عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام - > أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016

أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016 أرشيف مغلق للأستفادة من مواضيعه

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 08-04-2011, 11:54 AM
 
الرسالة الرابعة : وليمحص ما في قلوبكم

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد ..
الليلة الرابعة من رمضان
[/COLOR]
[COLOR="Olive"]فالحمْدُ للهِ الذي يُطعِمُ ولا يُطعَمُ ، منَّ عليْنا فهدانا ، وأطعمنا وسقانا ، وكلَّ بلاءٍ حَسَنٍ أبلانا ، الحمدُ للهِ غيرَ مُودَّعٍ ، ولا مَكفُورٍ ، ولا مستغنىً عنه ربّنا .
أحبتي ..
تحسسوا قلوبكم ماذا غير رمضان فيها إلى الآن ؟!
السابق فينا السابق بقلبه لا بجوارحه ، والساعي لله تعالى يسعى بحبه وذله وإنكساره بين يدي ربه ، نريد ثورة قلبية حقيقية ، فلابد من تخلية القلوب ، ولابد من تعاهدها بكثرة الذكر ، وتدبر القرآن ، وبالصدقة الماحية لران القلب ، وبتخليصها من شواغل الدنيا ، وبجاني ذلك لابد من مخالفة الهوى لمجاهدة النفس .

قال ابن رجب :
يا شبان التوبة لاترجعوا إلى ارتضاع ثدي الهوى من بعد الفطام ، فالرضاع إنما يصلح للأطفال لا للرجال ، و لكن لا بد من الصبر على مرارة الفطام ، فإن صبرتم تعوضتم عن لذة الهوى بحلاوة الإيمان في القلوب ، من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه : { إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم و يغفر لكم }
أحبتي ..
آية التدبر في الجزء الرابع :
" وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور "
قالوا في التفسير :
{ليبتلي الله ما في صدوركم} أي : يختبر ما فيها من الخير أو الشر ، {وليمحص ما في قلوبكم} أي : يكشف ما فيها من النفاق أو الإخلاص ، فقد ظهر خبث سريرتكم ومرض قلوبكم بالنفاق الذي تمكن فيه ، {والله عليم بذات الصدور} أي : بخفاياها قبل إظهارها. وفيه وعد ووعيد وتنبيه على أنه غني عن الابتلاء ، وإنما فعل ذلك ليُميِّز المؤمنين ويُظهَر حال المنافقين.

وللمتدبرين أسرار :
فالتمحيص تخليص الشيء ممَّا يخالطه ممَّا فيه عيب له فهو كالتزكية ، وقلوبنا تحتاج إلى تمحيصات ، وتحتاج إلى عمليات إزالة شوائب ، وشفط لدهون الأوزار المتراكمة على القلب ، والتي توشك أن تصيبة بجلطات فيها هلاكه ، فلابد من ( تمحيص) الآن أجري العملية بالعمل المستمر للإزالة بغير التدخل الطبي ، الآن بالوقاية ، وهذا بتحقيق قوله صلى الله عليه وسلم :" فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه " أريد أن تتوقفوا عند " نزع " مع " وليمحص " هذه هي الطريقة " انزع " الغفلة بالذكر ، محص الكبر بالتواضع ، انزع كثرة الكلام اللغو بشغل اللسان بالمناجاة والتضرع ، وإلا فالتدخل الطبي غير مأمون العواقب ، والمقصود الابتلاءات الشديدة فحذار " والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليما حليما " فهو حليم لا يعاجل بالعقوبة ، ولكن احذر " إن بطش ربك لشديد"

ما المطلوب الآن ؟

1- تضرع عند الفطر وفي الأسحار " مساكينك ببابك فقراؤك ببايك " للتمحيص والتزكية ، تابعوا " الحلقة الثانية من محتاجلك "

2- صدقة دليل وبرهان الإيمان والصدق . ( اهتموا بموضوع إخواننا في الصومال ) وسنتبنى حملة لهم إن شاء الله .

3- لابد أن لا ينتهي هذا اليوم إلا وقد أنهيت الختمة الأولى ، أريد أن نتسابق وفق فعل قتادة على الأقل : كان يختم في اول عشرين من رمضان كل ثلاث ، وفي العشر الأواخر كل يوم .

