عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree417Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #201  
قديم 09-10-2011, 01:49 AM
 
الفصـل السـادس [ مجنون يعشق التدخين ]

*

ارتديت ثيابي الجديدة بسرعة وفتحتُ الباب لأُفاجئ بوجود أليسون أمامه ، مرت من جانبي لتقول لي :
- هيا ، سأغير ثيابي أنا الأخرى ، و بعد ذلك سوف نخرج سوية .
رددتُ عليها و أنا ادخل الصالة:
- حسناً ، لا تتأخري .
و على رغم إنني قلتُ ذلك لم تخرج أليسون من الغرفة إلا بعد نصف ساعة ، فقلت لها عندما فتحت الباب :
- ماذا كنتِ تفعلين طوال هذا الوقت ؟
ألتفتت إلي أليسون لأراها متزينة بشدة وقد وضعت بعض الماكياج على وجهها ، و لوهلة ظننتُ أننا ذاهبتان إلى حفلة وليست نزهة ، ابتسمت لي أليسون لتسألني :
- كيف أبدو ؟
قلتُ ببرود :
- جميلة .
ويبدو أن أليسون استاءت من قولي ذلك فقد تقلص وجهها بعدم رضا لتقول :
- فقط ؟
تنهدت بخفة وقلت :
- حسناً حسناً، تبدين جميلة و حسناء ورائعة.
ابتسمت أليسون برضا :
- رائع .
انتبهت إلى أنها كانت تحمل حقيبة يد كبيرة الحجم فارتعت من حجمها لأقول لها باستغراب:
- لِمَ هذه الحقيبة ؟
ابتسمت أليسون بخبث لتجيبني :
- لدينا يوم تسوق طويل .
يا للهول ، لدي يوم طويل لأقضيه بين كومة ثياب ، انتبهت إلى أن أليسون اتجهت إلي لتمسك ذراعي ثم تجعلني انهض من مكاني لتقول لي :
- هيا ، حان وقت المرح .
قلتُ ببرود :
- اجل حان وقت المرح .
أخذت بسرعة حقيبة يد صغيرة من غرفتي ثم خرجت مع أليسون بعد أن تأكدت من غلق الباب وبعد أن أصبحنا خارج العمارة توقفت أليسون في مكانها وأخذت تنظر إلى أعلى لتقول لي بارتباك وهي تشير إلى عمود إنارة :
- أنـ..ـظـ..ـري .
نظرت إلى ما تشير إليه لأتفاجئ بوجود مجموعة غربان كبيرة متجمعين على عدد من أعمدة الإنارة فارتعت من المنظر ، فالغربان كانت تنظر إلينا أنا و أليسون بطريقة مخيفة ، و ما كان يثير الريبة هو تجمعها بهذه الطريقة، و للحظة تذكرتُ الغراب الذي رأيته عندما كنتُ مع واتسون ،
اقتربت أليسون مني و وقفت بجانبي لتقول بخوف :
- غِربان ؟ في نيويورك ؟
أخذت تشدني من قميصي لتجبرني على المسير لتقول :
- هيا ،هيا، أسرعي، فلنذهب من هنا بسرعة ، ولنأمل ألا نجد هذه الغربان المخيفة عند عودتنا.
أنصعت لأمر أليسون ومشينا بسرعة نريد أن نعبر من جانب الغربان لكننا تفاجئنا بمجموعة منها هجمت على أليسون لتأخذ تلك المسكينة بالصراخ بينما أنا وقفتُ في مكاني من شدة الرعب لأراقب أليسون وهي تبعد الغربان بيديها إلى أن ابتعدوا عنها بعد ثواني ليحطوا مجدداً على عمود الإنارة ، صاحت أليسون بغضب وهي تحدق بالغربان :
- تباً لك من غربان متوحشة .
وأخذت تصفف شعرها بيدها بعد أن أنتفش بسبب الغربان ، فقتُ أخيراً من رعبي لأتدارك الوضع و أقوم بسحب أليسون من يدها لنعبر بسرعة فقد كنتُ خائفة بشدة من الغربان
أخذتها إلى أكثر المحلات التي أذهب إليها وبالطبع أليسون أشترت كل شيء أعجبها فكما قالت لي
" لا أريد أن أعود إلى لوس أنجلوس و أنا اشعر بالحسرة على عدم شرائي لشيءٍ ما أعجبني "
وشيئاً فشيئاً أخذنا ننسى حادثة الغربان وننشغل بالتبضع إلى أن حل وقت الظهر وجلسنا على طاولة تطل على الشمس في مطعم صغير و أخذنا ننتظر مجيء غدائنا
ومن شدة الملل أخذت أليسون تطرق بأصابعها على الطاولة دلالة على نفاذ صبرها أما أنا فانشغلت في قراءة مجلة وجدتها على الطاولة
حسناً ، أعلم انه تصرف أحمق ، أن أقرأ مجلة وجدتها على الطاولة بدون أن أعلم من صاحبها لكن الغاية تبرر الوسيلة ، وغايتي هي التخلص من الملل
سمعتُ أليسون تشهق بصدمة لتقول بهمس :
- مستحيل .
لم أرفع بصري من على المجلة لأسألها عن سبب شهقتها فقد كنتُ مشدودة بشدة لقراءة مقال عن أحدى الجزر الجميلة وبدل ذلك قمتُ بسؤالها وأنا أقرأ :
- ما بكِ ؟
نهضت من على الطاولة بسرعة وهي تزمجر من الغضب :
- ذاك الأحمق ! ، سوف أريه ..
رفعتُ بصري إلى أعلى أخيراً لأسألها باستغراب :
- ما بكِ؟
أرسلتِ لي نظرة عابرة ، ثم ابتعدت عن الطاولة لتقول لي :
- سوف أعود ، انتظريني ..
ألتفت للخلف ، أحاول أن ألحق بها لكن أحدهم أمسك بيدي الموجودة على الطاولة ومنعني من النهوض من على الكرسي لذلك ألتفت إلى الشخص بسرعة لأرى شاباً ينظر لي بثقة وغرور ، ابيض البشرة و وزنه مناسب وطوله لم أستطع ملاحظته ، كان شعره أسود اللون وقد صبغت بعض خصلاته باللون الأحمر ، عيناه زرقاء مخضرة بشكل غريب ، لوهلة ظننتُ إنني أنظر إلى واتسون لكن هذا الشخص كان يختلف عنه قليل كما أن لون عيناه ليس مثل لون عينا واتسون
سألته باستغراب :
- نعم ؟ هل استطيع مساعدتك بشيء ؟
أجابني بثقة :
- في الحقيقة، أنا من سوف يساعدك يا آنسة تدسون.
شعرتُ ببعض الخوف منه فما الذي يقصد بكلامه هذا ؟ حاولت سحب يدي من يده لكنه كان يجر يدي بقوة ليمنعها من الإفلات، أكمل كلامه بقليلٍ من الحدة:
- آنسة تدسون، ماذا تظنين بنفسكِ فاعلة ؟
قلت له بنفس نبرة صوته :
- ماذا تعني بكلامكِ ؟
- ابتعدي عنه يا آنسة، لا تريدين ألحاق ضرر بكِ، أو بصديقتكِ تلك.
