عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree1Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 07-23-2011, 04:25 PM
 
روووووووووووووووعة
انزلى التكملة بسرعة ارجوكى
سلمتى سلسبيل
حبى:7b:
__________________



يوما ما ستشرق شمس الامل
  #7  
قديم 07-24-2011, 10:09 PM
 
تسلميلي يا عسل
  #8  
قديم 07-24-2011, 10:19 PM
 
الفصل الرابع

- هل تشعرين حقا بتحسن ؟
ابتسمت كاسى إلى صديقتها جودى :
- لا . وقد تضطرين لاستدعاء الطبيب .
تنهدت جودى ومدت يدها بالعصير إلى كاسى :
- اشربى هذا العصير وقولى لى ما هو شعورك وقد عدت إلى بيتك ؟
- لم أكن سأستطيع البقاء فى المستشفى يوما آخر ولا حتى ساعة . شكرا لأنك اعتنيت بالنبات .إنه رائع .
جالت كاسى ببصرها فى شقتها بينما كانت ممددة فى كسل على أريكتها :
- عفوا
انكمشت جودى فى الجانب الآخر من الأريكة . إنها فى أجازة من عملها .
- لا طائل من أن أؤكد لك أنك محظوظة فأنت تعرفين ذلك .
كانت جودى شقراء ذات ابتسامة ودود وحيوية واضحة . إنها جميلة بحق وقد علمتها كاسى أن تبرز جمال عينيها السوداوين الواسعتين .وبشرتها التى لا تشوبها شائبة .
- إنى محظوظة لأنى ما زلت على قيد الحياة ولكنى من ناحية أخرى أعانى من مشكلات .ما زلت أجد صعوبة فى أن أصدق أن نيل تخلص منى بعد سبع سنوات من العمل معه .
- نيل هاملتون هذا الوغد ! كان يغار من مهارتك. وعندما صددت مغازلته لك أشعلت غضبه . وانتظر الفرصة حتى يلقى بك خارج مكتبه .
- إن معه حقا . لم أعد أستطيع أبدا أن أقوم بعملى .
بدت جودى مستاءة :
- لن تستطيعى الآن . ولكن لم ليس آجلا ؟ هناك العديد من النساء اللاتى لديهن عيوب فى وجوههن وأيديهن .
- أنت لطيفة يا جودى ولكن نيل لا يفكر كذلك .
وضعت كاسى يدها على خداها تلقائيا . شعرت بالتواء معدتها عندما فكرت فى أن تذهب وتقابل أناسا طلبا للعمل. هل ستعود إليها ثقتها بنفسها وقدراتها ؟
- سنرى آجلا ولكن ليس الآن . سيدفع لى التأمين تكاليف عملية التجميل . وقد دفع دان مصاريف المستشفى .أحتاج إلى أن أغير مهنتى .
- اتفقنا . إنى أفهم تماما .ماذا تريدين أن تعملى ؟ هناك شركات أخرى لمستحضرات التجميل وقد قلت لك ذلك .
أجابت كاسى بحزم :
- لم أعد أرغب العمل فى مجال الدعاية .
- لكن ... فكرى فى هذا العمل وخبرتك به .
- ستنفعنى هذه الأشياء ربما يوما ما ولكن ليس الآن .
انتهت جودى من شرابها ونهضت :
- هل تريدين كوبا آخر ؟
- ولم لا ؟
أغلقت كاسى عينيها بينما كانت صديقتها تعد كوبا من الكوكتيل .
خروجها من المستشفى . حديثها مع دكتور ماسترس الذى أصر على أن تبقى فى المستشفى عشرة أيام بناء على طلب دان .لقد أنهكتها عودتها إلى منزلها . فتحت عينيها لترى جودى التى وقفت أمامها والكوب فى يدها .
قالت بغضب :
- يجب أن أفلت من سطوة هذا الرجل .
قالت جودى وهى تجلس على الأريكة :
- أعتقد أنك تتحدثين عن المدعو دان ماردوك .
ضمت ساقيها إليها ونظرت إلى صديقتها .
استطردت كاسى :
- هذا النوع من الرجال لا يستهوينى .لا أحب المتسلطين .
