عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree417Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #86  
قديم 07-25-2011, 01:24 PM
 
الفصل السـابع [ أتفاق يؤدي لخداع ]

أجابه جيف بهدوء و هو مغمض العينين :
- أصبح الأمر كعادة لدي .
- أنا لا ألومك ، فكلينا لم يذق الحنان منهما .
سحبَ جيف نفساً أخر من السيجارة ليقول :
- لكنك كنتَ دوماً المفضل لديهما.
سخر واتسون من قول جيف بقوله :
- هه ، هذا واضحُ وضوح الشمس ، لدرجة أنهما أصبحا يطلبان منك مراقبتي .
فتح جيف عيناه ليضيف إلى كلامه السابق :
- كما أنك كنتُ الأعند و الأكثر عصياناً دوماً .
انتبهتُ إلى أن واتسون جعل يده اليسرى قبضة واحدة و أخذ يضغط بشدة عليها ، يبدو أنه غاضب و غاضب لدرجة كبيرة ، كما يبدو أن جيف أنتبه إليه لأنه ألقى بنظره على قبضة يد واتسون لثواني ثم رفع بصره لينظر في وجه واتسون ويسأله :
- ما الذي تفكر فيه الآن ؟
أجابه واتسون بهدوء نسبياً :
- كنتُ أعتقد دوماً أنني سوف أبقى بخير رغم جميع محاولاتكم ، لكن .....
توقف قليلاً لينظر إلى جيف بحدة و يكمل كلامه بغضب :
- لكن يبدو أن محاولاتكم تعدتني ، و أصبحتم تستهدفون القريبين مني ....
ثم صاح بقوة :
- لماذا أحرقتم منزل أبي ؟
ببرود أجابه جيف :
- هدئ من روعك ، ليس من الجيد لشخصيتك أن تفقد برودها .
خطى واتسون باتجاه جيف خطوات بطيئة و أخذ غضبه يتلاشى شيئاً فشيئاً لأنه كما بدى لي أصبح يتحكم في أعصابه بطريقة بارعة جداً حيث أنه قال ببرود لا يُصدق :
- قد أبدو بارداً كالثلج ، لكن عندما يتعلق الموضوع بأحدٍ أحبه فصدقني ، لن أكون ذاك البارد .
و نطق أخر أربع كلمات بقليلٍ من الحدة ..
وضع جيف سيجارته في فمه ليأخذ نفساً ثم قال :
- ما زلتَ بارعاً كما كنت ...... أحياناً أشك في أن لديك مشاعر ، فأنتَ تجيد إخفائها بطريقة لا تصدق .
بهدوء قال له واتسون :
- بعض الأمور لا يستطيع المرء أن يفقدها .
انتبهت إلى أن الغراب الذي كان واقفاً على كتف جيف أبتعد عنه ليحلق باتجاه عمود إنارة ، و يقف عليه ليحث الغربان الأخرى على اللحاق به و الابتعاد عن قدمي جيف
نظر جيف إلى الغربان نظرة سريعة ثم عاد بنظره لواتسون الذي وقف في مكانه بهدوء و قال :
- على أيه حال يا واتسون ، أنا لا أتمنى عودتكَ إلى ظل والديكِ أبداً ، فهذا يعني انتهاء هذه اللعبة و هي في بدايتها .
رد عليه واتسون بسخريته المعتادة :
- في بدايتها ؟ أتمزح ؟ لقد مضت عشر سنوات .
تكتف جيف ليغمض عينيه و يقول بهدوء :
- عشر سنوات ؟ حقاً أن الوقت يمر بسرعة هنا ! ....... لا أعلم أن كان ذلك بسبب أن الوقت هنا يمر بسرعة ! ، أم بسبب حصولي على متعة كثيرة فلم أعد أشعر بالوقت !
ثم قام بفتح عينه اليسرى فقط ليلقي بصرها باتجاهي و ينظر إلي لثوانٍ ، ثم نظر إلى واتسون مجدداً ليسأله :
- تلك الفتاة ، أتعلم ماذا سوف يكون مصيرها ؟
أدار واتسون رأسه بسرعة باتجاهي لينظر إلي بقلق واضح لم يستطع إخفائه ثم عاد برأسه باتجاه جيف ليقول له :
- لا أظن أنكَ سوف تأذي فتاةً يا جيف ، فكما تقول أنتَ ، الفتيات الرقيقات يجب معاملتهن برقة .
