عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree417Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #211  
قديم 09-10-2011, 04:36 PM
 
قرب جبينه من جبيني ليتلاصقا و تتدلى بعض خصل شعره على وجهي ، ثم تلاقت أنظارنا لفترة طويلة وهمس لي بصـوتٍ ساحـر :
- بـلى ، تستطيعين يا عـزيزتي ، من أجلي سـوف تستطيعين ...... ألن تفعلي شيئاً لأجلي يـا روز ؟
سحـرت بـلون عينيـه الغريبين و أخـذ جسدي يخـدر بشكـل غريب ، ولـم أعد أستطيـع الإحساس بالعالم من حـولي ، كـل ما شعـرت به هـو رغبتي الشـديدة في أن نبقـى هكـذا لفتـرة طـويلة ، ننظـر لأعين بعضنـا البعـض .. وقـريبين لدرجـة كبيـرة
استسلمت لمشـاعر غريبـة اجتاحتني في هذه اللحظة ، و طـوقت رأسـه بذراعي الاثنين و جبيننا لا زالا متلاصقـين ، بحـركتي هذه جعـلته يمـد ذراعيه الاثنين لخـلف ظهـري ثـم يقـوم بشـد جسـدي إليه أكثـر ، أخذنا ننظـر إلى أعين بعضنـا كالمخدرين تماماً لدقائق ، ثـم دنـى واتسـون شفتـيه من شفـتي ، يـريد أن يُقبـلني ، لكـن .....
- روز ، هـا ................... أوه! أوه! آسف .
فـزعتُ بشدة عندمـا سمعـت صوت أيـريك و ابتعدت بسـرعة عن واتسـون و أنا أتعـرق ، و قـلبي ينبض بشـدة ، آآآآآآه ما الذي كنت أفعله ؟ ماذا ؟ .. ماذا حدث لي لدقائق ؟
ألتفت لأيـريك بسرعة بعيـنان مندهشتـان لأراه ينظـر في أرجاء المكـان بحيـرة و خجـل ، عنـدما التقت أعيننا و رآني أنظر إليه تكـلم أخيراً بتلكؤ :
- أوه! ..... عذراً! .... أنـا ... أنـا ... لـم أكن أقصد المقاطعة! ... آسف! ..... أنا... أنـا راحـل الآن!
و ألتـفت للخـلف ليهـم بالذهـاب لكننـي صُحت بسـرعة و بـدون تفكـير :
- أيـريـــــــــــــك .....
توقـف أيـريك في مكـانه ثـم أدار رأسه ببطء لينظر إلي منتظراً أن أقول مـا أريد ، لكـن أنا لم أفكـر بما الذي سـوف أقوله ، كنت فقط أفكـر في طريقة تخـلصني من ما يفكـر به أيـريك عنـي الآن ، أخـذتُ أنظـر في أرجـاء المكـان بحـيرة ، ثـم نطقتُ أخيراً بصعوبة :
- أيـريك .. أيـريك ...
أسـرعت باتجاهه لأمسك ذراعه ثم أحثه على المشي و أنا أقول له بسـرعة :
- هيـا ، سـوف أفسـر لك إن مشيـنا .
قـال لي بهدوء :
- لا داعي لأن تفسـري لي شيئاً ، من الطبيعي أن يكـون لديك صديق حميم .
صحتُ بسرعة و أنا أشتعـل خجلاً من أخـر ما قاله :
- كـلا ، الأمـر ليـس كذلك .... ليس كذلك .
سمعتُ صـوت واتسـون يقـول بهـدوء :
- بـلى الأمر كذلك ...
أسرعت في النظـر إليه بصـدمة ليُكمل كلامه بنفـس الهدوء :
- لماذا يجب أن نُخفي أمـر علاقتنا أكـثر من ذلك يـا عـزيزتي ؟
أنعقـد لسـاني عن الحـديث و أخـذت أنظـر إليه بصدمة تتلوها صدمة ، سمعـت أيريك يقول بسعادة :
- هـذا رائـع .. بـل أكـثر من رائـع .
أدرت رأسي إليه بسـرعه حالما قال ذلك و قـلتُ بتلعثـم من جراء دهشـتي :
- مـ.... مـاذ ... مـا الـذي تقـولانه ؟
هـل أنـا الوحـيدة التـي لم تعـد تعـرف ما الذي يحدث حولها أم ماذا ؟ مـا الذي يتفوهان به هذان الاثنان ؟ مـا هـي التفاهات التي يقولانها ؟
ألتفت إلي أيريك بسـرعه لأرى عيناه تلمعان بقـوة ، أقتـرب مني أكثـر و أمسك وجنتيَ بكلا يـديه ليقـول لي بسعادة :
- فقط انتظري أن أخبـر مارك و جـوليان بهـذا الأمر ، سـوف يفرحان بشـدة .
أنه يمـزح >< ، يمـزح ! أليس كذلك ؟!
نظـرت له ببـلاهة ، صدقـاً لم أعـد أعرف ماذا يحدث في هذا العالم ..
ألتفت إلى واتسـون بسـرعه لأراه ينظـر إلينا بهدوء لكنه حالما رآني أنظر إليه حتى أبتسم لي بخفـة ، همـستُ له بصـوتٍ واهن:
- واتـسـون ..
ضـرب أيـريك كتفـي بخفـة بمـرح ليقـول لي :
- لماذا لم تخبـريني بذلك مسبقاً ، لو أنني فقط لم أعد أدراجي بعد أن ذهبت عنك لأنني أردت أخباركِ أنني سـوف آتي لأخذك من الشقـة لكنت لم أعـرف أبداً ..
دافعـتُ عن نفـسي بسـرعة :
- كـلا ، أبداً .. أنا ليس لدي صديق حميم ، كـل ما رأيته كان مجـرد نزوة أو غبـاء أو سميه ما تريده ، واتسـون ليـس ...
أردت أكمال كلامي ألا أن واتسـون وقـف بجانبي بسـرعه وحضـن جانبي ليقاطع كلامي :
- أنها فقط خجلة مما رأيته .. علاقتنا سـرية ، لا تريد روز أن نخبـر أحداً عنها حتى تتطـور .
فتحت فمـي لأعـترض على كلامه ألا أنه همـس في أذني بسـرعة :
- لا تريدين أن تظهريني بمنظـر الأحمق يا روز ، أليـس كذلك يا جميلتي ؟
حمـلقت فيه بارتباك ، إذا كان لا يريد أن يظهـر بمنظـر الأحمق فعـليَ أنا أن أبـدو كالحمقـاء ، أهذا ما يريده ؟ أن أتحمـل نتائج كذبته بنسبة علاقتنا ؟
مسـح أيـريك شعـره بيده ليـقول لواتسون :
- إذاً أسمك واتـسون ؟
