|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#46
| ||
| ||
عادت الى صالة الجلوس لتجده يقف امام النافذه وينظر الى الخارج حيث الضباب يبدد الشعور بالامان انه حقا ظاهره غريبه بالنسبة لستيفن فهو قد راى الضباب لكن ليس بمثل هذه الصوره حيث الرؤيه معدومه لاكثر من خمسة امتاروالطريق يشعرك بالوحده اللاإرادية....ما ان شعر بأحد معه في الغرفه حتى استدار فوجدها آيفي ابتسم لها وقال بصوته الدافئ الحنون ... "آيفي ..الان افهم خوفك من الضباب...هل هو هكذا على مدار السنه...." "طبعا لا ...لكن عندما يجيئ موسمه يكون قاسي جدا" اقترب منها وامسك يديها واردف قائلا "اذا تعالي معي...لنكون هناك ..بعيدا عن الضباب..بعيدا عن اي شئ تخافيه" "ليس الضباب فقط ما اخشاه"نظر لها متعجبا ..هل هناك اي شئ تخافه غير الضباب في لندن واخذ ينسج الافكار حول وجود شخص هنا في لندن تخشى الابتعاد عنه...وما ان اراد ان يتحدث دخلت كلير الى الغرفة حاملة صينية الشاي بين يديها.. "اخبرني سيد توماس كيف وجدت لندن" قالت هذا كلير بصوتها المحببه وكأنها تعتبر السيد توماس من بقية العائلة ... "لا اعرف ...لدي يومان لاكتشف كيف تكون لندن لقد جئت من المطار الى هنا مباشرة واشتريت هذا القميص من المطار...." واشار الى القميص القطني الذي كان يرتديه و المكتوب عليه مدينة الضباب "يومان ...لماذا يومان؟" سألت آيفي بسرعة... "هل تريديني ابقى اكثر...؟" "لم اقصد هذا لكن لماذا حددت المده مسبقا" "لقد جئت لان مادلين اصرت علي ان اتي واطمئن عليك.....و....طلبت مني ان اجلبك معي لفانسي..لانها ترغب ان تراك..فهي.....مريضه..اجل مريضه جدا" نظرت آيفي برعب لستيفن وقد شعرت بقلق شديد على المراه العجوز التي ذكرتها بوالدتها .... "لماذا لم تقل شئ " "لقد وصلت للتو اعطني فرصه" "هيا بنا نعود" "الى اين؟...آه الى فانسي...لا استطيع لدي عمل هنا ينتهي بعد يومين " "لماذا انت قاسي هكذا معها هي والدتك ولا تهتم بها مطلقا" "انا اكثر انسان يهتم بها لكن لا احد يفهم" ساد الصمت الحجرة وكل يفكر بموضوع مختلف ...فكلير تفكر بأنها يجب ان تغادر لانها لا تعرف عن ماذا يتحدثان ..وآيفي تفكر بمادلين وما الذي يحدث لها ..ومن الذي يعتني بها بوجود ستيفن هنا...اما ستيفن ..فتفكيره بعيد جدا عن الفتاتان....واخيرا كسرت كلير الصمت قائله "يبدو انكما انتما الاثنان لديكما الكثير لتتحدثان به ...دعوني انصرف لدي انا الاخرى عمل اقوم به....سعدت كثير للقائك سيد توماس..آيفي اتصلي بي فيما بعد..الى اللقاء" "كلير الى اين تذهبين ..لماذا لاتتناولين معنا الغداء" "وقت اخر...الى اللقاء" خرجت كلير تاركه آيفي وستيفن لوحدهما يسرح كل منهما في مخيلته الكبيره في مواضيع متباعده جدا الى ان قالت آيفي .. "ما رأيك ان نخرج لنتاول الغداء؟" "هذا جيد" "هذا طبعا اذ لم اعطلك عن عملك" "لا ابد لاتقلقي بخصوص عملي في الوقت الراهن..الى اين سنذهب؟" دعني اغير ملابسي واعود لك ومن ثم اقرر الى اين سنذهب"عادت آيفي بعد ان غابت ما يقارب الـ15 دقيقه وهي ترتدي بنطال اسود اللون مع بلوز باللون الاصفر الباهت مع معطف اسود طويل..نظرلها بأعجاب وكأنه لا يرى شئ غيرها في العالم ومن ثم فتح الباب لها وخرجا من المنزل...اردات ان تستأجر سيارة اجرة لكنه رفض وطلب منها ان يسيرا معا.....سارت آيفي وكأنها تحاول الهرب منه نظر لها له وعرف ماذا يدور في بالها لذلك اقترب منها بهدوء وامسك يدها ثم همس في اذنها.. "انا لا اعرف الطريق يجب ان لا تدعيني لوحدي" سرت رعشه في جسد آيفي ما ان امسك بيدها ولم تعرف ماذا تفعل حتى انها شعرت انها غير قادره على النطق واخيرا قالت بصوت متقطع "انا لم اذهب الى اين مكان " "حسنا ..دعينا هكذا الى ان نصل الى مقصدنا "سحبت يدها بسرعه...قالت وهي محتجه "بصفتنا ماذا نسير ونحن شابكي الايدي؟"استغرب من سؤالها الا يبدو هذا واضح عليه ..انه معجب بها..لا بل ان هذا الاعجاب يفوق الوصف ويكاد يكون حب مجنون.. "ماذا..ماذا تقصدين بصفتنا ماذا؟" "انا وانت من نكون لكي نسير ووسط لندن ونحن على هذه الحاله " "آيفي...تعرفين ان لدي مشاعر اتجاهك..واعتقد اني اظهرت هذا الشئ مرارا " ماذا اصابها...لماذا هي تتصرف هكذا بدت كأنها فقدت الوعي واصابها انفصام بالشخصيه ..حيث ان آيفي التي يعرفها فتاة جدا هادئه وتفهم الامور بسرعه وهذا ما اعجبه بها ... "هل انت بخير آيفي؟هل تريدين العوده الى المنزل؟" وضعت يدها على وجهها وكأنها ادركت انها فعلت شئ ما ..ثم نظرت له لتجد تلك النظره الحائره على وجهه والتي لم تعرف كيف تمحيها بعد التصرف الغريب من قبلها ..فكرت انها لا تحب ان تكون ضعيفه ..ولمسة واحده من ستيفن كفيلة بأن تجعلها اضعف مخلوق على وجه الارض....لكن....هي تحب هذا الضعف الذي يجعل نبضات قلبها تتسارع ..