سخر جيف مني بطريقة أغضبتني بشدة وجعلتني أتمنى لو أقوم بصفعه بقوة حيث أنه قال :
- رقيقة ؟ تلك ؟ بالله عليكِ ، لا تجعلني أضحك .... إنها أشبه بثورة صغيرة تحتاج إلى ترويض .
كم وددتُ لحظتها أن أقوم بإيساعه ضرباً ، إنه بالفعل يشبه واتسون بطريقة لا تصدق!
سمعتُ صوتاً أنثوياً من الخلف :
- عذراً ! .......... لكن ما الذي تفعلينه ؟
ألتفت إلى الخلف لأرى فتاةً شابةً تنظر إلي ، إنها موظفة استقبال العمارة
هززتُ كلتا يدي بالنفي لأجيبها بارتباك :
- لا شيء ..... لا شيء ..... لا شيء أبداً .
على ما يبدو ، أن تحديقي بالشارع من خلال الباب الزجاجي للعمارة أثار استغراب الموظفة ، في الحقيقة معها حق ، فأنا لو كنت مكانها ، و رأيت أحدهم يقف أمام الباب ، و ينظر من خلاله لأسترعى كامل انتباهي و فضولي ، و لكن رغم أنني قلتُ لها لا شيء ، وجدتها تنظر من خلال الباب إلى الشارع ، فألتفت بسرعة للشارع لأرى أن كل من واتسون و جيف قد .... قد اختفيا !
ذُهلت من هذا ، متى اختفيا ؟ وكيف ؟ و ماذا حدث ؟
سحقاً أن الفضول يقتلني ، كل هذا بسبب هذه الموظفة الحمقاء،من أين ظهرت لي فجأة؟!
تكلمت الموظفة لتسألني :
- عذراً ، لكن هل أسمكِ روز ؟
شعرتُ بقليلٍ من الغرابة ، لماذا تسألني عن أسمي يا ترى ؟ ، هززتُ رأسي بالإيجاب بخفة لتبتعد هي عني قليلاً وتذهب إلى طاولة الاستقبال و تقوم بأخذ ظرف ثم تعود لي وتسلمني الظرف وهي تقول :
- هذا لكِ ، لقد وصلني ظهر هذا اليوم .
أخذتُ الظرف منها لأسألها :
- هل تعلمين من كان الشخص الذي أحضرها ؟
رفعت الموظفة رأسها قليلاً لأعلى لتتذكر و تقول :
- هممم ، في الحقيقة ، كان شاباً ، شعره اسود وبعض خصله كانت ملونه بالأحمر ، بشرته بيضاء ، طويل بعض الشيء و وزنه مناسب ... هذا ما أتذكره .
حسناً ، هناك شخصُ واحد يمتلك هذه المواصفات .... لا لحظة ، هناك اثنان ، جيف و واتسون ، لكن من منهما أرسل هذا ؟ ..... تذكرتُ شيئاً ، شيءُ بالتأكيد سوف يجعلني أعرف من منهما ، لون العينين ! ، لون عينيهما مختلفين ... أسرعتُ في سؤال الموظفة :
- ما كان لون عينيه ؟
استغربت الموظفة قليلاً و قد وضح ذلك من خلال قولها :
- لون عينيه ؟
توقفت قليلاً لتضع يدها على ذقنها وتنظر لأسفل ، هه هذه هي تصرفات الإنسان عندما يحاول تذكر شيئاً ما ، بعد ثواني رفعت رأسها لتجيبني :
- لا أعلم ، لا أتذكر .
