04-19-2007, 11:28 AM
|
| |
| دماء الأطفال تغرق الكتب والكراسات .......!!!!!
دماء البنات تغرق الكتب والكشاكيل في الجيزة شهدت مدينة أطفيح شرق الجيزة حادثا مروعا صباح أمس، لقي ١٦ شخصا مصرعهم بينهم ١٥ تلميذة وأصيب ٨ آخرون، أثناء استقلالهم سيارة نقل في طريقهم إلي مجمع مدارس بالجبل الشرقي، بعد أن صدمتهم سيارة أخري حاول قائدها تفادي سيدة مرت أمامه،
وتبين أن الضحايا يستقلون السيارة النقل لأنها تناسب إمكانياتهم المادية الفقيرة وأن مجمع المدارس يبعد ٢٠ كيلو متراً عن القرية التي يعيش بها الضحايا..
وفي السادسة من صباح أمس استيقظ الجميع مبكرا في قرية البرمبل بأطفيح، البعض توجه إلي عمله في المدينة أو الزراعات، بينما ارتدي التلاميذ من أبناء القرية ملابسهم وحملوا حقائبهم ووقفوا في تجمعات ينتظرون سيارات الربع نقل التي تنقلهم إلي مجمع المدارس في الجبل الشرقي بمدينة أطفيح.. المجمع يبعد ٢٠ كيلو مترا عن القرية وهذه السيارات تناسب إمكانيات أسرهم الفقيرة، فأجرة التلميذ لا تزيد علي ٢٥ قرشا ويتكدسون جميعا داخل الصندوق الخلفي للسيارة، بينما تلقي المصادفة ب «صاحب الحظ» بجوار السائق في كابينة القيادة.
في السادسة والنصف.. وقف محمد علي صالح «٣٠ سنة» بسيارته في أحد شوارع القرية لنقل بعض التلاميذ والطلبة وبعض السيدات والرجال المتوجهين إلي مدينة أطفيح، نادي بصوته المرتفع «أطفيح» مجمع المدارس «السوق» لحظات قليلة، امتلأت السيارة، النقل استقبلت ١٢ من ركابها علي المقعدين الجانبيين، بينما وقف ١٠ آخرون في المنتصف وجلس اثنان بجوار السائق وانطلقت السيارة في طريقها اليومي..
في الوقت نفسه كان عصام سيد علي دياب «٢٧ سنة» يقود سيارته وهي تحمل رمالا وطوبا في طريقها من الكريمات إلي الصف، يتحرك بسرعة في طريق مصر- أسيوط الصحراوي الذي يمر بالمدينة.. وأمام قرية بني صالح، حاول تخطي سيارة كانت أمامه وبعدها بثوان وجد السيارة التي تقل التلاميذ، وفشل في تفاديها..
اختلت عجلة القيادة في يده، بينما وقف قائد سيارة التلاميذ في حيرة فأمتار قليلة لا تكفل له الهرب، وقع الحادث وتهشمت السيارة تماما وسالت دماء التلاميذ واختلطت بكتبهم وأدواتهم المدرسية ولفظ ١٦ من راكبي السيارة أنفاسهم في لحظات، وأصيب ٨ آخرون وحضرت سيارات الإسعاف ونقلت جثث الضحايا و٤ من المصابين إلي مستشفي أطفيح بينما استقبل مستشفي قصر العيني ٤ من المصابين لخطورة حالتهم.
أهالي القرية قالوا إن المحافظة وفرت لهم أتوبيسات في بداية العام الدراسي لنقل التلاميذ إلي مجمع المدارس لكن الأتوبيسات اختفت فجأة بعد أسبوعين ولم يظهر المحافظ لحظة الاختفاء الغامض للأتوبيسات، لكنه حضر اليوم يسأل ماذا حدث.. كما أنه توجد موافقة علي تخصيص قطعة أرض لبناء مدرسة صناعية وتجارية منذ ١٠ سنوات، لكن القرار لم ينفذ واقترب الأهالي من المحافظ، سألوه عن الأتوبيسات والقرار فقال: «ندفن الجثث الأول وبعدين نشوف الموضوع ده»!
جزء من مقال فى جريدة المصريين |
المواضيع المتشابهه 
العرض العادي
