضعاً إياها على رأس آيزوكو: كم مرة قلتُ لك أنني أدعى باكي؟ أين المقطع الصعب في با..كي ؟
تحدّث آيزوكو بذلك الهدوء مجددا بعد أن أبعد يد باكي عنه بهدوء و أخفض رأسه: أولئك الأكوما، سأحرص على جعلهم شيئاً من الماضي، أعدك باكي سان..
نظر باكي الذي كان يتّكئ على كتف كيو إليه و ابتسم بهدوء، رفع آيزوكو رأسه ثم نظر إلى أياكو ففهمت ما تعنيه نظرته، ثم اختفيا معاً من المكان..
تحدّثت ريو معاتبة: كيو، لماذا سمحتَ له بالتحركّ و هو لا يزال مصاباً؟! باكي سينباي، أرجوك كفى عناداً، عد إلى المشفى إلى أن تستعيد قوّتك..!
لم يستجب باكي لها، بل تحدّث هاتشيرو عوضاً عنه مُطلِقاً ضحكة صغيرة: أحياناً أشعر أنك أقربُ إليه مني، ذلك الفتى كان حريصاً على أن يراك قبل أن يغادر، و كأنه يريد منك أن تشجّعه..
ابتسم باكي مخفضاً رأسه: أجل، لهذا جئتُ إلى هنا و لم أرِد تفويت هذه اللحظة، على الأقل أمكنني تشجيعه في النهاية على الرغم من أنني أريد أن أسانده أكثر..
ظلّ الجميع صامتاً و متأثّراً أيضاً، فالجميع يعلم مدى العلاقة الوطيدة بين آيزوكو و باكي، فهما الاثنان لم يفترقا طوال الوقت تقريبا و لمدة وصلت إل12 سنة
__________________
،
،
،


  #94  
قديم 10-24-2011, 05:13 PM
 
__________________
،
،
،


  #95  
قديم 10-24-2011, 05:18 PM
 
فجأة وضع باكي يده على فمه و بدأ يسعل فكاد ينهار على الأرض لولا أنه كان مسنداً إلى كيو.. أسرع معظم الحاضرين نحوه بقلق، لكن هاتشيرو هو الوحيد الذي تقدّم مانعا البقية من الاقتراب ما عدا من كان ممسكا به.
وضع هاتشيرو يده على صدر باكي، ثم أغمض عينيه، لتظهر هالة من الطاقة البيضاء حوله: كيو سان، سأمدّه بالطاقة حتى يتمكّن جسده من التماسك، جو سان، يجب عليك صنع قلادة فرعية حتّى تحميه طوال الفترة التي سيقضيها في العلاج..
ردّ كلّ من كيو و جو: هاي.. هاتشيرو دونو.
تابع هاتشيرو كلامه و هو لا يزال يمدّ باكي بالطاقة: زعيم الأكوما هذه المرة أقلّ صبراً و أشدّ غضباً، قد يهاجمنا في أي لحظة لهذا فقد أصدرتُ قراراً في الاجتماع الأخير مع حكّام القطاعات الأخرى بأن يعدّوا جيشهم، جيش القطاع "أ" سيكون تحت مسؤوليتك جو سان و أنت أيضا كينشين، كوسكي سان، سأحتاجك إلى جانبي إن تسرّب الآكوما إلى القصر.. حين تصلُنا الأخبار ببدء هجوم الأكوما على البوابة يجب عليكِ ريو سان إنذار السكان بحالة الطوارئ و أخذهم إلى الملاجئ، كيو سان، أعدّ نفسك في حال حدوث أي شيء هنا في القصر، و اجعل الفريق الطبي مستعداً.
أومأ الجميع بالإيجاب و على وجوههم نظراتٌ جادّة، ثم اختفوا كلّ إلى عمله...