أحسستُ بخيبة أمل كبيرة فشكرتُ الموظفة و أسرعتُ في فتح الظرف ، في حين ابتعدت هي لتقف في مكانها قرب طاولة الاستقبال ، كان داخل الظرف رسالة جعلتني أستغرب أشد استغراب فخط كاتب هذه الرسالة كان خط أمي ! ومرسل الرسالة هو أمي
( مرحباً عزيزتي روز ، كيف حالك ؟
ما أخبار نيويورك ؟ أعلم أنها مدينة رائعة فقد زرتها العديد من المرات
أحببتُ أخباركِ بأنني سوف آتي لنيويورك غداً ، لدي عملٌ هناك ، لذلك ربما قد أمر عليكٍ و أنتٍ تستطيعين أن تأتي معي للعمل أن أحببتِ فقد اشتقت إليك كثيراً ، و أيضاً سوف يسرني أن أرى صديقتكِ أليسون فأنا أعلم أنها سافرت إليكِ و أنا لم أرها منذ زمن
تحياتي الحارة
والدتكِ ماري )
صُدمت من محتوى الرسالة ، فالرسالة قادمة من أمي لكن الشخص الذي جاء بها إلى هنا لا يعرف أمي ........ جيف أو واتسون ، ما علاقة أمي بهما ؟ هل تعرف أحداً منهما ؟ و لماذا جاء أياً كان منهما الذي أحضر الرسالة إلى هنا و طلب من الموظفة أن تسلمها لي ؟
قرأت محتوى الرسالة من جديد و ابتسمت بسخرية على كلمة ( اشتقت إليكِ )
هل تمزحين يا أمي ؟ أنتِ لا تشتاقين لأحد سوى لنفسكِ ، لم تحبيني يوماً فما الذي تنوين له برسالتكِ هذه ؟
ألتفتُ مجدداً لأنظر من خلال الباب الزجاجي إلى خارج المبنى ، كان خالياً تماماً من المارة و هادئاً لدرجة كبيرة كما لو أنه لم يحدث فيه نقاشُ حاد قبل قليل ، تذكرت أليسون فهمستُ بصوتٍ خائفٍ عليها :
- أليسون !

----------------------
__________________
رد مع اقتباس
  #87  
قديم 07-25-2011, 01:25 PM
 
----------------------

طااااخ ... طااااخ .... تننننن .... تننننن .... تننننن
نفس الصوتين يرنان في أذني و بنفس الوقع ، يبدو أنهما قادمان من شقتي ، لكن كيف ؟ ولماذا؟ أحسستُ بأنفاس قريبة من رقبتي ، ثم قام أحدهم بالهمس في أذني قائلاً :
- روز ....... هل تعرفين من أنا ؟
همست :
- من أنتَ ؟
جاءني جوابه ساخراً :
- عيبٌ عليكِ يا روز ، ألا تتذكرين الشخص الذي أراد منكِ مشاركته التدخين ؟
فتحتُ عيناي بقوة لأنهض بسرعة و أنا أتلفت حولي بفزع ، كنتُ نائمة على فراشي في شقتي و الأهم من ذلك كنتُ وحيدة ! فماذا يعني ذلك ؟ أليس الشخص الذي أرادني مشاركته التدخين هو جيف ؟ إذاً أين هو ؟ و كيف دخل إلى شقتي ؟ أم أنني كنتُ أحلم ؟!
نزلتُ من السرير لأفتح باب غرفة نومي وأتلفت حولي ، فما زلتُ للآن خائفة من الذي حدث
سمعتُ صوت طقطقة أكواب و ملاعق في المطبخ فتوسعت عيناي صدمة و ركضت كالمجانين إلى المطبخ و قلبي يدق برعب
وقفتُ أمام باب المطبخ لأتفاجئ برؤيته ، برؤية مقتحم أحلامي ، رأيتُ جيف يعد بيضة في مقلاة ويدندن لحن جميل ، بقيتُ ثواني في مكاني أحاول استيعاب الذي يحدث أمامي و يبدو أنني ما زلتُ نائمة و لم أستيقظ .... جيف ؟ جيف ؟ ماذا يفعل هنا ؟
ألتفت إلي جيف فجأة لأرتبك أما هو فأبتسم بخفة و قال لي وهو يضع البيضة في صحن :
- آآه ، صباح الخير أيتها الثورة الصغيرة ، هذا هو فطورك البشري ، أرجو أن يعجبكِ .
و أخرج سيجارة من علبته التي كانت في جيبه ليدخنها
استعدت وعيي أخيراً و أدركت أن جيف قد دخل إلى شقتي من غير أذن مني و ها هو يستخدم أغراضي ومقلاتي من دون أذن مني أيضاً ، صحتٌ بحدة :
- ما الذي تفعله هنا ؟ و كيف دخلت ؟ ومن سمح لك بالدخول أساساً ؟
رأيته يتفحصني بعينيه من رأسي إلى أخمص قدمي بنظرات وقحة جعلتني أفزع فنظرتُ إلى ملابس نومي بسرعة ، وشعرتُ براحة ، فقد كانت محتشمة تماماً ، سمعته يقول بسخرية :
- هناك ألف طريقة للدخول إلى شقة كهذه ، أما ما الذي افعله هنا فأنا هنا لأعقد أتفاق معكِ ، أما سؤالكٍ الثالث فأنا الذي سمحتُ لنفسي بالدخول .
