عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-20-2011, 09:23 PM
 
..(يكّشف ربنا عن ساقه فيسجد له كّل مؤمن ومؤمنه)

إثبات صفة الساق لله عز وجل
وروى البخاري في صحيحه بإسناده في تفسير سورة (ن) عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه يقول: (
يكشف ربنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياءً وسمعة، فيذهب ليسجد، فيعود ظهره طبقا واحدا ) . .

هذا الحديث فيه
إثبات صفة الساق لله عز وجل وهو قوله: (
يكشف ربنا عن ساقه ) الضمير يعود إلى من؟ إلى الله فيه إثبات صفة الساق.
والحديث رواه البخاري كما قال المؤلف في صحيحه بإسناده في تفسير سورة (ن) سورة
{
ن * وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ } قال به سعيد وهو أبو سعيد الخدري سعد بن مالك بن سنان له ولأبيه، وأبو سعيد سعد بن مالك بن سنان له ولأبيه صحبة. قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا ) هذا رواه البخاري في الصحيح في كتاب التفسير، ورواه الإمام مسلم في كتاب الإيمان.




وهذا في موقف القيامة، في موقف القيامة كما سبق إن المؤمنين يرون ربهم كم مرة؟
أربع مرات في موقف القيامة: المرة الأولى، ثم تتغير الصورة التي رأوها فينكرون، ثم يقال لهم: هل بينكم وبينه علامة؟
قالوا: نعم بيننا وبينه علامة الساق -كشف الساق- فيكشف الله عن ساقه؛ فإذا رأوه عرفوه فسجدوا سجدوا لله.


من الذي بقي؟ البقية الكفار، أين هم؟
الكفار جاءوا في الحديث الطويل (
أنه ينادي مناد لتتبع كل أمة ما تعبد ) فمن كان يعبد الشمس يتبع الشمس ويسقطون في النار مع الشمس، ومن كان يعبد القمر يساقون إلى النار؛ لأن الشمس والقمر تلقيان في النار يوم القيامة مع من عبدهما زيادة في تعذيبهم، والنصارى يعبدون المسيح كذلك يقال: لهم من تعبدون؟
قالوا المسيح، يقال: كذبتم {
مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا } ثم يساقون إلى النار سوقا، واليهود يساقون إلى النار سوقا، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها، يبقى المؤمنون فقط، فيقال لهم: إلى أين؟
قالوا:
(
ننتظر ربنا نحن فارقنا الناس في الدنيا فنحن لا نعبد إلا الله ) ننتظر ربنا.
والمنافقون يبقون معهم،
لماذا بقوا معهم؟

ما رحل المنافقون معهم، النصارى ذهبوا فتساقطوا في النار، واليهود ألقوا في النار، وأهل الأوثان والمشركون كلهم تساقطوا في النار مع من عبدوهم، وتبقى هذه الأمة يبقى المؤمنون فيها والمنافقون،
لماذا المنافقون تبقى؟

لأن المنافقين يظهرون الإسلام في الدنيا ويبطنون الكفر، وهم مع في المؤمنين في الدنيا يصلون ويصومون ويجاهدون ويحجون، لكن ما عندهم إيمان في الباطن، فبقوا معهم بقوا معهم ثم يمكر بهم في النهاية، بقوا معهم قالوا: نحن الآن معكم نحن نصلي معكم ونصوم معكم نحن مؤمنون، يظنون أنه سينفعهم هذا، فإذا رأى المؤمنون العلامة التي بينهم وبين الله وهي كشف الساق إذا كشف رب العزة عن ساقه سجد المؤمنون، خروا لله سجدا.



ثم المنافقون يريدون أن يسجدوا مثل المؤمنين فلا يستطيعون،
لماذا؟
يعود ظهر كل واحد طبقا واحدا، ومعنى طبقا واحدا يعني أن ظهره يصبح كأنه طبقة واحدة ليس فيه فقرات ما فيه فقرات، فيصبح كالجزء الصلب لا ينثني بعضه، ولا تعود فيه تلك المرونة التي كانت تتيح له السجود ومرونة الحركة؛ يعني في الدنيا فيه عمود فقري يثنيه، لكن في يوم القيامة الفقرات تذهب الفقرات ما فيه فقرات، يصير صلب عظم واحد فلا يستطيع يثنيه، وهذا هو معنى قوله تعالى: {
يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ } ما يستطيعون.
ثم بعد ذلك إذا رفعوا رءوسهم ذهبوا معهم النور، معهم النور ومعهم المنافقون يمشون، ثم ينطفئ نور المنافقين، ويبقى المؤمنون معهم النور، والمنافقون يبقون في الظلمة، فينادي المنافقون ويقولون:
{
انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ } -كما في الآية- انتظروا ما عندنا نور قيل لهم: { ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ } خلاص انفصل المؤمنين عن المنافقين، فيُذهب بالمنافقين ويساقون إلى جهنم -نعوذ بالله- في الدرك الأسفل.