حاولت سحب يدي من يده لكنه كان مصراً على الاحتفاظ بها، قلتُ له بغضب:
- ماذا تقول ؟ أنا لا افهم منك شيء .
- بلى ، تفهمين يا آنسة ، ابتعدي عن أبن كيد ..
- كيد ؟ أنا لا أعرف أحداً أسم أبيه كيد.
قال لي بحدة :
- أذاً ، من الشخص الذي ظهر فجأة في حياتك ؟ السيد كيد لا يريد أي علاقة بين أبنه وبشرية حمقاء مثلكِ لديها ما يكفي من المشاكل مع والدتها.
سحبتُ يدي بقوة فأفلتها هذا الشخص، نهضت من على الكرسي بسرعة وأخذت حقيبة يدي بخشونة من على الطاولة وصحتُ بحدة:
- أنتَ مجنون !
ركضتُ بسرعة باتجاه الطريق الذي اتخذته أليسون وذلك لألحق بها لكنني توقفت عن الركض عندما ظهرت أمامي فجأة لتسألني باستغراب :
- ما بكِ؟
درُتُ رأسي إلى الخلف بسرعة فرأيتُ أن ذاك الشخص اختفى ، ألتفت مجدداً إلى أليسون التي أخذت ترمقني باستغراب فابتسمت لها لأحاول إخفاء الخوف الذي انتابني من جراء حديث ذاك الشخص معي وقلت لها :
- لا شيء .
ثم قمتُ بتغيير الموضوع بسؤالي :
- إلى أين ذهبتِ فجأة ؟
رأيتها تدور رأسها إلى الخلف بسرعة ثم تقوم بإرجاع بصرها إلي لتجيبني:
- خيل لي أني رأيت ذاك الوضيع ، كارلوس ..
ونطقت الاسم بحقد شديد لذلك أخذت أحاول تذكر أين سمعت هذا الاسم فتذكرت ، ذاك الاسم كان اسم خطيب أليسون السابق ، كانت تحبه بل تعشقه لكنه في النهاية تركها بعد أن أحب فتاة أخرى ، لذلك أصبحت أليسون منذ ذاك الوقت تبحث عن شخصٍ ينسيها كارلوس ، لكن اعتقد أنها للآن تحبه ...
مرت دقائق ونحن الاثنتان صامتتان فأخذ الصمت يطوف بيننا بتكاسل فقمت أنا بطرده خارجاً عندما نطقت أخيراً:
- أين رأيته ؟
تكتفت أليسون و أجابتني بقليل من الانزعاج :
- لم أره بل أنني تخيلت ذلك، أعتقد أن من كثر كرهي له أصبحتُ أتخيل وجوده في كل مكان....... أتمنى أن أراه يحترق أمام عيني.
ابتسمت بهدوء فرغم كل هذا الكلام ، أنا ما زلتُ متأكدة من أنها تحبه وآمل في يوم من الأيام أن تنساه فهو لا يستحقها ..... فجأة صفقت أليسون بمرح لتقول لي بفرح :
- هيا فلنعد إلى طاولتنا ، فالغداء سوف يأتي بعد قليل .
آآآآآه يا أليسون ، حتى في أسوء المواقف تجيدين التمثيل واصطناع الفرح
قلتُ وأنا أسايرها :
- حسناً .
عدنا لنجلس على كراسينا وقد تبدلت أماكننا فأليسون جلست في مكاني وأنا جلستُ في مكانها .... في المكان الذي جلس فيه ذاك الشخص المجهول بالضبط
أخذت أتذكر ملامح ذاك الشخص وما كان يرتديه فسقط نظري على شيئاً ما كان يلف يده، سوارٌ ابيض اللون....... ذاك السوار .... ذاك السوار كان نفس السوار الذي أعطاني إياه ذاك الشخص الغريب الذي ظهر لي فجأة في المطبخ ... هل من المعقول ؟ من المعقول أن هذا الشخص هو الذي أخذ السوار ؟ لكن كيف ؟..... كيف ؟
صحوت أخيراً من تفكيري عندما انتبهت إلى أن أحدهم وضع طبقاً أمامي على الطاولة، فرفعت رأسي جانباً لأرى نادلاً كان يضع ما طلبناه على الطاولة... أنه غدائنا !
بعد أن انتهى النادل من وضع الأطباق ورحل أخذت أليسون تفرك يديها بحماس وهي تقول :
- ييييييياه ، أنه الطعام ، يبدو شهياً جداً .
وبالفعل كان كذلك فمجرد ألقاء نظرة واحدة عليه كفيلة بجعل لعابك يسيل ، تناولنا طعامنا بهدوء وسعادة لنكمل تسوقنا بعد ذلك ، حتى حل الليل وحان وقت العودة إلى الشقة و نحن محملتان بأنواع الأغراض لذلك أخذت أليسون طوال الطريق تتذمر بشأن حقيبتها الكبيرة فقد كانت ثقيلة جداً لأنها وضعت فيها الكثير من الأمور لذلك أخذ كتفها يؤلمها ولم تجد أحداً تزعجه بشأن هذا إلا أنا ...
عندما اقتربنا من العمارة فزعنا أنا أليسون من المنظر الذي شاهدناه فالغربان كانوا لا زالوا في مكانهم لذلك أخذنا نرتعد في مكاننا لتقول أليسون بمزاح :
- كم هذا رائع! ، أصبحنا بطلتي فلم، قصته تدور حول مجموعة غربان مخيفة متوحشة استوطنوا بالقرب من العمارة التي تسكن فيها إحدى البطلتين..
يا له من فلم رعب ! لا أود أن أكون فيه حتى ممثلاً ثنائياً ، شددتُ طرف قميص أليسون لأسالها :
- الآن ، هل نعبر بجانبهم ؟
تنهدت أليسون لتقول لي وهي تحثني على المشي بجانبها :
- وهل هناكَ خيارٌ آخر ؟
هززتُ رأسي بالنفي ومشيت بجانب أليسون وأنا أمسك بيدها، فالغربان كانت مخيفة جداً و مما زاد ذلك ، أنها كانت تنظر إلينا بعيناها المخيفة
|‏ɢσℓɒєи| likes this.