- إذا عرفت رجلا يلبسنى الحرير وينزهنى فى سيارة فاخرة ويصطحبنى فى رحلات فسأسمح له أن يتصرف كأنه أكثر الرجال تسلطا على وجه الأرض .
انفجرت كاسى فى الضحك :
- لقد كان لك بالعل أصدقاء متسلطون . تذكرى هذا اليونانى الذى ألغى سفره إلى نيويورك بسببك .
قالت جودى متأففة :
- إنه ثقيل الظل كاد يخنفنى بإلحاحه .
ضحكت كاسى من جديد :
- بالمناسبة يا عزيزتى جودى . هل تستطعين أن توصلينى غدا إلى جراج لأرى السيارات القديمة المعروضة للبيع ؟ لقد تحطمت سيارتى ، ولا يسمح لى التأمين بأن أشترى واحدة جديدة .
- بالتأكيد .ربما نجد سيارة لسيدة عجوز لا تستخدمها إلا فى الذهاب إلى الكنيسة فى الآحاد.
انتهت جودى من شرابها . ووضعت الكوب فوق الطاولة :
- بالمناسبة . لدى موعد مساء غد .إنه جذاب بشكل مذهل طويل ، أسمر ، له شارب ،عيناه زرقاوان .سأدعوه لتناول الشاى فى المنزل .
- أتمنى ألا يكون متزوجا .
- لا .إنه ليس كذلك . إنه صديق يعمل فى شركة أخرى للطيران .إنه لا يرتدى خاتم زواج .
قالت كاسى ساخرة :
- هذا لا يعنى شيئا . بالمناسبة . هل تعرفين أحدا يستأجر شقتى بضعة أشهر .
- ما هى نياتك ؟
- سأرحل إلى ساليم أو كورفالى .إنها ليست بعيدة تماما .بما أنى ليس لدى الموارد التى تساعدنى على الإقامة هنا . الحل الوحيد هو أن أؤجر الشقة من الباطن .
- متى سترحلين ؟
- فى أسرع وقت ممكن . السبت إذا وجدت سيارة .
اعترضت جودى:
- هل ستقودين السيارة يوم السبت ؟ أنت ضعيفة كالقطيطة . وما بالك بإزدحام حركة المرور يوم عطلة نهاية الأسبوع .
- لم أعد أريد رؤية أحد . ولا لندا ولا الأناس الذين عملت معهم . وخاصة مجموعة الأصدقاء الذين كنت أذهب معهم إلى الشاطئ فى الصيف . لن أستطيع تحمل شفقتهم . أريد أن أكون بمفردى بعض الوقت .
أجابتها جودى :
- اتفقنا . اتفقنا ... تبا ! إنى أتخيل ما تشعرين به من حزن لكن دعينى أوصلك بالسيارة أينما شئت . سأساعدك فى إيجاد مكان تقيمين فيه . سأعود بالطائرة أو بالأتوبيس . دعينى أتولى أيضا أمر تأجير شقتك .إنى أفكر فى جلين .
- جلين؟
لمحت كاسى الدموع فى عينى صديقتها لكنها لا تحتاج إلى الشفقة . تجاهلت بعدم ملاحظتها .
سألتها جودى:
- أليست فكرة ممتازة ؟
- ممتازة إذا فلحت .
- والآن سأمضى يا كاسى . أمامنا يوم قاس غدا . ملأت الثلاجة لكى تجدى شيئا تأكلينه إذا شعرت بالجوع . لقد أوحشتنى .
أجابت كاسى بصوت منكسر :
- وانت أيضا . شكرا على كل شئ .
لوحت إليها مودعة :
- لا عليك . يحدث كثيرا أن أساعد آنسات محطمات . إلى الغد .
قالت كاسى فى مرارة :
- آنسات محطمات .
بعد رحيل دان إلى اليابان تأكدت كاسى بعد تفكير طويل أن إقامة علاقة مع دان أمر مستحيل .إنها تريد أن تهرب من انجذابها إليه على الرغم من هذا الشعور الجميل الذى تشعر به كلما كان بالقرب منها . فى حالتها هذه لا تستطيع أن تكون جميلة فى عينيه . إنه سيضحى بالتأكيد مقتنعا بأنه السبب فى الحادث .ويريد تصحيح خطئه . لا شئ يستطيع أن يقنع كاسى بأن تعيش فى الفيلا التى تمتلكها والدته .
