__________________

ثار غضب باكي و اندفع نحو ركام القصر و صرخ: آيزوكو...!! أين أنت؟! أجبني..!! سأري ذلك الـ يوشيدا ما الذي يعنيه أن يتجرأ على لمسك...!!
<< أعصابك
كان كينشين قد أمسك به بقوّة من ذراعه و سحبه إلى الخلف، فالتفت باكي إليه و صرخ بغضب: كينشين اتركني.. قلتُ لك اتركني..!!
تحرّكت أياكو ببطء و هدوء نحو حطام القصر، بدت و كأنها تمشي بلا وعي، و همست: آيزوكو... أين أنت..؟
تحدّث هاتشيرو و قد حاول تمالك نفسه: لقد غادر آيزوكو و يوشيدا هذا المكان، لن تستطيعي فعل شيء الآن أياكو، فآيزوكو قد غادر بإرادته..
التفتت أياكو إليه، دون أن تتغير ملامحها، ألقى هاتشيرو نظرة وحيدة عليها، ثم أدار رأسه بانزعاج..
تحوّلت نظرات أياكو فجأة إلى نظرات جادّة: سأعيد آيزوكو إلى حالته الطبيعية.. كل ما أحتاجه هو أن أجده فقط..!
ردّ باكي بلهجة غاضبة و يائسة: لن تنجحي في إعادته فلقد زالت عنكِ طاقة الملاك الآن..!! ربّما لم تعرفي ذلك لكن الملاك يتّحد مع مُضيفِه و بمجرد أن ينتهي المضيف من عمله فإن الملاك يختفي..!
رمقته أياكو بنظرة متفاجئة..، فتتساءلت بتوتر: ما الذي سنفعلُه إذاً...؟!
ردّ هاتشيرو بانفعال قبل أن يختفي: قلتُ لا شيء!!
ثم اختفى من المكان، همست أياكو بشيء من الصدمة: هاتشيرو .. ساما..!


تحدّث كينشين محاولا ضبط أعصابه: سأتبع السيد هاتشيرو فأنا أعلم إلى أين يتّجه، باكي، لا تحاول اللحاق بي.
أخفض باكي رأسه و شد على قبضته ليجيب: في الحقيقة لا يمكنني فعلُ شيء أبداً... لقد استهلكتُ طاقتي كلها...
ردّ كينشين: جيّد أنك استهلكتها حتى لا تتهور الآن.
اختفى كينشين من المكان بينما ازداد شعور باكي باليأس و العجز..
تحدّث كوسكي فجأة مخاطباً كيو و جو و ريو: أيها الثلاثي تاكاهاتا، وزّعوا المصل المضاد الذي أنهاه جو سان قبل فترة قصيرة على كل شبح في هذا العالم، لا نريد أن يبدأ عهد الأكوما من جديد بعد الذي حصل، هيّا أسرعوا قبل أن يزداد عددهم..!
أومأ الثلاثة بالإيجاب ثم اختفوا من المكان، أغمض كوسكي عينيه و عدّل وضع نظاراته و تحدّث مجددا: ميازاكي سان، أرجو منكِ مساعدتي في إيجاد مكان الأمير.
التفت باكي إليه سريعا و أردف معارضاً بشدّة: كوسكي كم مرة أخبرتُك ألّا تقترب من آيزوكو؟!! أنا من سيبحث عنه بمجرّد أن أستعيد القوة التي تكفيني للتحرّك فابقَ بعيداً عنه..!
ردّ كوسكي بحدّة: باكي سان، إن كل دقيقة تمضي تعني أن يصبح أمر إعادة الأمير إلى طبيعته شيئاً مستحيلاً..
أخرج باكي شيئاً من جيبه و أمسك به بقوة: إذاً سأستخدم الجوهرة التي في القلادة الفرعية لأستعيد قوتي سريعـ.. آه..!!
سقط و لم يستطع أن يتحرك من الأرض و كأنما ثُبِّت عليها، لقد أمسكت هانا بكتفه لتُفقدَه شيئاً من طاقته و فعلت ذلك مضطرّة، تحدّثت بجدّية و هي تنظر إليه: هاتشيرو دونو لم يسمح لك بذلك، عذراً باكي سان، لن تتدخل هذه المرة في شيء. << أووبس هانا !!
انحنت و التقطت الجوهرة التي كان جو قد صنعها له من قبل، ثم ناولتها إلى أياكو التي كانت تنظر إليها باستغراب فتساءلت: هانا.. لماذا تفعلين هذا..؟!
انحنت هانا ثانية و ظهرت الدموع في عينيها: أياكو تشان.. أرجوكِ أعيديه فقط..
راود أياكو شعور غريب، هذه المرة الأولى التي يُطلب منها شيء ضخم كهذا، التفتت حولها فوجدت جميع الأشباح ينظرون إليها بنظرات رجاء، ثم التفتت نحو باكي الذي حاول الوقوف بصعوبة..
تحدّث بصعوبة أيضاً: أياكو... أيّاً كانت الطريقة التي تختارينها... أرجوكِ .. أعيدي آيزوكو إلى شبح مجدداً.. لو كان الأمر بيدي، لما طلبتُ ذلك منكِ.. لكنني أرجوكِ..!