أغضبني كلامه بشدة فلم يكن ينقصني سوى أن يظهر شخصاً أخر ليسخر مني ، أنه يشبه واتسون كثيراً ، مظهره الخارجي وتصرفاته ....... هل من المعقول ؟ ... من المعقول ؟ أن يكونان أخوة ؟ سألته بسرعة و بدون تفكير :
- هل أنتَ شقيق واتسون ؟
رأيتُ الذهول واضحاً على ملامح وجهه ، ألهذه الدرجة أذهله سؤالي ولماذا؟ ، أنزل رأسه بعد ثوانٍ ليقول لي بغموض :
- ربما .
أخذ الصحن الذي وضع فيه البيضة للطاولة ووضعه عليها ليقول لي وهو يسحب كرسياً ويجلس أمام وجهه :
- تناولي فطوركِ و دعينا نعقد اتفاقنا.
نظرتُ بشك إلى الصحن ، فمن يعلم ! ربما قد وضع فيه سُماً أو شيئاً ما ! و على ما يبدو أنه أنتبه إلى نظرتي حيث أنه قال و هو يأكل القليل من البيض :
- حسناً ، سوف آكل القليل لكي لا تشكي في أنني وضعتُ فيها شيئاً ما .
و لكنه حالما أكل القليل منها حتى عبس جبينه بضيق و نهض من كرسيه بقوة ليركض لخارج المطبخ و هو يمر بجانبي ، ولا أعلم لماذا ؟
__________________
رد مع اقتباس
  #88  
قديم 07-25-2011, 01:38 PM
 
شكراااااااا
راااااااااااائع كالعادة
:7b: :7b: :7b: :7b: :7b: :7b: :7b: :7b: :7b:
Say Fallata likes this.
__________________
ЋӚ ѧЯƠğãnԎ ĝіЯӀ >> الفتاة المغرورة
.
.
فكرة العضوة:rose:{mio} :rose:
كتابتي أنا :a7eh: >> بدءاً من الجزء الرابع فقط
رد مع اقتباس
  #89  
قديم 07-25-2011, 02:56 PM
 
خرجتُ من المطبخ لأسمع صوت جلبة في الحمام فعلمت أن مصدرها من جيف، فتوجهت للحمام و وقفتُ بقرب الباب لأسأله باندهاش :
- هل أنتَ بخير ؟!
ما الذي حدث له فجأة ؟ هل من المعقول أنه وضع في البيضة شيئاً ما ونسي ذلك ؟
خرج لي بعد ثوانٍ ليجيبني بقليلٍ من الغضب بعد أن مسح فمه بيده :
- تباً لهذا البيض ! أنه مقرف ! كيف تأكلون شيئاً كهذا؟
استغربتُ بشدة من هذا المخلوق العجيب ، فبيضي ! بيضي مقرف !
قال لي وهو يمر بجانبي :
- هيا دعينا ننسى موضوع الإفطار و لندخل في صلب الموضوع و ننتهي .
تكتفتُ لأقول له بجدية :
- و ها أنا اسمع .
جلس على الكنبة بهدوء ليقول لي :
- اسمعي ، أنا هنا لأعقد اتفاق و أن وافقتي عليه و نفذتي شروطه بحذافيرها فأنا أعدكِ بأنكٍ لن ترينني مجدداً و ... أجل ، سوف تعود صديقتكِ أليسون إليك .
أليسون ؟ .........
ضربتُ جبيني براحة يدي بخفة فقد نسيتُ أليسون تماماً ، سحقاً ، كيف نسيتُ صديقتي العزيزة؟ ....... لحظة لحظة لحظة ! ماذا قال للتو ؟ ، ألم يقل سوف تعود صديقتكِ إليكِ؟
توسعت عيناي صدمة لأقوم بالصراخ صرخة كانت كفيلة بهز العمارة :
- أنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت .
اندفعت لجيف لأصيح في وجهه بحدة :
- أنتَ من خطف أليسون إذاً !
تراجعت للخلف قليلاً لأقول و ضميري يؤنبني بشدة :
- اااوه ، كيف أنسى أن تلك الغربان لك و أليسون اختفت بسبب الغربان .
حدقت في جيف الذي كان على حاله ، نفس تعابير وجهه الباردة و نفس جلسته ، سألتهُ بصوتٍ واهن :
- هل فعلتَ لها شيء؟
بهدوء أجابني :
- ليس بعد .
أغضبتني جملته هذه بشدة ، هدوءه استفزني فهو بكلامه هذا يعني أنه سوف يؤذيها لكنه للآن لم يفعل لها شيئاً ما ، حاولتُ التحكم في أعصابي و قلتُ بهدوء أخفي داخله غضب وخوف شديدان :
- إذاً ؟ ما الذي تريده مني ؟ ما هو الاتفاق ؟
أخرج علبة السجائر خاصته والتي حفظتُ شكلها أكثر من أي شيء أخر ، وقام بتدخين إحدى السجائر ثم نفث الدخان من فمه ليجيبني و هو يجلس بأسترخاء :
- سهلُ جداً عليكٍ ... أعتقد ذلك ...
نطق أخر كلمتين بسخرية ليكمل :
- واتسون ، عليكٍ أن تجلبي واتسون إلى إحدى الأماكن التي سوف أقول لك ما هو لاحقاً ، و أنا سوف أعيد صديقتكِ إليك .
شعرتُ ببعض الخوف من كلامه ، فذاك الحوار الذي دار بينه وبين واتسون يدل على وجود عداوة بينهما .. أو هذا ما أظنه ، لكن ... لكن كيف سوف أخذ واتسون إلى هناك ، إلى الخطر ، لا بد أن جيف سوف يؤذيه ، أليس بتصرفي هذا أؤذيه ... آآآآآه أنها مسألة صعبة و معقدة للغاية
فأنا لكي أمنع أحدهما من التأذي أوذي الآخر عوضاً عنه ، أغمضت عيني بخوف لأهمس :
- لكن .. ألن تأذي واتسون ؟
- أؤذيه ؟ بالتأكيد كلا ، لدي أوامر بأن أعيده إلى السيد والسيد كيد سالماً ..... لكن هذا لن يمنع من إعطائه كم ضربة تفشي غليلي منه ... فلقد تركني أطارده لعشر سنوات ، كقطٍ يطارد فأراً تماما .
قال أخر جملة بغيض شديد ثم أضاف :
- لكنني لا أنكر أنني استمتعت بمطاردته ، لكن هذه المطاردة كلفتني الكثير من وقتي ، و أنا أعلم جيداً أن ذاك البغيض كان يستمتع برؤيتي ألاحقه من مكان لأخر كما لو أنني لا أملك شيئاً أهم منه ....... ذاك الفتى المدلل .
تشابكت يداي أمام صدري لأهمس بخوف :
- هل سوف أفعل ذلك ؟ لم يسبق لي أن خدعتُ أحدهم ، أنه شعور سيء ، سيء.
سخر جيف قائلاً :
- هيا ، بالله عليكٍ ، كل واحد منا يملك شراً في داخله ، فقط جدي ذاك الشر و أخرجيه ، وهو سوف يسره كثيراً أن يساعدك .
نظرتُ إليه لأشعر بأنواع الخوف ، كان ينظر إلي باستخفاف شديد ، يبدو أنه واثق من أنني سوف أتخذ الخيار الأصح لي و هو إنقاذ صديقتي ، و للأسف الشديد هو محق ، محق تماماً
لا أريد أن أؤذي احدهم ، لكن .. لكن لا يمكنني الوقوف مكتوفة اليدين و أرى صديقتي تتأذى و السبب هو ....... معرفتي بواتسون ..
أحسستُ فجأة بقليلٍ من الغضب ، فهذا كله بسبب واتسون ، لو أنني لا أعرفه لما حدث أياً من هذا ، لكنتُ الآن خارجة مع أليسون ، نرى المدينة ، نستمتع ونضحك ، فلماذا عرفني على نفسه و هو لديه الكثير من المشاكل ؟
__________________
رد مع اقتباس
  #90  
قديم 07-25-2011, 02:57 PM
 
مشاكل ! ابتسمت بسخرية عند قولي لهذا في نفسي فـ للتو اكتشفت شيئاً نشترك فيه أنا واتسون ...... إلا و هو المشاكل !