__________________
رد مع اقتباس
  #202  
قديم 09-10-2011, 01:50 AM
 
ما أن خطونا أول خطوة بجانبها حتى أخذ قلبينا يدقان برعب ، بينما الغربان جلسوا باعتدال كما لو أنهم يستعدون للانقضاض على أحدينا ، وبما أن أليسون كانت ضحية مسبقاً فأنا أعتقد أنه دوري الآن ، شعرتُ بأن قلبي يود الخروج من صدري فقد تعالت ضرباته فزدتُ من إحكام قبضتي على يد أليسون التي أحسست بخوفها هي الأخرى ، لكن ما أن وصلنا بجانب الغربان تماماً حتى رفرفت بأجنحتها ونهضت من مكانها لتهجم علينا نحن الاثنتان بمنقارها
صرخنا من شدة الفزع وأخذنا نحاول أبعادها بأيادينا ونحاول حماية وجهنا منها ، قمتُ بضرب إحدى الغربان بيدي بقوة مما جعله يسقط أرضاً وهذا جعل الغربان الأخرى تغضب بشدة فلم أجد نفسي ألا وأنا أطلق العنان لأقدامي لأركض بسرعة شديدة للعمارة من دون أن ألتفت إلى الخلف حتى ، دخلت إلى العمارة لأقف أمام الباب الزجاجي لها و قدماي ترتعدان وتضربان ببعضها ، تذكرت أليسون فدرت وجهي ببطء شديد للخلف و كل خلية فيَ ترتعد ، حتى رأسي لذلك كنتُ أشعر باهتزازه وأنا أدوره إلى الخلف ، سقط ما رأيته مثل الصاعقة علي ....أليسون لم تكن هناك ! لقد اختفت تماماً ! حولتُ نظري إلى أعمدة الإنارة فرأيت الغربان قد عادت إلى مكانها، لكن.. لكن أليسون ؟ أين ذهبت ؟
فتحت الباب الزجاجي بسرعة وصرخت بصوتِ عالِ:
- أليســــــــــــووووووون ؟
ألتفت إلي الغربان لتحدق بي فصرخت بحدة فيها :
- أنتِ.... إلى أين أخذتي صديقتي ؟
فكرة حمقاء بالفعل، فغربان تخطف إنسان ؟ لكن رغم كل شيء أنا متأكدة من أن شيئاً ما أخذ أليسون وللغربان علاقة بالموضوع
سمعتُ صوت طرقات خفيفة على الأرض قادمة باتجاهي من بعيد، كانت تلك صوت خطوات شخصاً ما وقد أتضح ظله من بعيد وها هو يقترب مني أكثر وأكثر حتى أخذت ملامحه تتضح...
اتسعت عيناي بذهول وأنا أرى الشخص نفسه في المطعم ، كان قادماً باتجاهي وهو يمشي بهدوء وينظر إلي ببرود ، وقد لُف ذراعه الأيسر بالسوار الأبيض نفسه
توقف على بعد عدة أمتار مني ليرفع يده اليسرى و يريني السوار ثم يقول :
- سابقاً ، أعطيتك هذا السوار ..
لم أدعه يكمل كلامه فقد صرخت من الصدمة :
- ماذا ؟ أنتَ الشخص الذي هددني بالقتل وأعطاني السوار؟
أنزل ذراعه ليقول لي بهدوء :
- أجل ، هذا صحيح .. أعطيتكِ هذا السوار لأنني أردتُ أخذ عينة من دمائك ..
أجبتُ بذهول :
- عينة ؟
- عينة من دمائك ... أحتاجها لصنع فيروس خاص بكِ .
أجبته نفس الطريقة السابقة ، نفس الذهول ونفس نبرة الصوت ، كالبلهاء تماماً:
- فيروس ؟
صاح فيَ بقليل من الحدة :
- بالله عليكِ ، تصرفي كشخصٍ راشد ، تشعرينني بأنني أكلم طفلة صغيرة ... تحدثي مثل الخلق .
غضبتُ بشدة منه، فها هو يظهر شخصاً آخر ليهينني ويسخر مني..... كواتسون تماماً ، لذلك ضربت الأرض بقدمي اليمنى بقوة لأقول له :
- وماذا أفعل أن كنتَ تقول كلاماً لا أفهم ما معناه ؟
رأيته يمد يده اليمنى لجيب بنطلونه ليخرج شيئاً ما أشبه بعلبة سجائر وقد أتضح أنها بالفعل علبة سجائر فقد قام بفتحها وأحرج سيجارة منها ليقوم بإشعالها والتدخين بشراهة شديدة
و أظن أنه أنتبه لي فقد أبعد السيجارة من فمه لينظر إلي ثم يقول لي وهو يرفع إحدى السيجارات من العلبة لأعلى:
- تريدين واحدة ؟
انه يمزح ! بالتأكيد يمزح ! لا بتمتع فقط بالسخرية و القدرة على الأهانة بل وبحس الدعابة أيضاً
أشرتُ لنفسي بذهول :
- هل تقصدني ؟
ألتفت حوله ثم عاد ببصره نحوي ليقول لي :
- وهل ترين أحداً غيركِ هنا ؟
هززت كلتا يدي بالنفي لأجيبه :
- كلا كلا، أنا لا أدخن.
ضاقتا عيناه بشر ليقول بصوتٍ خافت :
- أنا لا أطلب منكِ ، بل أمركِ بأن تشاركيني واحدة .
أنه ليس فقط يمزح بل أنه مجنون ! و مجنون لدرجة كبيرة ، هممتُ بالإلتفات إلى الخلف لأبتعد عنه لكنني تفاجئتُ به يقف أمامي بعد ثوانٍ ليدفعني إلى الجدار ويرتطم ظهري به بقوة .. كما كان يفعل واتسون تماماً
رأيته يخرج سيجارة من علبته ليقوم بدس طرفها في فمي بقوة ثم يقوم بأخراج قداحة ويشعل السيجارة لي ، أنرسمت ابتسامة على شفتيه ليقول لي :
- فتاة مطيعة .
أغمضت عيناي بقوة وحاولت أخراج السيجارة من فمي ، لكن عبثاً ، لم استطع فيداي كانتا مقيدتان بجسده ، كما أنني حاولتُ ايضاً اخراجها عن طريق دفعها بفمي ، لكنه كان يضغط على السيجارة بيده بقوة ليبقيها في فمي ، وثانية بعد ثانية بدأت أشعر بالأختناق فرائحة السجائر مقرفة لدرجة كبيرة
أخذت احاول مقاومته لذلك دخلت في صراع عقيم معه كنتُ أنا الخاسرة فيه منذ البداية ، إلى ان سمعتُ صوتاً مألوفاً لي يصيح بقوة :
- أتركـــــــــــهــــــــــــــــــا .
كلينا أنا وهذا الذي أمامي ألتفتنا إلى مصدر الصوت ، إلى اليسار تحديداً لنتفاجئ كلينا بوجود واتسون ينظر إلى الغريب الذي أمامي نظرات مرعبة وغاضبة لدرجة كبيرة ، لذلك تهلل وجهي فرحاً فها هو يظهر شخصٌ لينقذني من هذا المجنون
أبتعد الغريب عني قليلاً فقمتُ برمي السيجارة بعيداً عن فمي لأتنفس بعمق و أنا مغمضة العينين ..... بعد ثوانٍ سمعتُ صوت الغريب يقول :
- ها انتَ هنا يا واتسون ؟ لماذا تأخرت ؟
ففتحت عيني لأنظر إليه باستغراب ، هل يعرف واتسون ؟
تكتف واتسون ليقول بصوتٍ غاضبٍ:
- عذراً لمقاطعة حفلتكِ هذه ، لكنك أخترت الفتاة غير المناسبة لتعبت معها يا جيف ....
ثم ألقى نظرة سريعة على الغربان ليعود ببصره اتجاهنا ويكمل كلامه :
- و يبدو أنك لا تضيع وقتكَ ابداً .