فى هدوء شقتها أغلقت كاسى عينيها . واستعادت صورةجسدها فى المرآة فى المرة الأولى التى شاهدت فيها نفسها بعد الحادث . الندبات الغائرة المنتشرة فى صدرها وكتفيها ، والجروح الحمراء التى تغطى ذراعيها . وعندما رفعت شعرها رأت القطع البشع الذى يبدأ من منبت شعرها ويخترق خدها ليختفى خلف أذنها .
فى البداية اعتقدت كاسى أن هذا الجسد ليس لها . وبعد ذلك انخرطت فى البكاء على جسدها الرشيق الناعم الذىلم تكن تشوبه شائبة لى الماضى . إنها لم تكن تعرف قيمة هذا الجسد الجميل ، وبشرة وجهها الحريرية . لقد كان نعمة كبيرة لم تقدرها حق تقديرها . كان صوان ملابسها ممتلئا بالفساتين ذات الأكمام العارية . والتحات الواسعة . إنها لن تلبس بعد ذلك بالتأكيد .عندما شاهدت جسدها أدركت بفزع شديد أنها لن تستطيع إقامة علاقة حب برجل .
أفاقت من أفكارها على رنين التليفون .
- كاسى .أنا لندا .اتصلت بالمستشفى وأخبرونى أنك قد عدت إلى المنزل . أردت أن أقول لك صباح الخير . وأعرف عن أخبارك . سأمر عليك هذا المساء ما لم يزعجك ذلك .
- شكرا . لأنك فكرت بى لكن ... يجب أن يزورنى أبى هذا المساء كما إننى فى شدة التعب ... ألن نستطيع أن نرى بعضنا بعضا يوما آخر ؟
- بالتأكيد . أريدك أن تعرفى شيئا .فتيات المكتب وأنا لم نقدر الطريقة التى فصلك بها المدير آسفة يا كاسى .
هذا لطيف ... لكن ربما يكون ذلك شيئا طيبا بالنسبة لى . فهذا سوف يضطرنى للبحث عن عمل آخر .
- تماما مثلما قال السيد دان إنك بشكل أو آخر ستتركيننا بعد زواجك . بالمناسبة متى سيكون ؟
- إنه .... إننا لم نحدد التاريخ بعد . شكرا لأنك اتصلت يا لندا سنتقابل قريبا بالتأكيد . إلى اللقاء .
غضبت كاسى بشدة من دان لقد اضطرها لمسايرة كذبته
سألتها جودى وهى تقود شاحنة لنقل الأخشاب :
- متى قررت الذهاب إلى نيوبورت ؟
- لست أدرى .نيوبورت مكان ذو مناظر طبيعية خلابة . أستطيع أن أقضى هناك أسبوعين أو ثلاث قبل أن أبحث عن عمل . أريد أن أختلى بنفسى .
شعرت كاسى بتحسن منذ أن وجدت اتجاها جديدا لحياتها . كان المقعد الخلفى من السيارة محملا بالملابس .والكتب وتليفزيون محمول صغير . كانت النافذة المفتوحة وشعر جودى القصير يطير فى الهواء . عقدت كاسى حول رأسها وشاحا يخفى أذنيها
صاحت جودى :
- انظرى إلى اللافتة شقة للإيجار .
سلكت الطريق المؤدى إليها . وبعد نصف ساعة رفعت اللافتة . لقد أستأجرتها كاسى . يدير محطة الخدمات والمتجر فى نيوبورت زوج محال إلى المعاش . يمتلك نفس الزوج مجموعة شقق ذات طابق واحد تقع بين الأشجار . اختارت كاسى آخر شقة وهى بعيدة عن الأخريات . بها حجرة كبيرة وحمام ذو طابع ريفى لكنه مريح وقريب من شاطئ البحر .
قالت جودى بعد أن أفرغت السيارة من محتوياتها :
- أود لوأبقى معك أسبوعا لكنى سأذهب بالحافلة إلى بورتلاند . ربما أقابل فتى وسيما ، عريض المنكبين ،فارع القوم .