همستُ بصوتٍ واهن و أنا أشعر بخوف شديد :
- مـ ... موافقة .
رسمت شفتيه ابتسامة على وجهه ليقول لي و هو ينهض من الكنبة :
- عظيم ، يا ثورتي الصغيرة .
لم أشعر بغضب أو حنق اتجاهه ، فلو كنتُ في وضعي الطبيعي لرغبتُ بشدة في لكمه لكن في حالة الخوف التي أشعر بها الآن لا أرغب في أي شيء ، انتبهت له يقترب مني ويضع يده على وجنتي ليمسح عليها و يقول بمكر :
- و أقول لماذا واتسون معجب بكٍ ، و الآن أدركت لماذا ، لأنكِ إنسانة تحب أن تقوم بفعل ما تريده لكن في نفس الوقت تفكر بالآخرين قبل فعله .. لأنكِ صعبة المراس وهو يحب أن يروض صعبات المراس ... هه ، أحب ذلك .
أبعدت يده عني بسرعة فقد أربكتني لمسته ، لم أعد أحب أن يفعل ذلك لي أحدهم ، لم أعد أحب أن يقوم أحدهم بذلك لي بعد أن تعرفتُ على واتسون
تذكرتُ فجأة عناق واتسون الحار لي ولمسته الحنونة وقبلته الرقيقة على يدي فشعرت بالحرارة تسري في جسدي و برغبة كبيرة و عارمة في أن أراه الآن و أرتمي في حضنه
آآآآآآه يا له من تفكير أحمق بالفعل أفكر فيه الآن ، ما الذي حدث لي فجأة ؟ لِمَ كل هذا ؟
أبتعد جيف عني ليقول لي وهو يخرج من إحدى النوافذ :
- حسناً ، الآن يجب علي أن أقول وداعاً .
و خرج من النافذة ليسمح بدخول هواء إلى داخل الشقة و يحرك شعري بخفة فأخذت أنظر بوهن إلى النافذة ، فأنا لا أعلم ماذا سوف أفعل ، لو بقيتُ غاضبة من واتسون لحدث الأمر بسهولة ، لكن الآن .. الآن أخذت أفكر كالحمقاوات تماماً
رميتُ نفسي على الكنبة و غطيتُ وجهي بيدي لتنزل دموعي على وجنتي ، لا أرغب في أذية أليسون و أيضاً لا أرغب في أذية واتسون ولا أذية أي أحد ، فكيف سوف أخدع أحدهم و أنا لم أعتد على فعل ذلك ، كنتُ دوماً أعتبر أمي أكثر إنسانة مخادعة في الكون و الآن أنا سوف أفعل ما تجيد فعله ، أخدع أحدهم !
لم أشعر بنفسي ألا و أنا أنام لفترة لم أعلم مدتها ، ولم أستيقظ ألا بعد أن أحسستُ بيد أحدهم توضع على كتفي ثم يقوم بإدارتي بخفة باتجاهه لأرتطم بصدره القوي و يحيطني بذراعيه ، سمعتُ يهمس في أذني بصوتٍ ساحر :
- ما بكٍ يا روز ؟ ألا تودين خداعي ؟
أنه واتسون ، أنه صوته الحنون نفسه
ضغطتُ على صدره بقوة و أخذت أشده إلي أكثر ، أنني أحتاج إلى أحداً يبقى بجانبي الآن
أي أحد !
سمعتهُ يهمس في أذني مجدداً بنفس نبرة الصوت السابقة :
- روز ؟ ألا تودين خداع شخصاً مثلي ؟ شخصٌ تحكمه تقاليد جماعته ؟ شخصٌ يريدكِ لنفسه فقط ، و سوف يقوم بإبادة كل شخصٍ يحاول سلبكٍ منه ، شخصٌ لن يمانع إراقة دماء أحدهم حتى يحصل على ما يريده ..... روز ، ألم أخبركِ ؟ .... أريدكٍ أنتِ .
