في منزل هـــارو..
كان والد هارو يتحدث بالهاتف قائلاً
"المنزل يرحب بكم في أي وقت...حسناً...إلى اللقاء"
أتت من خلفة والدة هارو فقالت"من المتحدث؟"
قال والد هارو"سيأتون الضيوف هذا المسـاء ،
أخبري ابنتك ان تخرج من غرفتها
و تترك حركات الطفولة تلك"
و عندما حل المســاء وأتوا الضيوف ...
قال والد سومــا"أنا آسف ، لقد حدث في الموضوع
سوء فهم ..لقد أتينا في المرة السابقة قاصدين
أبنتكم الصغرى ريسا..فقد رأها ابني صدفة
و أعجب بها..لذللك هو يتمناها ان تكون زوجة له"
ما أن سمعت ريسا ذلك حتى شعرت انها تكاد ان
تطير من فرحتها بهذا الخبر فقد كانت تنصت لهما
من الأعلى فذهبت مباشره إلى غرفة اختها هارو
و طرقت الباب قائله"هارو لدي خبر مفرح لكِ..
لقد كانوا الضيوف يريدونني أنا و ليس
انتِ..لقد حدث سوء فهم في الموضوع"
علت الدهشه وجه هارو فقالت"لا..انتِ تكذبين"
قالت اختها ريسا من خلف الباب"أقسم لكِ انني لا أكذب"
أحست هارو ان هذه اللحظه غير حقيقه فتوجهت
مباشره الى الهاتف مُتصله بـ راي و هي تبكي
و تضحك في نفس الوقت..و ما أن شعرت بأن
سماعة الهاتف قد رُفعت حتى صرخت
قائله و هي تبكي"راي ، لقد حدث سوء فهم
لقد حدث سوء فهم .. الضيوف لم يخطبوني
بل خطبوا اختي..أنا سعيده
يا راي.."فتوقفت عن الكلام
و هي تبكي بشدة من فرحتها..
ثم قالت و قد شعرت بالحزن مرة آخرى"
و لكنني متضايقه منك كثيراً لتخليكِ عني..
متضايقه كثيراً.."فأغلقت سماعة الهاتفه
مباشره و لم تدع لـ راي الفرصة بأن يرد عليها
فجلست أم راي مع أبيه و قالت"لا يريد الأكل ولا الشرب..
ماذا أفعل؟..يبدو انه يحبها كثيراُ..دعنا نخطب الفتاة
التي يحبها ابننا كي تسعده.."
قال والد راي"إذا وصل به الحال إلى هذه الدرجه..
فالحل ان نطلب يد تلك الفتاة التي يريدها له.."
قالت والدته بسعاده"هذا هو الرأي الأصوب"
أمام منزل لويس..
قالت لويس "شكراً لك ستان على المساعده ،
لن انسى جمائلك معي مهما حييت"
قال ستان"المهم بأن تستخدمي الأدوية
التي وصفها الطبيب لقدمك..إلى اللقاء"
قالت لويس بأبتسامه"إلى اللقاء"
و في الصباح.
.و بعد ان تناولت لويس افطارها توجهت
الى سماعة الهاتف و قالت
"لقد اشتقت الى صديقاتي كثيراً..سأتصل على ايمو اولاً"
و بعد طول انتظار على الهاتف ردت و الدة ايمو ،
لويس " مرحبا "
ام ايمو " اهلا يا عزيزتي "
قالت لويس"عمتي ، هل ايمو موجوده"
قالت والدة ايمو
"موجوده و غير موجوده فهي مريضه جداً "
قالت لويس بقلق"ما بها؟"
قالت والدة ايمو"حالتها لا أحد يعلم بها"
قالت لويس"حسناً سأتي بعد قليل لأطمئن عليها"
قالت والدة ايمو"اهلاً بكِ"
في منزل ايمو ، تحديداً غرفتها..
جلست لويس امام ايمو المستلقية على سريرها ،
فقالت"إذا هذا ماحدث؟"
قالت ايمو و هي تبكي"نعم"
قالت لويس"سأخبركِ بشئ ،
ربما سيغير طريقة تفكيرك"
قالت ايمو"ماذا؟"
قالت لويس"لقد..أخبرني أحد الأشخاص انه ُعمل
لكم سحر ليفرق بينكم ، و ان السبب وراء
تصرف ليون معكِ بالتأكيد هو السحر.."
قالت ايمو بأندهاش"ماذا..؟سحر..!
و من هذا الوقح الذي فعل هذا؟"
قالت لويس"ارجوكِ لا تتلفظي عليه لأنه مات..