4- أين المتسابقون لرفقة النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟ أين سباق " اسجد واقترب " والله في السجود ممحصات ، ويكفي " إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون "

نريد أن تسجد لمدة ربع ساعة على أقل تقدير للمناجاة والتضرع نريد " سجدة قلب " ؟

5- أعدوا عدتكم لجدول الارتقاء الإيماني مع المرحلة الثانية من المشروع من غدٍ إن شاء الله تعالى .[/
COLOR]


ونجاتك في مناجاتك :
إلهي ! لولا أنّك بالفضلِ تجود ، ما كانَ عبدُكَ إلى الذنبِ يعُود .
ولولا محبّتُك للغفران ، ما أمهلتَ مَن يُبارزُكَ بالعصيان ، وأسبلت سترك على من تسربَلَ بالنسيان ، وقابلتَ إساءتَنا منكَ بالإحسان .
إلهي ! ما أمرتَنا بالاستغفارِ إلاّ وأنتَ تُريدُ المغفرة ، ولولا كرمُك ما ألهمتَنا المعذرة .
أنتَ المبتدئُ بالنوالِ قبلَ السؤالِ ، والمعطي مِن الإفضالِ فوقَ الآمال ، إنّا لا نرجُو إلاّ غفرانَك ، ولا نَطلبُ إلاّ إحسانَك .
إلهي ! أنتَ المحسنُ وأنا المُسيء ، ومِن شأنِ المحسن إتمامُ إحسانِه ، ومِن شأنِ المسيءِ الاعترافُ بعدوانِه .
يا مَن أمهلَ وما أهمَل ، وسَترَ حتّى كأنّه غفَر ، أنتَ الغنيُّ وأنا الفقير ، وأنتَ العزيزُ وأنا الذليل .
إلهي ! مَن سواكَ أطمعَنا في عفوِك وجودِك وكرمِك ؟ وألهمَنا شُكرَ نعمائِك ، وأتى بنا إلى بابِك ، ورغّبَنا فيما أعددّتَه لأحبابِك ؟ هل ذلكَ كلُّه إلاّ منكَ ، دللتَنا عليكَ ، وجئتَ بنا إليك .
واخيبةَ مَن طردتَه عن بابِك .! واحسرةَ مَن أبعدتَه عن طريقِ أحبابِك .!
سؤال الرسالة :
ما أكثر وقت في اليوم والليلة يضيع منك وفق ما رأيت من نفسك على مدى الأيام السابقة ؟؟

قيم نفسك في رمضان
وكتبه
هاني حلمي
الْحَمْدُ لله ذي القدرةِ الباهرة ، والآلاءِ الظاهرة ، والنعمِ المتظاهرة ، حمداً يُؤذِنُ بمزيدِ نعمِه ، ويكونُ حصناً مانعاً مِن نقمِه
.
__________________
________

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك


  #7  
قديم 08-05-2011, 07:06 AM
 
الرسالة الخامسة : عطشان حب

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد ..
فالحمدُ لله الذي لا يَنسَى مَن ذكرَه ، الحمدُ لله الذي لا يخيبُ مَن دعاه ، الحمدُ لله الذي لا يَكِلُ مَن تَوكّلَ عليه إلى غيرِه ، الحمدُ لله الذي هو ثقتُنا في كلِّ حِينٍ ، وحِينَ تَنقطِعُ عنَّا الحيَل ، الحمدُ لله الذي هو رَجاؤنا حِينَ تَسُوءُ ظُنُونُنا بأعمالِنا ، الحمدُ لله الذي يَكشِفُ ضُرّنا وكربَنا ، الحمدُ لله الذي يجزِي بالإحسانِ إحساناً ، الحمدُ لله الذي يجزِي بالتقصيرِ عَفواً الحمدُ لله الذي يجزِي بالصبرِ نجاةً .

أحبتي ..