جيف ؟ أذاً هذا أسم المجنون الذي يقف أمامي الآن ؟
أبتسم جيف أبتسامة ساخرة ليجيب واتسون :
- و هل يضيع العلماء أوقاتهم ؟
رد واتسون سخرية جيف بأخرى مماثلة :
- هه ، وهل تعتقد نفسكَ عالماً يا جيف ؟ ما زلتَ نفس المجنون الذي يقوم بصنع فيروسات من دماء الناس ، ويبدو أنك أنتقلت بعلمك المجنون هذا إلى البشر .
- العلم يتطور يا عزيزي .
قطب واتسون حاجبيه بعصبية ليقوم وبحركة سريعة بالركض اتجاه جيف ويقف أمامي في حين أرتد جيف إلى الخلف بسرعة ، قهق جيف بخفة ليقول لواتسون :
- هه ، كل هذا الغضب لأنني أقتربت من شيئاً يخصك .
شيئاً يخصكَ ؟ هل يقصدني هذا المعتوه بهذا الكلام ؟ هل يقصد أنني شيءٌ خاص بواتسون ؟ شيءٌ ملكٌ لواتسون ؟
نفختُ وجنتي بغضب لأصيح به بحدة :
- أسمع انتَ ، أنا لستُ شيئاً يخص أحد .
أخرج جيف سيجارة أخرى من علبته ليقوم بتدخينها بشراهة كما فعل سابقاً و رد علي بسخرية:
- هه ، أنتِ لستِ لهذا الذي أمامكِ؟
ألقيتُ نظرة سريعة على واتسون ثم نظرت إليه لأجيبه بحدة :
- كـــلا .
أدار واتسون رأسه باتجاهي وأبتسم لي بخفة ثم عاد ببصره باتجاه جيف لينظر إليه بسخرية ويقول :
- أما زلتَ تدخن كالمجانين ؟
أبعد جيف السيجارة من فمه ليجيب واتسون :
- التدخين شيءُ رائع ، أتضح في النهاية أن البشر لهم فائدة .
وضعت يدي اليسرى على كتف واتسون الأيسر لأنظر من على كتفه إلى جيف الذي كان يقف بعيداً عنا نسبياً و هو يدخن سيجارته ، همست لواتسون :
- ما به يدخن هكذا يا واتسون ؟
همس لي واتسون و هو يسخر من جيف :
- هه ، منذ أن جاء إلى هنا و تعرف على التدخين حتى أصبح مدمناً ويدخن طوال الوقت ، و لن أتعجب أن رأيته يوماً من الأيام يقتل نفسه من أجل التدخين .
سألته سؤالاً أخر و أنا مندهشة من جيف هذا :
- هل تعرفه يا واتسون ؟ أعني ما علاقتك به لك؟
أراد واتسون أجابتي لكن جيف صفق بيديه ليقول :
- كفى همساً ، أعلم أنك تتحدثون عني .
ضغط واتسون على شفتيه و ألقى نظرة عابرة إلى الغربان ليهمس لي :
- روز ، اسمعي ، عندما أقول أركضي ، أركضي باتجاه العمارة بكل ما أُتيتِ من قوة .
ضغطت على كتفه الأيسر لأسأله بهمس :
- لماذا ؟
- الغربان تنظر إلينا .
ألتفت بسرعة إلى الغربان لأرى بالفعل أنها تنظر إلينا وبطريقة مخيفة ايضاً ، فأبتعدت قليلاًَ إلى الخلف لأسمع واتسون يقول :
- حسناً ..
ثم صاح بقوة :
- أركضي .
أطلقت العنان لأقدامي لأركض بسرعة باتجاه باب العمارة و أدخلها بسرعة وأنا ألهث ...
نظرت إلى الخلف أبحث عن واتسون فرأيته يقف في مكانه أما الغربان فنزلت لأسفل لتقف على الأرض بقرب قدميَ جيف في حين وقف إحدى الغربان على كتف جيف الذي أبتسم بشيطانية وهو ينظر لواتسون
لا أخفي على أي أحد إنني شعرتُ بالخوف على واتسون ، فجيف ذاك يبدو شخصاً شريراً وعلى أستعداد لأذية أي أحد ، جمعت يديَ الأثنتين لأجعلهما قبضة واحدة وأقوم بالضغط عليهما بقوة رغب مني في تهدئة نفسي ، فأنا لا أعلم ماذا سوف يحدث لاحقاً
أخذ جيف يمسح على ريش الغراب وبدى أن الغراب كان مستمتعاً بذلك فهو أخذ ينزل رأسه بدلال ..
سأل واتسون بهدوء :
- هل أخبركَ والديَ بأن تقوم بأرسال غربانكَ العزيزة لمراقبتي ؟
أبتسم جيف بهدوء ليجيب :
- ربما .
تكتف واتسون ليسأل مجدداً :
- ألم تملوا من ملاحقتي ؟
اتسعت ابتسامة جيف ليقول بسخرية :
- هما ، ربما ، أما أنا فقد عشقتُ لعبة المطاردة هذه ....
و واصل مسحه على الغراب الذي لا زال على كتفه و أكمل :
- و يبدو أنك تكره أن يراقبكَ أحد فعندما رأيت غرابي مع تلك الفتاة هذا الصباح هربتَ بسرعة ..
و أتسعت ابتسامته بخبث ليواصل :
- ماذا كنتما تفعلان أنتما الأثنان هناكَ ؟ تتغازلان ؟
عندما سمعتُ هذا ، أحمرت وجنتي خجلاً ، جيف هذا بالفعل لا يعرف معنى الحياء ، و مما زاد خجلي أن واتسون قال له :
- هه ، ربما .
أنهما يريدان ان أفقد عقلي ، تباً لهذان الأثنان !
زالت أبتسامة جيف ليتهجم وجهه ويقول بقليلٍ من الحدة :
- أنتَ تعلم أنك بأفعالكَ هذا ، تعصي سيد وسيدة كيد ...
قاطع واتسون كلامه بسخرية :
- أما زلتً تناديهما بالسيد والسيدة كيد ؟
__________________
رد مع اقتباس
  #203  
قديم 09-10-2011, 01:51 AM
 
الاسئلة :

- هل بالفعل أن أليسون تخيلت رؤية كارلوس ؟
- إلى أين ذهبت أليسون ؟
- ما علاقة واتسون بجيف ؟
- ماذا سوف يحدث بين جيف و واتسون؟
- رأيكم بالجزء + أفضل مقطع ؟
- عندما قرأتم عنوان الجزء من الذي اعتقدتم انه المجنون الذي يعشق التدخين في البداية ؟
- هل هناكَ انتقادات ؟
__________________
رد مع اقتباس
  #204  
قديم 09-10-2011, 01:57 AM
 
اهلا انا قلت علشان انى اتأخرت انزل التنين مع بعض
الفصل السـابع [ أتفاق يؤدي لخداع ]

أجابه جيف بهدوء و هو مغمض العينين :
- أصبح الأمر كعادة لدي .
- أنا لا ألومك ، فكلينا لم يذق الحنان منهما .
سحبَ جيف نفساً أخر من السيجارة ليقول :
- لكنك كنتَ دوماً المفضل لديهما.