أجـابه واتـسون بهدوء :
- أجـل ..
مـد أيـريك ذراعه للهواء ليصافح واتسـون فصافحه واتسـون ببعـض البـرود على الرغم من أن زاويتي فمـه انفرجت في ابتسامة خفيفة ، لكـنه كما يبـدو لي ، أن واتـسون يجامل أيـريك لا غيـر ، قـال أيـريك و هـو يصافح واتسـون :
- سـررت بمعـرفتك ، أنا أيـريك ، صـديق روز منذ الطفـولة .
أومأ واتسون رأسه بخفـة ليقـول :
- و أنا أيضاً سـررت بمعـرفتك .. في الحقـيقة كنت أتحرق شوقاً لمقابلة أحد الثلاثة الذين هم أصدقاء روز منذ الطفـولة و الذين كثـيراً مـا تعـزهم روز ، وهـا هو اليـوم قد جـاء .
أبتسـم أيـريك بسعادة بعد أن انتهى من مصافحة واتسـون :
- يسعدني أن روز ما زالت تعزنا كالسابق ، في الحقيقة نحن نعتـبرها كأختنـا تماماً .
أبتسـم واتسـون بخفـة _ كعادته _ ليقـول:
- يـسرني سمـاع هذا .
قال له أيـريك بمـرح :
- أعتقـد أنك لن تمانع في أخذ روز معـي غداً لنـلهو قليلاً ؟
أجـابه واتسـون ببرود :
- كـلا ، مطلقاً فأنا لا أعتقد أنكما سوف تفعلان شيئاً خاطئاً معاً ، أعنـي أنتَ أصغـر منها .
زالـت ابتسامة أيـريك الكبيـرة لينظـر بصدمة لواتسـون فلتو قام واتسـون بأهانته بأن قال له أنني لن أقبل بعـلاقة مع أيـريك لأنه أصغـر مني مهما حـاول ، لم يقل ذلك مبـاشرة ، لكـنه كان يقصد ذلك
ألتفت بسـرعه و بذهـول لواتسـون لأرى النظرة الباردة نفسها على ملامحه و هـو ينظـر لأيريك ، ألتفت إلى أيـريك لأرى نفس ملامح الصـدمة تكـسو وجهه ، أوه يا له من مسكين! ما الذي قلتُ له واتسون ؟ لماذا تعمدت أهانته؟ يـا لك من شـرير ....
جاءتني للحظات فكـرة شريرة ، خطة لأنتقم من واتسـون و أستـرد كرامة أيـريك ، فما سوف أفعله بعد قليل سوف يُغضب واتسـون كثيـراً ، قـلت بسـرعة. :
- أيريك ، ما رأيك في أن تأتي معي للشقة ؟ سـوف يسـرني بشدة أن تبيت عندي الليلة .
و نظرت لواتـسون بسـرعه لأبتسم له بخبث ، بينما هـو تجهم وجهه و تغـيرت ملامحه إلى دهشـة ، فأسـرعت في أمساك أيريك من ذراعه لأحثه على المشـي و أنـا أقـول له :
- هيـا ، بسرعة ، لدينا ليلٌ طويل لنستمتع برفقة بعضنا البعض .
قـال لي أيريك باعتراض:
- أوه ، كلا .. لا أريد أن أُثقل عليك ، ثـم أنه لـدي غرفة في فندق لأبيت فيها .
عـبستُ وجهي بتمثيل لأقـول له بقليل من الزعل المصطنع :
- مـاذا ؟ أتقول هذا و لديك صديقة لتبيت في شقتها ، فقط هذا اليوم ، هذا اليوم ، أرجـوك .
أبتـسم أيـريك بمـرح على الرغم من أنني أعرف أنه ما زال مصدوماً من واتسون :
- لا بأس ، مـوافق .
صحتُ بفـرح :
- عظيـم .
ألتفت لواتسـون لأراه ينظـر إلينا و الشـرر يتطاير من عينيه ، لقد كان غاضباً و بشدة ، فابتسمت بمكـر لأقـول له باستفزاز :
- أراك لاحقاً .
مشينـا أنا و أيريك لنبتعد عن واتسـون ، وذهبنا إلى شقتنا ، لكنني كنتُ متفاجئة من أن واتسون برح في مكانه و لـم يقل أي شيء أو يبعدني عن أيـريك بالقوة ، يا ترى ما الذي حدث لذلك القاسي الذي لا يبالي إلا بنفسـه وبـرغباته ؟
سمـحت لأيـريك بأن يأخـذ فراشي و أنا أنام على الأرض ، فكـرت بكل شيء جرى لي منذ ظهـور واتسـون ، المـزيد من المشـاكل ، تذكرتُ أليسـون فتساءلت عن حالها الآن ، لا بد أنها خائفة و بشـدة ، هذه المسكيـنة ...
قطـع تفكـيري صوت أيـريك يهمـس لي :
- روز ؟
ألتفت إليه لأنظـر إليه في ظلام الغـرفة ، فرأيته يميل بجسـده إلى حافـة السـرير و ينظـر إلي و قـد بـدت عيناه الزرقـاء جميـلة جداً في الظـلام ، أجبـته :
- نعـم ، أيـريك ؟
همـس قائلاً بهـدوء :
- هل تحـبين ذاك الشخـص ؟ أعنـي واتسـون ؟
أشتعلتُ خجلاً عندها ، فمـجرد ذكـر هذا الموضوع يجعلني أشعـر بخجلٍ شديد ، أجبـته بارتباك :
- لا أعـلم ... أعنـي ... لا .. لا أعلم ...
ثـم تغـيرت نبـرة صوتـي إلى خجـلٍ شديد :
- لا تسألني شيئاً كهذا مرة أخـرى .
و ألتفـت بسـرعه لجانبي لأعطـي أيريك ظهـري ، فسـمعته يقـول لي بمشـاكسة:
- هـذا معنـاه أنك تحبينـه .
ألتفت إليه بسـرعه وصحت عـليه بخجل بدون تفكـير :
- كـلا ، أطلاقاً .... مستـحييييييل .
قـال لي باستغراب :
- حسـناً ، حسنـاً .. لا داعـي لكل هذا الغضـب ..
ثـم أبتسـم بخبث ليـقول لي :
- ثـم من عسـاه يحصل على قلبك الفولاذي هذا .
ضربته بوسادتي بقـوة على بطنـه ليشهق هـو بفـزع فقلت له و أنا أمثل الغضب :
- ومن عساها تأخذ شخصاً أحمقاً مثلك .
أبتسـم أيـريك بسـعادة ليقـول لي :
- سبق و أن دخـلت قلبـي فتاة .
شهـقت بصدمـة لأقـول له باندهاش :
- حقـاً ؟ أيـريك ، هـل أنتَ واقعُ في الحـب ؟
__________________
رد مع اقتباس
  #212  
قديم 09-10-2011, 04:37 PM
 