وتحمر خجلا بوجوده ..وهي تحــ...اجل تحب ستيفن ..فطوال الشهر المنصرم وهي لم تفكر بشئ غيره..لكن هل ستتجرأ على اخباره بكل هذا..واذا لم تخبره بماذا ستبرر تصرفها الغريب معه الان ...ابتسمت له ثم هي اقتربت بتردد منه وامسكت يده وقالت "اسفه حقا..هيا دعنا نذهب لنتاول الطعام " "هل انت متأكده ..لن تضربيني بالسكين ونحن في المطعم"قال هذا مازحا ابتسمت له واكملا طريقها الى المطعم.. في المطعم حيث الكل كان مستمتع بطعامه وهم يتجاذبون اطراف الحديث اصر ستيفن على ان يطلب هو الطعام بمعرفته هو ،وافقت لانها لم تكن ترغب ان تقوم بالمزيد من الحماقات... بعد ان انهيا طعام الغداء اخذا يسيران لتعرفه على معالم لندن حيث طلب منها ان تكون مرشدته السياحيه ....ذهبا الى كل مكان هي تعرفه حتى شعرت هي بالتعب الشديد لكن كل هذا يختفي امام ابتسامات ستيفن الودوده لها ..بدأ الضباب يتشكل وبدأت آيفي تشعر بالخوف حيث ان نظراتها تبدو شارده في المجهول كان ستيفن يعرف انها تخاف الضباب لكن ليس لهذه الدرجه التي تجعلها غير قادره حتى على الابتسام لذلك طلب منها ان يعودا الى المنزل علها تشعر بالارتياح هناك اكثر..طوال الطريق وهو يفكر بها وكيف ان هذا المراة الرائعه تخشى شئ غير مؤذي لدرجة انها ترتجف منه ،فكر بمدى رقتها وكيف انه اذا بقي معها كيف يمنع اي شئ من اذيتها وهل هو قادرعلى عدم اذيتها ،ماذا اذا حدث شئ خارج ارداته ماذا لو لم يكن معها وحدث مكروه هل ستكون بخير ؟...كل هذه الاسئله طرحها ستيفن على نفسه وهو الى جانبها في سيارة الاجره عائدين الى منزلها ..... وصلا الى المنزل و بدأت آيفي تتنفس بصوره طبيعيه نوعا ما وبدأ التوتر يزول عنها شئ بعد شئ .. "هل انت بخير الان؟" ابتسمت بمرارة فهي تكره ان يعطف عليها الاخرين وكلمات ستيفن هذه تدل على عطفه عليها لانها تخشى الضباب "اجل انا بخير....شكرا لأهتمامك" "هذا جيد لانني قلقت عليك كثيرا ..صدقيني رأيت الكثيرين من الذين يخشون الاشياء البسيطه لكن مثلك ...لم ارى في حياتي كلها " هي نفسها لم ترى شخص يخشى الضباب مثلها ....لا تعرف لماذا كل هذا الخوف ومهما حاولت ان تتخلص من خوفها لا تفلح حتى انها طلبت مساعدة اطباء نفسانيين لكنهم لم يستطيعوا عمل شئ لها .. "دعنا من هذا الموضوع ..ماذا تريد لطعام العشاء" "دعيني اعده انا...لاتنخدعي بالمظهر الرجولي الذي امتلكه انني اجيد الطهو افضل من افضل سيدة في العالم" "حقا ؟؟حسنا دعني احكم بنفسي تعال معي" بعد ان عرفته على كل المطبخ وعلى كل ما يحتويه طلب منها ان تذهب وتتركه لوحده وهو سيعد لها العشاء ومن ثم يدعوها اليه..استغلت هي هذا الوقت لتأخذ حمام سريع وتتأنق فرغم كل شئ انه عشاء على ضوء الشموع ومن كلامه الواثق يبدو انه سيطهو اطباق رائعه ...مرت ساعه كامله وهو في المطبخ.... انتهت من تجهيز نفسها وجلست تشاهد التلفاز وبين الحين والاخر تنظر الى باب المطبخ عله انتهى لكن دون فائده لاتزال تسمع صوته وهو يحرك القدور والصحون وكأنه في شجار معهم..الى ان حانت اللحظه الحاسمة بعد ساعه واربعون دقيقه خرج وهو يرتدي مريلة المطبخ بسط يده لها لكي يرافقها الى الطاوله ..تحمست كثيرا لهذا العشاء ...ما ان وقفت حتى وضع يديه على عينيها وطلب منها السير امامه ... عند المطبخ "هل انتِ جاهزه...1 2 3.. افتحي عينيك تاتـاتتــا مارأيك"نظرت الى الطاوله في البدايه وجدتها متكونه من كل اصناف السباغتي ..سباغتي بالجبنه ،سباغتي باللحمه ، سباغتي بالخضار وغيرها من الانواع ابتسمت الان فهمت لماذا هو استغرق كل هذا الوقت ثم نضرت الى حوض جلي الصحون لتجده كأنه قارب ممتلئ بكل اطباق المطبخ تقريبا ..زالت كل سعادتها فهي ستكون مجبره ان تقوم بتنظيف كل هذه الجلبه وفي الغد لديها عمل .... "انه ....سباغتي ...شئ جميل" "ماذا ..الا تحبين السباغتي؟" "لالا... احبه طبعا احب المعجنات الايطالية هيا لنأكل فهناك الكثير من العمل الذي يجب ان انهيه قبل ان انام " قالت هذا بشئ من التهكم .... خلال تناول الطعام تحدثت له عن حياتها في لندن وما هي وظيفتها واين تعمل بينما هو جلس مستمعا لها ناظرا لها بأهتمام بالغ..انهيا تناول الطعام وقرروا ان يتركوا الصحون للغد ليقوموا بتنظيفها وفي الوقت الحاضر يشاهدوا فيلم من مكتبة افلامها الصغيره...انتظرها تجلس لكي يجلس الى جانبها شعرت هي بشئ من الخجل فلقد جلس ملاصقا لها لم تعتد ان تجلس الى جانب شخص غريب بهذا القرب ارادت الهرب لذلك قالت "هل اجلب لك الشاي؟؟" "لا شكرا اذا شربت الشاي في الليل سوف يتعذر علي النوم " "حسنا ما رأيك بعصير برتقال او بعصير فاكهه؟" "لا شكرا فقط اجلسي لنشاهد الفيلم" "انا اريد ان اشرب العصير سوف اعود في الحال" عرف انها تحوال الهرب منه وهو استمتع بملاحقتها ..