الليلة الخامسة من رمضان

في صفة الصفوة : قدمت شعوانة وزوجها مكة فجعلا يطوفان فإذ أكل أو أعيا جلس وجلست خلفه فيقول هو في جلوسه أنا العطشان من حبك لا أروي وتقول هي : أنبت لكل داء دواء في الجبال ، ودواء المحبين في الجبال لم ينبت .
أشعر أنَّ قلوبنا تحتاج إلى " مقويات حب " تتقوى بها على الطاعة ،
فالمحب لله يحب التعب لله تعالى ، يحب لذة الافتقار إليه والاحتياج له
،وهو يقول : " أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " ، وهو يترنم بينه وبين نفسه " أفلا أكون عبدا شكورا " ،
وهو يستعذب آلام الصيام والقيام ويهتف قلبه " فقط أن ترضى عني "
وهو يشتاق لمنحة " العتق " ليس للنجاح في اختبار الدنيا فحسب ، وإنما رجاء " من أحب لقاء ربه أحب الله لقاءه " ولا يكون إلا يوم المزيد والذي يوافق يوم الجمعة كما هو اليوم[COLOR="Red"] ، فهل من " يوم المزيد "

أحبتي .

آية التدبر من الجزء الخامس : { يَسْتَخْفُونَ مِنْ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنْ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ }
ومعناها ظاهر ، ولكن خفاياها توجب الحياء، وتقطع قلوب طالما سترها الملك ، ومازالت زائغة ، الستر على قسمين : ستر عن المعصية وستر فيها .
فبعض الناس يطلبون من الله تعالى الستر في أن لا يعلم الناس فعلهم لهذه المعاصي خشية سقوط مرتبتهم عند الخلق ، ولكن عباد الله المحبين يطلبون من الله الستر عنها بأن يجعل بينهم وبينها حاجباً حتى لا تخطر بقلوبهم خشية سقوطهم من نظر الملك الحق .
كان بعضهم يدعو فيقول اللهم إنا نسألك التوبة ودوامها ، ونعوذ بك من المعصية وأسبابها ، وذكرنا بالخوف منك قبل هجوم خطراتها ، واحملنا على النجاة منها ومن التفكر في طرائقها .
فيا أحبتي ..
تحببوا بقلوبكم اليوم مستشعرين نعمة ستره ، وكلما رأيت من الناس حبًا أو مدحًا
فقل لنفسك : من أكرمك فإنما أكرم فيك جميل ستره فالحمد لمن سترك ليس الحمد لمن أكرمك وشكرك
،فإنه لولا جميل ستره ما نظروا بعين الرضا إليك بل لو نظروا إلى ما فيك من العيوب لاستقذروك ونفروا منك وطرحوك . فتحبب بإحسانه عليك قال تعالى : { وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْ اللَّهِ }

"]وللمحبين المحتاجين أعمال ونظام فبرنامج اليوم ]
1- أكثروا من الصلاة والسلام على خير الأنام فتلك ليلة الجمعة وهذا يوم الجمعة وتذكر يوم المزيد .
2- لا تفوتك مناجاة الأسحار فهي خير زاد للقلوب المتعطشة لحنانربها .
3- صلّ صلاة محب يحب النصب ( حاول أن تصلي كثيرا قبل الجمعة وقت الضحى وتذكر عبد الله بن غالب الذي صلى الضحى مائة ركعة ، وللنساء نصيب مما اكتسبن فلا تفوتيه وإن لم تشهدي الجمعة )
4- هل ختمت الختمة الأولى ؟؟ السباق احتدم واشتد ، والعباد هذا العام على أعلى مما هو متوقع ، الله أكبر على الهمم ، لا تتحسر ، سباق رمضان لا يعرف الإحباط ولا الفتور ، استقو بالله ، قل الآن : لا حول ولا قوة إلا بالله ، رب أعني ولا تعن عليَّ ، هيا اذهب للمسجد ، أليس يوم جمعة ؟ هيا اصبر وصابر ، وإن شاء الله ستقرأ اليوم أكثر من أي آخر ، هيا لا ترفع حاجبيك ، أنت بالله ومع الله ولله .
5- اليوم اهتموا بدعاء قبل المغرب فإنها ساعة إجابة مزدوجة ( يوم جمعة ورمضان ) .
6- يوم جمعة في رمضان يعني مضاعفة الأعمال لشرف الزمانيين ، فلا تجعلوه كأي يوم ، جاهد واجتهد لتحصل الشرف .
7- خدمة " قيم نفسك "لا تغفل عنها ، وبرنامج الأوراد موجود لمن يريد الوصول لأعلى محصول في حصاد رمضان .