سخر واتسون من قول جيف بقوله :
- هه ، هذا واضحُ وضوح الشمس ، لدرجة أنهما أصبحا يطلبان منك مراقبتي .
فتح جيف عيناه ليضيف إلى كلامه السابق :
- كما أنك كنتُ الأعند و الأكثر عصياناً دوماً .
انتبهتُ إلى أن واتسون جعل يده اليسرى قبضة واحدة و أخذ يضغط بشدة عليها ، يبدو أنه غاضب و غاضب لدرجة كبيرة ، كما يبدو أن جيف أنتبه إليه لأنه ألقى بنظره على قبضة يد واتسون لثواني ثم رفع بصره لينظر في وجه واتسون ويسأله :
- ما الذي تفكر فيه الآن ؟
أجابه واتسون بهدوء نسبياً :
- كنتُ أعتقد دوماً أنني سوف أبقى بخير رغم جميع محاولاتكم ، لكن .....
توقف قليلاً لينظر إلى جيف بحدة و يكمل كلامه بغضب :
- لكن يبدو أن محاولاتكم تعدتني ، و أصبحتم تستهدفون القريبين مني ....
ثم صاح بقوة :
- لماذا أحرقتم منزل أبي ؟
ببرود أجابه جيف :
- هدئ من روعك ، ليس من الجيد لشخصيتك أن تفقد برودها .
خطى واتسون باتجاه جيف خطوات بطيئة و أخذ غضبه يتلاشى شيئاً فشيئاً لأنه كما بدى لي أصبح يتحكم في أعصابه بطريقة بارعة جداً حيث أنه قال ببرود لا يُصدق :
- قد أبدو بارداً كالثلج ، لكن عندما يتعلق الموضوع بأحدٍ أحبه فصدقني ، لن أكون ذاك البارد .
و نطق أخر أربع كلمات بقليلٍ من الحدة ..
وضع جيف سيجارته في فمه ليأخذ نفساً ثم قال :
- ما زلتَ بارعاً كما كنت ...... أحياناً أشك في أن لديك مشاعر ، فأنتَ تجيد إخفائها بطريقة لا تصدق .
بهدوء قال له واتسون :
- بعض الأمور لا يستطيع المرء أن يفقدها .
انتبهت إلى أن الغراب الذي كان واقفاً على كتف جيف أبتعد عنه ليحلق باتجاه عمود إنارة ، و يقف عليه ليحث الغربان الأخرى على اللحاق به و الابتعاد عن قدمي جيف
نظر جيف إلى الغربان نظرة سريعة ثم عاد بنظره لواتسون الذي وقف في مكانه بهدوء و قال :
- على أيه حال يا واتسون ، أنا لا أتمنى عودتكَ إلى ظل والديكِ أبداً ، فهذا يعني انتهاء هذه اللعبة و هي في بدايتها .
رد عليه واتسون بسخريته المعتادة :
- في بدايتها ؟ أتمزح ؟ لقد مضت عشر سنوات .
تكتف جيف ليغمض عينيه و يقول بهدوء :
- عشر سنوات ؟ حقاً أن الوقت يمر بسرعة هنا ! ....... لا أعلم أن كان ذلك بسبب أن الوقت هنا يمر بسرعة ! ، أم بسبب حصولي على متعة كثيرة فلم أعد أشعر بالوقت !
ثم قام بفتح عينه اليسرى فقط ليلقي بصرها باتجاهي و ينظر إلي لثوانٍ ، ثم نظر إلى واتسون مجدداً ليسأله :
- تلك الفتاة ، أتعلم ماذا سوف يكون مصيرها ؟
أدار واتسون رأسه بسرعة باتجاهي لينظر إلي بقلق واضح لم يستطع إخفائه ثم عاد برأسه باتجاه جيف ليقول له :
- لا أظن أنكَ سوف تأذي فتاةً يا جيف ، فكما تقول أنتَ ، الفتيات الرقيقات يجب معاملتهن برقة .
سخر جيف مني بطريقة أغضبتني بشدة وجعلتني أتمنى لو أقوم بصفعه بقوة حيث أنه قال :
- رقيقة ؟ تلك ؟ بالله عليكِ ، لا تجعلني أضحك .... إنها أشبه بثورة صغيرة تحتاج إلى ترويض .
كم وددتُ لحظتها أن أقوم بإيساعه ضرباً ، إنه بالفعل يشبه واتسون بطريقة لا تصدق!
سمعتُ صوتاً أنثوياً من الخلف :
- عذراً ! .......... لكن ما الذي تفعلينه ؟
ألتفت إلى الخلف لأرى فتاةً شابةً تنظر إلي ، إنها موظفة استقبال العمارة
هززتُ كلتا يدي بالنفي لأجيبها بارتباك :
- لا شيء ..... لا شيء ..... لا شيء أبداً .
على ما يبدو ، أن تحديقي بالشارع من خلال الباب الزجاجي للعمارة أثار استغراب الموظفة ، في الحقيقة معها حق ، فأنا لو كنت مكانها ، و رأيت أحدهم يقف أمام الباب ، و ينظر من خلاله لأسترعى كامل انتباهي و فضولي ، و لكن رغم أنني قلتُ لها لا شيء ، وجدتها تنظر من خلال الباب إلى الشارع ، فألتفت بسرعة للشارع لأرى أن كل من واتسون و جيف قد .... قد اختفيا !
ذُهلت من هذا ، متى اختفيا ؟ وكيف ؟ و ماذا حدث ؟
سحقاً أن الفضول يقتلني ، كل هذا بسبب هذه الموظفة الحمقاء،من أين ظهرت لي فجأة؟!
تكلمت الموظفة لتسألني :
- عذراً ، لكن هل أسمكِ روز ؟
شعرتُ بقليلٍ من الغرابة ، لماذا تسألني عن أسمي يا ترى ؟ ، هززتُ رأسي بالإيجاب بخفة لتبتعد هي عني قليلاً وتذهب إلى طاولة الاستقبال و تقوم بأخذ ظرف ثم تعود لي وتسلمني الظرف وهي تقول :
- هذا لكِ ، لقد وصلني ظهر هذا اليوم .
أخذتُ الظرف منها لأسألها :
- هل تعلمين من كان الشخص الذي أحضرها ؟
رفعت الموظفة رأسها قليلاً لأعلى لتتذكر و تقول :
- هممم ، في الحقيقة ، كان شاباً ، شعره اسود وبعض خصله كانت ملونه بالأحمر ، بشرته بيضاء ، طويل بعض الشيء و وزنه مناسب ... هذا ما أتذكره .
حسناً ، هناك شخصُ واحد يمتلك هذه المواصفات .... لا لحظة ، هناك اثنان ، جيف و واتسون ، لكن من منهما أرسل هذا ؟ ..... تذكرتُ شيئاً ، شيءُ بالتأكيد سوف يجعلني أعرف من منهما ، لون العينين ! ، لون عينيهما مختلفين ... أسرعتُ في سؤال الموظفة :
- ما كان لون عينيه ؟
استغربت الموظفة قليلاً و قد وضح ذلك من خلال قولها :
- لون عينيه ؟
توقفت قليلاً لتضع يدها على ذقنها وتنظر لأسفل ، هه هذه هي تصرفات الإنسان عندما يحاول تذكر شيئاً ما ، بعد ثواني رفعت رأسها لتجيبني :
- لا أعلم ، لا أتذكر .