وقف باكي بالكاد و تحرّك ببطء نحو أياكو و رفع يده ليضعها على كتفها، بمجرّد أن فعل ذلك حتى فقد وعيه تماما، و في اللحظة نفسها شعرت أياكو بأن طاقة غريبة تسري في جسدها.
أمسك كوسكي به قبل أن يقع أرضاً، أخفضت أياكو رأسها و قد ظهرت الصدمة على وجهها، همست برجفة غريبة في صوتها: باكي سان.. لماذا فعلت ذلك..؟
ظهرت ريو ثانية في تلك اللحظة: كوسكي سان، تمت تغطية القطاعات [أ] و [ب] و [ج] و [د]، كيو و جو اتجها الآن إلى عالم البشر حتى يتم حقن المصل في الأشباح المتبقية هناك..
التفت كوسكي إليها ثم أغمض عينيه و تحدّث: حسناً، ريو سان، ابقي هُنا الآن، تأكدي من سلامة الجميع هنا، و أدخلي باكي سان إلى إحدى ملاحق القصر ريثما ننتهي من الأمر كلّه.
أمسكت ريو بباكي، بعد أن أظهرت حوله نطاقاً من طاقتها الخاصة، ارتابت بمجرد أن فعلت ذلك و تحدّثت: إن... جسدَه خالٍ من الطاقة تماماً.. ما الذي حدث له؟!
التفت كوسكي نحو أياكو ليجيب ريو عن تساؤلها: قد يبدو لوهلة ميّتاً، لكنه قد نقل طاقته الحيوية إلى جسد أياكو تشان و استخدم جسدها كمضيف لطاقته، و إلى أن تكتمل طاقته ثانية سيُسحب جسده تلقائيا ليظهر في المكان الذي تتواجد فيه أياكو، إنه يرغب في المشاركة في أمر استرجاع آيزوكو ساما بشدّة..
نظرت أياكو إلى كوسكي بحيرة شديدة، تكلّمت ريو و هي تنظر إلى كوسكي: هذه التقنية لم يقم بها أحد من قبل، باكي سان تمكّن من فعلها لحرصه الشديد على سلامة الأمير، لذا.. كوسكي سان، و أنتِ أوجوتشان.. رجاءً ابذلي جهدكِ لتعيدي بوتشان إلينا.. نحن نعتمد عليكِ في ذلك.


أخفضت أياكو رأسها، و تحدّثت بصوتٍ حزين: حسناً.. سأبذل ما بوسعي ريو.. كوسكي سان، هيا بنا.
اختفت أياكو و كوسكي بعدها وسط ذلك الجو الذي أطبق الحزن عليه، من مكان آخر حيثُ كان هاتشيرو قد أمسك بأحدهم و رفعه مهدداً: اسمعني جيّداً يوشيو... لقد حذّرتُكَ مسبقاً و أمرتُك أيضاً أن تراقب ابنكَ يوشيدا لكن يبدو أنّك لا تأبه لحياتك..!
تحدّث يوشيو بصعوبة و بنبرة ساخرة: و كأنك تطلب مني أن أوقف "زعيم الأكوما" بنفسي.. لم أكن أعلم أن يوشيدا قد تلقّى ختم الزعامة قبل الآن فما الذي تنتظر مني أن أفعله..!؟
ازداد غضب هاتشيرو فشدّ قبضته على عنق يوشيو و صرخ: أخبرني بمكان ابنك حالاً و إلا فإنني لن أتردد في قتلك لحظة واحدة..!!
أمسك كينشين بهاتشيرو و حاول أن يوقفه: هاتشيرو دونو اتركهُ فقتله لن يفيدك في شيء بل سيوقعك في المتاعب..!!
التفت هاتشيرو نحو كينشين، حاول تهدئة نفسه، فرمى بيوشيو بعيداً ليسقط الأخير على الأرض، نظر إلى هاتشيرو و هو يمسح فمه ثم ابتسم بمكر: لم أركَ يائساً هكذا من قبل، حتى أنك بدأت تستمع لأوامر من يجب عليه أن يطيعك لا العكس...
رمقه هاتشيرو بغضب و كاد يطلق عليه طاقته و ينهيه في اللحظة نفسها إلا أن كينشين وقف أمامه و تحدّث بحزم: هاتشيرو دونو.. إنه يستفزّك فلا تستمع له..! دعني أتولّى أمره بنفسي..
التفت كينشين للخلف حيث لا يزال يوشيو على الأرض، ثم تحدّث بلهجة واثقة: اسمع جيّداً سيّد يوشيو.. يمكنني أن أعلم مكان يوشيدا دون أي تعب لكن الثمن سيكون حياتك، إن قتلتُكَ أنا فهذا لن يؤثر على منصب سيدي هاتشيرو، لهذا، عليك أن تختار، إما أن تخبرنا بمكان مخبأ يوشيدا أو نعرفه بالقوة..
أخفض يوشيو رأسه و أطلق ضحكة ماكرة و أردف قائلا: غريبٌ أمركما، تريدان مني أن أخون ابني من أجل مصلحتكما الخاصّة.. لن أفعل ذلك حتى لو قتلتني..
احتدت عينا كينشين و هو يقترب من يوشيو بهدوء: أوه هل الأمر هكذا؟ .. أنتَ لا تأبه لحياتك حقّاً أيّها السيّد..
أمسك كينشين بتلابيبه و رفعه عالياً، ثم وضع يده الأخرى على جبين يوشيو و بدأت يده تدخل إلى رأسه، فبدأ يصرخ ألما و ينطق بعض الكلمات بصعوبة: ما .. الذي تفعله بي؟!! توقّف..!!