و سأخبرك لاحقاً بأسمه و الحمدالله انه قد تم فك
السحر و لكن الأهم الآن انني وضحت الأمر لكِ
و سأقوم بالأتصال على الجميع حتى اخبرهم
بحقيقة الخلافات التي حدثت دون سبب حقيقي"
أبتسمت ايمو فقالت"شكراُ لك ِ لويس ،
انتِ حقاً افضل صديقه"
أبتسمت لويس قائله"هذا واجبي
، و لكن ايضاً اشكروا ستان لأن له دور أكبر في هذا"
في منزل هارو..دخلت ريسا غرفة هارو قائله
"لقد أتى حبيب القلب"
قالت هارو بأستغراب"راي!"
قالت ريسا
"نعم و معه عائلته ، بالتأكيد سيطلبونكِ لأبنهم"
قالت هارو"لا..لا..أنا غير مصدقه..سأكون خطيبة راي..
ياي انا سعيده"فبدأت تضحك من فرط سعادتها
و قامت بمعانقة أختها قائله
(أمنيتي ان تكوني مذيعه في الأخبار
فكل جديد يحصل تعلمين به)
علم ليون و مارتل عن طريق ستان ان
كل ماحصل لهم كان بسبب السحر الذي انعمل لهم ..
فتوجه مارتل مباشره نحو منزل بريس و أعتذر عن
كل شئ.. و انه فعل كل شئ دون تفكير و رضا
فاعاد بريس لهـ...و تفهمت بريس كل شئ
و كانت سعيدة جداً بعودتها لـ مارتل
و كذلك ليون ذهب مع عائلته الى منزل
ايمو ليتقدم لخطبتها فهو الحل الأمثل لضمان علاقتهم
فلم تتردد ايمو في الموافقه و لكنها كانت جافه
بعض الشئ مع ليون فلاحظ ليون ذلك و قال لها
"هل نستطيع ان نتحدث على انفراد في مكان آخر"
قالت ايمو"حسناً" ثم قاما الأثنان من تجمع
العائلتين و ذهبوا إلى غرفة آخرى..و جلسا بها..
أقترب ليون من ايمو فقال
"أنتِ متضايقه مني ، أليس كذلك؟"
قالت ايمو"كُنت متضايقه كثيراُ"
قال ليون"و الآن عرفتِ كل شئ..لستُ
انا من فعل ذلك..أتمنى ان تتفهميني"
قالت ايمو"لا بأس انا راضيه"
قال ليون
"متأكده انكِ غير متضايقه و راضيه عني"
قالت ايمو بأبتسامه"نعم"
قام ليون بالأقتراب منها و قبلها على خدها
بسرعه خاطفه فشعرت ايمو بالخجل الشديد..
فقال ليون"إذا كٌنتِ راضيه و أردت ان تثبتي ذلك ......"
قالت ايمو بخجل"لا..هذا بعد الزواج"
قال ليون"و لكننا الآن في الأصل
متزوجان بعدما عقدنا على بعضنا"
قالت ايمو"لا ، أقصد بعد حفل الزواج"
قال ليون"لالالا..أنا أريدها الآن.."
قالت ايمو"حسناً أجعلها في وقت آخر"
قال ليون"أريدها الآن..الآن"
ابتسمت ايمو بخجل..فأقتربت منه و...و لكن
في هذه اللحظه دخل والد ايمو الغرفه فتداركت
ايمو الموقف و ابتعدت عن ليون و هي في ارتباك
و خجل شديد..فلم يلاحظهم والدها...فقال
"تفضلا يا عروسان إلى العشاء.."
قال ليون بأرتباك"حسناً عمي"
لاحظ والد ايمو شيئاً في ليون ، فقال"ليون ،
ماهذا الذي على وجهك؟"
ألتفتت ايمو كي تراه وإذا به أحمر الشفاه قد طٌبع
على وجه ليون و هو واضح جداً..فشعرت ايمو
بخجل لا يوصف و بدأ وجهها بالأحمرار ،
فرد ليون بإرتباك و هو يمسحه بيده
"هاا..لا..لاأعرف..لا شئ..هيا..هيا ايمو إلى العشاء"
بعد عدة ايام و في المدرسة الثانويه
في وقت الأستراحه ، اجتمع الفتيان
على طاولة واحده..
فكانت السعادة هي عنوانهم..
قال جاك"أشعر انني أسعد انسان في العالم "
قال ليون"لماذا"
قال جاك"لأنني الآن خطيب عزيزتي تورا "
قال مارتل"الحمدالله ،
لقد أستقرت الأمور و رجعت المياه الى مجاريها"
قال راي"لقد كانت ايام سيئه جداً ، اتمنى ان لاتتكرر أبداً"
قال ليون"ما رأيكم يا فتيان ان نجعل حفل الزفاف
في السنة القادمه بعدما نتخرج من الثانوية
مباشره وأن نجعلها حفله جماعيه"
قال جاك بحمــاس"أنا موافق"
قال مارتل
"فكره رائعه جداً ان نقيم حفل جماعي لنا نحن "
قال راي"و انا اؤيد هذه الفكرة بقوه"
قال ليون"و لكن هل تعتقدون أننا سنكون مكتملين؟!"