ما ان عادت من المطبخ ارادت الجلوس على كنبه لوحدها لكنه طلب منها العوده الى مكانها ..لم تعرف هي لماذا انصاعت لطلبه دون اي تفكير وكأنه استولى على تفكيرها كليا... بقي على نهاية الفيلم 10 دقائق تقريبا .كان الفيلم ممتع ومن النوع المفضل لدى ستيفن..حدث شئ اراد ان يحدث آيفي عنه لكن عندما نظر اليها كانت تغط في نوم عميق ..فكر ربما هي متعبه لذلك نامت الساعه العاشره كما ان لديها عمل في صباح اليوم الثاني .......... رن جرس المنبه الساعه السادسه لكنها لم تستيقظ وانما اقفلت الصوت وعادت الى النوم ...وعندما حانت الساعه الثامنه استيقظ وكأنها كانت تركض فلقد شاهدت الحلم مرة اخرى ولم تشاهد وجهه هذا الرجل فقط ابتسامته ..نظرت الى نفسها وجدت انها ترتدي ثياب النوم وهي لاتتذكر متى ارتدتها تذكرت انها كانت ترتدي فستان باللوون البنفسجي الفاتح لكنها لاتذكر متى خلعته..ثم كيف جاءت الى غرفتها؟ الى ان توصلت الى استنتاج ان ستيفن هو من قام بوضعها في السرير......ستفين..... صحيح اين هو؟؟خرجت من غرفتها مهروله نحو الصاله تبحث عن ستيفن لتجده يستلقي على الكنبه من دون اي وساده ومن دون اي غطاء رقت له كثيرا..ارادت ان تضع عليه غطاء والدها لكن عز عليها ان تحركه من مكانه لذلك جلبت غطائها ووسادتها ...حاولت بشتى الطرق ان تضع رأسه على الوساده دون ان توقضه ونجحت بهذا....ذهبت لتعد الفطور واكتشفت انها الساعه الثامنه وعشر دقائق وبسرعة البرق غيرت ملابسها وانصرفت الى عملها تاركه ملاحظه صغيره لستيفن على الطواله التي امام الكنبه ...بدأ ستيفن بالاستيقاظ فأستنشق عطر آيفي فكر قبل ان يفتح عيناه هل هي الى جانبه وانه نام وهو يحتظنها وفتح عينيه ببطئ وكأنه يريد ان يكون تصوره حقيقه لكن لم تكن تلك الحقيقه وانما رائحة آيفي موجوده على وسادتها وفي الغطاء الخاص بها ابتسم لتخيلاته التي اطلق عليها اسم المريضه........"تخيلات مريضة" لم يكن لديه ما يفعله في غياب آيفي لذلك قام هو بجلي الصحون وجلس بملل امام التلفاز نظر الى الهاتف ليجد الى جانبه دفتر صغير ذو غلاف من الجلد الاسود ..فتحه بتردد خوفا من ان يكون دفتر مذكرات او شئ من هذا القبيل لكن وجده دفتر ارقام الهواتف بحث عن رقم مكان عملها لكنه لم يجده وبدل من ذلك وجد رقم كلير وقرر الاتصال بها "مرحبا " "مرحبا من معي؟؟" "انسه كلير اليس كذلك؟" "اجل" "انا ستيفن توماس صديق آيفي" "اهلا سيد توماس صباح الخير" "صباح الخير" "كيف استطيع خدمتك" " ..لقد كنت ابحث عن رقم هاتف ايفي ولم اجده وجدت رقمك بدل عنه هل تستطيعين ان تخبريني بمكان عملها لو سمحتي" حسنا انه يبعد عن منزلها بأربع شوارع اخرج من الباب وتوجه يسارا اعبر اربع شوارع وستجد مشفى القسيس باترك هي هناك تعمل" "ومتى ينتهي عملها؟ " "الساعه الخامسه عصرا" "نظر الى الساعه وجدها الحادية عشر ..اي ان هناك الكثير من الوقت الذي سيمضي من دون آيفي "حسنا شكرا لكِ انسه كلير الى اللقاء" "الى اللقاء سيد توماس" خرج ستيفن من منزل آيفي وبدأ يسير في الشوراع الكبيره الملئ بالسيارت التي تصدر ذلك الضجيج الذي يعكر صفو الانسان لم تكن تلك البيئه مألوفة بالنسبة له، صحيح هو لم يعش طوال حياته في المزرعه اذ انه سكن بعض الوقت في نيويورك لكن رغم ذلك كانت تلك البيئه صعبه وكئيبه يملؤها الدخان بالنسبة له ..مر على محلات كثيره للمجوهرات وقف يتأمل الخواتم المعروضه من خلف الزجاج فكر للحظة بأن يشتري خاتم ويحتفظ به وما ان تحين الفرصه حتى يطلب من آيفي الزواج لكنه وجد تلك الفكره غبيه بأن يحضر لامر بعيد حيث انه الى الان لم يكن متأكد ان كان هذا حب او مجرد اعجاب وانبهار بفتاة المدينه..وصل الى مبني كتب عليه مشفى القسيس باترك ..ابتسم لهذا الشئ فأن المكان الذي يعمل به يختلف تماما عن المكان الذي هي تعمل به فهي في اكثر بيئه معقمه بينما مكان عمله محاط بكل الامور المقززه طوال اليوم.... دخل الى الاستعلامات وقرر ان يرى آيفي قليلا ثم ينصرف عائدا الى المنزل لكي يعد لها طعام العشاء.لكن فاجئته موظفة الاستعلامات بأخباره بأن لا يسمح بالقيام بأي زيارات للموظفين خلال وقت العمل..لم يستطع ان يعارض فماذا من الممكن ان يقول، لقد اشتاق لها فقط واراد ان يراها ياله من سبب تافه (هل هو كذلك؟)... عند آيفي... كانت تسير وهي تحمل مجموعه من ملفات المرضى ذاهبه لتسلمهم الى الاطباء المشرفين عليهم ..وقفت امام احد الاطباء وقالت وهي تبحث عن ملف معين بين الملفات "مرحبا دكتور سلون ..لدي ملف مريضك" "شكرا ايفي ..لا اتصور هناك ممرضات في غرفة الطوارئ لذلك اريدك ان تذهبي ويوجد مريض خلف الستاره الخامسه اريدك ان تأخذيه لاجراء اشعه سينيه له يعاني الم في صدره قال بأنه تعرض لكسر في الاضلاع منذ مده" "حسنا كما تريد سوف اذهب الان" لم تربط اي احداث فلم تكن متصوره ان يعرف مكان عملها .....