تحدّث كينشين بلهجة مخيفة: أنت من أراد ذلك..، على كلٍّ لقد فات الأوان، وجدتُ ما أبحث عنه.. و أكثر مما كنتُ أريد معرفته أيضاً..
ارتاب هاتشيرو عمّا كان يقصده كينشين الذي أخرج يده بهدوء من رأس يوشيو، ثم تركه فجأة و سدد إلى معدته لكمة قويّة بدأت ثياب يوشيو تتشقق إثر قوّتها ليظهر على جسده ختمٌ غريب عليه.. لكنه بدأ يتلاشى و بدأت صرخات يوشيو تزداد من شدة الألم إلى أن اختفى جسده ليظلّ صدى تلك الصرخات فقط..
أصيب هاتشيرو بالصدمة و تكلّم: كينشين.. ما كان ذلك الشيء على جسده؟؟!
التفت كينشين إليه و أجاب: لا أعلم تماما سيدي، لكنه ختم آكوما من نوعٍ جديد..، إنه أضعف بكثير من الذي لدى باكي سان و آيزوكو ساما.
أخفض هاتشيرو رأسه و تحدّث: إذًاً، يوشيدا لم يضيع لحظة واحدة منذ أن صار أكوما أليس كذلك؟ ذلك الفتى قد تجرّد من الرحمة تماما حتى أنه استخدم والده كأحد أتباعه..، أظن أن الختم ضعيف حتى لا يؤثر على طاقة يوشيدا إن مات صاحبه..، على أي حال، كينشين، ما الذي وجدته حين قرأت أفكاره؟
أجاب كينشين مُغمضاً عينيه و منحيناً باحترام: مكان يوشيدا يبعد عن هنا مسافة ثلاثة أميال جهة الشمال الغربي، لكن هناك شيء غريب بخصوص المكان فهو تحت الأرض..، أو .. شيء كهذا.
رفع هاتشيرو ناظريه نحو الأفق، و تحدّث: في ذلك المكان يقع الجبل الأعلى في عالم الأشباح.. ربما يوشيدا موجود في كهف ما في ذلك الجبل.. لكن لماذا اختار مكاناً كـ ذاك!؟