- أخبرتك بالفعل .إننى لا أريد أن أسمع أى حديث عن دان ماردوك .
بقيت جودى حتى صباح الاثنين . ذهبت الصديقتان إلى نيوبورت بالسيارة . من هناك استقلت كاسى سيارة أخرى إلى كورفالى .بعد ما اشترت ما تحتاج إليه من المتجر عادت كاسى إلى شقتها وأدخلت السيارة الجراج . أفرغت ما اشترته وشعرت بالتعب .كانت سعيدة فى النهاية لأنها استطاعت أن تتمدد دون أن تعمل حسابا لأحد .
مضى الثلاثاء والأربعاء بسلام .
استمتعت كاسى بالشمس فى كسل أمام شقتها . قامت بنزهات قصيرة . وقرأت ثلاث روايات . ذهبت إلى المدينة لتشترى الجريدة وبعض الفاكهة متجنبة كل من يقابلها .
على العكس كان الخميس يوما عصيبا بالنسبة لها . على الرغم من كل محاولاتها لم تستطع أن تنسى أنه يوم عودة دان من اليابان .
أخيرا أقنعت نفسها بأنه ممثل ماهر ، وفكرت فيه باحتقار عندما فكرت أنها كانت ستقع فى حبه لو تعرضت لتأثيره أكثر من ذلك لابد أنه إيدى فارو جيد واحدة لا تكفيه
فى نهاية الأسبوع ذهبت كاسى إلى المدينة وعادت منها دون أن تشعر بالتعب . اكتشفت متجرا للمواد العذائية .
لم يلاحظأحد الفتاة النحيلة التى ترتدى بنطلون جينز كالح اللون وقميصا فضفاضا ملتفحة بوشاح وقبعة رخوة تسقط على عينيها .كان الجو حارا . إنها بداية شهر سبتمبر ، بدأت الدراسة ولم يعد يأتى السياح إلا فى عطلات نهاية الأسبوع .
بهدوء خططت كاسى لحياتها المستقبلية . خلال بضعة أسابيع ستذهب إلى ساليم أو كورفالى لترى فرص العمل .فى انتظار ذلك قررت أن تكرس وقت فراغها فى تفصيل ملابس تستطيع بيعها فى أحد المحال . كانت تنوى فتح واحد على الشاطئ .
الملابس المحاكة يدويا تباع بأسعار مرتفعة . وكانت كاسى خياطة ماهرة . كانت تحب التفصيل وتعرف كيف تضع لمساتها الشخصية عليها . فى كل يوم كانت تقضى أوقاتا طويلة فى تصفح المجلات الخاصة بالموضة . والآن قد أصبح لديها هدف فأصبحت الحياة مضيئة . لقد توصلت إلى نسيان العينين السوداوين وسحرهما .
مساء الأحد رحل السياح . وعاد الهدوء إلى المدينة والشاطئ . مشت كاسى عدة كيلومترات . استعادت ثقتها فى نفسها ،وبفضل التدريبات والتغذية السليمة أصبح جسدها أكثر قوة . تغلبت على صدمة الحادث كما صمدت والدتها وقت هجر زوجها إيدى لهما . وكما صمدت كاسى نفسها وقت وفاة والدتها .
يوم الجمعه استقلت سيارتها . وذهبت إلى المدينة للتسوق . اشترت أيضا رواية . وعدة مجلات . فى المساء - بعد أن أخذت دوشا - استرخت فى سريرها لتقرأ روايتها الجديدة .
انخرطت فى القراءة فلم تسمع طرقات الباب .طرق الباب من جديد فنهضت .
سألت ممسكة بثوبها :
- نعم . من هناك ؟
- لك تليفون .
ربطت كاسى حزام ثوبها . وألقت نظرة إلى نفسها فى المرآة للتأكد من أن جبهتها وأذنيها مختفية . لابد أن هناك شيئا خطيرا جعل جودى تتصل بها فى هذا الوقت المتأخر من الليل . فتحت البا . وضعت يدها على فمها . وجحظت عيناها من المفاجأة .كان دان واقفا أمامها يداه فى جيبى سترته القطنية .
نظر إليها بعينيه السوداوين وقال فى هدوء :
- نزلت بالشقة المجاورة لك . وأريد بعض السكر
.