ابعدت الستاره لكن لم تنظر الى المريض وانما اخذت الملف الموضوع على حافة السرير وقالت وهي تقلبه "حسنا ..لقد امر الطبيب بأجراء اشعه سينيه لصدرك لذلك سوف....."ونظرت له "ياللهي ستيفن هذا انت ...هل انت بخير"ابتسم لها بعد ان اخذ نفس عميق وقال "الان اصبحت كذلك""ماذا جرى هل حقا انت متألم ؟" "لا لكن منعوني ان اراك لذلك خرجت بتلك الحيله " "انت مجنون .." "شكرا اعرف ذلك" في هذه الاثناء عاد الطبيب... استغرب من آيفي ولماذا لم تأخذه الى الان "آيفي ..لماذا لا يزال هنا؟" جلس ستيفن على السرير وهو يبتسم بشكل ابله قائلا "لا داعي دكتور فلقد اصبحت افضل حالا الان" نظر الدكتور الى آيفي التي احمرت خجلا ثم الى ستيفن وقال.... "انت تعرفيه اليس كذلك" "اجابت وصوتها يملؤه الخجل والتوتر "اجل اعرفه انه صديق لي من الجنوب" "آآه اذا انت لست من هنا ...ولماذا فعلت هذا؟" "صراحة لقد وصلت بالامس ولم اقضي معها اي وقت وانا عائد الى المنزل غدا واريد ان اقنعها بأن تأتي معي" "حسنا .فهمت..آيفي خذي هذه الاوراق الى الاداره وخذي باقي اليوم عطله واي احد يسألك قول الدكتور سلون اعطاني اجازه لباقي اليوم ..هيا اذهبي وقومي بواجب الضيافه لضيفك" "شكرا لك دكتور" ترك الطبيب ايفي وستيفن وخرج...اغمضت ايفي عينيها وارجعت رأسها الى الخلف وهي تقول "ياللهي ..كم ان هذا الموقف محرج " ارادت ان تكمل لكنها شعرت بأن ستيفن سحبها اليه وهو يجلس على السرير قال "هل تعرفين ...انك تبدين مثيره في زي الممرضات الاخضر هذا" "ستيفن ماذا تفعل نحن في مشفى" "و ان كنا لوحدنا سوف تقبلين ان اقترب منك اليس كذلك؟" احاط خصرها بيد واليد الاخرى وضعها خلف عنقها "لماذا ترتجفين عندما امسك بك ؟...هل انت تخافين مني او ان في الموضوع قصة اخرى"الان هي قريبه جدا منه وبات تنفسها يتسارع شيئا فشئ "ستـ..ستفين ...ارجوك يجب ان..... اذهب لكي نخرج...من هنا" قبل وجنتها بلطف وقال بصوته الهادئ "لا اريد ان اتركك" وضعت يداها على كتفيه ارادت ان تستجيب لمداعباته لكنها قست على قلبها ودفعت نفسها الى الخلف قائلا "يجـ... يجب ان ..اذهب .......سأعود بعد قليل" ركضت بسرعه وهي تتنفس بصعوبه نتيجة لتقرب ستيفن منها ...لماذا يحدث لها هذا الشئ ..لماذا تريد ان تفقد السيطره ولا تفكر بشئ ..ولماذا تشعر دائما ان هناك عائق يمنعها عنه..لماذا هي تحبه لهذه الدرجه بينما تخاف ان تكون معه وبين ذراعيه ..شردت بتلك الاسئله وهي تسلم الاوراق التي اعطاها اياها الدكتور سلون ثم غيرت ملابسها وعادت الى ستيفن الذي وجدته يستلقي بملل على سرير المشفى العالي... "هل نذهب؟" "لقد اشتقت اليك ايف" "لم اغب طويلا" "في نظرك...هيا بنا اين ستأخذيني اليوم""لا ادري دعنا نخرج ومن ثم نقرر" كان الخجل يستولي عليها وهي تسير الى جانبه ليعبرا الرواق المؤدي الى الباب الخارجي للمشفى ...لم تعرف كيف الوقت يمضي مع ستيفن فهو مرح جدا ولا تمر لحظه دون ان يضحكها فيها .الى ان بدأت تتحدث عن والدها وماذا كان يخبرها عن والدتها حيث بدأت ملامح ستيفن تتغير وكأنه لا يصدق ما يسمع حيث ان ديان التي يعرفها تختلف تماما عن ديان التي آيفي تعرفها ..لقد عاش معها وعرف طباعها لكن المراه التي تتحدث عنها آيفي لا تشبه ديان الحقيقه ابدا والرجل المدعو مارك اونتري والد آيفي لا يشبه السيد اونتري الذي عرفه لذلك قرر ان يخبرها بالجانب الاخرى من الحكايه... "آيفي..سوف اخبرك بشئ لكن لا تنزعجِ كل شئ حدث في الماضي وانا سوف افعل هذا فقط لكي اجعلك تتذكرين والدتك على انها المراه الرائعة الجمال التي عارضت الكل لكي تتزوج والدك والتي ما يأست يوم من الحياة ابدا والتي تملئ الجو مرحا ما ن تدخل الى الغرفه....آيفي والدك لم يترك والدتك لمصلحتها والدك هرب من والدتك بكل ما للكلمة من معنى...... "ماذا تقصد؟؟" "رغم سنيني السبع اآنذاك الا انني اتذكر اليوم الذي اكتشفت والدتك ان والدك يخونها حيث انهارت وبدأت بالبكاء وطردت والدك من المنزل الى ان اصابها انهيار عصبي وادخلت اثره الى المشفى ...الكل بدأ يكره والدك حيث ان ديان منذ عهد والدها كانت محبوبة البلدة والكل يعشق ديان الفتاة الغنيه التي تضحي بكل شئ لمساعدة الاخرين ..كانت كالنسمة البارده في يوم صيفي حار ..وبعد ان اخرجت من المشفى لم تطيق ان تعيش مع والدك لكنها ضحت بذلك الشئ من اجلك حيث لم تطلب الطلاق لانها لم تشئ ان تجعلك تكبرين وليس الى جانبك والدك ...لكن اخرجت حزنها في شئ اخر..في الكحول بدأت تثمل لكي تعيش بسلام مع والدك كانت تأتي معك الى بيتنا كل يوم منذ الصباح لتذهبان في المساء تتجنب الاختلاط مع والدك وذات صباح استيقضت وكعادتها تناولت الفطور وذهبت لك لكي توقضك وتأتيان الينا لكنها وجدت مهدك فارغ وملابسك قد اختفت ذهبت الى غرفة والدك ووجدت ان كل ملابسه مختفيه هو الاخر بحثت عنه في كل مكان لقد كان مدرس كما تعرفين وبحثت بكل المدارس الموجوده في البلاد عن اسم والدك لكن دون جوده وابلغت الشرطه وعندما وجدوكما في لندن رفعت دعوه طلاق ومطلابه بحق الوصايه عليك..لكنه ربح القضية بحجت انها مدمنه على الكحول والفحوصات اثبتت هذا الشئ لذلك عاشت والدتك مع الم لا يطاق الا وهو مفارقة ابنتها الوحيده........ وروني ردوووووووووووووووووووود