وفي الدعاء تحنن وتقرب " فارحم يا رب حنين الحان إليك .. عطشان حبك يا رب " :
اللهُمّ يا حبيبَ التائبينَ ، ويا سرورَ العابدين ، ويا قُرّةَ أعينِ العارفين ، ويا أنيسَ المنفردين ، ويا حِرزَ اللاجئين ،
ويا ظَهر المنقطعِين ، ويا مَن حنّت إليهِ قلوبُ الصدّيقين ، اجعلنا مِن أوليائِكَ المقرّبينَ ، وحِزبِك المفلحين .
إلهي ! كلُّ فرحٍ بغيرِك زائل ، وكلُّ شُغلٍ بسواكَ باطل ، والسرورُ بك هو السرور ، والسرورُ بغيرِك هو الزورُ والغُرور .
إلهي ! لو أردتَّ إهانتَنا لم تهدِنا ، ولو أردتَّ فضيحتَنا لم تَسترنا ، فتمّمِ اللهمّ ما بهِ بدأتَنا ، ولا تسلُبنا ما بهِ أكرمتَنا .
إلهي ! أتحرِقُ بالنارِ وجهاً كان لكَ ساجداً ، ولساناً كانَ لكَ ذاكراً ،
وقلباً كان بكَ عارِفاً ؟
إلهي أنتَ ملاذُنا إن ضاقَتِ الحيَل ، وملجؤُنا إذا انقطعَ الأمل ،
بذِكرِك نَتنعّمُ ونفتخِر ، وإلى جودِك نلتجِئُ ونفتقِر ، فبكَ فخرُنا ، وإليك فقرُنا .
اللهُمّ دُلّنا بكَ عليك ، وارحم ذُلّنا بينَ يديك ، واجعَل رغبتَنا فيما لدَيك ، ولا تحرِمنا بذنوبِنا ، ولا تطرُدنا بعيوبِنا .

سؤال اليوم :
هل شاهدت حلقة " محتاج قلب يحبك " ؟ وماذا استفدت منها ؟
وما أكثر معنى تريد أن يكون في الحلقة القادمة يوم السبت ؟
وكتبه
هاني حلمي
ما رأيكم أن نعلنها ثورة على قلوبنا من وحي قول المحبين
" أنا العطشان من حبك لا أروى .. أنا الجائع الذي لم يشبع من حب ربي "
__________________
________