الأسـئلة :

- ما رأيكـم بأيـريك ؟
- لماذا أهـان واتـسون أيـريك ؟
- واتسـون و مكـوثه مكـتوف اليدين دون أن يعترض على مبيت أيـريك مع روز ، ما سببه ؟
- رأيكـم بدعـوة روز لأيـريك بالمبيت عندها لتغـيض واتسـون ؟
- رأيكم بالجـزء + أفضـل مقطـع ؟
__________________
رد مع اقتباس
  #213  
قديم 09-10-2011, 04:41 PM
 
الفصـل التـاسع – [ قـُبلة الوداع من قبله .. مؤلمة ! ] –

ألـتفت إلي ليـراني قـد جلستُ على سـاقي و أخذتُ أحدق به بلهفـة شديدة ، فأغمض عيناه بهـدوء لتنفرج زاويتـي فمـه في ابتسـامة سعـيدة ، ثـم قـال لي :
- يمكـنك قـول هذا !
- من هـي ؟
فتـح عيناه لينظـر إلى عيناي مباشرة ، ثـم همـس :
- ربـما أنتِ .
ألجمـتني الصـدمة السكـوت ولم أعرف ماذا أنطق ، أيريـك ؟ .. هل يقـول .. هل يـقول أنه ... يحبـني ؟!
أعتـدلت في جـلستي لابتعـد إلى وراء و الصـدمة أعتلت ملامحي ، و أخذتُ أحدق بالأرض بعـدم تصـديق
ثـم ، حـدث شيٌ لم أتوقعـه و جعـلني أغضب بشدة وأنفـخ وجنتي بعصبيـة ...
حيـث سمعتُ أيريـك يضحك بكـل قوة ليقـول لي بين قهقاته :
- هـل .. هل صدقتي ؟ ... مستحيل .. مستحيل .. مستحيل .. أنا أحب فتاة أكبر مني ؟ مسـتحيل ..
شعـرتُ بأنني بالفعـل غبية ، لا أصدق أنني صـدقت ما قاله ! هذا الأحمق !
مددتُ يدي اليمنى باتجاه اليمين أحاول أمساك أي شي لأضربها بهذا الأحمق ، فتلمست يدي الوسادة فأخذتها و رميتها بقوة على أيريك لتصطدم ببطنه فيـواصل هو ضحكـه بعـد أن أبعـد الوسادة عن بطـنه
نظـرتُ لـه لثـواني ، ثـم قمت بنفـخ وجنتـيَ بغضب لأمسـك لحـافي و اقوم بتغطية نفـسي و أنا أرتمي على فراشي و أعطـيه ظهـري و أقـول بقليلٍ من العصـبية :
- هيا ، أنه وقت النوم .
أحـسستُ به من خـلفي يمـد يده إلى شـعري ، لكـنه أبعد يده قبل أن تـلمس شعـري فجأة ، ثـم سمعت صـوت شهـقة و صوت خطـوات متخبطـة ، لكـنني لم أعر المـوضوع أهمـية ، فقد فكـرت في أن أيريك يقـوم بفعل هذه الأشياء ليلفت أنتبـاهي ، لكـنني لن أفعل ..
أردتُ قول شيئاً ما ، لكننـي غيرت رأيي ، فأنني أني تحدثت فسوف أُظهر أهتمامي بالموضوع ، ولكن يجب أن أبدو غاضبة منه .... لكن الحقيقة هي العـكس تماماً ، لستُ غاضبة منه ، أنما أدعي الغـضب ^^"
مرت دقائق لم أشعر بها بأي شيء ، فأيريك ألتزم الصمت تماماً وهذا أثار استغرابي بشدة ، لا حركة لا صوت ، كما لو أنه مات فجأة ! أولم يجب أن أسمع صوتاً له عندما يتحرك على السرير ، لكنه لم يصدر صوتاً واحداً منذ دقائق ! ..
ألتفت بسـرعة للخلف لتتسع عيناي استغراباً .... أيريك لم يكـن هناك ! أعني لم يكن موجوداً على السرير!
نهضت من فراشي لأرمي اللحاف بعيداً عنه و صحـتُ و أنا ألتفت حولي :
- أيــريك ! .. أين أنت؟
لم أحصل على رد منه ، فاستغربت بشدة وأخذت افكر
( عجباً ، متـى نهض ؟ لم أسمعه وهو ينهض من فراشه ...
لا ، لحظة ! أيمكن أن صوت الخطوات المتخبطة تلك كانت له ؟ .. أجل ، ربما ، فهـي أخر صوت سمعته في الغرفة ، لكـن .. السؤال الذي يطرحه نفسه الآن ، أين هـو ؟ )
خرجتُ من غـرفتي و أنا أصيـح و أبحث عنه من خلال عينـاي :
- أيـريك ؟! أين أنت ؟ .. أيريك ! هذا ليس مضحكاً ، أين أنتَ ؟
شعرتُ بأحدهم في الظـلام ، فأعتقدت إنه أيريك ، فمددتُ يدي نحو مفـتاح الضـوء لتُضي الغـرفة و أنا أقـول بمرح:
- ها أنت !
لكـن الابتسامة زالت عن شفتاي عندما رأيت الشخص الذي كان في الظلام .. فهـو لم يكـن سـوى ..