في مكان بعيد عن مدينة الأشباح، حيثُ البوابة الرئيسية الفاصلة بين عالم الأشباح و عالم البشر، وقف الإثنان جنباً إلى جنب و على وجهيهما نظرات ثقة و عزم..
تحدّث آيزوكو ببرود و كأنه يفكّر في شيء ما: هل أنتِ مستعدّة أياكو؟
ردّت أياكو بهدوء على الرغم من توتّرها: أجل..
أغمض آيزوكو عينيه و تكلّم بهدوء أيضا: ما علينا الآن سوى الانتظار، كوني متأهبة لأي هجوم، تذكّري أن الأمر الآن جدّي وليس تدريباً.
التفتت أياكو إليه و لم تستطع أن تتمالك نفسها: آيزو سان! لماذا عليكَ أن تقول لي ذلك؟ أنت تزيد من حدة توتّري !
نظر آيزوكو إليها من طرف عينيه و لم يردّ عليها بل ظل ينظر إليها هكذا لثوانٍ ثم حلّق نظره بعيداً، كان يفكّر في أمرٍ ما.
تعجّبت أياكو من ذلك: آيزوكو؟ ما الذي تفكّر به؟
أخرج آيزوكو شيئاً من جيبه بهدوء، كان ذلك الشيء قطعتين تشبهان الجوهرة لكن لونيهما كان يتغيّر طول الوقت..
تساءلت أياكو: ما.. ما هذا؟
- قطعة من جوهرة الميكا، سنُضيفها إلى جوهرة القلادة، كنتُ أطوّرها مع كيو و جو، و قد حان وقتُ استخدامها، قد تتأخر إلى أن تندمج كلّياً مع الجوهرة الأصلية..
- و ما عملها؟
- تعزل طاقة الأكوما عنّا، و تسمح لنا بإظهار طاقتنا الكامنة التي لم نستخدمها من قبل بسبب عدم قدرتنا على إظهارها.
- لم أفهم هذه النقطة جيدا؟
- سأوضّح أكثر، كل شخصٍ يمتلك نسبة طاقة تساوي 100%، لكنّه لا يستخدمها كاملا لعدم وجود حوافز كافية، أنا أستخدم فقط حوالي 47% من طاقتي، بينما تستخدمين أنتِ 31% منها فقط.
- كيف تعلم بهذا؟
- الأمر أعقد من نسبة ذكائك لهذا لن تفهمي حتى إن شرحتُه.
- آيـزوكـو.. ! << خخخ
صمتت أياكو حين بدأت السماء تظلم فجأة، فتحدّثت بعدها بقلق: هل حل الظلام بهذه السرعة؟
بدأ آيزوكو يهمس: يبدو أن انتظارنا لم يدم طويلاً، لم أتوقّع أن يظهروا بهذه السرعة، أياكو.. تأهبي، فالأكوما قادمون.
بينما الأكوما لا يزالون يقتربون، اقترب آيزوكو من أياكو و أمسك بقلادتها فتعجّبت لذلك، ثم وضع القطعة ذات الألوان المتغيرة عليها فبدأت تندمج و تتّحد مع الجوهرة الأصلية، ثم كرّر الشيء نفسه مع قلادته..
استدار فجأة مصيباً أحدهم بلكمة قضت عليه ثم دفعت أياكو بآيزوكو لتبعده عن هجوم آخر و من ثم تطلق طاقتها عليه لتنهي أمره.. ملأ جيش الأكوما المكان بأكمله في غضون ثوانٍ فقط، كان عددهم يقدّر بعشرات الآلاف بل ربما أكثر من هذا..
مجددا، وقف آيزوكو و أياكو ظهراً إلى ظهر، تحدّث آيزوكو بدهشة ممزوجة بالسخرية: يا إلهي.. هل كان القطاع "هـ" يحتوي كل هؤلاء؟ .. جيد، هذا سيجعلني أمحوهم من الوجود بسرعة!
اندفع آيزوكو فجأة ليهاجم كما فعلت أياكو ذلك، لكنها حدّثت آيزوكو و هي تُسقط الأكوما واحداً تلو الآخر: اهتمّ بنفسك جيداً، حسنا..؟
أجاب و هو يقضي بدوره على عدد لا بأس به من الأكوما في كل ضربة: أجل، توخّي الحذر أنتِ أيضاً، صحيح أن القلادة ستحميكِ لكن يجب عليكِ أن لا تسمحي لهم بإصابتكِ..
صرخت أياكو فجأة: كلا..! البوابة...!
التفت آيزوكو لينظر إلى الأفق الذي بدأ يتشوّش كلما أصيب بضربة من أحد الأكوما، فالبوابة بين العالمين أشبه بصفيحة شفافة تمنع كلّاً من البشر و الأشباح من رؤية الجهة الأخرى أو ما تحويه.. اختفت أياكو بسرعة لتظهر قريباً من البوابة و تطلق سيلاً من الطاقة جعل جميع الأكوما على امتدادها يتلاشَوْن تماما، أطلق آيزوكو تنهيدة تنمّ عن راحة، ثم تابع صدّ هجوم الأكوما عليه، و القضاء عليهم..
كان يفكّر في نفسه: "جوهرة الطّيف لم تندمج بعد مع الجوهرة الأصلية في القلادة، أرجو أن لا تتأخر هذه العملية، فبمجرّد أن تنتهي، ستتفعّل تلقائيا طاقةٌ هائلة أشبه بالانفجار الذرّي، و ستغطّي منطقة تصل إلى 10 أميال.."
كانت أياكو تحدّث نفسها أيضاً: "أشعر بأن طاقة غريبة تسري في جسدي، إنها ضخمة لدرجة أنني أشعر أنها على وشك الانفجار في أي لحظة.. أهذا من فعل الجوهرة التي أضافها آيزوكو سان؟"