  #9  
قديم 07-24-2011, 10:25 PM
 
الفصل الخامس

صاحت كاسى فى دهشة :
- دان
- كاسى عزيزتى
كان صوته هادئا بشكل غريب كصوته الذى هدأها به عندما استيقظت فى المستشفى وعيناها معصوبتان .
هزت رأسها قائلة :
- ماذا تفعل هنا ؟
دخل دان وأغلق الباب واستند إليه
قال ببساطة :
- جئت لأسترد جميلتى .
قالت كاسى ناظرة إليى فى قلق وحزم فى نفس الوقت :
- دان اسمعنى . أجد صعوبات كافية لكى أسترد قواى .ولكى أجد عملا جديدا . لكى أستعيد حياتى ... نظمت حياتى يا دان وأنت لست جزءا منها .
ترك الباب وتحرك بخفة .يبدو أكثر طولا وقوة
سألها بابتسامة صغيرة :
- هل أنت متأكدة ؟
- يجب أن أعيش حياتى وهى لا تتفق مع حياتك .
أخذ يضحك .
صاحت ناظرة إليه فى غضب :
- لا تضحك . لماذا ؟ لماذا تتبعنى ؟ أنت تعرفنى بصعوبة
قال مفكرا ممسكا بخصلة من شعرها الأشقر:
- أعرفك بصعوبة ؟ هذا صحيح . إننى أعرفك منذ وقت قصير لكن هذا يكفينى حتى أتاكد من أنك ذكية ولديك شخصية قوية و ....لن اصاب بالسأم منك حتى بعد مليون سنة .
أضاءت عيناه بلمعة مكر .
- إذا كنت تبحث عن فتاة جدية لمغامراتك فانسانى . فأنا لست من ذلك النوع .
رفع هامتها بإصبعه مجبرا إياها على النظر إليه وقال :
- صدقينى يا كاسى .لم أفكر أبدا فى استغلالك .
رأته كاسى يقترب إليها بتلقائية . وضعت يدها على صدره دافعه إياه لكنه نجح فى أن يقبلها .
قالت بصوت منكسر :
- دان أرجوك .
أحاط رقبتها بيده وحاول أن يبعد شعرها عن وجهها . صاحت بصوت حاد :
- لا . لا تفعل
ابتعدت وأدارت وجهها .ربت على شعرها
بادرها قائلا :
- كاسى . تعرفين أننى لم آت إلى هنا من أجل ليلة متعة . أريدك أن تشفى وتستعيدى قوتك لكننى لن أكون لطيفا دائما هكذا يا جميلتى .
- كف عن مناداتى هكذا ... أرجوك
أمسك متفيها وأجبرها على أن تستدير إليه . همس فى أذنها :
- منذ بضع أسابيع لم أتوقع أن أقابل امرأة تشغل كل تفكيرى . هل يزعجك أن تكونى أنت هذه المرأة ؟ وهل يؤلمك إذا احتضنتك هكذا ؟
أحاطها دان بذراعيه .
همست كاسى :
- لا . هناك منطقتان يتركز فيهما ألمى .
- لا تنزعجى يا عزيزتى .
لم تستطع كاسى أن تفر هذه المرة .ناداها صوت داخلى : أنت ترتكبين حماقة . أنت تنغمسين أكثر فأكثر .كونى عاقلة وقولى له أن يرحل .
فجأة حملها دان بين ذراعيه . اعترضت ولكن دون جدوى . أراحها على أحد المقاعد الوثيرة .
- يداك باردتان جدا .
أخذ يحك يديها حتى دب فيهما الدفء
أمسك يديها فى حنان وسألها :
- لماذا أنت منزعجة إلى هذا الحد يا عزيزتى ؟ لم أكن لأوذيك أبدا .
خلع سترته ووضعها على المقعد المجاور
جحظت عينا كاسى من شدة القلق .
- إنى أتضور جوعا . أتمنى أن يكون هناك شئ يؤكل فى الثلاجة .
اتجه مباشرة إلى المطبخ . أخرج الخبز ، والبيض ووضعها على الطاولة .
سأطهو بيضا مخفوقا .