أحسستُ بخيبة أمل كبيرة فشكرتُ الموظفة و أسرعتُ في فتح الظرف ، في حين ابتعدت هي لتقف في مكانها قرب طاولة الاستقبال ، كان داخل الظرف رسالة جعلتني أستغرب أشد استغراب فخط كاتب هذه الرسالة كان خط أمي ! ومرسل الرسالة هو أمي
( مرحباً عزيزتي روز ، كيف حالك ؟
ما أخبار نيويورك ؟ أعلم أنها مدينة رائعة فقد زرتها العديد من المرات
أحببتُ أخباركِ بأنني سوف آتي لنيويورك غداً ، لدي عملٌ هناك ، لذلك ربما قد أمر عليكٍ و أنتٍ تستطيعين أن تأتي معي للعمل أن أحببتِ فقد اشتقت إليك كثيراً ، و أيضاً سوف يسرني أن أرى صديقتكِ أليسون فأنا أعلم أنها سافرت إليكِ و أنا لم أرها منذ زمن
تحياتي الحارة
والدتكِ ماري )
صُدمت من محتوى الرسالة ، فالرسالة قادمة من أمي لكن الشخص الذي جاء بها إلى هنا لا يعرف أمي ........ جيف أو واتسون ، ما علاقة أمي بهما ؟ هل تعرف أحداً منهما ؟ و لماذا جاء أياً كان منهما الذي أحضر الرسالة إلى هنا و طلب من الموظفة أن تسلمها لي ؟
قرأت محتوى الرسالة من جديد و ابتسمت بسخرية على كلمة ( اشتقت إليكِ )
هل تمزحين يا أمي ؟ أنتِ لا تشتاقين لأحد سوى لنفسكِ ، لم تحبيني يوماً فما الذي تنوين له برسالتكِ هذه ؟
ألتفتُ مجدداً لأنظر من خلال الباب الزجاجي إلى خارج المبنى ، كان خالياً تماماً من المارة و هادئاً لدرجة كبيرة كما لو أنه لم يحدث فيه نقاشُ حاد قبل قليل ، تذكرت أليسون فهمستُ بصوتٍ خائفٍ عليها :
- أليسون !

----------------------

طااااخ ... طااااخ .... تننننن .... تننننن .... تننننن
نفس الصوتين يرنان في أذني و بنفس الوقع ، يبدو أنهما قادمان من شقتي ، لكن كيف ؟ ولماذا؟ أحسستُ بأنفاس قريبة من رقبتي ، ثم قام أحدهم بالهمس في أذني قائلاً :
- روز ....... هل تعرفين من أنا ؟
همست :
- من أنتَ ؟
جاءني جوابه ساخراً :
- عيبٌ عليكِ يا روز ، ألا تتذكرين الشخص الذي أراد منكِ مشاركته التدخين ؟
فتحتُ عيناي بقوة لأنهض بسرعة و أنا أتلفت حولي بفزع ، كنتُ نائمة على فراشي في شقتي و الأهم من ذلك كنتُ وحيدة ! فماذا يعني ذلك ؟ أليس الشخص الذي أرادني مشاركته التدخين هو جيف ؟ إذاً أين هو ؟ و كيف دخل إلى شقتي ؟ أم أنني كنتُ أحلم ؟!
نزلتُ من السرير لأفتح باب غرفة نومي وأتلفت حولي ، فما زلتُ للآن خائفة من الذي حدث
سمعتُ صوت طقطقة أكواب و ملاعق في المطبخ فتوسعت عيناي صدمة و ركضت كالمجانين إلى المطبخ و قلبي يدق برعب
وقفتُ أمام باب المطبخ لأتفاجئ برؤيته ، برؤية مقتحم أحلامي ، رأيتُ جيف يعد بيضة في مقلاة ويدندن لحن جميل ، بقيتُ ثواني في مكاني أحاول استيعاب الذي يحدث أمامي و يبدو أنني ما زلتُ نائمة و لم أستيقظ .... جيف ؟ جيف ؟ ماذا يفعل هنا ؟
ألتفت إلي جيف فجأة لأرتبك أما هو فأبتسم بخفة و قال لي وهو يضع البيضة في صحن :
- آآه ، صباح الخير أيتها الثورة الصغيرة ، هذا هو فطورك البشري ، أرجو أن يعجبكِ .
و أخرج سيجارة من علبته التي كانت في جيبه ليدخنها
استعدت وعيي أخيراً و أدركت أن جيف قد دخل إلى شقتي من غير أذن مني و ها هو يستخدم أغراضي ومقلاتي من دون أذن مني أيضاً ، صحتٌ بحدة :
- ما الذي تفعله هنا ؟ و كيف دخلت ؟ ومن سمح لك بالدخول أساساً ؟
رأيته يتفحصني بعينيه من رأسي إلى أخمص قدمي بنظرات وقحة جعلتني أفزع فنظرتُ إلى ملابس نومي بسرعة ، وشعرتُ براحة ، فقد كانت محتشمة تماماً ، سمعته يقول بسخرية :
- هناك ألف طريقة للدخول إلى شقة كهذه ، أما ما الذي افعله هنا فأنا هنا لأعقد أتفاق معكِ ، أما سؤالكٍ الثالث فأنا الذي سمحتُ لنفسي بالدخول .
أغضبني كلامه بشدة فلم يكن ينقصني سوى أن يظهر شخصاً أخر ليسخر مني ، أنه يشبه واتسون كثيراً ، مظهره الخارجي وتصرفاته ....... هل من المعقول ؟ ... من المعقول ؟ أن يكونان أخوة ؟ سألته بسرعة و بدون تفكير :
- هل أنتَ شقيق واتسون ؟
رأيتُ الذهول واضحاً على ملامح وجهه ، ألهذه الدرجة أذهله سؤالي ولماذا؟ ، أنزل رأسه بعد ثوانٍ ليقول لي بغموض :
- ربما .
أخذ الصحن الذي وضع فيه البيضة للطاولة ووضعه عليها ليقول لي وهو يسحب كرسياً ويجلس أمام وجهه :
- تناولي فطوركِ و دعينا نعقد اتفاقنا.
نظرتُ بشك إلى الصحن ، فمن يعلم ! ربما قد وضع فيه سُماً أو شيئاً ما ! و على ما يبدو أنه أنتبه إلى نظرتي حيث أنه قال و هو يأكل القليل من البيض :
- حسناً ، سوف آكل القليل لكي لا تشكي في أنني وضعتُ فيها شيئاً ما .
و لكنه حالما أكل القليل منها حتى عبس جبينه بضيق و نهض من كرسيه بقوة ليركض لخارج المطبخ و هو يمر بجانبي ، ولا أعلم لماذا ؟
__________________
رد مع اقتباس
  #205  
قديم 09-10-2011, 01:58 AM
 
خرجتُ من المطبخ لأسمع صوت جلبة في الحمام فعلمت أن مصدرها من جيف، فتوجهت للحمام و وقفتُ بقرب الباب لأسأله باندهاش :
- هل أنتَ بخير ؟!
