|
حوارات و نقاشات جاده القسم يهتم بالمواضيع الحوارية والنقاشات الجادة والمتنوعة |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||||||
| |||||||||||||||||
رد على شاكر النابلسي في مقاله : كيف تكون ليبراليا مسلماً؟ .. اقتباس: اقتباس:
هذا التحول بحد ذاته يدعو الى الريبة ، وهذا يعني انها ليست مبدأ ، لان المبادئ ثابتة ، اذا هي مذيب يعمل بالتدريج ، ولا يغير المجتمع دفعة واحدة كما فعلت الشيوعية . وهذا يعني تجديد القوائم المطلوب اذابتها ، لان ما سبق اذابته لن يصبح قضية . وهذا ليس ثناء او ميزة لليبرالية . كيف يكون الشخص مسلم وليبرالي ؟؟ هناك تناقض في التعريفين : فكيف تجتمع عبد (مسلم) وحر (ليبرالي) في نفس الوقت ؟؟ المسلم سلّم امره لله اي عبدٌ له ، والله سمى اتباعه بالعبيد لله وليس للناس . فهل نغير الاسم الذي سمانا الله به لاجل عيون الغرب ؟ الانبياء نطقوا بها وقالوا : انا عبدالله ورسوله . الليبرالية تعمل في خارج نطاق رفض المجتمع والاشخاص ، اي تحرر ولكن من كل ما ليس له احدٌ يطالب به و يكون تركه لا يؤدي الى ضرر ، اي ليست تحررا من الناس ، بل تحرر من الاشياء التي غير الناس ، كالدين والقيم والمبادئ الخ اذا امكن او تخلى عنها الناس ، ويكون ذلك بالتدريج الهادئ ، طبعا ليس هدفها التخلي عن الناس ، فالناس هم من يشكل الليبرالية بدليل اختلافها من مجتمع الى مجتمع ، والليبرالية تفسح المجال للمساواة بين من يدعو لفضيلة ومن يدعو لرذيلة ، وهذا امر لم تعهده المجتمعات ، فالمعروف أن الرذيلة يجب ان تكون مختفية ومندسة لا ان تجلس بجانب الفضيلة . لان جلوسها بجانب الفضيلة يجعل الفضيلة تنسحب تدريجيا . بينما عبودية الله في الاسلام هي تحرر من الناس واستسلام لله . واذا قبلنا بليبرالي اسلامي ، فعلينا ان نقبل بملحد اسلامي وراسمالي اسلامي ودارويني اسلامي وربما عدمي اسلامي وشيطاني اسلامي وعلماني اسلامي .. لان المصدر واحد وهو الثقافة المادية الغربية . وعلينا ان نقبل كل اراء الثقافة المادية الغربية في علم النفس والاجتماع والانسان والتربية والمرأة وكل شيء .. فقط نضيف عليه في الاخر كلمة : اسلامي ، ككلمة مرور لبقية القطار الغربي الذي تشكل الليبرالية راس ذلك القطار الذي يدخل على الثقافات المغايرة .. والليبرالية لا تعني التحرر من الاخرين بل تحترم حقوقهم المادية ، فهي لا تتحرر من الدين طالما يوجد احد قوي في المجتمع يدافع عن الدين او العادات او اي شيء اخر ، لذلك قلتَ انه يوجد ليبرالية امريكية ومغربية وايطالية الخ ، هي بعبارة اخرى التخلي عن كل ما لا يشكل ضرر في تركه على المصلحة والناس (تعريف) ، اما المصلحة فلا يمكن التخلي عنها اصلا ، لان الدافع لليبرالية هو المصلحة ، والدافع لا يذهب بواسطة المدفوع . والمصلحة مرتبطة بالناس وليس بالدين والقيم ، إلا بمدى ارتباط الناس بهما . اذا ضحية الليبرالية هو غير المصلحة ، وما غير المصلحة سوى الدين والقيم والاخلاق والمبادئ الخ التي تقف في الطرف المقابل للمصلحة . والليبرالية وجه من وجوه الثقافة المادية الغربية ، فاذا اخذت صفحة من كتاب فسيطالبك بقية الكتاب ان تاخذه ايضا . وحتى تستفيد من حليب البقرة لا بد ان تملك البقرة كلها . وهنا مشكلة النقل من ثقافات اخرى ، لان ما ستنقله ستكون