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك


  #8  
قديم 08-06-2011, 12:38 PM
 
الرسالة السادسة : اصحب الله

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد ..
فاللهم تمّ نورُك فهديتَ فلَكَ الحمدُ ، عظُمَ حِلمُكَ فعفوتَ فلَكَ الحمدُ ، بَسطتَّ يدَك فأعطيتَ فلَكَ الحمدُ ، ربَّنا وجهُك أكرمُ الوجُوهِ ، وجاهُك أعظمُ الجاه ، وعطيّتُك أفضلُ العطيّة وأهناها .
تُطاعُ ربَّنا فتَشكرُ ، فلكَ الحمدُ ، وتُعْصَى ربَّنا فتَغفرُ ، فلكَ الحمدُ ، وتُجيبُ المُضطَرَّ ، وتَكشِفُ الضُّرَّ ، وتَشفي السقم ، وتَغفرُ الذنبَ ، وتقبلُ التوبةَ ، ولا يجزِي بآلائِك أحدٌ ، ولا يَبلغ مِدحتَك قولُ قائِلٍ .
أحبتي ..
من الواضح أن " رمضان الإكسبريس " لا يقف لأحد ، وأخشى الآن من ظاهرة " الروتين الرمضاني " ، مرت أيام خمسة ، واعتاد الناس الصيام والقيام ، وتنقلب العبادة شيئا فشيئا إلى عادة ، والبطارية الإيمانية تبدأ في استنفاذ الشحن ، ومن هنا فلابد من " محفزات سريعة " لإعادة الأمور لنصابها الصحيح .
إنني أدعوك لعلاج من نوع جديد " اصحب الله " ، تعرف كيف ؟ الله يصحبنا في سفرنا ، ولقد لقينا من سفر الدنيا هذا نصبًا ، والله يقول :" أَمْ لَهُمْ آَلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ " فما صحبك إلا من صحبك وهو بعيبك عليم ، وليس ذلك إلا مولاك الكريم ، فخير من تصحب من يطلبك لا لشيء يعود منك إليه .
فالوصية : خذ عن الناس جانبا وارض بالله صاحبا ، فاستعن به ، وفضفض له ، وتوكل عليه ، واستشعر قربه منك ، وراقب عينه الناظرة إليك ، وتخيل لو صحبت الله بقلبك كيف ستتبدل أحوالك ؟
وإذا استشعرت ذلك تعلمت معنى المراقبة ، وأول شيء تطالب به أن تراقب نيتك ، وأن تجدد توبتك ، واحتسابك ، حتى لا تعتاد العمل بدون " إيمانا واحتسابا ".
آية التدبر من الجزء السادس :
" وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ "
قالوا في التفسير : {ومن يُرِد الله فتنته} أي : ضلالته أو فضيحته ، {فلن تملك له من الله شيئًا} أي : تقدر على دفعها عنه ، {أولئك الذين لم يُرد الله أن يُطهر قلوبهم} من الكفر والشرك والآفات ، {لَهُم في الدُّنيَا خزيٌ} أي : هوان وذل ؛ {ولهم في الآخرة عذاب عظيم} وهو الخلود في النيران.
وللمتدبرين شهقة قلب :
" لم يرد الله أن يطهر قلوبهم " سلَّم يا رب سلم ، لماذا ؟ سماعون للكذب .. أكالون للسحت ، حافظ على قلبك من سماع الإعلام الفاسد ، وتحرَّ اللقمة الحلال، وإلا فعياذًا بالله من عقوبة " قذر القلب "
وللمجتهدين وصايا في أعمال رمضان :
(1) تحسس قلبك بعد كل عملك مناجيًا ربك " ربنا تقبل مني " " هل يرضيك ؟ "
(2) اشتغل بقلبك قبل جوارحك ، استحضر نوايا العمل مرة أخرى ، وابدا في مرحلة الشحن الإضافي قبل الفتور المعتاد في الأسبوع الثاني من رمضان .
(3) قاوم " فلول الغفلة " ، وفتور " الثورة المضاد " بعمل محرك للقلب . اختر ما بين القوسين ( زيارة مريض في حالة حرجة ، زيارة لايتام في منطقة شديدة الفقر ، الذهاب لقبر ليلا ، سماع موعظة مؤثرة جدا تذرف منها العيون )
وللمناجاة أسرار في الأسحار :
يا مَن أظهرَ الجميلَ ، وسَترَ القبيح ، يا مَنْ لا يُؤاخذُ بالجريرةِ ، ولا يَهتِكُ السترَ ، يا حَسنَ التجاوُز ، يا واسعَ المغفرة ، يا باسطَ اليدينِ بالرحمة ، يا صاحِبَ كُلِّ نجوى ، يا مُنتهَى كُلّ شَكوى ، يا كريمَ الصفحِ يا عَظيمَ المنِّ ، يا مُبْتدئ النعمِ قبلَ استحقاقِها ، يا ربَّنا ويا سيّدَنا ، ويا مَولانا ، ويا غايةَ رغبتِنا ، أسألُك يا الله ألاّ تَشوِيَ خَلقي بالنار .
إلهي أبعدَ الإيمانِ تُعذّبُني ، ومِنْ مُقطَّعاتِ النيرانِ تُلبِسُني ، وإلى جهنّمَ مع الأشقياءِ تحشُرُني ، وإلى مَالكٍ خازنِها تُسلِمُني ، وفيها يا ذا العفوِ والإحسانِ تُدخِلُني ، وعفوَك الذي كنتُ أرجُو تحرمني ! فيا مَن هُو غنِيٌّ عَن عَذابي وأنا مُفتقِرٌ إلى عفوِه ورحمتِه اغفِر لي ، وارحمني ، واقبلني .
سؤال الرسالة :
ما هي أخوف وأرجى آية مرت عليك في رمضان حتى الآن ؟
وكتبه
هاني حلمي
__________________
________