راقبته كاسى مبتسمة بينما يكسر البيض . اندهشت لطبيعية الموقف . لا يبدو دان غريبا عن هذا المكان .سألت نفسها من جديد : ما الذى يجعلها تولى هذا الرجل كل هذه الثقة ؟ إنه يتصرف بطبيعية وتلقائية .
بعد لحظات عاد فى يده المقلاة التى أفرغ محتوياتها فى الطبق وابتسم فى فخر وهو يقول :
- كعادتى أفشل عندما أحاول إثبات مهارتى المطبخية . يبدو أن اليوم هو يوم السعد بالنسبة لى .
قسم البيض . ووضع نصفه فى طبق آخر . وتقدم نحوها .
قال منحنيا فى احترام :
- تذوقى يا سيدتى النبيلة .
لم تستطع كاسى الرفض .
أجابت :
- شكرا يا سيدى النبيل . لو أنك تحسن استخدام السيف كاستخدامك المقلاة .
ضحكت وقد زال عنها التوتر . فى الحقيقة إنها لم تشعر أنها فى حالة طيبة كالآن .
سألها دان :
- هل تريدين المزيد ؟
أمسك طبقه بين يديه
- لا .فى البداية لم أكن أنوى الأكل منه ولكن رائحته زكية .فلم أستطع المقاومة . أعتقد أنه يجب أن تعد شرائح الخبز .
- أعددتها بعد أن انتهيت من طهى البيض .أعطينى طبقك.
- لا شكرا . لا أريد . تصرف كأنك فى بيتك
عندما انتهى من طعامه غسل الأطباق ورصها فى المطبخ .أضاء دان التليفزيون الصغير وجلس على راحته :
- سنرى نشرة الأخبار بعد ذلك سأتركك لتنامى . غدا سنذهب لنتسوق . سنعد عشاء شهيا
- هل تنوى أن تبقى هنا طويلا ؟
- لست أدرى . هل سئمت وجودى ؟
قالت فى نفسها : على العكس : لكنها أجابته :
- لم أفكر فى ذلك بعد . لكن بالمناسبة كيف عثرت على ؟جودى هى الوحيدة التى تعرف أين أكون بالإضافة إلى أنها لا تجهل أننى لا أريد أن يعرف أحد مكانى .
- لقد نقضت عهدها لكن لا تغضبى منها .
استطرد ضاحكا :
- لقد جلست أمام بيت منزلها وهددتها بأن أخبر جلين أننى زوجها ! إنها حيلة صغيرة
قالت مبتسمة :
- ما فعلته ليس صوابا . هل أجرت شقتى من الباطن .
- نعم مدة ستة أشهر .وبعد هذه الفترة تستطيعين العودة إليها .
ساد الصمت عندما جذبت الأخبار انتباه دان بينما شغلت كاسى بالتفكير عن متابعة الأخبار .وأخيرا قالت لتقطع هذا الصمت :
- ماذا عن رحلتك ؟
- رائعة حتى الوقت الذى علمت فيه بعد اتصالى . أنك غادرت المستشفى .
تمتمت دهشة وسعيدة لأنه اتصل من هذا المكان البعيد :
- هل اتصلت بى من اليابان ؟
- أنت تعرفين أننى اتصلت بك . لماذا لم تنتظرى عودتى حتى تغادرى المستشفى ؟. بضعة أيام أخرى من الراحة لن تؤذيك .
لم تتأثر كاسى بالقوة الهادئة المنبعثة من ملامح وجهه الصارمة وأجابت :
- لم أكن بحاجة إلى أذنك حتى أغادر المستشفى .كما أننى لست بحاجة الآن إلى أن أعرف منك ما يجب أن أفعل .
نظر إليها مبتسما ، ثم ضاحكا . أضافت :
- هناك شئ آخر بك يدهشنى للغاية . إنك تضحك لأتفه الأسباب .
دون أن يجيبها اقترب من وجهها وقال :
- أحب عينيك . تشبهان عينى القطة : ذهبيتان . ذات مرة رأيت قطة ذات عينين مستديرتين تحدهما أهداب ذهبية .
ارتعشت وتورد وجهها من جديد . شعرت بالدفء والسكينة اللذن شعرت بهما ذات ليلة فى المستشفى عندما احتضنها بين ذراعيه .
