#186
| ||
| ||
- نعـم ؟ جـاءني صـوت من السماعة لم أتـوقع أنه قـد يكـون المتـصل .. كان ذلك ( جـيف ): - عظـيم ، يا ثـورتي الصغـيرة ، لقـد فعلتِ ما أردته تمـاماً ، أنتِ الآن ضمن دائرة سيطرتي . عبستُ وجهي و فكرت ( مـا الذي يتحـدث عنه هذا الأحمق ؟! أنني حقاً في مزاج لا يسمح لي بتلقي أي نكـات أو أحاجي من أي أحد ) صحـت بحـدة : - نعم؟ ما الذي تريده ؟ - أوووه ، هـوني على نفسـك يا فتاة ، فبكلامكِ هذا سوف تفسـدين الصـورة الذهبية التي وضعتها لكِ في ذهنـي . شعـرتُ برغبة عارمة في السخرية منه وتحقـيره و قد أطعتُ هذه الرغبة حيث قلتُ بسخرية : - هل سبق و أن قال لك أحدهم أنكَ مهرجٌ كبيـر . جـاءني صوت ضحكه من السمـاعة فعقدتُ حاجبي باستغراب ، بينما هو قال لي بجدية حين توقف عن الضحك: - حسناً ، كفانا لهواً ، أنظـري للنافذة . أطعتـه بسـرعة و نظرت للنافذة لأفزع و أرتد بجـسدي للوراء قليلاً ، حيثُ أنني رأيتُ غراباً أسوداً بشعاً خـلف النافذة ينظـر إلي بشـدة ، أنه بالتأكيد إحدى غربان جـيف العـزيزة ، سمعته يقـول لي: - عرفتُ من خلال إدوارد أنك أخبرت واتسون بما أردته ... قاطعته بسـرعة لأسأله : - من هو إدوارد ؟ - أنه الغـراب . آه ، عظيم ، ويسمـي غربانه أيضاً ، أتساءل كيف يستطيع التمـييز بينهم ، فهم متشابهون بالنسبة لي ! - لا تعلمين يا ثورتي الصغيرة كيف كان الحديث مع عقلكِ صعبُ جداً ، لو كنتِ قريبة مني لِمَ وجدت صعـوبة في الحديث معك عبر التخاطر ... توقف قليلاً ثم أضاف : - حسناً ، الآن ، فلينتظر كلانا مجيء الغـد ، عندها أنا سأذهب في طريقي و أنتِ في طريقكِ ... هذا طبعاً أن أستطعت إحكام قبضتي على واتسون و إرجاعه إلى السيد والسيد كيد ، أما إذا حدث العكس و وجد طريقة للنجاة وهو يفعل ذلك طوال الوقت فأنني لن أترككِ ترتاحين يا صغيرة ... الآن يا صغيرة ، طابت ليلتكِ . و أغلق الخط لأرجع السماعة إلى مكانها بيأس فقد ضاق صـدري عندما ذكـر ما سوف يحدث لواتسون ، أشعر بأنني سيئة جداً ، أن تعـرف أن أحـدهم قد يتأذى و تقف مكـتوف الـيدين ولا تفعل شيئاً يجعلك تشعـر بأنك سيء ----------------------------------------- طااااخ طااااخ ... تننننن ... تنننننن ... تننننن أنهما نفـس الصـوتين مجدداً ، أنني أسمعهما بوضوح كما لو أنني قريبة منه .. تنننن .. تننننن . تننننن ما هذا ؟ أن الصوت يقـترب ! كما لو أنه قادم باتجـاهي ! كان الصوت يقترب أكـثر و أكـثر إلى أن ... أتسعت عينـاي صدمة وخـوف حينما رأيتُ شخصاً يغطي رأسه بقطعة قماش ولا يظهـر منه سوى عيناه الزرقاوتان المخيفتان و ... كـان يمـسك بفأس كبيـرة مخيـفة و يجـرها على الأرض لتحدث ذلك الصـوت . أبتعدت للخلف قليلاً عندما اقترب مني ، لكـن عيـناي اتسعتا صدمة و قمـت بالصراخ بحـدة عندما رفع فأسه عالياً يريد أن يضربني بهـا ، ثـم رمى أحـدهم بنفسه