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك


  #9  
قديم 08-07-2011, 01:42 PM
 
الرسالة السابعة : تعلم ما في نفسي

الليلة السابعة من رمضان[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
أما بعد ..
فاللهم إن كانت رحمتك للمحسنين فإلى أين تذهب آمال المذنبين .؟!
إلهي ! ببابِكَ أنخنا ، ولمعروفِكَ تعرّضنا ، وبكرمِكَ تعلّقنا ، وبتقصيرِنا اعترفنا ، وأنتَ أكرمُ مَسئُولٍ وأعظمُ مأمُولٍ :
[B][FONT="Arial"][SIZE="5"][COLOR="Navy"]بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
إلهي ! أنا الفقيرُ في غِناي ، فكيفَ لا أكونُ فقيراً في فَقري ؟!
إلهي ! أنا الجاهلُ في عِلمي ، فكيفَ لا أكُونُ جَهُولاً في جَهلي .؟! إلهي ! مِني ما يلِيقُ بلُؤمِي ، ومِنكَ ما يَلِيقُ بكرَمِك .
إلهي ! ما أعطفَك عليَّ وأكرمَك ! معَ عظيمِ جَهلي ، وما أرحمَك بي ! مع قبيحِ فِعلي ، وما أقربَك مِني برحمتِك ! وما أبعدَني عنك بجَهلي وإسرافي على نفسِي .؟!

أحبتي ...
صفدت الشياطين وبانت مشكلة " النفس " ، والتغير لن يدوم إلا إذا حققنا شرط المعادلة " حتى يغيروا ما بأنفسهم " ،
وثمرة الصيام لن تتحقق إلا بأن تلهم النفس " تقواها " ، ومكمن الإشكال " قل هو من عند أنفسكم " ، مشكلة " الأمارة بالسوء " ،
مشكلة ما اعتادت عليه من كسل أو عجز أو بخل أو حب للدنيا ، ولذلك نريد مجاهدة حقيقية لأنفسنا .
قال ابن المبارك : رابط بنفسك على الحق حتى تبقيها على الحق فذلك أفضل الرباط .

وكان إبراهيم بن أدهم يقول : ما قاسيت شيئا من أمر الدنيا أشد عليَّ من نفسي، مرة عليَّ ، ومرة لي ، وأما هوائي فقد والله استعنت بالله عليه فأعانني ، واستكفيته سوء مغالبته فكفاني ، فوالله ما آسى على ما أقبل من الدنيا ولا ما أدبر منها .
فالنفس العدو الأول أخطر من الشيطان ، ومن الدنيا ، ومن الهوى.


فماذا نصنع معها ؟
(1) أدمن هذا الدعاء في الأسحار :

اللهم! إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم، وعذاب القبر.

اللهم! آت نفسي تقواها، وزكهاأنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.

اللهم! إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها).
(2) سايسها فتارة تريحها وتارة تغالبها على فعل الطاعة :
الآن لابد أن تقرأ كثيرا وتستدرك ما فاتك ، منذ أول رمضان ولم تقم القيام الذي ترتقي به ،
أين من تورمت أقدامهم من طول القيام ، النفس تأبى فما العمل ؟
ألزمها : أقسمت يا نفس لتفعلي كذا وكذا .
تحرمها مما يريحها لتتعود الطاعة والمطاوعة " رب اجعل نفسي لك مطواعة "

ومن هنا فآية التدبر في الجزء السابع : " تعلم ما نفسي ولا أعلم ما نفسك "
فهذه الآية علاج لآفات النفس . كيف ؟ إنها المراقبة
أن تلاحظ أن الله يعلم ما تكن الصدور وما تخفي الأنفس ،
فهل تتخيل أن الله يعلم خواطرك السيئة التي تسول لك بها نفسك ؟
فهل تتخيل أن هذا معروض أمام الله تعالى .. ألا تستحي ؟!!