ما الذي حدث له فجأة ؟ هل من المعقول أنه وضع في البيضة شيئاً ما ونسي ذلك ؟
خرج لي بعد ثوانٍ ليجيبني بقليلٍ من الغضب بعد أن مسح فمه بيده :
- تباً لهذا البيض ! أنه مقرف ! كيف تأكلون شيئاً كهذا؟
استغربتُ بشدة من هذا المخلوق العجيب ، فبيضي ! بيضي مقرف !
قال لي وهو يمر بجانبي :
- هيا دعينا ننسى موضوع الإفطار و لندخل في صلب الموضوع و ننتهي .
تكتفتُ لأقول له بجدية :
- و ها أنا اسمع .
جلس على الكنبة بهدوء ليقول لي :
- اسمعي ، أنا هنا لأعقد اتفاق و أن وافقتي عليه و نفذتي شروطه بحذافيرها فأنا أعدكِ بأنكٍ لن ترينني مجدداً و ... أجل ، سوف تعود صديقتكِ أليسون إليك .
أليسون ؟ .........
ضربتُ جبيني براحة يدي بخفة فقد نسيتُ أليسون تماماً ، سحقاً ، كيف نسيتُ صديقتي العزيزة؟ ....... لحظة لحظة لحظة ! ماذا قال للتو ؟ ، ألم يقل سوف تعود صديقتكِ إليكِ؟
توسعت عيناي صدمة لأقوم بالصراخ صرخة كانت كفيلة بهز العمارة :
- أنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت .
اندفعت لجيف لأصيح في وجهه بحدة :
- أنتَ من خطف أليسون إذاً !
تراجعت للخلف قليلاً لأقول و ضميري يؤنبني بشدة :
- اااوه ، كيف أنسى أن تلك الغربان لك و أليسون اختفت بسبب الغربان .
حدقت في جيف الذي كان على حاله ، نفس تعابير وجهه الباردة و نفس جلسته ، سألتهُ بصوتٍ واهن :
- هل فعلتَ لها شيء؟
بهدوء أجابني :
- ليس بعد .
أغضبتني جملته هذه بشدة ، هدوءه استفزني فهو بكلامه هذا يعني أنه سوف يؤذيها لكنه للآن لم يفعل لها شيئاً ما ، حاولتُ التحكم في أعصابي و قلتُ بهدوء أخفي داخله غضب وخوف شديدان :
- إذاً ؟ ما الذي تريده مني ؟ ما هو الاتفاق ؟
أخرج علبة السجائر خاصته والتي حفظتُ شكلها أكثر من أي شيء أخر ، وقام بتدخين إحدى السجائر ثم نفث الدخان من فمه ليجيبني و هو يجلس بأسترخاء :
- سهلُ جداً عليكٍ ... أعتقد ذلك ...
نطق أخر كلمتين بسخرية ليكمل :
- واتسون ، عليكٍ أن تجلبي واتسون إلى إحدى الأماكن التي سوف أقول لك ما هو لاحقاً ، و أنا سوف أعيد صديقتكِ إليك .
شعرتُ ببعض الخوف من كلامه ، فذاك الحوار الذي دار بينه وبين واتسون يدل على وجود عداوة بينهما .. أو هذا ما أظنه ، لكن ... لكن كيف سوف أخذ واتسون إلى هناك ، إلى الخطر ، لا بد أن جيف سوف يؤذيه ، أليس بتصرفي هذا أؤذيه ... آآآآآه أنها مسألة صعبة و معقدة للغاية
فأنا لكي أمنع أحدهما من التأذي أوذي الآخر عوضاً عنه ، أغمضت عيني بخوف لأهمس :
- لكن .. ألن تأذي واتسون ؟
- أؤذيه ؟ بالتأكيد كلا ، لدي أوامر بأن أعيده إلى السيد والسيد كيد سالماً ..... لكن هذا لن يمنع من إعطائه كم ضربة تفشي غليلي منه ... فلقد تركني أطارده لعشر سنوات ، كقطٍ يطارد فأراً تماما .
قال أخر جملة بغيض شديد ثم أضاف :
- لكنني لا أنكر أنني استمتعت بمطاردته ، لكن هذه المطاردة كلفتني الكثير من وقتي ، و أنا أعلم جيداً أن ذاك البغيض كان يستمتع برؤيتي ألاحقه من مكان لأخر كما لو أنني لا أملك شيئاً أهم منه ....... ذاك الفتى المدلل .
تشابكت يداي أمام صدري لأهمس بخوف :
- هل سوف أفعل ذلك ؟ لم يسبق لي أن خدعتُ أحدهم ، أنه شعور سيء ، سيء.
سخر جيف قائلاً :
- هيا ، بالله عليكٍ ، كل واحد منا يملك شراً في داخله ، فقط جدي ذاك الشر و أخرجيه ، وهو سوف يسره كثيراً أن يساعدك .
نظرتُ إليه لأشعر بأنواع الخوف ، كان ينظر إلي باستخفاف شديد ، يبدو أنه واثق من أنني سوف أتخذ الخيار الأصح لي و هو إنقاذ صديقتي ، و للأسف الشديد هو محق ، محق تماماً
لا أريد أن أؤذي احدهم ، لكن .. لكن لا يمكنني الوقوف مكتوفة اليدين و أرى صديقتي تتأذى و السبب هو ....... معرفتي بواتسون ..
أحسستُ فجأة بقليلٍ من الغضب ، فهذا كله بسبب واتسون ، لو أنني لا أعرفه لما حدث أياً من هذا ، لكنتُ الآن خارجة مع أليسون ، نرى المدينة ، نستمتع ونضحك ، فلماذا عرفني على نفسه و هو لديه الكثير من المشاكل ؟
مشاكل ! ابتسمت بسخرية عند قولي لهذا في نفسي فـ للتو اكتشفت شيئاً نشترك فيه أنا واتسون ...... إلا و هو المشاكل !
همستُ بصوتٍ واهن و أنا أشعر بخوف شديد :
- مـ ... موافقة .
رسمت شفتيه ابتسامة على وجهه ليقول لي و هو ينهض من الكنبة :
- عظيم ، يا ثورتي الصغيرة .
لم أشعر بغضب أو حنق اتجاهه ، فلو كنتُ في وضعي الطبيعي لرغبتُ بشدة في لكمه لكن في حالة الخوف التي أشعر بها الآن لا أرغب في أي شيء ، انتبهت له يقترب مني ويضع يده على وجنتي ليمسح عليها و يقول بمكر :
- و أقول لماذا واتسون معجب بكٍ ، و الآن أدركت لماذا ، لأنكِ إنسانة تحب أن تقوم بفعل ما تريده لكن في نفس الوقت تفكر بالآخرين قبل فعله .. لأنكِ صعبة المراس وهو يحب أن يروض صعبات المراس ... هه ، أحب ذلك .