__________________

. - : أن آخذ كل طاقة الأكوما دفعة واحدة جعلتني لا أستطيع حتى أن أتحمل الضوء الضعيف الذي ينير عالم الأشباح في الخارج، و أيضاً... أظن أن الظلام يجعلُ المعارك أشدّ إثارة بين شبح من الشياطين و اثنين لا حول لهما و لا قوة .. أليس كذلك.. أيها البشريّان؟!
تحدّثت أياكو بشيء من التحدي: هه..! الأسلوب الاستفزازي نفسُه لا يزال يرافقك أيها المعتوه.. يوشيدا، أخبرني أين هو آيزوكو فأنا لا أريد التعامل مع شخصٍ مثلك!!
قام يوشيدا من مكانه و ظهرت ابتسامة ماكرة على وجهه و اختفى فجأة ليظهر أمام أياكو في لمح البصر و أمسك بوجهها بقوّة و حدّثها: يبدو أن عقلكِ المحدود لم يستوعب بعدُ أنني و آيزوكو من الأكوما، بل ... ربما لم تستوعبي بعدُ أنكِ تخاطبين زعيم الأكوما بنفسه!
اندفع كوسكي فجأة مشيحاً بعصاه عاليا و لوّح بها بسرعة ليهاجم يوشيدا بها: ابتعد عنها أيها الوغد..!!
التفت يوشيدا إليه سريعا و ترك أياكو ليصدّ هجوم كوسكي بهجوم آخر رمى بالأخير بعيداً..!
صرخت أياكو بقلق: كوسكي سان..!
استدار يوشيدا إليها ثانية و رفع يده نحوها و ابتسم بمكر و ظهرت حينها قيود حول أياكو، تحدّث إليها ثانية: أتعلمين كم سيكون الأمر ممتعاً أكثر إن كنتُ أستطيع إعطاءكِ ختم "عقد الروح"؟ .. مؤسف أنكِ لستِ شبحا حتى أتمكن من ذلك..
ردّت أياكو بانفعال و هي تقاوم القيد: هل أفهمُ مما تقوله أنك تستغل قدرات الأكوما فقط من أجل التلاعب بمن يعارضك؟!
أطلق يوشيدا ضحكة تنمّ عن شرٍّ ليجيبها: أجل.. في الحقيقة كنتُ أقابل الزعيم السابق للأكوما كثيراً بمجرد أن عرفتُ مكانه، كسبتُ ثقته، و تقربتُ منه حتى يجعل مني الأكوما المرشّح لمنصب الزعيم التالي .. و قد حصل ذلك فعلاً... و بهذا أخذتُ حقّي من آيزو الأحمق..!
صرخت أياكو بحدة: أي حقٍّ هذا الذي تتكلم عنه؟! ثم لقد قلتُ لك أين هو آيزوكو ؟!! << فتاةٌ جيّدة
تحولت ملامح وجهه إلى الغضب، و قطّب حاجبيه بانزعاج، ليتحدّث يوشيدا: اصمتي..! لقد تجاوزتِ حدودكِ كثيرا..!
من جهة أخرى في ذلك المكان كان كوسكي قد أفاق من الأرض، ثم اندفع سريعا نحو يوشيدا ليهاجمه حتى يحرر أياكو.. بمجرّد أن كاد يصيبه حتى تفادى يوشيدا تلك الهجمة و وقف وجها لوجه أمام كوسكي..
هدده قائلاً و هو لا يزال رافعاً يده اليسرى المصوّبة تجاه أياكو: يالك من عنيد، لا تقترب.. و إلا فإنني سأقتلها على الفور..
نظر كوسكي له بانزعاج ثم التفت إلى أياكو التي بدأت تصرخ ألما بسبب تضييق القيد عليها فأردف بانفعال: آنسة ميازاكي..!
رفع يوشيدا يده الأخرى نحو كوسكي الذي تفاجأ بحلقة سوداء تندفع نحوه بسرعة خاطفة لتطوّقه و تدفعه للخلف إلى أن ثبّتته إلى الجدار..، فعجز عن تحرير نفسه أو فعل شيء..

.
.

[ ما الذي سأفعله..؟ .. بل ما الذي فعلتُه إلى الآن..؟! .. ]

" تساءلت أياكو في نفسها "


ظهر أحدهم في المكان فجأة، نظرت أياكو إليه بصعوبة بينما تقدّم منها، و حين اتضحت ملامحه لها اتسعت عيناها مُتفاجئة: .. آي .. ـزو ...!
أمره يوشيدا و قد ابتسم بثقة: آيزوكو، تولّى أمر هذه الفتاة..
نظر آيزوكو إليه ثم أومأ بالإيجاب و بعدها أعاد نظره إلى أياكو، بمجرّد أن ألقى نظرة وحيدة عليها حتى بدأت طاقة سوداء تتشكّل حولها على هيئة إبر ضخمة، اندفعت نحو أياكو من كل جانب، و بدأت تنغرس في جسدها بخفّة، أطلقت أياكو صرخة قوية إثرَ ذلك الألم الشديد، بدأ جسدها ينزف من مكان الطّعنات، فوجئ يوشيدا قليلاً حين شاهد ختم الأكوما يظهر على عنق أياكو في الجهة اليمنى لكنه ابتسم ليتحدّث: أكنت تختبئ داخلها طوال الوقت..؟
بدأت هالة من الطاقة تنتزع من جسد أياكو لتتحول إلى باكي..، كان ينظر إلى يوشيدا بنظرات تحدٍّ، تحدّث إلى أياكو التي انهارت على ركبتيها من التعب: أياكو، خذي قسطاً من الراحة الآن، سأتولى الأمر بنفسي، [ثم تحدّث لشخص آخر] كوسكي سان، ابق في مكانك قليلاً فأنا من سيتكفّل بالأمر كما قلت لك..
تمتم كوسكي المُقيَّد بانزعاج: و هل تراني أستطيع التحرك ..؟! << خخخ
تحدّث يوشيدا فجأة: حسنا حسناً.. دعني لا أتدخل في الأمر، سأتركك لتفعل ما يحلو لك مع آيزو،، و سأكتفي بالمراقبة فقط..
نظر باكي إليه من طرف عينيه و أجاب بلهجة جافة: أجل، سأتولى أمرك فيما بعدُ أيها الصغير المشاغب، فـ لكَ حوار آخر خاص..
التفت باكي إلى آيزوكو الذي ارتفعت قدماه عن الأرض، و ومضت عيناه باللون الأحمر القاني، سقط بعض الريش الأسود من جناحيه الذين كانا يحرّكان الهواء بسكون و بمجرد أن وصل ذلك الريش إلى الأرض حتّى بدأ حقل طاقة أسود يظهر حوله و يزداد عتمة، و حجماً، و تكوّنت منه أربعة كيانات لأربعة أشخاص..
رفع الأربعة رؤوسهم، نظرت أياكو إليهم و تفاجأت لرؤيتهم فحدّثت نفسها: " هؤلاء.. لكن .. كيف؟! واثقة أنني و آيزوكو قتلناهم في الحرب ...!"
تحدّث أحدهم: أوه هل استُدعِينا للقتال مع باكي؟ .. حسناً، على الأقل هناك فرصة أخرى..
ثم تحدّث آخر: يا إلهي.. لقد تغيّر الزعيم، و .. لقد تم استدعاؤنا من قِبَل الشخص الذي قضى علينا في السابق، ما الذي جرى؟
أجابه الأول: أنسيت أن يوشيدا كان نائب الزعيم السابق؟ يبدو أنه أقوى من هيروشي، إذ أنه جعل العدو في صفّنا..
كان باكي متفاجئا قليلاً لرؤيتهم لكنه ابتسم بثقة و سخرية قائلاً: ألفا، بيتا، غاما و أوميغا.. هه.. أهذه مزحة أم ماذا؟
التفتت أياكو إليه باستغراب مما يقوله فتساءلت في نفسها: " ما الذي يعنيه بهذا؟ هل قابلهم من قبل؟!"
تحدّث كوسكي بانزعاج و هو ينظر للأربعة ليزيل الحيرة من أياكو: هؤلاء المستنسَخون من باكي.. لماذا تمّ استدعاؤهم مجددا هكذا؟!