__________________ ЋӚ ѧЯƠğãnԎ ĝіЯӀ >> الفتاة المغرورة . . فكرة العضوة:rose:{mio} :rose: كتابتي أنا :a7eh: >> بدءاً من الجزء الرابع فقط |
#47
| ||
| ||
انا اول من يرد وااااااااااااو ياااااااااي اول من يرد اول من يرد اول من يرد خخخخ >>> انا مجنوووونه رسمي خخخخ بااااارت كالعاااااااااااادة مررررررررررره حلووووووو رووووووعه جنآآنـ هاايل مدهش بكل معنى الكملة ياآلبي حبييت الباارت ^^ لا تتأخري عليينا بلييييييييز انا مرره متحمسة حمآآسي بيجتلني ^^
__________________ قٱلتَ ٷهي تَ ح ڪي ڀۼرٷر ٷڪڀريٱء .. ٱڼٱ ڪلي حلآ حتَى آ ڀعد ٱسمييجڼڼ حتَى ٱللي يڼٱديڼي يقٷل ريم يٱلۼلآ ٱحرڪ ٱقدآمي ٷٱمڜي ٷٱثقه مڼ ڿطٷتَي مٱٱعرف ٱلٱرتَڀٱڪ .. ٱمر ٷٱڼهي ٷڪلمتَي دآيم ڀعيڼ ٱلٱعتَڀٱر .. ٷٱسمع يٱ هلآ .. يجٱملٷڼي ٱلڼٱس ڀڪلمة يٱ ملآڪ ٷٱدري ڀٱلڼسڀه لهم هلآڪ ڀريحڪ ٷٱڿتَصرهٱ ڀڪلمتَيڼ .. ٷٱڀعلڼهٱٱ قدٱمڪ ٷقدٱمٱلملآ .. ڼآضر ڼجٷم ٱلسمٱء .. يعڼي ڀثقه ٱعلى آ مڼ مستَٷٱڪ .. لٱ يجي ڀڀٱلڪتَقرڀ صٷڀي لٱ ٷٱلف لٱ .. تَذڪر ڪل مآ جيتَ تَتَڿيل ٱڼي حتَى آ في ڿيٱلڪ مٱ ٱڀيڪ .. لٱ تَلمٷڼي لحڀي ٱلزٱيد لٱڼفسي .. قٷلٷ تَستَٱهلي يٱلۼلٱ .. لٱڼي ڀڜڪليٷلٷڼي ٷڜعري ٷٱڼٱقتَي .. يعڼي ملٱٱڪ .. |
#48
| ||
| ||
اقتباس:
والله أني بكمل علشانك ما بلاقي أي تشجيع >>> خخخخخخخخخخخخ غدا بينزل البارت ونورتي :rose: :rose:
__________________ ЋӚ ѧЯƠğãnԎ ĝіЯӀ >> الفتاة المغرورة . . فكرة العضوة:rose:{mio} :rose: كتابتي أنا :a7eh: >> بدءاً من الجزء الرابع فقط |
#49
| ||
| ||
كانت الصدمه مستوليه تمام على آيفي والحزن يعتصر قلبها على والدتها المسكينه ، كل شئ اختلف الان فهي لم تكن تعرف ان والدها فعل هذا ودائما كانت تعتبره المثل الاعلى لها والان عرفت انه فعل هذا الامر الفضيع بوالدتها ..رغم انها لم تعرفها ولا تتذكرها لكن تبقى هي المراه التي انجبتها والتي ماتت لأجلها ....لم تعرف ماذا تقول ..هل تنفي هذا الشئ؟ لكن ما مصلحة ستيفن ان يؤلف مثل تلك الحكايه ..هل تصدقها وتعترف ان والدها كان قاسي القلب الى هذه الدرجه؟ اكتفت آيفي بان تذرف الدموع دون ان تقول شئ لذلك اردف ستيفن قائلا "اعرف ان هذا الشئ كثير عليك لكن يجب ان تعرفيه ..ربما لم تصدقي حديثي لذا اسألي اهل البلده وسوف يجيبوكِ على كل اسألتك ..." بقيت آيفي تبكي بصمت وهي تصارع الافكار السيئه عن والدها ..هل من الممكن ان يكون الشخص الذي علمها ركوب الدراجه والرجل الذي اصطحبها الى اول يوم لها في المدرسه ان يكون قاسي الى هذه الدرجه..هل كانت تعيش في اكذوبه لكن اذا كان عكس هذا ما هي الحقيقه ومن الذي يمتلكها ... "لماذا لم تخبرني من قبل؟" "لم اكن متصور ان والدك ألف قصص زائفة عن والدتك" "اتعرف ....سوف اعود معك لأعرف الحقيقة كاملة"صدم ستيفن من قرارها المفاجأ فهو لم يكن يعلم انها ستوفق على العوده معه بهذه البساطه "هذا جيد ...متى سنذهب؟" "قبل هذا يجب ان اقوم ببعض الترتيبات اولا...ومن ثم اذهب معك" "اتركِ كل شئ وتعالي معي وليكن بيتك مزرعة كلورنس" "ليس الان ستيفن .....ليس الان" حل المساء... ذهب الاثنان الى بيت كلير لكي تخبرها بكل شئ وتأخذ رأيها .... "آآه آيفي ..عزيزتي لم اعرف انك قادمة " "ارجو اننا لم نأتي بوقت غير ملائم" "لا ابدا حبيبتي ...مرحبا سيد توماس كيف حالك...... ؟" "مرحبا بك انسة كلير بخير شكرا لك " " ارجوكما تفضلا" في الصالة وبعد ان جلسوا اقترح ستيفن ان يعد لهم شئ يشربوه فقط لكي يتكرها مع صديقتها ليتحدثان بحرية.... "كلير جئت اليك الان وانا احمل خبر غير سار لك كما هو لي" "ماذا هناك آيفي هل انت بخير؟" "اجل ..اجل لاتقلقي...كل ما في الامر انني سأعود الى مزرعة كلورنس" "ماذا؟؟...لماذا..؟" "كلير ...لقد اخفيت عليك امر ما ..فقط لانني لم ارغب بالحديث عنه كل يوم..لانني اعرف ان هذا الشئ لمصلحتي" "ماذا هناك لقد ارعبتني ..تحدثي بسرعه" نظرت الى المطبخ حيث كان ستيفن وقالت "كلير.لدي الكثير من المال ومزرعة كلورنس....انها ملك لي "شعرت كلير بسعاده لصديقتها ولم تعرف ماذا تقول ولم تعرف لماذا هو خبر غير سار لذلك احتضنتها وقالت "ياللهي ..آيفي هذا شئ رائع حقا انا جدا سعيده لك عزيزتي ..وماذا ستفعلين الان" "هذا ما جئت اليك بشأنه اريدك ان تأتي معي لأكتشف ماضيي ..