قال الله تعالى في الآية: { يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ يُنَادُونَهُمْ }

{ يُنَادُونَهُمْ } فيه نداء فيه ظلمة الآن يصوتون للمؤمنين يصوتون ينادون { أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ } نحن نصلي معكم ونصوم معكم ونحج معكم ونجاهد معكم،
ما الذي أصابنا ما عندنا نور!
ماذا يقول لهم المؤمنون؟ { قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } .



حصل انفصال كامل تبينت الحقائق يعني لا يزال المنافقون في موقف يوم القيامة يظنون أنهم سينجون عندهم خداع، الخداع لا زال والبهرج!
في يوم القيامة تنكشف السرائر ما فيه، الخداع ما ينفع أمام الله والبهرج ما ينفع

ظهرت الحقائق انطفأ النور وضرب بينهم بسور له باب وسيق الكفرة إلى النار والعياذ بالله نسأل الله السلامة والعافية.


إذا هذا الحديث فيه إثبات الساق لله عز وجل، هذا الحديث في صحيح البخاري كما رأيتم رواه البخاري في صحيحه، ورواه الإمام مسلم، رواه الشيخان متفق عليه فيه ( يكشف ربنا عن ساقه ) .

أما الآية، فهل الآية فيها إثبات صفة الساق لله؟ وهي آية إيش؟
آية (القلم) { يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ } هذه الآية اختلف العلماء هل هي من آيات الصفات أو ليست من آيات الصفات؟
وذلك أنه ليس فيها الضمير، ليس فيها ضمير إلى الله { يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ }
قال بعض العلماء: إنها من آيات الصفات، والذين قالوا: إنها من آيات الصفات إثبات الساق لله ضموا إليها الحديث
قالوا: والدليل الحديث. يضمون إليها الحديث، فلو ضممت إليها الحديث صارت من آيات الصفات، وإذا فصلت عن الحديث ليس فيها دليل على إثبات الساق لله؛ لأنه ما فيها إثبات الضمير { يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ }
ولهذا قال بعضهم: المراد بكشف الساق الشدة، تقول العرب: "كشفت الحرب عن ساقها" إذا اشتدت الحرب، والمراد شدة الهول يوم القيامة.

والذين قالوا: إنها ليست من آيات الصفات والمراد شدة الهول

قالوا: الدليل أنها ليس فيها إضافة إلى الله ما أضيف الساق إلى الله
والذين أثبتوا قالوا: إنها من آيات الصفات ضموا إليها الحديث
قالوا: الحديث يفسرها فهي من آيات الصفات بدليل الحديث { يوم يكشف عن ساقه }


أما الحديث فهو صريح في إثبات الساق لله، وأهل السنة والجماعة أثبتوا الساق لله عز وجل من الحديث، والآية إذا بضمامة الحديث، ومن لم يضم الآية إلى الحديث لم يثبت الصفة.

وعلى كل حال فصفة الساق ثابتة لله، وهي من الصفات في هذا الحديث، والحديث صريح في هذا رواه الشيخان وغيرهما، والآية إذا ضم إليها الحديث دلت على إثبات الصفة.

شرح كتاب الاعتقاد لابن الفراء / الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي



__________________
خۆفيے ﯾجيۓ آلٓۆقٺ آلٓلٓيۓ
• • ٺبيۓ [ . . ٺشۆفنٓيۓ
·̵̭̌»̶ فيہْ !
ۆﯾردۆنٓ علٓيِڳ ﺂلٓنٓآسَ ﺣۆلٓڳ
...• • ﺂذڳر ٱلٓلٓہ . . ] «
·̵̭̌»̶ ۆ ﺂٺرَحم ﻋلٓيہآ ×_×
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فيل بترت ساقه تم استبدالها بقدم صناعية؟؟؟؟؟؟؟ (الفهد الاسود) أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 08-20-2009 03:54 AM
صوره..الي ما يخاف من ربنا يدخل بس الي ما يخاف ربنا εïз][šнєяy أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 08-07-2007 02:18 PM
انت ليه بتتكبر على عبادة ربنا ومش بتنفذ اوامره .. مع ان ربنا قادر انه يخسف بيك الارض (المسلمه) نور الإسلام - 9 02-27-2007 12:35 PM
لؤلؤ....لؤلؤ (وااااااااااااااااااااو) قمرمصر حواء ~ 15 02-10-2007 06:19 PM


الساعة الآن 08:27 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011