فتح آيزوكو عينيه ببطء، ثم تحدّث بهدوء: ألفا، بيتا، غاما، أوميغا، هاجِموه..
أومأ الأربعة بالإيجاب ليندفعوا بسرعة نحو باكي، رفع الأخير يده نحو كوسكي بسرعة لينفجر القيد من حوله و يتحرر أخيراً..، و في تلك اللحظة صدّ أربعة هجمات دفعة واحدة ثم صرخ: كوسكي ما الذي تنتظره تعال و ساعدني..!
كان كوسكي قد اختفى ليظهر خلف باكي، ثم هاجم اثنين منهم ليلقيهما بعيدا و أجاب أثناء ذلك: أتراني ألعب هنا أو شيئاً كهذا؟!
هاجم باكي الاثنين الآخرين ليلقيهما بعيدا عنه أيضاً لكنه التفتت إلى كوسكي و حدّثه بانزعاج: لا يهم هذا الآن، الأمر الأهم هو أن ننتهي من هؤلاء الأربعة و نجد حلّاً مع آيزو دون إصابته بأذىً..
قام الأربعة بسرعة و عاودوا الهجوم على كوسكي و باكي، و استمرت الهجمات بين الستة لينادي يوشيدا الواقفُ بعيداً أحدَهم: آيزوكو، اقتربْ مني..
التفت آيزوكو الذي كان يقف هادئاً إليه و اختفى ليظهر أمامه، نظرت أياكو الممسكة بذراعها النازفة إليهما بحيرة و انزعاج..، حاولت فعل شيء إلا أن إصابتها منعتها من الحركة..
تحدّث يوشيدا و قد ظهر شبح ابتسامة ماكرة على وجهه و هو ينظر ناحية أياكو: أخبرني آيزوكو، هل لدى تلك الفتاة مصدر قوة غير القلادة؟
أجاب آيزوكو: كلّا، القلادة هي مصدر قوتها الوحيد فقط سيدي.
ازداد عرض تلك الابتسامة على وجهه و تحدّث يوشيدا مجددا: إذاً، أحضر تلك الفتاة إلي..
أغمض آيزوكو عينيه ثم فتحها مجددا و قد التفت إلى أياكو و رفع يده اليمنى: حاضر سيدي.
اتسعت عينا أياكو رهبة حين بدأت تنجذب بسرعة للأمام، و بمجرد أن سحبها آيزوكو إلى قربه و يوشيدا حتى تقدّم الأخير خطوة للأمام و أمسك بها بقوّة من رسغها و ضغط عليه بقوة..