فاحذر انتقامه : "
وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "
لما حذرك من نفسه ، ذكرك أنه يعلم ما نفسك وما في قلبك ، فهل ارتعدت فرائصك أم القلب قاسي ؟؟؟

فادعه خوفا وطمعا
اللهُمَّ يا راحِمَ عَبرتِي ، يا مُقيلَ عَثرتي ، يا رُكني الوثيق
ويا مَولايَ المُشفق ، ويا رَبَّ البيتِ العَتيق ، يا فارجَ الهمّ ، وكاشِفَ الغَمّ ، ويا مُنزِلَ القَطرِ ،
ويا مُجيبَ دَعوةِ المضطرّين ، يا رحمَنَ الدنيا والآخرةِ ورَحيمَهما ، يا كاشِفَ كُلّ ضُرّ وبَليّة ،
ويا عالمَ كُلِّ خَفيّة ، يا أرحمَ الراحمين .
اللّهُمَّ إنّكَ تَعلمُ سِرّي وعَلانِيتي ، فاقبل معذِرتِي ، وتَعلَم حاجَتي فأعطِني سُؤلي ،
وتَعلَمُ ما في نفسِي فاغفِر لي ذُنوبي .

سؤال الرسالة السابعة :
من باب " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون " وليست العبرة بالكثرة ولكن من باب التركيز والمجاهدة للنفس على عمل صالح
مع انتهاء الأسبوع الأول من رمضان : كم ختمت حتى الآن ؟؟


ولا تنسى قيم نفسك
وكتبه
هاني حلمي
اللهُمّ ارحم عباداً غرّهُم طولُ إمهالِك ، وأطمَعَهم دوامُ إفضالِك ، ومدّوا أيديَهم إلى كريمِ نوالِك ، وتَيقّنُوا ألاّ غِنىً لهم عن سُؤالِك .
__________________
________

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك


  #10  
قديم 08-08-2011, 11:54 AM
 
الرسالة الثامنة : لعلكم تتقون

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

أما بعد ..
فاللهم حكمُك النافِذ ، ومشيئتُك القاهِرة لم يترُكا لذِي مَقالٍ مقالاً ،
[/COLOR]
اللهُمّ إنّي أعُوذُ برِضاكَ مِن سَخَطِك ، وبمُعافاتِك مِن عُقُوبتِك،
وأعُوذُ بكَ مِنكَ لا أُحصِي ثناءً عليكَ ، أنتَ كما أثنيتَ على نفسِك .

أحبتي ..
كان إبراهيم بن أدهم يقول : الهوى يريد وخوف الله يشفي ، واعلم أنَّ ما يزيل عن قلبك هواك ، إذا خفت من تعلم أنه يراك .
نعم هذا درس المراقبة ، وهو من أعظم دروس رمضان ، أن توقن بأنه ينظر لك ويطلع على عملك
وعلى ما في قلبك فتستحي أن يراك وأنت على ما يغضبه ، أن تتحسس قربه فتجتهد في تجويد العمل عسى أن تتقرب منه أكثر .
هل جال بخواطركم على مدى سبعة أيام وثماني ليال من ذلك شيء؟
هل صرتم تخافون ربكم من فوقكم ؟
[COLOR="Red"]هل صرتم تخافون يوم الحشر ليس لكم من دون الله ولي ولا شفيع "[/COLOR] لعلكم تتقون "
رمضان مداره على " لعلكم تتقون " فماذا حصلتم من صفات المتقين ؟
ومن معاني التقوى
تعالوا إلى واجب عملي سريع لبلوغ أعظم ثمرات رمضان " كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون "
تعالوا نضع صفات المتقين نصب العين ، في كل رسالة من الآن فصاعدا نلحظ معنى منها ونضيفه في عناصر الرسالة مع التدبر والأعمال والمناجاة .

الصفة التي نريد الاجتهاد في تحصيلها اليوم :
قال تعالى :" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "
في تفسيرها قالوا : اعبدوا ربكم راجين أن تنخرطوا في سلك المتقين الفائزين بالهدي والفلاح ،
المستوجبين جوار الله تعالى ، نبّه به على أن التقوى منتهى درجات السالكين ؛
وهو التبري من كل شيء سوى الله تعالى - إلى الله تعالى.
فالمطلوب : كل عبادة تقوم بها من صيام وقيام وتلاوة قرآن ودعاء وذكر اجعلها بنية " لعلكم تتقون "
وقال" اعبدوا ربكم " لتجعلوا العبادة تربية لكم ، فلابد من التربية بالصيام والقيام وسائر العمل الصالح ،
يعني إذا اعتدت الصيام الآن واعتدت القيام وأصيبت بمرض " الروتين الرمضاني "
فاجتهد أكثر لتحل هذه المشكلة ، زد في وردك ، ادفع بنفسك بعزيمة الرجال لمسابقة العباد الذين سبقوك إلى الله
، وقل في نفسك : " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " والتقوى تأتي بالعبادة والمجاهدة فهيا للعمل !!