وجه الجميــع نظرهم نحو ستان ، فقال ليون
"ستان لا نريد ان نتزوج إلا وأنت معنا"
قال جاك"و لويس مناسبة لك كثيراً"
قال راي"نعم نعم"
صمت الجميع لينتظر الرد من ستان..
و لكنه بقي صامتاً و لم يرد عليهم
فقال ليون
"حسناً يبدو انك لا تفكر بهذا الأمر ملياً
و لكن من الصعب ان يتزوجوا صديقات لويس ماعدا هي"
قال جاك بمكر"لا بأس انا ابن عمي يبحث عن فتاه جميله
منذ فتره ، سأدله على لويس وبالتأكيد ستعجبه"
قال ليون"حقاً هذا رائع...لقد وجدنا فتى مناسب
لـ لويس..و لكن بما أنهما لا يعرفان بعضهما
بالتأكيد سنضع خططاً محبوكه حتى يقعا في حب بعضهما"
في هذه اللحظه وجه ستان نظرات حاده جداً نحو ليون..
قال راي"انا متحمس جداً لرؤيتهم"
قال ستان و هو ينظر إلى الجهة الأخرى
بخجل شديد"أتركوا الأمر لي"
نظر نحوه الجميع بأبتسامه لأنهم
استطاعوا ان يخرجوه على حقيقته بحيلتهم تلك..
في منزل لويس..
كانت لويس تجلس بمفردها و هي تتأمل كل
قطعه في المنزل ..إلى ان وقعت عيناها على صورة
تضم عمتها و نيرا و كارين فلم تتمالك نفسها لتمنع
نفسها من البكاء ..فكانت تشعر بالوحده..فقالت
و هي تبكي"الوحده مؤلمه..مؤلمه جداً..
أنا حقاً خائفه..لا أعرف كيف أتصرف..أشعر انني تائهه.."
في هذه اللحظات أتى صوت طرق الباب..فأستغربت
من الذي سيأتيها..فمسحت دموعها و حاولت ان تضبط
من شكلها العام فتوجهت إلى باب المنزل..
و عندما فتحته رأت ستان يقف أمامها..
فشعرت بإحساس غريب داخلها ..
فقالت"ستان!..تفضل"
كان ستان يرتدي زي رسمي و كان وجهه مشرقاً جداً..
فتقدم و دخل المنزل و القى التحية على لويس
فأبتسمت لويس لذلك و جلسا كلاهما على الأريكه...
قال ستان"كيف حالكِ اليوم؟"
قالت لويس"جيده"
قال ستان بعد أن اخذ نفساً عميقاً"في الحقيقة
اتيت اليوم لأطلب منكِ شئ ربما يغير مجرى حياتنا"
قالت لويس بأستغراب"يغير مجرى حياتنا!"
قال ستان" كما قلتِ سابقاً ، أنا و أنتي متشابهان
في كل شئ..فها أنتِ تعيشين وحيده في منزل دون
أهل و لا أقارب و أنا اعيش في وحيد في منزل
دون أهل ولا أقارب...فقد أنحرمنا نحن الأثنان
من حياة الأسره السعيده..و من لذة السعاده الحقيقيه ...لذلك أنا أتيت اليوم لـ..
"بدأ وجه ستان يتغير إلى الأحمرار قائلاً
"أتيت لأكون أسرة سعيدة ..معكِ"
بمجرد ان سمعت لويس ماقاله حتى أصبحت
ملامحها جامدة من هول صدمتها وعدم توقعها لمثل
هذا الأمر ان يحصل ،
فشعر ستان بالأحراج لأنه ليس
معتاداُ في أن ييتكلم بهذه الطريقه اللطيفه جداً..
فبدأت الدموع تتجمع في عينيها إلى ان غطت
وجهها و بكت...
فقال ستان بقلق"لويس ، لماذا تبكين؟"
قالت لويس و هي مازالت تبكي
"أنا غير مصدقه لما أسمعه.."
قام ستان من مكانه ..و جلس بجانبها ثم أخرج
منديلاً من جيبه قائلاً"يكفي بكاءً..أشعر ان دموعك
ستجف من كثرة بكائك...أنا أريد أن اسمع قرارك الآن..
"فقام بمسك يدها و أبعدها عن عينيها ثم مسح دموعها..
فشعرت لويس بخجل شديد..
و تذكرت في طفولتها عندما كان يفعل
هذه الحركة معها كلما رأها تبكي ..
فقال"لقد كان كلامك لي في ذلك
اليوم مؤثراً جداً لدرجة لم أستطع نسيانه أبداً
حتى في النوم ففي كل لحظة أسترجعه لدرجة ..