علي ليحضن جـسدي بقوة ونسقط سوية على الأرض بعيداً عن الفأس التي كسـرت الأرض التي كنت أقف عليها و عـلقت بين المتكـسر نهض الشخـص بسـرعة عنـي ولم أستطـع لمح شيء منه لأعرف من هو ، ثـم ألتـفت للخـلف ليقـول لصاحب الفأس : - أبتعـد عنهـا ، لا تـقترب منها ، دعـوها و شأنهـا ، أن كنتم تريدوني فلا داعي لأقحام أي أحد أخر في هذا المـوضوع .. ثم سمعـته يقـول بسخـرية : - اليـوم أنا سـوف أعـود أليكـم ، سوف أترك كل شيء و أعود و أنـفذ ما تريدانه ، سـوف أكون أبنكما المطـيع الأحمق الذي تريدانه ، يـا أبي ويا أمـي اللذان أنجباني .... ثـم أضاف بحـزن : - فقط دعـوها و شأنهـا . ثـم ألتفت إلي ببطء لينحنـي لي ويصل إلى مسـتواي ، فقد كنتً جالسة على الأرض نظـرت لوجهه لكنني لم أستطـع لمح شيء ، كان وجهه مغطى بسواد الليل ، لكنني سمعته يقول لي: - أنا اليـوم سـوف أُخدع من قبلكِ يا روز ، وسوف أتركك و أذهب ، يمكنكِ أن تبني علاقة مع أي أحد بعد اليوم يا روز ، لكـن أدركِ شيئاً واحداً يا روز ، قلبكِ ما زال لي وسوف يبقى لي . ثم مـد يده لأحدى خصل شعـري ليشمها مطولاً ثم شدها بقـوة جعـلتني أصرخ بألم و أغمض عيني ، وعندما فتحتهما رأيته يمسك بخصلة شعـر قد أخذها من شعـري بعد أن قام بشـده بقوة ليقطعها ، شـم الخصلة التي قطعها قليلاً ثم قال لي: - سـوف أخذ هذه لأتذكرك . ثـم مال باتجاهي ليقـترب من شفـاهي و يطـبع قبلة على شفتـاي التي ارتجفتا بشدة حالما ألتقتا شفاهنا لقد كانت القبلة مؤلمة وبشـدة أبتعـد عنـي بعـدها ثـم رأيتـه يبتعـد عنا ليمـشي باتجاه صاحب الفأس الذي وقف يراقبنا ، و حالما أصبح بجانبه حتى قبض صاحب الفاس على ذراعه بخشـونة كمـا لو أنه مجـرم سوف يقـتاد إلى العـدالة كـان ذلك الشخـص الذي قبـلني هو ( واتسـون ) -------------------------------- فتحت عـيناي بقـوة بفـزع و صحت بسـرعة بخـوف و أنا أرفع جسدي : - واتـسووون ! لكـن لم يكـن هناك واتسـون أو صاحب الفأس ، كل ما رأيته هو أنني كنتُ في غرفتي جالسة على سريري شعـرت بدموعي تنزل إلى وجنتي بحـرقة ، فذلك الحلم أثار حـزني بشدة واتسون كان يودعني فيه ، أنه يحبني و يحبني بصـدق وعندما تكلم عن والديه ، بدى لي أنه لم يعش حياة سعيدة معهما ، أشعـر أنهما فضيعان جداً و عندما قبض صاحب الفأس على ذراعه ، بدى كما لو أنه مجرم ... نزلت دمـوعي بشدة و نهضت من على السـرير بسـرعة لأخرج من الغرفة و أنا أبكـي بشدة ، مستحيل ، مستحيل أن أدعهم يأخذون واتسون ، مستحيل أن يعـود إلى والديه ، مستحيل ، لن أقابل حبه بخـداعه و التآمر عليه علي أن أذهب و أبحث عنه و أخبره عن جـيف ، و أنا أعلم أين سوف أبحـث ، سوف أبحث عنه في منزل السـيد فـوستر الجـديد ، لقد ترك السيد فوستر عنوانه الجديد لي بعد اسبوع من حادث الحريق و سوف أذهب لأرى واتسون .. أخذت هاتفي الجـوال و