احتاج ان يكون معي شخص يعرف حاضري ليساعدني على اكتشاف الماضي" "ماذا تقصدين؟" "اريد ان تكوني معي عندما اعود غدا الى البلده التي تخبا بين ثناياها الماضي المجهول" "هل انت متأكده تريدين القيام بهذا الشئ؟" "اجل وكلي ثقة ايضا" "حسنا انا موافقة متى ستكون الرحله وكم من الوقت تريديني لكي اطلب اجازه من عملي.؟" "خذيها مفتوحه لا نعرف ماذا سيحصل واذا رفضوا استقيلي وانا اؤكد لك اننا سنفتتح مشروع خاص بنا ما ان ينتهي هذا الشئ " في هذه الاثناء شعرتا بأن غياب ستيفن قد طال كثيراً لذلك قررت كلير ان تذهب لترى ما يفعل وتطمئن عليه ..ما ان وصلت الى المطبخ حتى سمعته يتحدث مع احد ما بصورة عصبيه نوعا ما ""فلورا لا تفعلي اي شئ حتى اعود ...........اسمعيني سوف احاول ان اصلح كل شئ عندما اعود....لا انتظرِ فلورا.....تبا اغلقت الهاتف" دخلت كلير في هذه اللحظة بدون ان تظهرانها سمعت شئ لكن قلب كلير لم يكن مطمئن بعد هذا الذي سمعته............. وافقت كلير على خطة آيفي الغريبه وقررت الذهاب معها بعد ان استقالت من عملها لخوض مغامرة غير معروفة... كانت الاجوء ربيعيه رائعه وكأن السماء قررت ان تكتسي بزيها الازرق البهي احتفالا بوصول آيفي لمسقط رأسها كل من كان يعمل في مزرعة فانسي خرج استقبالا لسيد توماس والانسه آيفي وريثة ديان كلورنس...ومن بين المهنئين كانت مادلين تقف عند بوابة القصر الداخليه بطلتها المحببه تنتظر وصولهم.... خرجت آيفي وبعدها كلير من السياره طبعا كان الانبهار واضح جدا على وجه كلير التي لم تكن تعرف معنى ان يكون الانسان ثري ابدا.. اتجهت آيفي لتحي مادلين بينما اخذت كلير تنظر من حولها محاولة استيعاب المناظر الآسره التي تراها والهدوء الذي تفتقد له حياة المدينه التي لطالمة عاشت فيها... "عزيزتي آيفي لقد اشتقت لك كثيرا" "وانا ايضا مادلين لا تتصورين كم اشتقت الى كل شئ هنا وكأنني قضيت طوال حياتي هنا" "هذا شئ ليس بغريب اذ ان ولادتك كانت هنا" ابتسمت آيفي لها بوجهها المشرق ثم نظرت الى كلير التي لاتزال في حالة صدمة كاملة "كلير عزيزتي تعالي اعرفك على مادلين والدة ستيفن "نظرت كلير اليهما وكانت لا تزال تمر بحالة من الشرود الذهني "اسفه حقا....مرحبا انا كلير صديقة آيفي المقربه" "مرحبا ابنتي ..كيف كانت رحلتكم؟" "جيده لقد اعتنى السيد توماس بنا جيدا" "انه ابني ...عزيزي ستيفن ..كيف حالك؟" "بخير امي...ماذا هل قررتم البقاء هنا وعدم الدخول هيا بنا ندخل" قبل ان يدخلوا الى المنزل سمعوا صوت سياره تتوقف بالقرب من البوابة الحديدية نظر الجميع اليها بفضول واذا بفتاة رائعة الجمال ذات قوام يشبه الى حدا ما عارضات الازياء بتناسقه ورشاقته وشعر ذهبي بلون اشعة الشمس المشرقة ،كانت ترتدي بنطال ابيض اللون مع قميص بلون برتقالي قريب من الاحمر وعقدت شال حول عنقها وتركت شعرها ينسدل على كتفيها بحرية تامه .نزلت من السيارة واتجهت الى المكان الذي كان كل من ستيفن ووالدته وكلير وآيفي يقفون فيه ،ابتسم ستيفن لها ابتسامه غريبة نوعا ما لم يلاحضها احد ألا كلير التي بدأت تشعر بالقلق "مرحبا ..جميعا" قالت الفتاة بصوت كأنه معزوفة موسيقية ،ظهرت على وجه مادلين امارات الغضب والانزعاج ودخلت الى داخل القصر بدون ان تنبس ببنت شفه بينما بقيت ابتسامة ستيفن على حالها لا بل اقترب منها وقدمها الى الفتاتين . "آيفي ،كلير .اقدم لكما الانسة فلورا هولدنبرد زميلتي منذ ايام الطفولة، فلورا اقدم لكي صديقتاي من لندن .آيفي وكلير" بسطت آيفي يدها بأندفاع نحو هذه الفتاة المدعوى فلورا لكي تصافحها بينما بقيت كلير تراقب بشكل غريب تصرفات ستيفن.. "مرحبا انسة هولدنبرد" "مرحبا عزيزتي آيفي ..انت اذا وريثة ديان كلورنس ...جميل جدا ..اتعرفين عندما توفيت ديان بكيت كثيرا عليها رغم ان علاقتي بها لم تكن وثيقة هذا يدل على انها اثرت بكل شخص داخل البلده" نظرت فلورا الى كلير التي سمرت نظرها على ستيفن وقالت "انسة كلير كيف وجدتي البلدة" اجابها ستيفن بسرعة بدون ان يفسح المجال لكلير بنطق اي كلمة "لقد وصلنا للتو "كانت لأول مره تخلع النظارات الشمسية التي كانت تضعها لتظهر عن جمال عينيها الزرقاوتان وقالت "آآه ...اسفة جدا لم اكن اعلم ارجوكم اعذروني " قالت آيفي بسذاجة تامه "لا لا عليك لما لا تدخلي معنا لكي نتعرف عليك اكثر؟" "كنت اود ذلك لكن لدي دروس عزف البيانو يجب ان اذهب لكن سوف نلتقي مرة اخرى" "بالطبع"استدارت فلورا الى ستيفن ووضعت يدها على صدره وقالت "اراك لاحقا ستيف" "الى اللقاء فلورا" "الى اللقاء انسة كلير رغم اني لم اسمع صوتك لكن لي الشرف ان اتعرف عليكِ" استقلت سيارتها وقادتها بعيدا تاركه آيفي في فرحة غريبه لانها التقت شخص اخرى اخبرها عن والدتها غير ستيفن ،وكلير تفكر بمعنى النظرات التي كان ستيفن يرمقها بها ...