" واتـسون " ، ألـتفت حـولي بشك وقـلتُ بحدة بعـد أن أيقنت أن واتسون فعل شيئاً ما لأيريك ، فما الذي يفعله هنا أن لم يكـن قـد جاء [ لينتقم منـي ] ؟ ... أن صـح التعـبير :
- أين أيـريك يا واتسون ؟
أجـابني بسخـرية معـتادة منه :
- عجباً ، لقد قفزتِ بسرعة إلى فكـرة أنني أنا المـسؤؤل عن إختفائه !
حدجته بنظـرة حادة تدل على غضبي الشديدة ، و هو عندما رأى نظرتي تلك أبتسم لي بـسخرية!
( يـاااه ، هذا الشاب عجـيب ، أرمقه بنظرة غاضبة فيبتسم بسخرية ؟!
أعـتقد أنه فقط يحاول إثارة أعصابي ، وهو ينجح قي فعل ذلك كل مرة ....
آآآه أن ابتسـامته الساخرة جمـيلة جداً .. أنها رائعة ..
لحظة ! لحظة ! ما الذي أقوله أنا الآن ؟! هل جُننت ؟! )
قـلتُ ذلك في نفـسي و أنا مندهشـة من المـسار الذي أخذت فيه أفكـاري تسـير ، فأنا أفكر في ابتسامة واتسون ؟ أفكر في شيٍ كهذا و أيريك مختفي ؟
أنتبهت إلى أنه نهض من مكـانه ليتوجه نحـوي ، فتراجعت إلى الخلف بخـوف قليلٍ ، إلى أنه اصبح هو أمامي و أنا وقفتُ في مكـاني أنظر إلى الأسفل بارتباك شديد .... ثم ، مد يده باتجاه ذقني ليرفعه و يُجبرني على النظر إلى وجهه ، قال بصـوتٍ خافت :
- إذاً ، دعوتِ صديقكِ ذاك إلى هنا فقط لتثيري أعصابي يا روز ؟
و أنفرجت زاويتي فمه في ابتسامة ساخرة لُيكمل :
- أنك بالفعل قطة شرسة يا روز ... و أنا أحب تـرويض القطط الشرسة ، أحب أن أفعل ما أريده أنا ، فأنتِ ملكي ولستِ لغـيري ، ومن يحاول الأقتراب من أملاكي فلن أمانع في تشويه وجهه .
شعـرتُ ببعض الخـوف من كلامه ، لكن خـوفي سرعان ما أستـبدل بخجـل وشعـور آخر غريب ، عندما دنى شفتيه من شفتـي و أعطـاني قـبلة نـاعمة طويـلة على شفـتي لأشعر بالقشعريرة تسري في جسدي ، ثم أبعـد شفتيه عنـي ليقـول لي بهدوء :
- هذه القُبـلة كانت من حقـي لكن صديقكِ ذاك ظهر في وقتٍ غير مناسبٍ أبداً .
لم أجرؤ على النطق بشيء و ألتزمت الصمت ، في حين أبتعـد هو عنـي وترك ذقنـي ليقـول لي :
- في الحقيقة ، صديقكِ ذاك ، أجبرته قبل قليل على الخروج من شقتك ..
ثم قهق بسخرية ليكمل :
- أعتقد أنه يظنني رجلاً مجنوناً أحمقاً الآن ، و أعتقد أنه سوف يكـرهني و يحقد علي لسنينٍ قادمة .
ضحك بسخرية بينما أنا نظرتُ إليه بصدمة و قلتُ بعدم تصديق:
- ماذا ؟ كيف ؟
- عندما كنتما نائمين ، لعبتُ بعقلكِ لكي تظنين أن صديقكِ ما زال بالغرفة ، في حين قمتُ أنا بالتحدث إليه و قلتُ له أنني غاضب بشدة من ما فعلتهِ أنتِ و أنني لا أريد من أي أحد أن يقترب من حبيـبتي و أتمنى منه أن يبتعد عنكِ فقط .
ثم نظـر إلي ليرى عيناي قد تجمعت الدموع فيهما ثم أبتسم لي بهدوء ليتقدم نحـوي ويحضنني بهـدوء ليقول لي :
- أعلم أنكِ غاضبة مما فعلته ، لكن صدقيني ، هذا أفضل له ولكِ ، لا أعتقد أنك تودين أن تخـسري أحداً بسبب معرفتكِ بي فهناك الكثـير الذي لا تعرفينه عني يـا عـزيزتي روز .... الكثـير الكثـير .
و نطـق أخر كلمتـين بغمـوضٍ شـديد ، فذرفتُ الدموع و أنا أفكر في كلامه ، أنه محق ! هذا أفضل لأيريك ، فأليسون قد خُطفت بسبب معـرفتي بواتسون ، و هذا ربما أفضل شيء له ولي ... سوف أحاول أن أتسامح منه لاحقاً ، بعد .. بعد .. بعد أن أقوم بخـداع واتسـون و أُنهي كـل شي ..
خداع واتسون ؟ تـذكرت ماذا يجب علي فعـله فأتسعت عيناي بصدمة و أنا في حضـن واتسـون ، ثم سمعتُ صوتاً داخل رأسـي يقـول لي :
[ - روز .. حان الـوقت لتخبريه بأنكِ تريدين رؤيته لاحقاً .. يجب أن تجـريه للمينـاء القـديم ، أنه أفضل مكان يمكننا فيه أن نقـوم باختطاف فأرنا الصغـير ... ]
هذا الصـوت ! هذا الصـوت لجيف ! أنه صـوت جيف !