حقيبة يدي الصغـيرة و أرتديت ثيابي على عجلة لأخرج من الشقة بسرعة البرق بعد أن مسحت دمـوعي ، و عندما أصبحت خـارج العمارة تذكرت الغـربان ، فرفعت بصـري إلى أعمدة الإنارة لكنني لم أرى أي غراباً واحد ، غـريب ! حتى البارحة عندما خرجت مع أيريك لم يكن هناك غربان هززت رأسي بسرعة لأنسى أمر الغربان و سـرت بسـرعة للشـارع لأستقل سيارة أجرة وصلتُ إلى المنزل أخيراً بعد فترة من الوقت ، كان منزلاً أصغر من سابقه ، حيث أن منزل السيد فـوستر السابق كان كبيراً جداً ، أما هذا فهـو أصغـر بكثـير خطـوت أول خطـواتي باتجاه باب الخـشب الصغـير الذي علي أن أفتحه بالبداية حتى أمشي باتجاه الباب الرئيسي و أطرقه ، و عندما أزحتُ الباب الخشبي الذي كان يصل إلى ركبتي رأيتُ رئيس الخدم يسـقي الحديقة وهو رأني أيضاً و ابتسم لي ، فهـو يعرفني جيداً كما يعرفني سيده ، بادلته الابتسامة و مشيتُ باتجاهه بينما هو ترك خرطوم المياه ليتجه لي لكنني توقفت في منتصف المسافة بيني وبينه عندما رن هاتفي الجوال ، فأخرجته من حقيبة يدي لأجيب : - مرحباً . - يالكِ من عابثة مخادعة كبيـرة يا أيتها المشعوذة . كان ذلك رداً لاذعاً قاسياً وبشدة و قد جاء من جيـف ، عقدت حاجبي باستغراب لأسأله : - لِمَ كل هذا ؟ - أنتِ تريدين بشدة أن تموت صديقتكِ أليس كذلك ؟ أنها الآن بجانبي و أن خطوتي خطوة أخرى باتجاه الباب فأنا أُقسم ، أُقسم بأنني سوف أقتلها وبأبشع طريقة . همست بخوف على أليسون : - أوه ، أليسون ! أرجوك أتركها ، لا دخل لها بما يحصل بيننا . - إذاً أبتعدي عن المنزل ، و نفذي ما أتفقنا عليه و ألا فأن أليسون سوف تلتحق بأجدادها الميتين . أرتجفت يدي التي تحمل الجوال و همستُ بصوت متقطع : - أرجوك .. أتـ..ــركها . - أستنفذين ما أريده ؟ نزلت دمـعة على وجنـتي اليـسرى لأهمـس بانكسار: - أجل .. سوف ... سوف أفعلها . أجابني بحدة وقسوة : - من الأفضل أن تكوني صادقة هذه المرة ، و أن لا تحاولي اللعب معي مجدداً و ألا فيمكنكِ أن تودعي أليسون منذ الآن . و أغلق الخط في وجهي ، لأغلق هاتفي و أبعد يدي عن أذني لتستقر بجانب خصـري و أنا أحدق بالارض بلمحة انكسـار و ضياع في عـيني ، رفعت بـصري لأرى سيد الخدم يتقدم إلي فأرتديت عنه بسرعة و خرجت من ساحة المنزل و أنا أركض باتجاه سيارة الأجرة وأستقلها من دون أن أقول كلمة واحدة لسيد الخدم أو أعتذر له على الأقل .............. ذهبت وتـركته مذهـول .. منـي . تحـركت السيارة لتبتعـد عن المنـزل في حين أنا أخـذت أبكـي و أضم نفـسي بقوة ( أنا قد قررتُ سابقاً أن أخبر واتسون بكل شيء لكن جيف كان يسبقني دوماً بخطوة ، لقد علم بـأنني قررتُ أن أخبر واتسون ، ولن أتساءل كيف علم ؟ فهـو أثبت لي بأنه قادر على معرفة كل شيء ، واتسـون .. أنا .. أنا ) شهـقت بقوة و أنا أبكـي وهمـست بصوتٍ باكٍ : - واتسـون ، أنا مخادعة كبيرة ، أرجو أن تسامحني يوماً ما .. أنا .. أنا آسفة . دفنت رأسي في ركبتـي لأبكـي بمرارة ، فقد كان هناك شعور يخالجني أضافة إلى شعـوري بأنني بخداع واتسون قد أذيه ، شعـور أخر كان أقوى من الأول وهو الذي كان يُقطعنـي ويمزقني لكنني أنا .. لا أعرف ما هو وصـلت إلى شقتـي بسرعة و أرتمـيت على فراشي و دموعـي تنزل على وجنـتي ، لا صيحة ولا شهقة صدرت منـي ، كنت أبكـي بصمت فقط ، و أدع ألآلآم في قلب ، فالقلب فقط من يحتوي الآلام .. لا غـيره
__________________ لست هنا |
#187
| ||
| ||
الأسئلة :- - ما رأيكم بالجزء ؟ - هل تلك كانت حقاً قبلة الوداع ؟ - رأيكـم بجـيف الآن ؟ - أنتقادات ؟ أو توقعات ؟ أو شيء ثـاني حابين تقولوه و اسفه :looove:
__________________ لست هنا |
#188
| ||
| ||
البارت ابداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااع و اخيرا اجى البارت مسكينة حزننتني كتييير ما في بيدها اي حل اما جيف جيف الحقارة بتمشي بدمو يااااااااااااااااااااااااااااااي انا اول وحدة
__________________ -علمتني الحياة أن لا أبكي على ماض لن يعود .. - علمتني الحياة أن أحب وأسامح لأن التسامح من صفات الله .. - علمتني الحياة أن أبتسم في وجوه العابسين لكي يتعلموا كيف يبتسموا .. - علمتني الحياة أن أكون متواضعا ليحترمني الآخرين .. - علمتني الحياة أن الإنسان ليس بماله وجنسه بل بمبادئه وقيمه ..:7b: |
#189
| ||
| ||
لااااااااااااااااااااااااااااا انا مو الاولى
__________________ -علمتني الحياة أن لا أبكي على ماض لن يعود .. - علمتني الحياة أن أحب وأسامح لأن التسامح من صفات الله .. - علمتني الحياة أن أبتسم في وجوه العابسين لكي يتعلموا كيف يبتسموا .. - علمتني الحياة أن أكون متواضعا ليحترمني الآخرين .. - علمتني الحياة أن الإنسان ليس بماله وجنسه بل بمبادئه وقيمه ..:7b: |
#190
| ||
| ||
واخيرا نزل البارت اشوى لحقتوني قبل مايرتفع الضغط والسكر والكرسترول وقبل ما يبداء الانهيار العصبي
__________________ الصداقة كصحة الإنسان لا تشعر بقيمتها النادرة إلا عندما تفقدها الصديق الحقيقي هو الذي يمشي إليك عندما باقي العالم يبتعد عنك يقول لي أبي دائما: عندما تموت ولديك ثمانية صديقات، فقد عشتي حياة عظيمة |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تواجدتِ انتِ هنا.. | عاشق ذهب | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 06-14-2011 06:27 PM |
صـور للبنـوتهـ الكشخـهـ (( أمـل قطـآمـي))..~ | мєσσѕн | موسوعة الصور | 18 | 11-28-2010 04:34 PM |
كل عام و انتِ أمي | mero_m | شعر و قصائد | 6 | 03-20-2010 03:35 PM |
وردة ٌ انتِ ...شمعة ٌ انتِ ...بل فرحة القلب الحزين | سيف الإسلام | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 12 | 08-29-2007 07:13 PM |