__________________ ЋӚ ѧЯƠğãnԎ ĝіЯӀ >> الفتاة المغرورة . . فكرة العضوة:rose:{mio} :rose: كتابتي أنا :a7eh: >> بدءاً من الجزء الرابع فقط |
#50
| ||
| ||
في قاعة الجلوس .... طلب ستيفن من الخدم ان يعدوا طعام الغداء لان الوقت ظهرا وهم لم يتناولوا شئ منذ الصباح ثم جلس الى جانب والدته واحاطها بذراعه وقال بصوت حنون جدا "كيف اصبحتي امي..؟" "بخير ما ان رأيت الوجه الملائكي" نظر ستيفن لوالدته ورسم على وجهه علامة الطفل الغيور وقال "بدأت اغار من آيفي لاتجعليني اندم لانني احضرتها الى هنا" "طفلي العزيز ....انت وحيدي كفتى وهي وحيدتي كفتاة" نظر ستيفن لآيفي بنظرة مكر وقال "لاننفع ان نكون اخوة ...امي فالذي بيننا لا يفعله الاشقاء" اخفضت آيفي رأسها وقد اصبح وجهها احمر من شدة الخجل الذي شعرت به ..كيف يتجرأ على ان يقول هذا في جلسه مفتوحه امام والدته وامام صديقتها ...شعرت كلير بهذا الخجل الذي اصاب صديقتها لذلك قالت بسرعه موجهه كلامها لمادلين "لديكِ منزل رائع سيدة توماس" "شكرا لك صغيرتي .لكن بدون سيدة توماس..نادني مادلين" "سيكون لي الشرف بفعل هذا ...مادلين" "لقد احببتك كثيرا كلير" كان ستيفن ينظر بنفس النظرة الى آيفي وهي بدورها لم ترفع رأسها وعندما قررت ان ترفعه قال ستيفن بسرعة "امي هل قمت بطلب تحضير الغرف من الخدم كا طلبت منكِ؟" "اجل عزيزي وكل شئ جاهز" حسنا لنتناول الطعام ومن ثم اذهبا الى غرفتيكما لتأخذا قسط من الراحه ثم نذهب الى مزرعة كلورنس" شعرت آيفي بألم بمعدتها من التوتر الذي اصابها من اللقاء المرتقب بمزرعة كلورنس فهي لم تذهب الى هناك في المره السابقة التي كانت بها هنا لذلك شعرت كأنها ستدخل اختبار في المدرسه لا ان تذهب الى المكان الذي ولدت فيه.... بعد ان اخذوا قسط من الراحه طلب ستيفن من آيفي وكلير مرافقته لرؤية قصر كلورنس الذي اصبح ملك لآيفي.... لم يذهبوا من الطريق الرئيسي بل من طريق سري عن طريق مزرعة فانسي،حيث ساروا في طريق ترابي تشابكت اغصان اشجاره لكي تشكل سقفا رائعه من الخضره لا تمر منه اشعة الشمس الا خيوط ذهبيه تتسلل بهدوء بين اوراق الاغصان .تكسر اوراق الشجر المتساقطه تحت اقدامهم جلعهم يشعرون بمدى قدم هذا الطريق...كانت الرهبه بادية على وجه كلير اما آيفي فكانت خائفة جدا بحيث انها كانت تسير في المؤخره وكأنها لا تريد الوصول ابدا ..كان الصمت مطبق على المكان الى ان صرخت كلير ياللهي انظروا انه الفزاعه المتحركه نظر كل من آيفي وستيفن الى المكان الذي اشارت اليه ولم يجدوا شئ ثم نظروا الى كلير وجدوها تكاد تموت من الضحك ضربتها آيفي وقالت لها "لماذا فعلت هذا ؟" "لا اعرف لقد شعرت اننا نسير في ارض العجائب حيث سارت أليس " "ياللهي لقد افزعتني كلير ..لآ تفعلي هذا مره ثانيه" "لقد مللت من الصمت يبدو ان الطريق طويل وانتما صامتان بشكل قاتل" قال ستيفن مازحا "وهل تريدين ان نغني مثلا ونحن سائرين" "آآه انها فكره رائعه ستيفن ماذا سنغني" "دعك منها ستيفن ودعنا نكمل الطريق" استكمل الثلاثه طريقهم نحو مزرعة كلورنس وبعد دقائق قليله بدأت المزرعة بالظهور الى ان وصلوا الى شرفة المنزل حيث اخرج ستيفن مفتاح من جيبه واعطاه لآيفي لم تعرف لماذا ارتجفت عندما امسكت بالمفتاح وبقيت تنظر له طويلا قبل ان تفتح الباب.... رائحة الغبار قويه جدا والرطوبه التي اجتاحت المكان كانت تشعر الشخص انه في معزل عن العالم ..شعرت آيفي ان هناك شئ يشدها الى ان ترفع الشراشف البيضاء التي وضعت على الاثاث لحفظها ، شئ اكبر من الفضول وكأنها ستكتشف سر دفين تحت كل هذا البياض..افاقت من هذا الشعور عندما ازاح ستيفن الستائر سامحا لاشعة الشمس ان تغزو المكان لتملئه بشئ من البهجه بقيت آيفي متسمره في مكانها وهي تنظر خلال النافذه التي اطلت على منظر رائع للمزرعة حيث امامها بساط اخضر من المزروعات واشجار العنب تضفي رونق خاص للمكان يجعل الشخص يشعر بالحنين وان لم يكن من هذه الناحيه...قال ستيفن وهو الاخر ينظر من النافذه الى المزرعة "لقد اعتنيت بها منذ ان توفي والدي وكل المحاصيل التي تم حصدها كان نصف المبلغ الذي تباع به يوزع على فقراء البلده والنصف الاخر يحفظ في البنوك هذا ما طلبت والدتك فعله في وصيتها .." والدتها..........انها تشعر الان بأنها عاشت هنا ،صحيح انها لا تذكر شئ لصغر سنها آنذاك لكن هناك شعور يخبرها بأنها كانت هنا من قبل .. قالت كلير وهي تحاول ان تعطي للجو حيويه.. "حسنا يبدو ان تنظيف هذا المكان سوف يشغلنا للاسبوع القادم كله" "لا تقلقوا لهذا الامر فلقد استأجرت بعض العاملين لكي يقوموا بهذا العمل" "ستيفن ..لا اعرف ماذا اقول سوا انني لا اصدق ما يحدث لي الان " "مع الوقت سوف تعتادين على كونك غنيه وذات سلطات في البلده"....... لم يقبل ستيفن ان تبيت آيفي وكلير في البيت قبل ان ينتهي العمل فيه لذلك عادوا الى مزرعته حيث اعدت لهم مادلين وجبة عشاء رائعه وكأنها وجبة الوداع..بعد ان انتهوا من تناول الطعام ذهبت مادلين لتأخذ دواءها بينما دخل كل من آيفي وكلير وستيفن الى مكتبة ستيفن ...انشغلت كلير بقراءة بعض الكتب بينما آيفي وستيفن انشغلا في تقليب صور الماضي الخاصه بستيفن..صور كثيره ووجوه لا تعرفها لكنها اصرت على رؤية باقي الصور الى ان وجدت صوره لستيفن الصغير وهو يجلس بحضن فتاة بدت تشبهها تماما وكأن آيفي هي التي في الصوره لكن ما ان رأها ستيفن حتى ابتسم وقال "الى الان اذكر هذا اليوم...