همستُ بصوتٍ خافت :
- لماذا ؟
شدني إليه بقوة أكثر لأشعر بنفسي أختنق ، قال لي :
- لماذا ؟ ألم يخبركٍ جيف قبل قليل أنني أحب ترويض صعبات المراس .
همستُ بصوتٍ واهن :
- و ... واتــ.....ــسون .
أحسستُ بدموعي تنزل على وجنتي ، أنني الآن في أسوء حالاتي فأنا لا أريد أن أقوم بشيء سوف أندم عليه كلياً لاحقاً ، لا أريد أن أكون كأمي ... لا أريد ..
همستُ بصوتٍ باكٍ :
- لا أريد .. لا .. لا .. ليس أمي .. لا .. أمي .. كـلا .. لا أريد .
همس واتسون :
- روز ، اخدعيني يا روز ، اخدعيني ولا تبالي بأحد ... اخدعيني .
صحتُ بقوة :
- كـلا .. لا أريد أن أؤذي أي أحد .. حتى لو كان ألد أعدائي ... كلا مستحيل ... لا .. مستحيل .. كلا .. لن أفعل .. لن أفعل ...
و لا أعلم ماذا حدث بعد ذلك فقد همس واتسون في أذني بكلمات لم أستطع تمييزها ، ثم غفوت بين ذارعيه ..

------------------------
أحسستُ بضوء مزعج يتسلل إلى عيني فضاقت عيناي بانزعاج لأقوم بفتحهما بعد قليل و أستوعب المكان الذي كنت فيه ، كنتُ نائمة على الكنبة في صالة شقتي ...
دعكتُ عيناي فقد كنتُ نعسة جداً ، تذكرتُ أليسون و جيف و ..... واتسون
ألتفتُ حولي بفزع أبحث عنه لكنه لم يكن موجوداً ، هل كنتُ أحلم ؟ يبدو ذلك فأنا نائمة على الكنبة وليس في الغرفة و أيضاً ، هل يقول أحدهم لآخر أن يقوم بخداعه ...
خداع ؟ حضنتُ نفسي بخوف ..
( كلا .. لا أريد أن أخدع أحدهم ، كلا ... واتسون لماذا قلتَ شيئاً فضيعاً كهذا ؟ أن أقوم بخداعك ! لماذا أحلم بشيءٍ كهذا ؟ .. أوه .. رباه ماذا علي أن أفعل )
أخفيتُ وجهي براحة يدي و أنا أشعر بمرارة شديدة ، سمعتُ صوت هاتف شقتي يرن ..
أوه ، هذا ليس وقت الاتصالات ، لا أرغب في سماع صوت أحد
و على رغم كل هذا ، نهضت من مكاني و اتجهت للهاتف بخطوات مثقلة لأرفع السماعة وأجيب بصوتِ واهن :
- نعم ؟
جاءني صوت مرح من السماعة :
- أوه ما هذا الصوت ؟ يبدو كما لو أنكِ ترغبين في الدخول في عراك مع أحدهم .
لم أستطع منع ضحكة خفيفة تفلت من فمي فقد كان المتصل أيريك ..
لحظة ! لحظة ، أيريك ؟ أليس في لوس أنجلوس فكيف يتصل علي من لوس أنجلوس على هاتف الشقة ؟
رحبتُ به بسعادة فقد كنت فرحة جداً لسماع صوت شخص أحبه :
- أوه أهلاً أيريك ، لا تعلم كم أنني مشتاقة لك ، لكن ألستَ في لوس أنجلوس فكيف تتصل بي على هاتف الشقة ؟
يبدو أن أيريك ذُهل من هذا فقد وضح هذا في صوته :
- ألم تخبركِ أمكِ بأنني قادم معها هذا اليوم؟ ... وفي الحقيقة .... أنني الآن أمام عمارة شقتك الآن ...
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تواجدتِ انتِ هنا.. عاشق ذهب أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 06-14-2011 06:27 PM
صـور للبنـوتهـ الكشخـهـ (( أمـل قطـآمـي))..~ мєσσѕн موسوعة الصور 18 11-28-2010 04:34 PM
كل عام و انتِ أمي mero_m شعر و قصائد 6 03-20-2010 03:35 PM
وردة ٌ انتِ ...شمعة ٌ انتِ ...بل فرحة القلب الحزين سيف الإسلام أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 12 08-29-2007 07:13 PM


الساعة الآن 06:00 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011