وآية التدبر في الجزء الثامن :
ورد " لعلكم تتقون " في الجزء في قوله تعالى : " وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "
قالوا في تفسيرها : {وأنَّ هذا} أي : ما تقدم في سورة الأنعام كلها ، {صراطي مستقيمًا فاتبعوه} ؛
لأن السورة بأسرها إنما هي في إثبات التوحيد ، والنبوة ، وبيان الشريعة ، {ولا تتبعوا السُّبل}
؛ الأديان المختلفة والطرق التابعة للهوى .
وللمتدبرين : هذه من آيات المنهج في القرآن ، من سار على هذا الدرب نال الكرامة ، منهج الكتاب والسنة وفهم الصحابة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، فعليك بمتابعة السبيل بما تشير إليه لوائح الدليل ، فتنال التقوى فتكون عند الله وجيهًا

في الأسحار قل :
يا ذا الجلالِ والإكرام ، يا عزيزُ لا تحيطُ بجلالِه الأوهام ، يا مَن لا غِنىً لشيءٍ عنه ، وهو الغنيّ عن كُلّ شيءٍ ، يا مَن لابُدَّ لِكلِّ شَيءٍ منه ، يا مَن رِزقُ كلِّ شَيءٍ عليه ، ومَصيرُ كُلِّ شيءٍ إليه ، يا مَن يُعطي مَن لا يَسألُه ، ويجودُ على مَن لا يُؤمِّلُه ، ها نحنُ عبيدُكَ الخاضعونَ لهيبتِك ، المتذلّلونَ لعزِّك وعظمتِك ، الراجُون جميلَ رَحمتِك وعَفوِك ، أمرتَنا ففرَّطنا ، ولم تَقطَعْ عنّا نِعمَك ، ونَهيتَنا فعَصينا ولم تَقطَعْ عنّا كرمَك ، وظلَمْنا أنفسَنا مَعَ فقرِنا إليك ، فلم تقطَعْ عنّا غِناكَ يا كريم .
اللهُمَّ أنتَ أحقُّ مَن ذُكر ، وأحقُّ مَن عُبِد ، وأنصرُ مَن ابتُغِيَ ، وأرأفُ مَنْ ملَكَ ، وأجودُ مَن سُئل ، وأوسعُ مَن أعطى .
اللهم ! حُجّتي حاجَتي ، وعُدَّتي فَاقَتي ، وأنتَ رَجائي فارحمني .

وسؤال الرسالة :
أي عمل صالح يشعرك بتحقيق معنى التقوى ؟ هل مثلا : الذكر أو الدعاء أو الصلاة أو الصيام أو بذل المعروف ونحو ذلك ؟ ولماذا ؟

هل قيمت نفسك
وكتبه
هاني حلمي
الليلة الثامنة من رمضان

ولا لذِي حالٍ حالاً ، فيا إلهي وَسِيلتي إليكَ أنعمُكَ عليّ ، وشَفِيعي إليكَ إحْسانُك إليّ .
__________________
________

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك


 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طفل يولد واسمه مكتوب على خده "صوره" لاتخرج بدون كتابة """سبحان الله"""‎ darҚ MooЙ موسوعة الصور 132 12-15-2011 09:33 PM
حملة اعمل واحتسب في رمضان "متجدد إن شاء الله" *مشيره* نور الإسلام - 26 08-09-2011 07:03 PM
حملة كونوا ربانيين " متجدد إن شاء الله" *مشيره* نور الإسلام - 1 03-10-2011 10:52 AM
حملة "في رفقة النبي صلى الله عليه وسلم" متجدد *مشيره* نور الإسلام - 24 08-12-2010 08:39 AM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM


الساعة الآن 10:32 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011