عاد الصوت ليقول لي :
[ - هيا ، أخبريه الآن ، أخبريه .. أنك تريدين رؤيته في الساعة الثامنة مساءاً عند الميناء القديم .. أخبريه الآن و إلا لن تري صديقتكِ الشقراء أليسـون بعـد اليوم .. قـــــولي له فقط ! ]
وقال كـلمته الأخيـرة بحـدة شديدة جعلت قلبي يقفـز من مكـانه
هذا .. هذا ..المجنون أنه يريد أن أخـدع واتسون الآن ؟ لا ... مستحيل .. لا يمكنني فعل ذلك !
شعـرت بجـسدي يهـتز من كثـرة خوفي و هذا جعل واتسون يحـدق بي باستغراب ، ثم يقـترب مني ليمسك كلتا يدي و يقول لي بحنان :
- ما بكِ؟ هل تشعرين بالبرد ؟
هززتُ رأسي بالنفي في حين عاد صوت جيف مجدداً في رأسي ليقول لي بسخرية :
[ - هيـا .. هيا يا روز .. من أجل أليسـون .. ألن تفعليها من أجلها يا ثـورتي الصغيـرة ؟ ]
لا إرادياً مني صـرختُ بحدة بعد أن نـزلت دمعة على وجنتي و دفعتُ واتسـون بقـوة عنـي " كمـا لو أنني تخـيلت أنه جيف " :
- كـــــلااااااااااا .
لم أنظـر لواتسـون لأرى ما ردة فعله فقد أغمضـت عينـي بقـوة لأمنـع نفسي من رؤية أي شيء ، ووضعتُ يدي على أذني لأغطيهما ، كمـا لو أن ذلك سوف يبعـد صوت جـيف عن رأسي ، عاد صوته مجدداً ليقـول وهو يقهق:
[ - لا مفر مني يا صغـيرة .. أنا اليـوم أمتلكتـك ، و صـوتي سوف يبقى يرن في أذنك أن لم تنفذي ما أتفقنا عليه .. ]
ثـم أكمـل بسخـرية :
[ - أو لا تعني أليسـون لكِ شيئاً ؟ .. هذه المسكيـنة أخبرتها بأنكِ سوف تنقذينها .. لكن للأسف ! ، يـبدو أنكِ تكتبين عليها العـذاب بين يـدي .. مسكيـن أليسـون ! لديها صديقة باعتهـا من أجـل شاب ]
عندما قال أخر جمـلة ، ثارث ثائرتي وشعـرت بالغضب تجـاه نفـسي .. فأنا أفعـل ذلك ! أنني بيع صديقتي من أجل شاب! لا أصدق أنني أفعـل هذا ! .. يجب .. يجب علي أن أفعـلها ، صديقتي لا تستحق ما يحدث لها ، لا تستحق أن تتأذى بسببي وبـسبب .. واتسـون .. علي أن أفعلـها ، عـلي أن أخـدع واتـسون ..
( أنـا أسفـة ... يا واتسـون )
عندما فتحت عـيني شعـرت بيـدين تمسكـان ذراعي برقـة ثـم رأيت عـينا واتـسون تحـدقان بي بقلق ..
همـست :
- واتسـون ؟
أبتـسم لي بخفـة بحـنان ، وهذا أكـثر ما كسـرني و جعـلني حطام ، فنـزلت دمـوعي على وجنـتي لتبللهما لأقول بصـوتٍ واهن :
- واتسـون ... أنا أريد أن أكلمك بشأن أيريك لاحقاً ، أرجوك ... فقط أرحل الأن .. وتعال ...
بـلعت ريقي و ازداد ذرفي للدموع لأقـول بصوتٍ متكسـر :
- تعـال .. غـداً .. للميـنــ..ـا..ء القـ..ـديـ..ـم ... السـ..ـاعـ..ـة .. الثـ..ـامـ..ـنة .. ليـلاً .
ثـم غطيت وجهـي بيـدي لأمنـع نفسـي من رؤية وجهـه و أضعـف أمـامه ، فسمعـته يقـول لي باستغراب:
- أهـذا سـوف يجعلك تشعـرين براحة ؟
هـززتُ رأسي بالإيجاب و لم أقـل كلمـة واحدة ، فـلم أسمـع سـوى صوت خطـوات تطرق الأرضية مبتعدة عني ثـم واتسـون يقـول لي:
- حسناً ، أنا راحل .. سـوف آتي غداً للمكـان المطـلوب !
و سمعـت صـوت الباب يُغلق ليـكون أخر صـوت أسمعـه في الشقـة
جثـوتُ على ركـبتي لأجهـش في بكـاءٍ مرير ، فلقد خـدعتُ للتـو شخصاً ! لطالما كنتُ أكره أمي ، لأنها كانت مخادعة طوال الوقت ، لكـن الان .. أنا فعلت فعلتها
كـيف سـوف أبتسـم أمام النـاس بعـد الآن ؟ و أنا أعلم أنني ربما بخداعي هذا أذيت ذاك الشخـص !
( هـل ما فعـلته يا تـرى هـو الصحـيح ؟ أم أن هنـاك طريقة أخرى لأنقاذ أليسـون لكنــني غفلت عنها ؟ وبذلك أذيت أحداً و أنا لم أكـن مضطرة ! )
__________________
رد مع اقتباس
  #214  
قديم 09-10-2011, 04:41 PM
 