~

ظهر كوسكي في القاعة الرئيسية للقصر، حيث كان هاتشيرو و هانا و شقيقها تاماكي و ريو ينتظرون حظوره بتوتّر..
انحنى مخاطباً هاتشيرو: سيدي، أجهزة المعمل الخاص بـ جو سان التقطت إشارة ذات تردد عالٍ جدا، يبدو أن الهجوم قد بدأ حقّاً و لهذا فـ جو سان و كينشين سان قد بدآ بالتحرك.
ردّ هاتشيرو و قد ضبط أعصابه: أبدأ الهجوم بهذه السرعة؟؟ .. ماذا عن الباقي؟
أجاب كوسكي: تمّ صنعُ الجوهرة الخاصة بباكي سان، و تمّ إعداد الملاجئ لتكون محميّة تماما..
التفت هاتشيرو إلى أحدهم بعد أن أنهى كوسكي كلامه: ريو، جاء دوركِ الآن..
انحنت ريو باحترام قائلة "حاضر " و اختفت..
تحدّث هاتشيرو ثانية لكوسكي: هل نفّذ كيو ما طلبتُه منه؟
أجاب كوسكي: أجل، أمرَ الفريق الطبّي للتأهب بينما نقل وحدة العلاج للغرفة الخاصة، باكي سان يرتاح فيها حاليّاً.
أغمض هاتشيرو عينيه و أطلق تنهيدة: حسناً، خذ الآنسة هانا و شقيقها إلى منصّة القاعة [صفر]، و اجمع كل العاملين في القصر في ساحة تلك القاعة.
انحنى كوسكي مجددا، ثم تقدّم من هانا و اختفى بها و بتاماكي، و بعدها اختفى هاتشيرو بدورِه متجها إلى الغرفة الخاصّة..
دخل إليها و تقدّم إلى وسطها، و هو ينظر إلى باكي الذي كان جالسا على السرير و كأن شيئاً لم يحدث له..
التفت كيو إلى الحاكم فقام من مكانه بسرعة ثم انحنى باحترام، بعدها تحدّث: سيدي، لا أعلم كيف حدث هذا ... لكن الآن فقط.. باكي سان..
ابتسم هاتشيرو ثم تابع: استعدتَ قوتكَ بسرعة إذاً؟ .. هذا جيّد، لا أنكر أنني لا أستطيع الاستغناء عنك، باكي كن.
قام باكي من السرير و هو يتحوّل إلى هيئته البلازمية البيضاء، و طاقة ذهبية تتوهّج من حوله، تحدّث بجدية و هو ينظر إلى الحاكم: هاتشيرو سان، شكراً لكَ على إعادة طاقتي إليّ، أنا أدين لك بهذا..
أجابه هاتشيرو و قد فتح عينيه مجددا: لا داعي للشكر، أخبرتك أنني لا أستطيع الاستغناء عنك..، كيف تشعر الآن؟
تحرّك باكي متّجها نحو باب الغرفة: أنني على أفضل حال، هذه الطاقة تُشعرني بحيوية لم أشعر بها من قبل..، الآن يجب علي التحرّك فهناك معركة تنتظرني.
ابتسم هاتشيرو مجددا و تبع باكي، ثم اختفيا عائدين للقاعة الرئيسية، كان كيو ينظر إليهما و يحاول إيقافهما لكن دون جدوى: هـ.. هيي.. مهلاً، انتظرا.. باكي سان، لا تزال عضلاتك مرهقة.. ! > xD
ثم اختفى ليظهر عندهما في القاعة الرئيسية..
مسح باكي أنفه لتظهر ابتسامة واثقة على وجهه: لقد افتقدت استخدام قوّتي، فقد مُنعتُ من اسخدامها ليومين كاملين.. و الآن أريد أن أعرّف الأكوما عليها...
ظهرت ريو في المكان نفسه و انحنت، و حين اعتدلت في وقفتها ثانية و فتحت عينيها تفاجأت بوجود باكي في المكان: باكي سينباي .. كيف؟!
؟؟: في الحقيقة أنا انبهرتُ أيضاً من مدى قوّته.. باكي، هل أنت واثق من أنك تستطيع الحركة حقّا؟
التفت الجميع نحو صاحب الصوت و تفاجؤوا لرؤيته، فهمست ريو بقلق: هيروشي سان؟؟!
تكلّم كيو بارتياب: هيروشي..؟ كيف تمكّنت من الوصول إلى عالم الأشباح؟ أليس من المفترض أنك منفي منه؟!
كان باكي ينظر إليه بغضب على الرغم من أنه أبقى نفسه هادئاً، اتسعت عيناه فجأة بصدمة: ماساكا ... [مستحيل]!!!
__________________
،
،
،


 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مجموعة صور دريم ورلد الجديدة عالم الخيال فى جودة Hd برابط واحد مباشر elqanasss أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 04-21-2011 04:43 AM
مجموعة صور دريم ورلد الجديدة عالم الخيال فى جودة Hd برابط واحد مباشر elqanasss أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 04-21-2011 04:34 AM
ويبقى الدمع تذكار الاحبة *غندورة الامورة * مواضيع عامة 7 08-26-2010 02:40 AM
ويبقى الدمع تذكار الاحبة ...... Dark princes مواضيع عامة 7 02-07-2009 04:03 PM
ويبقى الدمع تذكار الاحبة ميريام فارس أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 18 01-23-2009 03:18 PM


الساعة الآن 12:46 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011