و أجد أن كل كلمة به صحيحه..لقد أشعرتني كلماتك
بأنني أحمق و غبي بتفكيري الساذج...
انا متأكد...متأكد أنني تغيرت..
و لا أريد ان أعود إلى ستان الغبي و الأحمق.."
قالت لويس بنبرة بكاء"لا تقول على نفسك هكذا"
قال ستان"أرجوكِ ، أريد ان اسمع ردكِ الآن "
أدارت لويس وجهها للجهة الأخرى و قامت بتشبيك
أصابع يدها ببعضها فتوردت و جنتيها
قائله"أ..أنت تعرف رأيي"
ظهرت ابتسامة من قلب على وجه ستـــان فهذه
أول مرة يشعر بسعاده لامثيل لها في داخله ..
فقال بخجل و دون ان ينظر نحو لويس
"في الحقيقة هناك شئ أود اخباركِ به..."
كانت لويس أيضاً مُحرجه منه..
فقالت دون ان تنظر اليه"ما هو؟"
قال ستان بخجل"مازلت أحتفظ بذكرياتِ
كثيرة منكِ..صور..هدايا..رسومات..
جميعها لدي.. و لكنني كنت أحاول
التهرب من ذلك..كنت لا أريد
ان انشغل بالحب حتى أأخذ بثأري لوالداي..
و لكنني الآن متأكد بأنهم سيٌكشفون في يوم
من الأيام و سأخذ بحق والداي منهم فقد كنت أشك
في الرجل المجهول بأن له علاقة بمقتل والداي
و لكنني عرفت انه رجل طاعن في السن لا يريد
سوى الأجر..لذلك كنت اتهرب منكِ ..لا أريد أنا اراك
او اسمع بأي شخص يتحدث عنكِ حتى لا تتأجج
المشاعر المكبوته التي بداخلي..و لكنني لم أعد
اطيق الصبر اكثر .. فأنفجر بركان المشاعر داخلي...
"كان وجهه مُحمراً بشده و هو يتحدث
بينما لويس صامته ...فألتفت ببطأ
ناحيتها و إذا بها تنظر للأسفل
و هي مُحرجه..فمد يده نحوها إلى أن امسكها
من كتفها بيده..وسحبها بقوه إلى احضانهـ...
أندهشت لويس بشده فضمها ستان بقوة إليه..
فلم تسمع سوى صوت بكائه الهادئ..فلم تتمالك
نفسها و انهمرت دموعها وشعرت انها دخلت
عالم آخر فكلاهما الأثنان محرومان من الحنان
منذ الصغر فهاهما قد عوضا بعضهما ..
و كان كلاً منهما يشعر بحنان و حب الطرف الآخرله..
فدموعهما كانت أكبر دليل على حبهما الصادق الأبدي..
..فهذا اليوم قد جمع الحب شمل قلبين مؤمنين أبديين..
بعد سنة و نصف و على انغام السعادة والرقص
على دقات القلوب التي كان عناقها النقاء
فكانت بيضاء كبياض الثلج ، وضعت قدمها على المسرح
تلك الجميلة لويس وقلبها يخفق بشده فرحاُ
بهذا اليوم المٌنتظر و هي ترتدي ذلك الفستان الأبيض
الذي حلمت العاشقات بأرتدائه فكانت ممسكه
بيدها حبيبها و عريسُها ستان
هامساُ في أذنها بقوله"احبك"
فكانت البسمة والسعاده هي عنوانهما و كانوا
بجانبهم عصافير الحب راي و هارو فقام راي ب
طبع قبلة على جبين هارو بلحن ٍ من الرومانسيه ،
أما جاك فقد حمل تورا بيديه و دار بها امام الجميــع
ليعبر عن مدى سعادته في هذا اليوم الرهيب
بينما ليون استغرق بالرقص مع حبيبته ايمو
على انغام الحب ، فأكتفى مارتل و بريس بنظرات
السعادة و الشوق لبعضهما ، فقد كــان الجميع
سعيداً و مبتهجاً بـ حفل زواجهم الجماعي
و الذي كان من أروع الحفلات
التي أقيمت في المدينـه
هذا اليوم الذي انتظروه بشوق و لهفه طيلة
سنتين ماضيتين فقد آنساهم هذا اليوم
بكل الآلآم و الجروح و الآحزان التي
واجهوهـا في سبيل الحب الصادق فهاهم
الآن قد حققوا سعادتهم بقلوبهم التي كانت تنزف حُباً
فأكملـــو رسمتهم البيضاء ذات الأمل و الحيــــاه
/
النهايـــــــه
أشكر صآحبة الروآيه ع روآيتهآ الرآئعه
وأشكر كل من رد وقرآئها ومر من هنآ
الشكر للجميع