فجأة .. رن هـاتف شقتـي فألقيـت بنظـري كـله على الهـاتف و أنا أتساءل من عساه يتصـل بي في هذا الوقـت ، مـسحت دموعي بسـرعة و أتجهـت نحـوه لأرفع السمـاعة بكـسل و أجيب ببـرود :
- نعـم ؟
جـاءني صـوت من السماعة لم أتـوقع أنه قـد يكـون المتـصل .. كان ذلك ( جـيف ):
- عظـيم ، يا ثـورتي الصغـيرة ، لقـد فعلتِ ما أردته تمـاماً ، أنتِ الآن ضمن دائرة سيطرتي .
عبستُ وجهي و فكرت
( مـا الذي يتحـدث عنه هذا الأحمق ؟! أنني حقاً في مزاج لا يسمح لي بتلقي أي نكـات أو أحاجي من أي أحد )
صحـت بحـدة :
- نعم؟ ما الذي تريده ؟
- أوووه ، هـوني على نفسـك يا فتاة ، فبكلامكِ هذا سوف تفسـدين الصـورة الذهبية التي وضعتها لكِ في ذهنـي .
شعـرتُ برغبة عارمة في السخرية منه وتحقـيره و قد أطعتُ هذه الرغبة حيث قلتُ بسخرية :
- هل سبق و أن قال لك أحدهم أنكَ مهرجٌ كبيـر .
جـاءني صوت ضحكه من السمـاعة فعقدتُ حاجبي باستغراب ، بينما هو قال لي بجدية حين توقف عن الضحك:
- حسناً ، كفانا لهواً ، أنظـري للنافذة .
أطعتـه بسـرعة و نظرت للنافذة لأفزع و أرتد بجـسدي للوراء قليلاً ، حيثُ أنني رأيتُ غراباً أسوداً بشعاً خـلف النافذة ينظـر إلي بشـدة ، أنه بالتأكيد إحدى غربان جـيف العـزيزة ، سمعته يقـول لي:
- عرفتُ من خلال إدوارد أنك أخبرت واتسون بما أردته ...
قاطعته بسـرعة لأسأله :
- من هو إدوارد ؟
- أنه الغـراب .
آه ، عظيم ، ويسمـي غربانه أيضاً ، أتساءل كيف يستطيع التمـييز بينهم ، فهم متشابهون بالنسبة لي !
- لا تعلمين يا ثورتي الصغيرة كيف كان الحديث مع عقلكِ صعبُ جداً ، لو كنتِ قريبة مني لِمَ وجدت صعـوبة في الحديث معك عبر التخاطر ...
توقف قليلاً ثم أضاف :
- حسناً ، الآن ، فلينتظر كلانا مجيء الغـد ، عندها أنا سأذهب في طريقي و أنتِ في طريقكِ ... هذا طبعاً أن أستطعت إحكام قبضتي على واتسون و إرجاعه إلى السيد والسيد كيد ، أما إذا حدث العكس و وجد طريقة للنجاة وهو يفعل ذلك طوال الوقت فأنني لن أترككِ ترتاحين يا صغيرة ... الآن يا صغيرة ، طابت ليلتكِ .
و أغلق الخط لأرجع السماعة إلى مكانها بيأس فقد ضاق صـدري عندما ذكـر ما سوف يحدث لواتسون ، أشعر بأنني سيئة جداً ، أن تعـرف أن أحـدهم قد يتأذى و تقف مكـتوف الـيدين ولا تفعل شيئاً يجعلك تشعـر بأنك سيء