كانت ديان تصر على تعليمي السباحه بينما انا كنت اخاف من الماء اتفقت مع والدي على ان تأخذني الى البحيره ولا تخبرني بالسبب وانا سررت وذهبت معها دون اي وعي مني الى ان اصبحنا هناك دفعت بي الى الماء ومن ثم اخذت تضحك علي وانا اتخبط بالمياه التي لو وقفت فيها لما وصلت الى ركبتي لكن لشدة خوفي لم اعي هذا الشئ وعندما عدنا طلبت من والدي ان يوثق هذه اللحظه لكي تذكرني دائما هي من علمتني السباحه" "اذن..تلك هي ديان ..والدتي" "اجل الم تريها من قبل؟" "لا.." "لماذا الم يحتفظ والدك بصوره لها؟" "احتفظ لكنه اخبرني انني لو رأيتها سوف اتعلق بذكراها اكثر ولن اتحمل فقدانها خاصة بعد موتها" "انه تصرف اناني " "لا استطيع الحكم..ياللهي انها جميله جدا ..ويافعه جدا ....انها تشبهني كثيرا" "اجل ...لكنك ورثتي عيناك الخصراوتين عن والدك" عادت لتقلب الصور وفجاة وجدت صوره لستيفن وهو بعمره هذا مع فتاة رائعه الجمال يحتظنها وهي كانت تقبله ..نظرت الى الصوره بفضول ومن ثم نظرت الى ستيفن الذي ما ان رأى الصوره حتى تغيرت ملامحه تماما وشحب لونه وبدا وكأنه حانق وغاضب شعرت آيفي انها فعلت شئ جعله يغضب لذلك لم تتجراة ان تسأل عن تلك الفتاة بل استمرت بتقليب الصور دون ان تتفوه بكلمة واحده.... كان نهار اليوم الثاني متعب جدا خاصة بعد ان ترك ستيفن آيفي لتتصرف مع الخدم لوحدها بينما هو ذهب الى البلده للقيام ببعض الاعمال..كان البيت كبير جدا حيث احتوى الدور السفلي على صالات الطعام والصالات التي تقام بها المناسبات ..اما الدور الثاني فلقد احتوى على سبعة غرف اربعة منها غرف نوم وغرفتان لضيوف و غرفة يطلق عليها غرفة الشمس حيث انها تحتوي على ثلاث اضلع من الزجاج وتطل على المزرعة، حسبما قيل لها كانت والدتها تستخدمها لشرب الشاي مع ضيوفها ..اما الطابق الثالث فلقد احتوى على غرف الخدم.. كل شئ كان مرتب ونظيف والخدم الذي طلب منهم ستيفن ان يساعدوا آيفي لم يتركوا بقعه الا وقاموا بتنظيفها اما هي وكلير كانتا المشرفتين فقط ..بعد ان اكتمل تنظيف المنزل قررت ان تنقل حاجياتها الى منزلها وتترك بذلك مزرعة فانسي رغم ان هذا الامر جعل مادلين تعيسه نوعا ما لكنها اصرت على هذا الطلب حتى بدون ان تأخذ برأي ستيفن الذي حل المساء وهي لم تراه منذ الصباح.... عاد ستيفن الى المنزل ليجد انه فارغ تماما حيث ان الفتاتين اخذتا مادلين الى منزل كلورنس لكي يقيموا اول وجبة عشاء في المنزل منذ مده طويله جدا..بعد ان عرف بذلك ذهب هو الاخر الى هناك حيث وجد ان كل شئ جاهز والكل في انتظاره ...ادعت كلير انها قامت بأعداد كل شئ رغم انها فنجان القهوه الذي طلبت منها مادلين اعداده لم تجد صنعه واضطرت مادلين ان تصنع قهوتها بنفسها....بعد هذا العشاء الجميل الذي شعرت آيفي خلاله ان لها عائلة تحبها وتخاف عليها وشعرت كلير انها تنتمي لأشخاص يهتمون لأمرها دون اي مصالح تذكر وستيفن شعر ان الحياة ابتسمت له واخيراً..عندما انتهى العشاء الذي دارت خلاله بعض الاحاديث المسليه جلست كلير مع مادلين التي اخذت تقص عليها حكاية مزرعة كلورنس وكيف كانت والدة آيفي اما ستيفن فأخذ آيفي الى الشرف ومن ثم الى حديقة الزهور الواقعه في جناح البيت الغربي..رغم انها اليوم تعرفت على كل المنزل الا انها لم تخرج لتعرف ماذا يوجد خارج الجدران فهذه العادة اكتسبتها في لندن لانها تخشى من الضباب لم تفكر ابد بما يوجد خارج المنزل...كان الجو مليئ برائحة الزهور المختلفه وكأن نهرمن العطر يمر من هنا بحثت عن زهرة النرجس حيث كانت تلك زهرتها المفضله واخيرا وجدتها تختبأ خلف مجموعة من الازهار عالية الساق..... "آيفي" سمعت صوت ستيفن وهو ينطق بأسمها بصورة لم تسمعها من قبل وكأن مجرد انه قال اسمها امتلك كل احاسيسها نظرت له بحب ثم قالت بصوت هادئ "نعم" "لا اريدك ان تغادري ابدا" "ربما ...ابقى هنا ..وربما اعود انني اسوا شخص يتخذ القرارات ويثبت عليها" "انا احبك آيفي" صعقت لما سمعت تلك الكلمات تخرج من فمه بكل سهوله حتى كادت ان تشك انه لا يعنيها لكن ما ان نظرت الى عينه حتى شعرت بمدى الحب الذي يكنه لها ...لم تفهم لماذا لم تستطع ان تقول شئ ..لم تستطع ان تخبره بأنها تحبه ايضا ..واذا كان هناك سبب يمنعها من مغادرة كلورنس فهو ستيفن اذ انه غاب عنها طوال الصباح شعرت ان يومها لم يكتمل وان هناك شئ ينقصه لكنها لم تدرك هذا الشئ الا عندما رأت ستيفن عند المساء........ ملاحظة راح تفيدكم في المستقبل التي هي~.~.~...* ان ستيفن توماس شخص كثير المال قليل السلطة يعني عندو كثير اموال لكن ليس لديه اي سلطة على اهل البلدة ربما بعد ما تنتهوا من قراءة البارت راح تستغربو من كلامي لكن فيما راح تعرفوا شو كنت اقصد
__________________ ЋӚ ѧЯƠğãnԎ ĝіЯӀ >> الفتاة المغرورة . . فكرة العضوة:rose:{mio} :rose: كتابتي أنا :a7eh: >> بدءاً من الجزء الرابع فقط |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
انمي شباب ...رووووووعة | Do Kyung soo | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 62 | 09-20-2011 02:48 PM |
صور انمى الباكوغان رووووووعة | *نرجس* | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 10 | 01-27-2011 01:31 PM |
وداعــــــاً مدينة الضباب (لن احدد العمر وانتم احكموا) | دارين! | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 14 | 12-10-2010 02:21 PM |
صور من مدينتي مدينة الضباب النماص | ABUMOHANAD | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 12 | 04-13-2007 05:43 PM |