صرخت أياكو متألمة ثم تحدّثت بصعوبة: اتركني.. سحقاً لك يوشيدا!
نظر إليها من طرف عينيه ثم تحدّث: تلك القلادة.. اسمحي لي أن آخذها منكِ..
رفعت أياكو رأسها و نظرت إليه بعينين مشتعلتين غضباً و أمسكت بقلادتها مبعدة إياها عنه بسرعة: كلّا..! لن أجعلك تلمسها..! اتركني و شأني!!
صرخ كوسكي الذي التفت إلى أياكو و هو لا يزال يتصدى للهجمات الموجهة له: ميازاكي سان..!
التفت باكي سريعا نحوها و قد كان لا يزال يقاتل أيضا ثم حاول أن يبتعد من ساحة القتال ليساعد أياكو إلا أن أوميغا ظهر أمامه و ابتسم بمكر و تحدّث: إلى أين؟ أستهرب مني بهذه السرعة؟
نظر باكي إليه بغضب لكنه تفاجأ و كوسكي حين بدأ الأربعة يستنسخون أنفسهم فتضاعف عددهم كثيراً و طوّقوا باكي و كوسكي و منعاهما من الاقتراب من أياكو..، و هاجموهما مجددا..
رمقها يوشيدا بنظرات غاضبة، ثم جذبها بقوة من شعرها و صرخ: قلتُ هاتِها..!!
مدّ يده و أمسك بالقلادة و سحبها بعنف لتنقطع من حول عنق أياكو التي دفعها بعيدا عنه لتسقط على الأرض..
فتحت عينيها و صرخت بتوتر: كلّا..!
كان يوشيدا ينظر إليها باعتلاء ثم نظر إلى القلادة التي كان يمسك بها، أقبض يده عليها لتنكسر القلادة و تتهشّم تماما..!
صُدِمت أياكو لذلك.. ثم همست: القلادة.. [صرخت بغضب ] لن أسامحك على هذا يوشيدا!!!
ظهر حقل طاقة أبيض حولها لتتعالج جروحها و أفاقت من على الأرض لتتقدم من يوشيدا الذي تفاجأ لذلك.. فهمس: كيف.. كيف تستطيعين الوقوف بعد كل هذا؟!
وجّهت أياكو إليه لكمة خاطفة لكنه تفاداها، تابعت الهجوم عليه و استمر يوشيدا بتفادي تلك الهجمات و هو لا يفهم ما الذي جرى لها..
اختفى يوشيدا من أمامها فتوقّفت أياكو عن الهجوم، و التفتت خلفها بهدوء لتراه و قد ظهر إلى جانب آيزوكو بعيداً عنها..
ابتسمت أياكو بثقة و أغمضت عينيها و أخرجت شيئاً من جيبها و وضعت حول عنقها بهدوء لتتحدث: من الجيد أنني استبدلتُها بقلادة باكي سان، و إلا كنتُ ندمتُ كثيراً لأنني لم أحسن الحفاظ عليها..

__________________

اتسعت عينا يوشيدا بتفاجؤ: قلادة أخرى؟!
احتدّت عينا آيزُوكو ليهمس: هذه القلادة..
فتحت أياكو عينيها ناظرة إلى القلادة و ظهرت ابتسامة متأسفة على وجهها: لا يمكنني فقدان هذا التذكار الأخيرِ من آيزوكو قبلَ أن يتحوّل، لقد حماني بها في حرب الأكوما ليصبح الآن واحداً من تلك المخلوقات ..، هذه القلادة أيضاً هي من اختارتني لأصبح حارسة إلى جانبه، في الحقيقة أصبحتُ أكثر من حارسة بالنسبة له.. لكنني كنتُ حمقاء فقط..
هدأ يوشيدا فجأة، ثم ابتسم بمكر، بينما تفاجأت أياكو بضربة قوية على ظهرها دفعتها بقوة إلى الأمام، سقطت على الأرض و بدأت تسعل مِراراً، ثم التفتت إلى خلفها بصعوبة..
كان أحدهم يقف و هو ينظر إليها بسخط، ثم تحدّث بلهجة مخيفة: هل أنهيتِ حديثكِ الذي لا فائدة منه؟
همست و هي تنظر إليه بصدمة: آيزوكو .. [ ثم بدأت دموعها تظهر في عينيها ] لماذا..؟
انحنى آيزوكو و أمسك بها من تلابيبها ثم رفعها عالياً، و رفع يده الأخرى لتظهر حولها هالة سوداء و بدأت عيناه الحمراوان تتوهجان بهدوء..، قطّب حاجبيه ثم تكلّم بلهجة جافة: أمركِ سينتهي هنا و على يدي...
تألمت أياكو و بدأت دموعها تنهمر على خدّيها ثم همست مجددا: آيزوكو .. توقّف..
فجأة اهتزّ المكان ليتهدّم جزء من سقف ذلك الكهف و تتسلل أشعة النور إليه لتنير ظلمته، قفز أحدهم إلى الداخل ليطأ على قدميه بينما اندفع آخر بسرعة خاطفة نحو آيزوكو و أمسك بقبضته و دفع به ليترك أياكو التي سقطت على الأرض و بدأت تسعل مجدداً بقوة..
نظر كينشين إلى يوشيدا الذي حرّك يديه و كأنه يسحب شيئا ما ليغطّي وجهه، و ظهرت مع حركة يده طاقة شديدة العتمة، اختفى بداخلها، فلقد كانت تلك الطاقة بوابة إلى نطاقٍ مظلم خاص بيوشيدا..
تحدّث كينشين بتوتّر: لقد هرب من الضوء.. يبدو أنه يواجه صعوبة كبيرة مع طاقته الجديدة مع كل هذا..
صرخ آيزوكو بغضب: ابتعد عني..!
أجاب الشخص الذي أمسك به بحزم: تحدّث إلى والدك بأدب أيها الفتى..!
قاوم آيزوكو أباه أكثر ليستطيع تحرير يده من قبضته فوجّه تلك الهالة السوداء إلى صدر هاتشيرو ليصيبه و يرمي به بعيداً..
صرخ كينشين بقلق: هاتشيرو دونو!