ارتباطاته وجذوره وفروعه من كل الثقافة المنقول منها . ومن اكل ثمرة شجرة فقد ذاق كل العناصر الموجودة في الشجرة . الامة الحية المبادرة هي التي تصلح نفسها من ذاتها ، لا ان تستقدم فروعا من ثقافات اخرى ، والثقافة التي تتطفل على غيرها في جانب فسوف تتطفل عليها من جوانب اخرى ، لان كل شيء مترابط . كل شيء ينفع في بيئته ولا يصلح له إلا هي . فإذا نقلت نبتة من بيئة مختلفة فعليك ان تغير بيئتك كلها لاجله لا ان تغيره هو لاجل بيئتك ، والا فستموت النبتة . واذا قلنا ثقافة فلا نقصد العلم ، فالعلم شيء والثقافة شيء اخر : العلم للجميع ، صاغه الجميع وطوره الجميع ويستفيد منه الجميع . لان العلم الخالص حقيقة ، والحقيقة لا يوجدها احد ولا يمتلكها احد . والمكتشف شيء والمخترع شيء آخر . وبالتالي يوجد مكتشف للحقيقة ولكن لا يوجد مخترع لها . اقتباس:
ما المقصود بالمواد الاولية في الوطن الذي تنبت فيه الليبرالية ؟ المقصود حقيقة – وربما لا تريد ان تصرح بذلك – هي اللبنات التي يراد دكّها وطحنها في ذلك المجتمع ، ولان كل مجتمع له فروق عن مجتمع آخر ، إذاً اختلفت اللبنات بينها ليس إلا ، وإلا فعمل وآلية الليبرالية في كل مجتمع هي آلية واحدة : الهدم الهادئ والتذويب ليصنع عليها ارضية يؤسس عليها بناء غربي مادي يميني جديد مختلف لا يمكن بناؤه إلا بعد إزالة البناء الاول . الليبرالية هي هدم دبلوماسي وغير عنيف لاقامة مجتمع على اساسات غربية ، وتعتمد التدريج في آليتها للبعد عن الضجيج . وهدفها ايجاد الامر الواقع باقل تكلفة . اقتباس:
مع أن الليبرالية فكرة غربية ! بل هي مقدمة قافلة التغريب وهي من مقدمات النظام العالمي الجديد . عند ترويض الحيوانات ، قدم الجزرة اولا ، ثم تاتي العصا لاحقا . والنقطة الاخيرة لا احب التكهن بما تحمله ، لكن : هل نسيت الاستعمار ؟ الم يكن بدافع الحرية للشعوب ؟ الم تقتل الملايين من الابرياء في سبيل نشر الحرية بين الشعوب وتبتز اموالهم ومقدرات اجيالهم ؟ مقابل اعطائهم وعود الحرية ؟ الهجوم على العراق : اليس من اجل ازالة الدكتاتور ؟ اي تحرير الشعب منه ؟ وتحويله الى شعب حر بقوة السلاح ؟ تقول اننا فرضنا فكرنا على الغرب بالقوة ، ولا شك انك تقصد ايام الاندلس وما يشبهها ، ولكن لم يكن هذا صحيحا ، بل هم من اقاموا حروبا صليبية و محاكم التفتيش واحرقوا كل من لا يدين بدينهم ، بينما اليهود والمسيحيون في الاندلس كانوا يعيشون بدون اضطهاد ديني ، بل ليس في الاندلس فقط ، بل في الشام والعراق كان ولا زال يوجد مسيحيون ويهود . ووصل اليهود والمسيحيون في تلك الايام الى درجة الوزارات . اقتباس:
واجب دعاة الليبرالية ان يوضّحوا ما هي الليبرالية بحقيقتها وأهدافها كما هي ، وأن يكفوا عن تغليفها بغشاء هلامي لا يشف ولا يصف كقولك أنهم يحاربون طواحين الهواء ! إذاً هم يحاربون شيء غير موجود وأنت تدعو اليه ! فكيف يكون الشيء مرة موجود ومرة غير موجود ؟ تعتمد الليبرالية على الغموض ، وهذا ما يخيف الناس منها اكثر . تماما كما يخافون من الماسونية بسبب سريتها وتخفيها تحت الرموز وادعاء الاهداف الخيرة التي لا يجب ان تعلن للناس حتى لا يسيئوا اليها لأنها خيرة كما يقولون !! و كأن الأنبياء اخطأوا حينما اعلنوا الخير للناس ، اي أخطئوا في حق الخير ولم يحترموه كما تفعل الماسونية بدسّه عن الناس !! لكن اسم الليبرالية يفضحها وايضا اسلوبها وتهرّبها من الغائية ! وهي اسلوب معروف : اسلوب يشبه اسلوب : تتمسكن حتى تتمكن ، ليس هناك عمل ليس له غاية ، الليبرالية تصف نفسها باللاغائية ، وهذا الوضع يشبه وضع المحتال والنصاب الذي يلاطفك ويريد ان يعطيك حريتك ، ويقول انه لا يريد منك شيئاً ! بعدم وضوح غائيته زادك ريبة منه بدلا من ان يجعلك تطمئن له !! الليبرالية هي مسايسة مجتمع متصلب حتى يخضع ، تصور انك تريد ان تمسك شخصا عنيفا ، ستبدا بملاطفته واعطائه حريته وما يريد وتقبل ببعض الاشياء التي لا تقبلها شخصيا والتي يصر عليها حتى تتمكن من ادارة الحبل عليه وامساكه بدون ان تعرض نفسك لخطر المواجهة . هذا السلوك اسميه سلوكا ليبرالياً . لا مناص من كشف الغايات حتى يقتنع الاخرون . الناس عرفوا ان الفكر المادي الغربي عبارة عن سائل لزج ، اذا دخل جزء منه ، فسيدخل البقية ومعه الفكر اليهودي ايضا الذي اسسه . ومن اي نفق يدخل راس القطار ، ستلحق به بقية العربات . ومن يقبل بالصغرى يقبل بالكبرى . اقتباس:
اقتباس:
هناك فرق بين ان يكون شخص ما قريب للناس أو يكون قريب للحقيقة ، الناس ليسوا مرجعية المسلم ، المسلم له مرجعيته التي يجسدها ايمانه ، هذه المسلّمة التي ذكرها تجعل المجتمع هو الاله والمشرّع . وبناء على هذا التعريف لا يمكن ان يكون المسلم ليبراليا مرجعه المجتمع .لأنه يعبد رب الناس وليس الناس . اقتباس:
لماذا هي في اطار العقد الاجتماعي والسياسي والديني ؟ هل حبا فيها ام خوفا منها لأنها تملك القوة ؟ لنكن واضحين . طبعا ليس حبا فيها ، لان الليبرالية ليس لها حدود ، اذا هو خوفا منها ، حسنا : اذا زال الخوف ، هل سيظل الاحترام موجودا ؟ طبعا لا . اذا هي لا تحترم ثوابتا الا بدافع الخوف . هذا ليس من استنتاجي ، بل هذا ما يدل عليه تعريفك وتعريف الراشد لليبرالية . وهذه هي الرذيلة بعينها ، ان ادعي احتراما لاشياء لا احبها بل اخاف منها . هي خدعة معروفة ومكشوفة ، لأن الجميع يفعلها في ظروف معينة ، يضطر لاحترام اشياء ليس حبا فيها بل خوفا منها . والطرف الثاني يعلم ذلك . والجميع يعرف زهد الثعلب عندما خرج يوما في لباس الواعظينا ! نحن لسنا نقيّم هل الليبرالية صالحة لمجتمعنا ام لا ، بل نقيمها هي كفكرة بحد ذاتها ، ونبحث مدى اخلاقيتها . مع التأكيد على أنها ليست فكرة مستقلة كما تقدمون ، بل هي جزء لا ينفصل عن الفكر المادي الغربي كله . فإذا فصلت القطار عن عرباته لم يعد قطارا . اقتباس:
اقتباس:
كلمة ليبرالي ، الأنسب لها أن تضاف إلى كلمة غربي ، وليس إلى اسلامي . لأنها جزء من الفكر الغربي وليست جزءا من الفكر الاسلامي . أو على الاقل نقول : ليبرلي من خلفية مسلمة . ولا يُفهَم من هذا الكلام أنه إخراج من الدين أو تكفير للشخص . فأنا قلت عن نفسي يوما من الايام انني ليبرالي مسلم ، فهل أنا أكفّر نفسي ايضاً ؟ هذه افكار شائعة ومروَّج لها اعلاميا ، والكثير قد يأخذها بلا تمحيص ، ولكني رفضتها عندما محَّصتها . اقتباس:
هي أساسا نشأت ضد التمحور حول الثوابت الإنسانية ايا كانت ، وإلا فهي حرية من ماذا ؟ اقتباس:
اقتباس:
لماذا لا يسّمى باسمه وهو الاجتهاد والتفكير وتأمل النصوص بدلا من الليبرالية ؟ وها هو يسميها إحيائية ولم يسمها ليبرالية كما فعلت أنت ! فالإحيائية تعتمد على شيء موجود اساسا في التراث ويجري إحياؤه كما كان ، وليست على فكر دخيل من أمة لا تعترف بالإسلام لا جملة ولا تفصيلا . كل هذه - الاجتهاد والتفكير وتأمل النصوص - مطلوبة في الاصل ، ووُجِدَ من مثل يوسف ابا الخيل في القديم من قبل ان تستورد كلمة الليبرالية ، فالكثير والكثير ممن خالفوا الراي السائد وفقهاء زمانهم معتمدين على العقل ، إن على صواب او على خطا . ودائما كانت حرية الاجتهاد والتفكير موجودة ومحفوظة الا في بعض الحالات المخالفة للاصل طبعا . والمسلمون امرهم شورى بينهم في كل شيء ، أي للجميع الحق ان يقول رأيه واجتهاده . وكانت مدارس الدين الإسلامي تنقسم بشكل عام ، إلى مدارس معتمدة على العقل ، والأخرى معتمدة على النقل . وعلى هذا فاي مفكر أو مجتهد ستنسبه إلى الليبرالية وليس إلى الاسلام . في حين كانوا في المساجد يتناقشون ويختلفون في قضايا في العقيدة وليس فقط في الفقه ، وكلهم يسمون انفسهم مسلمين . بل لا يمكن أن تجد عالما او شيخا إلا وقد جاء بشيء يخالف به غيره ، وإلا لما عُرِف . فهل نسمي ابن تيمية شيخا ليبراليا ، لأنه خالف علماء عصره ؟ أم أنه نوع معين من المخالفة هو الذي تريد ان تسمّيه ليبراليا ؟ هنا يتعيّن الوضوح حتى نتجنب الظن في تأويل المقاصد . اقتباس:
اقتباس:
فرق بين الرجوع إلى السياق التاريخي اضطرارا لأجل معرفة المقاصد ، وبين تقييد النصوص كلها في ظروفها التاريخية ، لأن هذا الأخير يُفقده عموميته ، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب . 3 اقتباس:
اقتباس:
المقتضيات العقلية والمنطقية واحترام العقل والتفكير ، هذه امور امر بها الاسلام . والمنطق مقتضى عقلي وليس مقتضى ليبرالي . الليبرالية تعني التحرر ، والعقل يعني التقييد ، فلا ينبغي الخلط بين المتناقضات . اذا ركّز الباحث على العقل وابتعد عن الجمود والتقليدية ، فهذا يسمى عقلانية واجتهاد ولا يسمى ليبرالية . العقلانية اقدم وجودا من الليبرالية ، فهي موجودة منذ وجد العقل . والليبرالية مذهب اجتماعي وليست مذهب فكري ، يجب أن تسمى الأشياء بأسماءها . الليبرالية حركة اجتماعية ظهرت في اوروبا في القرون المتأخرة . القصد منها اطلاق الحريات الفردية والتخلص من سلطة المجتمع والقيم ، بما فيها الدين والأخلاق والقيم والعادات . حتى يسوغ لكل شخص ان يفعل ما يشاء بدون ضابط الا حريات الآخرين ، ولا قيمة لاي ضابط آخر غير الآخرين ، وكأن الآخرين هم الحقيقة فقط . وهذا يجعل الآخرين اهم شيء بدلا من التحرر من سيطرتهم كما أرادت الليبرالية . تحية للجميع .. :rose::rose: |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ليه تكون عضو عادى لما تكون باكنك تكون plusالحق | kingmass | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 1 | 04-01-2011 01:24 PM |
مقاله من مقالات كريم الشاذلى | نسمة حجازية | مواضيع عامة | 1 | 02-06-2010 10:17 AM |
في نيويورك .. دخل رجل ليسرق من المتجر .. فخرج منه مسلماً !!! ++ فد يو ++ | fares alsunna | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 14 | 08-05-2009 07:41 PM |
اذا كنت مسلماً او مسلمة ادخل وصحح ذلك | المشتاق لله | نور الإسلام - | 33 | 09-18-2006 03:07 PM |