-----------------------------------------

طااااخ طااااخ ... تننننن ... تنننننن ... تننننن
أنهما نفـس الصـوتين مجدداً ، أنني أسمعهما بوضوح كما لو أنني قريبة منه ..
تنننن .. تننننن . تننننن
ما هذا ؟ أن الصوت يقـترب ! كما لو أنه قادم باتجـاهي !
كان الصوت يقترب أكـثر و أكـثر إلى أن ... أتسعت عينـاي صدمة وخـوف حينما رأيتُ شخصاً يغطي رأسه بقطعة قماش ولا يظهـر منه سوى عيناه الزرقاوتان المخيفتان و ... كـان يمـسك بفأس كبيـرة مخيـفة و يجـرها على الأرض لتحدث ذلك الصـوت .
أبتعدت للخلف قليلاً عندما اقترب مني ، لكـن عيـناي اتسعتا صدمة و قمـت بالصراخ بحـدة عندما رفع فأسه عالياً يريد أن يضربني بهـا ، ثـم رمى أحـدهم بنفسه علي ليحضن جـسدي بقوة ونسقط سوية على الأرض بعيداً عن الفأس التي كسـرت الأرض التي كنت أقف عليها و عـلقت بين المتكـسر
نهض الشخـص بسـرعة عنـي ولم أستطـع لمح شيء منه لأعرف من هو ، ثـم ألتـفت للخـلف ليقـول لصاحب الفأس :
- أبتعـد عنهـا ، لا تـقترب منها ، دعـوها و شأنهـا ، أن كنتم تريدوني فلا داعي لأقحام أي أحد أخر في هذا المـوضوع ..
ثم سمعـته يقـول بسخـرية :
- اليـوم أنا سـوف أعـود أليكـم ، سوف أترك كل شيء و أعود و أنـفذ ما تريدانه ، سـوف أكون أبنكما المطـيع الأحمق الذي تريدانه ، يـا أبي ويا أمـي اللذان أنجباني ....
ثـم أضاف بحـزن :
- فقط دعـوها و شأنهـا .
ثـم ألتفت إلي ببطء لينحنـي لي ويصل إلى مسـتواي ، فقد كنتً جالسة على الأرض
نظـرت لوجهه لكنني لم أستطـع لمح شيء ، كان وجهه مغطى بسواد الليل ، لكنني سمعته يقول لي:
- أنا اليـوم سـوف أُخدع من قبلكِ يا روز ، وسوف أتركك و أذهب ، يمكنكِ أن تبني علاقة مع أي أحد بعد اليوم يا روز ، لكـن أدركِ شيئاً واحداً يا روز ، قلبكِ ما زال لي وسوف يبقى لي .
ثم مـد يده لأحدى خصل شعـري ليشمها مطولاً
ثم شدها بقـوة جعـلتني أصرخ بألم و أغمض عيني ، وعندما فتحتهما رأيته يمسك بخصلة شعـر قد أخذها من شعـري بعد أن قام بشـده بقوة ليقطعها ، شـم الخصلة التي قطعها قليلاً ثم قال لي:
- سـوف أخذ هذه لأتذكرك .
ثـم مال باتجاهي ليقـترب من شفـاهي و يطـبع قبلة على شفتـاي التي ارتجفتا بشدة حالما ألتقتا شفاهنا
لقد كانت القبلة مؤلمة وبشـدة
أبتعـد عنـي بعـدها ثـم رأيتـه يبتعـد عنا ليمـشي باتجاه صاحب الفأس الذي وقف يراقبنا ، و حالما أصبح بجانبه حتى قبض صاحب الفاس على ذراعه بخشـونة كمـا لو أنه مجـرم سوف يقـتاد إلى العـدالة
كـان ذلك الشخـص الذي قبـلني هو ( واتسـون )
--------------------------------

فتحت عـيناي بقـوة بفـزع و صحت بسـرعة بخـوف و أنا أرفع جسدي :
- واتـسووون !
لكـن لم يكـن هناك واتسـون أو صاحب الفأس ، كل ما رأيته هو أنني كنتُ في غرفتي جالسة على سريري
شعـرت بدموعي تنزل إلى وجنتي بحـرقة ، فذلك الحلم أثار حـزني بشدة
واتسون كان يودعني فيه ، أنه يحبني و يحبني بصـدق
وعندما تكلم عن والديه ، بدى لي أنه لم يعش حياة سعيدة معهما ، أشعـر أنهما فضيعان جداً
و عندما قبض صاحب الفأس على ذراعه ، بدى كما لو أنه مجرم ...
نزلت دمـوعي بشدة و نهضت من على السـرير بسـرعة لأخرج من الغرفة و أنا أبكـي بشدة ، مستحيل ، مستحيل أن أدعهم يأخذون واتسون ، مستحيل أن يعـود إلى والديه ، مستحيل ، لن أقابل حبه بخـداعه و التآمر عليه
علي أن أذهب و أبحث عنه و أخبره عن جـيف ، و أنا أعلم أين سوف أبحـث ، سوف أبحث عنه في منزل السـيد فـوستر الجـديد ، لقد ترك السيد فوستر عنوانه الجديد لي بعد اسبوع من حادث الحريق و سوف أذهب لأرى واتسون ..