أبعدت يده عني بسرعة فقد أربكتني لمسته ، لم أعد أحب أن يفعل ذلك لي أحدهم ، لم أعد أحب أن يقوم أحدهم بذلك لي بعد أن تعرفتُ على واتسون
تذكرتُ فجأة عناق واتسون الحار لي ولمسته الحنونة وقبلته الرقيقة على يدي فشعرت بالحرارة تسري في جسدي و برغبة كبيرة و عارمة في أن أراه الآن و أرتمي في حضنه
آآآآآآه يا له من تفكير أحمق بالفعل أفكر فيه الآن ، ما الذي حدث لي فجأة ؟ لِمَ كل هذا ؟
أبتعد جيف عني ليقول لي وهو يخرج من إحدى النوافذ :
- حسناً ، الآن يجب علي أن أقول وداعاً .
و خرج من النافذة ليسمح بدخول هواء إلى داخل الشقة و يحرك شعري بخفة فأخذت أنظر بوهن إلى النافذة ، فأنا لا أعلم ماذا سوف أفعل ، لو بقيتُ غاضبة من واتسون لحدث الأمر بسهولة ، لكن الآن .. الآن أخذت أفكر كالحمقاوات تماماً
رميتُ نفسي على الكنبة و غطيتُ وجهي بيدي لتنزل دموعي على وجنتي ، لا أرغب في أذية أليسون و أيضاً لا أرغب في أذية واتسون ولا أذية أي أحد ، فكيف سوف أخدع أحدهم و أنا لم أعتد على فعل ذلك ، كنتُ دوماً أعتبر أمي أكثر إنسانة مخادعة في الكون و الآن أنا سوف أفعل ما تجيد فعله ، أخدع أحدهم !
لم أشعر بنفسي ألا و أنا أنام لفترة لم أعلم مدتها ، ولم أستيقظ ألا بعد أن أحسستُ بيد أحدهم توضع على كتفي ثم يقوم بإدارتي بخفة باتجاهه لأرتطم بصدره القوي و يحيطني بذراعيه ، سمعتُ يهمس في أذني بصوتٍ ساحر :
- ما بكٍ يا روز ؟ ألا تودين خداعي ؟
أنه واتسون ، أنه صوته الحنون نفسه
ضغطتُ على صدره بقوة و أخذت أشده إلي أكثر ، أنني أحتاج إلى أحداً يبقى بجانبي الآن
أي أحد !
سمعتهُ يهمس في أذني مجدداً بنفس نبرة الصوت السابقة :
- روز ؟ ألا تودين خداع شخصاً مثلي ؟ شخصٌ تحكمه تقاليد جماعته ؟ شخصٌ يريدكِ لنفسه فقط ، و سوف يقوم بإبادة كل شخصٍ يحاول سلبكٍ منه ، شخصٌ لن يمانع إراقة دماء أحدهم حتى يحصل على ما يريده ..... روز ، ألم أخبركِ ؟ .... أريدكٍ أنتِ .
همستُ بصوتٍ خافت :
- لماذا ؟
شدني إليه بقوة أكثر لأشعر بنفسي أختنق ، قال لي :
- لماذا ؟ ألم يخبركٍ جيف قبل قليل أنني أحب ترويض صعبات المراس .
همستُ بصوتٍ واهن :
- و ... واتــ.....ــسون .
أحسستُ بدموعي تنزل على وجنتي ، أنني الآن في أسوء حالاتي فأنا لا أريد أن أقوم بشيء سوف أندم عليه كلياً لاحقاً ، لا أريد أن أكون كأمي ... لا أريد ..
همستُ بصوتٍ باكٍ :
- لا أريد .. لا .. لا .. ليس أمي .. لا .. أمي .. كـلا .. لا أريد .
همس واتسون :
- روز ، اخدعيني يا روز ، اخدعيني ولا تبالي بأحد ... اخدعيني .
صحتُ بقوة :
- كـلا .. لا أريد أن أؤذي أي أحد .. حتى لو كان ألد أعدائي ... كلا مستحيل ... لا .. مستحيل .. كلا .. لن أفعل .. لن أفعل ...
و لا أعلم ماذا حدث بعد ذلك فقد همس واتسون في أذني بكلمات لم أستطع تمييزها ، ثم غفوت بين ذارعيه ..

------------------------
أحسستُ بضوء مزعج يتسلل إلى عيني فضاقت عيناي بانزعاج لأقوم بفتحهما بعد قليل و أستوعب المكان الذي كنت فيه ، كنتُ نائمة على الكنبة في صالة شقتي ...
دعكتُ عيناي فقد كنتُ نعسة جداً ، تذكرتُ أليسون و جيف و ..... واتسون
ألتفتُ حولي بفزع أبحث عنه لكنه لم يكن موجوداً ، هل كنتُ أحلم ؟ يبدو ذلك فأنا نائمة على الكنبة وليس في الغرفة و أيضاً ، هل يقول أحدهم لآخر أن يقوم بخداعه ...
خداع ؟ حضنتُ نفسي بخوف ..
( كلا .. لا أريد أن أخدع أحدهم ، كلا ... واتسون لماذا قلتَ شيئاً فضيعاً كهذا ؟ أن أقوم بخداعك ! لماذا أحلم بشيءٍ كهذا ؟ .. أوه .. رباه ماذا علي أن أفعل )
أخفيتُ وجهي براحة يدي و أنا أشعر بمرارة شديدة ، سمعتُ صوت هاتف شقتي يرن ..
أوه ، هذا ليس وقت الاتصالات ، لا أرغب في سماع صوت أحد
و على رغم كل هذا ، نهضت من مكاني و اتجهت للهاتف بخطوات مثقلة لأرفع السماعة وأجيب بصوتِ واهن :
- نعم ؟
جاءني صوت مرح من السماعة :
- أوه ما هذا الصوت ؟ يبدو كما لو أنكِ ترغبين في الدخول في عراك مع أحدهم .
لم أستطع منع ضحكة خفيفة تفلت من فمي فقد كان المتصل أيريك ..
لحظة ! لحظة ، أيريك ؟ أليس في لوس أنجلوس فكيف يتصل علي من لوس أنجلوس على هاتف الشقة ؟
رحبتُ به بسعادة فقد كنت فرحة جداً لسماع صوت شخص أحبه :
- أوه أهلاً أيريك ، لا تعلم كم أنني مشتاقة لك ، لكن ألستَ في لوس أنجلوس فكيف تتصل بي على هاتف الشقة ؟
يبدو أن أيريك ذُهل من هذا فقد وضح هذا في صوته :
- ألم تخبركِ أمكِ بأنني قادم معها هذا اليوم؟ ... وفي الحقيقة .... أنني الآن أمام عمارة شقتك الآن ...
sad imagine shadow likes this.
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تواجدتِ انتِ هنا.. عاشق ذهب أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 06-14-2011 06:27 PM
صـور للبنـوتهـ الكشخـهـ (( أمـل قطـآمـي))..~ мєσσѕн موسوعة الصور 18 11-28-2010 04:34 PM
كل عام و انتِ أمي mero_m شعر و قصائد 6 03-20-2010 03:35 PM
وردة ٌ انتِ ...شمعة ٌ انتِ ...بل فرحة القلب الحزين سيف الإسلام أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 12 08-29-2007 07:13 PM


الساعة الآن 06:02 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011