يا إلهى ماذا تفعل ؟ لو كانت قابلته قبل ذلك لأخذت رأسه بين يديها وضمته إلى قلبها . لأحبته .تحبه ! أوه لا .كاسى تحبه إذن . أنها لم تتخيل أبدا أن يكون سحره بهذه القوة . بقيت ساكنه وهى تعرف أنه يسمع قلبها يدق بشدة .
همس إليها :
- كم أنت نبيلة يا سيدتى النبيلة . لو لم أكن فارسا شريفا لأختطفتك .
صاحت :
تختطفنى ؟ ألست ميلودراميا بعض الشئ أيها السيد النبيل ؟
- يبدو أنك تريدين تهدئة عواطفى الجامحة بالمزاح وعلى الرغم من ذلك هل تصدقيننى إذا أخبرتك أننى لم اشعر بالسعادة قط كما أشعر بها الآن ؟
كانت كلماته مفعمة بالصدق حتى إنها أجابته دون تفكير :
- نعم أصدقك .
- وانت
اعترفت :
- لست حزينة تماما .
نسيت كاسى كل شئ عندما نظرت فى عينيه . لم تعد تهتم بشئ سوى بأن تبقى عينيها معلقتين بعينيه .
- أنت تشبهين القطة الصغيرة ذات العينين الذهبيتين .
أمسك يد كاسى ووضعها على وجهه . كان لهذه اللمسة البسيطة أثر كبير على كاسى . فقد غمرها حنان واسع لهذا الرجل الذى يبدو فى كثير من الأحيان قويا ومحبا للسيطرة . قبلها باحترام . همس :
- لا داعى حتى نذهب بعيدا
غاص بعينيه فى عينيها الذهبيتين . خلال اللحظات السحرية نسيت كاسى خوفها من أن تخضع لهذا الرجل . لقد استسلمت للإحساس اللذيذ بأن هناك من يحبها ويدللها . أغمضت عينيها وشعرت بـ دان ينهض .عندما فتحتهما كان واقفا أمامها ينظر إليها . قبل يدها .
- سأطفئ التليفزيون والأنوار . وبذلك لن يكون عليك فعل أى شئ قبل أن تنامى . طابت ليلتك يا جميلتى .
- طابت ليلتك يا سيدى .
بمجرد أن رحل زفرت فى أسف . استلقت على سريرها وأراحت رأسها على الوسادة . وفجأة فتح الباب من جديد .
قال دان :
- لا تخافى . إنه أنا . السرير ليس جاهزا فضلت أن أنام على المرتبة بالقرب من سريرك .
أقفل الباب واتجه نحوها فى الظلام . سمعته كاسى وهو يخلع ملابسه فى الظلام . سمعته فى صمت وقلبها يدق بشدة . ويداها مقفلتان على الغطاء فى عصبية
- أوه كم أنا متعب . أشعر كأننى مشيت كيلو مترات
همس :
- قبلينى وتمنى لى ليلة سعيدة
قبلها برفق . ثم استلقى على ظهره فى هدوء .


  #10  
قديم 07-24-2011, 11:32 PM
 
حقيقى رووووووووووعة
بلييييييييز كمليها بسرعة يا سلسبيل الجميلة:7b:
بلييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييز
__________________



يوما ما ستشرق شمس الامل
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماتشوف بعينيك فى هذا الشكل او هذه الصورة ليس ما تره عيناك انظر جيدآ بامعان ستشوف شكلآ ثاني غير ماتشوف عيناك . SCORPIONKING أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 27 06-01-2010 11:44 PM
عيناك عيناك سيدتي dyadak قصائد منقوله من هنا وهناك 1 12-28-2009 10:49 AM
لماذا تكررت الآية (فبأي آلاء ربكما تكذبان) 31 مرة؟ حمزه عمر نور الإسلام - 22 06-23-2009 05:36 AM
لو ترى عيناك...!! أموووني قصائد منقوله من هنا وهناك 28 03-02-2009 11:01 PM
عيناك مازن الطائي محاولاتك الشعرية 4 08-15-2007 04:58 PM


الساعة الآن 03:30 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011