أخذت هاتفي الجـوال و حقيبة يدي الصغـيرة و أرتديت ثيابي على عجلة لأخرج من الشقة بسرعة البرق بعد أن مسحت دمـوعي ، و عندما أصبحت خـارج العمارة تذكرت الغـربان ، فرفعت بصـري إلى أعمدة الإنارة لكنني لم أرى أي غراباً واحد ، غـريب ! حتى البارحة عندما خرجت مع أيريك لم يكن هناك غربان
هززت رأسي بسرعة لأنسى أمر الغربان و سـرت بسـرعة للشـارع لأستقل سيارة أجرة

وصلتُ إلى المنزل أخيراً بعد فترة من الوقت ، كان منزلاً أصغر من سابقه ، حيث أن منزل السيد فـوستر السابق كان كبيراً جداً ، أما هذا فهـو أصغـر بكثـير
خطـوت أول خطـواتي باتجاه باب الخـشب الصغـير الذي علي أن أفتحه بالبداية حتى أمشي باتجاه الباب الرئيسي و أطرقه ، و عندما أزحتُ الباب الخشبي الذي كان يصل إلى ركبتي رأيتُ رئيس الخدم يسـقي الحديقة وهو رأني أيضاً و ابتسم لي ، فهـو يعرفني جيداً كما يعرفني سيده ، بادلته الابتسامة و مشيتُ باتجاهه بينما هو ترك خرطوم المياه ليتجه لي لكنني توقفت في منتصف المسافة بيني وبينه عندما رن هاتفي الجوال ، فأخرجته من حقيبة يدي لأجيب :
- مرحباً .
- يالكِ من عابثة مخادعة كبيـرة يا أيتها المشعوذة .
كان ذلك رداً لاذعاً قاسياً وبشدة و قد جاء من جيـف ، عقدت حاجبي باستغراب لأسأله :
- لِمَ كل هذا ؟
- أنتِ تريدين بشدة أن تموت صديقتكِ أليس كذلك ؟ أنها الآن بجانبي و أن خطوتي خطوة أخرى باتجاه الباب فأنا أُقسم ، أُقسم بأنني سوف أقتلها وبأبشع طريقة .
همست بخوف على أليسون :
- أوه ، أليسون ! أرجوك أتركها ، لا دخل لها بما يحصل بيننا .
- إذاً أبتعدي عن المنزل ، و نفذي ما أتفقنا عليه و ألا فأن أليسون سوف تلتحق بأجدادها الميتين .
أرتجفت يدي التي تحمل الجوال و همستُ بصوت متقطع :
- أرجوك .. أتـ..ــركها .
- أستنفذين ما أريده ؟
نزلت دمـعة على وجنـتي اليـسرى لأهمـس بانكسار:
- أجل .. سوف ... سوف أفعلها .
أجابني بحدة وقسوة :
- من الأفضل أن تكوني صادقة هذه المرة ، و أن لا تحاولي اللعب معي مجدداً و ألا فيمكنكِ أن تودعي أليسون منذ الآن .
و أغلق الخط في وجهي ، لأغلق هاتفي و أبعد يدي عن أذني لتستقر بجانب خصـري و أنا أحدق بالارض بلمحة انكسـار و ضياع في عـيني ، رفعت بـصري لأرى سيد الخدم يتقدم إلي فأرتديت عنه بسرعة و خرجت من ساحة المنزل و أنا أركض باتجاه سيارة الأجرة وأستقلها من دون أن أقول كلمة واحدة لسيد الخدم أو أعتذر له على الأقل .............. ذهبت وتـركته مذهـول .. منـي .

تحـركت السيارة لتبتعـد عن المنـزل في حين أنا أخـذت أبكـي و أضم نفـسي بقوة
( أنا قد قررتُ سابقاً أن أخبر واتسون بكل شيء لكن جيف كان يسبقني دوماً بخطوة ، لقد علم بـأنني قررتُ أن أخبر واتسون ، ولن أتساءل كيف علم ؟ فهـو أثبت لي بأنه قادر على معرفة كل شيء ، واتسـون .. أنا .. أنا )
شهـقت بقوة و أنا أبكـي وهمـست بصوتٍ باكٍ :
- واتسـون ، أنا مخادعة كبيرة ، أرجو أن تسامحني يوماً ما .. أنا .. أنا آسفة .
دفنت رأسي في ركبتـي لأبكـي بمرارة ، فقد كان هناك شعور يخالجني أضافة إلى شعـوري بأنني بخداع واتسون قد أذيه ، شعـور أخر كان أقوى من الأول وهو الذي كان يُقطعنـي ويمزقني
لكنني أنا .. لا أعرف ما هو

وصـلت إلى شقتـي بسرعة و أرتمـيت على فراشي و دموعـي تنزل على وجنـتي ، لا صيحة ولا شهقة صدرت منـي ، كنت أبكـي بصمت فقط ، و أدع ألآلآم في قلب ، فالقلب فقط من يحتوي الآلام .. لا غـيره
اضافة رد مع اقتباس
sad imagine shadow likes this.
__________________
رد مع اقتباس
  #215  
قديم 09-10-2011, 04:42 PM
 
الأسئلة :-

- ما رأيكم بالجزء ؟
- هل تلك كانت حقاً قبلة الوداع ؟
- رأيكـم بجـيف الآن ؟
- أنتقادات ؟ أو توقعات ؟ أو شيء ثـاني حابين تقولوه
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تواجدتِ انتِ هنا.. عاشق ذهب أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 06-14-2011 06:27 PM
صـور للبنـوتهـ الكشخـهـ (( أمـل قطـآمـي))..~ мєσσѕн موسوعة الصور 18 11-28-2010 04:34 PM
كل عام و انتِ أمي mero_m شعر و قصائد 6 03-20-2010 03:35 PM
وردة ٌ انتِ ...شمعة ٌ انتِ ...بل فرحة القلب الحزين سيف الإسلام أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 12 08-29-2007 07:13 PM


الساعة الآن 09:33 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011