رفعت أياكو رأسها بصعوبة لتنظر إلى آيزوكو و بدأت عيناها تذرفان الدموع: آيزوكو .. أرجوكَ أفِق.. عُد إلى رُشدِك فقط..
أمسك كينشين بهاتشيرو قبل أن يسقط أرضاً، فتح الحاكم عينيه و نظر بانزعاج إلى آيزوكو الذي بدأت الطاقة السوداء و كأنها تغذي جسده كاملاً..
من جهة أخرى بينما كان كوسكي و باكي بالكاد يتصدّون لكل تلك الهجمات،
شعر باكي بالصدمة و اتسعت عيناه ليهمس: مستحيل.. هل أخطأتُ في ذلك الأمر؟!!
اتسعت عينا هاتشيرو دهشة أيضا و تحدّث بينما ساعده كينشين على الوقوف: غير معقول..! تلك الطاقة.. يجب أن نستطيع إيقاظها قبل أن تتلاشى من أياكو..
اختفى باكي من مكانه ليظهر خلف أياكو، و تقدّم هاتشيرو منها أيضاً ليقف إلى جانب باكي، ساعد الاثنان أياكو على الوقوف، التفتت إليهما لتنظر لهما بحيرة، رفع باكي يده و أزاح خصلات شعرها عن جبينها: هاتشيرو دونو، إن العلامة موجودة حقاً، لكنها تحتاج لطاقة نقيّة و مركّزة حتى توقظ قوة التينشي ثانية..
رفع هاتشيرو يده لتظهر في راحتها كرة بيضاء من الطاقة غير المستقرّة ثم وضع يده على جبين أياكو فظهرت علامة غريبة لتومض بقوّة، شعرت أياكو بطاقة غريبة تسري في جسدها.. بينما تراجع باكي و هاتشيرو للخلف بسرعة..
ابتسم هاتشيرو براحة حينها: لقد نجحنا.. باكي كن.
أخفض باكي رأسه و ابتسم ليتحدّث براحة أيضاً و أغمض عينيه: هه.. هذه الفتاة معجزة أليس كذلك؟ يمكن القول أنها تينشي حقيقي..لا زلتُ لا أفهم كيف يحدث هذا..
ارتفعت قدما أياكو عن الأرض، تغيّرت ملابسها إلى ذلك الثوب الأبيض، و ظهرت أجنحتها البيضاء، بدأ لون شعرها يتغيّر أيضا إلى اللون الأصفر و بدأت عيناها تتحولان للون الأزرق..، كان جسدها يومض بقوة فأوقف الأكوما هجماتهم التي كان كوسكي لا يزال يصدها..
أطلق الأكوما صرخة قوية و بدؤوا يتلاشون واحداً تلو الآخر بسبب قوة الوميض، بالنسبة لآيزوكو فلقد تراجع للخلف و غطّى عينيه بانزعاج..
التفتت أياكو إليه و رمقته بنظرات تحدٍّ، أخفضت يديها إلى جانبيها، ثم أغمضت عينيها، بدأت هالة بيضاء من الطاقة تتشكل حولها لتجعلها تختفي من أنظار الجميع، ازداد الوهج في المكان ليصرخ آيزوكو متألماً، و ليغطّي هاتشيرو و كوسكي و كينشين أعينهم.. بينما سقط باكي على الأرض متألما و هو ممسكٌ بالختم على عنقه .. بدأت أطياف عديدة تظهر في المكان، و ما هي إلا ثوانٍ حتى امتلأ المكان بأشخاص بدوا في هيئة التينشي"الملاك" نفسها..
اقترب اثنان منهم من باكي و وضعا يديهما على كتفيه ليتلاشى ختمُه تماما!! .. فانهار باكي على الأرض منهكاً، و في اللحظة نفسها طوّق الآخرون آيزوكو حتى لا يتمكّن من الهرب..


تقدّمت أياكو بهدوء منه بعد أن اختفت الكرة البيضاء من حولها..، نظرت إليه و قد ابتسمت بهدوء، بينما كان ينظر إليها بانزعاج، تحدّثت إليه: آيزوكو، حان الوقتُ لتعود كما كنت..
رفعت أياكو يدها و وضعتها بهدوء على عنق آيزوكو حيث الختم فأغمض عينيه بقوة و صرخ من شدّة الألم، لكن ختمه بدأ يتراجع عائداً كما كان، تلاشت الأجنحة السوداء و عاد لون عينيه و بشرته إلى طبيعتهما، و اختفت أنيابه و مخالبه..
سقط على الأرض خائر القوى، بينما تركته أياكو، اقترب أحد التينشي من أياكو و تحدّث إليها بوقار: ذلك الختم سيبقى معه و لن يزول فلقد غُرس عميقاً في روحه.
تحدّث آخر: لكن الختم لن يتفعّل ثانية بل سيظلّ خامداً للأبد، فلقد تم ختم نصفه الشيطاني الشبحي في الختم نفسه .. بينما ظلّ نصفه البشري ليمكّنه من العيش.
أردفت إحدى الفتيات منهم بينما تقترب بخفة من أياكو و تضع يدها على جبينها: طاقة الملاك لا يجب أن تظل مستيقظة هكذا لأنها ستنهككِ، فأنتِ لستِ مؤهلة لأن تصيري واحدة منّا بعد.
بدأت أياكو تعود لمظهرها الطبيعي و وطأت قدماها الأرض ثانية، نظرت إلى تلك الفتاة ذات الشعر الأشقر الطويل و العينين الزرقاوين، في الحقيقة كان كل تينشي له الهيئة نفسها..
تساءلت أياكو: ما الذي يمنعني من ذلك؟
أجابها أحدهم: ختم الملاك ظهر عندكِ فقط بطلب من فرد منّا، ريكا تركته لكِ بعد أن تلاشى جسدُها من هذا العالم حتى تتمكني من حماية الشخص الأعز عليها.
قبل أن تتكلم أياكو تحدثت فتاة أخرى: وداعاً .. أياكو.
اختفى كل ملاك من المكان بالتتابع و بهدوء، ليعود المكان مظلما مجدداً، و لا يوجد ضوء به سوى ذلك الذي يدخل من الفتحة في سقف الكهف..
أسرع هاتشيرو و كينشين و كوسكي إلى أياكو التي تقدّمت من آيزوكو و حملته بين يديها.. ثم همست: آيزوكو .. أأنت بخير؟
نظر آيزوكو الذي كان بالكاد يفتح عينيه إليها ثم ظهرت ابتسامة مرهقة على وجهه: أياكو .. شكراً .. لكِ..
بدأت الدموع تظهر في عينيها: آيزوكو .. أنا سعيدة بعودتك حقّاً.. و .. أعتذر منكَ لأنني ..
وضع آيزوكو يده على فمها بصعوبة، و حاول الجلوس بصعوبة أيضاً، و حين فعل ذلك نظر إلى أياكو بعينين متعبتين، أخفض رأسه ثم تحدّث بتعب شديد: أياكو.. لا تقولي شيئاً، فأنا.. أعترفُ أنكِ تعنينَ لي الكثير..


[ تعنينَ ليَ الكثير.. ]


تردّدت تلك الجُملَة في عقل أياكو بينما اتسعت عيناها بصدمة، في حينها كان آيزوكو يفقد وعيه و يسقط أمامها دون حراك.. همست بلا وعي باسمه..
أخفضت رأسها و قد ضربت بقبضتها الأرضَ بقوة و بدأت تبكي: آيزو .. أنت بخير أليس كذلك؟ أجبني .. آيزوكو ...!
أسرع هاتشيرو و وضع يديه على صدر آيزوكو و بدأ يمدّه بالطاقة و تحدّث بانزعاج: طاقته ضعيفة جداً بسبب تلاشي ذلك الختم.. و سحب نصفه الشبحي أيضاً..
أخفض رأسه بحزن عميقٍ ظهرَ على وجهِه، وضع كينشين يده على كتف هاتشيرو: سيدي، على الأقل هو لا يزال على قيد الحياة.
تحدّث باكي الذي أسنده كوسكي إلى كتفه بتعب: صحيح.. هاتشيرو دونو، أنت تعلم أن الأكوما الكامل يفترض له أن يموت إن تحوّل إلى شبح مرة أخرى، ذلك لأن ختمه لا يزال مرتبطا بزعيم الأكوما، كما أنه لا يملك طاقة خاصة لتعينه على البقاء حياً كما حدث معي..
هدأ هاتشيرو فجأة، ثم رفع رأسه و نظر إليهم و ابتسم بتكلّف: معكما حقّ.. الحمد لله أن آيزوكو ظل حيّاً..
ظهر العديد من الأشباح في المكان فجأة فتقدّم أحدهم بسرعة منهم و تكلم بتوتر: هاتشيرو دونو، باكي سينباي، أوجو تشان.. أأنتم بخير؟!
التفت باكي إليها: ريو ..
تحدّثت ريو بتوتر مجددا: كيف هو آيزوكو ساما الآن؟!
تحدّث شبح آخر كان قد تقدّم من آيزوكو و نظر إليه: زالت قوة ختم الأكوما عن السيد الأمير، لكنه الآن صار بشراً، لقد فقد نصفه الشبحي..، جو، تفحّص ختم باكي سان فأنا لا أشعر بقوته..

__________________

1- تعليقاتُكُم على مُجمَلِ أحداثِ الفصل
2- هل تتوقّعُون أن ينجو آيزُوكو أم أنه .. ؟
<< للعلم يُمكنني التّخلّص مِن أي شخصية xD , يعني عادي أسوّيها < سأمُوت على هذا
3- ماذا قد يفعلُه هاتشيرُو و باكي حيالَ أمرِ آيزُوكو؟ و خصوصاً أن باكي لم يعُد يملكُ قوّة الآكُوما من بعدِ تلاشي الختم

__________________